[b]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد،
وعلى آله وصحبه وسلم
أَرَتْنَا مَرْيَمُ الشَّنَبَ الصَّقِيلاَ ... وَطَرْفًا رَاقَ مَنْظَرُهُ كَحِيلاَ
وَغِرْبِيباً تَرَاكَمَ أَلْيَلِيًّا ... وَخَدًّا نَاضِرًا حَسَناً أَسِيلاَ
وَأَظْهَرَتِ الدَّلاَلَ لَنَا وَتَاهَتْ ... عَلَى مَنْ رَاقَ مُبْتَسَمًا وَقِيلاَ
فَقُلْتُ لَهَا رُوَيْدَكِ لاَ تَتِيهِي ... وَلاَ تُبْدِي مُقَلَّدَكِ الْجَمِيلاَ
رُوَيْدَكِ مَنْ أَرَادَ كَمَالَ حُسْنٍ ... يَرَ احْمَدْ سَالِمَ الْحَسَنَ النَّبِيلاَ
يَرَى الْبَطَلَ الَّذِي مُذْ بَانَ طِفْلاً ... تَحَلَّى بِالنَّدَى وَنَشَا فَضِيلاَ
أَأَحْمَدْ سَالِمَ الأَرْضَى رَأَيْنَا ... لَكَ الآدَابَ وَالْحَسَبَ الْجَلِيلاَ
وَلاَ عَجَبٌ إِذَا مَا جِئْتَ نَدْبًا ... فَكُنْتَ لأَكْرَمِ الْكُرَمَا سَلِيلاَ
مُحَمُّدٌ الأَمِينُ فَرِيدُ عَصْرٍ ... تَوَلَّى عَنْهُ مُبْتَهِلاً كَمِيلاَ
وَمِنْ عَبْدِ الْوَدُودِ وَرِثْتَ عِزًّا ... وَفَخْرًا فِي الْمَحَافِلِ مُسْتَطِيلاَ
أَلاَ فَاعْلَمْ بِأَنَّكَ ذُو كَمَالٍ ... تَحَلَّيْتَ الرَّزَانَةَ وَالْقَبُولاَ
تَرَى مَا يَنْبَغِي لَكَ فَرْضَ عَيْنٍ ... وَمَا لاَ يَنْبَغِي لَكَ مُسْتَحِيلاَ
لِيَهْنِكَ أَنَّ دَارَكَ خَيْرُ دَارٍ ... وَأَرْضَاهَا لِقَاصِدِهَا حُلُولاَ
وَأَشْهَاهَا لِمُجْتَمَعِ النَّوَادِي ... إِذَا قَصَدُوا الْمَبِيتَ أَوِ الْمَقِيلاَ
تَرَاهُمْ دَاخِلِينَ لَهَا وَلَكِنْ ... بَنُو غَبْرَاءَ أَكْثَرُهُمْ دُخُولاَ
هُنَاكَ يُرَى الْقِرَى حَسَنًا وَيُلْفَى ... جَمِيلَ الْمَجْدِ يَجْتَنِبُ الرَّذِيلاَ
فَكَمْ لَيْلاَءَ بِتُّ بِهَا كَثِيرًا ... مَعَ اَرْبَابِ الْحَوَائِجِ لاَ قَلِيلاَ
وَبِتْنَا فِي الصَّفَا وَنَرَى سِوَانَا ... يَرَى الأَكْدَارَ وَالشَّمَلَ الْبَلِيلاَ
وَظَلْنَا مِثْلَ ذَاكَ وَظَلَّ يُعْطِي ... مِنَ الإِبِلِ الْعَثَمْثَمَ وَالذَّمُولاَ
وَيُعْطِيهَا الْخِيَارَ وَمَا تَرَاخَى ... وَفِي الإِعْطَاءِ يَنْتَخِبُ الذَّلُولاَ
وَرَبَّةُ بَيْتِهِ إِنْ مَا تَرَاءَتْ ... تَذُمَّ الْبَدْرَ وَالرَّشَأَ الْخَذُولاَ
فَلَوْ نَشَآ مَعَ الأُدَبَاءِ قِدْمًا ... وَقَدْ شَهِدُوا الْخَلِيلَةَ وَالْخَلِيلاَ
