بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء
والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
قصيدة في مدح الشرفاء السباعيين الأدارسة:
* بَنوُ ذِي السِّبَاعِ الشُّمُّ أَهْلُ الْمَكَارِمِ ... أَعِزَّاءُ شَادُوا الْمَجْدَ فَوْقَ النَّعَائِمِ *
* وَقَدْ دَعَمُوا(1) ذَا الْمَجْدَ أَوَّلَ وَهْلَةٍ ... مِنَ الْعِلْمِ وَالتَّقْوَى بِأَرْسَى دَعَائِمِ *
* فَكَمْ فِيهِمُ مِنْ عَالِمٍ مُتَصَدِّرٍ ... عَنِ الْعِلْمِ وَالتَّعْلِيمِ لَيْسَ بِنَائِمِ *
* بِهِ يَتَجَلَّى لِلْوَرَى الْحَقُّ وَاضِحًا ... وَيُدْمَغُ إِبْطَالُ(2) الْغَشُومِ(3) الْمُخَاصِمِ *
* وَكَمْ فِيهِمُ مِنْ مَاجِدٍ مُتَطَوِّلٍ ... بِآلاَئِهِ يُنْسِي جَمِيعَ الأَكَارِمِ *
* إِذَا سِيلَ جَاءَتْ وَاكِفَاتُ بَنَانِهِ ... تُشَاكِهُ(4) فَيْضَاتِ الْغَوَادِي السَّوَاجِمِ *
* وَكَمْ مِنْ كَمِيٍّ فِيهِمُ ذِي بَسَالَةٍ ... إِذَا جُرِّدَتْ فيِ الْحَرْبِ بِيضُ الصَّوَاِرمِ *
* فَعِنْدَ اشْتِعَالِ الحَرْبِ أُسْدُ خَفِيَّةٍ(5) ... وَفيِ السِّلْمِ أَمْثَالُ الْبُحُورِ الْخَضَارِمِ *
* وَلاَ يَرْهَبُ الضَّيْمَ الْمُجَاوِرُ فِيهِمُ ... إِذَا ضِيمَ جِيرَانُ الْكِرَاِم الأَعَاظِمِ *
* وَلَيْسَ يُرَى فِيهِمْ جَبَانٌ لَدَى الْوَغَى ... إِذَا هَابَتِ الأَبْطَالُ خَوْضَ الْمَلاَحِمِ *
* وَلَيْسَ يُرَى فِيْهُمْ بَخِيلٌ بِمَالِهِ ... لَدَى لَزْبَةٍ يُخْشَى بِهَا بُخْلُ حَاتِمِ *
* وَقَدْ سَبَقُوا فيِ شَأْوِكُلِّ فَضِيلَةٍ ... وَرَدُّوا عَلَى الأَعْقَابِ كُلَّ مُزَاحِمِ *
* فَلِلأَصْدِقَا كَالشُّهْدِ يَحْلُو مَذَاقُهُ ... وَيَشْفِي وَلِلأَعْدَا كَمُرِّ الْعَلاَقِمِ *
* وَمَاَ آمِلُ الْمَعْرُوفِ مِنْهُمْ بِخَائِبٍ ... وَلاَ لاَجِيءٌ يَلْجَا إِلَيْهِمْ بِنَادِمِ *
* وَقَدْ عَمَّ مَعْمُورَ الْمَوَاطِنِ مَدْحُهُمْ ... وَحَلَّى بِهِ أَطْرَاسَهُ كُلُّ رَاقِمِ(6) *
* وَدَبَّجَ(7) أَشْعَارًا بِهِ كُلُّ شَاعِرٍ ... وَتَوَّجَ أَنْظَامًا بِهِ كُلُّ نَاظِمِ *
* هُمُ الْقَوْمُ لاَ حَيٌّ يُدَانِي مَدَاهُمُ ... وَهَلْ فيِ الْوَرَى شِبْهٌ لأَبْنَاءِ فَاطِمِ *
* وَكُلُّهُمُ لاَ شَكَّ يُنْشِدُ حَالُهُ ... لَدَيَّ مَقَالَ الشَّاعِرِ الْمُتَقَادِمِ *
* إِذَا مُضَرُ الْحَمْرَاءُ كَانَتْ أُروُمَتِي ... وَقَامَ بِنَصْرِي حَازِمٌ وَابْنُ حَازِمِ *
