دارة السادة الأشراف

مرحبا بك عزيزي الزائر
ندعوك أن تدخل المنتدى معنا
وإن لم يكن لديك حساب بعد
نتشرف بدعوتك لإنشائه
ونتشرف بدعوتك لزيارة الموقع الرسمي لدارة السادة الأشراف على الرابط :
www.dartalashraf.com


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

دارة السادة الأشراف

مرحبا بك عزيزي الزائر
ندعوك أن تدخل المنتدى معنا
وإن لم يكن لديك حساب بعد
نتشرف بدعوتك لإنشائه
ونتشرف بدعوتك لزيارة الموقع الرسمي لدارة السادة الأشراف على الرابط :
www.dartalashraf.com

دارة السادة الأشراف

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أنساب , مشجرات , مخطوطات , وثائق , صور , تاريخ , تراجم , تعارف , دراسات وأبحاث , مواضيع متنوعة

Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
مقططفات من كتابات الشيخ الشعراوى ( من كتاب الفضيلة والرزيلة) 79880579.th
مقططفات من كتابات الشيخ الشعراوى ( من كتاب الفضيلة والرزيلة) 78778160
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
مقططفات من كتابات الشيخ الشعراوى ( من كتاب الفضيلة والرزيلة) 16476868
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
مقططفات من كتابات الشيخ الشعراوى ( من كتاب الفضيلة والرزيلة) 23846992
مقططفات من كتابات الشيخ الشعراوى ( من كتاب الفضيلة والرزيلة) 83744915
مقططفات من كتابات الشيخ الشعراوى ( من كتاب الفضيلة والرزيلة) 58918085
مقططفات من كتابات الشيخ الشعراوى ( من كتاب الفضيلة والرزيلة) 99905655
مقططفات من كتابات الشيخ الشعراوى ( من كتاب الفضيلة والرزيلة) 16590839.th
مقططفات من كتابات الشيخ الشعراوى ( من كتاب الفضيلة والرزيلة) Resizedk
مقططفات من كتابات الشيخ الشعراوى ( من كتاب الفضيلة والرزيلة) 20438121565191555713566

    مقططفات من كتابات الشيخ الشعراوى ( من كتاب الفضيلة والرزيلة)

    avatar
    شمس النهار
    عضو فعال
    عضو فعال


    علم الدولة : مصر
    عدد الرسائل : 1350
    البلد : مصر
    الهوايات : arts & decoration
    تقييم القراء : 3
    النشاط : 6126
    تاريخ التسجيل : 07/07/2008

    مقططفات من كتابات الشيخ الشعراوى ( من كتاب الفضيلة والرزيلة) Empty مقططفات من كتابات الشيخ الشعراوى ( من كتاب الفضيلة والرزيلة)

