دارة السادة الأشراف

مرحبا بك عزيزي الزائر
ندعوك أن تدخل المنتدى معنا
وإن لم يكن لديك حساب بعد
نتشرف بدعوتك لإنشائه
ونتشرف بدعوتك لزيارة الموقع الرسمي لدارة السادة الأشراف على الرابط :
www.dartalashraf.com


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

دارة السادة الأشراف

مرحبا بك عزيزي الزائر
ندعوك أن تدخل المنتدى معنا
وإن لم يكن لديك حساب بعد
نتشرف بدعوتك لإنشائه
ونتشرف بدعوتك لزيارة الموقع الرسمي لدارة السادة الأشراف على الرابط :
www.dartalashraf.com

دارة السادة الأشراف

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أنساب , مشجرات , مخطوطات , وثائق , صور , تاريخ , تراجم , تعارف , دراسات وأبحاث , مواضيع متنوعة

Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
نبذة عن السفر 79880579.th
نبذة عن السفر 78778160
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
نبذة عن السفر 16476868
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
نبذة عن السفر 23846992
نبذة عن السفر 83744915
نبذة عن السفر 58918085
نبذة عن السفر 99905655
نبذة عن السفر 16590839.th
نبذة عن السفر Resizedk
نبذة عن السفر 20438121565191555713566

    نبذة عن السفر

    أحمد سالم السباعي
    أحمد سالم السباعي
    مشرف
    مشرف


    عدد الرسائل : 425
    البلد : موريتانيا
    تقييم القراء : 4
    النشاط : 6791
    تاريخ التسجيل : 15/04/2010

    نبذة عن السفر Empty نبذة عن السفر

    مُساهمة من طرف أحمد سالم السباعي الأحد 18 يوليو - 3:53


    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد
    نبذة عن السفر
    السَّفَرُ خلاف الحَضَرِ وهو مشتق من ذلك لما فيه من الذهاب والمجيء. ورجل سافرٌ ذو سَفَرٍ وليس على الفِعْل لأَنه لم يُرَ له فِعْلٌ وقومٌ سافِرَةٌ وسَفْرٌ وأَسْفَارٌ وسُفَّارٌ وقد يكون السَّفْرُ للواحد قال: عُوجي عَلَيَّ فإِنَّني سَفْرُ... والمُسافِرُ: كالسَّافِر. يقال: رجل سَفْرٌ وقوم سَفْرٌ، ثم أَسافر جمع الجمع. وقال الأَصمعي: كثرت السَّافِرَةُ بموضع كذا أَي المسافرون. قال: والسَّفْر جمع سافر، ويقال: رجل سافِرٌ وسَفْرٌ أَيضاً. الجوهري: السَّفَرُ قطع المسافة، والجمع الأَسفار. والمِسْفَرُ: الكثير الأَسفار القويُّ عليها؛ قال الشاعر:
    لَنْ يَعْدَمَ المَطِيُّ مِنِّي مِسْفَرا ... شَيْخاً بَجَالاً وغلاماً حَزْوَرا
    قال جل من قائل: (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ)،الآية (15) سورة الملك. وفي الحديث: عن أبى حازم عن ابن عباس رضى الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « سافروا تصحوا وتغنموا ». السنن الكبرى للبيهقي - (ج 7 / ص 102).
    وفي بعض الأحاديث الضعيفة، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو علم الناس رحمة الله بالمسافر، لأصبح الناس وهم على سفر، إن المسافر ورحله على قَلَتٍ، إلا ما وقى الله". وفي رواية:"المسافر وأهله على قَلَتٍ، إلا ما وقى الله"-والقَلَتُ:الهلاك- وهذا الحديث الضعيف قد أنكره النووي في شرح المهذب فقال : ليس هذا خبرا عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وإنما هو من كلام بعض السلف. وفي التوراة: ابن آدم أحدث سفراً أحدث لك رزقاً.
    ومن الحكم: إن قعد الرزق فقم إليه.

    سمي السَّفَرُ سَفَراً لأَنه يُسْفِرُ عن وجوه المسافرين وأَخلاقهم فيظهر ما كان خافياً منها.
    وقال الأَزهري: سمي الْمُسافر مُسافراً لكشفه قِناع الكِنِّ عن وجهه ومنازلَ الحَضَر عن مكانه ومنزلَ الخَفْضِ عن نفسه وبُرُوزِهِ إِلى الأَرض الفَضاء.


