بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوة الكرام ابناء قبيلة الشلاوي العظام
سلام من الله عليكم
اليكم بيان عام تم تعميمه في وسائل الاعلام حول حقيقة نسب السادة قبيلة زعب الى الاشراف وبطلان نسبهم الى قبيلة سليم
تم نشر البيان في جريدة الرياض في المملكة العربية السعودية بجزئين تصحيحا منهم لمقال باطل كانت الجريدة قد نشرته :
ارجو ان تعم الفائدة:
بيان هام- دحض الأرب في التعدي على نسب آل الزعبي الجيلاني الى أشراف العرب
--------------------------------------------------------------------------------
دحض الأرب في التعدي على نسب آل الزعبي الجيلاني إلى أشراف العرب
نعم ، لا صلة لقبيلة "زِغـْب" القيسية بالشيخ عبد القادر الجيلاني
طالعنا الدكتور عمر بن شريف السلمي- وهو أستاذٌ حديث العهد في الفقه وليس
في الأنساب - في عدد جريدة الرياض رقم ( ١٤٤٢٤) المنشور يوم ١٢ ذي الحجة
١٤٢٨هـ الموافق ٢١ ديسمبر ٢٠٠٧م (ص١٨ تاريخ وحضارة ) بمقالته المعنونة بـ
( لا صلة لقبيلة زعب القيسية بالشيخ عبد القادر الجيلاني ) ، وقد قرأت هذه
المقالة وخرجت بملاحظات لا بد من التنويه والإشارة إليها للكشف عن الحقيقة
وإظهار الحق بعون الله.
المحور الأول:
تفنيد المصادر والمراجع التي اعتمد عليها د. عمر السلمي في مقالته:
لقد استشهد كاتبنا بهشام بن محمد بن السائب الكلبي صاحب كتاب جمهرة النسب ص 399.
يقول ابن حجر العسقلاني في مؤلفه تقريب التهذيب – إصدار دار الرشيد سوريا
ج 1 , ص 479- عن أبي هشام محمد بن السائب أبي النضر الكوفي النسابة
المفسر: إنه متهم بالكذب ورمي بالرفض. أما ابنه هشام الذي استأنس الكاتب
عمر السلمي به فيقول عنه ابن حجر في مؤلفه لسان الميزان الجزء (6) ص (196)
ناقلاً عن ابن عساكر: إن هشاماً هذا رافضيّ وليس بثقة .
وصفوة القول: إن محمداً بن السائب الكلبي وابنه هشاماً هما واضعان متهمان بالرفض والتشيع وتلفيق الروايات التاريخية.
أما القول في شأن جمال الدين أحمد بن علي الشيعي المعروف بابن عنبة
المتوفى 828 هجرية, في مدينة كرمان في إيران ، وقد جعل الكاتب كلامه
كتاباً منزلاً والعياذ بالله فيما خصّ التطاول على نسب الشيخ عبد القادر
الجيلاني ، فهو شبيهٌ لما قاله نبيل الكرخي الصفوي الذي يقدس كتابات ابن
عنبة ويعتبرها مرجعاً للطعن بأنساب آل البيت من السنة ، وللعلم فقط لم
يثبت النسابون نسب أحد أجداد ابن عنبة الصّفوي المدعو عبد الله بن محمد
الداوودي ، على نحو ما جاء في كتاب الأصيلي في أنساب الطالبين للمؤرخ
النسابة صفي الدين محمد بن الطقطقي المتوفى سنة 709 هجرية- وابن الطقطقي
نسابة جليل ونقيب وابن نقيب الحائر (كربلاء).
وأما كتاب عمدة الطالب في أنساب أبي طالب لابن عنبة الذي يعتمد عليه كاتب
المقال وكل المشككين في النسب الشريف من غلاة الشيعة وغيرهم, فقد عني
بتصحيحه محمد صادق آل بحر العلوم في الطبعة الأولى التي ظهرت في النجف أما
الطبعة الثانية من الكتاب فعـُني بتصحيحها محمد حسن الطالقاني في النجف
أيضاً، فبالتالي أي مصدر موثوق هذا الذي يعتمد عليه الدكتور عمر السلمي؟؟!!
