دارة السادة الأشراف

مرحبا بك عزيزي الزائر
ندعوك أن تدخل المنتدى معنا
وإن لم يكن لديك حساب بعد
نتشرف بدعوتك لإنشائه
ونتشرف بدعوتك لزيارة الموقع الرسمي لدارة السادة الأشراف على الرابط :
www.dartalashraf.com


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

دارة السادة الأشراف

مرحبا بك عزيزي الزائر
ندعوك أن تدخل المنتدى معنا
وإن لم يكن لديك حساب بعد
نتشرف بدعوتك لإنشائه
ونتشرف بدعوتك لزيارة الموقع الرسمي لدارة السادة الأشراف على الرابط :
www.dartalashraf.com

دارة السادة الأشراف

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أنساب , مشجرات , مخطوطات , وثائق , صور , تاريخ , تراجم , تعارف , دراسات وأبحاث , مواضيع متنوعة

Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
حكمة الصوم ( 3 ) 79880579.th
حكمة الصوم ( 3 ) 78778160
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
حكمة الصوم ( 3 ) 16476868
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
حكمة الصوم ( 3 ) 23846992
حكمة الصوم ( 3 ) 83744915
حكمة الصوم ( 3 ) 58918085
حكمة الصوم ( 3 ) 99905655
حكمة الصوم ( 3 ) 16590839.th
حكمة الصوم ( 3 ) Resizedk
حكمة الصوم ( 3 ) 20438121565191555713566

3 مشترك

    حكمة الصوم ( 3 )

    avatar
    محمود محمدى العجوانى
    عضو فعال
    عضو فعال


    علم الدولة : مصر
    عدد الرسائل : 367
    البلد : مصر
    العمل : صاحب شركة سياحة
    الهوايات : الدعوة إلى الله
    تقييم القراء : 3
    النشاط : 6699
    تاريخ التسجيل : 10/04/2010

    خاطرة حكمة الصوم ( 3 )

    مُساهمة من طرف محمود محمدى العجوانى السبت 3 يوليو - 15:17

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    حكمة الصوم

    إن للصوم حكما كثيرة نذكر منها

    1- كسر شهوة البطن والفرج

    عن الْمِقْدَامَ
    بْنَ مَعْدِ يكَرِبَ قال سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
    عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَا مَلَأَ آدَمِيٌّ وِعَاءً شَرًّا مِنْ
    بَطْنٍ حَسْبُ الْآدَمِيِّ لُقَيْمَاتٌ يُقِمْنَ صُلْبَهُ فَإِنْ غَلَبَتْ
    الْآدَمِيَّ نَفْسُهُ فَثُلُثٌ لِلطَّعَامِ وَثُلُثٌ لِلشَّرَابِ وَثُلُثٌ
    لِلنَّفَسِ .[1]

    قَوْله ( شَرًّا
    مِنْ بَطْنه ) قِيلَ لِأَنَّهُ سَبَب غَالِب أَمْرَاض الْبَدَن قُلْت مَعَ
    أَنَّهُ يَمْنَع عَنْ الطَّاعَة وَيُفْضِي إِلَى الْبَطَالَة
    وَالْمَعْصِيَة وَاللَّهُ أَعْلَم

    ( لُقَيْمَات
    )تَصْغِير لُقْمَة

    ( يُقِمْنَ
    )مِنْ الْإِقَامَة وَهَذَا إِشَارَة إِلَى الْغِذَاء الضَّرُورِيّ

    وَقَوْله (
    فَإِنْ غَلَبَتْ إِلَخْ ) إِشَارَة إِلَى الْمُعْتَدِل وَالْمُرَاد
    بِالثُّلُثِ الثُّلُث تَخْمِينًا

    ( لِلنَّفَسِ )
    بِفَتْحَتَيْنِ بِخِلَافٍ فَإِنْ غَلَبَتْ الْأُدْمَة نَفَسه فَإِنَّهُ
    بِفَتْحٍ فَسُكُون قَالَ الْغَزَالِيّ ذُكِرَ هَذَا الْحَدِيث لِبَعْضِ
    الْفَلَاسِفَة مِنْ الْأَطِبَّاء فَعَجِبَ مِنْهُ وَقَالَ مَا سَمِعْت
    كَلَامًا فِي قِلَّة الْأَكْل أَعْظَم مِنْ هَذَا وَاللَّهِ إِنَّهُ
    لَكَلَام حَكِيمٍ .

