ثورات داخل الدولة العباسية 17

ثورات داخل الدولة العباسية 17


( سنة 190 هـ )

39 ـ ثورة رافع بن الليث بن نصر بن سَيّار بسمرقند ( سنة 190 هـ )
ظهر في سنة 190 هـ رافع بن الليث بن نصر بن سيّار مخالفاً للرشيد بسمرقند.
وكان عليّ بن عيسى بن ماهان قد عاقَبَ رافع بن الليث وجَلَده في قضيّةٍ
فعلها، ثمّ حبسه بسمرقند، فهرب رافع من الحبس وهجم على عامل عليّ بن عيسى
على سمرقند فقتله واستولى عليها. عندئذ وجّه عليّ بن عيسى إليه ابنه في
جيشٍ، فهزمه رافع، فأخذ عليّ بن عيسى في جمع الرجال والتأهّب لمحاربته.
ثمّ إن عليّ بن عيسى خرج من بَلْخ إلى مَرْو مخافة أن يسير إليها رافع بن
الليث ليأخذها، وبلغ الرشيد خبره فسخط عليه، فعزله واستعمل هرثمة بن
أعيَن. وكان الرشيد قد نَقِم عليه ممّا كان يبلغه من سوء سيرته وإهانته
أعيانَ الناس.
وحاصر هرثمة بن أعين رافع بن الليث بسمرقند حتى فتحها، وقتل رافع بن الليث
وجماعة من أقاربه سنة 195 هـ، بعد أن دامت حركته خمس سنوات (1).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
( سنة 191 هـ )

40 ـ خروج ثروان بن سيف بناحية هَوْلايا بطفّ البصرة ( سنة 191 هـ )
في سنة 191 هـ خرج رجل من الخوارج يُقال له ثروان بن سيف بناحية هولايا
بطف البصرة وقتل عامل السلطان فيها، فكان يتنقّل بأرض السواد، فوجّه إليه
طوق بن مالك فهزمه طوق وجرحه وقتل عامّة أصحابه، وظنّ طوق أنّه قد قتل
ثروان، فكتب بالفتح، وهرب ثروان مجروحاً (1).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

( سنة 191 هـ )مكرر

41 ـ خروج أبي النداء بالشام ( سنة 191 هـ )
في هذه السنة أيضاً خرج أبو النداء بالشام، فوجّه الرشيد العبّاسي في طلبه يحيى بن معاذ، وعقد له على الشام (1).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ثورات داخل الدولة العباسية 18



( سنة 192 هـ )

42 ـ ثورة الخُرَّميّة في أذربيجان ( سنة 192 هـ )
تحرّكت الخرّميّة في سنة 192 هـ بناحية أذربيجان، فوجّه إليهم الرشيد
عبدالله بن مالك في عشرة آلاف، فقتل وسبى وأسر، ووافاه بقرماسين فأمره
بقتل الأسرى وبَيْع السَّبيّ (1).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
( سنة 194 هـ )

43 ـ ثورة أهل حِمْص ( سنة 194 هـ )
في سنة 194 هـ خالف أهل حمص على الأمين العبّاسي وعلى عاملهم إسحاق بن
سليمان، فانتقل عنهم إلى سَلَميّة ( في فلسطين )، فعزله الأمين واستعمل
مكانه عبدالله بن سعيد الحرشيّ، فقَتَل سعيد عدّةً من وجوههم وحبسَ عدّةً
وأضرم النار في نواحيها، فسألوه الأمان فأجابهم، ثمّ هاجوا بعد ذلك فقَتلَ
عدّةً منهم (1).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

( سنة 194 هـ )مكرر

44 ـ ثورة عمران بن مُجالد الرَّبيعي وقُريش بن التونسي بتونس ( سنة 194 هـ )
في هذه السنة أيضاً تمرّد عمران بن مجالد الربيعي وقريش بن التونسي بتونس
على إبراهيم بن الأغلب أمير إفريقية واجتمع فيها خلق كثير، وحوصر إبراهيم
بن الأغلب بالقصر.
ثمّ تمرّد عليه أيضاً أهل القيروان، فكانت بينهم وقعة وحرب قُتل فيها جماعة من رجال ابن الأغلب.
وقَدِم عمران بن مجالد فيمن معه فدخل القيروان وقَدِم قريش من تونس إليه،
فكانت بينهم وبين ابن الأغلب وقعة انهزم فيها أصحاب ابن الأغلب، ثمّ
التقَوا ثانية فانهزموا أيضاً، ثمّ التقوا ثالثة فكان الظفر لابن الأغلب (1).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ثورات داخل الدولة العباسية 19


( سنة 195 هـ )

45 ـ خروج السفياني في دمشق ( سنة 195 هـ )
في سنة 195 هـ خرج السفياني في دمشق، واسمه علي بن عبدالله بن خالد بن
يزيد بن معاوية ودعا لنفسه بالخلافة، وقوي على سليمان بن المنصور عامل
دمشق فأخرجه عنها، فسَيّر إليه الأمين العبّاسي الحسين بن عليّ بن عيسى بن
ماهان فبلغ الرقّة ولم يَسِر إلى دمشق.
ثمّ إنّ السفياني التقى مع ابن بَيْهَس في معركة، فانهزم جيش السفياني
وقُتل منهم ألفا رجُلٍ وأُسر ثلاثة آلاف، فضَعُف السفياني وحوصر بدمشق،
ثمّ وارت بينه وبين جيش ابن بيهس عدّة معارك، فكان جيش السفياني ينهزم كلّ
مرّة، ثمّ حاصر ابن بَيْهس دمشق ودخلها، فهرب السفياني في ثياب النساء إلى
المِزَّة في أطراف دمشق (1).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
( سنة 198 هـ )