    فالإنسان بطبعه يحب الأسفار من مكان إلى مكان ومن بلد إلى بلد، طلباً لمرغوب، كعبادة أو حج أو علم أو صلة أرحام أو دعوة مبرورة أو طلب رزق حلال أو سياحة أوصيد أو حاجة أو فراراً من مرهوب، كمرض أو خوف فتنة من طغيان أو ظلم، وحري بالجميع أن يكونوا على علم وبصيرة ودراية بأحكام عبادتهم في ظعنهم وإقامتهم وحلهم وترحالهم.

    فالسفر ثلاثة أقسام :
    ا- سفر طاعة : كحج وعمرة وصلة رحم وطلب علم .
    ب- سفر مباح : كتجارة ونزهة وصيد ونحوها .
    ج- سفر معصية : كالسفر للفسوق والعصيان، (أجارنا الله من هذا السفر الأخير) .


    السفر يستوجب أن يكون سفر طاعة، وسفر مباح، ليعين الإنسان على سفره الأخير إلى دار القرار.
    فالسفر موطن لتربية النفس للتجلد على مشقة الأسفار، والصبر وحسن السلوك والأخلاق، والنشاط في العبادة، والجد في العمل، وطرد الملل، والبعد عن الترف، والكثير من الكماليات.

    ويقال: الحركة ولود، والسكون عاقر.
    وقال المأمون: لا شيء ألذ من السفر في كفاية وعافية، لأنك تحل كل يوم في محلة لم تحل فيها، وتعاشر قوماً لم تعرفهم.
    وقال حكيم: السفر يسفر عن أخلاق الرجال.
    وكان بعضهم يريد السفر فيمنعه والده إشفاقاً عليه. فقال يوماً:
    أَلاَ خَلِّنِي أَسْعَى لِشَأْنِي وَلاَ أَكُنْ ... عَلَى الأَهْلِ كَلاًّ إِنَّ ذَا لَشَدِيدُ
    تُهَيِّبُنِي رَيْبَ الْمَنُونِ وَلَمْ أَكُنْ ... لأَهْرَبَ عَمَّا لَيْسَ مِنْهُ مَحِيدُ
    فَلَوْ كُنْتُ ذَا مَالٍ لَقُرِّبَ مَجْلِسِي ... وَقِيلَ إِذَا أَخْطَأْتُ أَنْتَ رَشِيدُ
    فَدَعْنِي أَجُولُ الأَرْضَ عُمْرِي لَعَلَّهُ ... يُسَرُّ صَدِيقٌ أَوْ يُغَاظُ حَسُودُ
    وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«عليكم بالدلجة فإن الأرض تطوى بالليل ولا تطوى بالنهار». وقال كعب بن مالك رضي الله تعالى عنه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره أن يسافر الرجل في غير رفقة، وقال صلى الله عليه وسلم:« الراكب شيطان والراكبان شيطانان والثلاثة ركب »، وقال صلى الله عليه وسلم: « إذا خرج ثلاثة في ركب فليؤمروا أحدهم». وقيل: أغار حذيفة بن بدر على هجان النعمان بن المنذر بن ماء السماء وسار في ليلة مسافة ثماني ليال، فضرب به المثل، وقال قيس بن الحطيم:
    هَمَمْنَا بِالإِقَامَةِ ثُمَّ سِرْنَا ... مَسِيرَ حُذَيْفَةَ الْخَيْرِ بْنِ بَدْرِ
    وسار ذكوان مولى عمر رضي الله تعالى عنه من مكة إلى المدينة في يوم وليلة.
    ومما قيل في ترك الإقامة بدار الهوان: قول الصفي الحلي:
    تَنَقَّلْ فَلَذَّاتُ الْهَوَى فِي التَّنَقُّلِ ... وَرِدْ كُلَّ صَافٍ لاَ تَقِفْ عِنْدَ مَنْهَلِ
    فَفِي الأَرْضِ أَحْبَابٌ وَفِيهَا مَنَازِلٌ ... فَلاَ تَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيبٍ وَمَنْزِلِ
    وَلاَ تَسْتَمِعْ قَوْلَ امْرِىءِ الْقَيْسِ إِنَّهُ ... مُضِلٌّ وَمَنْ ذَا يَهْتَدِي بِمُضَلِّلِ
    وقيل: اهجر وطنك إذا نبتْ عنه نفسك، وأوحش أهلك إذا كان في إيحاشهم أُنْسك.
    وقال آخر:
    وَمَا هِيَّ إِلاَّ بَلْدَةٌ مِثْلَ بَلْدَتِي ... خيَارُهُمَا مَا كَانَ عَوْناً عَلَى دَهْرِي

