هذا الكتاب منقول من الرابط الاتي:-
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الكتاب : أنساب الأشراف
المؤلف : أنساب الأشراف
مصدر الكتاب : موقع الوراق
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ الكتاب مرقم آليا غير موافق للمطبوع ]
وأما أبو ربيعة بن المغيرة فهو ذو الرمحين، قاتل في يوم من أيامهم برمحين معاً، ويقال كسر واحداً، ثم أخلف آخر فقال ابن الزبعري:
وذو الرمحين أشباك ... من القوة والحزم
فولد أبو ربيعة عمرو بن المغيرة: عياش بن أبي ربيعة، وعبد الله بن أبي ربيعة، ولقبه بجير، وأمهما مخربة النهشلية. وفي عبد الله يقول الشاعر:
بجير بن ذي الرمحين قرب مجلسي ... يروح ويغدو فضله غير نائم
وبعضهم يرويه بحير.
ولما استخلف أبو بكر، واعتزل الزبير، وجهه أبو بكر مع محمد بن مسلمة الأنصاري إليه فعقله بجير وصرعه وكسر سن سيفه، فقال الزبير: أما والله لئن كسرته اليوم لرب كربة فرجتها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
واستعمله أبو بكر رضي الله تعالى عنه على بعض اليمن، ويقال على جميع اليمن، وهلك في أيام عثمان بن عفان فرثاه رجل من بني نهشل فقال:
نعيت ابن أسماء الذي هد يومه ... بيوت بني كعب وأسغب دارما
فلو كنت يا بن النهشلية شاهداً ... لأبرمت ميموناً من الأمر حازما
فولد عبد الله وهو بجير: الحارث، وأمه أم ولد نصرانية، وكان أبوه أصابها من ساحل البحر، وكانت سوداء وتسمى: سيخا، وكانت صادت طائراً من حمام مكة فأكلته.
وحدثني الأثرم عن الكلبي قال: سبى عبد الله بن أبي ربيعة أم ولده، وكانت نصرانية، وسبى معها ستمائة من الحبش، وهو عامل لعثمان فقالت: لي إليك ثلاث حوائج: تعتق هؤلاء الضعفاء، ولا تمسني حتى تصير إلى بلدك، وتقرني على ديني، فأجابها إلى ذلك.
وعبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة، أمه ليلى ابنة عطارد بن حاجب بن زرارة بن عدس، وعمر بن عبد الله، أمه أم ولد يقال لها مجد.
وأما الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة، فكان ذا قدر، وولاه عبد الله بن الزبير البصرة، فأتاه أهلها بمكيال لهم فقال: إن هذا القباع وهو الأجود فلقب القباع.
وقال أبو الأسود لابن الزبير:
أبا بكر جزاك الله خيراً ... أرحنا من قباع بني المغيرة
وقال أبو اليقظان: اتخذ مكيالاً سماه القباع، والأول قول الكلبي.
قالوا: وهدم دار الفرزدق مرتين فقال:
أحارث داري مرتين هدمتها ... وكنت ابن أخت لا تخاف غوائله
فأقسم لا آتيك سبعين حجةً ... ولو وشرت كف القباع وكاهله
وولاه مصعب أيضاً الكوفة، ثم أتى مكة فهلك بها فنعاه الوليد بن عبد الملك إلى أبيه عبد الملك فقال: هلك سيد بني مخزوم، فقال: أهكذا تقول؟ قل: مات سيد قريش، ولا عقب له، وقد ذكرنا أمر ولايته في أخبار عبد الله بن الزبير ومصعب، وقال له ابن الزبير - وقد قال له: اقبل أمان يزيد : يا بن آكلة حمام مكة، أتشير علي بمثل هذا الرأي.
حدثني علي بن الأثرم عن الأصمعي عن نافع عن عبد الرحمن بن أبي نعيم قال: قال عبد الملك للحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة، وهو القباع، وكان حازماً: ما كان الكذاب يقول في هذا؟ فقال: ما كان كذاباً، فقال يحيى بن الحكم: من أمك يا حار؟ قال: هي من تعلم، فقال عبد الملك بن مروان: اسكت فإنها أنجب من أمك، قال: وكانت أم الحارث نصرانية، فلما ماتت أتاه قوم من المسلمين يعضدونه ويحشدون له ويجلسون معه، فقال: رحمكم الله انصرفوا فإن لها ولاة سواكم، وكان أبوه سباها من اليمن.