أما القول بشأن أبي علي هارون بن زكريا, فهذا الكاتب لم يستشهد به الكاتب
عمر السلمي مباشرة وإنما زجّ باسمه فقط في مقالته للتعمية على القارئ
وإشعاره أنه يعتمد على رواة ثقات، ولكنه في حقيقة الأمر يعتمد على الباحث
المعاصر حمد الجاسر مواليد 1910 ميلادي 1327 هجرية، والحديث طبعاً عن
الشيخ عبد القادرالجيلاني يعود بنا إلى عام ولادته 471هجرية. .
الرشاطي عبد الله بن علي اللخمي الذي عاش هناك بعيداً في الأندلس
وهومولودٌ عام 466 هجري، وليس كما ذكر الكاتب عمر السلمي في مقالته
المغلوطة أنه توفي عام 245 هجري !!.، فالرشاطي عاش في الأندلس وكان بعيداً
كل البعد عن المشرق العربي وعن الجزيرة العربية فكيف له أن يتحرى أنساب
قبائلها ، بالتالي ليس من الممكن اعتماد كتاباته كمصدر ومرجع موثوق.
ولا بد من التنويه إلى أن كاتب المقال يدعي النقل عن الرشاطي من مؤلفه
"اقتباس الأنوار والتماس الأزهار في أنساب الصحابة ورواة الآثار"، دون أن
يذكر أبداً في أي صفحة من المؤلف ورد ذكر قبيلة زعب ؟!! مما يؤكد أن
الأمرفقط لذرّ الرماد في العيون وكأن الأمر سينطلي على قرّاء المقال.؟؟
وكذلك ذكر كتاباً آخر للرشاطي بعنوان" الإعلام بما في كتاب المختلف
والمؤتلف للدار قطني من الأوهام", ما علاقة هذا الكتاب بقضية نسب قبيلة
زعب ؟؟!! هل هو الأسلوب ذاته لخلط الأوراق واستصغار العقول ؟؟
وقد خطـّأ كاتبنا الباحثَ محمد سليمان الطيب قائلا :ً
" ومن الأخطاء الفادحة التي وقع فيها الباحث محمد بن سليمان الطيب ، ودوّن
ذلك في موسوعة القبائل العربية، نسبته بني خالد القبيلة العامرية إلى ذرية
خالد بن الوليد دون برهانٍ قاطع علماً أن نسابة قريش الزبيري بين انقطاع
ذرية خالد بن الوليد ".
هذا القول غير دقيق ولم يجزم به أحدٌ حتى الآن وهو موضع خلاف ، وإن كان
لدى الكاتب البرهان القاطع على ذلك فعليه أن يورده ، لا أن يستخدم هذا
الحديث مطية للولوج من خلالها إلى الموضوع الأساس الذي طرحه دون وجود
رابطٍ منطقي بين الأمرين اللهمّ إلا تكذيب الباحث الطيب فيما ذهب إليه
وإظهاره أمام الناس أنه غير حجة ولا يعتدّ برأيه.
وأما بخصوص ما جاء على لسان القلقشندي من قبل الكاتب عمر السلمي حول نسب
زغب من بني سليم, فلنفترض جدلاً أن القلقشندي قد أخطأ في تسمية بهثة
وذكرها بهته ، فما هو الباب الذي جعله الكاتب أولى حتى يجعله مخطئاً أيضاً
في تسمية زغب من بني سليم بدلاً من زعب؟ أيّ علميةٍ في طرح كاتبٍ يفترض
أنه يحمل لقب الدكتوراه ، هل هي الأماني ؟!!.
