هو العالم الصالح الولي الذائع الصيت الشيخ الكامل الدال على الله بالشريعة و الحقيقة سيدي الحاج محمد بن أحمد بن عبد الرحمن العزاوي الشهير بالهبري و لد سنة 1239ه من أبوين شريفين، كان أبوه فقيها ووليا و صالحا ، حرص على تعليمه منذ نعومة أظافره، و بعد وفاة والده تولت أمه الصالحة رعايته فحفظ القرآن صغيرا درس علوم الفقهو الحديث و التفسير و حفظ الحكم العطائية و إيقاظ الهمم ومن أبرز شيوخه سدي أحمد بن موسى الكرزازي الثاني سيدي أحمد
و سيدي أحمد الفاسي و أما الطريقة فقد أخذها عن الشيخ الكامل سيدي أحمد يعزي الشريف المهاجي الذي قال : ( التمس حاجتك عند غيري فاجتهد في السعي للظفر ببغيته )
و كانت حالة جده في البحث يترجج على قبر جده سيدي عبد الله الكبير العزاوي و مكث مرة دون أن يبرح الضريح حتى تم قراءة أربعين سلكة ختم أخرى على قبر سيدي بوعلي دنين خاله فألهمه الله بالواردات أن يذهب إلى جبل كركر للظفر بحاجته عند سدي محمد بن قدور الكركري الوكيلي ففرح لذلك فرحا شديدا و تقرب إلى اللهتعالى بذبح عجل كبير أطعمه للفقراء و المساكين ثم توجه إلى سيدي محمد بن قدور الكركري الذي فتح الله على يده فتحا مبينا فنطق بالعلم اللدني ثم اذن له أن يذهب إلى جبل تاغيت في بني زناسن و يبني زاويته فبنى الأولى في سفح الجبل و الثانية في أعلاه و الثالثة في وادي صفر و كانت رابعة مفاخرة في ضريوة، كان رضي الله عنه محبا للأسفار و التنقل و التجول مع الفقراء خاصة في بيت الله الحرام و ضريح المصطفى صلى الله عليه و سلم و قبر سيدي عبد القادر الجيلاني.
أمضى حياته رضي الله عنه في الذكر و المذاكرة و تعليم القرآن و الفقه و الحديث ومختلف المعارف والإرشاد و السلوك و استمر على هذا الحال إلى أن وافته المنية قدس الله سره في مساء يوم 23 رمضان 1317ه 1898م .
من كتاب التهامي الغيتاو
انتقل الى الاعلى
استعرض نبذة عن المستخدمين ارسل رسالة خاصة
القندوسي الزياني
عضو نشيط
اشترك في: 16 ابريل 2008
مشاركات: 78
نشرةارسل: الاثنين يونيو 23, 2008 11:09 pm موضوع الرسالة: الشيخ سيدي محمد ابن الشيخ سيدي الحاج محمد الهبري رد مع اشارة الى الموضوع
الشيخ سيدي محمد ابن الشيخ سيدي الحاج محمد الهبري قدس الله سره الشريف العزاوي الإدريسي الحسني الذي ولد في مطلع العقد الأخير من القرن الثالث عشر الهجري ونشأ في أسرة كريمة يرعاه أب كريم في وسط طيب أفراده الفقراء وأهل القرآن و العلم وهكذا توفر له جو خاص بعث فيه حب الطريق عاما وأقطابها من أهل الله و خاصته مما أهله و هو في ريعان الشباب لأن يقوم مقام الرجال الكمل حيث باشر تلقين الفقراء في الخلوة في حياة أبيه و كان مما أظهر الله على يده وهو بعد في سن الشباب تلقين الإسم لفضيلة العلامة الدكالي، الذي حصل له شرف أخذ العهد عن الشيخ الوالد فلقنه سيدي محمد الهبري وذات مرة صادف مجيئه إلى الزاوية غياب الشيخ الوالد فلقنه سيدي محمدالهبري و لما جاء لافتقاده وجده مشتغلا يمطالعة الكتب حالة كونه كان منتظرا والده فأرشده قائلا ( لأو انك اخترت السبع طباق و جلت الأراضين السبع ماوجدت ما ياتيك مني في كتاب) فطأطأ رأسه و عقد العزم ذاكرا ففتح الله عليه فتحا مبينا على يد الشيخ الإبن البار سيدي محمد الهبري و حاز مرتبة في الطريق الجليلة، فأذن له في الذهاب إلى تلمسان للتدريس و نشر العلم فكان له فضل نشر الطريقة الهبرية بها قفصارت تلمسان مصدر اشعاع الطريقة فعمت منها ربوع الوطن.