    مُساهمة من طرف شمس النهار الجمعة 3 أكتوبر - 12:14

    [size=18]
    الــصــبــر

    --------------------------------------------------------------------------------

    الحق سبحانه و تعالى يريد منا أن نصبر ابتغاء وجهه الكريم الصبر هو حبس النفس بحيث ترضى بمكروه نزل بها, و المكروه له مصدران: الأول: أمر لا غريم لك فيه فإن أصابك مثلا مرض أو عجز, أو فقدت أحد أولادك بموت, فهذا ليس لك غريم فيه, و لا تستطيع أن تفعل معه شيئا. الثاني: أمر لك غريم فيه كأن يعتدي عليك أحد, أو يسرق مالك أو غير ذلك. الأمر الذي لا غريم لك فيه: ليس أمامك إلا الصبر, و الأمر الذي لك غريم فيه تكون نفسك مشتعلة برغبة الانتقام, و لذلك يحتاج إلى صبر أكبر, و إلى صبر أطول, لأن غريمك أمامك, فنسفك تطالبك بالانتقام منه, و لذلك يفرق الله سبحانه و تعالى بين الصابرين , فيقول سبحانه و تعالى: ((وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ)) و يقول سبحانه و تعالى في آية أخرى: ((وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ)) ووجود اللام هنا يدلنا على أننا نحتاج إلى صبر على غريم لنا, و إلى قوة إرادة و عزيمة حتى نمنع أنفسنا من الانتقام. و الصبر له دوافع, فمن الناس من تأتيه أحداث شديدة فيظهر أمام الناس أنه أقوى من الأحداث التي لا تستطيع أن تنال منه, و أنه جلد, و أنه صبور فهذا صبر ليس لابتغاء وجه الله , و لكنه صبر ليبين نفسه أنه فوق الأحداث, أو صبر أمام أعدائه حتى لا يشتموا فيه, فقد قال الشاعر: و تجلدي للشامتين أريهم *** أني لريب الدهر لا أتضعضع و لكن الحق سبحانه و تعالى يريد منا أن نصبر ابتغاء وجهه الكريم, فعندما ترى أمرا يحدث لك فاعرف أن فيه خيرا كثيرا, و اعلم أن لله فيه حكمة, ولو أنك خيرت بين ما كان يجب أن يقع و بين ما وقع لاخترت ما وقع. إذن.. فالذي صبر ابتغاء وجه الله ينظر إلى مناط الحكمة في مورد القضاء عليه, و لذلك يقول: أحمدك يا ربي على كل قضائك , و جميع قدرك حمد الرضا بحكمك لليقين بحكمتك ...هذا تيقن بالحكمة فلا تأخذ الأمور بسطحية. الفضيلة و الرذيلة/ محمد متولي الشعراوي
    [/
    size]
    avatar
    شمس النهار
    عضو فعال
    عضو فعال


    علم الدولة : مصر
    عدد الرسائل : 1350
    البلد : مصر
    الهوايات : arts & decoration
    تقييم القراء : 3
    النشاط : 6126
    تاريخ التسجيل : 07/07/2008

    مقططفات من كتابات الشيخ الشعراوى ( من كتاب الفضيلة والرزيلة) Empty رد: مقططفات من كتابات الشيخ الشعراوى ( من كتاب الفضيلة والرزيلة)

    مُساهمة من طرف شمس النهار الجمعة 3 أكتوبر - 12:18



    ألوان الصبر


    --------------------------------------------------------------------------------

    لم يتذمر العبد بالشكوى إنما صبر ..... إن الصبر في البأساء هو الصبر على ما يعتري الإنسان من بؤس أو فقر, أما الصبر على الضراء فهو الصبر على آلام البدن من مرض أو علل أو عاهات, و الصبر حين البأس هو الصبر الذي يطلق على الصبر و المصابرة في القتال أثناء الالتقاء بالعدو,, إذن.. فنحن أمام ثلاثة ألوان من الصبر: الأول: صبر على حال بؤس أو فقر الثاني: الصبر على الابتلاء في البدن الثالث: الصبر في لقاء العدو و لذلك يروي أن النبي الكريم صلى الله عليه و سلم قال الله تبارك و تعالى : إذا ابتليت عبدي المؤمن فلم يشكني إلى عواده أطلقته من أساري ثم أبدلته لحما خير من لحمه و دما خيرا من دمه ثم يستأنف العمل. معنى ذلك: أن الإنسان إذا أصابه الله بأمر من أمور الابتلاء الذي يؤلم, ولم يتذمر العبد بالشكوى إنما صبر على ذلك الابتلاء فإن مات فإن الله يغفر له و يرحمه و إن عافاه كانت عافيته لا ذنب. لكن لا يجب أن نفهم من ذلك أن يستسلم الإنسان للأحداث أو الابتلاءات دون أن يبحث عن حلول لها عند الأطباء مثلا إن كانت مرضا, أو أن يأخذ بأسباب الله لإزالة هذه النكبات, علينا أن نفهم أننا يجب أن نأخذ بأسباب الله دون ضجر بما يمر علينا من أحداث. الفضيلة و الرذيلة/ محمد متولي الشعرواي


    avatar
    شمس النهار
    عضو فعال
    عضو فعال


    علم الدولة : مصر
    عدد الرسائل : 1350
    البلد : مصر
    الهوايات : arts & decoration
    تقييم القراء : 3
    النشاط : 6126
    تاريخ التسجيل : 07/07/2008

