دارة السادة الأشراف

مرحبا بك عزيزي الزائر
ندعوك أن تدخل المنتدى معنا
وإن لم يكن لديك حساب بعد
نتشرف بدعوتك لإنشائه
ونتشرف بدعوتك لزيارة الموقع الرسمي لدارة السادة الأشراف على الرابط :
www.dartalashraf.com


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

دارة السادة الأشراف

مرحبا بك عزيزي الزائر
ندعوك أن تدخل المنتدى معنا
وإن لم يكن لديك حساب بعد
نتشرف بدعوتك لإنشائه
ونتشرف بدعوتك لزيارة الموقع الرسمي لدارة السادة الأشراف على الرابط :
www.dartalashraf.com

دارة السادة الأشراف

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أنساب , مشجرات , مخطوطات , وثائق , صور , تاريخ , تراجم , تعارف , دراسات وأبحاث , مواضيع متنوعة

Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
نبذة عن الشريفة «الدرجالها» بنت حمزه  79880579.th
نبذة عن الشريفة «الدرجالها» بنت حمزه  78778160
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
نبذة عن الشريفة «الدرجالها» بنت حمزه  16476868
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
نبذة عن الشريفة «الدرجالها» بنت حمزه  23846992
نبذة عن الشريفة «الدرجالها» بنت حمزه  83744915
نبذة عن الشريفة «الدرجالها» بنت حمزه  58918085
نبذة عن الشريفة «الدرجالها» بنت حمزه  99905655
نبذة عن الشريفة «الدرجالها» بنت حمزه  16590839.th
نبذة عن الشريفة «الدرجالها» بنت حمزه  Resizedk
نبذة عن الشريفة «الدرجالها» بنت حمزه  20438121565191555713566

    نبذة عن الشريفة «الدرجالها» بنت حمزه

    أحمد سالم السباعي
    أحمد سالم السباعي
    مشرف
    مشرف


    عدد الرسائل : 425
    البلد : موريتانيا
    تقييم القراء : 4
    النشاط : 6782
    تاريخ التسجيل : 15/04/2010

    نبذة عن الشريفة «الدرجالها» بنت حمزه  Empty نبذة عن الشريفة «الدرجالها» بنت حمزه

    مُساهمة من طرف أحمد سالم السباعي الخميس 15 يوليو - 1:29


    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

    الحمد لله الذي تفرد بالكمال، مالك الملك ذي الجلال، من إليه المرجع والمآل، والمحمود على كل حال، نَحْمده على نِعمه، ونَسْتعينه على طاعته، ونَسْتنصره على أعدائه، نؤمن به حقّاً ونتوكّل عليه، مُفوِّضين إليه، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، الرسول الصادق الأمين، خير خلق الله أجمعين، وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحابته الراشدين والتابعين وتابع التابعين.
    اللهم صل على محمد عبدك ورسولك النبي الأمي ، وعلى آل محمد وأزواجه وذريته، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وبارك على محمد النبي الأمي، وعلى آل محمد وأزواجه وذريته، كما باركت على إبراهيم ، وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد.
    وبعد فإنه من أنجح الوسائل التي يتقرب بها إلى الله تعالى برور الوالدين، لما فيه من صلاح الدارين.
    لقوله تعالى: (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا...) النساء: 36، وقوله جل من قائل: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا...) الإسراء: 23، وقوله جل من قائل (...فَلاَ تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا) الإسراء: 23 - 24، وقوله جل من قائل: ( وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا... ) العنكبوت: الآية 8، وقوله جل من قائل: (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ) لقمان: 14.
    وقوله عليه الصلاة والسلام: «رَغِمَ أَنْفُه، ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُه، ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُه، قِيلَ: مَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: مَنْ أَدْرَكَ وَالِدَيْهِ عِنْدَ الْكِبَرِ أَحَدَهُمَا أَوْ كِلَيْهِمَا ثُمَّ لَمْ يَدْخُلْ الْجَنَّةَ».
    وقال صلى الله عليه وسلم «يا بار افعل ما شئت فإن مصيرك إلى الجنة» ولم يقل ذلك في الصائم القائم ولا المزكي المحافظ المنفق ولا الحاج على رجليه ولم يقل هذا في شيء من باقي الواجبات أحرى النوافل بل ربط حقهما بحقه حيـن جعل الدعاء لهما بعد كل فرض أمرا مؤكدا وجعله من موجبات كثرة الأرزاق إلى غير هذا مما لا يعد كثرة.
    وجاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له هل بقي من بر أبوي شيء أبرهما به بعد موتهما فقال: «نعم الصلاة عليهما والاستغفار لهما (أي الدعاء لهما) وإنفاذ وعدهما من بعدهما وصلة الرحم التي لا تحصل إلا بهما وإكرام صديقهما» ومن صلة رحمهما طلب الدعاء لهما من أفواه الغير للحديث: «ادعوا الله بأفواه لم تعصوه بها» وهي أفواه الغير.
    وعن أبي الدرداء أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: « دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة عند رأسه ملك موكل كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكل به آمين ولك بمثل » هـ من مسلم. ولا سيما إن كان الدعاء بالمنظوم فقد ورد فيه الخبر عنه صلى الله عليه وسلم. وفي كتاب الفوز والنجاة أن الشهادة للميت بالخير والثناء عليه ينفعانه بعد موته قال أبو هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن العبد ليموت فيثني عليه القوم الثناء يعلم الله منه غيره فيقول الله تعالى لملائكته أشهدكم أني قبلت شهادة عبيدي على عبدي وتجاوزت عن علمي في عبدي» هـ ومن برهما أخذ الشهادة الحسنة لهما من معارفهما. فقد جاء في الحديث النبوي: «من شهد له اثنان بخير وجبت له الجنة» وكذلك ذكرهما بالجميل سواء كان من الأولاد أوالمعارف أو غيرهم فعن الخطيب عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «استكثر من الناس من دعاء الخير فإن العبد لا يدري على لسان من يستجاب له أو يرحم» وكان عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «زيادة العمر ذرية صالحة يرزقها العبد فيدعون له بعد موته فيلحقه دعاؤهم». وجاء في الحديث الصحيح المتواتر: «إذا مات ابن آدم انقطع عمله من الدنيا إلا من ثلاث …» الحديث.
    وفي حديث ابن عمر رضي الله عنه قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
    « اذْكُرُوا مَحَاسِنَ مَوْتَاكُمْ وَكُفُّوا عَنْ مَسَاوِيهِمْ».

