دارة السادة الأشراف

مرحبا بك عزيزي الزائر
ندعوك أن تدخل المنتدى معنا
وإن لم يكن لديك حساب بعد
نتشرف بدعوتك لإنشائه
ونتشرف بدعوتك لزيارة الموقع الرسمي لدارة السادة الأشراف على الرابط :
www.dartalashraf.com


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

دارة السادة الأشراف

مرحبا بك عزيزي الزائر
ندعوك أن تدخل المنتدى معنا
وإن لم يكن لديك حساب بعد
نتشرف بدعوتك لإنشائه
ونتشرف بدعوتك لزيارة الموقع الرسمي لدارة السادة الأشراف على الرابط :
www.dartalashraf.com

دارة السادة الأشراف

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أنساب , مشجرات , مخطوطات , وثائق , صور , تاريخ , تراجم , تعارف , دراسات وأبحاث , مواضيع متنوعة

Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
زعب الجزيرة العربية من سليم و ليست من محارب  79880579.th
زعب الجزيرة العربية من سليم و ليست من محارب  78778160
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
زعب الجزيرة العربية من سليم و ليست من محارب  16476868
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
زعب الجزيرة العربية من سليم و ليست من محارب  23846992
زعب الجزيرة العربية من سليم و ليست من محارب  83744915
زعب الجزيرة العربية من سليم و ليست من محارب  58918085
زعب الجزيرة العربية من سليم و ليست من محارب  99905655
زعب الجزيرة العربية من سليم و ليست من محارب  16590839.th
زعب الجزيرة العربية من سليم و ليست من محارب  Resizedk
زعب الجزيرة العربية من سليم و ليست من محارب  20438121565191555713566

    زعب الجزيرة العربية من سليم و ليست من محارب

    avatar
    جعفر الطالبي
    عضو جديد
    عضو جديد


    عدد الرسائل : 11
    البلد : المغرب
    تقييم القراء : 3
    النشاط : 2223
    تاريخ التسجيل : 28/05/2018

    زعب الجزيرة العربية من سليم و ليست من محارب  Empty زعب الجزيرة العربية من سليم و ليست من محارب

    مُساهمة من طرف جعفر الطالبي الإثنين 6 أبريل - 10:21

    {(زعب الجزيرة العربية من سليم وليست من محارب)}





    بقلم : علي الزعبي الجيلاني



    بسم الله الرحمن الرحيم

    و الصلاة والسلام على رسول الله محمد و على آله و صحبه أجمعين.

    لقد قرأت أقوالاً لأحد الأشخاص من زعب الجزيرة العربية يحاول فيها إثبات أن قبيلته "زعب" من بني محارب بن خصفة من القيس عيلان؛ فراراً من الإنتساب إلى بني سليم ، و نحن في هذا البحث و بناءً على طلب من الأخ سعود الزعبي السلمي من المملكة العربية السعودية سنرد على كل هذه الهرطقات و التفاهات بالأدلة العلمية و المراجع الموثوقة و الححج المنطقية و العقلانية، لوضع النقاط على الحروف، و سيكون هذا البحث رداً عاماً على كل من تسول له نفسه العبث بنسب قبيلة زعب السلمية.

    أولاً :

    قوله هداه الله : " أن زعب التي في الجزيرة العربية تنسب لمسلم بن عياض بن زعب بن حبيب بن ربيعة الجسري المحاربى الخصفي القيسي ؟؟!!

    و يستدل على ذلك بذكر الإمام ابن حجر العسقلاني في كتابه (الإصابة في تمييز الصحابة/ ج٤/ص٦٢٦) :لـ " عياض بن زعب (بالعين المهملة) بن حبيب المحاربي" و أيضاً ذكره لولده مسلم بن عياض.

    و هذه أيضاً نسخة قديمة نسبياً لنفس الكتاب تم طباعتها عام ١٨٥٣م و يذكر فيها ( ج٦/ص٩٦) :

    " مسلم بن عياض بن زعب بن حبيس المحاربي".

    يقول حبيس بدلاً من حبيب !!


    و يستدل أيضاً ببيت من قصيدة ذات الفروع لمحمد بن المنصور المتوفي ٦٣٢ هجري على سبيل الإفتخار بالقبائل العدنانية و الانتقاص من القبائل القحطانية ، و زعب التي يذكرها هي إحدى فروع بني محارب، حيث قال :

    و زعب حماة الروع شم محارب

    وقائعهم مشهورة لا تكذب

    السؤال الذي نطرحه على هذا االمهرطق لأي محارب تنتسب زعب هذه برأيك؛ فهناك عدة قبائل تسمى محارب و لايجمعها نسب واحد ؟!

    كما أن مسلم بن عياض بن زعب بن حبيب المحاربي غير معروف لأي قبائل محارب ينتسب فعلى أي أساس قام بنسبته لبني جسر من محارب بن خصفة؟!

    نحن نتحدى هذا المهرطق أن يأتي بمصدر واحد صريح يخبرنا فيه لأي محارب ينتسب مسلم بن عياض بن زعب بن حبيب المحاربي ؟!


    ثانياً :

    محارب من المؤتلف و المختلف :

    كما أسلفنا هناك عدة قبائل تسمى محارب لا يجمعها نسب واحد :

    - كمحارب بن مالك بن فهر بن النضر بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر.