أزعج انتشار الطريقة الإستعمار الفرنسي الذي اجبر الشيخ على النزول إلى سها زاوية أبيه بالدريوة قرب ميناء السعيدية بدل البقاء بزاوية جبل تاغيت التي خشي الإستعمار قيام الثورة منها فقام رضي الله عنه بإصلاح الزاوية و ادخال تحسينات عليها لاستقبال نزول الفقراء في جموعهم
لما اندلعت الحرب العالمية الاولى زاد ت مخاوف الاستعمار فنفي الشيخ إلى أفلو بالهضاب العليا بالوسط الجزائري هو وعائلته و سبب نفيه هو رفضه السير في ركاب المستعمر القبول بالقيام باخضاع الأهالي و السكان في الحدود الجزائرية إلى تازة للسلطات الاستعمارية و هذا رغم ما قدم له من اغراءات حيث وعد بمنصب عال في الدولة.
ولكنه خاطب الضابط الفرنسي الذي حاوره و قال مهمتي تنحصر في ارشاد الناس إلى ذكر الله و عبادته و التمسك بالدين، ثم التربية الروحية و الأخلاقية) فكانت نتيجة هذا الرفض أن مكث سيدي محمد في منفاه.
و لما انتهت الحرب سمحوا للشيخ بالعودة إلى زاوية الدريوة فوسعها الشيخ و استأنف القاءالدروس في شتى العلوم كعلم التصوف و الشريعة مما جعل الناس يتوافدون إليه و يأخذون عليه فازدهرت الزاوية بالقرآن الكريم و العلم و الذكر.
توفاه الله في آخر ديسمبر 1939 و حضر لجنازته جمع غفير من الفقراء و العلماء و المحبين و صلى عليه العلامة سيدي رابح الغربي.
مقتبس من مؤلفات
سيدي مولاي التهامي الغيتاو
و سيدي أحمد الفاسي و أما الطريقة فقد أخذها عن الشيخ الكامل سيدي أحمد يعزي الشريف المهاجي الذي قال : ( التمس حاجتك عند غيري فاجتهد في السعي للظفر ببغيته )
و كانت حالة جده في البحث يترجج على قبر جده سيدي عبد الله الكبير العزاوي و مكث مرة دون أن يبرح الضريح حتى تم قراءة أربعين سلكة ختم أخرى على قبر سيدي بوعلي دنين خاله فألهمه الله بالواردات أن يذهب إلى جبل كركر للظفر بحاجته عند سدي محمد بن قدور الكركري الوكيلي ففرح لذلك فرحا شديدا و تقرب إلى اللهتعالى بذبح عجل كبير أطعمه للفقراء و المساكين ثم توجه إلى سيدي محمد بن قدور الكركري الذي فتح الله على يده فتحا مبينا فنطق بالعلم اللدني ثم اذن له أن يذهب إلى جبل تاغيت في بني زناسن و يبني زاويته فبنى الأولى في سفح الجبل و الثانية في أعلاه و الثالثة في وادي صفر و كانت رابعة مفاخرة في ضريوة، كان رضي الله عنه محبا للأسفار و التنقل و التجول مع الفقراء خاصة في بيت الله الحرام و ضريح المصطفى صلى الله عليه و سلم و قبر سيدي عبد القادر الجيلاني.
أمضى حياته رضي الله عنه في الذكر و المذاكرة و تعليم القرآن و الفقه و الحديث ومختلف المعارف والإرشاد و السلوك و استمر على هذا الحال إلى أن وافته المنية قدس الله سره في مساء يوم 23 رمضان 1317ه 1898م .
