دارة السادة الأشراف

مرحبا بك عزيزي الزائر
ندعوك أن تدخل المنتدى معنا
وإن لم يكن لديك حساب بعد
نتشرف بدعوتك لإنشائه
ونتشرف بدعوتك لزيارة الموقع الرسمي لدارة السادة الأشراف على الرابط :
www.dartalashraf.com


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

دارة السادة الأشراف

مرحبا بك عزيزي الزائر
ندعوك أن تدخل المنتدى معنا
وإن لم يكن لديك حساب بعد
نتشرف بدعوتك لإنشائه
ونتشرف بدعوتك لزيارة الموقع الرسمي لدارة السادة الأشراف على الرابط :
www.dartalashraf.com

دارة السادة الأشراف

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أنساب , مشجرات , مخطوطات , وثائق , صور , تاريخ , تراجم , تعارف , دراسات وأبحاث , مواضيع متنوعة

Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
سيدى أبو العباس المرسى 79880579.th
سيدى أبو العباس المرسى 78778160
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
سيدى أبو العباس المرسى 16476868
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
سيدى أبو العباس المرسى 23846992
سيدى أبو العباس المرسى 83744915
سيدى أبو العباس المرسى 58918085
سيدى أبو العباس المرسى 99905655
سيدى أبو العباس المرسى 16590839.th
سيدى أبو العباس المرسى Resizedk
سيدى أبو العباس المرسى 20438121565191555713566

2 مشترك

    سيدى أبو العباس المرسى

    بن جعفر
    بن جعفر
    عضو فعال
    عضو فعال


    عدد الرسائل : 2086
    البلد : أرض الله الواسعة
    العمل : رئيس مجلس إدارة/شركة عائلية خاصة
    الهوايات : قراءه شعر موسيقى
    تقييم القراء : 2
    النشاط : 6156
    تاريخ التسجيل : 07/09/2008

    سيدى أبو العباس المرسى Empty سيدى أبو العباس المرسى

    مُساهمة من طرف بن جعفر الخميس 18 سبتمبر - 5:31

    سيدى أبو العباس المرسى

    محمد جبريل
    شهاب الدين أبو العباس أحمد بن عمر بن على الخزرجى الأنصارى المرسى البلنسى. عربى من ذرية الأنصار المهاجرين إلى الأندلس، صاحب وتلميذ الشيخ أبى الحسن الشاذلى. ولد فى مرسيه شرقى الأندلس (616هـ). غرقت سفينة كانت تستقلها أسرته فى الطريق إلى الحج أمام ساحل بونة التونسى. مات الأبوان، ونجا ولداهما من الغرق فاستقرا فى تونس. سافر الأخ الأصغر أبو العباس إلى مصر، فنزل الإسكندرية سنة 642، ظل بها بقية حياته وإن تنقل بين المدن المصرية، حتى مات فى 686 عن سبعين عاما، ودفن حيث أقيم ضريحه داخل مسجده المشهور.

    ***

    شاهد أبو العباس وهو صبى خيال الظل. لما أتى الصباح ذهب إلى المؤدب، وكان من أولياء الله تعالى، فقال حين رآه:
    يا ناظرا صور الخيال تعجبا وهو الخيال بعينه لو أبصرا
    وكان يكتب فى لوح فقال له بعض الناس: الصوفى لا يسود بياضا.
    فأجابه الصبى: ليس الأمر كما علمت، ولكن لا يسود الصحائف بسود الذنوب!.

    ***

    قال أبو العباس: لما نزلت بتونس، وكنت أتيت من مرسيه، وأنا إذ ذاك شاب، سمعت بذكر الشيخ أبى الحسن الشاذلى. فقال لى رجل: تمضى بنا إليه. فقلت: حتى أستخير الله!. فنمت تلك الليلة، فرأيت كأنى أصعد إلى رأس جبل، فلما علوت فوقه رأيت هناك رجلا عليه برنس أخضر، وهو جالس وعن يمينه رجل، وعن يساره رجل، فنظرت إليه فقال: عثرت على خليفة الزمان! فانتبهت. فلما كان بعد صلاة الصبح، أتانى الرجل الذى دعانى إلى زيارة الشيخ، فسرت معه، فلما دخلنا عليه رأيته بالصفة التى رأيته بها فوق الجبل، فدهشت، فقال لى: عثرت على خليفة الزمان.. ما اسمك؟. فذكرت له اسمى ونسبى. فقال لى: رفعت لى منذ عشر سنين!.

