ويقول د. كامل العسلي بأن عائلة العلمي هي (عائلة عريقة من الشرفاء الادارسة الحسنيين قدمت الى القدس من المغرب في زمن المماليك، وخرّجت كثيراً من العلماء والفقهاء والمفتين والصوفية والزهاد وكان اشهرهم الشيخ الصالح محمد العلمي المتوفي سنة 1038 للهجرة والثاوي على تراب جبل الطور فيما يعرف بالزاوية الاسعدية) .
ويقول عادل مناع في كتابه أعلام فلسطين في أواخر العهد العثماني 1800 – 1918 (إن عائلة العلمي في القدس تولت وظائف دينية وادارية مهمة في القرن التاسع عشر. وقد هاجر منها سنة 1260هـ/1844م مصطفى بن محمد بن وفاء العلمي إلى غزة، حيث عين قاضياً فيها فأحضر أولاده وماله معه وتوطن فيها. فعرف هذا الفرع من نسل وفاء في غزة باسم عائلة وفاء العلمي، وظهر منها علماء وأعيان كبار، كما هي الحال في القدس. وظهر فيها أيضاً فرع في اللد اشتهر باسم الجد سعودي العلمي، ويقال أيضاً إن لآل العلمي فروعاً اخرى في بلاد الشام، مثل دمشق وحلب وحمص وطرابلس الشام.
لماذا سميت عائلتنا بهذا الإسم؟
قبل أن نجيب على هذا السؤال يجدر بنا أن نتوجه الى أحد قواميس اللغه العربية لمعرفة معنى كلمة (العلم) والتي جاءت نسبة هذه العائلة اليها.
يقول المعجم الوسيط/الجزء الثاني بأن كلمة (العلم) تعني سيد القوم.
انني اعتقد بأن هذا المعنى هو المعنى الاقرب الذي نسبت إليه تسمية آل العلمي بهذا الاسم فالواضح بأن التسمية قد جاءت من المغرب العربي (المملكة المغربية) وبالذات من احد اجداد هذه العائلة وهو مولانا القطب الزاهد والشيخ العابد (ابو محمد) عبد السلام بن مشيش (دفين جبل العلم في المغرب) – القنه: قنة كل شيء أعلاه – وقنة الجبل معناها الجبل المنفرد المرتفع في السماء .. ويبدو بأن هذا الجبل قد ُسميّ بجبل العلم أي بجبل سيد القوم نسبة إلى المغفور له عبد السلام بن مشيش لأنه من غير المعقول لغوياً بأن يسمى بجبل العلم ليقصد من كلمة العلم الجبل أيضاً !!
ومما يؤكد هذا الأمر بأن صحفياً مغربياً قد ذكر لي بأن هذا الجبل يدعى أيضاً ب (جبل الحبيب). ويقصد بالحبيب هنا مولانا (أبو محمد) عبد السلام بن مشيش . ولماذا لا يكون المغفور له عبد السلام بن مشيش سيد القوم والحبيب، والقطب الزاهد، والشيخ العابد ونسبه يعود الى الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم من جهة سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ؟
ومما يذكر هنا بأن موسماً دينياً يقام عند ضريح مولانا عبد السلام بن مشيش في الرابع عشر من شهر صفر من كل عام هجري.
لقد اطلع كاتب هذه المقدمة على رسالة موجهة من الاستاذ أحمد بنسودة مستشار صاحب الجلاله المغفور له الملك الحسن الثاني ملك المغرب (مؤرخة في 20/5/1995) يخاطب فيها السيد محمد مشيش العلمي مؤلف كتاب (الاسلام بين الوحي والحقائق) بلقب: الشريف الجليل .. قبل اسم السيد محمد مشيش العلمي كما ذكر لي الصحفي المغربي المتقدم ذكره بأن آل العلمي في المغرب هم من الشرفاء الادارسة ويطلق عليهم ايضاً الشرفاء العلميين.