    مقططفات من كتابات الشيخ الشعراوى ( من كتاب الفضيلة والرزيلة) Empty رد: مقططفات من كتابات الشيخ الشعراوى ( من كتاب الفضيلة والرزيلة)

    مُساهمة من طرف شمس النهار الجمعة 3 أكتوبر - 12:23

    التعاون على البر


    --------------------------------------------------------------------------------

    الكل يتعاون من أجل رغيف خبز يقول الحق سبحانه و تعالى ((وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى)) الحق سبحانه و تعالى يريد منا أن ننمي الخير و نمنع الهدم, و ما دمنا نتعاون على الخير فعلى كل منا أن يعرف أنه لا يستطيع وحده أن يقيم كل أبنية الخير,, إننا نسأل الفقير فنجده أحيانا صاحب ثوب واحد, و يتناول وجبة واحدة, و عندما تسأله من أين يأتي برغيف الخبز فإنه يشير إلى البقال الذي أعطاه هذا الرغيف. و هذا يلفتنا إلى أن الله قد سخر هذا البائع أن يأتي بالخبز ليشتري منه كل الناس, و لو سألت البائع من أين أتيت بالخبز الذي تبيعه؟ لقال لك إنه من المخبز. و عندما نذهب إلى المخبز فنجد أن بعض العمال يعجن الدقيق و آخر يخبز, و لو سألت صاحب المخبز من أين أتيت بالدقيق إلى المخبز؟ لقال لك من المطحن. و في المطحن نجد عشرات العمال و المهندسين يعملون من أجل طحن الدقيق, و هذا يلفتنا إلى قدرة الله سبحانه و تعالى الذي سخر بعضا من الممولين الذين اشتروا الآلات الضخمة التي لا يستطيع فرد واحد أن يشتريها بمفرده, و هذه الآلات الضخمة قامت بإنتاجها معامل و مصانع ضخمة فيها الكثير من العلماء الأفذاذ الذين قاموا بدراسة الحركة و الطاقة من أجل تصميم هذه الأجهزة. إن الإنسان عندما أكل رغيفا واحد يعلم أن هناك عشرات من الدول والأفراد يعملون من أجل هذا الرغيف, و تلك مشيئة الحق سبحانه و تعالى من أجل تنظيم كل حركة الحياة, فالبقال الذي عرض الخبز عاون الناس, و كذلك الخباز, و من قبله الطحان و العجان, و الذي استورد الآلة, و الذي صمم الآلة و الكلية التي علمت المهندس الذي صممها. إذن... فالكل يتعاون من أجل رغيف خبز, و لا أحد منا في هذا الرغيف إلا ساعة أن يجوع, فحركة الحياة كلها تم بنائها بالتعاون بين خلق الله كلهم, فالكل مسخر لخدمة الكل. الفضيلة والرذيلة/ محمد متولي الشعرواي
    avatar
    شمس النهار
    عضو فعال
    عضو فعال


    علم الدولة : مصر
    عدد الرسائل : 1350
    البلد : مصر
    الهوايات : arts & decoration
    تقييم القراء : 3
    النشاط : 6126
    تاريخ التسجيل : 07/07/2008

    مقططفات من كتابات الشيخ الشعراوى ( من كتاب الفضيلة والرزيلة) Empty رد: مقططفات من كتابات الشيخ الشعراوى ( من كتاب الفضيلة والرزيلة)