    ***

    حين كف بصر أبى الحسن الشاذلى، قال لتلميذه أبى العباس: يا أبا العباس. انعكس بصرى على بصيرتى فصرت كلى مبصرا بالله الذى لا إله إلا هو، ما أترك فى زمانى أفضل من أصحابى وأنت والله أفضلهم. ثم قال له: كم سنك يا أبا العباس؟. قال أبو العباس: ثلاثون سنة. قال الشاذلى: بقيت عليك عشرة أعوام وترث الصديقية من بعدى.

    ***

    قال أبو العباس: رأيت ليلة كأنى فى سماء الدنيا، وإذا برجل أسمر اللون، قصير الطول، كبير اللحية، فقال: قل اللهم اغفر لأمة محمد. اللهم ارحم أمة محمد. اللهم استر أمة محمد. اللهم أُجبر أمة محمد. هذا دعاء الخضر، من قاله كل يوم كتب من الأبدال. فقيل هذا الشيخ ابن أبى شامة. فلما انتهيت، وأتيت إلى الشيخ أبى الحسن جلست ولم أخبره بشئ، فقال: اللهم اغفر لأمة محمد، الدعاء. من قاله كل يوم كتب من الأبدال.

    ***
    قال الشاذلى لأبى العباس: يا أبا العباس. ما صحبتك إلا لتكون أنت أنا وأنا أنت. وقال له: يا أبا العباس فيك ما فى الأولياء وليس فى الأولياء ما فيك.

    ***

    كانوا يقرءون كتاب "المواقف" للنفرى فى دار الزكى السراج بالقاهرة، سأل أبو الحسن: أين أبو العباس؟. فلما جاء، قال له أبو الحسن: يا بنى تكلم، بارك الله فيك تكلم، ولن تسكت بعدها أبدا.
    واحتد أبو العزائم ماضى يوما على أبى العباس، فهتف الشاذلى بتلميذه: يا ماضى، الزم الأدب مع أبى العباس، فوالله إنه لأعرف بأزقة السماء أكثر مما تعرف أنت أزقة الإسكندرية.
    وقال الشاذلى: هذا هو أبو العباس، منذ نفذ إلى الله لم يحجب، ولو طلب الحجاب لم يجده، وقال:
    ووارث علم الشاذلى حقيقة وذلك قطب فاعلموه وواحد
    رأيت له بعد الممات عجائبا تدل على من كان للفتح يجحد

    ***

    قال ابن عطاء الله السكندرى: أخبرنى بعض أصحابنا قال: رأى إنسان من أهل العلم والخير كأنه بالقرافة الصغرى والناس مجتمعون يتطلعون إلى السماء، وقائل يقول: الشيخ أبو الحسن ينزل من السماء، والشيخ أبو العباس مرتقب لنزوله، متأهب له. فرأيت الشيخ أبا الحسن قد نزل من السماء وعليه ثياب بيض، فلما رآه الشيخ أبو العباس ثبت رجليه فى الأرض وتهيأ لنزوله عليه، فنزل الشيخ أبو الحسن عليه ودخل من رأسه حتى غاب فيه، واستيقظت.
    وقيل إن أبا الحسن حين مات إنما غاب فى أبى العباس، تواصل فيه، تحقق له الامتداد، صار أبو العباس هو لسان الشيخ، وصار هو هو. وقال أولياء العصر: فنى أبو العباس فى أبى الحسن، ثم فنى فى الدعوة إلى الله بعد أبى الحسن، فلم يكن عنده فراغ للحديث عن نفسه.

    ***

    ولى أبو العباس شئون الطريقة الشاذلية بعد أن استخلفه لذلك أستاذه أبو الحسن الشاذلى. قال لأصحابه: إذا أنا مت فعليكم بأبى العباس المرسى، فإنه الخليفة من بعدى، وسيكون له مقام عظيم بينكم، وهو باب من أبواب الله تعالى.