لقد حاول الكاتب أن يوهم القراء أنه يصدر فيما ذهب إليه عن مراجع أصلية
كالإشبيلي عبد الحق الأزدي وأبي علي هارون بن زكريا، بينما هو في حقيقة
الأمر يأخذ كل ما قاله عن الكاتب حمد الجاسر المعاصر . !!
ولم يثبت الكاتب على الإطلاق المصادر والمراجع التي اتكأ عليها بصورة ٍ
علمية توحي للقارئ أن الكاتب يسوقه إلى حقيقة الأمر ، فأين الإحالات
الواضحة والصريحة إلى أرقام المجلدات والصفحات وحتى الناشر الموثوق الذي
استند إليه الكاتب فيما ذهب إليه .
وقد كرر الاستناد على الكاتب حمد الجاسر المعاصر عند ذكره إسماعيل بن
إبراهيم الكناني موهماً القارىء مرة أخرى أنه يعتمد على مصادر قديمة
ومراجع عريقة !!
وحتى عندما استشهد بابن الأثير في مؤلفه الكامل لم يذكر اسم الكتاب كاملاً
وهو (الكامل في التاريخ)، ولم يحدّد في أي جزء ولا في أي صفحة ورد ذكر نسب
قبيلة زعب ، ومما يدلّ على استشهاده الخاطئ به أن ابن الأثيرنفسه يذكر في
الجزء الثالث من كتابه الكامل في التاريخ بني زغب بالغين وليس بالعين تحت
عنوان ذكر دخول العرب إلى إفريقيا, حيث يقول " وكانت عرب زغب قد ملكت
مدينة طرابلس ..."
إنه لمن الملفت للنظر أن الدكتورعمر السلمي يذكر العديد من أسماء المؤلفين ومنهم الحافظ ابن حجر العسقلاني وابن الأثير وغيرهم
لكن دون تحديد اسم الموسوعة أو المعجم أو حتى المجلة ولا يذكر لا الفصل
ولا الصفحة، مع أن هذا أمر طبيعي بالنسبة للأبحاث التي تدعي العلمية
والموضوعية ، فكيف لبحث أن يكون علمياً وهو يعتمد بالأساس على مؤلفين
معاصرين معظمهم من الرافضة والمتشيعين ، إذْ من المعروف للقاصي والداني
نواياهم في رفض أهل السنة من آل البيت خاصة .
ومن المؤسف حقاً أن ينساق كاتبنا د عمر السلمي الذي يحمل لقب الدكتوراه
بالفقه الإسلامي وراء مؤلفين مغرضين من أجل إثبات تهمة حاول المنشقون على
هذه الأمة إلصاقها بالشيخ عبد القادر الجيلاني منذ زمن بعيد دون جدوى ولله
الحمد.
ظاهرة تكذيب المؤرخين الثقات عمالقة علم الاجتماع والأنساب
طبعاً لست مضطراً لتكذيب علماء الأنساب وجعلهم واهمين فيما ذهبوا إليه من
حجج عند تدوين الأنساب ، وذلك أنني مهما ادعيت العلم فلن أبلغ مبلغ أحدهم
لأنهم هم أهل الزمان الذين عاشوه بأنفسهم وما رأوه هم بأعينهم لا نستطيع
أن نراه نحن بأمانينا ، فهم كبار العلماء من مؤرخين ونسابين وعلماء حديث
وكلهم ثقاتٌ لا يستطيع أحدٌ الطعن بمصداقيتهم إلا بالحجة البالغة التي
تنسف كل ما نقلوه وليس فقط في مجال الأنساب ، فأنا معهم فيما قالوا حتى لا
يقول لي أحدهم ما قاله المتنبي :
وليس بأول ذي همة *** دعته لما ليس بالنائل
يشمّر للج عن ساقه *** ويغمره الموج في الساحل
فمن يحاول أن يضع نفسه في الميزان مع هؤلاء الأعلام العمالقة الذين نقلوا
لنا علوم الدين والحديث وسير الأعلام محاولاً أن يناقش ما نصوا عليه صراحة