    مُساهمة من طرف شمس النهار الجمعة 3 أكتوبر - 12:26

    فعل الخير


    --------------------------------------------------------------------------------

    هناك معايير مختلفة لحب الخير عندما ننظر في معنى كلمة ( خير) نجد أن المقابل لها كلمة ( شر) لكن كلمة خير هي الكلمة الوحيدة في اللغة التي يكون فيها الاسم مساويا لأفعل التفضيل إذا أضيفت لها (من) لتصبح ( خير من). و الخير هو ما يأتي بالنفع, و لكن مقياس النفع يختلف باختلاف الناس فواحد ينظر إلى النفع العاجل, وواحد ينظر إلى نفع آجل. و لنضرب على ذلك مثلا – و لله المثل الأعلى- بأخوين الأول يستيقظ مبكرا و يذهب إلى مدرسته, و يستمع إلى أساتذته, و يواظب على قراءة دروسه و استيعابها, و الآخر يوقظونه من النوم بمنتهى الصعوبة فإذا استيقظ قهر, و يخرج من المنزل لا إلى المدرسة, و لكن يتسكع في الشارع و يلعب مع هذا و ذاك. إن كلاهما يحب الخير نفسه و لكن الخلاف بينهما يكون في تقييم الخير, واحد يفضل الخير الآجل, و آخر يفضل الخير العاجل و لو كان فيه ضياع لحياته. واحد يفضل أن يتعب عشراً أو خمس عشرة سنة ليكون إنسانا ذا مكانة في المجتمع, و آخر يفضل أن يلعب الآن ولو كان ذلك فيه دمار لمستقبله. مثال آخر فلاح يفلح الأرض, و يحسن رعايتها, و يعتبرها فضلا من الله تعالى فيرعى حق الخالق فيما وهب, و يروي الأرض و يسمدها, و يرجو الحق أن يبارك له في الرزق فيمر الوقت و ينضج الزرع فيحصده و يملأ الرجل مخازنه برزق الله الوفير, و يزكي ماله و زرعه, و يظل طوال العام يأكل هو أبناؤه مما رزقه الله نتيجة لتعبه و كده, و آخر لا يرعى حق الله فيما وهبه من أرض و يتركها و يمهلها, و لا يرهق نفسه, و يستسلم للكسل, ويأخذ رزقه من السرقة أو التسول. إذن.. فهناك معايير مختلفة لحب الخير, فلماذا نرهق أنفسنا في وضع مقاييس للخير؟ إن الحق هو الذي أنزل الشريعة الغراء و بها كل معايير الخير..إن معايير الخير التي وضع الخلق قد تختل, لكن معايير الخير التي وضعها الحق لا تختل أبداً. الفضيلة والرذيلة / محمد متولي الشعرواي
    avatar
    شمس النهار
    عضو فعال
    عضو فعال


    علم الدولة : مصر
    عدد الرسائل : 1350
    البلد : مصر
    الهوايات : arts & decoration
    تقييم القراء : 3
    النشاط : 6126
    تاريخ التسجيل : 07/07/2008

    مقططفات من كتابات الشيخ الشعراوى ( من كتاب الفضيلة والرزيلة) Empty رد: مقططفات من كتابات الشيخ الشعراوى ( من كتاب الفضيلة والرزيلة)

    مُساهمة من طرف شمس النهار الجمعة 3 أكتوبر - 12:34

    بين التوكل و التواكل


    --------------------------------------------------------------------------------

    التوكل للقلب فلا تنقل عمل القلب إلى القدم أم اليد التوكل على الله يقتضي أن يعلم الإنسان أن لكل جارحة في الإنسان مهمة إيمانية تقف بالفكر عندما شرع الله... فالأذن تسمع فإن سمعت أمرا من الحق فهي تنفذ الأمر, و إن سمعت الذي يلحدون بآيات الله فهي تعرض عنهم.. و اللسان يتكلم لذلك لا تقل به إلا الكلمة الطيبة .. فلكل جارحة عمل , و عمل جارحة القلب هو اليقين و التوكل و حيث إن التوكل على الله هو عمل القلب.. فإياك أن تنقل عمل القلب إلى عمل الجوارح, فتنقل التوكل إلى الجوارح فلا تعمل ...إن السعي للقدم, و العمل لليد و التوكل للقلب فلا تنقل عمل القلب إلى القدم أم اليد, لذلك فالتوكل الحقيقي هو أن الجوارح تجعل القلوب تتوكل فكم من عامل يعمل لا توكل فتكون نتيجة عمله إحباطاً. إننا نجد أن الزارع الذي لا يتوكل على الله و تنمو زراعته بشكل جيد و متميز قد تهب عليه عاصفة فيصاب الزرع بالهلاك و يكون الإحباط هو النتيجة. إنك أيها المؤمن عليك أن إهمال الأسباب, و إياك أيضا أن تقتنك الأسباب..إنك إن أهملت الأسباب فأنت غير متوكل بل متواكل , فالتوكل عمل القلب, و أنت تنقل عمل القلب إلى الجوارح إن الجوارح عليها أن تعمل, و القلوب عليها أن تتوكل, و إذا قال واحد: أنا لا أعمل بل أتوكل على الله.. قل له: هيا لنرى كيف يكون التوكل, و أحضر له طبق طعام يحبه, و عندما يمد يده إلى الطعام قل له: لا اترك الطعام يقفز من الطبق إلى فمك..إن هذا لفهم كاذب للتوكل!!!. الفضيلة و الرذيله/ محمد متولي الشعراوي
    avatar
    شمس النهار
    عضو فعال
    عضو فعال