    ***

    فى سنة اثنتين وأربعين وستمائة أضاءت الإسكندرية بمقدم سيدى العارف بالله سيدى المرسى أبى العباس، بداية لإقامة متصلة بلغت ثلاثا وأربعين سنة، تحدث وشرح وعلم وأفاض فى التفسير وفى الفقه، وأعان الناس على أمور دينهم ودنياهم. سكن دارا قبالة كوم الدكة، وكان يلقى دروسه على مريديه بمسجد العطارين. وكان يسمى الجامع الغربى، ولم يبدأ بإلقاء دروسه إلا عندما بلغ الأربعين من العمر، وسمح له شيخه بذلك. بث علوم الشاذلى، نشر أنوارها، أبان عن أسرارها وغوامضها. بصر أصحابه وتلامذته ومريديه بالمقال والفعال، وانتشر فى البلاد أصحابه، وأصحاب أصحابه، وظهرت علوم الشيخ فى كل مكان.

    ***

    قال أبو العباس: العارف لا دنيا له، لأن دنياه لآخرته، وآخرته لربه.
    وقال: الزاهد جاء من الدنيا إلى الآخرة، والعارف جاء من الآخرة إلى الدنيا.
    وقال: الزاهد غريب فى الدنيا لأن الآخرة وطنه، العارف غريب فى الآخرة فإنه عند الله.
    وقال: معرفة الولى أصعب من معرفة الله، فإن الله معروف بكماله وجماله، ومتى تعرف مخلوقا مثلك يأكل كما تأكل ويشرب كما تشرب، وإذا أراد الله أن يعرفك بولى من أوليائه طوى عنك وجود بشريته، وأشهدك وجود خصوصيته.
    وقال: الولى يكون مشحونا بالمعارف والعلوم والحقائق، حتى إذا أعطى العبارة كان ذلك كالأذن من الله فى الكلام، كلام المأذون له يخرج من فمه وعليه كسوة وطلاوة، وكلام الذى لم يؤذن له يخرج مكسوف الأنوار، حتى أن الرجلين ليتكلمان بالحقيقة الواحدة فتتقبل من أحدهما وترد على الآخر.
    وقال: ابن آدم، خلق الله الأشياء كلها من أجلك، وخلقك لأجله، فلا تشتغل بما هو لك عمن أنت له، فالأكوان عبيد مسخرة، وأنت عبد الحضرة.
    وقال: الدخول فى الجنة بالإيمان، والخلود فيها بالنية، والدرجات فيها بالأعمال. والدخول فى النار بالشرك، والخلود فيها بالنية، والدركات فيها بالأعمال.
    وقال: يكون الرجل بين أظهرهم فلا يلقون إليه بالا، حتى إذا مات قالوا كان فلان.. وربما دخل فى طريق الرجل بعد وفاته أكثر مما دخل فيها فى حياته.
    وقال: يقول أحدهم: صليت كذا وكذا ركعة، صمت كذا وكذا شهرا، ختمت كذا وكذا ختمة، فهؤلاء من أبناء العد والإحصاء، فهم إلى عد سيئاتهم أحوج منهم إلى عد حسناتهم.
    وقال: الدنيا كالنار وهى قائلة للمؤمن جرياً يا مؤمن فقد أطفأ نور قناعتك لهبى.
    وقال: الناس على قسمين، قوم وصلوا بكرامة الله إلى طاعة الله، وقوم وصلوا بطاعة الله إلى كرامة الله.
    وقال: الفقيه من انفقأ الحجاب عن عينى قلبه، وإذ قد عرفت أن الدعاء إلى الله لا يزال أبدا، فاعلم أن الأنوار الظاهرة فى أولياء الله إنما هى من إشراق أنوار النبوة عليهم، فمثل الحقيقة المحمدية كالشمس، وأنوار قلوب الأولياء كالأقمار، وإنما أضاء القمر لظهور نور الشمس فيه ومقابلته إياها، فإذا الشمس منيرة نهارا ومضيئة ليلا لظهور نورها فى القمر، فإذا هى لا غروب لها. فقد فهمت من هذا أنه يجب دوام أنوار الأولياء لدوام ظهور نور رسول الله (ص) فيهم. فالأولياء آيات الله يتلوها على عباده بإظهار إياهم واحدا بعد واحد. تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق.