    قال الناظم في هذا المعنى:
    وُجُودُ الاِبْنِ نِعْمَةٌ عَظِيمَهْ ... مِنْ رَبِّنَا لَيْسَتْ لَهَا مِنْ قِيمَهْ
    إِذْ مَا مِنَ الطَّاعَاتِ الاِبْنُ يَعْمَلُ ... ثَوَابُهُ لِوَالِدَيْهِ يَحْصُلُ
    مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ أَجْرَ الاِبْنِ ذَا ... إِذْ هُوَ مِنْ كَسْبِهِمَا فَحَبَّذَا
    وَهَكَذَا أَوْلاَدُ الاَوْلاَدِ إِلَى ... أَنْ يَنْتَهُوا فَطَالِعَنَّ الْمَدْخَلاَ

    وفي الخبر أن رجلا من النساك كان يقبل كل يوم قدم أمه، فأبطأ يوماً على أخوته، فسألوه، فقال: كنت أتمرغ في رياض الجنة، فقد بلغنا أن الجنة تحت أقدام الأمهات. ويحكى أن الله تعالى كلم موسى عليه السلام ثلاثة آلاف وخمسمائة كلمة فكان آخر كلامه، يا رب أوصني قال: أوصيتك بأمك حسناً، قال له سبع مرات، قال حسبي، ثم قال: يا موسى ألا إن رضاها رضاي، وسخطها سخطي.
    وقال رجل لعمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه: إن لي أما بلغ منها الكبر أنها لا تقضي حاجتها إلا وظهري لها مطية، فهل أديت حقها؟ قال: لا؟ لأنها كانت تصنع بك ذلك وهي تتمنى بقاءك، وأنت تصنعه وتتمنى فراقها.
    وقيل لعلي بن الحسين رضي الله تعالى عنه: إنك من أبر الناس ولا تأكل مع أمك في صحفة، فقال: أخاف أن تسبق يدي يدها إلى ما تسبق عيناها إليه، فأكون قد عققتها.
    وقال الإمام علي رضي الله عنه:
    عَلَيْكَ بِبِرِّ الْوَالِدَيْنِ كِلَيْهِمَا ... وَبِرِّ ذَوِي الْقُرْبَى وَبِرِّ الأَبَاعِدِ
    وَلاَ تَصْحَبَنْ إِلاَّ تَقِيًّا مُهَذَّبًا ... عَفِيفًا ذَكِيًّا مُنْجِزًا لِلْمَوَاعِدِ
    وَقَارِنْ إِذَا قَارَنْتَ حُرًّا مُؤَدَّبًا ... فَتًى مِنْ بَنِي الأَحْرَارِ زَيْنَ الْمَشَاهِدِ
    وَكُفَّ الأَذَى وَاحْفَظْ لِسَانَكَ وَاثِقًا ... بِدِينِكَ فِي وُدِّ الْخَلِيلِ الْمُسَاعِدِ
    وَنَافِسْ بِبَذْلِ الْمَالِ فِي طَلَبِ الْعُلَى ... بِهِمَّةِ مَحْمُودِ الْخَلاَئِقِ مَاجِدِ
    وَكُنْ وَاثِقًا بِاللهِ فِي كُلِّ حَادِثٍ ... يَصُنْكَ مَدَى الأَيَّامِ مِنْ شَرِّ حَاسِدِ
    وَبِاللهِ فَاسْتَعْصِمْ وَلاَ تَرْجُ غَيْرَهُ ... وَلاَ تَكُ فِي النَّعْمَاءِ مِنْهُ بِجَاحِدِ
    وَغُضَّ عَنِ المَكْرُوهِ طَرْفَكَ وَاجْتَنِبْ ... أَذَى الجَارِ وَاسْتَمْسِكْ بِحَبْلِ الْمَحَامِدِ
    وَلاَ تَبْنِ فِي الدُّنْيَا بِنَاءَ مُؤَمِّلٍ ... خُلُودًا فَمَا حَيٌّ عَلَيْهَا بِخَالِدِ

    وانطلاقا مما أوردناه آنفا من الآيات الكريمة، والأحاديث الشريفة، وغير ذلك من نصوص في وجوب بر الوالدين في حياتهما، بالإحسان والطاعة في غير معصية، وبرهما بعد مماتهما بالدعاء لهما ولوالدِيهم بالخير، وذكر محاسنهم وحفظ العهد لهم وصلة أهل ودهم...
    فإني أقدم للقارئ نبذة تتضمن ترجمة وسلسلة نسب والدتي الشريفة «أدَّرْجَالْهَا» بنت إبراهيم ابن حمزه، وكذلك بعض ما قيل فيها من مدائح ومراثي، وذلك على النحو التالي:


    1- ميلادها:
    في بحر سنة 1347هـ 1928م. وفي إحدى واحات النشيرSadفي خط أم آنويتية) ولدت أم المعالي، والسؤدد والمكارم، الشريفة «الدرجالها» بنت إبراهيم بن محمد فال بن حمزه بن سيدي الحافظ بن سيدي احمد بن سعيد بن الطالب ببكر (أبو بكر) بن الحاج سكي(1) بن أحمد بن عبد الله بن عزوز(2) بن إبراهيم بن أعمر (عمرو) بن الغوث عامر الهامل أبي السباع؛ وكانت قد أنجبتها الشريفة «مَانَّه» بنت كمال بن «ابَّاهَا» بن البشير بن إبراهيم بن سيدي عبد اللَّـهْ بن الحاج امحمد بن الحاج احمد، الدميسي الشريف...

    ------------------------


    1- الحاج سكي: أحد نقباء أبناء أبي السباع، وزعمائهم في قضية «إيمريكل» مع قبيلة «كندوز»، التي حكم لصالح الشرفاء فيها القاضي اطوير الجنة الحاجي الواداني سنة 1004هـ.

    2- عزوز هو الجد الجامع لفخذ أولاد عزوز المعروفين بالكرم والشجاعة وحسن الأخلاق وحمل الكل والشمم وحفظ العهد... وفيهم يقول العلامة الأديب محمد محمود بن المهدي اليعقوبي:
    أَهَاجَكَ مِنْ سَلْمَى خَيَالٌ لَدَى الْفَجْرِ ... فَأَوْقَدَ نَارَ الشَّوْقِ فِي دَاخِلِ الصَّدْرِ
    وَبَاتَ يُعَاطِيكَ الْحَدِيثَ مُوَاصِلاً ... بُعَيْدَ الَّذِي قَدْ كَانَ يُولِي مِنَ الْهَجْرِ
    خَيَالٌ سَرَى مِنْ قَاطِعٍ غَيْرِ وَاصِلٍ ... خَيَالٌ طَوَى قَلْبَ الْمُحِبِّ عَلَى الْجَمْرِ
    خَيَالُ الَّتِي فِي الْهَجْرِ وَالْوَصْلِ وَاللِّقَا ... تُتَيِّمُ قَلْبَ الْحِبِّ فِي طِيلَةِ الْعُمْرِ
    فَمَا أَنْتَ وَالتَّذْكَارَ وَالْوَصْلَ وَالْهَوَى ... وَقَدْ لاَحَ نِسْرُ الشَّيْبِ يَخْفُقُ فِي الْعُذْرِ
    وَلَكِنَّمَا ذَاتُ الرِّمَاحِ وَاهْلُهَا ... شِفَاءٌ لِذِي هَمٍّ وَغُنْمٌ لِذِي فَقْرِ
    بِهَا شَيَّدَتْ غُرٌّ كِرَامٌ عَوَاصِمًا ... مِنَ الْمَجْدِ كَانَتْ مِنْ ذَخَائِرِهَا الْغُرِّ
    مِنَ آلِ أَبِي الأُسْدِ الأُلَى طَارَ صِيتُهُمْ ... وَسَارَتْ بِهِ الرُّكْبَانُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ
    هُمُ الْقَوْمُ أَهْلُ الْمَجْدِ فَالْمَجْدُ مَجْدُهُمْ ... وَآلُ بَنِي عَزُّوزَ عِقْدٌ مِنَ التِّبْرِ
    وَقَاهُمْ إِلَهُ الْعَرْشِ كُلَّ مَخَافَةٍ ... وَلاَقَاهُمُ وَسْطَ الْمَحَافِلِ بِالنَّصْرِ

    بِجَاهِ رَسُولِ اللهِ جَدِّهِمُ الَّذِي ... تَنَاهَى إِلَيْهِ الْفَضْلُ فِي غَايَةِ الْفَخْرِ


    ........... يتبع ...........
    أحمد سالم السباعي
    أحمد سالم السباعي
    مشرف
    مشرف


    عدد الرسائل : 425
    البلد : موريتانيا
    تقييم القراء : 4
    النشاط : 6782
    تاريخ التسجيل : 15/04/2010

    نبذة عن الشريفة «الدرجالها» بنت حمزه  Empty رد: نبذة عن الشريفة «الدرجالها» بنت حمزه

    مُساهمة من طرف أحمد سالم السباعي الخميس 15 يوليو - 1:32

    ........... تابع ...........