لَمَا ذَكَرُوا بِآدَابٍ وَحُسْنٍ ... بُثَيْنَةَ فِي الْحِجَازِ وَلاَ جَمِيلاَ
لأَنَّكَ أَحْسَنُ الأُدَبَاءِ طَبْعًا ... وَفِي الْغَرَّاءِ أَقْوَمُهَا سَبِيلاَ
وَلَوْ مَالُوا إِلَى النَّسَبِ الْمُصَفَّى ... فَعِنْدَكَ مِنْهُ مَا بَلَغَ الرَّسُولاَ
فَيَا نِعْمَ الْمُشَتِّتُ كُلَّ مَالٍ ... إِذَا الشَّفَّانُ قَدْ لَبِسَ الْمُحُولاَ
أَلاَ يَا حَبَّذَا الْبَطَلُ الْمُفَدَّى ... وَنِعْمَ قَبِيلُهُ الشُّرَفَا قَبِيلاَ
قَبِيلٌ مَا رَأَيْتُ لَهُمْ شَبِيهًا ... قَبِيلُ أَبِي السِّبَاعِ وَلاَ مَثِيلاَ
قَبِيلُ أَبِي السِّبَاعِ لَهُمْ مَقَامٌ ... تُرَاثُ الْهَاشِمِيَّةِ لَنْ يَزُولاَ
بَنُو السَّلَفِ الْمُكَرَّمِ آلِ طَهَ ... سَرَاةِ الْعِزِّ مَنْ وَرِثُوا الْبَتُولاَ
مَلاَذُ الْمُعْتَفِينَ وَمَنْ حَبَوْهَا ... تَلِيدَ الإِبْلِ وَالْمَالَ الْجَزِيلاَ
رُوَيْدَكَ يَا حَسُودَهُمُ تَقَاصَرْ ... وَحَاذِرْ أَنْ تَكُونَ لَهُمْ خَذُولاَ
فَآلُ الْبَيْتِ تَيْدَكَ لاَ تُبَاهَى ... فَمَا جَعَلَ الإِلَهُ لَهُمْ عَدِيلاَ
فَقَدْ غَلَبُوا عَدُوَّهُمُ قَدِيماً ... وَمَا تَرَكُوا بِذِمَّتِهِ قَتِيلاَ
وَإِنْ طُلِبَ الدَّلِيلُ تُرِينُ قِدْماً ... يُرَى التَّارِيخُ جَاعِلَهَا دَلِيلاَ
وَجَاءُوا قَائِدِينَ الْخَيْلَ يَوْماً ... وَمَا تَرَكُوا الرَّفِيقَ وَلاَ الزَّمِيلاَ
وَكَمْ نَهْبٍ يُصَاحُ بِحُجْرَتَيْهِ ... وَتَسْمَعُ فِي جَوَانِبِهِ الصَّهِيلاَ
تَلَقَّوْا مُسْرِعِينَ لَهُ وَرَدُّوا ... وَمَا تَرَكُوا لِنَاهِبِهِ فَتِيلاَ
تَرَى رَاعِيهِ مِنْ فَرَحٍ إِلَيْهِ ... يُرَدِّدُ عَنْدَ مَقْدَمِهِ الأَلِيلاَ
تَرَاهُمْ لِلأَحِبَّةِ بُرْءَ دَاءٍ ... وِللنَّفَرِ الْعِدَا دَاءً دَخِيلاَ
وَكَانُوا لِلأَحِبَّةِ قَبْلُ دِفْأً ... وَظِلاًّ لاَ يَزَالُ لَهُمْ ظَلِيلاَ
فَكَمْ رَدُّوا لَهُمْ إِبِلاً وَآمًا ... وَكَمْ يَوْمٍ لَهُمْ شَفَوُا الْغَلِيلاَ
تَخَالُهُمُ وَنَصْرُ اللهِ مَعْهُمْ ... فَتَى الزَّهْرَاءِ ضَيْغَمَهَا الْحَلِيلاَ
أُولَئِكَ عُمْدَتِي وَلَهُمْ مَدِيحِي ... وَلَسْتُ لَهُمْ أَرَى مِنْهُ بَدِيلاَ
فَخُذْ مَدْحًا إِلَيْكَ رَقِيقَ شِعْرٍ ... كَنَظْمِ الدُّرِّ مُنْسَجِماً سَهُولاَ
