دارة السادة الأشراف

مرحبا بك عزيزي الزائر
ندعوك أن تدخل المنتدى معنا
وإن لم يكن لديك حساب بعد
نتشرف بدعوتك لإنشائه
ونتشرف بدعوتك لزيارة الموقع الرسمي لدارة السادة الأشراف على الرابط :
www.dartalashraf.com


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

دارة السادة الأشراف

مرحبا بك عزيزي الزائر
ندعوك أن تدخل المنتدى معنا
وإن لم يكن لديك حساب بعد
نتشرف بدعوتك لإنشائه
ونتشرف بدعوتك لزيارة الموقع الرسمي لدارة السادة الأشراف على الرابط :
www.dartalashraf.com

دارة السادة الأشراف

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أنساب , مشجرات , مخطوطات , وثائق , صور , تاريخ , تراجم , تعارف , دراسات وأبحاث , مواضيع متنوعة

Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
محمد المصطفى بن عبدالودود الإدريسي 79880579.th
محمد المصطفى بن عبدالودود الإدريسي 78778160
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
محمد المصطفى بن عبدالودود الإدريسي 16476868
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
محمد المصطفى بن عبدالودود الإدريسي 23846992
محمد المصطفى بن عبدالودود الإدريسي 83744915
محمد المصطفى بن عبدالودود الإدريسي 58918085
محمد المصطفى بن عبدالودود الإدريسي 99905655
محمد المصطفى بن عبدالودود الإدريسي 16590839.th
محمد المصطفى بن عبدالودود الإدريسي Resizedk
محمد المصطفى بن عبدالودود الإدريسي 20438121565191555713566

    محمد المصطفى بن عبدالودود الإدريسي

    أحمد سالم السباعي
    أحمد سالم السباعي
    مشرف
    مشرف


    عدد الرسائل : 425
    البلد : موريتانيا
    تقييم القراء : 4
    النشاط : 6980
    تاريخ التسجيل : 15/04/2010

    محمد المصطفى بن عبدالودود الإدريسي Empty محمد المصطفى بن عبدالودود الإدريسي

    مُساهمة من طرف أحمد سالم السباعي الأحد 16 مايو - 9:08

    [center]
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد للَّه القديم فلا أول لوجوده، الدائم الكريم فلا آخر لبقائه ولا نهاية لجوده، الملك حقًا فلا تدرك العقول حقيقة كنهه، أحمده على ما أولى من نعمه، وأصلي على رسوله محمد سيد العرب والعجم، المبعوث إلى جميع الأمم، وعلى آله وأصحابه أعلام الهدى ومصابيح الظُّلم، صلى الله عليه وسلم، وشرّف وكرّم وعظّم.
    وبعد: فهذه نبذة عن حياة محمد المصطفى بن عبد الودود:
    هو الشريف العلامة الصالح، مالئ الدنيا بمآثره الحسنة الجمة، وشاغل قلوب الناس بجوده، وأخلاقه الفاضلة، المثالية، مهاجر طيبة الغراء: محمد المصطفى بن عبد الودود بن عبد الوهاب بن حبيب بن الحاج احمد بن الحاج امحمد بن عبد الوهاب الملقب (الحاج الأكبر) بن سيدي أحمد الملقب (الدميس) بن عبد الوهاب بن عبد المنعم بن سيدي عمارة بن ابراهيم بن أعمر بن الولي السائح عامر الهامل، الشريف الشهير، والغوث الكبير، المعروف بأبي السباع.
    ميلاده ونشأته:
    ولد الشريف الرضى محمد المصطفى بن عبد الودود سنة 1246هـ/1830م بضاحية من ضواحي مراكش، وقد أنجبته الشريفة الفاضلة سكينة بنت أبوه بن سيد السيد بن الحاج امحمد بن الحاج احمد، الجد الجامع للزوجين الكريمين: (عبد الودود وسكينه)، كما يجتمع محمد المصطفى مع والدتها المعلومه بنت محمد المختار بن سيد السيد، في جدهما الجامع الحاج احمد. يقول أحمدو بن محمدا بن البشير ناظما أمهاته:
    أَمَّا مُحَمْدُ الْمُصْطَفَى فَأُمُّهُ ... سُكَيْنَةٌ إِلَى الْعُلَى تَضُمُّهُ
    تُنْمَى إِلَى إِبُّوهَ مِقْبَاسِ النَّدِي ... وَقَوْمُهُ مِنْ أَهْلِ سِيدِ السِّيِّدِ
    وَأُمُّهَا الْمَعْلُومَ بِنْتُ الْمُرْتَضَى ... مُحَمَّدِ الْمُخْتَارِ وَالْعَدْلِ الرِّضَى
    وَأَهْلُ سِيدِ السِّيِّدِ الْمِفْضَالِ ... قَبِيـلُـهُ لآلِئُ الَّلآلِي
    ثُمَّ الرِّضَى أَبُو الْكِرَامِ الأَرْبَعَهْ ... عَلَى الْوِلاَ عَبْدُ الْوَدُودِ فَاسْمَعَهْ
    لِلْحَاجِ أَحْمَدَ الشَّرِيفِ يَنْتَمِي ... وَذَا لإِدْمَيْسَ الشَّهِيرِ الْعَلَمِ

    وقد تربى في بيته بيت العلم، والتدين والمكارم، والمثل العليا، والسؤدد، أحسن تربية، وتقمص جميع الأخلاق الفاضلة التي ورثها من أبويه الشريفين، وتعود على الأريحية الهاشمية منذ نعومة أظافره، وقد عرف بالتواضع والزهد وطيب السريرة والصدق والورع والعبادة.
    وقد درس في محيط أسرته العلمي القرآن العظيم، وتعلم العلوم الشرعية، وتضلع من الثقافة الإسلامية العامة، إلا أنه لم يفكر في الجلوس للتعليم في وطنه الأم، بل إن طموحه ظل منحصرا في التوجه إلى دار الهجرة النبوية المشرفة: المدينة المنورة - وكانت نفسه تتوق دائما إلى تحقيق ذلك الحلم، الذي بدأ يساور نفسه منذ أن صار يافعا، وشاء الله تعالى أن تتحقق له تلك الأمنية، ففي سنة 1306هـ/1888م خرج مع رجلين من أفاضل أبناء عمه الشرفاء السباعيين صحبة وفد موريتاني متوجه نحو الديار المقدسة لأداء فريضة الحج وسنة العمرة، ويتألف الوفد من اثني عشر رجلا من بينهم العلامة الشهير، والصالح، الشاعر الكبير: البشير بن أمباريكي اليدمسي نسبا والألفغي، الشمشوي عصبا، الذي أعطانا عن الجميع تفصيلا في نظمه المعروف برحلة البشير بن
    امباريكي، التي منها هذه الأبيات:
    وَصُحْـبَـتِي ثَلاَثَةٌ أَقْرَانِي ... مِنَ الأَمَاجِـدِ بَنِي دَيْـمَانِ
    وَمِنْ بَنِي الْقَاضِي الأَفَاضِلِ الْغُرَرْ ... مُحَمَّدٌ مَحْمُودُ خِلِّيَ الأَبَرْ
    وَمِنْ بَنِي سِـبَاعٍ السَّـــرَاةِ ... ثَلاَثَـةٌ وَسَيِّـدٌ بُسَاتِـي
    وَعَلَوِيَّـــانِ مُـهَذَّبَــانِ ... وَمِنْ دَكَانَ مَعَنَا سُودَانِي
    وَصَاحِبُ النَّظْمِ هُوَ الثَّانِي عَشَرْ ... تَابَ عَلَيْهِ مَعَهُمْ رَبُّ الْبَشَرْ