من كتاب التهامي الغيتاو
انتقل الى الاعلى
استعرض نبذة عن المستخدمين ارسل رسالة خاصة
القندوسي الزياني
عضو نشيط
اشترك في: 16 ابريل 2008
مشاركات: 78
نشرةارسل: الاثنين يونيو 23, 2008 11:09 pm موضوع الرسالة: الشيخ سيدي محمد ابن الشيخ سيدي الحاج محمد الهبري رد مع اشارة الى الموضوع
الشيخ سيدي محمد ابن الشيخ سيدي الحاج محمد الهبري قدس الله سره الشريف العزاوي الإدريسي الحسني الذي ولد في مطلع العقد الأخير من القرن الثالث عشر الهجري ونشأ في أسرة كريمة يرعاه أب كريم في وسط طيب أفراده الفقراء وأهل القرآن و العلم وهكذا توفر له جو خاص بعث فيه حب الطريق عاما وأقطابها من أهل الله و خاصته مما أهله و هو في ريعان الشباب لأن يقوم مقام الرجال الكمل حيث باشر تلقين الفقراء في الخلوة في حياة أبيه و كان مما أظهر الله على يده وهو بعد في سن الشباب تلقين الإسم لفضيلة العلامة الدكالي، الذي حصل له شرف أخذ العهد عن الشيخ الوالد فلقنه سيدي محمد الهبري وذات مرة صادف مجيئه إلى الزاوية غياب الشيخ الوالد فلقنه سيدي محمدالهبري و لما جاء لافتقاده وجده مشتغلا يمطالعة الكتب حالة كونه كان منتظرا والده فأرشده قائلا ( لأو انك اخترت السبع طباق و جلت الأراضين السبع ماوجدت ما ياتيك مني في كتاب) فطأطأ رأسه و عقد العزم ذاكرا ففتح الله عليه فتحا مبينا على يد الشيخ الإبن البار سيدي محمد الهبري و حاز مرتبة في الطريق الجليلة، فأذن له في الذهاب إلى تلمسان للتدريس و نشر العلم فكان له فضل نشر الطريقة الهبرية بها قفصارت تلمسان مصدر اشعاع الطريقة فعمت منها ربوع الوطن.
أزعج انتشار الطريقة الإستعمار الفرنسي الذي اجبر الشيخ على النزول إلى سها زاوية أبيه بالدريوة قرب ميناء السعيدية بدل البقاء بزاوية جبل تاغيت التي خشي الإستعمار قيام الثورة منها فقام رضي الله عنه بإصلاح الزاوية و ادخال تحسينات عليها لاستقبال نزول الفقراء في جموعهم
لما اندلعت الحرب العالمية الاولى زاد ت مخاوف الاستعمار فنفي الشيخ إلى أفلو بالهضاب العليا بالوسط الجزائري هو وعائلته و سبب نفيه هو رفضه السير في ركاب المستعمر القبول بالقيام باخضاع الأهالي و السكان في الحدود الجزائرية إلى تازة للسلطات الاستعمارية و هذا رغم ما قدم له من اغراءات حيث وعد بمنصب عال في الدولة.
ولكنه خاطب الضابط الفرنسي الذي حاوره و قال مهمتي تنحصر في ارشاد الناس إلى ذكر الله و عبادته و التمسك بالدين، ثم التربية الروحية و الأخلاقية) فكانت نتيجة هذا الرفض أن مكث سيدي محمد في منفاه.
و لما انتهت الحرب سمحوا للشيخ بالعودة إلى زاوية الدريوة فوسعها الشيخ و استأنف القاءالدروس في شتى العلوم كعلم التصوف و الشريعة مما جعل الناس يتوافدون إليه و يأخذون عليه فازدهرت الزاوية بالقرآن الكريم و العلم و الذكر.
توفاه الله في آخر ديسمبر 1939 و حضر لجنازته جمع غفير من الفقراء و العلماء و المحبين و صلى عليه العلامة سيدي رابح الغربي.
مقتبس من مؤلفات
سيدي مولاي التهامي الغيتاو
الجمعة 7 أبريل - 7:20 من طرف د أسامة الدمشقي
» نظم عدد سور القرآن الكريم
الخميس 9 فبراير - 21:18 من طرف أحمد سالم السباعي
» للتحميل كتاب بنو هاشم الجزء الأول
الإثنين 27 سبتمبر - 11:31 من طرف alhasani
» زعب الجزيرة العربية من سليم و ليست من محارب
الإثنين 6 أبريل - 10:21 من طرف جعفر الطالبي
» التأكد من صحه النسب
السبت 23 نوفمبر - 14:43 من طرف خالد شرف الدين
» التأكد من صحه النسب
السبت 23 نوفمبر - 14:40 من طرف خالد شرف الدين
» البحث عن النسب
الجمعة 18 أكتوبر - 23:19 من طرف إسلام حسن زكي
» البحث عن النسب
الجمعة 18 أكتوبر - 23:16 من طرف إسلام حسن زكي
» وثائق ثبوت ولاده محمد التقي( المهدي) للامام الحسن العسكري( من المشجر الكشاف للنجفي
الجمعة 18 أكتوبر - 23:12 من طرف إسلام حسن زكي
» بحث عن المهدي
الجمعة 19 يوليو - 14:11 من طرف علي بابكر