* عَطَسْتُ بِأَنْفٍ شَامِخٍ وَتَنَاوَلَتْ ... يَدَايَ الثُّرَيَّا قَاعِدًا غَيْرَ قَائِمِ *
* فَلَوْ أَنَّ كُلَّ النَّاسِ جَاءَ بِجَدِّهِ ... وَجِئْتُ بِجَدِّي هَاشِمٍ وَابْنِ هَاشِمِ *
* لَظَلَّ جِمِيعُ النَّاسِ خَوْفًا وَرَغْبَةً ... سُجُودًا عَلَى أَقْدَامِنَا بِالْجَمَاجِمِ *
* أُولَـئِكَ كَهْفُ الْمُسْتَغِيثِ وَغَوْثُهُ ... إِذَا طَلَعَتْ إِحْدَى الَّليَاليِ بِدَاهِمِ *
* وَهُمْ غُرَّةُ الأَنْدَاءِ فيِ كُلِّ مَشْهَدٍ ... إِذَا مَا انْتَدَتْ لِلْفَخْرِ أَهْلُ الْمَوَاسِمِ *
* فَهَذَا وَمَدْحُ الْقَوْمِ مَنْ رَامَ عَدَّهُ ... كَمَنْ رَامَ عَدًّا لِلْحَصَى الْمُتَرَاكِمِ *
* عَنِ الْبَائِسِ الْعَافيِ جَزَاهُمْ إِلاَهُهُمْ ... بِخَيْرِ جَزَاءٍ مَا لَهُ مِنْ مُقَاوِمِ *
* وَلاَ سِيَّمَا عَبْدُ الْوَدُودِ فَإِنَّهُ ... ثِمَالُ الْبَرَايَا مَلْجَأٌ فيِ الْعَظَائِمِ *
* سَلِيلُ الشَّرِيفِ الحَاجِ أَحمَدَ مَنْ حَوَى ... جَمِيعَ الْمَعَاليِ قَبْلَ مَيْطِ التَّمَائِمِ *
* صَلاَةٌ عَلَى الْمُخْتَارِ جَدِّهِمُ الذِي ... لَهُ سَبَقَ التَّفْضِيلُ فيِ صُلْبِ آدَمِ *
----------------------------------------
شرح بعض الكلمات:
1- دعمه: اقامه. 2 - أبطل:جاء بالباطل. 3- الغشوم:الظلوم.
4- تشاكه :تشابه وتشاكل.
5 - الخفية :الغيضة الملتفة. 6 - راقم :كاتب. 7- دبج :زين
----------------------
المرجع: كتاب: اللؤلؤ المشاع، في مآثر أبناء أبي السباع، مخطوط لمؤلفه: أحمد سالم ابن عبد الودود الإدريسي السباعي.
الجمعة 7 أبريل - 7:20 من طرف د أسامة الدمشقي
» نظم عدد سور القرآن الكريم
الخميس 9 فبراير - 21:18 من طرف أحمد سالم السباعي
» للتحميل كتاب بنو هاشم الجزء الأول
الإثنين 27 سبتمبر - 11:31 من طرف alhasani
» زعب الجزيرة العربية من سليم و ليست من محارب
الإثنين 6 أبريل - 10:21 من طرف جعفر الطالبي
» التأكد من صحه النسب
السبت 23 نوفمبر - 14:43 من طرف خالد شرف الدين
» التأكد من صحه النسب
السبت 23 نوفمبر - 14:40 من طرف خالد شرف الدين
» البحث عن النسب
الجمعة 18 أكتوبر - 23:19 من طرف إسلام حسن زكي
» البحث عن النسب
الجمعة 18 أكتوبر - 23:16 من طرف إسلام حسن زكي
» وثائق ثبوت ولاده محمد التقي( المهدي) للامام الحسن العسكري( من المشجر الكشاف للنجفي
الجمعة 18 أكتوبر - 23:12 من طرف إسلام حسن زكي
» بحث عن المهدي
الجمعة 19 يوليو - 14:11 من طرف علي بابكر