    وبعد تأدية فريضة الحج، وسنة العمرة، وزيارة رسول الله صلى الله عليه وسلم، عاد إلى المغرب، ومكث به فترة قصيرة من الزمن، إلا أن نفسه ما انفكت تحن إلى الحرمين الشريفين وإلى الروضة المشرفة متمثلة بقول الشاعر العارف المحب عبد الرحيم البرعي:
    مِنيِّ السَّلاَمُ عَلَى الْقَبْرِ الَّذِي اعْتَكَفَتْ ... فِيهِ الْعُلَى وَانْتَهَتْ فِيهِ النِّهَايَاتُ
    وَجَادَ طَيْبَةَ مُرْفَضٌّ يَلُوحُ بِهِ ... زَهْرُ الرِّيَاضِ وَتَخْضَرُّ الْبَشَامَاتُ
    أَرْضٌ سَمَتْ بِرَسُولِ اللهِ أَشْرَفِ مَنْ ... تَشَرَّفَتْ فِيهِ آبَاءٌ وَأُمَّاتُ
    مَتَى أَرَى النُّورَ مِنْ أَرْجَاءِ قُبَّتِهِ ... مِنِّي تُبَاشِرُنِي مِنْهُ الْبِشَارَاتُ
    فَإِنْ وَلِهْتُ إِلَى قَبْرِ ابْنِ آمِنَةٍ ... فَهْوَ الَّذِي خُتِمَتْ فِيهِ الرِّسَالاَتُ
    ذَاكَ الْحَبِيبُ الَّذِي يَرْجُو عَوَاطِفَهُ ... وَبِرَّهُ الْخَلْقُ أَحْيَاءٌ وَأَمْوَاتُ
    وقوله:

    هِيَ الْعِيسُ نُولِيهَا الْحَنِينَ فَتَسْعَدُ ... وَنَزْجُرُهَا نَحْوَ الْحَبِيبِ فَتَصْعَدُ
    يُذَكِّرُهَا الْحَادِي بِجِيرَةِ طَيْبَةٍ ... فَيَأْخُذُهَا شَوْمٌ مُقِيمٌ وَمُقْعِدُ
    وَإِنْ سَمِعَتْ سَجْعَ الْحَمَامِ تَذَكَّرَتْ ... بِسَلْعٍ حَمَامَاتٍ تَبِيتُ تُغَرِّدُ
    وَإِنْ وُقِدَتْ نَارٌ بِأُحْدٍ تَبَادَرَتْ ... إِلَيْهَا وَفِي أَحْشَائِهَا النَّارُ تُوقَدُ
    فَلاَ تَذْكُرَا يَا صَاحِبَيَّ لَهَا الْحِمَى ... وَلاَ جِيرَةً خَلُّوا الْغُوَيْرَ فَأَنْجَدُوا
    وَلَكِنْ عِدَاهَا بِالْحِجَازِ وَأَحْمَدٍ ... فَمَا قَصْدُهَا إِلاَّ الْحِجَازُ وَأَحْمَدُ
    سَرَتْ فَرَأَتْ مِنْ نَحْوِ بَدْرٍ عَلَى الرُّبَى ... طَلاَئِعَ بَدْرٍ نُورُهُ يَتَصَعَّدُ
    وَدَانَتْ ثَنِيَاتِ الْوَدَاعِ فَهَاجَهَا ... نَسِيمٌ حِجَازِيٌّ يَهُبُّ وَيَرْكُدُ
    وقول ابن الفارض:

    يَا سَاكِنِي الْبَطْحَاءِ هَلْ مِنْ عَوْدَةٍ ... أَحْيَا بِهَا يَا سَاكِنِي الْبَطْحَاءِ
    إِنْ يَنْقَضِي صَبْرِي فَلَيْسَ بِمُنْقَضٍ ... وَجْدِي الْقَدِيمُ بِكُمْ وَلاَ بُرَحَائِي
    وَلَئِنْ جَفَا الْوَسْمِيُّ مَاحِلَ تُرْبِكُمْ ... فَمَدَامِعِي تُرْبِي عَلَى الأَنْوَاءِ
    وَا حَسْرَتِي ضَاعَ الزَّمَانُ وَلَمْ أَفُزْ ... مِنْكُمْ أُهَيْلَ مَوَدَّتِي بِلِقَاءِ
    وَمَتَى يُؤَمِّلُ رَاحَةً مَنْ عُمْرُهُ ... يَوْمَانِ يَوْمُ قِلًى وَيَوْمُ تَنَاءِ
    وَحَيَاتِكُمْ يَا أَهْلَ مَكَّةَ وَهْيَ لِي ... قَسَمٌ لَقَدْ كَلِفَتْ بِكُمْ أَحْشَائِي
    حُبِّيكُمُ فِي النَّاسِ أَضْحَى مَذْهَبِي ... وَهَوَاكُمُ دِيـنِي وَعَقْدُ لِوَائِي

    و في سنة:1313هـ/1895م ودع أهله وذويه بعد أن ترك لهم مآثر خالدة وصيتا ذائعا ومكانة عظيمة في مجتمعهم وأوصاهم بمضمون قول الحكيم:
    أَطِيعُوا وَجِدُّوا وَلاَ تَكْسَلُوا ... فَأَنْتُمْ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونْ
    وَلاَ تَهْجَعُوا فَالأَكَابِرُ كَانُوا ... قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونْ

    وأوصى ابنه محمد عبد الله بالتقوى وعدم الاتكال على النسب متمثلا بقول الشاعر:
    عَلَيْكَ بِتَقْوَى اللهِ فيِ كُلِّ حَالَةٍ ... وَلاَ تَتْرُكِ التَّقْوَى اتِّكَالاً عَلَى النَّسَبْ
    فَقَدْ رَفَعَ الإِسْلاَمُ سَلْمَانَ فَارِسٍ ... وَقَدْ وَضَعَ الشِّرْكُ الشَّرِيفَ أَبَا لَهَبْ

    ثم توجه عائدا إلى الديار المقدسة تشيعه قلوب الجميع متمثلة بقول القائل:
    إِنْ كُنْتَ لَسْتَ مَعِي فَالذِّكْرُ مِنْكَ هُنَا ... يَرْعَاكَ قَلْبِي وَإِنْ غُيِّبْتَ عَنْ بَصَرِي
    الْعَيْنُ تَفْقِدُ مَنْ تَهْوَى وَتُبْصِرُهُ ... وَنَاظِرُ الْقَلْبِ لاَ يَخْلُو مِنَ النَّظَرِ

    وقد مر في هذا السفر بدولة السودان العربية، التي تزوج فيها بامرأة أنجبت له ابنا، وبنتا، بقيا هناك. وبعد فترة من المقام في السودان توجه صوب الحرمين الشريفين، حيث أدى شعائر الحج، والعمرة مرة ثانية، ومن ثم توجه نحو طيبة المشرفة، حيث ألقى عصا ترحاله، وعاش فيها بقية حياته الطيبة التي أنشد لسان حالها مخاطبا من أراد التعرف عليه هنالك:
    إِذَا غَابَ أَصْلُ الْمَرْءِ عَنْكَ فَفِعْلُهُ ... دَلِيلٌ عَلَى الأَصْلِ الَّذِي غَابَ وَاضِحُ
    وَحَسْبُكَ مِنْهُ فِي الدِّلاَلَةِ شَاهِدٌ ... فَكُلُّ إِنَاءٍ بِالَّذِي فِيهِ رَاشِحُ