    - و محارب بن خصفة بن قيس عيلان من العدنانية.

    - و محارب بن صباح من قبيلة عرينة من بجيلة من قضاعة، و قضاعة مختلفٌ في نسبها و لكن يرجح العلماء و المؤرخين بأنها من القبائل العدنانية التي ادعت الإنتساب لحمير من اليمن.

    - و محارب بن عمرو من عبد قيس من العدنانية.

    - و محارب بن هيب بن بهثة بن سليم من القيسية العدنانية.

    إن مسلم بن عياض بن زعب بن حبيب المحاربي متوقف في نسبه عند محارب و لم يُذكر لأي محارب ينتسب، لذلك قبل أن توزع الأنساب من كيسك عليك أن تحدد بالدليل الموثق لأي بني محارب تنتسب زعبك المستحدثة هذه.

    المصادر :-

    - فتح الباري بشرح صحيح البخاري / باب المغازي / ج٧ / ص ٣٥٦.

    - العبر؛ تاريخ ابن خلدون / ص ١٥٨٧.

    - رسائل المقريزي / ص١٥٢.

    - سبائك الذهب في معرفة قبائل العرب / ص١٣٦.


    ثالثاً :

    هل السلمية هي زعب (بالعين المهملة) أم زغب (بالغين المعجمة)؟!

    حتى نستطيع تحديد ذلك علينا مراعاة عدة أمور، أولها قدم المصادر ثم المصادر التي تُصحح النقل الخاطئ ، ثم الجغرافية و أماكن السكن و هذا مهم جداً .

    - يقول إبن ماكولا توفي سنة ٤٧٥ هـ في كتابه ( الإكمال في رفع الارتياب عن المؤتلف والمختلف في الأسماء والكنى / ص ١٨٥) :زِعب بكسر الزاي و عين مهملة بن مالك من بني بهثة بن سُليم بن منصور، و ذكره الطبري؛ و ذكره الدارقطني زغب بالغين المعجمة و هو غلط ظاهر، و هو زعب بعين مهملة مشهور و إلى اليوم منهم خلق بالحجاز زعبيون و لهم خفارة في طريق مكة.

    - يقول ابن الأثير المتوفي ٦٣٠ هـ في كتابه ( تهذيب الأنساب /ج٢/ ص ٦٨) :

    الزعبي بكسر الزاي و سكون العين المهملة و آخره باء موحدة - نسبة إلى زعب بن مالك بن خفاف بن إمرئ القيس بن بهثة بن سليم، بطن مشهور من سليم، منهم يزيد بن الأخنس بن حبيب بن جرو بن زعب بن مالك، له صحبة (أي أنه من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم) و عقد له النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح و ابنه معن له صحبة، و هذه زعب هي التي أخذت الحاج سنة خمس و أربعين و خمسمائة فهلك منهم خلق كثير قتلاً و عطشاً و جوعاً، ثم إن الله رمى زعباً بالقلة و الذلة بعدها إلى الأن (أي زمان إبن الأثير)، و قد ذكر أبو سعد في الزغبي بالغين المعجمة زغباً و قال : بطن من بني سليم منهم يزيد بن الأخنس و هو غلط (أي أن ذكر أبو سعد لهم زغباً كان خطأً و الصواب أنهم زعباً بالعين المهملة) و هذا هو الصحيح و الله أعلم، و قد ذكره الأمير أبو نصر كما ذكرناه، و غلط فيه الدارقطني و أبو سعد (ابن سعيد) تبع الدارقطني و كل من قاله فهو غلط (هنا يوضح إبن الأثير أن من قال أن زغب بالغين المعجمة من بني سليم فقط جانب الصواب، و الصواب أن زعب بالعين المهملة بطن من بني سليم) ".

    - يقول ابن خلكان توفي ٦٨١ هـ في كتابه ( وفيات الأعيان / ج٦ / ص٢٣١ :

    " الزعبي بكسر الزاي سكون العين المهملة و آخره باء موحدة ؛ نسبة إلى زعب بن مالك بن خفاف بن إمرؤ القيس بن بهثة بن سليم، بطن مشهور من سليم، و هذه زعب هي التي أخذت الحاج ٥٤٥ هـ فهلك منهم خلق كثير قتلاً و عطشاً و جوعاً ثم إن الله رمى زعباً بالقلة و الذلة بعدها إلى الآن ".

    - يقول ابن عساكر توفي (٥٧١هـ) في كتابه( تاريخ مدينة دمشق / ج٣٢ / ص٥٠٥) :

    " قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا، أما زعب بكسر الزاي، فهو يزيد بن الأخنس بن حبيب بن جرة بن زعب بن مالك من بني بهثة بن سليم، روه هو و ابنه معن عن النبي صلى الله عليه وسلم، ذكره الطبري قال : و ذكره الدارقطني بالغين المعجمة و هو غلط ظاهر، و هو زعب بعين مهملة مشهور و إلى اليوم منهم خلق بالحجاز زعبيون و لهم خفارة في طريق مكة".

    نفهم من كلام ابن ماكولا و ابن الاثير و ابن خلكان و ابن عساكر و غيرهم و هم من المتقدمين أن زعب الموجودة في الحجاز هي زعب (بالعين المهملة) من سليم و ليست زغب (بالغين المعجمة) و كل من ذكرها زغب من سليم فقد أخطأ.