فَإِنَّ الْمَدْحَ كَانَ أَعَزَّ شَيْءٍ ... لِمُجْتَمَعِ الأَفَاضِلِ حَيْثُ قِيلاَ
يُرَى دُرَرًا بِأَيْدِي نَاظِمِيهَا... تُطَوِّقُهَا الْمُسَوَّدَ لاَ النَّذِيلاَ
وَغُرَّةَ مَجْلِسٍ وَكَمَالَ مَجْدٍ ... وَأُنْسَ مُسَافِرٍ سَئِمَ الرَّحِيلاَ
وَكَانَ مَهَزَّةَ الْكُرَمَاءِ قِدْمًا ... وَقِدْمًا يَحْفَظُ الْحَسَبَ الأَصِيلاَ
صَلاَةُ اللهِ مَا سَجَعَتْ هَتُوفٌ ... عَلَى الْهَادِي وَمَا بَكَتِ الْهَدِيلاَ
مَعَ الأَبْنَاءِ وَالأَصْحَابِ كُلاًّ ... تَكُونُ لِخَتْمِهَا خَتْمًا جَمِيلاَ
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد السابق للخلق نوره،
ورحمة للعالمين ظهوره، عدد من مضى من خلقك ومن بقي،
ومن سعد منهم ومن شقي، صلاة تستغرق العد وتحيط بالحد،
صلاة لا غاية لها ولا منتهى، صلاة دائمة بدوامك، وعلى آله
وصحبه وسلم تسليما مثل ذلك.
بقلم الشاعر الأديب محمد باركالله بن اطفيل بن حماد البوحبيني (من بحر الوافر)
------------------
المراجع: كتاب: إماطة القناع، عن شرف أولاد أبي السباع، لمؤلفه سيداتي ابن الشيخ المصطفى . الجزء الثالث/ ص: 194/ الطبعة : 1422هـ / 2001م. مكتبة آل الحاج أحمد السباعيين ( م. ح. ح. س ) .
المراجع: كتاب: إماطة القناع، عن شرف أولاد أبي السباع، لمؤلفه سيداتي ابن الشيخ المصطفى . الجزء الثالث/ ص: 194/ الطبعة : 1422هـ / 2001م. مكتبة آل الحاج أحمد السباعيين ( م. ح. ح. س ) .
الجمعة 7 أبريل - 7:20 من طرف د أسامة الدمشقي
» نظم عدد سور القرآن الكريم
الخميس 9 فبراير - 21:18 من طرف أحمد سالم السباعي
» للتحميل كتاب بنو هاشم الجزء الأول
الإثنين 27 سبتمبر - 11:31 من طرف alhasani
» زعب الجزيرة العربية من سليم و ليست من محارب
الإثنين 6 أبريل - 10:21 من طرف جعفر الطالبي
» التأكد من صحه النسب
السبت 23 نوفمبر - 14:43 من طرف خالد شرف الدين
» التأكد من صحه النسب
السبت 23 نوفمبر - 14:40 من طرف خالد شرف الدين
» البحث عن النسب
الجمعة 18 أكتوبر - 23:19 من طرف إسلام حسن زكي
» البحث عن النسب
الجمعة 18 أكتوبر - 23:16 من طرف إسلام حسن زكي
» وثائق ثبوت ولاده محمد التقي( المهدي) للامام الحسن العسكري( من المشجر الكشاف للنجفي
الجمعة 18 أكتوبر - 23:12 من طرف إسلام حسن زكي
» بحث عن المهدي
الجمعة 19 يوليو - 14:11 من طرف علي بابكر