    وظل متمثلا بقول الشاعر:
    مَا فِي الْمُقَامِ لِذِي عَقْلٍ وَذِي أَدَبٍ ... مِنْ رَاحَةٍ فَدَعِ الأَوْطَانَ وَاغْتَرِبِ
    سَافِرْ تَجِدْ عِوَضًا عَمَّنْ تُفَارِقُهُ ... وَانْصَبْ فَإِنَّ لَذِيذَ الْعَيْشِ فِي النَّصَبِ
    إِنِّي رَأَيْتُ وُقُوفَ الْمَاءِ يُفْسِدُهُ ... إِنْ سَالَ طَابَ وَإِنْ لَمْ يَجْرِ لَمْ يَطِبِ
    وَالأُسْدُ لَوْلاَ فِرَاقُ الْغَابِ مَا قَنَصَتْ ... وَالسَّهْمُ لَوْلاَ فِرَاقُ الْقَوْسِ لَمْ يُصِبِ
    وَالشَّمْسُ لَوْ وَقَفَتْ فيِ الْفُلْكِ دَائِمَةً ... لَمَلَّهَا النَّاسُ مِنْ عُجْمٍ وَمِنْ عَرَبِ
    وَالْبَدْرُ لَوْلاَ أُفُولٌ مِنْهُ مَا نَظَرَتْ ... إِلَيْهِ فِي كُلِّ حِينٍ عَيْنُ مُرْتَقِبِ
    وَالتِّبْرُ كَالتُّرْبِ مُلْقًى فِي أَمَاكِنِهِ ... وَالْعُودُ فِي أَرْضِهِ نَوْعٌ مِنَ الْحَطَبِ
    فَإِنْ تَغَرَّبَ هَذَا عَزَّ مَطْلَبُهُ ... وَإِنْ أَقَامَ فَلاَ يَعْلُو عَلَى رُتَبِ

    ........... يتبع ...........
    [/center]
    أحمد سالم السباعي
    أحمد سالم السباعي
    مشرف
    مشرف


    عدد الرسائل : 425
    البلد : موريتانيا
    تقييم القراء : 4
    النشاط : 6980
    تاريخ التسجيل : 15/04/2010

    محمد المصطفى بن عبدالودود الإدريسي Empty رد: محمد المصطفى بن عبدالودود الإدريسي

    مُساهمة من طرف أحمد سالم السباعي الأحد 16 مايو - 9:17


    ........... تابع ...........

    وقول الآخر:

    إِذَا كُنْتَ ذَا عَقْلٍ فَلاَ تَخْشَ غُرْبَةً ... فَمَا عَاقِلٌ فِي بَلْدَةٍ بِغَرِيبِ
    وقول الآخر:

    يَزِينُ الْغَرِيبَ إِذَا مَا اغْتَرَبْ ... ثَلاَثٌ فَمِنْهُنَّ حُسْنُ الأَدَبْ
    وَثَانِيَةٌ حُسْنُ أَخْلاَقِهِ ... وَثَالِثُهُنَّ اجْتِنَابُ الرِّيَبْ

    وفيه يقول سيدي أحمد البشير المغربي من قصيدة يمدح بها والده عبد الودود بن عبد الوهاب:
    كَذَلِكَ نَجْلُهُ قَدْ جَاءَ طِبْقًا ... لِمَا فِيِهِ وَقَدْ عَدِمَ الْعِنَادَا
    مُحَمْدُ الْمُصْطَفَى مَنْ لاَ عَدِمْنَا ... مَحَامِدَهُ الطَّرَائِفَ وَالتِّلاَدَا

    ويقول فيه المختار بن محمد الأمين المجلسي من نظمه المسمى "النور الساطع....":
    فَضْلُ مُحَمْدِ الْمُصْطَفَى قَدِ اكْتَمَلْ ... وَسَوِّ فيِ ذَا الْبَابِ وَصْفًا ذَا عَمَلْ
    صِفْهُ بِلَفْظٍ لِلشَّرِيفِ بَجَّلاَ ... مُفَضِّلاً كَأَنْتَ أَعْلَى مَنْزِلاَ
    كَانَ الْعَلاَ فَكَمْ لِعَافٍ قِيلَ لاَ ... تَمْرُرْ بِهِمْ إِلاَّ الْفَتَى إِلاَّ الْعَلاَ
    وَانْصِبْ عَلَى الْمَدْحِ فَنَصْبُهُ أَصَحْ ... وَالرَّفْعُ فِي غَيْرِ الَّذِي مَرَّ رَجَحْ
    أَشْبَهَهُ بَنُوهُ فِي الْمَجَامِعِ ... وَعِلْقَةٌ حَاصِلَةٌ بِتَابِعِ

    وقد عرف بالحكمة والصواب وصون لسانه عما لا يعنيه متمثلا بقول الشاعر:
    احْفَظْ لِسَانَكَ إِنَّ اللِّسَانَ ... سَرِيعٌ إِلَى الْمَرْءِ فِي قَتْلِهِ
    وَإِنَّ اللِّسَانَ دَلِيلُ الْفُؤَادِ ... يَدُلُّ الرِّجَالَ عَلَى عَقْلِهِ
    وقول الآخر:

    احْفَظْ لِسَانَكَ أَيُّهَا الإِنْسَانُ ... لاَ يَلْدَغَنَّكَ إِنَّهُ ثُعْبَانُ
    كَمْ فِي الْمَقَابِرِ مِنْ قَتِيلِ لِسَانِهِ ... كَانَتْ تَهَابُ لِقَاءَهُ الشُّجْعَانُ
    وقول الآخر:

    الصَّمْتُ زَيْنٌ وَالسُّكُوتُ سَلاَمَةٌ ... فَإِذَا نَطَقْتَ فَلاَ تَكُنْ مِكْثَارَا
    فَإِذَا نَدِمْتَ عَلَى سُكُوتِكَ مَرَّةً ... فَلَتَنْدَمَنَّ عَلَى الْكَلاَمِ مِرَارَا

    وكان يختار من الأصحاب من يتصف بالعلم والصلاح والوفاء ممن قيل فيهم:
    وَإِذَا صَاحَبْتَ فَاصْحَبْ مَاجِدًا ... ذَا عَفَافٍ وَحَيَاءٍ وَكَرَمْ
    قَوْلُهُ لِلشَّيْءِ لاَ إِنْ قُلْتَ لاَ ... وَإِذَا قُلْتَ نَعَمْ قَالَ نَعَمْ
    وقيل فيهم:

    أَخُوكَ أَخُوكَ مَنْ يَدْنُو وَتَرْجُو ... مَوَدَّتَهُ وَإِنْ دُعِيَ اسْتَجَابَا
    إِذَا حَارَبْتَ حَارَبَ مَن تُعَادِي ... وَزَادَ سِلاَحُهُ مِنْكَ اقْتِرَابَا
    وَكُنْتُ إِذَا قَرِينِي جَاذَبَتْهُ ... حِبَالِي مَاتَ أَوْ تَبِعَ الْجِذَابَا

    ولا يختار صاحبه إلا بعد الاختبار ممتثلا ما كان يوصيه به والده متمثلا بقول الشاعر:
    أُبْلُ الرِّجَالَ إِذَا أَرَدْتَ إِخَاءَهُمْ ... وَتَوَسَّمَنَّ فِعَالَهُمْ وَتَفَقَّدِ
    فَإِذَا ظَفِرْتَ بِذِي اللَّبَابَةِ وَالتُّقَى ... فَبِهِ الْيَدَيْنِ قَرِيرَ عَيْنٍ فَاشْدُدِ
    وَإِذَا رَأَيْتَ وَلاَ مَحَالَةَ زَلَّةً ... فَعَلَى أَخِيكَ بِفَضْلِ حِلْمِكَ فَارْدُدِ