    وقد نظم عمود نسب الشريفة الدرجالها(1) بنت إبراهيم المذكورة آنفا أحد الفضلاء النبلاء وهو الشريف الشيخ بن سيدي بن القاظي حيث قال متوسلا بأجدادها إلى الله تعالى:
    بَدْءًا بِبِسْمِ الْوَاحِدِ الْمَنَّانِ ... مُصَلِّيًا عَلَى النَّبِي الْعَدْنَانِي
    بَعْدَ التَّوَسُّلِ بِذِي الأَقْطَابِ ... مِنْ آلِ بَيْتِ أَحْمَدَ الأَوَّابِ
    أُبْدِي بِذَا نَظْمًا بَدِيعًا حَسَنَا ... لِهَذِهِ الأَشْرَافِ أَبْتَدِي هُنَا
    بِمَدْحِ أَحْمَدْ سَالِمٍ ذِي الْقَدْرِ ... كُلُّ الْمَقَاصِدِ إِلَيْهِ تَجْرِي
    أَمْدَحُ أَخْوَالاً لَهُ أَعْيَانَا ... مَنْ مَدْحُهُمْ لِكَثْرَةٍ أَعْيَانَا
    أَمْدَحُ أَجْدَادًا لَهُ مِنْ أُمِّهِ ... لَوْ عَزَّ كُلَّ أَحَدٍ بِفَمِّهِ
    كَالْجَدِّ إِبْرَاهِيمَ ذَاكَ الْحَسَنِ ... وَبَعْدَهُ مُحَمَّدٌ فَالُ السَّنِي
    وَحَمْزَةٌ لِلسَّيِّدِ الْحَافِظِ ذَا ... يُنْمَى لِسِيدِ أَحْمَدٍ فَحَبَّذَا
    وَانْسُبْ سَعِيدًا وَالِدَ الثَّلاَثَةِ ... لِطَالِبِ الْقَرْمِ أَخِي الدِّيَانَةِ
    بُبَكَّرٌ تَرْكِيبُهُ أَوْ لَقَبُ ... لِذَا الْجَمِيعِ يَالَهُ نِعْمَ الأَبُ
    وَالْحَاجُ سَكْيَ يَنْتَمِي بِلاَ فَنَدْ ... لأَحْمَدَ الشَّرِيفِ مَنْ لَهُ الْمَدَدْ
    أَبُوهُ عَبْدُ اللهِ ذُو الْعِرْفَانِ ... يُنْمَى لِعَزُّوزَ الْعَظِيمِ الشَّانِ







    مَنْ عِنْدَهُ اللِّوَا عَلَى الأَشْرَافِ ... كَالْبَدْرِ طَالِعًا عَلَى الأَشْرَافِ
    سُمِّيَ عَزُّوزًا وَبِالإِسْمِ حَرِي ... وَبَعْدُ إِبْرَاهِيمَ سُلْطَانٌ سَرِي
    وَأَعْمُرٌ وَالِدُهُ وَذَا أَضِفْ ... لِعَامِرٍ قُطْبِ الزَّمَانِ ذِي الشَّرَفْ
    وَهْوَ أَبُو السِّبَاعِ كَانَ يَحْتَمِي ... بِهَا مِنَ الْعِدَى وَتَحْمِي الْمُحْتَمِي
    وَيَجْمَعُ الْكُلَّ أَبُو السِّبَاعِ ... الْكَامِلُ الأَخْلاَقِ وَالطِّبَاعِ
    مِنَ الْجَمِيعِ أَطْلُبُ الْجَزَاءَ ... غَدًا إِذَا الْجَدُّ الشَّفِيعُ جَاءَ
    وَبَعْدَ ذَا أَطْلُبُ حُورَ الْعِينِ ... مِنْ رَبِّنَا الْمُعْطِي بِكُلِّ حِينِ
    مَنْ لَيْسَ يَحْمِيهِ مِنَ الْعَطَا أَحَدْ ... وَمَالَهُ مِمَّنْ سِوَاهُ مِنْ مَدَدْ
    صَلَّى وَسَلَّمَ عَلَى خَيْرِ مَعَدْ ... وَخَيْرِ عَدْنَانَ إِلَهُنَا الصَّمَدْ