    قلت محمود : وما كان من مصيبة إلا بسبب شوة
    الفرج أو شهوة
    البطن .[2]


    فهذا أبونا آدم أخرج من الجنة بسبب شهوة البطن


    وهذا قابيل يقتل هابيل بسبب شهوة الفرج

    2- الصيام يجعلك رجلا فالرجل الذى يستطيع ان
    يأخذ بذمام
    نفسه ولا ينقاد خلف شهواته


    ففي الحديث: "
    عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَقَالَ
    لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
    وَسَلَّمَ يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ الْبَاءَةَ
    فَلْيَتَزَوَّجْ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ
    وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ "
    أي قاطع. [3]

    قلت محمود : فالرجولة ليست بقوة الأبدان ولكن
    الرجل هو
    الذى يستطيع ان يأخذ بذمام نفسه ولا ينقاد خلف شهواته .


    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
    أَنَّ
    رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَيْسَ
    الشَّدِيدُ بِالصُّرَعَةِ إِنَّمَا الشَّدِيدُ الَّذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ
    عِنْدَ الْغَضَبِ .[4]


    3- الصيام سبيل النصر فالصيام يهيؤك للنصر على
    نفسك فإذا
    انتصرت على نفسك سهل عليك الإنتصار على عدوك


    فإن لم تستطع أن
    تجاهد نفسك فى أكلة تأكلها أو شربة تشربها أو لبسة تلبسها أو نومة تنامها
    أو امرأة تنكحها فكيف تحمل نفسك وهذا حالها على القتل فى سبيل الله فقد قال
    الله تعالى ( فَتُوبُواْ إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ
    ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ

    فَتَابَ
    عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)

    فإذا قتلت شهوة
    الطعام والشراب والنكاح واللباس فى نفسك سهُل عليك بعد ذلك حمل هذه النفس
    على القتل فى سبيل الله .

    فأنت حينما
    تجاهد نفسك فى هذه الشهوات تقتلها شيئا فشيئا حتى إذا جاء وقت القتل الكلى
    صار تحمل ذلك القتل سهلا . أما من لم يقدم البعض فكيف يقدم الكل . فالذى
    يحاهد نفسه وشهواته يقتل نفسه فى كل يوم مرات كثيرة فإذا جاء الوقت الذى
    تقتل فيه مرة واحدة كان هذا القتل أسهل على النفس من القتل مرات فى كل يوم .

    4- الصوم يجعلك مستجاب الدعوة

    لقول النبي -صلى
    الله عليه وسلم-: " [ ثلاث دعوات لا ترد :
    دعوة الوالد ودعوة الصائم ودعوة المسافر ] . ( صحيح ) . وله شواهد بألفاظ
    مختلفة منها : ذكر دعوة المظلوم بدل دعوة الصائم وقد مضى برقم 598 ، ومنها :
    ثلاثة لا ترد دعوتهم : الصائم حتى يفطر والإمام العادل ودعوة المظلوم . [5]

    ولعل مما يشير
    إلى ذلك توسط
    قوله تعالى (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِى عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ
    دَعْوَةَ الدَّاعِ
    إِذَا دَعَانِ ..) بين آيات الصيام فى سورة البقرة.

    5- الصوم وسيلة لصيانة الأبدان وصحتها ففي
    الحديث: "صوموا تصحوا" رواه الطبراني عن رواة ثقات .[6]

    6- والصوم يحى فى المسلم الإحساس بالمسلمين

    عَنْ
    النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
    عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ
    وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ
    عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى .[7]

    فالصوم موجب للرحمة والعطف على المساكين، فإن الصائم إذا
    ذاق ألم الجوع في بعض الأوقات، ذكر مَنْ هذا حاله في جميع الأوقات، فتسارع
    إليه الرقة عليه، والرحمة به، بالإحسان إليه، فينال بذلك ما عند الله تعالى
    من حسن الجزاء.