    علم الدولة : مصر
    عدد الرسائل : 1350
    البلد : مصر
    الهوايات : arts & decoration
    تقييم القراء : 3
    النشاط : 6126
    تاريخ التسجيل : 07/07/2008

    مقططفات من كتابات الشيخ الشعراوى ( من كتاب الفضيلة والرزيلة) Empty رد: مقططفات من كتابات الشيخ الشعراوى ( من كتاب الفضيلة والرزيلة)

    مُساهمة من طرف شمس النهار الجمعة 3 أكتوبر - 12:38

    الستر على الناس


    --------------------------------------------------------------------------------

    هؤلاء مثل الأرض التي حجزت الماء فشرب منه الناس و لكنها لم تأخذ منه شيئا و لم تنفع نفسها كما نفعت غيرها. يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( مثل ما بعثني الله به من الهدى و العلم كمثل الغيث الكثير أصاب أرضاً فكانت منها نقية قبلت الماء فأنبتت الكلأ و العشب الكثير و كانت منها أجادب أمسكت الماء فنفع الله بها الناس فشربوا و سقوا و زرعوا و أصابت منها طائفة أخرى إنما هو قيعان لا تمسك ماءً و لا تنبت كلأ. فذلك مثل من فقه في دين الله و نفعه ما بعثني به فعلم و علم و مثل من لم يرفع بذلك رأساً و لم يقبل هدى الله الذي أرسلت له)) إذن ... فالله سبحانه و تعالى قد شبه الناس بالأرض و قسمهم إلى ثلاثة أقسام. القسم الأول: قسم علم الهدى فانتفع به. ثم نقل ما عنده إلى الغير فنفع غيره, و هؤلاء مثلهم كمثل الأرض الخصبة التي ارتوت فأنبتت الزرع. القسم الثاني: هو الذين يحملون المنهج و لا يعلمون به و لكن يبلغونه إلى الناس, و عن هؤلاء يقول الحق سبحانه و تعالى : ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ, كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ)) فهؤلاء مثل الأرض التي حجزت الماء فشرب منه الناس و لكنها لم تأخذ منه شيئا و لم تنفع نفسها كما نفعت غيرها. و على المسلمين في هذه الحالة أن يأخذوا علمهم و يدعوا عملهم, و يجب عليهم ألا يعرضوا بهم و يكلوهم إلى الله تعالى لعله يهديهم أو يشرح صدورهم للعمل لما هم عليه من علم خاصة و أن التعريض بهم أو الفرح فيهم , يحور الآن على ما هم عليه من دين و ليس على ما يفعلونه. و في الحديث : (( من ستر مسلما ستره الله في الدنيا و الآخرة)) لأن من يعلم أمراً ما عن إنسان لا يصح أن بفضح ذلك الإنسان فليس هناك إنسان معصوم إلا الأنبياء و الرسل, و لذلك فإن لكل إنسان زلات , كذلك إذا رأيت زلة العالم من العلماء فاسترها حتى ينتفع الناس بعلمه. لأنك إن أذعتها و انصرف الناس عنه, و لم يأخذوا علمه ما كان من الممكن أن ينتفعوا به في الدنيا و الآخرة و قديما قال الشاعر: خذ بعلمي و لا تركن إلى *** عملي و خلي العود للنار القسم الثالث: و هم الذي لم ينتفعوا بمنهج الله تعالى و لا نفعوا الناس به. إذن.... فمنهج الله تعالى كالمطر الذي ينزل من السماء, مرة على أرض تنتفع به و تنفع الغير و مرة ينزل على أرض تنتفع به الأرض و لا تنفع ردها و مرة ينزل على أرض لم تنتفع هي به , و لا نفعت به الغير. الفضيلة و الرذيلة/ محمد الشعرواي