وكان ذا كبر، وتزوج أم كلثوم بنت أبي بكر بعد طلحة فولدت له، وله عقب بالمدينة، وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه رأى منه يوماً شيئاً فعرك أذنه وقال: نخوة بني مخزوم، وتزوج أيضاً بنت الوليد بن عبد شمس بن المغيرة التي كانت عند عثمان، وقال معاوية: غلبنا عبد الرحمن على أيامى قريش، وقال عبد الرحمن لولده: إني كنت أنال من علي تقرباً إلى الله فمن فعل ذلك اتباعاً لي فلا يفعلنه ومن كان يفعله تديناًً فليفعله.
وأما عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة بن المغيرة، فكان يكنى أبا الخطاب، وهو عمر بن أبي ربيعة الشاعر، وكان ذا فتوة وغزل وظرف، فلما حج عبد الملك لقيه فقال له: لقد علمت قريش أنك من أطولها صبوة وأبطئها توبة، فقال: يا أمير المؤمنين سلم عليك فتى قريش فتجهمته بهذا القول: فقال: صدقتم، ودعا به، فلما دخل عليه رأى عند رأسه جارية وعند رجله جارية فقال له: يا أبا الخطاب سلني حوائجك، فقال: قد علمت قريش أني أكثرها عيناً، وأقلها ديناً، وما حاجتي إلا بقاؤك يا أمير المؤمنين، فلما خرج من عنده قيل له: يا أبا الخطاب، دعا بك أمير المؤمنين في مجلس خاص، وأمرك أن تسأله حوائجك فلم تفعل، فقال: إنه جعل الشمس عند رأسه والقمر عند رجله، ثم قال تصدق، والله ما كان هذا ليكون أبداً.
وقال عمر بن أبي ربيعة: ابتدأت أنشد ابن عباس فقلت: كذا والله قلت، فقال: إن الآراء تتفق.
وقال إسحاق بن إبراهيم الموصلي: كان يقال: إذا أعياك أن يطرب القرشي فأسمعه غناء ابن سريج بشعر عمر بن أبي ربيعة فإنك ترقصه.
وقالوا: كان عمر بن أبي ربيعة موزعاً بالثريا بنت عبد الرحمن بن الحارث بن أمية الأصغر، وكانت تنزل الطائف، وكان عمر بغدو فيتلقى الذين يقدمون بالفاكهة فيسألهم خبر الطائف وأهله ويتحسس من خبرها، فلقي يوماً بعضهم وسأله عما حدث فقال: ما حدث إلا خير غير أني سمعت صياحاً على امرأة من قريش تسمى باسم نجم من النجوم، فقال عمر: الثريا؟ قال: نعم، قال: ماتت أو هي مشفية على ذلك، وقد كان بلغه قبل ذلك أنها عليلة، فركض فرسه قبل الطائف، وأخذ في طريق كرا حتى انتهى إليها فوجدها سالمة فقالت: مه؟ فأخبرها الخبر، فضحكت وقالت: أنا والله أمرتهم لأنظر حالي عندك. فقال عمر:
تشكى الكميت الجري لما جهدته ... وبين لو يسطيع أن يتكلما
وفيها يقول:
من رسولي إلى الثريا بأني ... ضقت ذرعاً بهجرها والكتاب
يريد كتاب الله عز وجل حلف به، فبلغ قوله ابن أبي عتيق فقال: أنا والله رسوله إليها، وخرج حتى قدم مكة بغير عمرة، وكانت الثريا تسكن الطائف، فخرج إليها بالطائف حتى يصلح بينهما، وانصرف إلى المدينة وقد قيل إنه خرج من المدينة إلى مكة ثم انصرف وطلب إليه في المقام فلم يقم.