    ومن الحكم: إن قعد الرزق فقم إليه
    وقال الفرزدق:
    وَفِي الأَرْضِ عَنْ دَارِ الْقِلَى مُتَحَوَّلٌ ... وَكُلُّ بِلاَدٍ أَوْطَنَتْكَ بِلاَدُ

    كما جاء في الحث على السفر وترك الإقامة بدار الهوان قول الشاعر:
    وَمَا حُرٌّ يُقِيمُ بِدَارِ ذُلٍّ ... وَإِنْ كَانَتْ مَقَرَّ الْوَالِدَيْنِ


    وقيل في المثل:
    الْحَرَكَةُ بَرَكَةٌ. و منْ جالَ نالَ.
    يقول أبو منصور الثعالبي في كتابه (اللطائف والظرائف) في الخبر: سافروا تغنموا وتصحوا.
    وقيل: ربما أسفر السفر عن النظر، وتعذرّ في الوطن الوطر.

    وكان سفر سلفنا الصالح، لطلب المعالي يماثل بقول الشاعر الحكيم:
    تَغَرَّبْ عَنِ الأَوْطَانِ فِي طَلَبِ الْعُلاَ ... وَسَافِرْ فَفِي الأَسْفَارِ خَمْسُ فَوَائِدِ
    تَفَرُّجُ هَمٍّ وَاكْتِسَابُ مَعِيشَةٍ ... وَعِلْمٌ وَآدَابٌ وَصُحْبَةُ مَاجِدِ
    وَإِنْ قِيلَ فِي الأَسْفَارِ ذُلٌّ وَمِحْنَةٌ ... وَقَطْعُ الْفَيَافِي وَاكْتِسَابُ الشَّدَائِدِ
    فَمَوْتُ الْفَتَى خَيْرٌ لَهُ مِنْ حَيَاتِهِ ...
    بِدَارِ هَوَانٍ بَيْنَ وَاشٍ وَحَاسِدِ

    جاء في المبهج للثعالبي: مَنْ آثر السفر على القعود، فلا يبعد أن يعود مورق العود.

    .... يتبع ....
    أحمد سالم السباعي
    أحمد سالم السباعي
    مشرف
    مشرف


    عدد الرسائل : 425
    البلد : موريتانيا
    تقييم القراء : 4
    النشاط : 6791
    تاريخ التسجيل : 15/04/2010

    نبذة عن السفر Empty رد: نبذة عن السفر

    مُساهمة من طرف أحمد سالم السباعي الأحد 18 يوليو - 3:56

    .... يتبع ....

    وقال الإمام الشافعي:
    مَا فِي الْمُقَامِ لِذِي عَقْلٍ وَذِي أَدَبٍ ... مِنْ رَاحَةٍ فَدَعِ الأَوْطَانَ وَاغْتَرِبِ
    سَافِرْ تَجِدْ عِوَضًا عَمَّنْ تُصَاحِبُهُ ... وَانْصَبْ فَإِنَّ لَذِيذَ الْعَيْشِ فِي النَّصَبِ
    إِنِّي رَأَيْتُ وُقُوفَ الْمَاءِ يُفْسِدُهُ ... إِنْ سَالَ طَابَ وَإِنْ لَمْ يَجْرِ لَمْ يَطِبِ
    أَلْأُسْدُ لَوْلاَ فِرَاقُ الْغَابِ مَا اقْنَصَتْ ... وَالسَّهْمُ لَوْلاَ فِرَاقُ الْقَوْسِ لَمْ يُصِبِ
    وَالشَّمْسُ لَوْ وَقَفَتْ فِي الْفُلْكِ دَائِمًا ... لَمَلَّهَا النَّاسُ مِنْ عُجْمٍ وَمِنْ عَرَبِ
    وَالْبَدْرُ لَوْلاَ أَفُولٌ مِنْهُ مَا نَظَرَتْ ... إِلَيْهِ فِي كُلِّ حِينٍ عَيْنُ مُرْتَقِبِ
    وَالتِّبْرُ كَالتُّرْبِ مُلْقًى فِي أَمَاكِنِهِ ... وَالْعُودُ فِي أَرْضِهِ نَوْعٌ مِنَ الْحَطَبِ
    فَإِنْ تَغَرَّبَ هَذَا عَزَّ مَطْلَبُهُ ... وَإِنْ أَقَامَ فَلاَ يَعْلُو عَلَى رُتَبِ