    avatar
    شمس النهار
    عضو فعال
    عضو فعال


    علم الدولة : مصر
    عدد الرسائل : 1350
    البلد : مصر
    الهوايات : arts & decoration
    تقييم القراء : 3
    النشاط : 6126
    تاريخ التسجيل : 07/07/2008

    مقططفات من كتابات الشيخ الشعراوى ( من كتاب الفضيلة والرزيلة) Empty رد: مقططفات من كتابات الشيخ الشعراوى ( من كتاب الفضيلة والرزيلة)

    مُساهمة من طرف شمس النهار الجمعة 3 أكتوبر - 12:43

    الطاعة محبوبية الله سبحانه و تعالى


    --------------------------------------------------------------------------------

    لا بالإكراه... و لا بالقهر الحق سبحانه و تعالى حين يطلب منا أن نؤمن به فهذه الطاعة ليست لصالح الله و لكن هي لصالح البشر. فالله سبحانه قد خلقنا و هو غني عنا, و لا يطلب منا شيئا لصالحه ثم أن طاعتنا لا تضيف إليه سبحانه شيئا, و حتى خلقه لنا لا يضيف له صفة جديدة , بل هو سبحانه خالق قبل أن يخلقنا. الحق سبحانه و تعالى يريد من الطاعة باختيارنا , لا بالإكراه... و لا بالقهر , فالعبد يعبد الله سبحانه و تعالى لأنه سبحانه وحده المستحق للعبادة, يعبده طاعة له باختياره , فالعبد كما هو معلوم منحه الله تعالى حق الاختيار في أم يؤمن أو لا يؤمن فإذا اختار الإنسان الطاعة على المعصية فهو محب لله فعلا, فهناك فرق بين من يقهره الله على الطاعة, و بين من يذهب إلى الطاعة باختياره. الفضيلة و الرذيلة / محمد متولى الشعرواي
    avatar
    شمس النهار
    عضو فعال
    عضو فعال


    علم الدولة : مصر
    عدد الرسائل : 1350
    البلد : مصر
    الهوايات : arts & decoration
    تقييم القراء : 3
    النشاط : 6126
    تاريخ التسجيل : 07/07/2008

    مقططفات من كتابات الشيخ الشعراوى ( من كتاب الفضيلة والرزيلة) Empty رد: مقططفات من كتابات الشيخ الشعراوى ( من كتاب الفضيلة والرزيلة)

