سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
و وصاياه ألاخيرة للمسلمين
========================
بسم الله الرحمن الرحيم
--------------------------
( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا ) ألآية 3 سورة المآئدة .
أنزل الله سبحانه وتعالى هذة الآية الكريمة على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد حجة الوداع
وعندما أستمع سيدنا أبو بكر الصديق لهذة الآية الكريمة أجهش بالبكاء
فقال الصحابه له: ما يبكيك يا أبابكر أليست بآية كتلك آيات القرآن الكريم التى انزلت على رسول الله
فقال : هذا نعي رسول الله... .ثم ذهب لزيارته صلى الله عليه وسلم .
.. وقبل وفاة رسول الله بتسعة أيام نزل قول الله عز وجل
( واتقوا يوما ترجعون فيه الي الله ثم توفي كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون) الآية 281 سورة البقرة .
وبدأ الوجع وألالم يشتدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال عليه الصلاة والسلام: أريد أن أزور شهداء أحد
فذهب الي زيارتهم ووقف علي قبرهم
وقال: ( السلام عليكم يا شهداء أحد، أنتم السابقون وإنا إن شاء الله بكم لاحقون..... وإني إن شاء الله بكم لاحق )
وأثناء رجوعه من زيارة شهداء أحد بكى رسول الله صلى الله عليه و سلم
قالوا: ما يبكيك يا رسول الله ؟
قال: ( اشتقت إلي إخواني )
قالوا : أولسنا نحن باخوانك يا رسول الله ؟
قال : لا..... بل أنتم أصحابي
أما إخواني فانهم قوم يأتون من بعدي يؤمنون بي ولم يروني
(( اللهم أنا نسالك أن نكون منهم .....آمين )) (( اللهم أنا نسالك أن نكون منهم .....آمين ))
وعاد الرسول وقبل وفاته بـثلاثة أيام بدأ الوجع يشتد عليه وكان في بيت السيدة ميمونة بنت الحارث
فقال صلى الله عليه وسلم: ( أجمعوا زوجاتي )
فجمعت الزوجات
فقال النبي: ( أتأذنون لي أن أمرض في بيت عائشة؟ )
فقلن: نأذن لك يا رسول الله
فأراد أن يقوم فما استطاع فجاء علي بن أبي طالب والفضل بن العباس فحملا النبي صلى الله عليه وسلم
وخرجوا به من حجرة السيدة ميمونة بنت الحارث الى حجرة السيدة عائشة .
فرآه الصحابه علي هذا الحال ولأول مرة ..
فأصابهم الهلع وأخذوا يتسآلون فيما بينهم : ماذا أحل برسول الله؟؟ ماذا أحل برسول الله؟؟
فتجمع الناس في المسجد حتى امتلأ عن بكرة أبيه وتزاحم القوم عليه وأتوا من كل حدب وصوب
وبدأ العرق يتصبب من النبي بغزارة
فقالت السيدة عائشة : لم أر في حياتي أحدا يتصبب عرقا بهذا الشكل مثل رسول الله
ثم تقول: كنت آخذ بيد النبي وأمسح بها وجهه الكريم ، لأن يديه صلى الله عليه وسلم أكرم وأطيب من يدي.
وكنت أسمعه يقول (لا اله إلا الله .....إن للموت لسكرات )
وعند ذلك كثر اللغط ( أي الحديث ) في المسجد اشفاقا على الرسول الكريم .
فقال النبي : ( ماهذا ؟ ) ...
فقالوا : يارسول الله ، يخافون عليك
فقال : (أحملونى إليهم ) ...
فأراد أن يقوم اليهم فما استطاع من شدة الوجع وألالم
فصبوا عليه سبع قرب من الماء حتي يفيق . ثم حمل النبي وصعد إلى المنبر..
فقال النبي: ( أيها الناس، كأنكم تخافون علي رسول الله )
فقالوا : نعم يارسول الله .
