الرئيسية
قرآن وسنة د. عبد الله النجار |
الحيوانات والكائنات الحية مخلوقات فيها روح. ولها إحساس وادراك. وفيها غريزة ومشاعر بها تحب وتكره. وتألف وتؤلف وتثور وتستثار. وفيها أمومة تدافع عنها. وحب للبقاء نقاتل في سبيله. ذلك وغيره مما يبدو لنا في تلك الكائنات. وان كان غيرنا يمكن أن يدرك فيها أكثر من ذلك. بل ويستطيع أن يفهم لغتها وتكلمه ويكلمها. ويأمرها وتستجيب له. كما كان الأمر لسيدنا سليمان الذي علمه الله منطق الطير. فكان يحدثه كما تحدث مع الهدهد حين قال كما حكي القرآن الكريم عنه: "فمكث غير بعيد فقال احطت بما لم تحط به وجئتك من سبأ بنبأ يقين ? إني وجدت امرأة تملكهم واوتيت من كل شيء ولها عرش عظيم ? وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل فهم لا يهتدون ? ألا يسجدوا لله الذي يخرج الخبء في السماوات والأرض ويعلم ما تخفون وما تعلنون ? الله لا إله إلا هو رب العرش العظيم ?" ففي هذا القول الكريم ما يدل علي أن للطير لغة وادراكا ومنطقا وعقيدة تؤمن بالله وتوحده وتنزهه عن الند والشريك. وتقر بأنه وحده هو الاحق بالعبادة. كما علم الله نبيه سليمان منطق النمل وتبسم ضاحكا من قول النملة كما حكي عنها القرآن الكريم: "حتي إذا أتوا علي وادي النملة قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون ? فتبسم ضاحكا من قولها وقال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلي والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وادخلني برحمتك في عبادك الصالحين ?" وهناك علم أوسع من هذا وارحب وأكبر. وهو العلم المحيط بأحوال تلك الكائنات والمهيمن عليها والذي يكشف عن سرها ونجواها وإيمانها وشكواها وهو علم الله المحيط بكل شيء. قال سبحانه: "وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم". وإذا كان شأن الحيوانات والكائنات علي هذا النحو. يكون من الظلم البين أن يتعامل الإنسان معها بمنطق الطيش والتمرد. فيستبيح لنفسه معها كل شيء وهذا محرم لا يجوز. ولذلك فإن الله حين اباح لنا تلك الكائنات لنستمتع بما نقدر علي الاستمتاع به منها كما قال سبحانه في الأنعام: "والأنعام خلقها لكم فيها دفء ومنافع ومنها تأكلون. ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون وتحمل أثقالكم إلي بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الانفس ان ربكم لرءوف رحيم". جعل ذلك التسخير منوطا بالضوابط التي اجلها الله لنا بها. ومنها عدم تفزيعها أو قتلها دون مبرر أو اهمالها. أو تركها نهبا للجوع والضياع أو طعنها في أمومتها. فقد لعن النبي - صلي الله عليه وسلم - من فرق بين البهيمة وولدها. ان للحيوان حقوقا كبري في الإسلام. |
3 مشترك
قراءة أعجبتنيييييييييييييي
ابراهيم العشماوي- عضو فعال
- علم الدولة :
عدد الرسائل : 2273
البلد : المنصورة
العمل : مدير
الهوايات : القراءة والرسم
تقييم القراء : 11
النشاط : 7119
تاريخ التسجيل : 24/09/2008
سعدالله- مشرف
- علم الدولة :
عدد الرسائل : 686
البلد : العراق
العمل : ضابط متقاعد
الهوايات : الصيد.ركوب الخيل..الرسم..المطالعه
تقييم القراء : 7
النشاط : 6507
تاريخ التسجيل : 09/09/2008
الاخ الفاضل ابراهيم
موضوع شيق من ذكر الله ليرينا من اياته عجبا وعبر وذكر الى الذاكرين
وفقك الله وادام عليك نور القراءن وعلمه
موضوع شيق من ذكر الله ليرينا من اياته عجبا وعبر وذكر الى الذاكرين
وفقك الله وادام عليك نور القراءن وعلمه
محمدربيع- عضو فعال
- علم الدولة :
عدد الرسائل : 2965
البلد : بلاد العرب بلادى
العمل : موظف
الهوايات : النت
تقييم القراء : 12
النشاط : 7790
تاريخ التسجيل : 07/09/2008
الشريف ابراهيم العشماوى
بارك الله فيك موضوع هام وشيق
واليوم كما تعرف حضرنك
توجد هيئات لحماية الحيوانات
فى الغرب
ولا تهتم بالانسان
العربى المسلم
ابراهيم العشماوي- عضو فعال
- علم الدولة :
عدد الرسائل : 2273
البلد : المنصورة
العمل : مدير
الهوايات : القراءة والرسم
تقييم القراء : 11
النشاط : 7119
تاريخ التسجيل : 24/09/2008
الأخ سعد الله
الأخ محمد ربيع
شكرا لكماااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
علي مروركمااااااااااااااااااااااااااااا الرائع
ولكم تحياتي وتقديريييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي
الأخ محمد ربيع
شكرا لكماااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
علي مروركمااااااااااااااااااااااااااااا الرائع
ولكم تحياتي وتقديريييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي
» نظم عدد سور القرآن الكريم
» للتحميل كتاب بنو هاشم الجزء الأول
» زعب الجزيرة العربية من سليم و ليست من محارب
» التأكد من صحه النسب
» التأكد من صحه النسب
» البحث عن النسب
» البحث عن النسب
» وثائق ثبوت ولاده محمد التقي( المهدي) للامام الحسن العسكري( من المشجر الكشاف للنجفي
» بحث عن المهدي