46 ـ خروج الحسن الهرش في مصر ( سنة 198 هـ )
في سنة 198 هـ ثار الحسن الهرش في جماعة ومعه خلق كثير من الأعراب، ودعا إلى الرضا من آل محمّد، وتمرّد على السلطة العباسية (1).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

( سنة 199 هـ )

47 ـ ثورة نصر بن شَبْث في شمال حلب ( سنة 199 هـ )
في سنة 199 هـ قوي نصر بن شبث العقيلي بالجزيرة وكثر جمعه، وحاصر حرّان، وكان قد نقم على بني العبّاس لتفضيلهم العجم على العرب (1).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ثورات داخل الدولة العباسية 20



( سنة 199 هـ )

48 ـ ثورة ابن طباطبا بالكوفة ( سنة 199 هـ )
في سنة 199 هـ ثار محمّد بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن
الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليه السّلام بالكوفة، يدعو إلى الرضا من آل
محمّد صلّى الله عليه وآله والعمل بالكتاب والسنّة، وهو الذي يُعرف بابن
طباطبا.
وكان سبب خروج ابن طباطبا أنّ نصر بن شبيب ـ وكان متشيّعاً حَسَن المذهب ـ
قد قَدِم حاجّاً، فأتى ابنَ طباطبا وذاكره مَقتلَ أهل بيته وغَصْبَ الناس
ايّاهم حقوقهم، وقال: حتّى متى تُوطَأُون الخسفَ وتُهتَضَمُ شيعتكم ويُنزى
على حقّكم ؟! وأكثَر نصرٌ من القول في هذا المعنى إلى طباطبا مغضباً، فلقي
في طريقه أبا السَّرايا: السَّريّ بن منصور ـ وكان الأخير قد خالفَ السلطة
ونابذه، وكان علويّ الرأي ذا مذهب في التشيّع ـ فدعاه ابن طباطبا إلى
نفسه، فأجابه أبو السرايا وتواعدا في الكوفة (1).
ثمّ إنّ أبا السرايا مضى إلى الكوفة فدخلها وبايعه الناس من نواحي الكوفة،
فوجّه إليه الحسنُ بن سهل زهيرَ بن المُسيّب في عشرة آلاف فارس وراجل،
فخرج إليه ابن طباطبا وأبو السرايا، فالتقوا في قرية شاهي فهزموه
واستباحوا عسكره.
فلمّا كان الغد، مات محمد بن إبراهيم بن طباطبا فجأة (2).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
( سنة 199 هـ )مكرر

49 ـ ثورة أبي السرايا في الكوفة ( سنة 199 هـ )
أبو السرايا: السري بن منصور من ولد هانئ بن قُبَيصة الشَّيباني، وكان أبو
السرايا من رجال هرثمة بن أعيَن، فمطَلَه بأرزاقه وأخّره بها، فغضب أبو
السرايا ومضى ومعه ما يقرب من مائتي فارس، وسار إلى عين التمر وحاصر
عاملها وأخذ ما معه من المال وفرّقه في أصحابه.
ثمّ سار إلى دقوقا فقاتل عاملها أبا ضرغامة العِجْلي وهزمه وأخرجه من
القصر وأخذ ما عنده من الأموال، ثمّ سار إلى الأنبار فقتل إبراهيم الشروي
مولى المنصور، ثمّ سار إلى الرقّة فالتقى بابن طباطبا وتواعدا على اللقاء
بالكوفة، وابتدأ أبو السرايا بقصر العبّاس بن موسى بن عيسى فأخذ ما فيه من
الأموال، ثمّ هزم جيش زهير بن المسيّب في قرية شاهي.
فلمّا توفيّ ابن طباطبا صار الأمر إلى أبي السرايا،فوجّه اليه الحسن بن
سهل عبدوس بن محمد في أربعة آلاف فارس، فهزمهم أبو السرايا وقتل قائدهم
عبدوس.
وانتشر الطالبيّون في البلاد، وضرب أبو السرايا الدراهم بالكوفة، وسيّر
جيوشه إلى البصرة وواسط، فاستدعى الحسن بن سهل هرثمةَ بن أعين لمحاربة أبي
السرايا، فالتقى جيشاهما قرب المدائن فانهزم عسكر أبي السرايا، ثمّ حاصر
هرثمةُ أبا السرايا في الكوفة حتّى تفرّق عنه أصحابه، فهرب أبو السرايا من
الكوفة وأتى القادسية، وسار منها إلى خوزستان، ثمّ التقى أبو السرايا بجيش
الحسن بن علي المأموني، فهزمه المأموني وجرحه وتفرّق أصحابه، ثمّ ظفر بهم
حماد الكندغوش في جولاء، فأخذهم وأرسلهم إلى الحسن بن سهل، فقتل الحسن أبا
السرايا وبعث برأسه إلى المأمون (1).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

( سنة 200 هـ )

50 ـ ثورة إبراهيم بن موسى بن جعفر عليه السّلام باليمن ( سنة 200 هـ )
في سنة 200 هـ خرج إبراهيم بن موسى بن جعفر عليه السّلام، وكان قد بلغه
خبر خروج أبي السرايا والطالبيّين بالعراق، فخرج من مكّة مع أهل بيته يريد
اليمن، وكان والي اليمن يومذاك من قِبل المأمون: إسحاق بن موسى بن عيسى،
فلمّا سمع بإقبال إبراهيم بن موسى العلوي وقُربه من صنعاء، خرج منصرفاً عن
اليمن بجميع عسكره، وخلّى لإبراهيم اليمن وكره قتاله، ثمّ سار إسحاق نحو
مكّة فأتى المُشاش فعسكر بها، واستولى إبراهيم على اليمن (1).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]