فقال : أيها الناس :
( ان موعدكم معي ليس الدنيا وانما موعدكم معي عند الحوض ..... والله لكأني أنظر اليه من مقامي هذا )
أيها الناس:
( والله ما الفقر أخشي عليكم، ولكني أخشي عليكم الدنيا أن تنافسوها كما تنافسها الذين من قبلكم، فتهلككم كما أهلكتهم )
ثم قال : أيها الناس : ( الله الله في الصلاة ..... الله الله في الصلاة )
بمعني أستحلفكم بالله العظيم أن تحافظوا على الصلاة ، وظل يرددها كثيرا
ثم قال : أيها الناس: ( اتقوا الله في النساء،.... اتقوا الله في النساء..... اوصيكم بالنساء خيرا )
ثم قال : أيها الناس : ( إن عبدا خيره الله بين الدنيا وبين ما عند الله ..... فاختار ما عند الله )
فلم يعى أحد من الصحابه مقصده الشريف من قوله فى الجملة السابقة
وهنا أدرك سيدنا أبوبكرالصديق ماذا يقصد رسول الله صلى الله عليه وسلم
فاجهش بالبكاء وعلا نحيبه وبكاؤه ووقف مقاطعا النبي قائلا:
فديناك بآبائنا ، فديناك بأمهاتنا ، فديناك بأولادنا ، فديناك بأزواجنا ، فديناك بأموالنا
وظل يرددها مرارا وتكرارا
فنظر الناس إلي أبى بكر ، كيف يقاطع النبي..؟؟
فأخذ النبي يدافع عن أبى بكر
قائلا : ( أيها الناس ، دعوا أبابكر ، فما منكم من أحد كان له عندنا من فضل إلا كافأناه به ، إلا أبا بكر لم أستطع مكافأته
، فتركت مكافأته إلي الله عز وجل ، كل الأبواب إلي المسجد تسد إلا باب أبا بكر لا يسد أبدا )
وأخيرا ..... و قبل نزوله من المنبر ... بدأ الرسول بالدعاء للمسلمين كآخر دعواته لهم
فقال : ( أوآكم الله ، حفظكم الله ، نصركم الله ، ثبتكم الله ، أيدكم الله ) ...
ثم قال أيها الناس : ( أقرأوا مني السلام على كل من تبعني من أمتي إلي يوم القيامة)
وحمل مرة أخري إلي بيته
و دخل عليه عبد الرحمن بن أبي بكر وفي يده سواك، فظل النبي ينظر الي السواك ولكنه لم يستطع ان يطلبه من الوجع
فأخذت السيدة عائشة السواك من أخيها عبد الرحمن ووضعته فى فم النبي، فلم يستطع أن يستاك به فأخذت السواك وجعلت
تلينه بريقها وردته للنبي مرة أخري حتى يكون طريا لينا عليه .
فقالت : كان آخر شئ دخل جوف النبي هو ريقي ، فكان من فضل الله علي أن جمع بين ريقي وريق النبي قبل وفاته
ثم تقول السيدةعائشة:
ثم دخلت فاطمة بنت النبي ، فلما دخلت بكت ، لأن النبي لم يستطع القيام ، لأنه كان يقبلها بين عينيها كلما جاءت إليه
فقال النبي: ( ادنو مني يا فاطمة )...فحدثها النبي في أذنها ، فبكت أكثر
فلما بكت قال لها النبي: ( أدنو مني يا فاطمة )... فحدثها مره أخري في اذنها ، فضحكت .....
و بعد انتقال رسول الله صلى الله علبه وسلم الى الرفيق ألاعلى أجابت السيدة فاطمة الزهراء عن حديث النبي معها
فقالت : قال لي في المره الأولى : ( يا فاطمه ، إني ميت الليلة ) فبكيت ،
فلما وجدني أبكي قال : ( يا فاطمة، أنت أول أهلي لحاقا بي ) فضحكت .
تقول السيدة عائشة:
ثم قال النبي : ( أخرجوا من عندي في البيت ) وقال : ( ادنو مني يا عائشة)
فنام النبي على صدر زوجته ، ويرفع يده الى السماء
ويقول : ( بل الرفيق الأعلى..... بل الرفيق الأعلى )
تقول السيدة عائشة: فعرفت أنه بخير..