    7- والصيام يعوِّد
    الإخلاص في
    العمل ومراقبة الله في السر والعلن

    قال الله تعالى :

    ذَلِكَ
    الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ
    يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ
    يُنفِقُونَ (3)

    وقال تعالى :

    يَا أَيُّهَا
    الَّذِينَ آمَنُواْ لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّهُ بِشَيْءٍ مِّنَ الصَّيْدِ
    تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَخَافُهُ
    بِالْغَيْبِ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ (94)

    فالإنسان يستطيع
    أن يختفى عن أعين الناس فيأكل ويشرب ثم يخرج إلى الناس وكأنه صائما فما
    الذى يمنعه من ذلك ؟ لا شك أن الذى يمنعه من ذلك إخلاصه لله عزوجل وعلمه
    بأن الله يراه . ففى الحديث أن جبريل لما سأل النبى صلى الله عليه وسلم
    قَالَ مَا الْإِحْسَانُ قَالَ أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ
    فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ .[8]

    8- تحصيل التقوى

    فالصوم وسيلة لتحصيل التقوى، لأنه إذا انقادت نفس للامتناع عن الحلال طمعاً

    في مرضاة الله تعالى، وخوفاً من أليم عقابه، فأولى أن تنقاد للامتناع عن
    الحرام، فكان الصوم سبباً لاتقاء محارم الله تعالى، وإنه فرض، وإليه وقعت
    الإشارة بقوله تعالى في آخر آية

    الصوم
    {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون} [البقرة: 183].

    9- تزكية النفس [9]

    فالصوم يجعل
    القلوب لينة رقيقة، يجعلها ذات شفافية وحساسية، يجعلها وجلة حية فهو يوقظ
    القلوب

    فإن في الصوم قهر الطبع وكسر الشهوة، لأن النفس إذا شبعت
    تمنت الشهوات، وإذا جاعت امتنعت عما تهوى، ففي الحديث: " عَنْ عَبْدِ
    الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ عَبْدِ
    اللَّهِ قَالَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ
    صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنْ
    اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ فَإِنَّهُ أَغَضُّ
    لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ
    بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ " أي قاطع. [10]فكان
    الصوم ذريعة إلى

    الامتناع عن
    المعاصي.

    وفى الصيام قهر
    للشهوات ومن أهم هذه الشهوات شهوة الطعام والشراب والنكاح والشهوات سبيل
    الشيطان وفي الصوم قهر للشيطان، فإن وسيلته
    إلى الإضلال والإغواء الشهوات .

    فعَنْ أَنَسٍ
    أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ مَعَ إِحْدَى
    نِسَائِهِ فَمَرَّ بِهِ رَجُلٌ فَدَعَاهُ فَجَاءَ فَقَالَ يَا فُلَانُ
    هَذِهِ زَوْجَتِي فُلَانَةُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ كُنْتُ
    أَظُنُّ بِهِ فَلَمْ أَكُنْ أَظُنُّ بِكَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
    اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنْ الْإِنْسَانِ
    مَجْرَى الدَّمِ .[11]

    10- أن الصوم وسيلة إلى شكر النعمة، إذ هو كف
    النفس عن الأكل والشرب والجماع، وإنها من
    أجلِّ النعم وأعلاها، والامتناع عنها زماناً معتبراً يعرّف قدرها، إذ النعم
    مجهولة، فإذا فقدت عرفت، فيحمله ذلك على قضاء حقها بالشكر، وشكر النعم فرض
    عقلاً وشرعاً، وإليه أشار الرب سبحانه وتعالى بقوله في آية الصيام:
    {وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [البقرة: 185].

    11- التوازن بين الروح والقلب والبدن . مثال الفارس
    والفرس


    فالروح والجسد
    بالنسبة للإنسان كمثل رجل عنده فارس وفرس فانشغل الرجل بتغذية الفرس ونسى
    تغذية الفارس حتى ضعف فإذا جاء هذا الفارس ليقود هذا الفر س لم يستطع أن
    يتحكم فيه .

    كذلك إذا نحن
    انشغلنا بتغذية أجسادنا ونسسنا تغذية قلوبونا وأرواحنا جاءت الروح والقلب
    لتحجز الجسد عن محارم الله فلم يستطيع فيحدث مالا تحمد عقباه