    2- نشأتها: نشأت الشريفة «الدَّرْجَالْهَا» الحاملة لكتاب الله تعالى في أعز بيت في محيطها الاجتماعي، وقد عني والداها بتربيتها أحسن تربية، وحظيت برعايتهما لها أكمل، وأشرف رعاية، حيث علماها القرآن العظيم، وعلوم فرض العين، والسيرة النبوية الشريفة، وغرسا فيها كافة مكارم الأخلاق، وعوداها على المكارم، والسؤدد، والعطف، والحنان على الفقراء، والمساكين، والضعفاء، من ذوي القربى وغيرهم.
    وما إن ناهزت الحلم حتى صارت معلمة لكتاب الله جل جلاله، وللخط العربي لأطفال المسلمين بالمجان، ابتغاء رضوان الله عز وجل:
    3- خلقها وسجاياها: كانت رحمها الله عابدة، قانتة، مدمنة على قيام - الليل، كثيرة نوافل الصلاة، والصيام، ومنفقة في سبيل الله تعالى، ومن القاصرات الطرف، دمثة الأخلاق، سخية مكرمة للضيوف، وبشوشة في وجوههم، ووجوه كل الزوار، وأصحاب الحاجات، والمعوزين، ورحيمة بالفقراء، والمساكين، ومكرمة للجميع؛ جفانها مترعة، وقدورها مملوءة، ومراجلها مكتظة بألوان الطعام المعد لمن سيجيء ومن هو حاضر، إطعاما، وسقيا للمسلمين، وأصحاب المخمصة، والقانعين، والمعترين، شهد لها بذلك القاصي، والداني، والمشاهد، والغائب نقلا عن الشاهد؛ تنسيك فعالها الحميدة، ومآثرها الجليلة، الجمة في فعال ومآثر بعلها الشريف محمد الامين، كما ينسيك هو فيها، إن لقيت كل واحد منهما على حدته، أو لقيتهما مجتمعين في المنزل المعد للمحتاجين، والقانعين والمعترين، والضيوف...الخ
    لذا أطنب الشعراء في مدحهما، ورثائهما، بالفصحى، والعامية، حتى خارت قواهم، وكدت قرائحهم، ونضب معين شاعرياتهم، قبل أن يستوفوا حصر مآثرهما، ويؤدوا حق رد الجميل لهما! اقرأ إن شئت ما سيأتيك بعد قليل، وبعضه بعد حين إن شاء الله تعالى.
    4-مدائحها:
    قال العلامة الشاعر الفحل أحمدُّ بن محمد:
    نَوِّهْ إِذَا مَا شِئْتَ بِالدَّرْجَالَهَا ... مَنْ فِي الْمَعَالِي لاَ نَرَى أَمْثَالَهَا
    فَاقَتْ جَمِيعَ الْبِيضِ فِي الأَحْوَالِ ... بِالْمَنْظَرِ الْحَسَنِ وَالأَقْوَالِ
    هَيْهَاتَ أَنْ تُشْبِهَهَا الْغَوَانِي ... فِي مَفْخَرٍ عَنْهَا الْجَمِيعُ وَانِ
    بِنْتُ الشَّرِيفِ وَالْكَرِيمِ الْمُرْتَضَى ... حَمْزَ وَهُو فِي قَوْمِهِ عَدْلٌ رِضَى
    وَذَاكَ مِنْ أَوْلاَدِ عَزُّوزَ الْغُرَرْ ... أَهْلِ الصَّفَا السَّادَاتِ صَفْوَةِ الزُّمَرْ
    وَمَانَ أُمُّهَا وَتِي بِنْتُ كَمَالْ ... مِنْ آلِ إِبْرَاهِيمَ أَصْحَابِ الْكَمَالْ
    وَأُمُّهَا إِجِّيْدَهْ لِلْمُمَجَّدِ ... مِنْ أَهْلِ إِبْرَاهِيمَ أَيْ مُحَمَّدِ
    تُنْمَى وَهِي عَقِيلَةُ الأَتْرَابِ ... فِي وَقْتِهَا وَفِي الْمَقَامِ الرَّابِي
    وَأُمُّهَا إِرْقِيَّه تِي إِلَى بُشَيْـ ... ـلُولَ الرِّضَى الْعَزُّوزِي تُنْمَى خَيْرِ حَيْ
    وَبِنْتُ سِيدِ الْحَافِظْ اعْنِي التَّالِيَهْ ... تُنْمَى إِلَى عَزُّوزَ أُمٌّ غَالِيَهْ
    وَأُمُّهَا أرْقِيَ أَيْ ذَاتُ الْيَدِ ... فِي الْخَيْرِ تَنْتَمِي لِسِيدِ السِّيِّدِ
    وَأُمُّهَا الْبَيْظَ لِعَبْدِ الدَّائِمِ ... أَبِي الْفُيُوضِ وَالْعَطَاءِ الدَّائِمِ
    تُنْمَى لإِدْمَيْسَ الشَّرِيفِ الْجَامِعِ ... لِكُلِّ نِبْرَاسٍ وَبَدْرٍ لاَمِعِ

    وقال محمدٍّ بن محمد عبد الله:
    حَدِّثْ وَلاَ حَرَجٌ عَمَّا حَوَتْهُ وَقُلْ ... إِنَّ النِّسَاءَ بِأُنْثَى مِثْلِهَا عُقُمُ
    فَبِنْتُ حَمْزَ حَوَتْ بَيْنَ الأَنَامِ عَلاً ... عَنْ مِثْلِهِ قَصُرَتْ مِنْ غَيْرِهَا الْهِمَمُ
    مِنْ آلِ عَزُّوزَ قَدْ طَابَتْ عَنَاصِرُهَا ... وَزَانَهَا كَرَمُ الأَخْلاَقِ وَالشِّيَمُ
    وَمِنْ بَنِي سِيدِ عَبْدَ اللَّ الْكِرَامِ لَهَا ... أَخْوَالُ صِدْقٍ بِهِمْ تَبْآى وَتُحْتَرَمُ
    آبَاؤُهَا كُلُّهُمْ فِي قُطْرِهِ عَلَمٌ ... بِالْمَجْدِ وَالْفَضْلِ وَالإِفْضَالِ مُتَّسِمُ
    وله فيها من قصيدة طويلة، طنانة:

    بِنْتُ حَمْزَ الْغَرَّاءُ أَكْرَمُ خَوْدٍ ... بِعُلاَهَا فَاقَتْ عَلاَءَ الرِّجَالِ
    مِنْ بَنِي عَزُّوزَ الْكِرَامِ أُصُولاً ... وَفُرُوعاً نَالَتْ جَمِيعَ الْمَعَالِي
    وِبِأَخْوَالِ سِيدِ عَبْدَ الَّ جَدٍّ ... لَهُمُ قَدْ نَالَتْ حِسَانَ الْخِصَالِ
    وَبَنُو ذِي السِّبَاعِ لِلْكُلِّ أَصْلٌ ... قَدْ عَلاَ بِالْعَلْيَاءِ كُلَّ الأَعَالِي
    فَلَهَا فِي الْجُدُودِ أَسْمَى جُدُودٍ ... وَلَهَا فِي الْفَخَارِ أَعْلَى مَجَالِ
    دَأْبُهَا الْبِرُّ وَالسَّخَا وَاجْتِنَابٌ ... وَامْتِثَالٌ فِي فِعْلِهَا وَالْمَقَالِ
    وَاتِّصَافٌ بِكُلِّ وَصْفٍ حَمِيدٍ ... وَانْزِوًا عَنْ سِوَى جَمِيلِ الْفِعَالِ
    بَذَلَتْ مَا فِي وُسْعِهَا فِي اكْتِسَابٍ ... لِلْعُلَى عُمْرَهَا وَلَيْسَتْ تُبَالِي
    وَلَهَا الْقُرْآنُ الْكَرِيمُ شَهِيدٌ ... أَنَّهَا لَمْ تَزَلْ بِهِ فِي اشْتِغَالِ
    عَلَّمَتْهُ بِدُونِ أَجْرٍ عَلَيْهِ ... لِجَمِيعِ الْبَنَاتِ وَالأَطْفَالِ
    ولله در القائل من قصيدة له:

    وَمَلاذًا لِلْجَارِ ظِلاًّ ظَلِيلاً ... يَتَفَيَّا عَلَيْهِ فِي كُلِّ حِينِ
    يَحْمَدُ الْوَارِدُونَ بَحْرَ نَدَاهَا ... إِذْ أُعِلُّوا مِنْهُ بِمَاءٍ مَعِينِ
    وَإِذَا مَنَّتْ كُلَّ مَنٍّ عَلَيْهِمْ ... لَمْ يَكُنْ ذَاكَ الْمَنُّ بِالْمَمْنُونِ
    وَمَزَايَا الدَّرْجَالَهَا لَيْسَ يَحْصِي ... عُشْرَهَا مَا أَقُولُهُ فِي النُّونِ
    وله فيها أيضا من قصيدة له:

    عَنْ بَذْلِهَا سَلْ جَارَهَا وَضُيُوفَهَا ... وَعَنِ التُّقَى الإِسْرَارَ وَالإِعْلاَنَا
    وَعَنِ الصِّيَامِ الْيَوْمَ سَلْ يَشْهَدْ بِهِ ... وَعَنِ الْقِيَامِ اللَّيْلَ وَالْقُرْآنَا
    وَلَهَا مَآثِرُ لاَ أَقُومُ بِحَصْرِهَا ... مَا اسْطَاعَ ذُو حَسَدٍ لَهَا كِتْمَانَا
    يَا بِنْتَ إِبْرَاهِيمَ يَا ذَاتَ السَّخَا ... جُوزِيتِ عَنْ كُلِّ الْوَرَى إِحْسَانَا

