1
الكاتب :البلاخري
وبه ثقتي
قال أحمد بن يحيى بن جابر: أخبرني جماعة من أهل العلم بالكتب قالوا: نوح عليه السلام بن لامك بن متوشلخ بن أخنوخ - وهو إدريس عليه السلام - بن يارد بن مهلائيل بن قينان بن أنوش بن شيث بن آدم. وقالوا: لما قتل بن آدم أخاه هابيل، ولد لآدم شيث. فقال آدم: هذا هبة من الله، وخلفُ صدقٍ من هابيل. فسمى شيث. هبة الله. وروي عن محمد بن إسحاق بن يسار، إنه قال: سمى أخنوخ " إدريس " لأنه أول من خط بقلم، ودرس الكتب. قال: وكان أنوش أول من غرس النخلة، وزرع الحبة، ونطق بالحكمة. وقال بعض أهل المدينة: هو نوح بن سلكان بن مثوبة بن إدريس عليه السلام بن الزائد بن مهلل بن قنان بن الطاهر بن هبة الله بن آدم؛ وزعم أن ذلك عن الزهري. والأول أثبت وأشهر. وحدثني عباس بن هشام بن محمد بن السائب الكلبي، عن أبيه، عن جده وغيره، قالوا: العرب العاربة عاد، وعبيل ابنا عوص بن إرم بن سام بن نوح. وجرهم بن عابر بن سبأ، وهو ابن أرفخشذ بن سام بن نوح. وطسم وعمليق، وجاسم، وأميم بنو يلمع بن عابر بت أرشليخا بن لوذ بن سام بن نوح. وحضرموت. وهو حضرموت، وشالاف وهو السلف، والموذاذ وهو الموذ بنو يقطان بن عابر بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح. وثمود، وجديس بن إرم بن نوح. ويقطان هو يقطن في قول بعضهم. وقال عباس: قال أبي: دخلٌ ولد السلف في حمير، فقالوا: نحن بنو السلف بن حمير بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان. وقال بنو لوذ: نحن بن لوذ بن سبأ بن يشجب بن يعرب. ودخلوا في حمير فانضموا إليه على هذا النسب. حدثني بكر بن الهيثم بن عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح، عن مكحول، عن مالك بن يخامر. أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " العرب كلها بنو إسماعيل إلا أربع قبائل: السلف، والأوزاع، وحضرموت، وثقيف " . وحدثني عباس، عن أبيه، قال: اختلف الناس في قحطان. فقال بعضهم: قحطان هو يقطان المذكور في التوراة بعينه، إلا أن العرب أعربته فقالت قحطان. وقال آخرون: هو قحطان بن هود عليه السلام بن عبد الله بن الخلود بن عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح؛ وهو غير يقطان. وقال هشام: كان أبي، وشرقي بن القطامي يقولان: قحطان بن الهميسع بن تيمن بن نبت بن قيذار، وهو قيذر. وكان قيذر صاحب إبل إسماعيل. واسمه مشتق من ذلك. وهو ابن إسماعيل عليه السلام بن إبراهيم الخليل صلى الله عليه وصلم بن آزر - وهو تارخ - بن ناحور بن ساروع بن أرعوا بن فالغ بن عابر بن أرفخشذ - والنصارى تقول: أرفخشاذ - بن سام بن نوح بن لامك. وبعض المدنيين يقولون: آزر بن ناحر بن الشارع بن الراع بن القاسم - الذي قسم الأرض بين ولد نوح - بن كعبر بن السالح بن الرافد بن السائم بن نوح. ويزعم أن ذلك عن الزهري. والأول أثبت وأشهر. وقال الكلبي، والشرقي: إسماعيل أبو كل عربي في الأرض. وحدثني محمد بن سعد، عن الواقدي: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لقوم من أسلم: " ارموا بني إسماعيل فإن أباكم كان رامياً " . وقال هشام بن الكلبي: سمعت من يذكر أن تارح لقب لأبي إبراهيم. وقال الشرقي بن القطامي: اسمه تارح، ولقبوه آزر. وهو السند والمعين. وقال أحمد بن يحيى بن جابر، وحدثت عن أبي روق الهمداني، عن الضحاك بن مزاحم، أنه قال: ازر يا شيخ. وأثبت ذلك قول الشرقي. وأهل لتوراة يقولون للسند والمعين. عازر. والله أعلم.