    أخوكم ومحبكم فى الله محمود بن محمدى العجوانى



    [1]صحيح
    وضعيف سنن ابن ماجة - (7 / 349) تحقيق الألباني : صحيح ، الإرواء (
    1983 ) ، التعليق الرغيب ( 3 / 122 ) ، الصحيحة ( 2265 )
    [2]تفسير
    ابن كثير -
    (ج 3 / ص 82)
    ذكر غير واحد
    من السلف والخلف، أن الله تعالى قد شرع لآدم، عليه السلام، أن يزوج بناته
    من بنيه لضرورة الحال، ولكن قالوا: كان يُولَد له في كل بطن ذكر وأنثى،
    فكان يزوج أنثى هذا البطن لذكر البطن الآخر، وكانت أخت هابيل دَميمةً، وأخت
    قابيل وضيئةً، فأراد أن يستأثر بها على أخيه، فأبى آدم ذلك إلا أن يقربا
    قربانًا، فمن تقبل منه فهي له، فقربا فَتُقُبِّل من هابيل ولم يتَقَبَّل من
    قابيل، فكان من أمرهما ما قص الله في كتابه.
    [3]
    صحيح مسلم - (7 /
    174)
    [4]صحيح
    البخاري - (19
    / 72)
    [5]
    السلسلة الصحيحة -
    مختصرة - (4 / 406) 1797 - ( صحيح )
    [6]صحيح
    وضعيف الجامع
    الصغير - (17 / 91) تحقيق الألباني( ضعيف ) انظر حديث رقم : 3504 في ضعيف
    الجامع .
    [7]صحيح
    مسلم - (12 /
    468)
    [8]صحيح
    البخاري - (1 /
    87)
    [9]
    الصوم من شرائع الإسلام العظيمة التى شرعها الله
    تعالى
    للأمة الإسلامية كما شرعة على من قبلها، وهو من الشرائع الرامية إلى تزكية
    النفس ورياضيتها على مكارم الأخلاق من القناعة والزهد والأمانة، والبعد عن
    رذائلها من الجشع والخيانة والسباب والفواح التى تنافى الصوم. قال العلامة
    جمال الدين القاسمى
    : "إعلم ان مصالح الصوم
    لما كانت مشهودة بالعقول السليمة،
    والفطر المستقيمة شرعه الله لعباده رحمة لهم، وإحساناً إليهم وحمية وجنة،
    قال: فإن مقصود الصيام حبس النفس عن الشهوات، وفطمها عن المألوفات، وتعديل
    قوتها الشهوانية لتسعد بطلب ما فيه غاية سعادتها ونعيمها، وقبول ما تزكو به
    مما فيه حياتها الأبدية، ويكسر الجوع والظمأ من حدتها وسورتها، ويذكرها
    بحال الأكباد الجائعة من المساكين، وتضييق مجارى الشيطان من العبد، بتضييق
    مجارى الطعام والشراب، وحبس قوى الأعضاء من استرسالها لحكم الطبيعة فيما
    يضرها فى معاشها ومعادها، ويسكن كل عضو منها، وكل قوة عن جماحها، وتلجم
    بلجامه فهو لجام المت
    قين، وجنة المجاهدين، ورياضة الأبرار المقربين، وهو لرب
    العالمين من بين سائر الأعمال، فإن الصائم لا يفعل شيئاً، إنما ترك شهوته
    وطعامه وشرابه من أجل معبوده، فهو ترك محبوبات النفس وملذوذاتها إيثاراً
    لمحبة الله ومرضاته، وهو سر بين العبد وربه لا يطلع عليه سواه". قلت: وهذا
    ما يدل عليه قول الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ
    عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ
    لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ - [البقرة: 183] إذ دلت الآية على أن الصوم يورث
    التقوى، كما يفيده تعليل فريضة الصوم به، والمعنى: ليحصل لكم التقوى بالصوم
    فإنه يورث التقوى لما فيه من انكسار الشهوة، وانقماع الهوى، فإنه يردع عن
    الأشر والبطر والفواحش، ويهون لذات الدنيا ورياستها، ويكسر شهوة البطن
    والفرج، وذلك جامع لأسباب التقوى، قال الفخر الرازى: " فيكون معنى الآية:
    فرضت عليكم الصيام لتكونوا به من المتقين الذين أثنيت عليهم فى كتابى".
    "ولعل فى مقام الله جل جلاله تفيد الوجوب، لأنها وإن كانت للترجى والإطماع
    فى أصل وضعها، إلا أنه إطماع من كريم فيجرى مجرى وعده المحتوم وفاؤه".
    والتقوى التى يثمرها الصوم قد علق الله تعالى عليها خيرات عظيمة، وسعادات
    جسيمة فى كتابه العزيز، منها: معيته التى تعنى الحفظ واللطف كما قال تعالى:
    وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ -
    [البقرة: 194]. ومنها:
    تعليم الله لعباده
    المتقين
    كما قال جل شأنه: وَاتَّقُواْ اللّهَ
    وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ - [البقرة: 282]. ومنها: المخرج من كل شدة، وتيسير
    الرزق من حيث لا يحتسب المرء كما قال تعالى: وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل
    لَّهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ - [الطلاق:
    2-3]. ومنها: تكفير السيئات وتعظيم أجر الحسنات كما قال سبحانه: ذَلِكَ
    أَمْرُ اللَّهِ أَنزَلَهُ إِلَيْكُمْ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ
    عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً - [الطلاق: 5]. إلى غير ذلك
    من الخيرات الجسيمة المترتبة على التقوى التى أشار إليها القرآن الكريم
    والتى جعل الصيام من أسباب حصولها، لكونه موجباً لاتقاء المعاصى؛ لأنه يعدل
    القوى الطبيعية التى هى داعية الفساد، فيرتقى المسلم به عن حضيض الانغماس
    فى المادة إلى أوج العام الروحانى، فهو وسيلة للارتياض بالصفات الملكية،
    والانتفاض من غبار الكدرات الحيوانية