    وكان من أهل التوكل والاعتماد على الله تعالى في كل أموره مطبقا قول الشاعر:
    سَلِّمِ الأَمْرَ إِلَى مَالِكِهِ ... فَلَهُ الْعِلْمُ الْمُحِيطُ الْوَاسِعُ
    وَاطْلُبِ الْمَعْرُوفَ مِنْهُ دَائِمًا ... فَهْوَ مُعْطِي ذَاكَ وَهْوَ الْمَانِعُ
    وقول الآخر:

    جَرَى قَلَمُ الْقَضَاءِ بِمَا يَكُونُ ... فَسِيَّانِ التَّحَرُّكُ وَالسُّكُونُ
    جُنُونٌ مِنْكَ أَنْ تَسْعَى لِرِزْقٍ ... وَيُرْزَقُ فِي غِشَاوَتِهِ الْجَنِينُ

    وكان كريم النفس سمحا كأنه البحر ذو الأمواج أو المطر الثجاج كأن الشاعر يعنيه بقوله:
    لَوْ أَشْبَهَتْكَ بِحَارُ الأَرْضِ فِي كَرَمٍ ... لأَصْبَحَ الدُّرُّ مَطْرُوحًا عَلَى الطُّرُقِ
    أَوْ أَشْبَهَ الْغَيْثُ جُودًا مِنْكَ مُنْهَمِلاً ... لَمْ يَنْجُ فِي الأَرْضِ مَخْلُوقٌ مِنَ الْغَرَقِ

    وقد عرف بالبذل والإنفاق في سبيل الله متمثلا بقول القائل:
    مَالَكَ مِنْ مَالِكَ إِلاَّ الَّذِي ... قَدَّمْتَ فَابْذُلْ طَائِعًا مَالَكَا
    والبيت مأخوذ من الحديث النبوي الصحيح الشريف: «ما لك من مالك إلا ما أكلت فأفنيت أو لبست فأبليت أو قدمت فاستبقيت».
    وكان رحمه الله متصفا بالأناة في جميع أموره رحيما بالمسلمين فهو كما قيل:
    فَجِدَّ وَلاَ تَعْجَلْ لأَمْرٍ تُرِيدُهُ ... وَكُنْ رَاحِمًا بِالنَّاسِ تَحْظَ بِرَاحِمِ
    وكان معروفا بالصيام والقيام وإطعام الطعام عاملا بمضمون قول الناظم:
    اطْلُبْ رِضَى الرَّحْمَنِ بِالإِطْعَامِ ... وَاطْلُبْ صَفَاءَ الْقَلْبِ بِالصِّيَامِ
    وَالرِّزْقَ بِالضُّحَى وَفِي الصَّمْتِ النَّجَا ... وَالْخَيْرُ كُلُّ الْخَيْرِ فِي الْقِيَامِ جَا

    وكانت سجاياه الفاضلة وشيمه الكريمة التي منها الحلم والوفاء ومقابلة الإساءة بالإحسان وخاصة مع أبناء العم والجيران، تتمثل في قول الشاعر الحكيم حاتم طيئ عن نفسه:
    وَمَا مِنْ شِيمَتِي شَتْمُ ابْنِ عَمِّي ... وَمَا أَنَا مُخْلِفٌ مَنْ يَرْتَجِينِي
    وَكِلْمَةِ حَاسِدٍ فِي غَيْرِ جُرْمٍ ... سَمِعْتُ فَقُلْتُ مُرِّي فَانْفِذِينِي
    فَعَابُوهَا عَلَيَّ وَلَمْ تَسُؤْنِي ... وَلَمْ يَعْرَقْ لَهَا يَوْمًا جَبِينِي
    وَذُو اللَّوْنَيْنِ يَلْقَانِي طَلِيقًا ... وَلَيْسَ إِذَا تَغَيَّبَ يَأْتَلِينِي

    كما كان معروفا بإكرام الضيف بشوشا في وجهه رحب الفناء، عاملا بقول الشاعر:
    أُضَاحِكُ ضَيْفِي قَبْلَ إِنْزَالِ رَحْلِهِ ... وَيُخْصِبُ عِنْدِي وَالْمَحَلُّ جَدِيبُ
    وَمَا الخِصْبُ لِلأَضْيَافِ أَنْ تُكْثِرَ الْقِرَى ... وَلَكِنَّمَا وَجْهُ الْكَرِيمِ خَصِيبُ
    وَإِنِّي لَطَلْقُ الْوَجْهِ فِي مُبْتَغِي النَّدَى ... وَإِنَّ فِنَائِي لِلْقِرَى لَرَحِيبُ
    وَلَسْتُ بِقَوَّالٍ إِذَا الضَّيْفُ حَلَّ بِي ... تَرَحَّلْ فَإِنَّ الْحَيَّ مِنْكَ قَرِيبُ
    وقول الآخر:

    فِرَاشِي فِرَاشُ الضَّيْفِ وَالْبَيْتُ بَيْتُهُ ... وَلَمْ يُلْهِنِي عَنْهُ غَزَالٌ مُقَنَّعُ
    أُحَدِّثُهُ إِنَّ الْحَدِيثَ مِنَ الْقِرَى ... وَتَعْلَمُ نَفْسِي أَنَّهُ سَوْفَ يَهْجَعُ

    فالشريف محمد المصطفى كان دائما مهتما بتطبيق ما يرد في هذه الأشعار التي تندب إلى الأخلاق الفاضلة، ويوصي بها ذويه وقد قال صلى الله عليه وسلم:«إن من الشعر لحكمة وإن من البيان لسحرا».


    ........... يتبع
    ...........
    أحمد سالم السباعي
    أحمد سالم السباعي
    مشرف
    مشرف


    عدد الرسائل : 425
    البلد : موريتانيا
    تقييم القراء : 4
    النشاط : 6980
    تاريخ التسجيل : 15/04/2010

    محمد المصطفى بن عبدالودود الإدريسي Empty رد: محمد المصطفى بن عبدالودود الإدريسي

    مُساهمة من طرف أحمد سالم السباعي الأحد 16 مايو - 9:18


    ........... تابع ...........


    وفاته رحمه الله:
    في سنة: 1323هـ الموافقة 1905م أتاه رسول ربه جل جلاله، فلبى نداءه عن عمر قدره: (75م/77هـ) سنة، ودفن في بقيع السعداء، بقيع الغرقد بالمدينة المنورة، طيب الله ثراه، وأكرم مثواه.
    وقد ترك لنا أبناءه المعروفين بمكانتهم الدينية، والعلمية، والاجتماعية، والأخلاقية العظيمة، في كل من المغرب وشنقيط ممثلة في نجله الولي، العلامة، والمقرئ الأكبر، الجواد الشهم الأبر، محمد عبد الله.
    وكان يوم وفاة محمد المصطفى يوما حزينا مؤلما لجميع من عرفوه ومن سمعوا بنبإ وفاته وأنشد لسان حال الجميع قول أشجع بن عمرو السلمي:
    يَا يَوْمَهُ أَعْرَيْتَ رَاحِلَةَ النَّدَى ... مِنْ رَبِّهَا وَحَرَمْتَ كُلَّ فَقِيرِ
    يَا يَوْمَهُ مَا ذَا صَنَعْتَ بِمُرْمِلٍ ... يَرْجُو الْغِنَى وَمُكَبَّلٍ مَأْسُورِ
    يَا يَوْمَهُ لَوْ كُنْتَ جِئْتَ بِصَيْحَةٍ ... فَجَمَعْتَ بَيْنَ الْحَيِّ وَالْمَقْبُورِ
    وقول مروان بن أبي حفصة:

    قَبْرٌ يَضُمُّ مَعَ الشَّجَاعَةِ وَالنَّدَى ... حِلْمًا يُخَالِطُهُ تُقًى وَوَقَارُ
    رَحْبُ السُّرَادِقِ وَالْفِنَاءِ جَبِينُهُ ... كَالْبَدْرِ شَقَّ ضِيَاءَهُ الإِسْفَارُ
    وقوله:

    ثَوَى الْقَائِدُ الْمَيْمُونُ وَالذَّائِدُ الَّذِي ... بِهِ كَانَ يُرْمَى الْجَانِبُ الْمُتَخَوَّفُ
    أَتَى الْمَوْتُ مَعْنًا وَهْوَ لِلْعِرْضِ صَائِنٌ ... وَلِلْمَجْدِ مُبْتَاعٌ وَلِلْمَالِ مُتْلِفُ
    وقول حارثة بن بدر:

    قَدْ كَانَ عِنْدَكَ لِلْمَعْرُوفِ مَعْرِفَةٌ ... وَكَانَ عِنْدَكَ لِلنَّكْرَاءِ تَنْكِيرُ
    لَوْ خَلَّدَ الْخَيْرُ وَالإِسْلاَمُ ذَا قَدَمٍ ... إِذًا لَخَلَّدَكَ الإِسْلاَمُ وَالْخِيرُ
    قَدْ كُنْتَ تُؤْتَى فَتُعْطِي الْمَالَ عَنْ سَعَةٍ ... فَالْيَوْمَ بَيْتُكَ أَضْحَى وَهْوَ مَهْجُورُ

    وتزخر دواوين المدائح والمراثي التي سجلت فيه وفي أبنائه، وأحفاده، بما له من مكانة عالية وقدم راسخ في الفضل والجود وسائر الخصال الحميدة، ومن ذلك على سبيل المثال النماذج الآتية، وهي من قصائد سوف تطالعها في الديوان إن شاء الله تعالى.
    قال العلامة، الحبر الفهامة، والشاعر الأديب أحمدُ بن محمدا بن البشير:
    وَاذْكُرْ مُحَمْدَ الْمُصْطَفَى السَّامِي الَّذِي ... أَقْرَانَهُ قَدْ بَذَّ فِي الْمَيْدَانِ
    مَنْ كَانَ بِالْبَلَدِ الْحَرَامِ ضَرِيحُهُ ... عَلَماً يُزَارُ مِنَ ابْعَدِ الأَوْطَانِ
    ذَاكَ الشّرِيفُ الْمُجْتَبَى مَنْ زَارَهُ ... لاَ يَخْتَشِي أَبَدًا مِنَ الْحِرْمَانِ

    وقال القاضي العلامة الإمام بن الشريف:
    وَلاَ تَبْرَحِي حَتَّى تَعُمِّى بِهَاطِلٍ ... مِنَ الرَّحْمَةِ الْعَلْيَاءِ قَبْرَ الْمُنَعَّمِ
    دَفِينِ الْحِجَازِ الْمُصْطَفَى بِمُحَمَّدٍ ... تَجِيءُ بِهَا فِي الْبَدْءِ عِنْدَ التَّكَلُّمِ

    وقال آخر:
    مُحَمَّدُ الشَّرِيفُ قَبْلَ الْمُصْطَفَى ... أَبٌ لِعَبْدِ اللهِ ذَا بِهِ الشِّفَا
    وَقَبْرُهُ يُزَارُ فِي أَرْضِ الْحَرَمْ ... لِكُلِّ مَطْلَبٍ لِنَفْسٍ أَوْ حَرَمْ

    وقال الشاعر الكبير أحمدُ بن ابراهيم الحسني:
    وَالْمُصْطَفَى مُحَمَّدٌ فَبِالْحِجَازْ ... وَمَنْ يَكُنْ دُفِنَ بِالْحِجَازِ فَازْ
    وقال العلامة القاضي الملقب «سيلوم بن المزروف»:
    تَنَاجَلَكَ الْكِرَامُ مِنَ الْجُدُودِ ... أَيَا نَجْلَ الْفَتَى عَبْدِ الْوَدُودِ
    بِمَنْزِلِكُمْ يُشَاهَدُ شَخْصُ مَعْنٍ ... وَأَيْضًا فِيكُمُ مَعْنَى الْجُدُودِ

    وفي هذه الفاجعة العظيمة أنشد لسان حال الشهامة والفروسية والسؤدد الهاشمية قول الشاعر:
    نَعَيْتَ حَيَا الأَضْيَافِ فِي كُلِّ شَتْوَةٍ ... وَمِدْرَهَ حَرْبٍ إِذْ تُخَافُ الزَّلاَزِلُ
    وَمَنْ لاَ يُنَادِي بِالْهَضِيمَةِ جَارُهُ ... إِذَا أَسْلَمَ الْجَارَ الأَلُوفَ الْمُوَاكِلُ
    فَمَنْ وَبِمَنْ نَسْتَدْفِعُ الضَّيْمَ بَعْدَهُ ... وَقَدْ صَمَّمَتْ فِينَا الْخُطُوبُ النَّوَازِلُ

    وشيعه لسان حال محبيه بقول القائل:
    طَوَى الْمَوْتُ مَا بَيْنِي وَبَيْنَ مُحَمَّدٍ ... وَلَيْسَ لِمَا تَطْوِي الْمَنِيَّةُ نَاشِرُ
    لَئِنْ أَوْحَشَتْ مِمَّنْ أُحِبُّ مَنَازِلٌ ... لَقَدْ أُنِّسَتْ بِمَنْ أُحِبُّ الْمَقَابِرُ
    وَكُنْتُ عَلَيْهِ أَحْذَرُ الْمَوْتَ وَحْدَهُ ... فَلَمْ بَيْقَ لِي شَيْءٌ عَلَيْهِ أُحَاذِرُ
    وقول الآخر:

    لَوْ كَانَ يُنْجِي مِنَ الرَّدَى حَذَرٌ ... نَجَّاكَ مِمَّا أَصَابَكَ الحَذَرُ
    يَرْحَمُكَ اللهُ مِنْ أَخِي ثِقَةٍ ... لَمْ يَكُ فِي صَفْوِ وِدِّهِ كَدَرُ
    فَهَكَذَا يَفْسُدُ الزَّمَانُ وَيَفْـ ... ـنَى الْعِلْمُ فِيهِ وَيَدْرُسُ الأَثَرُ