أول من تكلم العربية
(1/1)
وحدثني عباس بن هشام الكلبي، عن أبيه، عن جده، عن أبي صالح، قال: تكلمت العرب العاربة بالعربية حين اختلفت الألسن ببابل. قال هشام: وأهل اليمن يقولون: أول من تكلم بالعربية يعرب بن قحطان. قال هشام: وأخبرني أبي، والشرقي: أن أول من تكلم بالعربية من ولد إبراهيم: إسماعيل عليه السلام حين أتى مكة، وله أقل من عشرين سنة؛ ونزل بجرهم. فأنطقه الله بكلامهم، وكان كلامهم العربية. قال هشام: وسمت العرب إسماعيل: عرق الثرى، يريدون أنه راسخ، ممتد. قال: وقال قوم: سمي بذلك لأن أباه لم تضره النار، كما لا تضر الثرى. وحدثني عباس بن هشام، عن أبيه، عن جده، عن عدة من أهل الرواية، قالوا: لما تفرق ولد نوح في الأرض حين قسمها فالغ بن عابر، وأخ له يقال له نوناطر، نزلت عادٌ الشحر؛ وبه أهلكوا. ونزلت عبيل بناحية يثرب، فأخرجتهم العماليق، بعد حين، من منزلهم. فنزلوا موضع الجحفة. فأتى عليهم سيل، اجتحفهم إلى البحر. فسمى الموضع الجحفة. وكان مع العماليق رجل من بني عبيل، فنجا. فقال، فيما يزعمون:
عين بكى وهل يرجع ... ما فات فيضها بالسجام
عمروا يثربا وليس بها ... شر ولا صارخ ولا ذو سنام
وقال الربيع بن خثيم: ملأت عاد ما بين الشام واليمن. حدثني بذلك أحمد بن إبراهيم الدورقي، عن أبي بكر بن عياش، عن عاصم بن بهدلة، عن الربيع قال: إن عادا كانوا قد ملأوا ما بين الشام إلى اليمن؛ من دلني على رجل من آل عاد، فله ما شاء. ونزلت العماليق في أول الأمر صنعاء اليمن. ثم انتقلوا إلى يثرب فنزلوها. وإنما سميت يثرب برئيس لهم، يقال له يثرب. ثم انتقلوا إلى ناحية فلسطين من الشام. ومضت عامتهم إلى مصر، وناحية إفريقية. وتفرقوا بالمغرب. فالبرابرة منهم. والبرابرة اليوم يقولون: نحن بنو بر بن قيس. وذلك باطل. وإنما غزا رجل من التتابعة، يقال له أفريقيس بن قيس بن صيفي الحميري إفريقية فافتتحها. فسميت به. وسمع كلام هؤلاء العماليق، فقال: ما أكثر بربرتهم. فسموا البرابرة. وأقام مع البرابرة: بنو صنهاجة، وكتامة من حمير. فهم فيهم اليوم. ونزلت ثمود الحجر، بين الحجاز والشأم؛ وبه أهلكوا. ونزلت طسم بين اليمن واليمامة. ونزلت جديس بموضع اليمامة. وكانت اليمامة تعرف بجو؛ سمتها جديس بذلك. وكانت بين طسم وجديس حروب، أفنت جديسٌ فيها أكثر طسم. فقال القائل: يا طسم ما لاقيت من جديس.