وقال إسحاق بن إبراهيم الموصلي: حدثني كلثوم الفهري عن أبيه قال: رأيت عمر بن أبي ربيعة عظيماً طويلاً آدم يتهافت في مشيته تهافتاً.
قالوا: وكانت رملة بنت عبد الله بن خلف، أخت طلحة الطلحات الخزاعي، وهي أم طلحة بن عمر بن عبيد الله بن معمر التيمي حجت، فتعرض لها عمر بن أبي ربيعة حين لقيها، ففيها يقول:
قلت من أنتم فصدت وقالت ... أمبد سؤالك العالمينا
نحن من ساكني العراق وكنا ... قبلها قاطنين مكة حينا
قد صدقناك إذ سألت فمن أن ... ت عسى أن يجر شأن شؤونا
وقال عمر في رملة:
تشط غداً دار جيراننا ... والدار بعد غد أبعد
تحمل للبين جيراننا ... وقد كان قربهم يحمد
في قصيدة.
وكان عمر بن أبي ربيعة يغني بقوله:
يا أم طلحة إن البين قد أفدا ... قل الثواء لئن كان الرحيل غدا
والغناء له أو لغيره.
ولما تزوج عمر بن عبيد الله بن معمر عائشة بنت طلحة بن عبيد الله قال جبر بن حبيب وكان كري عمر حين خرج من البصرة:
أنعم بعائش في عيش وفي أنق ... وانبذ برملة نبذ الجورب الخلق
وكانت رملة حسنة البدن وفي وجهها ردة، وفي أنفها عظم، فقالت له عائشة: أنت أشجع الناس حين قدمت على أنف رملة، وقال عمر:
أشارت بمدراها وقالت لأختها ... أهذا المغيري الذي كان يذكر
لئن كان إياه لقد حال بعدنا ... عن العهد والإنسان قد يتغير
حدثني عبد الله بن صالح عن ابن كناسة قال: كانت أم القباع سوداء، فوقع بينه وبين يحيى بن الحكم بن أبي العاص كلام، فقال له يحيى: يا بن السوداء، يا بن آكلة حمام مكة.
وضرب القباع مرة بن محكان السعدي فقال:
عمدت فعاقبت امرأً كان ظالماً ... فألهب في ظهري القباع وأوقدا
سياطاً كأذناب الكلاب معدةً ... إذا أخلق السوط المدحرج جددا
وأما عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة بن المغيرة فكان أحول، وقال الشاعر:
يا ليل يا أم الغلام الأحول ... أم غلام الحسين المكحل
جودي بما منيتنا لا تبخلي
حدثني الحسين، ثنا أحمد بن عبد الله بن يونس عن سفيان قال: إمامنا في الجماعة عمر، وإمامنا في الفتنة ابنه.
حدثنا عفان، ثنا حماد بن سلمة، أنبأ علي بن زيد عن عبيد الله بن إبراهيم قال: أول من ألقى الحصى في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب، وكان الناس إذا رفعوا رؤوسهم من السجود نفضوا أيديهم، فأمر بالحصى فجئ به من العقيق فبسط في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
حدثنا عبيد الله بن معاذ عن أبيه معاذ العنبري عن شعبة عن عبد الملك بن عمير عن قبيصة بن ذؤيب عن عمر أنه قال: لا يرحم من لا يرحم ولا يغفر لمن لا يغفر، ولا يوقى من لا يتوقى، ولا يتاب على من لم يتب.
قال: وقال شعبة: أتي عمر بصبي له فحمله في حجره، وأقبل يقبله فقال له بعض من حضره، وهو ابن المنتفق: ما فعلت مثل هذا بصبي لي قط، فقال عمر: إن كان الله قد نزع الرحمة من قلبك فما ذنبي! وحدثني أبو بكر الأعين، ثنا روح بن عبادة عن شعبة عن عاصم الأحول عن أبي عثمان النهدي عن ابن المنتفق أنه رأى عمر بن الخطاب يقبل ابنه فقال: أتقبل ابنك وأنت خليفة، والله لو كنت مثلك ما قبلت ابناً لي أبداً، فقال عمر: وما ذنبي إن كان الله قد نزع الرحمة منك! إنما يرحم الله من عباده الرحماء.