    رابعاً :


    قول هذا المهرطق بأن ابن خلدون ذكرهم بزغب من سليم و هو معاصراً لهم و ( شاهدهم بعينه) فهل هذا صحيح؟!

    فلنسأل ابن خلدون نفسه من أين جاء بخبرهم !


    يقول ابن خلدون في (كتابه العبر / ص ١٥٨٧) نقلاً عن التيجاني :

    "قال أبو محمد التيجاني من مشيخة التونسيين في رحلته : زغب بن ناصر بن خفاف بن جرير بن ملاك بن خفاف!!!!

    و زعم أنه أبو ذباب و زغب الأصغر الذين هم من أحياء بني سليم"!!!

    نفهم أن ابن خلدون يحيلنا على كتاب رحلة التيجاني، و معلوم أن التيجاني قام برحلته عام ٧٠٦ هـ.

    و لكن ماذا قال التيجاني في كتابه؟!

    يقول التيجاني في (كتاب رحلته / ص ٨٥ - ٨٦) :-

    " ومن هذا الموضع فارقنا أرض بني عوف، و دخلنا في أرض أخوتهم بني دباب بن ربيعة بن زعب بن جرو بن مالك بن خفاف بن إمرؤ القيس بن بهثة بن سليم بن منصور، كذا تلقينا هذا النسب من علماء الأعراب المعلومين بحفظ الأنساب و كذا ذكره الرُّشاطي في كتابه".

    و يقول التيجاني أيضاً في ( ص ١٤١ - ١٤٢) :-

    " فارقنا أرض بني أحمد و دخلنا في أرض زعب، و زعب تنسب لزعب الأصغر ابن زعب الأكبر بن جرو بن مالك، يجتمعون مع دباب ".

    "و الأشهر في الزاي منه الضم، و ضبطها الأجدابي (ابو اسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل الأجدابي توفي ٤٦٣ هـ) بالكسر و كذا سمعت الفصحاء من أعراب زماننا ينطقون به، و كذا ذكر الرُّشاطي هذا النسب في كتابه : قال هو منسوب إلى زعب بزاي مكسورة و عين مهملة، و قال الأمير ابن ماكولا في "الإكمال" و إلى اليوم منهم خلق بالحجاز زعبيون و لهم غفارة في طريق مكة".


    و بالتالي نحن بذكائنا الخارق نستنتج ما يلي :

    ١- ابن خلدون يخطأ بالنقل عن التيجاني المؤرخ الرحالة الذي زار زعب و إلتقى بهم في ديارهم بشمال إفريقية ، و يذكر ابن خلدون بدلاً من زعب (بالعين المهملة) زغب (بالغين المعجمة) و هذا خطأ يؤكد ما قاله ابن ماكولا و ابن الاثير بأن من قال زغب(بالغين المعجمة) بدلاً من زعب (بالعين المهملة) فقد أخطأ ، و ليس ذلك فقط؛ بل حتى العمود الذي يقول ابن خلدون أنه أخذه عن التيجاني ليس صحيح حيث قال :" زغب بن ناصر بن خفاف بن جرير بن ملاك بن خفاف" و هذا خطأ جداً، و يدل على أن ابن خلدون لم يلتقي بزعب و لا يعرف حتى أن يضبط عمود نسب زعب.

    ٢- التيجاني ذكرها زعب (بالعين المهملة) و نسبها لسليم، و بل قد أحالنا على قول النسابة أبو محمد عبد الله بن علي بن اللخمي المعروف بالرشاطي المتوفي سنة ٥٤٢ هـ و هو من المتقدمين ، حيث قال التيجاني :

    " ذكر الرُّشاطي هذا النسب في كتابه : قال هو منسوب إلى زعب بزاي مكسورة و عين مهملة".

    و الجدير بالذكر أن الرُّشاطي مؤلف كتاب ( الإعلام بما في كتاب المؤتلف والمختلف للدارقطني من أوهام)، فكتاب المؤتلف والمختلف للدارقطني هو نفس الكتاب الذي أخطأ فيه الدارقطني و توهم و ذكر بدلاً من زعب (بالعين المهملة) من سليم زغب (بالغين المعجمة) من سليم.

    ٣- و المهم جداً أيضاً أن التيجاني أحالنا على كتاب الإكمال لإبن ماكولا الذي أكد فيه بأن زعب (بالعين المهملة) من سليم و أماكن تواجدهم في الحجاز.

    - و نضع خطوط أحمر عريضة تحت عبارة ابن الأثير "زعب التي أخذت الحاج ٥٤٥ هـ... إلخ" و عبارة ابن ماكولا "منهم خلق بالحجاز زعبيون و لهم خفارة في طريق مكة" و عبارات غيرهم من المؤرخين الذين قالوا عن زعب سليم أنها كانت في الحجاز.


    خامساً :


    و أما قول هذا المهرطق :

    " عندما يذكر شخص من بني زغب سليم يذيل أسمه بلقب السلمي و عندما يذكر الزعبي يذكر أسمه صريحاً دون إضافة لقب أخيراً له، امثال ابو البشير الزعبي راوي الحديث عن ثوبان... إلخ، توفي ٥٤ هـ و هو بالحقبة الزمنية لشخصية معن بن يزيد بن الأخنس بن زغب السلمي".