عبد القادر بن محمد العلمي:
من الصلحاء توفي في اللد سنة 1079هـ
وهو إبن الشيخ محمد العلمي دفين جبل الطور بالقدس ويلقب الشيخ محمد العلمي بشمس الدين كما يلقب بالقطب الرباني والفرد الصمداني ويوجد له ولزوجته ضريح في طور زيتا بالقدس وقبر الشيخ عبد القادر العلمي موجود في اللد وأبنائه وأحفاده هم آل العلمي من اللد أما شقيق الشيخ عبد القادر فهو الشيخ عبد الصمد جد آل العلمي في القدس وغزة وكلهم أبناء العلمي من القدس واللد والغزة أبناء عمومه.
حسين العلمي : ولي من أولياء الله نزيل اللد .
الأمير شرف الدين موسى العلمي :
يقول د. كامل العسلي في كتابه (اجدادنا في ثرى بيت القدس) :ء
<الأمير شرف الدين موسى بن علم الدين سليمان المشهور بابن العلم نسبة لوالده. وهو المنسوب اليه حارة العلم. وله ذرية معروفون. ويعرف والده بابن المهذب. وكانت وفاة العلم (أي شرف الدين) في حدود التسعين والسبعمائة. وكان شرف الدين موسى أحد رجال الخليفة الشامية. وهو مقيم بالقدس الشريف توفي سنة اثنتين وثمانمائة ودفن بالحارة المذكورة في تربة هناك معروفة به.>
ويلاحظ من قول مجير الدين الحنبلي أن شرف الدين دفن في حارة العلم. وكانت معروفة في القرن التاسع (الخامس عشر) ولكنها أصبحت فيما بعد جزأً من حارة الشرف. ولم يعد الاسم نفسه – العلم – يستعمل. ويظهر من قول مجير الدين أن علم الدين الأب سكن في حارة العلم التي حملت اسمه بينما سكن إبنه شرف الدين في حارة الشرف، ولكنه دفن في حارة العلم. ورد اسم شرف الدين موسى في الأنس الجليل مع العلماء والفقهاء ورجال الدين والتصوف الشافعيين.
وتدل كلمة "عين العارفين" الواردة في الأبيات المكتوبة على واجهة تربته أنه كان صوفياً، وتصفه الأبيات أيضاً بأنه كان من الصالحين. وهذه الابيات هي :
هذه الحارة حازت شرفاً وإبتهاجاً بجوار الصالحين
سيما هذا الولي الشرفي علميُ الأصل عين العارفين
رحمة الله عليه دائماً وعلى أسلافه في كل حين
كما أن كاتب الابيات يصفه بأنه "علمي الأصل" وهذا الوصف يحمل معنى أكثر من "إبن العلم" وهي الكنيه التي كان شرف الدين يعرف بها.
أيعني هذا – والكلام لا يزال للمرحوم الدكتور كامل العسلي – أن الابن – والأب بالطبع – كانا من آل العلمي، العائلة المعروفة بالقدس، وهي من العائلات الشريفة التي جاءت إلى القدس من المغرب ؟
إن البحث الأثري الحديث توصل الى معلومات جديدة تثبت ذلك. فقد اكتشف مؤخراً على الضريح لوحة رخامية مكسرة الأطراف ارتفاعها 45 سم وعرضها 75سم يرجع تاريخها الى سنة802هـ هذا نصه..
· (بسم الله الرحمن الرحيم) كل من عليها فان
· ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام
· هذا قبر العبد الفقير الى الله تعالى
· موسى بن سليمان بن العلمي غفر الله له.