ثم دخل سيدنا جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم
وقال : يارسول الله ، ملك الموت بالباب ، يستأذن أن يدخل عليك ، وما أستأذن على أحد من قبلك ..
فقال النبي : ( ائذن له يا جبريل )
فدخل ملك الموت على النبي
وقال : السلام عليك يا رسول الله ، أرسلني الله أخيرك ، بين البقاء في الدنيا ..... وبين أن تلحق بالله
فقال النبي : ( بل الرفيق الأعلى ..... بل الرفيق الأعلى )
ووقف ملك الموت عند رأس النبي
وقال : أيتها الروح الطيبة، روح محمد بن عبد الله ، أخرجي إلي رضا من الله و رضوان ورب راض غير غضبان ...
ثم تقول السيدة عائشة: فسقطت يد النبي وثقلت رأسه في صدري ، فعرفت أنه قد مات ..
فلم أدري ماذا أفعل ، فما كان مني غير أن خرجت من حجرتي
وفتحت بابي الذي يطل على الرجال في المسجد وأقول مات رسول الله ..... مات رسول الله
فاجهش المسجد بالبكاء. فهذا علي بن أبي طالب أقعد، وهذا عثمان بن عفان كالصبي يؤخذ بيده يمني ويسري .
وهذا عمر بن الخطاب يرفع سيفه ويقول من قال أن رسول الله قد مات قطعت رأسه بسيفى هذا
إنه ذاهب للقاء ربه كما ذهب موسى للقاء ربه ..... وسيعود ان شاء الله .
أما أثبت الناس فكان أبوبكر الصديق رضي الله عنه ..... دخل على النبي واحتضنه
وقال : وآآآ خليلاه ، وآآآصفياه ، وآآآ حبيباه ، وآآآ نبياه . وقبل النبي
وقال: طبت حيا وطبت ميتا يا رسول الله.
ثم خرج يقول : من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت ...
وهنا يسقط السيف من يد عمر بن الخطاب،
ويقول:الآن فقط عرفت أنه قد مات ... فخرجت هائما على وجهى .. أبحث عن مكان أجلس فيه وحيدا .. لأبكي وحدي....
ودفن النبى صلى الله علبه وسلم
والسيده فاطمة تقول : أطابت أنفسكم أن تحثوا التراب على وجه النبي .... ووقفت تنعي سيد الخلق
وتقول: يا أبتاه ، أجاب ربا دعاه ، يا أبتاه ، جنة الفردوس مأواه ، يا أبتاه ، الي جبريل ننعاه .
..................................................
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
الجمعة 7 أبريل - 7:20 من طرف د أسامة الدمشقي
» نظم عدد سور القرآن الكريم
الخميس 9 فبراير - 21:18 من طرف أحمد سالم السباعي
» للتحميل كتاب بنو هاشم الجزء الأول
الإثنين 27 سبتمبر - 11:31 من طرف alhasani
» زعب الجزيرة العربية من سليم و ليست من محارب
الإثنين 6 أبريل - 10:21 من طرف جعفر الطالبي
» التأكد من صحه النسب
السبت 23 نوفمبر - 14:43 من طرف خالد شرف الدين
» التأكد من صحه النسب
السبت 23 نوفمبر - 14:40 من طرف خالد شرف الدين
» البحث عن النسب
الجمعة 18 أكتوبر - 23:19 من طرف إسلام حسن زكي
» البحث عن النسب
الجمعة 18 أكتوبر - 23:16 من طرف إسلام حسن زكي
» وثائق ثبوت ولاده محمد التقي( المهدي) للامام الحسن العسكري( من المشجر الكشاف للنجفي
الجمعة 18 أكتوبر - 23:12 من طرف إسلام حسن زكي
» بحث عن المهدي
الجمعة 19 يوليو - 14:11 من طرف علي بابكر