    أرد عليه بما يلي :

    ١- معن بن يزيد بن الأخنس بن زعب (بالعين المهملة) و ليس زغب (بالغين المعجمة) و الذين ذكروه زغب (بالغين المعجمة) قد أخطأوا، و هذا هو الإمام الحافظ ابن عساكر توفي ٥٧١ هـ يؤكد ذلك في كتابه ( مدينة دمشق / الجزء٣٥ / ص ٢٨٧) يذكره معن بن يزيد بن الأخنس بن زعب (بالعين المهملة)... إلخ.
    و يذكره ابن عساكر أيضاً في كتابه (مدينة دمشق / الجزء٣٢ / ص٥٠٥) : " قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا قال : أما زعب بكسر الزاي فهو يزيد بن الأخنس بن زعب بن حبيب بن جرة بن زعب بن مالك من بني بهثة بن سُليم بن منصور، روى هو و ابنه معن عن النبي صلى الله عليه وسلم، ذكره الطبري قال : وذكره الدارقطني بالغين المعجمة، و هو غلط ظاهر و هو زعب بعين مهملة مشهور، و إلى اليوم منهم خلق بالحجاز زعبيون، و لهم خفارة في طريق مكة".
    ٢- عدم إلحاق كنية السلمي لكل زعبي هذا يؤكد ما أثبتناه بأن هناك عدة قبائل تسمى الزعبي لا يجمعها نسب واحد.

    ٣- ثم من شعارات زعب المعروفة ( زعب ولا تسأل / زعب ولا تنشد / زعب ولا تفتش) و هذا الشعار معناه كما وجدنا في الكتب و المصادر بأن كل غريب يسكن مع زعب يصبح زعبي و لا يسأل عن نسبه الحقيقي الذي سوف يصبح مع مرور الوقت طي النسيان، و إلحاق الزعبي بالسلمي يكسر قاعدة "زعب و لا تسأل" .



    سادساً :


    البدوي ثامر بن مزورع الزعبي :

    من قبيلة زعب من القيس عيلان، بالعين المهملة.
    قدم بغداد عام ٥٥٣ أو ٥٥٤ للهجرة مع ابن المظفر بن هبيرة لما قدم من الحج.
    - كتاب (الوفيات / ج٨ / ص٣٧٠).

    أقول : أن ثامر بن مزروع الزعبي قدم بغداد برفقة بن هبيرة من الحج، و قد قال ابن خلدون في كتابه العبر / ص ١٥٨٧ بعد أن أخطأ بنقل عمود نسب زعب سليم و ذكرها زغب (بالغين المعجمة) بدلاً من زعب (بالعين المهملة) كما أوضحنا سابقاً؛ أن زعب سليم كانت ديارهم بين الحرمين و هم الآن بإفريقيا مع أخوانهم بني ذباب، و ابن الأثير يقول بأن زعب هي التي أخذت الحاج ٥٤٥ هـ، و هذا يعني أن ثامر هذا قدم بغداد من الحج بعد أن قامت زعب بمهاجمة حجاج بيت الله الحرام العُزّل بـ ١٠ سنوات تقريباً و زعب حينها كانت لا تزال في الحجاز بين مكة و المدينة ، و هذا يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك بأنه من زعب سليم التي أخطأ بعض المؤرخين و ذكروها زغب (بالغين المعجمة) و هو خطأ بسيط لا يطمس نسب زعب السلمي و لله الحمد.



    سابعاً :


    و أما قول هذا المهرطق :

    " لا وجود لأي إشتراك لبني سليم بجزيرة العرب مع زعب نهائياً على مر التاريخ.. إلخ ".

    أقول : هذا الكلام فيه مبالغة كاذبة، لأن بني سليم هاجروا عن بكرة أبيهم مع أبناء عمومتهم بني هلال إلى الشمال الإفريقي بما يسمى "تغريبة بني هلال" التي تمت عام ٤٤٠ هـ ، ولم يبقى منهم إلا زعب ثم لحقوا بهم فيما بعد إلى جوار أبناء عمومتهم بني ذباب (دباب) ، و قد قال المقريزي (أعلام القرن الثامن) في كتابه ( رسائل المقريزي / ص١٥٢) : " و مساكن سليم هذه ببرقة مما يلي مصر، و كانت بالقرب من خيبر و منها حرة بني سليم و حرة النار بين وادي القرى و بنها ثم تحولوا إلى مصر و إفريقية و لم يبقى لهم عدد و لا بقية في بلادهم و صار لهم بإفريقية عدد عظيم".

    و نستنتج مما ذكر بأن بني سليم كانت ديارهم في بلاد الحجاز كما سنوضح لاحقاً.


    ثامناً :


    أما قول هذا المهرطق :

    " لا يوجد قبائل صريحة و مشهورة بأنها من بني محارب القيسية سوى زعب... إلخ "مستشهداً بالبيت الذي بقصيدة ذات الفروع : (زعب حماة الروع شم محارب)، أقول له : كلامك غير صحيح نهائياً و قد جانبت الصواب، لأن محارب أسم لعدة بطون مختلفة بالنسب ينحدر منها عدة قبائل كما وضحنا في البداية، و منها محارب بن هيب بن بهثة بن سليم من القيسية، و محارب بن خصفة أيضاً من القيسية، بل ما يدرينا أن الشاعر كان يقصد محارب بن عمرو من عبد قيس من العدنانية، فالمعلوم في الأنساب آخر ما يستند عليه هو الشعر في التنسيب.