إنما يحاول أن ينطح صخرة لإضعافها:
كناطحٍ صخرةً يوماً ليوهنها *** فلمْ يضرْها وأوهى قرنه الوعلُ
ثم إن تكذيب علماء الأنساب المشاهير أمثال " ابن حزم ، والقلقشندي ، وابن
خلدون ، وابن سعد ، والسمعاني ، والدار قطني " بحجج واهية لا تمتّ إلى
البحث العلمي ولا إلى العقل والمنطق بصلة يمكن أن يجعل جميع ما نقله هؤلاء
النسابون والمؤرخون في مهب الريح ، وبالتالي لا يستطيع المرء أن يتعامل مع
موضوع النسب العربي والتاريخ الإسلامي والعربي بالجملة دون تشكيكٍ في صحته
، لأن هؤلاء العلماء الذين نقلوا لنا هذا التراث صار مطعوناً بمصداقيتهم
بسبب وهمهم كما يرى الكاتب ، وطبعاً عندما يدخل العلماء المحدثون في فرضية
التشكيك بصحة ما نقله العلماء الأوائل ينتفي السبب الذي من أجله بحثنا فيه
عن الأنساب لأن النسابين القدماء واهمون بنظر بعض الكتاب المحدثين.
السيد/ أبو محمد نضال صبحي علي الشيخ حسن الزعبي الجيلاني
الاخوة الكرام ابناء قبيلة الشلاوي العظام
سلام من الله عليكم
اليكم بيان عام تم تعميمه في وسائل الاعلام حول حقيقة نسب السادة قبيلة زعب الى الاشراف وبطلان نسبهم الى قبيلة سليم
تم نشر البيان في جريدة الرياض في المملكة العربية السعودية بجزئين تصحيحا منهم لمقال باطل كانت الجريدة قد نشرته :
ارجو ان تعم الفائدة:
بيان هام- دحض الأرب في التعدي على نسب آل الزعبي الجيلاني الى أشراف العرب
--------------------------------------------------------------------------------
دحض الأرب في التعدي على نسب آل الزعبي الجيلاني إلى أشراف العرب
نعم ، لا صلة لقبيلة "زِغـْب" القيسية بالشيخ عبد القادر الجيلاني
طالعنا الدكتور عمر بن شريف السلمي- وهو أستاذٌ حديث العهد في الفقه وليس
في الأنساب - في عدد جريدة الرياض رقم ( ١٤٤٢٤) المنشور يوم ١٢ ذي الحجة
١٤٢٨هـ الموافق ٢١ ديسمبر ٢٠٠٧م (ص١٨ تاريخ وحضارة ) بمقالته المعنونة بـ
( لا صلة لقبيلة زعب القيسية بالشيخ عبد القادر الجيلاني ) ، وقد قرأت هذه
المقالة وخرجت بملاحظات لا بد من التنويه والإشارة إليها للكشف عن الحقيقة
وإظهار الحق بعون الله.
المحور الأول:
تفنيد المصادر والمراجع التي اعتمد عليها د. عمر السلمي في مقالته:
لقد استشهد كاتبنا بهشام بن محمد بن السائب الكلبي صاحب كتاب جمهرة النسب ص 399.
يقول ابن حجر العسقلاني في مؤلفه تقريب التهذيب – إصدار دار الرشيد سوريا
ج 1 , ص 479- عن أبي هشام محمد بن السائب أبي النضر الكوفي النسابة
المفسر: إنه متهم بالكذب ورمي بالرفض. أما ابنه هشام الذي استأنس الكاتب
عمر السلمي به فيقول عنه ابن حجر في مؤلفه لسان الميزان الجزء (6) ص (196)
ناقلاً عن ابن عساكر: إن هشاماً هذا رافضيّ وليس بثقة .
وصفوة القول: إن محمداً بن السائب الكلبي وابنه هشاماً هما واضعان متهمان بالرفض والتشيع وتلفيق الروايات التاريخية.