    وقال: رأيت عمر بن الخطاب رضى الله عنه فى المنام، فقلت: يا أمير المؤمنين ما علامة حب الدنيا؟ قال: خوف المذمة وحب الثناء. فإذا كان علامة حبها خوف المذمة وحب الثناء، فعلامة الزهد وبغضها أن لا يخاف المذمة ولا يحب الثناء.
    وقال: إن إبراهيم سمى فتى لأنه كسر الأصنام، فهو الفتى الخليل عليه السلام، وجد أصناما حسية فكسرها، وأنت لك أصنام معنوية، فإن كسرتها كنت فتى. ولك أصنام خمسة هى النفس والهوى والشيطان والشهوة والدنيا. وليست الفتوة بالماء والملح وإنما الفتوة الإيمان والهداية، قال الله تعالى: "إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى".
    وقال: لقد خلقنا الله فى أحسن تقويم روحا وعقلا، ثم رددنا أسفل سافلين نفسا وهوى.
    وقال: الناس على ثلاثة، عبد يشهد ما منه إلى الله، وعبد يشهد ما من الله إليه، وعبد يشهد ما من الله إلى الله. الأول ذو حزن وأشجان، والثانى ذو فرح وامتنان، والثالث لم يشغله عن الله خوف نار ولا مثوى جنان. الأول ذو كد وتكليف، والثانى ذو عناية وتعريف، والثالث مشاهد للمولى اللطيف.
    وقال: اعلم أن الله خلق هذا الآدمى وقسمه على ثلاثة أجزاء، فلسانه جزء، وجوارحه جزء، وقلبه جزء. وجعل على كل جزء حفيظا، فقال سبحانه وتعالى: "ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد" وقال سبحانه وتعالى: "وما تعملون من عمل إلا منا عليكم شهودا إذ تفيضون فيه". وتولى حفظ القلب بنفسه فقال عز وجل: "واعلموا أن الله يعلم ما فى أنفسكم فاحذروه". وسلط على الجوارح الشيطان، واقتضى من كل جزء وفاء ما ألزم به. فوفاء القلب أن لا يشتغل بهم دنيا، ولا بمكر ولا بحسد، ووفاء اللسان أن لا يغتاب ولا يكذب ولا يتحدث فيما لا يعنيه، ووفاء الجوارح أن لا يسارع بها إلى معصية ولا يؤذى أحدا من المسلمين.
    وقال: الناس على ثلاثة أقسام: قوم غلبت حسناتهم سيئاتهم فهم فى الجنة قطعا، وقوم تساوت حسناتهم وسيئاتهم فلا يدخلون النار قطعا، وقوم غلبت سيئاتهم حسناتهم فلا يخلدون فى النار قطعا.
    وقال: صلاح العبد فى ثلاثة أشياء: معرفة الله ومعرفة النفس ومعرفة الدنيا. فمن عرف الله خاف منه، ومن عرف النفس تواضع لعباد الله، ومن عرف الدنيا زهد فيها.
    وقال: عليكم بالسبب، وليجعل أحدكم مكوكه سبحته، أو قادومه سبحته، أو تحريك أصابعه فى الخياطة أو الضفر سبحته.
    وقال: ليس الشأن من تطوى له الأرض فإذا هو بمكة أو غيرها من البلدان، إنما الشأن من تطوى له صفات نفسه فإذا هو عند ربه.
    وقال: رجال الليل هم الرجال، وإن أولياء هذا الوقت ليؤيدون بشئ من الغنى واليقين، فالغنى لكثرة ما عند الناس من الإفلاس، واليقين لكثرة ما عند الناس من الشكوك.

