قبيلة السلايمة الأشراف فى الوطن العربى

____________________________________________________________________


قبيلة السلايمة احدى قبائل وعائلات مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء بجمهورية مصر العربية ، كما يتواجدون فى اسنا بصعيد مصر ، وفى محافظة المنوفية ، ومحافظة الغربية ، كما توجد جماعة فى محافظة الشرقية ، وفى بعض قرى ومحافظات مصر ، كما يتواجدون فى الخليل بدولة فلسطين، وفى سوريا ، وفى الأردن ن وفى بعض الدول العربية الأخرى .
وقبيلة السلايمة كأغلب قبائل وعائلات مصر وسيناء ( بمدينة العريش ) نزحت من شبه الجزيرة العربية ، وتحديداً من المملكة العربية السعودية .وقبيلة السلايمة تمتد بجذورها إلى الأشراف الكلابية - بتشديد اللام – الحسينية من نسل سيدنا الحسين بن على بن أبى طالب .
أما كيف هاجر هؤلاء ؟ ومتى هاجروا ؟ وأين نزلوا واستقروا ، فإن فى هذا أقوالاً وروايات سنفصل عنها الحديث آنفاً ، وان كانت أغلب الروايات تدل على أن أبناء عائلة السلايمة قد نزحوا مع بنى سليم الذين جاءوا من شبه الجزيرة العربية واستقروا بفلسطين فى منطقة الخليل ، وبمصر فى شبه جزيرة سيناء ، وفى الشرقية بمنطقة مشتول السوق وغيرها ، وفى منطقة اسنا بصعيد مصر بمحافظة قنا ، كما استقر نفر قليل منهم فى المحافظات المصرية الأخرى .
هذا ولنا أن نعلم أن أول نزول لبعض جماعات من السلايمة الكلابية إلى الديار المصرية كان فى عام (109هـ) ، كما نزلت فرقة منهم فى حمص بسوريا فى نفس العام ، كما نزل بعضهم إلى الديار المصرية فى عام (442هـ ) أيام الفاطميين ، كما نزلت بعض الأسر منهم فى برقة بليبيا ، حيث زرعوا نواة للسلايمة هناك حتى جاءت جحافلهم فيما بعد فى عام (442هـ) أيام الفاطميين وقد اقتحموا بلاد المغرب فى إثر الهلالية ، وإذا علمنا أن ثلاثة اخوة من بنى سليم قد هاجروا من الجزيرة العربية واستقر أحدهم بمنطقة الخليل بفلسطين ، كما استقر الآخر بمدينة العريش بسيناء ، بينما ارتحل الثالث إلى منطقة اسنا بصعيد مصر لأدركنا أن تاريخنزول هؤلاء الثلاثة هو عام (109ه ـ) وبذلك يصبح تاريخ عائلة السلايمة بسيناء منذ عام (109هـ) ، ومما يدلل على ذلك أن قبيلة سليم بعد ذلك قد نزحت للمشاركة فى الفتوحات الاسلامية فى العراق والشام والمغرب العربى وكان معهم نفر غير قليل من أصهارهم من قبيلة السلايمة الكلابيين ، كما جاء بعد ذلك كثيرون منهم مع عمرو بن العاص لفتح مصر وبرقة وشمال أفريقيا ، كما يدلل على ذلك أن أغلب بنو سليم فى منتصف القرن الخامس الهجرى قد نزحوا إلى صعيد مصر وأجازهم المستنصر بالله الفاطمى على يد وزيره الأزورى إلى حرب قبائل البربر من صنهاجة وزناتة الذين شقوا عصا الطاعة على الفاطميين واستقلوا بتونس والجزائر ورفعوا راية العباسيين هناك ، كما كان لهم دور فاعل فى حماية ثغور الدولة العباسية فى الشام وشاركوا فى الغزوات على البيزنطيين ( بلاد تركيا ) .

هذا ولقد ظل بعض هؤلاء بجوار بنى سليم قرابة ألفى عام ، نظراً لحبهم لبلادهم ولم يهاجروا كغيرهم وعاشوا رغم قسوة العيش ، ونعموا بالقرب من الحرمين الشريفين . إلا أن أغلب فروع بنى سليم قد هاجرت إلى مصر والمغرب وليبيا والسودان والبحرين وسوريا وبلاد الخليج حالياً وهاجر معهم السلايمة نظراً لعلاقات المصاهرة بينهم واستقروا أول الأمر فى سوريا ، وفى الخليج ، وهذا ما حدا نعوم شقير أن ينسب عائلة السلايمة فى سيناء "بأنهم من مهاجرى الخليج " وهذا خطأ فادح .