المدائني عن عوانة عن أبيه قال: قال عمر: من عذيري من أهل الكوفة، إن استعملت عليهم الضعيف حقروه وإن استعملت عليهم القوي فجروه، فقال رجل: يا أمير المؤمنين، أين أنت عن معاوية فقال: ذاك بالشام، فقال المغيرة بن شعبة: أما المؤمن الضعيف فله إيمانه وعليك ضعفه، وأما الفاجر القوي فلك قوته وعليه فجوره، قال عمر: فلعلك يا أعور إن وليتك تعود لشيء مما رميت به، قد وليتك الكوفة وأجلتك ثلاثاً حتى تشخص.
المدائني عن عوانة ومسلمة قالا: كان عمر إذا ولى عملاً رجلاً قال له: إن العمل كير فانظر كيف تخرج منه، وكان يقول: من اتقى وقي، ومن وقي استحيا، ومن استحيا ستره الله.
المدائني عن محمد بن صالح عن مجالد عن الشعبي قال: قال عمر رضي الله تعالى عنه: أفضل اللين ما كان مع سلطان، وأفضل العفو ما كان عن قدرة.
المدائني قال: قال عمر لأبي الدرداء: إن من فقهك رفقك في معيشتك.
حدثني العباس بن الوليد النرسي، حدثني أبو الليث اليماني، عن معمر عن الزهري أن عمر بن الخطاب قال: السيد الجواد حين يسأل، الحليم حين يستجهل، الكريم المجالسة لمن جالسه، الحسن الخلق عند من جاوره، أو قال حاوره.
المدائني عن عبد الرحمن بن طلحة قال: كتب عمر إلى أبي عبيدة: أما بعد فإنه لن يقيم أمر الله في الناس إلا عفيف الفعل، بعيد القعر، لا يطلع منه على عورة ولا يحنق على جره، ولا يأخذه في الحق لومة لائم.
قال وكتب عمر إلى سعد بن أبي وقاص وهو بالقادسية: أن جنب الناس أحاديث الجاهلية فإنها تذكر الأحقاد وتنشئ الضغائن، وعظهم بآيات الله ما نشطوا للاستماع.
المدائني عن عبد الله بن فائد قال: قال عمر: آخ من آخيت على التقوى ولا تجعل حديثك بذلةً لمن لا يريده، وشاور الذين يخافون الله.
حدثني أبو مسعود الكوفي عن ابن كناسة والهيثم عن مجالد عن الشعبي وعن يونس بن يزيد الأيلي عن ابن شهاب أن عمر بن الخطاب قال لرجل من ثقيف: النخيلة خير أم الحبلة؟ فقال: الحبلة، أتزببها وأتشتيها، وأقيل في ظلها، وأصلح بها سقامي، وآدم برمتي. فقال عمر لرجل من الأنصار: ما تقول أنت؟ قال: كذب، إن أكل الزبيب أضرس، وإن أتركه أغرث، ليس كالصقر السائل من رؤوس الرقل: الراسخات في الوحل المطعمات في المحل، صمتة الصغير وتحفه الكبير، وزاد المسافر، وتحرسه مريم بنت عمران، ينضج ولا يعيي طابخاً، وتحترش بها الضباب بالصلعاء، فضحك عمر.
حدثني حفص بن عمر عن الهيثم بن عدي عن مجالد عن الشعبي عن عمر أنه قال: أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم وكان يروي ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد روي ذلك عن أبي بكر أيضاً.
حدثني أبو عبيد القاسم بن سلام عن كثير بن هشام عن جعفر بن برقان عن يزيد بن الأصم، قال استأذنت امرأة عمر بن الخطاب في الخروج إلى المسجد فمنعها، ثم عاودته فمنعها، ثم عاودته فمنعها.
المدائني عن عمر بن الخطاب أنه قال: تعلموا العربية فإنها تزيد في المروءة، وتعلموا النسب فرب رحم مقطوعة قد وصلت بمعرفة نسبها.