    وله أيضا:
    اِرْحَلْ بِنَفْسِكَ مِنْ أَرْضٍ تُضَامُ بِهَا ... وَلاَ تَكُنْ لِفِرَاقِ الأَهْلِ فِي حُرَقِ
    مَنْ ذَلَّ بَيْنَ أَهَالِيهِ بِبَلْدَتِهِ ... فَالاِغْتِرَابُ لَهُ مِنْ أَحْسَنِ الْخُلُقِ
    فَالْعَنْبَرُ الْخَامُ رَوْثٌ فِي مَوَاطِنِهِ ... وَفِي التَّغَرُّبِ مَحْمُولٌ عَلَى الْعُنُقِ
    وَالْكُحْلُ نَوْعٌ مِنَ الأَحْجَارِ مُنْطَرِحًا ... فِي أَرْضِهِ كَالثَّرَى يُرْأَى عَلَى الطُّرُقِ
    لَمَّا تَغَرَّبَ نَالَ الْعِزَّ أَجْمَعَهُ ... وَصَارَ يُجْعَلُ بَيْنَ الْجَفْنِ وَالْحَدَقِ
    وجاء في المحاسن والمساوئ للبيهقي: اطلبوا الرزق في البُعْد فإنكم إن لم تكسبوا مالاً غنتم عقلاً كثيراً.
    وقال آخر:
    وَإِذَا رَأَيْتَ الـرِّزْقَ ضَـاقَ بِبَلْدَةٍ ... وَخَشِيتَ فِيهَـا أَنْ يَضِيقَ الْمَكْسَبُ
    فَارْحَلْ فَأَرْضُ اللهِ وَاسِعَـةُ الْفَضَا ... طُـولاً وَعَرْضـَا شَرْقُهَا وَالْمَغْرِبُ
    وجاء في كتاب اللطائف والظرائف لأبي نصر المقدسي: ليس بينك وبين بلدك نسب، فخير البلاد ما حملك وجملك.
    وقال آخر:

    إِذَا مَا ضَـاقَ صَدْرُكَ مِنْ بِلاَدٍ ... تَرَحَّـلْ طَالِبـًا أَرْضًا سِوَاهَا
    عَجِبْتُ لِمَـنْ يُقِيمُ بِـدَارِ ذُلٍّ ... وَأَرْضُ اللهِ وَاسِعَــةٌ فَضَاهَا
    فَذَاكَ مِنَ الرِّجَـالِ قَلِيلُ عَقْلٍ ... بَلِيـدٌ لَيْـسَ يَعْلَمُ مَا طَحَاهَا
    فَنَفْسَكَ فُزْ بِهَا إِنْ خِفْتَ ضَيْمًا ... وَخَـلِّ الـدَّارَ تَنْعِي مَنْ بَنَاهَا
    فَإِنَّكَ وَاجِدٌ أَرْضًــا بِأَرْضٍ ... وَنَفْسُـكَ لَمْ تَجِدْ نَفْسًا سِوَاهَا
    فَمَـنْ كَـانَتْ مَنِيَّتُهُ بِـأَرْضٍ ... فَلَيْسَ يَمُـوتُ فِي أَرْضٍ سِوَاهَا
    قال ابن المعتز: أشقى من المسافر إلى الأمل مَنْ قعد في الناس عن العمل.
    وقال آخر:
    وَإِذَا الْبِلاَدُ تَغَيَّرَتْ عَنْ حَالِهَا ... فَدَعِ الْمُقَامَ وَبَادِرِ التَّحْوِيلاَ
    لَيْسَ الْمُقَامُ عَلَيْكَ فَرْضًا وَاجِبًا ...
    فِي بَلْدَةٍ تَدَعُ الْعَزِيزَ ذَلِيلاَ