    [10]
    صحيح مسلم - (7 /
    174)
    [11]صحيح
    مسلم - (11 /
    150)

    avatar
    أم بدر
    المراقب العام
    المراقب العام


    عدد الرسائل : 2325
    تقييم القراء : 31
    النشاط : 9999
    تاريخ التسجيل : 12/07/2008

    خاطرة رد: حكمة الصوم ( 3 )

    مُساهمة من طرف أم بدر السبت 3 يوليو - 18:05

    اللهم أتمم على محمود محمدى العجوانى نعمك الفضلية

    دائماً متميز في الإنتقاء

    شاكرين مجهواتك القيمة

    كل
    التقدير
    avatar
    محمود محمدى العجوانى
    عضو فعال
    عضو فعال


    علم الدولة : مصر
    عدد الرسائل : 367
    البلد : مصر
    العمل : صاحب شركة سياحة
    الهوايات : الدعوة إلى الله
    تقييم القراء : 3
    النشاط : 6699
    تاريخ التسجيل : 10/04/2010

    خاطرة رد: حكمة الصوم ( 3 )

    مُساهمة من طرف محمود محمدى العجوانى الإثنين 5 يوليو - 20:59

    أم بدر كتب:اللهم أتمم على محمود محمدى العجوانى نعمك الفضلية

    دائماً متميز في الإنتقاء

    شاكرين مجهواتك القيمة

    كل
    التقدير
    بسم الله الرحمن
    الرحيم
    الحمدلله والصلاة والسلام على
    رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    جزاكم الله من الخيرات ما هو أهله أختنا أم بدر على مروركم الكريم

    avatar
    سعدالله
    مشرف
    مشرف


    علم الدولة : العراق
    عدد الرسائل : 686
    البلد : العراق
    العمل : ضابط متقاعد
    الهوايات : الصيد.ركوب الخيل..الرسم..المطالعه
    تقييم القراء : 7
    النشاط : 6510
    تاريخ التسجيل : 09/09/2008

    خاطرة رد: حكمة الصوم ( 3 )

    مُساهمة من طرف سعدالله الإثنين 5 يوليو - 22:48

    الاخ العزيز محمود العجواني
    وفقك الله على هذا الموضوع...وبلغنا الله واياك..وامه الحبيب المصطفى هذا الشهر
    وغفرالله لك واعطاءك اجره....ودمت اخ فاضلا
    avatar
    محمود محمدى العجوانى
    عضو فعال
    عضو فعال


    علم الدولة : مصر
    عدد الرسائل : 367
    البلد : مصر
    العمل : صاحب شركة سياحة
    الهوايات : الدعوة إلى الله
    تقييم القراء : 3
    النشاط : 6699
    تاريخ التسجيل : 10/04/2010

    خاطرة رد: حكمة الصوم ( 3 )

    مُساهمة من طرف محمود محمدى العجوانى الثلاثاء 6 يوليو - 22:39

    سعدالله كتب:الاخ العزيز محمود العجواني
    وفقك الله على هذا الموضوع...وبلغنا الله واياك..وامه الحبيب المصطفى هذا الشهر
    وغفرالله لك واعطاءك اجره....ودمت اخ فاضلا
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول
    الله وعلى آله وصحبه أجمعين
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    جزاكم الله من الخيرات ما هو أهله ورزقكم الفردوس الأعلى أخانا الفاضل سعد الله على مروركم الكريم
    تشرفت بكم


      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 24 نوفمبر - 15:23