ثم إن بقية طسم انضمت إلى جديس باليمامة، فتوجه تبع من اليمن، وقدم عبد كلال بن مثوب بن ذي حرث بن الحارث بن مالك بن عيدان، فقتل طسماً وجديساً باليمامة، وصلب امرأةً من جديس، يقال لها اليمامة بنت مرّ، على باب جوّ؛ فسميت جو اليمامة باسمها. وقال حماد الراوية: منعت جديس خرجاً كان عليها، فأخذت طسم بذنبها. فقيل:
وبه ثقتي
قال أحمد بن يحيى بن جابر: أخبرني جماعة من أهل العلم بالكتب قالوا: نوح عليه السلام بن لامك بن متوشلخ بن أخنوخ - وهو إدريس عليه السلام - بن يارد بن مهلائيل بن قينان بن أنوش بن شيث بن آدم. وقالوا: لما قتل بن آدم أخاه هابيل، ولد لآدم شيث. فقال آدم: هذا هبة من الله، وخلفُ صدقٍ من هابيل. فسمى شيث. هبة الله. وروي عن محمد بن إسحاق بن يسار، إنه قال: سمى أخنوخ " إدريس " لأنه أول من خط بقلم، ودرس الكتب. قال: وكان أنوش أول من غرس النخلة، وزرع الحبة، ونطق بالحكمة. وقال بعض أهل المدينة: هو نوح بن سلكان بن مثوبة بن إدريس عليه السلام بن الزائد بن مهلل بن قنان بن الطاهر بن هبة الله بن آدم؛ وزعم أن ذلك عن الزهري. والأول أثبت وأشهر. وحدثني عباس بن هشام بن محمد بن السائب الكلبي، عن أبيه، عن جده وغيره، قالوا: العرب العاربة عاد، وعبيل ابنا عوص بن إرم بن سام بن نوح. وجرهم بن عابر بن سبأ، وهو ابن أرفخشذ بن سام بن نوح. وطسم وعمليق، وجاسم، وأميم بنو يلمع بن عابر بت أرشليخا بن لوذ بن سام بن نوح. وحضرموت. وهو حضرموت، وشالاف وهو السلف، والموذاذ وهو الموذ بنو يقطان بن عابر بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح. وثمود، وجديس بن إرم بن نوح. ويقطان هو يقطن في قول بعضهم. وقال عباس: قال أبي: دخلٌ ولد السلف في حمير، فقالوا: نحن بنو السلف بن حمير بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان. وقال بنو لوذ: نحن بن لوذ بن سبأ بن يشجب بن يعرب. ودخلوا في حمير فانضموا إليه على هذا النسب. حدثني بكر بن الهيثم بن عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح، عن مكحول، عن مالك بن يخامر. أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " العرب كلها بنو إسماعيل إلا أربع قبائل: السلف، والأوزاع، وحضرموت، وثقيف " . وحدثني عباس، عن أبيه، قال: اختلف الناس في قحطان. فقال بعضهم: قحطان هو يقطان المذكور في التوراة بعينه، إلا أن العرب أعربته فقالت قحطان. وقال آخرون: هو قحطان بن هود عليه السلام بن عبد الله بن الخلود بن عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح؛ وهو غير يقطان. وقال هشام: كان أبي، وشرقي بن القطامي يقولان: قحطان بن الهميسع بن تيمن بن نبت بن قيذار، وهو قيذر. وكان قيذر صاحب إبل إسماعيل. واسمه مشتق من ذلك. وهو ابن إسماعيل عليه السلام بن إبراهيم الخليل صلى الله عليه وصلم بن آزر - وهو تارخ - بن ناحور بن ساروع بن أرعوا بن فالغ بن عابر بن أرفخشذ - والنصارى تقول: أرفخشاذ - بن سام بن نوح بن لامك. وبعض المدنيين يقولون: آزر بن ناحر بن الشارع بن الراع بن القاسم - الذي قسم الأرض بين ولد نوح - بن كعبر بن السالح بن الرافد بن السائم بن نوح. ويزعم أن ذلك عن الزهري. والأول أثبت وأشهر. وقال الكلبي، والشرقي: إسماعيل أبو كل عربي في الأرض. وحدثني محمد بن سعد، عن الواقدي: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لقوم من أسلم: " ارموا بني إسماعيل فإن أباكم كان رامياً " . وقال هشام بن الكلبي: سمعت من يذكر أن تارح لقب لأبي إبراهيم. وقال الشرقي بن القطامي: اسمه تارح، ولقبوه آزر. وهو السند والمعين. وقال أحمد بن يحيى بن جابر، وحدثت عن أبي روق الهمداني، عن الضحاك بن مزاحم، أنه قال: ازر يا شيخ. وأثبت ذلك قول الشرقي. وأهل لتوراة يقولون للسند والمعين. عازر. والله أعلم.