أما القول في شأن جمال الدين أحمد بن علي الشيعي المعروف بابن عنبة
المتوفى 828 هجرية, في مدينة كرمان في إيران ، وقد جعل الكاتب كلامه
كتاباً منزلاً والعياذ بالله فيما خصّ التطاول على نسب الشيخ عبد القادر
الجيلاني ، فهو شبيهٌ لما قاله نبيل الكرخي الصفوي الذي يقدس كتابات ابن
عنبة ويعتبرها مرجعاً للطعن بأنساب آل البيت من السنة ، وللعلم فقط لم
يثبت النسابون نسب أحد أجداد ابن عنبة الصّفوي المدعو عبد الله بن محمد
الداوودي ، على نحو ما جاء في كتاب الأصيلي في أنساب الطالبين للمؤرخ
النسابة صفي الدين محمد بن الطقطقي المتوفى سنة 709 هجرية- وابن الطقطقي
نسابة جليل ونقيب وابن نقيب الحائر (كربلاء).
وأما كتاب عمدة الطالب في أنساب أبي طالب لابن عنبة الذي يعتمد عليه كاتب
المقال وكل المشككين في النسب الشريف من غلاة الشيعة وغيرهم, فقد عني
بتصحيحه محمد صادق آل بحر العلوم في الطبعة الأولى التي ظهرت في النجف أما
الطبعة الثانية من الكتاب فعـُني بتصحيحها محمد حسن الطالقاني في النجف
أيضاً، فبالتالي أي مصدر موثوق هذا الذي يعتمد عليه الدكتور عمر السلمي؟؟!!
أما القول بشأن أبي علي هارون بن زكريا, فهذا الكاتب لم يستشهد به الكاتب
عمر السلمي مباشرة وإنما زجّ باسمه فقط في مقالته للتعمية على القارئ
وإشعاره أنه يعتمد على رواة ثقات، ولكنه في حقيقة الأمر يعتمد على الباحث
المعاصر حمد الجاسر مواليد 1910 ميلادي 1327 هجرية، والحديث طبعاً عن
الشيخ عبد القادرالجيلاني يعود بنا إلى عام ولادته 471هجرية. .
الرشاطي عبد الله بن علي اللخمي الذي عاش هناك بعيداً في الأندلس
وهومولودٌ عام 466 هجري، وليس كما ذكر الكاتب عمر السلمي في مقالته
المغلوطة أنه توفي عام 245 هجري !!.، فالرشاطي عاش في الأندلس وكان بعيداً
كل البعد عن المشرق العربي وعن الجزيرة العربية فكيف له أن يتحرى أنساب
قبائلها ، بالتالي ليس من الممكن اعتماد كتاباته كمصدر ومرجع موثوق.
ولا بد من التنويه إلى أن كاتب المقال يدعي النقل عن الرشاطي من مؤلفه
"اقتباس الأنوار والتماس الأزهار في أنساب الصحابة ورواة الآثار"، دون أن
يذكر أبداً في أي صفحة من المؤلف ورد ذكر قبيلة زعب ؟!! مما يؤكد أن
الأمرفقط لذرّ الرماد في العيون وكأن الأمر سينطلي على قرّاء المقال.؟؟
وكذلك ذكر كتاباً آخر للرشاطي بعنوان" الإعلام بما في كتاب المختلف
والمؤتلف للدار قطني من الأوهام", ما علاقة هذا الكتاب بقضية نسب قبيلة
زعب ؟؟!! هل هو الأسلوب ذاته لخلط الأوراق واستصغار العقول ؟؟
وقد خطـّأ كاتبنا الباحثَ محمد سليمان الطيب قائلا :ً
" ومن الأخطاء الفادحة التي وقع فيها الباحث محمد بن سليمان الطيب ، ودوّن
ذلك في موسوعة القبائل العربية، نسبته بني خالد القبيلة العامرية إلى ذرية
خالد بن الوليد دون برهانٍ قاطع علماً أن نسابة قريش الزبيري بين انقطاع
ذرية خالد بن الوليد ".