    ولئن كان الولي محمد المصطفى قد تخلى عن استيطان المغرب، وفضل المقام بطيبة المشرفة إلى الأبد، فإنه خلف آثارا طيبة وأعمالا جليلة شهد له بها كل من عرفه، قال الشاعر الحكيم:
    إِنَّ آثَارَنَا تَدُلُّ عَلَيْنَا ... فَانْظُرُوا بَعْدَنَا إِلَى الآثَارِ
    وهذه نماذج من المديح العام لقبيلته أبناء أبي السباع:
    قال محمد لبات بن احمدو لمين بن لول البوحبيني:
    أَهَلْ فِي النَّاسِ يُوجَدُ فِي الْبِقَاعِ ... كَأَبْنَاءِ الشَّرِيفِ أَبِي السِّبَاعِ
    أَرُونِي الْحَقَّ وَيْحَكُمُ فَإِنِّي ... لأَعْلَمُهُ أَحَقَّ بِالاِتِّبَاعِ
    أَلَمْ يَبْنُوا مَعَالِيَ كُلِّ مَجْدٍ ... بِسَعْيٍ مِنْ مُطِيعٍ مَعْ مُطَاعِ
    إِلَى أَنْ شَيَّدُوا رُكْنَ الْمَعَالِي ... وَرُكْنَ الْمَجْدِ بِالْكَرَمِ الْمُشَاعِ
    وَصَانُوا عِرْضَهُمْ مِنْ كُلِّ ذَامٍ ... بِأَسْبَابِ الثَّنَاءِ وَالاِرْتِفَاعِ
    بِبَذْلِ الْمَالِ لِلْعَافِينَ عَفْوًا ... وَحُسْنِ الْفِعْلِ طَبْعًا وَالطِّبَاعِ
    وَحَازُوا كُلَّ مَحْمَدَةٍ وَفَضْلٍ ... وَعَادَوْا كُلَّ سَيِّئَةِ السَّمَاعِ
    وَإِنْ لَقَوُا الْعِدَا يَوْمًا تَرَاهُمْ ... كَأُسْدٍ بَيْنَهَا شَاءٌ جِيَاعِ
    هُمُ الأُبْطَالُ فِي الْهَيْجَا إِذَا مَا ... جَرَى فِي الْحَرْبِ تَقْطِيعُ النُّخَاعِ
    تَرَاهُمْ صَابِرِينَ بِكُلِّ هَوْلٍ ... إِذَا الأَرْوَاحُ طَارَتْ كَالشَّعَاعِ
    وَكَمْ ذِي عُسْرَةٍ أَضْحَى مَلِيًّا ... بِسَيْبِهِمُ فَأَصْبَحَ ذَا اقْتِنَاعِ
    وَكَمْ مِنْ خَائِفٍ قَدْ أَمَّنُوهُ ... فَأَضْحَى لاَ يَخَافُ مِنِ ارْتِيَاعِ
    وَكَمْ مِنْ جَاهِلٍ قَدْ عَلَّمُوهُ ... إِلَى أَنْ صَارَ يَحْكُمُ فِي النِّزَاعِ
    وَكَمْ مِنْ مَادِحٍ قَدْ عَوَّضُوهُ ... أُلُوفًا أَوْ قِطَاعًا عَنْ قِطَاعِ
    وَمَا قَدْ قُلْتُ نَزْرٌ مِنْ كَثِيرٍ ... وَقَدْ يَكْفِي الْقَلِيلُ مِنَ الْمُذَاعِ
    وَيَكْفِيهِمْ فَخَارًا وَارْتِفَاعًا ... بِأَنَّهُمُ بَنُونَ لِخَيْرِ دَاعِ
    عَلَيْهِ مِنَ الْمُهَيْمِنِ كُلَّ آنٍ ... صَلاَةٌ تَسْتَدِيمُ بِلاَ انْقِطَاعِ



    ........... يتبع ...........
    أحمد سالم السباعي
    أحمد سالم السباعي
    مشرف
    مشرف


    عدد الرسائل : 425
    البلد : موريتانيا
    تقييم القراء : 4
    النشاط : 6980
    تاريخ التسجيل : 15/04/2010

    محمد المصطفى بن عبدالودود الإدريسي Empty رد: محمد المصطفى بن عبدالودود الإدريسي

    مُساهمة من طرف أحمد سالم السباعي الأحد 16 مايو - 9:21


    ........... تابع ...........

    وقال محمد الامين بن اخليف المالكي التندغي في مدحهم من قصيدة له:
    لَمْ يُنْصِفِ الْحِبَّ مَنْ قَدْ لاَمَ إِنْ وَافَى ... دُورَ الأَحِبَّةِ يَذْرِي الدَّمْعَ إِنْصَافَا
    لاَ لاَ تَصُنْ مَدْمَعًا فِي الدُّورِ مُلْتَمِسًا ... بِهِ الْعَزَاءَ وَقَدْ فَارَقْتَ أُلاَّفَا
    قِفْ وَابْكِ وَاسْتَبْكِ وَاسْتَوْقِفْ هُنَاكَ بِهَا ... وَاذْرِ الْمَدَامِعَ تَسْكَابًا وَتَوْكَافَا
    مَا أَنْتَ بِالْعَهْدِ وَافٍ فِي مَحَبَّتِهَا ... إِنْ لَمْ يَقَعْ ذَا وَقَدْ أَخْلَفْتَ إِخْلاَفَا
    دُورُ الأَحِبَّةِ مَنْ يُلْمِمْ بِسَاحَتِهَا ... يَبْكِ الْمَنَازِلَ مِرْبَاعًا وَمُصْطَافَا
    إِنَّ الْحَبِيبَيْنِ لاَ تَبْقَى مُصَادَقَةٌ ... إِلاَّ وَتَعْرُوهُمَا فِعْلاً وَأَوْصَافَا
    دَعْ عَنْكَ ذَا وَاتِ أَبْنَا ذِي السِّبَاعِ إِذَنْ ... تَلْقَ الْكِرَامَ الأَلِبَّا الْغُرَّ الاَشْرَافَا
    كَمْ فِيهِمُ مِنْ أَبِيٍّ سَيِّدٍ فَطِنٍ ... أُعْجُوبَةٍ كَانَ لِلأَشْيَاءِ عَرَّافَا
    خَاضَ الْبِلاَدَ جَمِيعًا لِلْعُلَى فَعَلاَ ... وَكَانَ بِالْبَيْتِ طُولَ الدَّهْرِ طَوَّافَا
    مَا حَادَ عَنْ سُنَّةِ الْهَادِي وَشِرْعَتِهِ ... فِيمَا يَرَى أَنَّهُ يَاتِي وَمَا حَافَا
    لاَ تَعْجَبَنَّ فَإِنَّ الْحَاجَ أَحْمَدَ كَا ... نَ حَيْثُمَا وَقَفَ الْمُخْتَارُ وَقَّافَا
    فيِ الْحَاجِ أَحْمَدَ أَبْنَا ذِي السِّبَاعِ حِمًى ... لِمُجْتَدِي خَيْرِهِمْ إِنْ ضِيمَ أَوْ خَافَا
    وَفِيهِمُ مِنْ أُرُومِ الْمَجْدِ سِلْسِلَةٌ ... أَبْقَتْ لَهُمْ مِنْ شُهُودِ الْمَجْدِ آلاَفَا
    وَكُلُّهُمْ لِحِمَى الأَعْرَاضِ مُنْتَدِبٌ ... لاَ يَقْبَلُونَ لِعِرْضٍ قَطُّ إِتْلاَفَا
    كَانُوا خَلاَئِفَ طَوْدِ الْمَجْدِ تَرْفَعُهُ ... وَالدِّينُ كَانُوا لَهُ فِي النَّاسِ أَسْلاَفَا
    كَمْ مِنْ فَتًى مِنْهُـمُ بِالدِّينِ مُشْتَهِرٍ ... وَفِي الْعَطَا لَمْ تَجِـدْهُ الدَّهْرَ سَوَّافَا