حدثني عبد الله بن صالح عن يحيى بن يمان عن سفيان الثوري قال: بلغني أن عمر بن الخطاب لم يضحك إلا تبسماً، وإنه لم يبتسم مذ قبض النبي صلى الله عليه وسلم ولم يمزح إلا ساهياً.
وروي عن عمر بن الخطاب أنه قال: من أحب العافية، وعفا عمن تحت يده رزقه الله العفو والعافية.
المدائني عن يحيى بن يمان عن سفيان قال: قال عمر رضي الله تعالى عنه: لا يلهك الناس عن نفسك، فإن الأمر يصل إليك دونهم ولا تقطع النهار باللعب فإن ذلك محفوظ عليك وإذا أسأت فأحسن، فإني لم أر قط أشد طلباً ولا أسرع دركاً من حسنة حديثة لذنب قديم.
حدثنا هدبة بن خالد عن أخيه أمية بن خالد عن المبارك بن فضالة عن الحسن قال: خطب عمر حين استخلف فقال: والله لأعزلن خالد بن الوليد والمثنى بن حارثة، ليعلما أن الله هو الناصر لدينه وليس إياهما فعزلهما.
حدثني الحسين بن علي الأسود، ثنا عبيد الله بن موسى، ثنا سفيان عن عيسى عن الشعبي قال: قال عمر رضي الله تعالى عنه: لقد تركت تسعة أعشار الحلال مخافة الحرام.
حدثني الحسين عن أبي أسامة عن مالك بن مغول قال: قال أبو حيان: قال عمر لعبد الله بن الأرقم الزهري: انظر ما اجتمع عندك من مال فاقسمه في كل شهر، وفي كل جمعة، وفي كل يوم، فقال رجل: يا أمير المؤمنين، لو أبقيت في بيت مال المسلمين مالاً تعده لنائبة تحدث أو شيء يكون، فقال عمر: هذه كلمة ألقاها الشيطان على لسانك لقاني الله حجتها ووقاني فتنتها أعصي العام مخافة قابل، أعد لهم ما أعد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، أعد لهم طاعة الله.
حدثني الأثرم أبو الحسن، ثنا الأصمعي عن أبي عمرو بن العلاء عن أبي وجزة قال: رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه أمسك أرنبة انفه ثم جال في متن فرسه وكان أيداً.
قال أبو عمرو: وخرج عمر في الجاهلية مع عمارة بن الوليد بن المغيرة إلى الشام أجيراً، فشذت ناقة له فلحقها عمر بعد طلب فاعتقلها وطرحها لجنبها كسيراً، فحسده عمارة على ما رأى من قوته فقال: انحرها وهيئ لنا طعاماً فاختبز عمر وأطبخ، وقدم إلى عمارة طعاماً فقال له: الشحم الحار على الخبز الحار في اليوم الحار؟ ما تريد إلا قتلي، ثم وثب ليضربه فبادر إليه عمر بالسيف فهرب عمارة من بين يديه.
وعمر يقول:
والله لولا شعبة من الكرم ... وسبطة في الحي من خال وعم
لضمني الشر إلى شر مضم ... وما أساء مطعم ولا ظلم
إن خلط الخبز بلحم ودسم
حدثني محمد بن يحيى صحب الشافعي، الملقب بعين الحدأة، ثنا محمد بن عبيد الطنافسي عن عبيد الله بن عمر العمري عن عمر بن عبد الرحمن بن دلاف المزني عن بلال بن الحارث المزني قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ألا إن أسيفع جهينة رضي من دينه وأمانته بأن قيل سبق الحاج، فادان معرضاً فأصبح قد دين به، ألا وإنا قاسموا ماله غداً بين غرمائه فمن كان له عليه دين فليحضر.