إن (فان برشم) الذي اكتشف الأبيات الشعرية (من العصر العثماني) التي سبق ذكرها لم يكتشف هذه اللوحة التي هي شاهد قبر شرف الدين موسى. فإن الضريح الصغير الذي ثبت عليه الشاهد مخبأ خلف باب حديدي مغلق قريب من الموضع الذي عثر فيه (فان برشم) على النقش الذي كتبت عليه ابيات الشعر. وكان من الصعب قراءة شاهد القبر مباشرة لأنه كان مختفياً وراء جدار يبعد عنه 15سم فقط. وعلى الجانب الآخر من الضريح كتبت آية الكرسي (الآية 256 من سورة البقرة).
أما قول صاحب الأنس الجليل عن شرف الدين موسى بأنه أحد رجال الخليفة الشامية. وكذلك وصفه بالأمير. فيعني أن شرف الدين كان أميراً من امراء حرس الخليفة في الشام أي واحداً من كبار الضباط.
وكان أخوه الأمير زين الدين عمر بن علم قد تولى نيابة السلطنة في القدس ونظر الحرمين الشريفين في القدس والخليل وتوفي قتيلاً سنة 806 (الأنس الجليل 2/274).
وكان إبنه شهاب الدين أحمد أميراً حاجباً في القدس. كان يحكم بين الناس وترفع اليه الأمور المتعلقة بأرباب الجرائم وغيرها مما يرفع الى حكام الشرطة. وكان متولياً في سنة خمس وثمانمائة (الأنس الجليل 2/281) .
الولي الصالح محمد بن عمر العلمي
وضريحه في زاوية تقع في أعلى جبل الطور في القدس يقال لها الزاوية الأسعدية نسبة لمنشئها أسعد أفندي التبريزي، مفتي الدولة العثمانية. وفي الزاوية أيضاً جامع معمور. يقول د. كامل العسلي في كتابه أجدادنا في ثرى بيت المقدس: (ولد الشيخ العلمي سنة 964 وتوفي سنة 1038 وكان من كبار المتصوفة والصالحين. كان في مبدأ أمره يسكن دمشق ثم حج وجاور وأخيراً عاد الى بلده القدس. وينزل الى قبره بدرج تحت الارض. وقد دفنت الى جواره زوجته. ويقوم عل أمر الزاوية والمسجد جماعة من آل العلمي.)زار الزاوية سنة 1101 الشيخ عبد الغني النابلسي وقال: "في الحضرة الانسيه": (ثم خرجنا فذهبنا الى زيارة الشيخ الكامل والعارف العالم العامل الشيخ محمد العلمي قدّس الله سره وأعلى في درجات المقربين مقره حتى دخلنا الى جامعه المعمور وتربته المملوءه من النور ورأينا تلك المنارة العالية وهي كالعلم فوق جبل الطور .... ونزلنا إلى قبره بدرج نحو العشر درجات وقرأنا الفاتحة ودعونا الله تعالى) ويود الباحث أن يثبت هنا بأنه قد قام بزيارة هذا الضريح.
وفي عام 1922 نزل الزاوية الأسعدية الشيخ مصطفى البكري الصديقي – ووصفها ووصف الجبل فقال في "الخمرة المحسية" : (فإنه جبل جامع لما لا يحصى من أنبياء الشكور. وكنا نبيت في الأسعدية التي بناها جناب المرحوم أسعد أفندي مفتي ديار الروم بأسم الشيخ محمد العلمي المدفون فيها). هذا وفي أسفل الزاوية الأسعدية قبر آخر ينسب إلى احدى شهيرات التصوف وهي رابعة العدوية رحمها الله.
أبو الوفا بن عبد الصمد بن محمد العلمي الشافعي:
صوفي من آل العلمي، بيت الولاية والصلاح لهم الرتب العلية في بيت المقدس، وخرج منهم علماء وصلحاء كثيرون ولد سنة 1052 وجده هو الاستاذ القطب محمد العلمي. لبس خرقة الصوفية عن أخيه الشيخ عمر العلمي. كان شيخاً معظماً وشيخ الشيوخ في القدس توفي سنة 1109 .