    وله أيضا في مدحهم من قصيدة أخرى:
    تَعَرَّفْتُ رَبْعًا مِنْ أُمَامَةَ خَالِيَا ... فَهَيَّجَ لِي شَجْوًا لآخَرَ بَالِيَا
    تَوَسَّمْتُهُ بَعْدَ الْبِلَى مُتَنَكِّرًا ... فَمَا إِنْ عَرَفْتُ الرَّبْعَ إِلاَّ تَمَارِيَا
    فَلَأْيًا بِلَأْيٍ مَا تَبَيَّنْتُ نُؤْيَهُ ... وَلَمْ أَرَ شَيْئًا مِنْهُ لِلْعَيْنِ بَادِيَا
    خَلاَ أَنَّنِي أَحْجُو هُنَاكَ خَوَالِدًا ... قَدِيمَاتِ عَهْدٍ بِالأَنِيسِ أَثَافِيَا
    تَحَمَّلَ مَنْ قَدْ كَـانَ فِيهِ مُخَيِّمًا ... وَأَبْقَى بِهِ هُوجَ الرِّيَاحِ السَّوَافِيَا
    تُهِيلُ وَتُذْرِي التُّرْبَ مِنْ كُلِّ وِجْهَةٍ ... إِلَى أَنْ كَسَتْهُ الْمُورُ وَشْيًا يَمَانِيَا
    وَأَبْدَتْ مِنَ الأَنْمَاطِ كُلَّ مُنَمَّقٍ ... كَأَحْسَنِ مَا قَدْ أَلْبَسُوهُ الْغَوَانِيَا
    فَأَصْبَحَ قَفْرًا لاَ تَرَى الْعَيْنُ عَاكِفًا ... عَلَى رَبْعِهِ إِلاَّ الظِّبَاءَ الْعَوَاطِيَا
    وَإِلاَّ حَمَامَاتٍ تَجَمَّعْنَ بِالضُّحَى ... لَدَى عَرَصَاتِ الدُّورِ كُلاًّ بَوَاكِيَا
    تَذُوبُ بِهِ نَفْسُ الشَّجِيِّ صَبَابَةً ... فَيَذْكُرُ مَا مِنْ شَجْوِهِ كَانَ نَاسِيَا
    وَيُجْرِي حُمَيَّا شَوْقِهِ دَاخِلَ الْحَشَى ... فَيُذْكِي الأَسَى فِيهِ جَوًى كَانَ بَاقِيَا
    فَيُرْغِمُهُ صَبْرًا حِجَاهُ وَنَفْسُهُ ... تُرَاغِمُ إِذْ كَانَتْ عَدُوًّا مُعَادِيَا
    أَبَى لِيَ سُلْوَانَ الْمَرَابِعِ ذِكْرُ مَنْ ... عَهِدْتُ بِهَا دَهْرَ الصِّبَا لِي مُصَافِيَا
    وَلَسْتُ أُرَجِّــى فِي الْمَسَرَّةِ وَاللِّقَا ... زَمَانًا يُوَازِيهِ مِنَ الدَّهْرِ جَائِيَا
    فَذَاكَ زَمَانٌ فِيهِ أَلْهُو بِغِبْطَةٍ ... وَأَصْبَحْتُ وَدَّعْتُ الصِّبَا وَالْمَلاَهِيَا
    وَحَانَ انْتِبَاهُ النَّفْسِ مِنِّي لِرُشْدِهَا ... وَذَاكَ إِلَى ذُخْرٍ أَنُ اصْبِحَ مَاشِيَا
    إِلَى عِتْرَةِ الأَشْرَافِ مَنْ كَانَ مَاشِيًا ... وَمَنْ كَانَ آتٍ يَاتِ إِنْ كَانَ آتِيَا
    فَهُمْ لِلأَمَانِي الْيَوْمَ كَعْبَةُ أَهْلِهَا ... إِذَا خَيَّبَ الأَجْوَادُ مِنْهَا الأَمَانِيَا
    عَنِيتُ بَنِي أَبِي السِّبَاعِ الأُلَى عَلَوْا ... عَلَى كُلِّ مَنْ قَدْ كَانَ فِي الدَّهْرِ عَالِيَا
    أُولَئِكَ قَوْمٌ يَعْلَمُ اللهُ أَنَّهُمْ ... حُمَاةُ الْحِمَى وَالْمُنْهِلُونَ الْعَوَالِيَا
    بُنَاةُ الْمَعَالِي وَالْمَسَاعِي ذَوُو النَّدَى ... عَلَى الْبَذْلِ وَالتَّقْوَى تَشِيدُ الْمَبَانِيَا
    يَسِيرُ الْعُلَى مَا سَارَ مَنْ سَارَ مِنْهُمُ ... وَيَنْزِلُ إِنْ يَنْزِلْ حَوَالِيهِ ثَاوِيَا
    فَمَا جَادَ دَهْرٌ فِي الشَّجَاعَةِ وَالسَّخَا ... بِمِثْلِهِمُ جُودًا لَعَمْرُكَ كَافِيَا
    وَلَكِنَّهُمْ كَانُوا أُسُودَ خَفِيَّةٍ ... عَلَى مُسْتَشِيطِ الْمُعْتَدِينَ ضَوَارِيَا
    وَلَيْسُوا بِهَيَّابِينَ مَنْ لاَ يَهَابُهُمْ ... فَكَمْ دَوَّخُوا بِالْمُرْهَفَاتِ الأَعَادِيَا
    تُفَلِّقُ هَامَاتِ الرِّجَالِ سُيُوفُهُمْ ... إِذَا الْجَيْشُ فِي غَوْغَائِهِ جَا مُبَارِيَا
    يَظَلُّ دُعَاءُ الْمُسْتَغِيثِ دُعَاءَهُ ... وَغَمْغَمَةُ الْمَغْشِيِّ تَغْشَى التَّرَاقِيَا
    أَلاَ إِنَّ أَبْنَا ذِي السِّبَاعِ قَبِيلَةٌ ... تَمَاشَتْ مَعَ الْعَلْيَاءِ قِدْمًا تَمَاشِيَا
    وَكَانَتْ بَنُو الْحَاجَ احْمَدَ الدَّهْرَ كُلُّهَا ... أَمَاثِلَ لاَ تَنْفَكُّ إِلاَّ أَعَالِيَا
    وله أيضا من قصيدة له:

    فَلَمْ تَرَ فِي الْبِلاَدِ بِكُلِّ أَرْضٍ ... كَآلِ أَبِي السِّبَاعِ عَلاً وَصِيتَا
    وَلاَ كَأَكُفِّهِمْ بَسْطًا بِخَيْرٍ ... وَلاَ دَفْعَ الْعَدُوِّ إِذَا رُمِيتَا
    وَإِنْ تَسْأَلْ أَكَانَ لَهُمْ نَظِيرٌ ... مِنَ الشُّرَفَاءِ فِي الأَنْدَا وَنَيْتَا
    وَكَمْ قَسَطُوا عَلَى ذِي الْقِسْطِ عَدْلاً ... وَمَا جَارُوا عَلَيْهِ إِذَا ابْتُلِيتَا
    هُمُ الشُّرَفَاءُ وَالْكُرَمَا نُفُوساً ... فَإِنْ يَكْفُوكَ مِنْ شَيْءٍ كُفِيتَا

    وقال العالم العلامة الشاعر أحمد ابن البشير المالكي التندغي في مدحهم من قصيدة له:
    عَوَامِلُ لِلْجَدِّ الَّذِي هُوَ عَامِرٌ ... أَبُو الشُّرَفَاءِ الْغُرِّ وَهْيَ نَوَافِلُهْ
    نَوَافِلُهُ الأَشْرَافُ لَيْسُوا كَغَيْرِهِمْ ... فَهُمْ لِلْعُلَى أَوْطَانُهُ وَمَنَازِلُهْ
    وَكُلُّ قَبِيلٍ مِنْ بَنِيهِ يَخُصُّهُ ... مِنَ الْفَضْلِ مَا لَمْ يُحْصِهِ الدَّهْرَ نَاقِلُهْ
    فَآلُ بَنِي مَوْلَى السِّبَاعِ تَجَمَّعَتْ ... شَمَائِلُ طَهَ فِيهِمُ وَخَصَائِلُهْ
    فَهُمْ نُخْبَةُ الأَشْرَافِ خِيرَةُ خَيْرِهِمْ ... وَخَيْرُهُمُ كُلَّ الْبَرِيَّةِ شَامِلُهْ
    فَيَوْمُهُمُ فِي الْحَرْبِ ضِدَّ عَدُوِّهِمْ ... مَدَافِعُهُ مَشْهُورَةٌ وَقَنَابِلُهْ
    وَوَاحِدُهُمْ فِي الْحَرْبِ يُوزَنُ وَحْدَهُ ... بِأَلْفٍ وَأَمَّا قِرْنُهُ فَهْوَ قَاتِلُهْ
    وَنَائِلُهُمْ يَكْفِي الْبَرِيَّةَ كُلَّهَا ... فَنَوِّهْ بِمَنْ يَكْفِي الْبَرِيَّةَ نَائِلُهْ
    وَكُلُّ جَمِيلٍ فِي الْمَعَالِي سَمِعْتَهُ ... فَوَاحِدُهُمْ رَبُّ الْجَمِيلِ وَفَاعِلُهْ
    وَنِسْبَتُهُ عِنْدَ اللِّقَاءِ بَدِيهَةٌ ... لِجَدِّهِمُ تَبْدُو عَلَيْهِ مَخَائِلُهْ
    شَمَائِلُهُ فِيهِمْ جَمِيعًا تَفَرَّقَتْ ... وَتَجْمَعُهَا بِالْعِلْمِ فِيهِمْ نَوَازِلُهْ