    و أصلاً قصيدة ذات الفروع قصيدة كيدية و فيها الإنتقاص من القبائل اليمانية التي إمتدحها النبي صلى الله عليه وسلم في عدة أحاديث، و لولا أن ابن حجر العسقلاني ذكر في كتابه الإصابة في تمييز الصحابة مسلم بن عياض بن زعب بن حبيب المحاربي لشككت بأمر زعب محارب هذه و لمالت نفسي إلى خيار أنها غير موجودة.

    ثم إن الشاعر لم يذكر أي محارب يقصد أصلاً و ترتيبه لذكر القبائل فيها و صلاتها من بعضها كان عشوائي.



    تاسعاً :


    أما تحجج هذا المهرطق بكلام أبو الحسن بن سعيد الأندلسي و ذكره لزعب (بالعين المهملة) زغب (بالغين المعجمة) :

    أقول : وضح ابن الأثير وقال بأن الدارقطني غلط حين قال زغب بدلاً من زعب و تبعه ابو سعد في غلطه ، و الصواب أنها زعب (بالعين المهملة) من سليم، كما أن العلّامة الرشاطي قام بتأليف كتاب اسمه (الإعلام بما في كتاب المؤتلف والمختلف للدارقطني من أوهام) و هو نفس الكتاب الذي توهم فيه الدارقطني و قال عن زعب زغب كما وضحنا سابقاً،و لاحظ ان ابن سعيد الأندلسي قال في كتابه (نشوة الطرب في تاريخ جاهلية العرب /ج٢ /ص ٥٢٣) :

    " زغب : فإنهم الأن بإفريقية لهم شوكة و فرسان يزيدون على ألف"

    و أعقب محقق الكتاب و أورد قول ابن ماكولا في كتابه (الإكمال) : و ضبطهم بكسر الزاي و إهمال العين.

    و ذلك لأن المحقق عرف أن ابن سعيد الأندلسي قد أخطأ حين قال زغب بدلاً من زعب ، و لأنه يعلم بأن ابن ماكولا توفي سنة ٤٧٥ هـ متقدم على ابن سعيد الأندلسي المولود سنة ٦١٠هـ ، و رأيي الشخصي أنه خطأ غير مقصود في نسخ المخطوط، فلو قصد ابن سعيد زغب من سليم حقاً لقال بصريح العبارة "زغب بالغين المعجمة" تجنباً للخلط بينها و بين زعب (بالعين المهملة) كما فعل ابن ابن ماكولا و ابن الاثير و ابن خلكان و غيرهم.

    عاشراً :


    أما قول هذا المهرطق :

    " قبيلة زعب القيسية مشرقية المنشأ لم تخرج القبيلة كاملة من محيط جزيرة العرب، و كتب المعاصرين لكل حقبة زمنية شاهدة على تنقلاتهم".

    و قوله أيضاً : " و ذلك منذ بيع أملاكهم بكشب و مران و الحفر إلى دخولهم بحلف ربيعة فضل الطائي و دخولهم الشام و الأحداث و الوقائع التي دونها المعاصرين لهم بالشام منذ عام ٧٧٠ هـ حتى عام ٩٦٨ هـ ".

    وقوله : " ثم عودتهم لجزيرة العرب، و من أشهر أحداثهم بالقرن الحادي عشر واقعة بنت غافل عام ١٠١٢ هـ، ثم التشتت في محيط جزيرة العرب بالمشرق العربي، و إن خرج منها أحد على مر القرون للمغرب العربي، فخروج أفراد فقط، و مع مرور الوقت أصبح لهم عدد".

    نرد على هذا المهرطق بما يلي :

    أولاً : نعم قبيلة زعب مشرقية حجازية المنشأ و خرج قسماً من الحجاز إلى إفريقية بجوار أبناء عمومتهم بني ذباب (دباب) بن مالك، و بقي قسماً منهم في الحجاز كما سنوضح لاحقاً و نثبت بأنها هي القبيلة السلمية و ليست زغب.

    ثانياً : بيع زعب أملاكها بكشب و مران و الحفر مقابل الحصان الأعور للشريف زيان بن منصور بصفقة مهينة مذلة لزعب، لم يذكر أي من المؤرخين بأن زعب بعدها هاجرت إلى بلاد الشام، ألم يعلموك أهلك بأن الكذب عيب يا أيها المهرطق بالأنساب ؟!

    فلماذا تخترع معلومات مزيفة و تحاول خداع الناس بها؟!

    و تخترع تنقلات لزعب من كيسك ما سمعنا بها إلا منك مستغلاً أن زعب التي دخلت في حلف ربيعة الطائي كانت تتنقل بين الشام و العراق، و إلا في أي كتاب أو مصدر ذُكر بأن زعب التي كانت في الحجاز و طردها الشريف زيان بن منصور منها إلى نجد أنها جاءت إلى الشام ثم رجعت إلى نجد ؟!!!!