عبد الله بن عبد الرحمن العلمي:
صوفي سلك طريقة جده القطب محمد العلمي، ولازم الاوراد والصلوات توفي سنة 1181 عن ثمانين سنة
عبد الرحمن العلمي :
صوفي . كان من أولياء الله. انزوى عن الناس واستمر كذلك 18 سنة. كان أهل القدس بما فيهم الأمراء والقضاه يطلبون زيارته في داره. توفي في اواسط القرن الثاني عشر.
عثمان بن علي الصالحي العلمي الحنفي القدسي:
خطيب المسجد الاقصى وإمام الصخرة المشرفة. درس على أبيه وعلى الشيخ علي اللطفي من علماء بيت المقدس. كان المسجد الأقصى يمتلىء لسماع خطبته، سافر الى مصر مراراً، توفي سنة 1168
مصطفى بن محمد بن أحمد المعروف بالعلمي والصلاحي:
فقيه درس على والده وشيوخ القدس، ثم في الازهر. تولى الخطابة في المسجد الأقصى، والامامه بالصخرة المشرفة، توفي في القدس سنة 1171 ودفن بماملا عن يمين البركة .
وفاء أفندي العلمي:
يقول عادل مناع في كتابه (أعلام فلسطين في أواخر العهد العثماني 1800 – 1918) بأن وفاء أفندي العلمي الذي توفي سنة 1834م قد كان متولي الخانقاه الصلاحية، وشيخ الصوفية، ومتولي أوقافهم في القدس. وقد تولى أيضاً نقابة الاشراف فترات قصيرة عدة مرات، كما عين لوظيفة ناظر الحرمين الشريفين منذ سنة 1240هـ/ 1824ء 1825م على الاقل.
ورث وفاء بن نجم الدين العلمي مشيخة السادة الصوفية في القدس عن والده وأجداده: وارتبطت بتلك الوظيفة التولية على وقف الخانقاه الصلاحية. وبالاضافة الى وظيفتة تلك عين عدة مرات وفترات قصيرة نقيباً لأشراف القدس.
ويستمر الاستاذ عادل منّاع في التحدث عن شخصية وفاء أفندي العلمي ويقول: ثم منذ سنة 1240هـ/1824ء1825م على الاقل، عين وفاء أفندي متولياً على وقف الحرمين الشريفين. وقد كان لهذه الوظيفة الأخيرة أهمية كبيرة، لما لمتولي تلك الاوقاف من أهمية اقتصادية ونفوذ واسع. وشغل وظائفه تلك حتى وفاته في اواسط ذي الحجة 1249هـ/ اواخر نيسان ابريل 1834م. وانتقلت بعده الى ابنه عبد الله وابن عمه فيض الله العلمي. ونافس عبد الله نجل وفاء غيره على نقابة الاشراف، فعين لتلك الوظيفة عدة مرات في الاربعينات والخمسينات .
مصطفى أفندي العلمي:
يقول الاستاذ عادل منّاع في كتابه المتقدم ذكره بأن مصطفى أفندي العلمي الذي توفي سنة 1308هـ 1890ء1891م هو حفيد وفاء أفندي العلمي، نقيب السادة الاشراف في القدس، توطن غزة بعد أن جاءها قاضياً في أواسط القرن التاسع عشر، ثم تولى رئاسة مجلس البلدية فيها، وأنشأ هناك فرعاً لعائلة العلمي المنتشرة في مدن فلسطين وسوريا.