    وله أيضا في مدحهم:
    عَلَى الأَشْرَافِ آلِ أَبِي السِّبَاعِ ... سَلاَمٌ غَيْرُ مُنْحَصِرِ الدَّوَاعِي
    سَلاَمٌ مَا رَأَتْهُ قَطُّ عَيْنٌ ... وَلَمْ تَعِ مِثْلَهُ أُذْنٌ لِوَاعِ
    هُمُ النَّفَرُ الْوَحِيدُ بِكُلِّ رَقْمٍ ... مِنَ الْعَلْيَاءِ فِي أَعْلَى الْمَسَاعِي
    هُمُ الأَشْرَافُ لاَ الأَشْرَافُ تَحْظَى ... بِمَا حَازُوهُ مِنْ دُونِ النِّزَاعِ
    عَلَى النَّسَبِ الصَّحِيحِ إِلَى الْمُقَفَّى ... لَهُمْ قَامَ الدَّلِيلُ بِلاَ ارْتِجَاعِ
    وَإِنْ ضَاعَتْ فُرُوعُ الْغَيْرِ كُلاًّ ... فَهَذَا الْفَرْعُ لَمْ يَكُ بِالْمُضَاعِ
    فَمُوجِبُهُ وَلَيْسَ يَفِي بِحَصْرٍ ... وَلَكِنْ لاِخْتِصَارِ الْقَوْلِ دَاعِ
    بِأَنَّ الْعَهْدَ عِنْدِي لَيْسَ يُنْسَى ... مَدَى الْمَحْيَا وَلَمْ يَكُ فِي انْقِطَاعِ
    وَإِنِّي نَاصِرٌ لِلْغَيْبِ دَوْمًا ... وَحَافِظُ عَهْدِهِمْ بَعْدَ الْوَدَاعِ
    وَلاَ يُخْشَى النَّفَادُ لَدَى افْتِرَاقٍ ... وَلاَ يُخْشَى الْفَسَادُ لَدَى اجْتِمَاعِ
    وَرَاعٍ وِدَّهُمْ مَا دُمْتُ حَيًّا ... إِذَا لَمْ يَبْقَ فِي الإِخْوَانِ رَاعِ
    وَسَاعٍ فِي تَجَدُّدِ كُلِّ عَهْدٍ ... لَهُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ فِي النَّاسِ سَاعِ
    فَذِكْرُهُمُ حَدِيثِي مَعْ أَنِيسِي ... إِذَا غَابُوا وَنَحْوَهُمُ ارْتِجَاعِي
    وَهُمْ عَوْنِي عَلَى مَرِّ اللَّيَالِي ... وَلَيْسَ يَصِحُّ دُونَهُمُ اتِّسَاعِي
    وَإِنْ يَكُنِ السِّوَى فِيهِ انْخِفَاضٌ ... فَهُمْ بَيْنَ الْوَرَى أَهْلُ ارْتِفَاعِ
    وَهُمْ أَهْلِيَّ مِنْ دُونِ الْبَرَايَا ... وَعَنْ غَيْرٍ تَرَانِي ذَا امْتِنَاعِ
    فَذَا وَسْمِيَّ مَدْحُهُمُ جَمِيعًا ... فَوَسْمِي مَدْحُ آلِ أَبِي السِّبَاعِ
    صَلاَةُ اللهِ يَصْحَبُهَا سَلاَمٌ ... عَلَى الْمُخْتَارِ جَدِّهِمُ الْمُطَاعِ

    أبيات في الفخر:
    أَنَا ابْنُ الأُلَى قَدْ أَسْعَدَ النَّاسَ جُودُهُمْ ... فَأَضْحَوْا حَدِيثَ الْقَوْمِ مِنْ كُلِّ مَعْشَرِ
    فَلَمْ يَخْلُ مِنْ إِحْسَانِهِمْ قَوْلُ قَائِلٍ ... وَلَمْ يَخْلُ مِنْ أَمْجَادِهِمْ بَطْنُ دِفْتَرِ
    بَنِي الْمُرْتَضَى عَبْدِ الْوَدُودِ ابْنِ عَامِرٍ ... سَلِيلِ إِمَامِ الْمُرْسَلِينَ الْمُطَهَّرِ

    وختاما، نرجو من الله العلي القدير الكريم، الرءوف الرحيم الوهاب الودود، أن يرحم محمد المصطفى بن عبد الودود ، وأن يجعل قبره روضة من رياض الجنة، وأن يحشره مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
    اللهم ارحم جميع أسلافه، وبارك في أخلافه، وارض عنا وعن جميع المسلمين رضى لا سخط بعده يا أرحم الراحمين. .
    ---------------------------
    رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وإني من المسلمين.
    يا حي يا قيوم نسألك بعزتك وجلالك ألا تفتنا بعدهم ولا تحرمنا أجرهم وأن تحسن لنا العاقبة من بعدهم إنك ولي ذلك والقادر عليه.
    ونسألك يا الله يا ذا الجلال والعزة في هذه الساعة بعزتك وجلالك وعظمتك وكمالك ورحمتك التي وسعت كل شيء أن يسبغ شآبيب الرحمات على قبور المؤمنين والمؤمنات، اللهم اغفر لهم مغفرة تامة كاملة. اللهم اجعلنا ممن سلك طريقا يريد به علما فسلكت به طريقا للجنة. آآآمـيـن.
    اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى أل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد.



    ------------------------------------


    المراجع: كتاب: إماطة القناع، عن شرف أولاد أبي السباع، لمؤلفه سيداتي ابن الشيخ المصطفى . الجزء الأول/ ص:232. الطبعة : 1422هـ / 2001م. مكتبة آل الحاج أحمد السباعيين ( م. ح. ح. س ) .
    - وكتاب المزنة الغادية، على مرابع البادية، لمؤلفه الأستاذ محمد الحافظ بن أحمدو.ص: 213 / الطبعة: 2001م / مكتبة: ( م. ح. ح. س ).
    - وكتاب: الأنس والإمتاع، في أعلام الأشراف أولاد أبي السباع، لمؤلفه صالح بن بكار السباعي، ص: 189 الطبعة الثانية 2005 م / مطبعة: وراقة داكار- الرباط.
    - وكتاب: درر العقود ووشي البرود، بنشر مآثر محمد الأمين ابن عبد الودود. الجزء الأول / ص:82 إلى ص:89. الطبعة: 2000م / مكتبة آل الحاج أحمد السباعيين ( م. ح. ح. س ) .
    - وكتاب: اللؤلؤ المشاع، في مآثر أبناء أبي السباع، مخطوط ، لمؤلفه: الشريف/ أحمد سالم بن محمد الأمين بن محمد عبد الله بن محمد المصطفى بن عبد الودود... الحسني الإدريسي السباعي.

    أسأل الله سبحانه وتعالى، أن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 24 نوفمبر - 16:55