    ثالثاً : الرأي الذي أميل إليه أن زعب التي دخلت حلف ربيعة فضل الطائي هي زعب بن حبيب المحاربي، لسبب بسيط أن زعب محارب منذ القرن السادس حين ذكرها صاحب قصيدة ذات الفروع لم يأتي على ذكرها أحد من المؤرخين بعدها ، بل منذ عصر النبوة و الصحابة الكرام رضوان الله عليهم لم يذكر منهم أحد إلا عياض بن زعب بن حبيب المحاربي و إبنه مسلم فقط لا غير، و قد ذكرهما ابن حجر العسقلاني في كتابه (الإصابة تمييز الصحابة/ج٤ / ص٦٢٦).

    فهل يعقل أن قبيلة قال فيها الشاعر : و زعب حماة الروع شم محارب - - - وقائعهم مشهورة لا تكذب؛ إنطمس ذكرها عن بكرة أبيها ولا يوجد مؤرخين و لا مصادر ذكرتهم و لا أماكن تواجدهم ولا حتى وقائعها ؟!

    طبعاً لا يحصل هذا الأمر إلا إذا ذابت زعب محارب في حلف قبلي ما، فيصبح جميع ما تقوم به ينسب للحلف القبلي بكل قبائله.

    و الذي يجعل عقولنا ترفض فكرة أن تكون زعب حلف ربيعة الطائي هي نفسها زعب سليم التي كانت في الحجاز، و نتقبل أنها زعب محارب؛ التي مدحها صاحب قصيدة ذات الفروع ، فهل تُمدح قبيلة وقائعها فقط أن تغير على حجاج بيت الله الحرام ضيوف الرحمن العُزّل و سلبهم و قتلهم، و خاصة أن الشاعر صاحب قصيدة ذات الفروع هاشمي و حاكم المدينة التي استغلت زعب خروجه من المدينة المنورة و أغارت عليها و عاثت بها فساداً أيضاً هاشمي، و قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" من أخاف أهلَ المدينةِ فقد أخاف ما بينَ جنبَيَّ" (صحيح: صحيح الترغيب، برقم: [1213]). (صحيح: السلسلة الصحيحة: [5/385]). وقال صلى الله عليه وسلم أيضاً «من أخاف أهل المدينة، أخافه الله» (صحيح: صحيح الجامع، برقم: [5977]).

    لذلك منطقياً و عقلانياً لا يمكن أن تكون زعب التي في حلف ربيعة الطائي هي نفسها زعب سليم القبيلة الحجازية التي هاجر قسماً منها إلى إفريقية و بقي منهم قسم آخر في الحجاز ، و المتوقع لدي أن زعب بن حبيب المحاربي هي زعب التي دخلت في حلف ربيعة الطائي، والله أعلم و لا يزال البحث جارياً.

    رابعاً : حرب زعب مع الشريف من أجل الإبل و صاحبها الرجل الحربي و قصة بنت غافل أثبتنا بالأدلة العلمية و المراجع الموثوقة بأنها مجرد أكاذيب، إطلع من خلال هذا الرابط :


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


    الحادي عشر :


    أما قول هذا المهرطق :

    " ولذلك تجد مركز ثقل زعب بالدرجة الإولى هو سهل حوران في الشام، ثم جنوب تركيا و السعودية و العراق، و من خلال التحقيق بنسب زعب رأيت أن زعب تعود إلى الجاهلي زعب بن حبيب بن ربيعة الجسري المحاربى الخصفي القيسي"!!!

    أرد عليه : لله ما أكذبك يا هذا!!

    أولاً نتحداك أن تأتي بمصدر واحد فقط يذكر أن لزعب الجزيرة العربية أي صلة بزعب بلاد الشام أو بآل الزعبي الجيلاني في حوران، طبعاً بإستثناء كتاب رحلة الإيطالي فارتيما لأننا وضحنا عوره و المعلومات المزيفة التي وردت فيه في هذا الرابط :


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


    ثانياً : من أين جاء هذا المهرطق بعمود النسب لزعب محارب؛ حيث نسبها لبني جسر من محارب بن خصفة ؟! و هذه لم يسبقه إليها أحد!! ، فعندما تجرأ و قال عبارة "و من خلال التحقيق" هذا يعني أنه وقع على مصادر ذكرت ذلك!!

    أين هذه المصادر؟! الجواب في المشمش.


    الثاني عشر :


    و أما قول هذا المهرطق :

    " و ننبه أن هناك قوم بجيزان حالياً يعرفون بالزغبي و أعدادهم تفوق 7000... إلخ"

    أرد عليك أيها المهرطق :

    ننبه بأن هناك الزغبي نسبة لزغب (بالغين المعجمة) من بني رياح من بني هلال بن عامر بن صعصعة، و قد ذكرهم القلقشندي في كتابه نهاية الأرب، و هؤلاء قد يكونوا ما تبقى منهم في الجزيرة العربية.

    و ننبه أيضاً بأن هناك الزغبي نسبة لزغب (بالغين المعجمة) ابن الإيادي من بني إياد، و ذكرهم ابن ماكولا توفي سنة ٤٧٥ هـ في كتابه (الإكمال / ص ١٨٥ - ١٨٦).