وهو مصطفى بن محمد بن وفاء العلمي، نقيب السادة الاشراف فترات قصيره في أوائل القرن التاسع عشر. وقد تولى أحياناً في الفترة نفسها نظارة أوقاف الحرمين الشريفين، القدسي والخليلي. وكان قاضي القدس يعين نواباً له في مدن فلسطين فأرسل مصطفى أفندي قاضياً في مدينة غزة نحو سنة 1265هـ/1848ء1849م وبقي في وظيفته تلك مدة طويله ورفع منها سنة 1280هـ:1863ء1864م ثم تولى بعد ذلك رئاسة مجلس البلدية في غزة وبقي في منصبه هذا حتى توفي في غزة سنة 1308هـ:1890ء1891م وقد ناهز الثمانين من العمر، ودفن في ساحة جامع الشيخ علي بن مروان. وقد خلّف عدة اولاد تولوا وظائف القضاء والعلم والادارة. وتوفي منهم في حياة والدهم محمد أفندي، الذي تولى القضاء مدة قصيرة، والشيخ عبد الوهاب الذي تزوج بنت السيد حسين عرفات القدوة، نقيب الاشراف في غزة. وامتد العمر ببعضهم بعد وفاة والدهم، مثل الشيخ حسين وفاء الذي اشتغل في التدريس في الجامع الكبير، وأحمد رئيس مجلس البلدية، وخليل وأنيس وغيرهم. وعموماً فقد كثر آل العلمي في غزة وأصبحوا فرعاً مهماً عرفوا باسم جدهم وفاء العلمي. وظهر منهم في اواخر العهد العثماني وما بعده علماء وأعيان كما هي حال العائلة في القدس وكان للعائلة فرع في مدينة اللد اشتهر بالسعودي العلمي على اسم جدهم الشيخ سعودي الذي عاش حتى اوائل القرن التاسع عشر .
وهنا يود الباحث (مهدي فكري العلمي) أن يؤكد بأنه قد اطلع على حجة نسب صادرة عن محكمة القدس الشرعية وبإمضاء المغفور له الشيخ سعد الدين العلمي تبين أسماء كافة أبناء آل العلمي في غزة رجالاً ونساءً وأولاداً (بنيناً وبنات) بالاسم. وقام الباحث بتصوير هذه الحجة على عدة نسخ وقدمها لعدد من أبناء عمومته من آل العلمي في غزة.
وبالنسبة لآل العلمي فرع اللد الذي يقول الاستاذ عادل منّاع بأنه اشتهر بالسعودي العلمي .. فإن الباحث (مهدي فكري العلمي) يود هنا أن يدلي بشهادته حول هذا الموضوع ويقول: بأن الشيخ سعودي العلمي هو أحد أجداده. وأن أول شخص من آل العلمي نزل اللد هو الشيخ قاضي القضاه عبد القادر بن القطب الرباني والفرد الصمداني العارف بالله سيدنا الشيخ محمد شمس الدين دفين طور زيتا (في الزاوية الاسعدية) ومما يؤكد هذا الأمر ما تفضل السيد فكري بدوي توفيق عبد القادر العلمي والد الباحث بروايته للباحث حيث قال: بأن جده المرحوم توفيق عبد القادر شمس الدين الشيخ سعودي أبو السعود عبد القادر محمد شمس الدين العلمي كان يقول له ولأبناء عمومته عندما كانو يقومون بزيارة أضرحة الموتى في العيدين (الفطر والاضحى) في اللد :ء
(أنظروا أيها الاولاد وأقرأوا الفاتحة هذا هو ضريح جدكم عبد القادر الثاني والدي (والد توفيق) وذاك ضريح جدكم الأكبر عبد القادر الأول ابن الشيخ محمد شمس الدين العلمي وهو أول من نزل اللد من آل العلمي).
ومن المتعارف عليه في أوساط اللديين بأن آل العلمي في اللد كان يطلق عليهم: آل الأفندي، وآل الشيخ. وبالنسبة للشيخ سعودي العلمي فلقد افاد السيد فكري بدوي العلمي لولده مهدي (الباحث) بأن الشيخ سعودي العلمي قد استشهد في مدينة يافا مجاهداً في سبيل الله وهو يدافع عن مدينة يافا العربية أمام الحملة النابليونية على فلسطين. كما افاد السيد فكري بدوي العلمي بأن الشيخ سعودي العلمي قد دفن في بيارة الطهاوي في يافا وهذه البيارة هي من اوقاف آل العلمي في يافا.