    وله فيها أيضا من قصيدة له:
    دَعَا الشِّعْرَ فِكْرِي لأَمْرٍ مُهِمْ ... فَلَبَّى وَقَالَ الْقَوَافِي هَلُمْ
    وَوَافَيْنَ يُغْرِينَنِي قُوَلاً ... لَكَ السَّبْقُ فِي أَمْرِنَا فَاحْتَكِمْ
    إلى أن يقول:

    فَهِيَ الَّتِي قَدْ عَلاَ فَضْلُهَا ... جَمِيعَ الْوَرَى عُرْبَهُمْ وَالْعَجَمْ
    وَهِيَ الَّتِـي شَيَّدَتْ مُبْتَنًى ... عُلاَهَا عَلَى رَاسِيَاتِ الدُّعُمْ
    وَهِيَ الَّتِي جَانَبَتْ قَوْلَ لاَ ... بِغَيْرِ الْمَثَانِي وَوَالَتْ نَعَمْ
    وَأَعْمَالَهَا لِلْعَلِي أَخْلَصَتْ ... فَنَالَتْ أُجُورًا وَحَمْدًا أَعَمْ
    وَبِالْعَرْضِ
    (2)
    بِالْفَتْحِ مَكْسُورَةً ... وَقَتْ كُلَّ مَا يُخْتَشَى مِنْهُ ذَمْ
    وَأَغْنَتْ عَنِ الْغَيْثِ كُلَّ الْعُفَا ... ةِ بِالْبَذْلِ عِنْدَ اشْتِدَادِ الأَزَمْ
    وَحَازَتْ خِصَالَ ذَوِيهَا الأُلَى ... عَلَوْا بِالتُّقَى وَالنَّدَى وَالْكَرَمْ


    ------------------------


    1- لقد ولدت الدرجاله بتاريخ 1347هـ/ 1928م بإينشيري (خط أم آنويتيهْ)، وتوفيت سنة: 1412 هـ/1991م دفينة الرياض، من أبيها إبراهيم (المتوفى سنة 1380هـ/1960م دفين تنيحيى)، وأمها مانَّه (المتوفاة سنة 1376هـ/1956م دفينة ازبد) بنت كمال بن اباه بن البشير بن ابراهيم بن سيد عبد الل ابن الحاج امحمد بن الحاج احمد.

    أمهاتها: أم الدرجاله: مانَّه وضريحها عند (ازبد) شمال شرقي نواكشوط. وأم مان: اجيده وضريحها بSadآلليل) شمال شرقي نواكشوط وهي بنت امحمد بن البشير بن ابراهيم بن سيد عبد الل بن الحاج امحمد بن الحاج احمد المذكور آنفا. وأم اجيده: ارقيه بنت بشيلول بن حامد بن عبد الله بن عزوز بن ابراهيم بن اعمر بن عامر الهامل المكنى أبا السباع. وأم ارقيه المذكورة: فاطمه (البيظه) بنت عبد الدايم بن سيد اسليمان بن أحمد بن امحمد الملقب (مولى الخلوة) بن سيد امحمد بن ادميس. وأم فاطمه (البيظه) المذكورة: التاليه بنت سيد الحافظ بن عزوز بن ابراهيم بن اعمر بن عامر المكنى أبا السباع. وأم التاليه المذكورة: ارقيه بنت سيد السيد بن الحاج امحمد بن الحاج احمد المذكور آنفا في أجداد اجِّيْدَه.
    2- العَرض بفتح العين المال،وبكسرها عِرض الإنسان أي كرامته وسمعته ...إلخ يرمز الشاعر الذكي في إختصار بديع إلى أنها صانت عرضها بمالها.
    ........... يتبع ...........
    أحمد سالم السباعي
    أحمد سالم السباعي
    مشرف
    مشرف


    عدد الرسائل : 425
    البلد : موريتانيا
    تقييم القراء : 4
    النشاط : 6782
    تاريخ التسجيل : 15/04/2010

    نبذة عن الشريفة «الدرجالها» بنت حمزه  Empty رد: نبذة عن الشريفة «الدرجالها» بنت حمزه

    مُساهمة من طرف أحمد سالم السباعي الخميس 15 يوليو - 1:36

    ........... تابع ...........

    5-ختم مطافها:
    في يوم الأربعاء الخامس والعشرين من شهر محرم المبارك، من سنة 1412 من هجرة سيد البرية صلى الله عليه وسلم، الموافق للسابع من شهر آب «أغسطس» سنة 1991 من ميلاد سيدنا عيسى عليه السلام، لبت الشريفة الصالحة، الحاملة لكتاب الله تعالى، والمنفقة في سبيله جل جلاله، السخية النقية العفيفة، الأبية «الدرجالها» بنت حمزه نداء بارئها تعالى، عن عمر يبلغ ثلاثا وستين سنة، قضتها في طاعته تعالى، وصنع المعروف للمسلمين، وكسب الحسنات، والمآثر الفاضلة، وتعليم كتاب الله جل جلاله، وقد كفانا الناظم الذي ختمت المراثي بنظمه مؤونة تاريخ وفاتها رحمها الله.
    وهكذا ضجت دنيا التقوى، والإنابة إلى الله جل جلاله، وناح عالم المكارم والمعالي، على فقدها، وأطلقت أعنة شاعرية الشعراء للتسابق في رثائها بعد أن كانت تتسابق في مديحها، فطفقت: نادبة، مؤبنة، ومعزية ومؤكدة بذلك تخليد ما خلدته بمدائحها، مما كانت تصنعه الراحلة العظيمة،من معروف ومحامد، ومما أسرهم أسرا فوق العادة، أتى أكله، وكان هذا الديوان من إنتاجه، والكمال للعلي الأعلى جل جلاله.
    6-مراثيها:
    ما قاله لسان حال السؤدد،والمعالي،والعبادة المخلصة،والإنفاق في سبيل الله تعالى:
    ما قاله المتنبي معزيا والدة سيف الدولة: الوافر
    وَهَذَا أَوَّلُ النَّاعِين طُرًّا ... لأَوَّلِ مَيْتَةٍ فِي ذَا الْجَلاَلِ
    كَأَنَّ الْمَوْتَ لَمْ يَفْجَعْ بِنَفْسٍ ... وَلَمْ يَخْطُرْ لِمَخْلُوقٍ بِبَالِ
    صَلاَةُ اللهِ خَالِقِنَا حَنُوطٌ ... عَلَى الْوَجْهِ الْمُكَفَّنِ بِالْجَمَالِ
    عَلَى الْمَدْفُونِ قَبْلَ التُّرْبِ صَوْنًا ... وَقَبْلَ اللَّحْدِ فِي كَرَمِ الْخِلاَلِ
    فَإِنَّ لَهُ بِبَطْنِ الأَرْضِ شَخْصًا ... جَدِيدًا ذِكْرُناهُ وَهْوَ بَالِ
    وَمَا أَحَدٌ يُخَلَّدُ فِي الْبَرَايَا ... بَلِ الدُّنْيَا تَؤُولُ إِلَى زَوَالِ
    أَطَابَ النَّفْسَ أَنَّكِ مِتِّ مَوْتًا ... تَمَنَّتْهُ الْبَوَاقِي وَالْخَوَالِي
    وَزُلْتِ وَلَمْ تَرَيْ يَوْمًا كَرِيهًا ... تُمَرُّ الرُّوحُ فِيهِ بِالزَّوَالِ
    رِوَاقُ الْعِزِّ حَوْلَكِ مُسْبَطِرٌّ ... وَمُلْكُ عَلِيٍّ ابْنِكِ فِي كَمَالِ
    سَقَى مَثْوَاكِ غَادٍ فِي الْغَوَادِي ... نَظِيرُ نَوَالِ كَفِّكِ فِي النَّوَالِ
    لِسَاحِبِهِ عَلَى الأَجْدَاثِ حَفْشٌ ... كَأَيْدِي الْخَيْلِ أَبْصَرَتِ الْمَخَالِي
    أُسَائِلُ عَنْكِ بَعْدَكِ كُلَّ مَجْدٍ ... وَمَا عَهْدِي بِمَجْدٍ عَنْكِ خَالِ
    يَمُرُّ بِقَبْرِكِ الْعَافِي فَيَبْكِي ... وَيُشْغِلُهُ الْبُكَاءُ عَنِ السُّؤَالِ
    وَمَا أَهْدَاكِ لِلْجَدْوَى عَلَيْهِ ... لَوْأَنَّكِ تَقْدِرِينَ عَلَى فِعَالِ
    بِعَيْشِكِ هَلْ سَلَوْتِ فَإِنَّ قَلْبِي ... وَإِنْ جَانَبْتُ أَرْضَكِ غَيْرُ سَالِ
    وكأنه ينعتها بقوله:

    حَصَانٌ مِثْلَ مَاءِ الْمُزْنِ فِيهِ ... كَتُومُ السِّرِّ صَادِقَةُ الْمَقَالِ
    وَلَيْسَتْ كَالإِنَاثِ وَلاَ اللَّوَاتِي ... تُعَدُّ لَهَا الْقُبُورُ مِنَ الْحِجَالِ
    وَلاَ مَنْ فِي جَنَازَتِهَا تِجَارٌ ... يَكُونُ وَدَاعُهَا نَفْضُ النِّعَالِ
    وَلَوْ كَانَ النِّسَاءُ كَمَنْ فَقَدْنَا ... لَفُضِّلَتِ النِّسَاءُ عَلَى الرِّجَالِ
    وَمَا التَّأْنِيثُ لاِسْمِ الشَّمْسِ عَيْبٌ ... وَلاَ التَّذْكِيرُ فَخْرٌ لِلْهِلاَلِ
    وَأَفْجَعُ مَنْ فَقَدْنَا مَنْ وَجَدْنَا ... قُبَيْلَ الْفَقْدِ مَفْقُودَ الْمِثَالِ

    وما هي تغمدها الله برحماته الواسعة إلا كما قال الخريمي:
    فَإِنْ تَكُ لِلْبِلَى أَمْسَيْتَ رَهْنًا ... فَقَدْ أَبْقَيْتَ مَجْدًا غَيْرَ بَالِ
    وأصدق ما يرد في شأنها من أشعار العرب ما قاله المتنبي أيضا في رثائه لجدته لأم:
    لَكِ اللهُ مِنْ مَفْجُوعَةٍ بِحَبِيبِهَا ... قَتِيلَةُ شَوْقٍ غَيْرُ مُلْحِقِهَا وَصْمَا
    أَحِنُّ إِلَى الْكَأْسِ الَّتِي شَرِبَتْ بِهَا ...
    وَأَهْوَى لِمَثْوَاهَا التُّرَابَ وَمَا ضَمَّا
    بَكَيْتُ عَلَيْهَا خِيفَةً فِي حَيَاتِهَا ...
    وَذَاقَ كِلاَنَا ثُكْلَ صَاحِبِهِ قِدْمَا
    وَلَوْ قَتَلَ الْهَجْرُ الْمُحِبِّينَ كُلَّهُمْ ...
    مَضَى بَلَدٌ بَاقٍ أَجَدْتُ لَهُ صَرْمَا
    مَنَافِعُهَا مَا ضَرَّ فِي نَفْعِ غَيْرِهَا ...
    تَغَذَّى وَتَرْوَى أَنْ تَجُوعَ وَأَنْ تَظْمَا
    عَرَفْتُ اللَّيَالِي قَبْلَ مَا صَنَعَتْ بِنَا ... فَلَمَّا دَهَتْنِي لَمْ تَزِدْنِي بِهَا عِلْمَا
    أَتَاهَا كِتَابِي بَعْدَ يَأْسٍ وَتَرْحَةٍ ...
    فَمَاتَتْ سُرُورًا بِي فَمِتُّ بِهَا هَمَّا
    حَرَامٌ عَلَى قَلْبِي السُّرُورُ فَإِنَّنِي ... أَعُدُّ الَّذِي مَاتَتْ بِهِ بَعْدَهَا سُمَّا
    تَعَجَّبُ مِنْ خَطِّي وَلَفْظِي كَأَنَّهَا ... تَرَى بِحُرُوفِ السَّطْر ِأَغْرِبَةً عُصْمَا
    وَتَلْثَمُهُ حَتَّى أَصَارَ مِدَادُهُ ... مَحَاجِرَ عَيْنَيْهَا وَأَنْيَابَهَا سُحْمَا
    رَقَا دَمْعُهَا الْجَارِي وَجَفَّتْ جُفُونُهَا ... وَفَارَقَ حُبِّي قَلْبَهَا بَعْدَ مَا أَدْمَى
    وَلَمْ يُسْلِهَا إِلاَّ الْمَنَايَا وَإِنَّمَا ...
    أَشَدُّ مِنَ السُّقْمِ الَّذِي أَذْهَبَ السُّقْمَا
    طَلَبْتُ لَهَا حَظًّا فَفَاتَتْ وَفَاتَنِي ...
    وَقَد ْرَضِيَتْ بِي لَوْ رَضِيتُ لَهَا قَسْمَا
    فَأَصْبَحْتُ أَسْتَسْقِي الْغَمَامَ لِقَبْرِهَا ... وَقَدْ كُنْتُ أَسْتَسْقِي الْوَغَى وَالْقَنَا الصُّمَّا
    وَكُنْتُ قُبَيْلَ الْمَوْتِ أَسْتَعْظِمُ النَّوَى ...
    فَقَدْ صَارَتِ الصُّغْرَى الَّتِي كَانَتِ الْعُظْمَى
    هَبِينِي أَخَذْتُ الثَّأْرَ فِيكِ مِنَ الْعِدَا ... فَكَيْفَ بِأَخْذِ الثَّأْرِ فِيكِ مِنَ الْحُمَّى
    وَمَنْ سُدَّتِ الدُّنْيَا عَلَيَّ لِضَيْقِهَا ... وَلَكِنَّ طَرْفًا لاَ أَرَاكِ بِهِ أَعْمَى
    فَوَا أَسَفًا أَلاَّ أَكُبَّ مُقَبِّلاً ... بِرَأْسِكِ وَالصَّدْرِ اللَّذَا مُلِئَا حَزْمَا
    وَأَلاَّ أُلاَقِي رُوحَكِ الطَّيِّبَ الَّذِي ... كَأَنَّ ذَكِيَّ الْمِسْكِ كَانَ لَهُ جِسْمَا
    وَلَوْ لَمْ تَكُونِي بِنْتَ أَكْرَمِ وَالِدٍ ... لَكَانَ أَبَاكِ الضَّخْمَ كَوْنُكِ لِي أُمَّا
    لَئِنْ لَذَّ مَوْتُ الشَّامِتِينَ بِمَوْتِهَا ... فَقَدْ وَلَدَتْ مِنِّي لآنَافِهِمْ رَغْمَا

