ولكل شريف في النسب حكايه" اليك أيها الباحث".

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام علي سيد الاولين والاخرين
سيدنا محمد المصطفي المختار من رب العالمين
ليكون نبيه ورسوله للخلق اجمعين
الهادي الي صراطه المستقيم
المرسل رحمة للعالمين
وعلي اّله الطيبين الطاهرين
اما بعد
اخي الباحث عن نسبك في مشارق الارض ومغاربها
ايا كانت جنسيتك او جنسك
ما أتاك الي هذه الصفحه الا لأنك تبحث بجد
لتعرف اصولك. سواء برؤيا اتتك او بمعلومة من شخص قريب كان او غريب
او بموروث عائلي عندك بأنك من ذرية اشرف الخلق
لا تيأس من البحث
وسوف نعطيك مؤشرات بما تيسر
لتكون دليلا لك عسي ان ينفعنا الله بوصولك لنسبك وليطمئن قلبك
ونسأل الله ان يوفقنا ويوفقك لما يحبه ويرضاه.
..........................................................

ولكل شريف في النسب حكايه :
منذ ان انتقل سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم..وبدأ تغيير الأمه ، كما تغيرت الامم من قبلها..ففريق قتلوا وفريقا ذبحوا من الأل والعتره.وظهرت أحقادا لم تكن بادية عهد المصطفي صلوات الله عليه وسلامه..ومرت سنوات وأرتحلت السيده زينب رضي الله عنها "الشاهده علي المقتله العظيمه" الي مصر رفقه بقايا اّل البيت بعد مقتلة كربلاء....علي يد ملعون الأمه يزيد بن معاويه..... وهاجر الأشراف الي مشارق الأرض ومغاربها ، فمنهم من سافر الي بلاد الفرنجه داعيا او مجاهدا وأعقب وضاع عقبه ونسبههناك ، ومن من بقي في بلاده ، ومنهم من عاد اليها أو استقر في بلاد اخري.....الي أن سجل النسابه النجفي كتابه بحر الأنساب.وتلاه أبن عنبه أو الزبيدي أو غيرهم ممن سجل للأشراف أنسابا..ثم جاء مبغضوا الأشراف والحاقدين تتري ليتهمونهم بالتشيع تاره أو بالضلالة تاره أخري فاستباحوا دماؤهم كما فعل يزيد فعلوا ...خاصة بعد أن دسوا في الأشراف أناس لايمتون للعترة بصله .فقط ليتم اتهامهم بالأدعياء ، ثم يجهزون عليهم " أفكار صهاينه" .
وخير دليل هي ألكراهه ألمسبقه عهد الدوله الأمويه.
ثم القضاء علي الدوله الفاطميه.والثعالبه...ثم انتزاع الحجاز من أيدي الشريف حسين في اوائل القرن الماضي من الأعراب ومن والاهم و بمساعده القوات الصليبيه البريطانيه.
كل هذه الظروف مع غيرها من ظروف التنقل الأختياري لزواج أو لتجاره.. شتتت الأشراف وضاعت معهم انسابهم الا من رحم وانتشروا بعلم وبغير علم.
والعجب كل العجب انه عندما يعثر علي نسب لأحدهم تجد الجحود والانكار من أشراف ومن أخرين من غير الأشراف....
وكأنهم اطلعوا علي لوح القضاء والقدر وعرفوا من هذا وأبن من ذاك.

ترتب علي هذا الأمر أمور :
منها انك تجد أسماء العوائل تتشابه من بلد لبلد وتجد أن هناك ميراثا تاريخيا لأجداد الفرعين المغتربين.
ومنها أنك تجد الملامح مشتركه بين الفرعين في البلدين.
ومنها أنك تجد الفاظا وعبارات اسريه موروثه بين الفرعين.
ومنها أنك تجد اشرافا لا يعرفون انهم اشراف ولكنك تجد تاريخا مشتركا لعائله في بلد والأخري في بلد أخر.
ومنها أنك تجد مقامات وأضرحه ومساجد لأولياء الله من العتره النبويه وبلا أهل يرعونها وذرية الولي في بلد أخر اما هربا من مقتل او تخوفا من ذي سلطان جائر.
ومنها أشراف ضاعت أنسابهم فالتصقوا بأي فرع أخر يحفظ لهم شرف انتسابهم.
ومنها من نسي عمود نسبه فاختلط عليه فقدم من الأسماء وأخر.
ومنها من لم يهتم فضاع وضيع من يعول.
الا شريفا يأتيه ابوه رسول الله فينبأه بشرفه أو برؤيا بعلامات تأتيه فتنبأه بما يجهل من نسبه يراه هو أو تري له" وهذه خاصيه لا يجحدها الا من هو عنها عمي".
ولا تستبعد أيها المتعجب أن تري شريفا يشبه الهنود.أو يشبه الزنوج أو يشبه بنو الأصفر أو حمل اسما غير عربيا.أو أعجميا..فالأشراف في أرض الله الواسعه اكثر مما تتصور وكثرتهم لا تعد ولا تحصي .......ولا تثق في نسبك الا أن تأتيك بينة منك فيك أو من جد لك أو عم أو كبير لك من دمك يورثك ميراث العتره وما ينبغي ان تكون........ولا تكن في اأض الله مشهورا فيشار اليك بالشرف فأنت مسئول عنه يوم الدين فهو كالمالعند السؤال ، بل وأكثر فتسأل عنه فان حفظته فاحفظه بميراث النبوه وأعلم انك لن تبلغ الجبال طولا وتواضع فان هناك ملائكة مطلعه ورب رقيب ونبي تقابله فمسئول أنت امام جدك المصطفي هل صنت ميراث جدك أم تعاليت وتكبرت .هل فتنت أم افتتنت.........؟....أم ياتيأناس الي رسول الله ممسكين بجلابيبك امامه فيقول هذا ابنك قد اّذاني........استحي فمسئوليتك أكبر من التفاخر بالشرف ..فانما الناس يرون فيك رسول الله وكأنه يمشي بينهم فكن خير مقتدي لخير هادي .........فكن للهدي مرشدا وللنبوه مشيرا وللكتاب مأموما ولله خير عبدا.
...
فمن ضاع عنه نسبه فليسأل الله بحق نبيه أن يعثره فيه ومن أقحم نفسه في نسب هو ليس منه فليتحري ن ومن أقحم نسبه في الأشراف وهو ليس منهم فهو ملعون لدخوله فينا بغير نسب ، ومن خرج من نسبنا بغير سبب وهو منا فهو ملعون لخروجه بغير سبب.
والله اعلي واعلم.
مع تحياتي

.................

السيد الغازي

مصر - المنصوره