هذا القول غير دقيق ولم يجزم به أحدٌ حتى الآن وهو موضع خلاف ، وإن كان
لدى الكاتب البرهان القاطع على ذلك فعليه أن يورده ، لا أن يستخدم هذا
الحديث مطية للولوج من خلالها إلى الموضوع الأساس الذي طرحه دون وجود
رابطٍ منطقي بين الأمرين اللهمّ إلا تكذيب الباحث الطيب فيما ذهب إليه
وإظهاره أمام الناس أنه غير حجة ولا يعتدّ برأيه.
وأما بخصوص ما جاء على لسان القلقشندي من قبل الكاتب عمر السلمي حول نسب
زغب من بني سليم, فلنفترض جدلاً أن القلقشندي قد أخطأ في تسمية بهثة
وذكرها بهته ، فما هو الباب الذي جعله الكاتب أولى حتى يجعله مخطئاً أيضاً
في تسمية زغب من بني سليم بدلاً من زعب؟ أيّ علميةٍ في طرح كاتبٍ يفترض
أنه يحمل لقب الدكتوراه ، هل هي الأماني ؟!!.
لقد حاول الكاتب أن يوهم القراء أنه يصدر فيما ذهب إليه عن مراجع أصلية
كالإشبيلي عبد الحق الأزدي وأبي علي هارون بن زكريا، بينما هو في حقيقة
الأمر يأخذ كل ما قاله عن الكاتب حمد الجاسر المعاصر . !!
ولم يثبت الكاتب على الإطلاق المصادر والمراجع التي اتكأ عليها بصورة ٍ
علمية توحي للقارئ أن الكاتب يسوقه إلى حقيقة الأمر ، فأين الإحالات
الواضحة والصريحة إلى أرقام المجلدات والصفحات وحتى الناشر الموثوق الذي
استند إليه الكاتب فيما ذهب إليه .
وقد كرر الاستناد على الكاتب حمد الجاسر المعاصر عند ذكره إسماعيل بن
إبراهيم الكناني موهماً القارىء مرة أخرى أنه يعتمد على مصادر قديمة
ومراجع عريقة !!
وحتى عندما استشهد بابن الأثير في مؤلفه الكامل لم يذكر اسم الكتاب كاملاً
وهو (الكامل في التاريخ)، ولم يحدّد في أي جزء ولا في أي صفحة ورد ذكر نسب
قبيلة زعب ، ومما يدلّ على استشهاده الخاطئ به أن ابن الأثيرنفسه يذكر في
الجزء الثالث من كتابه الكامل في التاريخ بني زغب بالغين وليس بالعين تحت
عنوان ذكر دخول العرب إلى إفريقيا, حيث يقول " وكانت عرب زغب قد ملكت
مدينة طرابلس ..."
إنه لمن الملفت للنظر أن الدكتورعمر السلمي يذكر العديد من أسماء المؤلفين ومنهم الحافظ ابن حجر العسقلاني وابن الأثير وغيرهم
لكن دون تحديد اسم الموسوعة أو المعجم أو حتى المجلة ولا يذكر لا الفصل
ولا الصفحة، مع أن هذا أمر طبيعي بالنسبة للأبحاث التي تدعي العلمية
والموضوعية ، فكيف لبحث أن يكون علمياً وهو يعتمد بالأساس على مؤلفين
معاصرين معظمهم من الرافضة والمتشيعين ، إذْ من المعروف للقاصي والداني
نواياهم في رفض أهل السنة من آل البيت خاصة .
ومن المؤسف حقاً أن ينساق كاتبنا د عمر السلمي الذي يحمل لقب الدكتوراه
بالفقه الإسلامي وراء مؤلفين مغرضين من أجل إثبات تهمة حاول المنشقون على
هذه الأمة إلصاقها بالشيخ عبد القادر الجيلاني منذ زمن بعيد دون جدوى ولله
الحمد.