    وكأن لسان حال ابنها المجد الأبر ينشد قول المعلى الطائي يرثي وصيفة له:
    يَامَوْتُ كَيْفَ سَلَبْتِنِي وَصْفَا ... قَدَّمْتِهَا وَتَرَكْتِنِي خَلْفَا
    هَلاَّ ذَهَبْتِ بِنَا مَعًا فَلَقَدْ ... ظَفِرَتْ يَدَاكَ فَسُمْتَنِي خَسْفَا
    وَأَخَذْتِ شِقَّ النَّفْسِ مِنْ بَدَنِي ... فَقَبَرْتَهُ وَتَرَكْتَ لِي النِّصْفَا
    فَعَلَيْكِ بِالْبَاقِي بِلاَ أَجَلٍ ... فَالْمَوْتُ بَعْدَ وَفَاتِهَا أَعْفَى
    يَامَوْتُ مَا بَقَّيْتِ لِي أَحَدًا ... لَمَّا زَفَفْتَ إِلَى الْبِلَى وَصْفَا
    وقول الآخر:

    أَقُولُ لِقَبْرٍ زُرْتُهُ مُتَلَثِّمًا ... سَقَى اللهُ بَرْدَ الْعَفْوَ صَاحِبَةَ الْقَبْرِ
    لَقَدْ غَيَّبُوا تَحْتَ الثَّرَى قَمَرَ الدُّجَى ...
    وَشَمْسَ الضُّحَىبَيْنَ الصَّفَائِحِ وَالْعَفْرِ
    عَجِبْتُ لِعَيْنٍ بَعْدَهَا مَلَّتِ الْبُكَا ...
    وَقَلْبٍ عَلَيْهَا يَرْتَجِي رَاحَةَ الصَّبْرِ
    وقول أبي تمام:

    أَقُولُ وَقَدْ قَالُوا اسْتَرَاحَ بِمَوْتِهَا ... مِنَ الْكَرْبِ رَوْحُ المَوْتِ شَرٌّمِنَ الْكَرْبِ
    لَهَا مَنْزِلٌ تَحْتَ الثَّرَى وَعَهِدْتُهَا ... لَهَا مَنْزِلٌ بَيْنَ الْجَوَانِحِ وَالْقَلْبِ
    وأنشد لسان حالنا كأننا نخاطب الشريف الفاضل أحمدسالم بقول البحتري:
    ظَلَمَ الدَّهْرُ فِيكُمُ وَأَسَاءَ ... فَعَزَاءً بَنِي حُمَيْدٍ عَزَاءَ
    أَنْفُسٌ مَا تَزَالُ تَفْقِدُ فَقْدًا ... وَصُدُورٌ مَا تَبْرَحُ الْبُرَحَاءَ
    الأَسَى وَاجِبٌ عَلَى الْحُرِّ إِمَّا ... نِيَّةً حُرَّةً وَإِمَّا رِيَاءَ
    وَسَفَاهًا أَنْ يَجْزَعَ الْحُرُّ مِمَّا ... كَانَ حَتْمًا عَلَى الْعِبَادِ قَضَاءَ

    وقول المتنبي يعزي سيف الدولة في أخت له:
    إِنْ يَكُنْ صَبْرُ ذِي الرَّزِيَّةِ فَضْلاَ ... فَكُنِ الأَفْضَلَ الأَعَزَّ الأَجَلاَّ
    أَنْتَ يَافَوْقَ أَنْ تُعَزَّى عَنِ الأَحْـ ...
    ـبَابِ فَوْقَ الَّذِي يُعَزِّيكَ عَقْلاَ
    وَبِأَلْفَاظِكَ اهْتَدَى فَإِذَا عَزْ ...
    ـزَاكَ قَالَ الَّذِي لَهُ قُلْتَ قَبْلاَ
    قَدْ بَلَوْتَ الْخُطُوبَ مُرًّا وَحُلْوًا ...
    وَسَلَكْتَ الأَيَّامَ حَزْنًا وَسَهْلاَ
    وَقَتَلْتَ الزَّمَانَ عِلْمًا فَمَا يُغْـ ... ـرِبُ قَوْلاً وَلاَ يُجَدِّدُ فِعْلاَ
    أَجِدُ الْحُزْنَ فِيكَ حِفْظًا وَعَقْلاً ... وَأَرَاهُ فِي الْخَلْقِ ذُعْرًا وَجَهْلاَ
    لَكَ إِلْفٌ يَجُرُّهُ وَإِذَا مَا ... كَرُمَ الأَصْلُ كَانَ لِلإِلْفِ أَصْلاَ
    وَوَفَاءُ نَبَتَّ فِيهِ وَلَكِنْ ... لَمْ يَزَلْ لِلْوَفَاءِ أَهْلُكَ أَهْلاَ
    إِنَّ خَيْرَ الدُّمُوعِ عَيْنًا لَدَمْعٌ ... بَعَثَتْهُ رِعَايَةٌ فَاسْتَهَلاَّ
    وأنشد لسان حال المعوزين،والأيتام والضعفاء قول صخر اخي الخنساء:

    بُلِينَا وَمَا تَبْلَى تِعَارٌ(1)وَمَا تُرَى ... عَلَى حَدَثِ الأَيَّامِ إِلاَّ كَمَا هِيَهْ
    فَأَقْسَمْتُ لاَ يَنْفَكُّ دَمْعِي وَلَوْعَتِي ... عَلَيْكَ بِحُزْنٍ مَا دَعَا للهَ دَاعِيَهْ
    وقوله:

    أَلاَلاَ أَرَى مُسْتَعْتِبَ الدَّهْرِ مُعْتَبَا ... وَلاَ آخِذًا مِنْهُ الرِّضَى مُتَعَتِّبَا
    وَذِي إِخْوَةٍ قَطَّعْتُ أَفْرَاقَ بَيْنِهِمْ ... إِذَامَا النُّفُوسُ صِرْنَ حَسْرَى وَلُعَّبَا
    أَقُولُ لِرَمْسٍ بَيْنَ أَجْرَاعِ نَبْشَةٍ ... سَقَاكَ الْغَوَادِي الْوَابِلَ الْمُتَحَلِّبَا
    وقول الآخر:

    سَقْيًا لِقَبْرِكَ مِنْ قَبْرٍ وَلاَ بَرِحَتْ ... جَوْدُ الرَّوَاعِدِ تَسْقِيهِ وَتَحْتَلِبُ
    مَاذَا تَضَمَّنَ مِنْ جُودٍ وَمِنْ كَرَمٍ ... وَمِنْ خَلاَئِقَ مَا فِيهِنَّ مُقْتَضَبُ



    --------------------


    1- تعار: اسم جبل .

    ........... يتبع ...........
    أحمد سالم السباعي
    أحمد سالم السباعي
    مشرف
    مشرف


    عدد الرسائل : 425
    البلد : موريتانيا
    تقييم القراء : 4
    النشاط : 6782
    تاريخ التسجيل : 15/04/2010

    نبذة عن الشريفة «الدرجالها» بنت حمزه  Empty رد: نبذة عن الشريفة «الدرجالها» بنت حمزه

    مُساهمة من طرف أحمد سالم السباعي الخميس 15 يوليو - 1:39

    ........... تابع ...........