    الثالث عشر :


    ابن الأثير الجزري ( ت ٦٣٠ هـ) يضع النقاط على الحروف بما يخص نسب قبيلة زعب (بالعين المهملة) :-

    يقول ابن الاثير في كتابه ( تهذيب الأنساب / ص ٦٨- ٦٩) :

    الزعبي : بكسر الزاي و عين مهملة و آخره باء موحدة، نسبة لزعب بن مالك بن خفاف بن إمرؤ القيس بن بهثة بن سليم، بطن مشهور من سليم، منهم يزيد بن الأخنس.... إلخ "

    و قال أيضاً" ذكرهم أبو سعد الزغبي بالغين المعجمة و هو غلط، و غلط فيه الدارقطني و ابو سعيد تبع الدارقطني و كل من قاله فهو غلط ".

    السؤال الذي يطرح نفسه الآن ما الذي جعل ابن الأثير يجزم بأن الصواب أن البطن الذي في سليم هو زعب (بالعين المهملة) و من ذكره زغب(بالغين المعجمة) فقد غلط؟!

    هل لأن ابن ماكولا و الرُّشاطي و غيرهم سبقوه إلى ذلك و هو نقل عنهم فقط؟!

    بالتأكيد لم يقف الأمر عند النقل عن السلف، بل إن ابن جزي عندما زار المدينة سنة ٥٧٦ هـ إلتقى بشاب من زعب و هو من البقية التي لم تلحق ببني سليم إلى إفريقية، و قد سمع منه الكثير من الكلام. ( كتاب الكامل في التاريخ / ص ٣٦٥)

    فلو كانت زغب (بالغين المعجمة) هي البطن السلمي لما جزم ابن الأثير يقيناً بأن كل من قال عنها زغب (بالغين المعجمة) قد غلط .


    الرابع عشر :


    هل زعب السلمية التي انتقل قسماً منها إلى إفريقية و بقي قسماً في الحجاز هي نفسها زعب الموجودة اليوم في نجد و الإحساء و التي تجمع فرعي المتاريك و الغوانم مع المجاذمة ؟!

    نقول نعم هي نفسها بما لا يدع مجالاً للشك، و قد أثبت ذلك النسابة والمؤرخ ضامن بن شدقم في كتابه (زلال الأنهار في نسب آل النبي المختار / المجلد الثاني / القسم الأول / ص ٣٨٢ - ٣٨٣) :

    حيث ذكر زعب و ذكر أن المتاريك طائفة من زعب و ذكر بيع زعب مناطق سكنها و قراها كشب و مران و الحفر للشريف زيان بن منصور مقابل حصان أعور بصفقة مهينة مذلة لزعب بعد أن قام بإذلالهم و إهانتهم و منع عنهم الماء و طردهم منها.

    و ذكره للمتاريك يؤكد أن زعب الذين في نجد و الإحساء اليوم هم بقية زعب سليم و قد هاجروا من الحجاز إلى نجد بعد أن خسروا مناطق سكنهم كشب و مران و الحفر و منع عنهم الماء ، و المعلوم أن كشب و مران و الحفر مواضع في الحجاز بين مكة و المدينة، بل هي أجمل و أفضل المواضع في الحجاز و أكثرها ماءً و كلأً .

    الخامس عشر :


    جغرافيّة زعب سليم و جغرافية محارب بن خصفة تمنع التدليس و التلبيس من قبل إبليس :

    لقد أثبتنا بالأدلة السابقة أن ديار قبيلة زعب سليم قبل أن يرحل قسم منها إلى إفريقية كانت في الحجاز بين مكة المكرمة و المدينة المنورة.

    و أيضاً منازل بني سليم كما ذكرت المراجع و المصادر الموثوقة قبل هجرتهم إلى إفريقية مع بني هلال كانت أيضاً في الحجاز في ما يسمى بحرة بني سليم أو حرة النار ، و حرة بني سليم و هي موقع قرب المدينة المنورة، و قد ذكرها العلّامة السمهودي ت ٩١٢ هـ في كتابه ( وفاء الوفا بأخبار دار المصطفى / الباب السابع / ص٥٤).

    أما منازل بني محارب بن خصفة : في موقع من بلاد نجد يسمى "التُلَيّ" ، و قد ذكره ياقوت الحموي ت ٦٢٦ في كتابه ( معجم البلدان / ج٢ / ص ٥٢).

    و أيضاً ذكره العلّامة أبي الفتح نصر بن عبد الرحمن بن إسماعيل الإسكندري المتوفي ٥٦١ هـ في كتابه ( الأمكنة و المياه و الجبال و نحوها المذكورة في الأخبار و الأشعار / ص٩٧) حيث قال :

    " التُلَيّ موضع نجدي في ديار محارب بن خصفة؛ و قيل ماء لهم".