كما هاجرت بعض الأسر من بنى سليم بعد الفتح الاسلامى فى عصرالدولة الأموية إلى حمص بسوريا وهاجر معهم أصهارهم من السلايمة ، كما سمح لمائة أسرة من سليم بالهجرة إلى مصر وذلك لأنهم لم يعترفوا بمروان بن الحكم الأموى وكان من ضمن هؤلاء بعض نفر من السلايمة ، ولقد نشبت فتن وحروب بينهم وبين المروانيين حيث قتل كثيرون من بنى سليم ، وسمح لبعضهم بالرحيل فهاجروا إلى مصر ، وإلى حمــص بسوريــا عــام (109هـ - 727م) ، وكانــوا مشهورين باقتيادهم الخيل الصافنات ، وعند ظهور القرامطة فى البحرين والاحساء سارع بنو سليم والسلايمة ، وبعض من هوزان إلى مناصرتهم كرهاً للعباسيين فى بغداد وأصبحوا جنوداً وأعواناً لأبى الطاهر وبنيه من أمراء البحرين وظلوا معه فى عمان وبلاد الخليج .
وفى القرن الخامس الهجرى دب الضعف فى بنى سليم وتحالف بنو الأصفر مع بنى عقيل على بنى سليم وأقصوهم عن البحرين وما حولها ، فدبت الفوضى بينهم وتشتت أمرهم ، واستعدى القرامطة عليهم بنى العباس ، وكان السلايمة ضمن هؤلاء متخفين خوفاً من بطش العباسيين بالحسينيين لذا لم يعلنوا عن هويتهم واكتفوا بالتعريف لأنفسهم أنهم من بنى سليم حتى لا ينالهم بطش العباسيين الذين كانوا يطاردون نسل الحسين بن على ، وكان ذلك ايذاناً بعهد الشقاء الذى عاناه السلايمة وبنى سليم معاً من سكان الجزيرة العربية ، فكان أن تفرق بنو سليم ومعهم السلايمة ، فظل بعضهم فى بلاد الخليج والأحساء ، وبعضهم رجع إلى ديار سليم وهم القلة ، أما باقى معظم بطون سليم فقد قرروا مغادرة الجزيرة العربية وتفرقوا إلى حدود مصر فى عهد الفاطميين ، وأمر الخليفة العبيدى فى القاهرة بإجلاء هؤلاء البدو إلى مصر العليا (بلاد الصعيد) ورحل السلايمة واستقروا هناك باسنا ، ثم استخدمهم الخليفة بعد ذلك للإنتقام من ابن باديس وبنى جبير من قبائل صنهاجة ولتأديب البربر وكان غرض الخليفة أن ينتهى من أمرهم من ناحية وينتصروا له على البربر . ولقد ذهبت جماعة من السلايمة مع بنى سليم للحرب ولقد أبلوا بلاء حسناً مع بنى سليم فى الدفاع عن الأمة الاسلامية ضد البربر وانتصروا عليهم ، ثم أُقْطِعُوا على الأمصار وعلا شأنهم بعد ذلك علواً شديداً ، واستقر كثير منهم بعد ذلك فى تونس والجزائر والمغرب وفى برقة بليبيا ، كما استقر بعضهم فى السودان ، ورجع كثيرون الى منطقة اسنا بصعيد مصر وبعضهم الى سيناء وانتشروا فى المنوفية والشرقية والغربية وبعض محافظات مصر ، وفى اسنا اعلن السلايمة عن نسبهم الأصلى وتولوا مشيخة الأشراف هناك، وظلوا على تواصل مع باقى السلايمة فى سيناء وباقى محافظات مصر وفى الخليل بفلسطين أيضاً .







عبدالله بن محمد بن سلطان الكلابى من وجهاء وأعيان وأشراف اسنا









السادة الأشراف السلايمة الكلابية

من ذرية سليم بن سلطان بن سليم بن محمد بن زيد بن زيادة بن سلامة بن كلاب بن محمد الملقب بكليب بن أبو القاسم الاسنوى بن محمد الاشهابى بن نور الدين على الاسنوى بن على أبوالنور بن عون بنشرف الدين اليافعى الحسينى بن خضر بن موسى بن يحيى بن على بن محمد بن عثمان بن حسين الفاسى بن محمد بن موسى بن يحيى بن عيسى بن على التقى بن محمد بن حسن العسكرى بن على الهادى بن محمد الجواد بن على الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن على زين العابدين بن الحسين بن على بن أبى طالب .
وهذا النسب مدون بالسجل العمومى بدار الكتب بالقاهرة تحت رقم 226 فى 15 من شعبان 1231 هـ ، وكتاب الجامع لصلة الأرحام فى نسب السادة الكرام الامامين الحسن والحسين الجزء الأول ص 61 والجزء الثانى ص 5 ، وبسجل أنساب الأشراف بالقاهرة رقم 7939 بتاريخ 16/ 3 /1995م .




بقلم
حاتم عبدالهادى محمد السيد
الأمين العام لرابطة الأنساب و القبائل العربية
المؤرخ المصرى / رئيس رابطة الأدباء العرب

المراسلات
جمهورية مصر العربية – محافظة شمال سيناء – العريش – ص ب 68
0020119629883
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]