    مُساهمة من طرف شمس النهار الجمعة 3 أكتوبر - 12:45

    الأمانة التي أعطاها الله لخلقه


    --------------------------------------------------------------------------------

    الأمانة هي حق في ذمة إنسان لإنسان آخر عليه أن يكون مستعداُ لأداء الحق ساعة الطلب، و حين يعطي إنسان إنساناً شيئا يصير الآخذ مؤتمنا فإن شاء أدى، و إن شاء لم يؤد. لكن هناك أمانات أخرى لم يعطها إنسان لإنسان أنما أعطاها رب الناس لكل الناس، من هذه الأمانة التي هي عطاء من الله ..العلم الذي أعطاء الله للناس فهو أمانة فلا تقل إن ما تعلمه للآخرين هو دين عليهم أنما هو أمانه من الله عليك أن تؤديها لخلقه الذين لا يعلمون، كذلك الحلم أمانة، و الشجاعة أمانة، و كل صفات الخير التي فيك هي أمانة و عليك أن تؤدي ضريبتها لخلق الله تعالى. و الأمانة في المال قد تكون واضحة، أما في بقية الأشياء فعلى الإنسان أن يعرف أنه مؤتمن عليها؛ لأن صاحبها هو الله و هو خالقها فيك..لقد أمن الله الإنسان على المواهب المختلفة حتى يؤديها للغير، فينتفع المجتمع الإنساني كله. إذن ..فليس من الضروري أن تكون الأمانة هي من صاحب مساوٍ لك لتردها، و لكن الأمانة هي ما تصير مؤتمنا عليه من خالق أم من مخلوق. إذن..بهذا المعنى الأمانة أمرها واضح. فالألوهية حق لله و حده، فعليك أن توحده و لا تشرك به أحداً و هذه أمانة عندك،و التزامك أمر النبي صلى الله عليه و سلم أمانة، و غيرتك على دينك و مجتمعك أمانة و فيما حباك الله به من مواهب أمانة، فكل انسان أمين على موهبته فليؤدها إلى غيره، و ليعط أثرها لمن لا توجد عنده هذه الموهب، لقد أعطى الله لهذا قوة في العضل، و لثان قوة في الفكر، و لثالث قوة في الحلم و لرابع قوة في العلم و غير ذلك من المواهب، كل هذه أمانات وأودعها الله في خلقه ليكون أداؤها محققا للتكامل بين الخلق، فحين يؤدي كل إنسان أمانته لغيره من البشر يصبح عند كل إنسان مواهب غيره من البشر. و فمة الأمانة أن يعبد الإنسان خالقه و لا يشرك به أحداً، و الأمانة في التكاليف التي كلفك الله بها فيجب على كل إنسان أن يؤدي ما كلفه الله تعالى به.. و ليعلم الإنسان أن هذه التكاليف أمانة للغير عنده، فحين يكلفك الله بألا تسرق فهو سبحانه كلف الغير كله ألا يسرقوك. إذن فكل أمانة عند الغير هي أمانة عندك فإن أديت مطلوبات الأمانة عندك أدى المجتمع الذي يحيط بك الأمانة التي عنده لك. و الإمانة إذا ضاعت كان ولابد من العدل، لأن الإنسان إذا ما عاش في مجتمع يؤدي كل واحد فيه ما للغيرعنده لما احتجنا إلى التقاضي، لأن التقاضي إنما ينشأ من خصومة و خلافات، فالتقاضي سببه أن واحدا أنكر حق غيره، فيذهب الاثنان إلى المحكمة لتحكم بينهما بالعدل. إذن..فإذا أدى كل واحد منا ما في ذمته من حق للغير لما وجد تقاضٍ، و لما وجدت خصومة؛ و لذلك لا توجد في مثل تلك الحالة ضرورة للذهاب إلى المحاكم للعدل بين الناس. من كتاب الفضيلة و الرذيله محمد متولي الشعراوي رحمه الله
    avatar
    شمس النهار
    عضو فعال
    عضو فعال


    علم الدولة : مصر
    عدد الرسائل : 1350
    البلد : مصر
    الهوايات : arts & decoration
    تقييم القراء : 3
    النشاط : 6126
    تاريخ التسجيل : 07/07/2008

    مقططفات من كتابات الشيخ الشعراوى ( من كتاب الفضيلة والرزيلة) Empty رد: مقططفات من كتابات الشيخ الشعراوى ( من كتاب الفضيلة والرزيلة)