    مدح أعرابي رجلاً فقال: خرّجته الغُرْبة ودربته التجربة وضرسته النوائب.
    وقال آخر:
    بِلاَدُ اللهِ وَاسِعَـةٌ فَضَاهَا ... وَرِزْقُ اللهِ فِـي الدُّنْـيَا فَسِيحُ
    فَقُلْ لِلْقَاعِدِينَ عَلَى هَوَانٍ ... إِذَا ضَاقَتْ بِكُمْ أَرْضٌ فَسِيحُوا

    وقيل لأحدهم: ما العيش؟ فقال: دوران البلدان ولقاء الإخوان.
    وقال آخر:
    إِنْ قَلَّ نَفْعكَ فِي أَرْضٍ حَلَلْتََ بِهَا ... سـَافِرْ لِتُـدْرِكََ قَصْـدًا أَمْ تَرَى أَمَلاَ

    قال علي رضي الله عنه: السفر ميزان القوم.


    فالسفر يخرج خبايا الباطن ويسفر عن أخلاق الرجال.
    إذا أثنى على الرجل معاملوه في الحضر ورفقاؤه في السفر فلا تشكوا في صلاحه.
    سئل إمام الحرمين لم كان السفر قطعة من العذاب؟ فأجاب على الفور: لأنّ فيه فراق الأحباب.
    كن رحمة على من معك من المسافرين ولا تكن عذاباً.

    * عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن رجلاً زار أخاً له في قرية أخرى، فأرصد الله على مدرجته ـ أي طريقه ـ ملكاً فلما أتى عليه قال: أين تريد؟ قال: أريد أخا لي في هذه القرية. قال: هل لك من نعمة تربها عليه. قال: لا. غير أني أحببته في الله قال: فإني رسول الله إليك بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه) رواه مسلم.
    وعنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من زار مريضاً أو عاد أخاً له في الله ناداه مناد: أن طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلا) رواه الترمذي وحسنه الألباني. إنها فضائل ينبغي أن نتمسك بها
    - يستحب كثرة الدعاء والاستغفار في السفر: فهو موطن إجابة ودعاء وانكسار وتذلل، قال صلى الله عليه وسلم: (ثلاث دعوات مستجابات لاشك فيهن: دعوة الوالد على ولده ودعوة المسافر ودعوة المظلوم) حديث صحيح، رواه أبو داود وأحمد وحسنه الألباني في الجامع. فليحرص المسافر على الدعاء لنفسه وأهله وإخوانه، وجميع المسلمين والمنكوبين... ، وليذكّر المسافرين بعضهم بعضاً بهذا من باب التواصي.
    - يستحب لمن خرج مسافرا أن يقول دعاء السفر.ففي الصحيح: عن ابن عمر، رضي الله عنهما، أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كان إذا استوى على بعيره خارجاً إلى سفرٍ؛ كبر ثلاثاً، ثم قال: «سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين، وإنا إلى ربنا لمنقلبون. اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى، ومن العمل ما ترضى. اللهم هون علينا سفرنا هذا واطو عنا بُعده. اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل. اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنظر، وسوء المنقلب في المال والأهل والولد» وإذا رجع قالهن وزاد فيهن: « آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون رواه مسلم ». رياض الصالحين - (ج 1 / ص 119)
    - يستحب إذا نزل منزلاً أن يقول:{ أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق} فمن قالها لم يضره شيء حتى يرحل من منزله. رواه مسلم. قال ابن علان: نفعها وشفاؤها من كل ما يتعوذ منه بشرط صحة النية وحسن الاعتقاد.


    - يستحب للمسافر إذا دخل بلـداً أن يقـول: (اللـهم رب السماوات السبع وما أظللن والأرضين السبع وما أقللن، ورب الشياطين وما أضللن، ورب الرياح وما ذرين، أسألك خير هذه القرية وخير أهلها وخير ما فيها، ونعوذ بك من شرها وشر ما فيها) حديث حسنه ابن حجر وابن باز.
    اللهم أحفظ المسافرين المسلمين، وردهم إلى أهلهم سالمين غانمين من خيري الدنيا والآخرة، يا أرحم الراحمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين .

    ------------
    المرجع: كتاب: اللؤلؤ المشاع، في مآثر أبناء أبي السباع، مخطوط
    لمؤلفه: أحمد سالم ابن عبد الودود الحسني الإدريسي السباعي.
    مؤلف وناشر وباحث، في تاريخ وأنساب الشرفاء
    أسأل الله سبحانه وتعالى، أن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم.

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 19 مايو - 21:24