حدثنا عفان والعباس بن الوليد النرسي قالا: ثنا حماد بن سلمة، وحدثني عبد الواحد بن غياث، ثنا حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير بن عبد الله البجلي أن رجلاً كان مع أبي موسى الأشعري، وكان ذا بأس ونكاية في العدو، فأعطاه أبو موسى بعض سهمه فأبى أن يقبله فجلده عشرين سوطاً وحلقه، فجمع الرجل شعره ثم رحل إلى عمر بن الخطاب فأخبره خبره، فكتب عمر إلى أبي موسى: أما بعد فإن فلاناً أخبرني بكذا وكذا فإن كنت فعلت به ذاك في ملأ من الناس فعزمت لما قعدت له في ملأ من الناس حتى يقتص منك، وإن كنت فعلت ذلك في خلاء لما قعدت له في خلاء حتى يقتص منك.
فلنا قدم على أبي موسى قال له الناس: أعف عنه، فقال: والله لا عفوت عنه لأحد من الناس حتى إذا قعد بين يديه ليقتص منه، رفع الرجل رأسه إلى السماء ثم قال: اللهم إني قد عفوت عنه لك.
حدثنا أبو عمر الدوري المنقري عن إسماعيل بن جعفر عن حميد عن أنس أن رجلاً خطب عند عمر فأكثر، فقال عمر: إن كثيراً من الخطب من شقائق الشيطان.
حدثني أبو أيوب الرقي المعلم عن الحجاج الرصافي عن جعفر بن برقان عن ميمون بن مهران أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: الرأي كثير، والحزم قليل.
وكان عروة بن الورد من حزماء الرجال، وقال كان عمر يقول: رحم الله من قدم فضل المال، وأمسك فضل الكلام.
حدثني هشام بن عمار ومحمد بن مصفى عن بقية بن الوليد عن عبيد الله بن عمر عن نافع أن عمر قال: لا يغرنك خلق امرئ حتى يغضب، ولا دينه حتى يطمع.
حدثني مصعب الزبيري قال: مر عمر بصفوان بن أمية بن خلف الجمحي وهو يقول: أنا ابن بطحائها كدائها وكديها. فقال: إن كنت تقياً فأنت كريم، وإن كنت حسن الخلق فإن لك مروءة، وإن كنت عاقلاً فإن لك أصلاً، وإلا فأنت شر من كلب أو قال من حمار.
المدائني عن مسلمة بن محارب عن حرب بن خالد بن يزيد بن معاوية قال: قال معاوية: خذوا من الحديث ما كان في عهد عمر، فإن عمر أتقن ذلك في حياته، وأخاف الناس في كثرة الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: لا تكذبوا عليه.
المدائني عن العباس بن محمد عن علي بن أبي طلحة قال: قال عيينة بن حصن لعثمان: كان عمر خيراً لنا منك، إن عمر أعطانا فأغنانا، وأخشانا فأتقانا.
المدائني عن أبي الوليد المكي قال: أقبل رجل أعرج إلى عمر وهو يقود ناقة تظلع، فوقف عليه
عدل سابقا من قبل السيدالغازي في السبت 7 فبراير - 0:28 عدل 1 مرات
الجمعة 7 أبريل - 7:20 من طرف د أسامة الدمشقي
» نظم عدد سور القرآن الكريم
الخميس 9 فبراير - 21:18 من طرف أحمد سالم السباعي
» للتحميل كتاب بنو هاشم الجزء الأول
الإثنين 27 سبتمبر - 11:31 من طرف alhasani
» زعب الجزيرة العربية من سليم و ليست من محارب
الإثنين 6 أبريل - 10:21 من طرف جعفر الطالبي
» التأكد من صحه النسب
السبت 23 نوفمبر - 14:43 من طرف خالد شرف الدين
» التأكد من صحه النسب
السبت 23 نوفمبر - 14:40 من طرف خالد شرف الدين
» البحث عن النسب
الجمعة 18 أكتوبر - 23:19 من طرف إسلام حسن زكي
» البحث عن النسب
الجمعة 18 أكتوبر - 23:16 من طرف إسلام حسن زكي
» وثائق ثبوت ولاده محمد التقي( المهدي) للامام الحسن العسكري( من المشجر الكشاف للنجفي
الجمعة 18 أكتوبر - 23:12 من طرف إسلام حسن زكي
» بحث عن المهدي
الجمعة 19 يوليو - 14:11 من طرف علي بابكر