الشيخ حسين العلمي :
يقول الاستاذ عادل منّاع في كتابه المتقدم ذكره: أن الشيخ حسين العلمي (1265ء1361هـ/1849ء1942م) هو عالم ازهري، وهو المدرس في الجامع الكبير في غزة، وعضو مجلس الادارة ومجالس البداية والمعارف فيها. عمل كاتباً في المحكمة الشرعية في غزة ثم شغل وظيفة الاستنطاق في العهد العثماني. وفي اواخر ايامه اختير رئيساً لجمعية الهداية الاسلامية، التي انشئت في غزة أيام الانتداب البريطاني.
ولد الشيخ حسين العلمي (والكلام لا يزال للأستاذ عادل منّاع) وتربى في حجر والده مصطفى وفاء العلمي. ودرس في غزة على الشيخ احمد بسيسو، والشيخ عبد اللطيف الخزندار، والشيخ حامد السقا. ثم في اواخر سنة 1288هـ/1871م رحل الى الازهر لأكمال تحصيله، وأخذ فيه عن عدد من العلماء منهم الشيخ ابراهيم السقا، والشيخ محمد الأنبابي، والشيخ حسين الطرابلسي، وغيرهم. وأجازه مشايخه بالافتاء والتدريس. ثم عاد الى غزة سنة 1295هـ/1878م فتصدر للتدريس الخاص والعام. ودرًس في الجامع الكبير مدة ثم عمل كاتباً في المحكمة الشرعية، وعُين مرات عضواً في مجالس الادارة والبداية والمعارف. وقام بوظيفة الاستنطاق، وكان في أثناء فراغه من الوظائف يشتغل في العلم، فائدة وافاده. وكان على معرفة بكتب الادب ودواوين الشعر، ويحفظ كثيراً منها.
وقد وجهت عليه رتبة رؤوس مدرسين، وانتخب في سنة 1350هـ/1931م رئيساً لجميعة الهداية الاسلامية التي انشئت في غزة، وأناب الشيخ عثمان الطباع في تلك الوظيفة لتقدمه هو في السن. ثم اعتراه لكبر سنه ضعف في الجسم والبصر، فلزم بيته بضعة اعوام وتوفي يوم الجمعة 25صفر/1361هـ/14 اذار (مارس) 1942م وشيعت جنازته في اليوم التالي، ودفن في ساحة جامع ابن مروان في غزة .
منقول من موقع آل العلميّ
الجمعة 7 أبريل - 7:20 من طرف د أسامة الدمشقي
» نظم عدد سور القرآن الكريم
الخميس 9 فبراير - 21:18 من طرف أحمد سالم السباعي
» للتحميل كتاب بنو هاشم الجزء الأول
الإثنين 27 سبتمبر - 11:31 من طرف alhasani
» زعب الجزيرة العربية من سليم و ليست من محارب
الإثنين 6 أبريل - 10:21 من طرف جعفر الطالبي
» التأكد من صحه النسب
السبت 23 نوفمبر - 14:43 من طرف خالد شرف الدين
» التأكد من صحه النسب
السبت 23 نوفمبر - 14:40 من طرف خالد شرف الدين
» البحث عن النسب
الجمعة 18 أكتوبر - 23:19 من طرف إسلام حسن زكي
» البحث عن النسب
الجمعة 18 أكتوبر - 23:16 من طرف إسلام حسن زكي
» وثائق ثبوت ولاده محمد التقي( المهدي) للامام الحسن العسكري( من المشجر الكشاف للنجفي
الجمعة 18 أكتوبر - 23:12 من طرف إسلام حسن زكي
» بحث عن المهدي
الجمعة 19 يوليو - 14:11 من طرف علي بابكر