    نفهم مما سبق أن زعب كانت ديارهم بين الحرمين الشريفين أي بين مكة المكرمة و المدينة المنورة، و أن ديار بني سليم كانت في الحجاز قرب المدينة المنورة، و أن بني محارب ديارهم في بلاد نجد كما ذكر الإسكندري توفي ٥٦١ هـ في كتابه" الأمكنة" و زعب في هذا الوقت كانت ديارهم بين الحرمين الشريفين في الحجاز، و زعب أصلاً لم ترحل من الحجاز إلى نجد إلا بعدما قام الشريف زيان بن منصور بتشليحهم مناطق سكنها و قراها كشب و مران و الحفر مقابل حصان أعور في آواخر القرن التاسع كما ذكر ضامن بن شدقم في كتابه (زلال الأنهار في نسب آل النبي المختار) ، و هذا يزيدنا يقيناً بأن زعب هذه هي زعب (بالعين المهملة) التي في بني سليم و ليست زغب (بالغين المعجمة) و ليست زعب بن حبيب المحاربي بلا أدنى شك.

    السادس عشر :



    يتكلم هذا المهرطق عن الحمض النووي و أن زعب في كل الدول جيناتها واحدة كما بينت فحوصات الحمض النووي.

    أقول : سبحان الله!!

    قبل سماع كلام هذا الشخص الذي يريد التلاعب بأنساب الناس المشهورة كان لدي قصور في فهم حديث النبي صلى الله عليه وسلم حين قال : ( اثنتان في الناس هما بهم كفر: الطعن في الأنساب، والنياحة على الميت) رواه مسلم في صحيحه.

    و حينئذ كنت أتساءل لماذا يصل الأمر لدرجة الكفر؟!

    و ما هو السبب الجوهري لقول النبي صلى الله عليه وسلم لهذا الحديث؟!

    فهل كان من الصحابة رضوان الله عليهم من يطعنون و يشككون بأنساب بعضهم البعض ، بالتأكيد هذا لم يحصل أبداً، لأن الرعيل الأول من هذه الأمة تربوا على " أكرمكم عند الله أتقاكم" و على " لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى"، و قول الرجل للرجل أنت لست ابن ابيك الذي اشتهرت بالانتساب إليه أو لست ابن آبائك و أجدادك الذين اشتهرت بالانتساب إليهم، هذه تُعد من الكذب و قذف المحصات و حدها ثمانون جلدة، و لكنها لا تصل لدرجة الكفر و إنما هي كبيرة من الكبائر و لكن دون الكفر!!

    إذاً لماذا قرن النبي صلى الله عليه وسلم بين الطعن بالأنساب و التشكيك بها و بين الكفر بالله؟!

    الآن فقط فهمت هذا الحديث بمعناه الظاهر و معناه الباطن، فالنبي صلى الله عليه وسلم يتكلم عن حدث مستقبلي وهو التشكيك بالأنساب بواسطة فحوصات الحمض النووي التي أكد المتخصصين بهذه الفحوصات بأن قاعدتها أن آدم عليه السلام ينحدر من صلب القرد الشمبانزي، و الأدهى أن هؤلاء الملاحدة لا يؤمنون بأن آدم مخلوق و لكنه نتيجة طفرة (خلل جيني) حصلت مع القرد الشمبانزي أوجدت الأنسان العاقل الأول ( آدم عليه السلام) و هذا بإعتراف كبرائهم و المتخصصين منهم ، وهذا والله الكفر الأكبر و الإلحاد الأعظم المخرج من الملة، الذي يُكذّب القرآن و هدي النبي العدنان صلى الله عليه وسلم.

    فقبل ظهور هذه الفحوصات لم يكن أحد يتجرأ على التشكيك بأنساب الناس إلا بأقوى الحجج و أكثرها عدداً، و لكن الآن بفحص الحمض النووي الذي ينسب القبائل العربية الأصيلة للقرود نوع الشمبانزي كم وقع من الناس بهذه الطامة، و هكذا إقترن الطعن و التشكيك بالأنساب بالكفر الأكبر بالله سبحانه وتعالى !!

    اللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا!

    يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك!!

    و أخيراً أشكر ابن العم الكريم عبدالعزير الكيلاني من سورية على تقديمه الدعم بالوثائق و الكتب و المصادر مما ساعد على إتمام هذا البحث المهم جداً و الذي يحفظ لقبيلة زعب (بالعين المهملة) السلمية نسبها السلمي، و أقول لهذا المهرطق الجبان الذي يتستر بالحسابات الوهمية على الفيسبوك و التويتر ما قاله سبحانه وتعالى : (و لتعرفنهم في لحن القول)، و نحن عرفناك من خلال هرطقاتك السخيفة و نحن نعلم بأنك لن يهدأ لك بال حتى تجعل من قبيلة زعب السلمية في الجزيرة العربية سخرية أمام القبائل العربية الأخرى، و إني لأرجو الله أن لا نصحوا يوماً و نجدك تدعي الإنتساب لزعب بن عبدالله!!!

    نعم زعب بن عبدالله ذكره الإمام ابن حجر العسقلاني في كتابه (لسان الميزان / ص٥٣٥) حيث قال :

    " زعب بن عبدالله : تابعي يروي عبدالله بن حوالة، و عنه ضمرة بن حبيب. قال ابن حبان : في (الثقات) : يغرب".

    و ذلك كله فراراً من الإنتساب لبني سليم أماجد العرب و كبرائهم، الذين قال عنهم النبي صلى الله عليه وسلم "أنا ابن العواتك من سليم" .

    بقلم : علي الزعبي الجيلاني - طرابلس /لبنان

    منقووول

    رابط المصدر :

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 26 أبريل - 23:41