ثورات داخل الدولة العباسية 13
( سنة 177 هـ )
27 ـ ثورة عبدالله بن الجارود في تونس ( سنة 177 هـ )
وفي سنة 177 هـ اجتمع أهل تونس فكتبوا إلى الفضل بن رَوح بن حاتم ـ وكان
الرشيد قد استعمله على إفريقية، فعيّن الفضل على مدينة تونس ابن أخيه
المغيرة بن بشر بن رَوح ـ يستعفون من ابن أخيه الذي استخفّ بالجند، فلم
يُجب على كتابهم، فقرروا ترك طاعته واتّفقوا على تأمير رجل عليهم يُقال له
عبدالله بن الجارود يُعرف بـ « عَبدوَيْه الأنباري »، وأخرجوا المغيرة
عنهم. عندئذ سيّر الفضل إليهم ابنَ عمّه عبدالله بن يزيد بن حاتم، فخرجوا
عليه فقتلوه وأسَروا من كان معه، فجدّ عبدالله بن الجارود في إزالة الأمر،
فأمر ابن الفارسي أن يكتب إلى كلّ قائد بافريقية فيذكر له سوء سيرة الفضل،
وأنّهم لم يسعهم الاّ الخروج عليه، ثمّ يَعِد كلّ قائد بأنّهم سيجعلونه
أميراً عليهم إن ظفروا، فأفسد ابن الجارود بهذه الرسائل كافّة الجند على
الفضل.
ثمّ إنّ الفضل سيّر إليهم جيشاً كبيراً، فخرجوا إليه فقاتلوه وهزموه
وتبعوه إلى القيروان، فحاصروها ثمّ فتحوها سنة 178 هـ ودخلها ابن الجارود
وعسكره وأخرجوا الفضل منها، ثمّ ردّوه وقتلوه.
ولمّا بلغ الرشيد ما صنع ابن الجارود وجّه هرثمة بن أعيَن ومعه يحيى بن
موسى، وأمره أن يتقدّم يحيى ويلطف بابن الجارود ويستميله ليعاود الطاعة
قبل وصول هرثمة. وكلم يحيى ابنَ الجارود فماطله ابن الجارود، فاستمال ابن
الفارسي، فسعى ابن الفارسي في إفساد الأمر على ابن الجارود وتفريق جنده
عنه، فاغتاله ابن الجارود.
ثمّ قدم هرثمة في جيش كبير، فكتب ابن الجارود إلى يحيى بن موسى يستدعيه
ليسلّم إليه القيروان. ثمّ إنّ ابن الجارود سار إلى هرثمة فسيّره هرثمة
إلى الرشيد، فاعتُقِل ببغداد، ورأى هرثمة ما بأفريقية من الاختلاف، فكتب
إلى الرشيد يستعفي، فأمره بالقدوم عليه إلى العراق (1).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
( سنة 177 هـ )
28 ـ ثورة العطّاف بن سفيان الأزدي في الموصل ( سنة 177 هـ )
في سنة 177 هـ أيضاً ثار العطّاف بن سفيان الأزدي على الرشيد، وكان من
فرسان أهل الموصل، واجتمع حوله أربعة آلاف رجل، وجبى الخراج وكان العطّاف
قد سيطر على الأوضاع، فسار الرشيد إلى الموصل بنفسه فهدم سورها وأقسم
ليقتلنّ مَن لَقِي من أهلها، فمنعه القاضي أبو يوسف من ذلك. وكان العطّاف
قد سار عنها نحو أرمينية، فلم يظفر به الرشيد، ومضى إلى الرقّة فاتّخذها
وطناً (1).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
( سنة 177 هـ )
29 ـ ثورة الوليد بن طَريف الشَّيباني بالجزيرة ( سنة 177 هـ )
في سنة 178 هـ تمرّد الوليد بن طريف الشاري [ الخارجي ] التغلبي بالجزيرة
وحكم بها. وقويت شوكة الوليد، فدخل إلى أرمينية وحاصر « خِلاط » عشرين
يوماً، فافتدى أهل خلاط منه أنفسهم بثلاثين ألفاً.
ثمّ سار إلى أذربيجان، ثمّ إلى حُلوان وأرض السَّواد، ثمّ عبر إلى غرب
دجلة وقصد مدينة ( بَلَد )، فافتدوا منه بمائة ألف. وعاث الوليد في أرض
الجزيرة، فسيّر إليه الرشيد يزيد بن مزيد الشيباني، فجعل يزيد يُخاتله
ويُماكره. ثمّ إنّ الرشيد كتب إلى يزيد مُغضَباً يأمره بعدم تأخير محاربة
الوليد، فكانت بينهما وقعة ثبت فيها يزيد ومن معه، وانهزم الوليد وجنده،
فأتبعه يزيد فلحقه واحتزّ رأسه (1).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الجمعة 7 أبريل - 7:20 من طرف د أسامة الدمشقي
» نظم عدد سور القرآن الكريم
الخميس 9 فبراير - 21:18 من طرف أحمد سالم السباعي
» للتحميل كتاب بنو هاشم الجزء الأول
الإثنين 27 سبتمبر - 11:31 من طرف alhasani
» زعب الجزيرة العربية من سليم و ليست من محارب
الإثنين 6 أبريل - 10:21 من طرف جعفر الطالبي
» التأكد من صحه النسب
السبت 23 نوفمبر - 14:43 من طرف خالد شرف الدين
» التأكد من صحه النسب
السبت 23 نوفمبر - 14:40 من طرف خالد شرف الدين
» البحث عن النسب
الجمعة 18 أكتوبر - 23:19 من طرف إسلام حسن زكي
» البحث عن النسب
الجمعة 18 أكتوبر - 23:16 من طرف إسلام حسن زكي
» وثائق ثبوت ولاده محمد التقي( المهدي) للامام الحسن العسكري( من المشجر الكشاف للنجفي
الجمعة 18 أكتوبر - 23:12 من طرف إسلام حسن زكي
» بحث عن المهدي
الجمعة 19 يوليو - 14:11 من طرف علي بابكر