    مُساهمة من طرف شمس النهار الجمعة 3 أكتوبر - 12:49

    التوكل على الله


    --------------------------------------------------------------------------------

    التوكل الإيماني هو تسليم زمام أمور الإنسان إلى الحق سبحانه و تعالى يقول الحق سبحانه و تعالى ((فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ)) إن فائدة الإيمان في هذه المعادلة الجميلة ... أن الجوارح تعمل و عليها أن تأخذ بأسباب الله, و القلوب تتوكل على الحق سبحانه و تعالى, فالفلاح إذا أراد الزراعة لابد أن يختار البذور, و يحسن التسميد, و أن يقوم بحرث جيد للأرض, و أن ينتظم في مواعيد الري, و أن يحافظ على الزرع من الصقيع مثلا بتغطيته, فهذا كله من عمل الجوارح, و بعد ذلك تتوكل القلوب على الحق سبحانه و تعالى.. إذن ... فلا يأتي أبدا الفلاح أن يقول: المحصول آت لأني أحسنت أسبابي.. لكن يتذكر دائما الحقيقة و هي أن فوق الأسباب خالق لها, فيقول : لقد فعلت كل ما أستطيع و استنفدت كل أسباب اتقان العمل, الله تعالى يقدر لي الخير و يبارك في زراعتي. لقد جاء الإسلام بهذه المعادلة , ليحق الإيمان لإله له طلاقة القدرة يخلق الأسباب, و يخلق بغير أسباب, فلأسباب هي لجوارح البشر , و فوق الأسباب قادر حكيم, فالإنسان المؤمن حين يعمل فهو يأخذ بالأسباب, و حين يتوكل المؤمن فإنه يرجو عطاء الحق سبحانه و تعالى خالق الأسباب. إذن.. فالجوارح تعمل و القلوب تتوكل و هكذا يجب على كل مؤمن أن يضع تلك المعادلة الجميلة في بؤرة شعوره دائما. و لا يظن ظان أن التوكل هو توقف الجوارح عن العمل, فهذا هو التوكل الكاذب, و الدليل على كون هذا اللون من التوكل كاذباً, أن صاحبه يترك العمل فيما فيه مشقة و يزعم التوكل, و الأمر السهل لا يتوكل فيه. إن الذي يأخذ بالتوكل الكاذب هو الذي يمتنع عن العمل و لا أحد فينا يرى رجلا من هؤلاء يأتي إليه الطعام و لا يمد يده إليه و يتناوله, إننا نقول لمثل هذا الرجل: لو كنت صادقاً في التوكل إياك أن تمد يدك إلى لقمة لتضعها في فمك و اجعل التوكل الكاذب يقذف باللقمة إلى فمك. و معلوم أن الإسلام ينهى عن التوكل الكاذب, و بلاده الحس الإيماني , و لذلك الحق سبحانه و تعالى يقول (( فإذا عزمت فتوكل على الله )) و لتتأمل كلمتي (( عزمت)) و ((فتوكل)) فنرى أن العزم يقتضي عزيمة, والتوكل يقتضي إظهار العجز, لأن معنى توكل الإنسان أنه يعلن عجز أسبابه, و يلجأ إلى من عنده قدرة ليست عنده و نحن نرى إنسانا يقول : لقد وكلت فلانا في هذا الأمر لأنني لا أقدر عليه.... إن معنى هذا إظهار عجزه, و أنه ذهب إلى من عنده القدرة ليفعل ما يعجز هو عنه. فالتوكل الإيماني هو تسليم زمام أمور الإنسان إلى الحق سبحانه و تعالى ثقة منه بحسن تدبيره و هذا هو التوكل المطلق .. و لما كان الله تعالى هو سبحانه الذي أعطى الإنسان الأسباب فعلى الإنسان ألا يرد يد الله الممدودة بالأسباب و يقول له: عاوني يا رب, أو اصنع لي... عليه قبل ذلك أن يستنفد كل الأسباب. و الحق سبحانه يقول في فاتحة الكتاب (( إياك نعبد و إياك نستعين)) و هذا يعني أننا نعمل و نطلب العون من الله, و يقول الحق سبحانه و تعالى : ((إن الله يحب المتوكلين)) لماذا يحبهم؟ لأن المؤمنين به أخذوا بأسبابه ثم توكلوا عليه بعد ذلك. الفضيلة و الرذيلة / محمد الشعرواي

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء 27 نوفمبر - 2:52