ظاهرة تكذيب المؤرخين الثقات عمالقة علم الاجتماع والأنساب
طبعاً لست مضطراً لتكذيب علماء الأنساب وجعلهم واهمين فيما ذهبوا إليه من
حجج عند تدوين الأنساب ، وذلك أنني مهما ادعيت العلم فلن أبلغ مبلغ أحدهم
لأنهم هم أهل الزمان الذين عاشوه بأنفسهم وما رأوه هم بأعينهم لا نستطيع
أن نراه نحن بأمانينا ، فهم كبار العلماء من مؤرخين ونسابين وعلماء حديث
وكلهم ثقاتٌ لا يستطيع أحدٌ الطعن بمصداقيتهم إلا بالحجة البالغة التي
تنسف كل ما نقلوه وليس فقط في مجال الأنساب ، فأنا معهم فيما قالوا حتى لا
يقول لي أحدهم ما قاله المتنبي :
وليس بأول ذي همة *** دعته لما ليس بالنائل
يشمّر للج عن ساقه *** ويغمره الموج في الساحل
فمن يحاول أن يضع نفسه في الميزان مع هؤلاء الأعلام العمالقة الذين نقلوا
لنا علوم الدين والحديث وسير الأعلام محاولاً أن يناقش ما نصوا عليه صراحة
إنما يحاول أن ينطح صخرة لإضعافها:
كناطحٍ صخرةً يوماً ليوهنها *** فلمْ يضرْها وأوهى قرنه الوعلُ
ثم إن تكذيب علماء الأنساب المشاهير أمثال " ابن حزم ، والقلقشندي ، وابن
خلدون ، وابن سعد ، والسمعاني ، والدار قطني " بحجج واهية لا تمتّ إلى
البحث العلمي ولا إلى العقل والمنطق بصلة يمكن أن يجعل جميع ما نقله هؤلاء
النسابون والمؤرخون في مهب الريح ، وبالتالي لا يستطيع المرء أن يتعامل مع
موضوع النسب العربي والتاريخ الإسلامي والعربي بالجملة دون تشكيكٍ في صحته
، لأن هؤلاء العلماء الذين نقلوا لنا هذا التراث صار مطعوناً بمصداقيتهم
بسبب وهمهم كما يرى الكاتب ، وطبعاً عندما يدخل العلماء المحدثون في فرضية
التشكيك بصحة ما نقله العلماء الأوائل ينتفي السبب الذي من أجله بحثنا فيه
عن الأنساب لأن النسابين القدماء واهمون بنظر بعض الكتاب المحدثين.
السيد/ أبو محمد نضال صبحي علي الشيخ حسن الزعبي الجيلاني
الجمعة 7 أبريل - 7:20 من طرف د أسامة الدمشقي
» نظم عدد سور القرآن الكريم
الخميس 9 فبراير - 21:18 من طرف أحمد سالم السباعي
» للتحميل كتاب بنو هاشم الجزء الأول
الإثنين 27 سبتمبر - 11:31 من طرف alhasani
» زعب الجزيرة العربية من سليم و ليست من محارب
الإثنين 6 أبريل - 10:21 من طرف جعفر الطالبي
» التأكد من صحه النسب
السبت 23 نوفمبر - 14:43 من طرف خالد شرف الدين
» التأكد من صحه النسب
السبت 23 نوفمبر - 14:40 من طرف خالد شرف الدين
» البحث عن النسب
الجمعة 18 أكتوبر - 23:19 من طرف إسلام حسن زكي
» البحث عن النسب
الجمعة 18 أكتوبر - 23:16 من طرف إسلام حسن زكي
» وثائق ثبوت ولاده محمد التقي( المهدي) للامام الحسن العسكري( من المشجر الكشاف للنجفي
الجمعة 18 أكتوبر - 23:12 من طرف إسلام حسن زكي
» بحث عن المهدي
الجمعة 19 يوليو - 14:11 من طرف علي بابكر