    ***

    لم يكن التصوف عند أبى العباس تعطلا ولا تبطلا ولا تركا للسعى أو الأسباب. التصوف توفيق بين العقل والقلب، جمع بين الشريعة والحقيقة.
    سئل فى قول بعضهم: لا يكون الصوفى صوفيا حتى لا يكتب عليه صاحب الشمال عشرين سنة، فقال: ليس معنى ذلك ألا يقع منه ذنب عشرين سنة، وإنما معناه عدم الإصرار، وكلما أذنب تاب واستغفر على الفور.
    وكان يكرم الناس على نحو رتبتهم عند الله، وربما دخل عليه عابد فلا يأبه له وربما دخل عليه عاصى فيحتفى به، لأن العابد جاء وهو متكبر بعلمه ناظر لفعله، أما العاصى فقد دخل بكسر معصيته وذله ومخالفته.
    وكان لا يثنى على مريد، ولا يرفع له علما بين إخوانه كى لا يحسد.
    صلى قيام رمضان سنة وقال: قرأت القرآن فى هذه السنة كأنما أقرأه على رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفى رمضان من العام التالى قال: قرأت القرآن فى هذه السنة كأنما أقرأه على جبريل عليه السلام. فلما جاء رمضان من العام الثالث قال: قرأته فى هذه السنة كأنما أقرأه على الله.
    وقال: طريقتنا هذه لا تنسب للمشارقة ولا للمغاربة، بل واحد عن واحد إلى الحسن بن على بن أبى طالب، وهو أول الأقطاب.


    ***

    عاش أبو العباس المرسى كما روى أحباؤه، نظيف الثياب، بشوش الوجه، طلق المحيا، وضاء الجبين، عف اللسان، لا يضمر سوءاً لأحد، متوسطا، معتدلا فى حياته ومعيشته، يتحرز فى دينه، ويحذر الحرام، ويحفظ حقوق أصحابه، ولا يحرم على نفسه الطيبات لأن ربه سبحانه يقول: "قل من حرم زينة الله التى أخرج لعباده والطيبات من الرزق، قل هى للذين آمنوا فى الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة".
    ومع سعى أبى العباس إلى العمل الصالح فإنه لم يهمل حظه من الحياة، وكان يقتنى الخيل ويعنى بتربيتها وإطعامها وتفقد أحوالها. وكان يرفض الخصوصية فى زى الصوفى ويقول: من لبس الزى فقد ادعى.




    ***

    لم يؤلف كتبا، وكان يقول: كتبى أصحابى. وتخرج على يديه كبار الأئمة الأقطاب كالبوصيرى وياقوت العرش وابن عطاء الله السكندرى وغيرهم.


    ***

    مات أبو العباس المرسى فى سنة خمس وثمانين وستمائة عن حياة قاربت السبعين عاما، دفنه أصحابه ومريدوه فى مقبرة باب البحر. فى السنة التالية رأى أحمد الدخاخنى شيخ بنائى الإسكندرية فى منامه سلطان الإسكندرية، سأله: لماذا لا تعتنون بضريحى؟
    جعل الدخاخنى تجديد الضريح وبناء المسجد شاغله وهمه، حتى أتم بناء المسجد فوق ضريح السلطان. وفى سنة أربع وأربعين وتسعمائة وألف ميلادية أعيد بناء المسجد فى صورته الحالية.

    ***

    صار أبو العباس مقصود الناس، يأتون إليه من الإسكندرية، أحيائها القريبة والبعيدة، ومن المدن والقرى خارج المدينة، يلتمسون بركاته ودعواته ومدده، يحيون مولده ثمانية أيام بعد مولد الرسول فى منتصف رمضان.
    avatar
    الشريف عصام الدين فوده
    عضو فعال
    عضو فعال


    عدد الرسائل : 292
    العمل : حاليا مدرب كمال أجسام
    تقييم القراء : 0
    النشاط : 6064
    تاريخ التسجيل : 10/07/2008

    سيدى أبو العباس المرسى Empty رد: سيدى أبو العباس المرسى

    مُساهمة من طرف الشريف عصام الدين فوده الخميس 18 سبتمبر - 15:39

    جزاك الله كل خير أى الشريف بن جعفر
    وأثابكم الله

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 25 نوفمبر - 21:07