أول من تكلم العربية1/1
](1/1)[size=16]
عين بكى وهل يرجع ... ما فات فيضها بالسجام
عمروا يثربا وليس بها ... شر ولا صارخ ولا ذو سنام
وقال الربيع بن خثيم: ملأت عاد ما بين الشام واليمن. حدثني بذلك أحمد بن إبراهيم الدورقي، عن أبي بكر بن عياش، عن عاصم بن بهدلة، عن الربيع قال: إن عادا كانوا قد ملأوا ما بين الشام إلى اليمن؛ من دلني على رجل من آل عاد، فله ما شاء. ونزلت العماليق في أول الأمر صنعاء اليمن. ثم انتقلوا إلى يثرب فنزلوها. وإنما سميت يثرب برئيس لهم، يقال له يثرب. ثم انتقلوا إلى ناحية فلسطين من الشام. ومضت عامتهم إلى مصر، وناحية إفريقية. وتفرقوا بالمغرب. فالبرابرة منهم. والبرابرة اليوم يقولون: نحن بنو بر بن قيس. وذلك باطل. وإنما غزا رجل من التتابعة، يقال له أفريقيس بن قيس بن صيفي الحميري إفريقية فافتتحها. فسميت به. وسمع كلام هؤلاء العماليق، فقال: ما أكثر بربرتهم. فسموا البرابرة. وأقام مع البرابرة: بنو صنهاجة، وكتامة من حمير. فهم فيهم اليوم. ونزلت ثمود الحجر، بين الحجاز والشأم؛ وبه أهلكوا. ونزلت طسم بين اليمن واليمامة. ونزلت جديس بموضع اليمامة. وكانت اليمامة تعرف بجو؛ سمتها جديس بذلك. وكانت بين طسم وجديس حروب، أفنت جديسٌ فيها أكثر طسم. فقال القائل: يا طسم ما لاقيت من جديس.
ثم إن بقية طسم انضمت إلى جديس باليمامة، فتوجه تبع من اليمن، وقدم عبد كلال بن مثوب بن ذي حرث بن الحارث بن مالك بن عيدان، فقتل طسماً وجديساً باليمامة، وصلب امرأةً من جديس، يقال لها اليمامة بنت مرّ، على باب جوّ؛ فسميت جو اليمامة باسمها. وقال حماد الراوية: منعت جديس خرجاً كان عليها، فأخذت طسم بذنبها. فقيل:
يا طسم ما لاقيت من حديس
يا طسم ما لاقيت من حديس
يتبع
الجمعة 7 أبريل - 7:20 من طرف د أسامة الدمشقي
» نظم عدد سور القرآن الكريم
الخميس 9 فبراير - 21:18 من طرف أحمد سالم السباعي
» للتحميل كتاب بنو هاشم الجزء الأول
الإثنين 27 سبتمبر - 11:31 من طرف alhasani
» زعب الجزيرة العربية من سليم و ليست من محارب
الإثنين 6 أبريل - 10:21 من طرف جعفر الطالبي
» التأكد من صحه النسب
السبت 23 نوفمبر - 14:43 من طرف خالد شرف الدين
» التأكد من صحه النسب
السبت 23 نوفمبر - 14:40 من طرف خالد شرف الدين
» البحث عن النسب
الجمعة 18 أكتوبر - 23:19 من طرف إسلام حسن زكي
» البحث عن النسب
الجمعة 18 أكتوبر - 23:16 من طرف إسلام حسن زكي
» وثائق ثبوت ولاده محمد التقي( المهدي) للامام الحسن العسكري( من المشجر الكشاف للنجفي
الجمعة 18 أكتوبر - 23:12 من طرف إسلام حسن زكي
» بحث عن المهدي
الجمعة 19 يوليو - 14:11 من طرف علي بابكر