    قال :المختار «الشاعر علما» بن محمد اليدالي في رثائها: (بحر الخفيف)
    لاَقَتِ الدَّرْجَا رَحْمَةً وَاصْطِفَاءَ ... وَثَبَاتاً وَفَرْحَةً وَاحْتِفَاءَ
    بِنْتُ حَمْزَ الْغَرَّاءُ خَيْرُ حَصَانٍ ... قَدْ عَلَتْ بِالْفَخَارِ مِنْهَا النِّسَاءَ
    فُقِدَتْ وَهْيَ مَنْزِلٌ لِفَقِيرٍ ... وَمَلاَذٌ لِلطَّالِبِ الْحَوْجَاءَ
    كَيْفَ صَوْنُ الدُّمُوعِ عَنْ مَنْ نَعَاهَا ... إِذْ نَعَى الْفَضْلَ وَالنَّدَى وَالسَّخَاءَ
    فَهْيَ مِن نُّخْبَةٍ كِرَامٍ تَعَالَوْا ... شَرَفًا قَدْ تَقَلَّدُوا الْعَلْيَاءَ
    إِنَّمَا الْمَوْتُ كَانَ حَتْماً عَلَى مَنْ ... قَرَّ حَـيًّا يُبَاشِرُ الأَحْيَاءَ
    أَيُّهَا الشَّامِتُونَ مَهْلاً فَمَهْلاً ... قَدْ نَرَى فِي سُلُوِّنَا الأَبْنَاءَ
    فِتْيَةً مِنْ بَنِي الرَّسُولِ عِظَاماً ... يَقْتَفُونَ الْمَحَجَّةَ الْبَيْضَاءَ
    بَارَكَ اللهُ فِيهِمُ وَحَبَاهُمْ ... نِعْمَةً مِنْهُ تُغْضِبُ الأَعْدَاءَ
    وَارْحَمَنَّ الْفَقِيدَةَ الأُمَّ رُحْمَى ... تَشْمَلُ الأَقْرَبِينَ وَالْبُعَدَاءَ

    وَاجْعَلِ الْوَالِدِينَ فِي دَارِ عَدْنٍ ... قَدْ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ جَزَاءَ
    وَبِهَا مِمَّا يَشْتَهُونَ أَنِلْهُمْ ... لَبَـنًا سَائِغًا وَتَمْرًا وَمَاءَ
    وَفَسِيحًا وَزَهْرَةً وَكُؤُوساً ... سَلْسَبِيلاً وَرَوْضَةً غَنَّاءَ
    بِالْحَبِيبِ الرَّسُولِ خَيْرِ شَفِيعٍ ... وَصَلاَةٌ عَلَيْهِ صُبْحًا مَسَاءَ

    ويقول أحمد بن محمدا: (بحر الكامل)
    لِسَبِيلِهَا الدَّرْجَالَهَا عَنْ حِكْمَةِ ... عَنَّا مَضَتْ نَحْوَ الرِّضَى وَالرَّحْمَةِ
    وَالرَّوْحِ وَالرَّيْحَانِ بَيْنَ جُدُودِهَا ... وَسْطَ الأَحِبَّةِ مِنْ خِيَارِ الأُمَّةِ
    فِي غِبْطَةٍ وَمَسَرَّةٍ لاَ تَنْقَضِي ... وَالْخُلْدِ مَعْ أَسْلاَفِهَا فِي الْجَنَّةِ
    أَعْظِمْ لَنَا فِيهَا الأُجُورَ وَأَوْلِنَا ... صَبْرًا يُقَاوِمُ مَا لِذَا مِنْ صَدْمَةِ
    وَلْتُولِهَا عِنْدَ الْقُدُومِ مَكَانَةً ... عُظْمَى بِمَا قَدْ قَدَّمَتْ مِنْ خِدْمَةِ
    للهِ بِالْغَالِي مِنَ الأَمْوَالِ لاَ ... تَبْغِي سِوَى وَجْهِ الْعَلِي ذِي الْمِنَّةِ
    قَدْ أَخْلَصَتْ للهِ فِي أَعْمَالِهَا ... لاَ تَخْتَشِي فِي دِينِهَا مِنْ لَوْمَةِ
    نَشَأَتْ مُطِيعَةَ رَبِّهَا وَاسْتَغْرَقَتْ ... أَيَّامُهَا فِيمَا أَتَى فِي النَّشْأَةِ
    وَوَفَتْ بِحَقِّ اللهِ ثُمَّ عِبَادِهِ ... حَتَّى وَفَتْ بِجَمِيعِ مَا فِي الذِّمَّةِ
    قَامَتْ بِتَعْلِيمِ الْكِتَابِ مُرَتَّلاً ... لِلأَصْبِيَا أَعْظِمْ بِذَا مِنْ قُرْبَةِ
    لاَ تَبْتَغِي عِنْدَ الْعِبَادِ جَمِيعِهَا ... فِيمَا لَهُ قَدْ عَلَّمَتْ مِنْ أُجْرَةِ
    فَلِوَجْهِهِ أَعْمَالُهَا مَبْنِيَّةٌ ... وَأَسَاسُهَا التَّقْوَى بِأَوْثَقِ عُرْوَةِ
    فَالْخَلْقُ أَحْرَى مَنْ لَهُ قَدْ جَاوَرَتْ ... بِحَيَاتِهَا أَضْحَى بِأَعْظَمِ لَوْعَةِ
    لِمُصَابِهَا الْمُرِّ الَّذِي عَمَّ الْوَرَى ... بِعُمُومِ مَا أَسْدَتْ لَهُمْ مِنْ نِعْمَةِ
    يَتِمَ الْيَتِيمُ لِفَقْدِهَا إِذْ عُطِّلَتْ ... أَرْزَاقُهُ يَا هَلْ لَهَا مِنْ عَوْدَةِ
    وَالْمُسْلِمُونَ جَمِيعُهُمْ مِنْ فَقْدِهَا ... قَدْ أَصْبَحُوا فِي حَسْرَةٍ مَعْ حَيْرَةِ
    يَبْكِي الصَّدِيقُ وَذُو الْعَنَا مَتَأَثِّرَيْـ ... ـنِ لِمَا أَصَابَهُمَا مَعًا مِنْ عَثْرَةِ
    وَابْنُ السَّبِيلِ بُكَاؤُهُ أَعْظِمْ بِهِ ... إِنْ جَاءَ فِي لَيْلٍ وَرِيحٍ قَرَّةِ
    وَالْمُلْتَجِي وَالْمُعْتَفِي وَالْمُرْتَجِي ... كُلٌّ بِمَا قَدْ يَبْتَغِي فِي خَيْبَةِ
    إِلاَّ لَدَى أَبْنَائِهَا مَنْ شَيَّدُوا ... رُكْنَ الْمَكَارِمِ كُلِّهَا بِالْقُوَّةِ
    وَالْيَوْمَ هُمْ مَالُ الْفَقِيرِ وَثَرْوَةٌ ... لِلْمُعْتَفِي وَمَرِاكِزٌ لِلنَّجْدَةِ
    وَسَكِينَةُ الشُّرَفَاءِ لاَئِحَةٌ عَلَى ... تِلْكَ الْوُجُوهِ بَدِيهَةً وَالْبَشْرَةِ
    وَالْفَاضِلُ الْمَيْمُونُ أَحْمَدُ سَالِمٌ ... قَدْ خَصَّهُ مَوْلَى الْوَرَى بِالْحِكْمَةِ
    يَا رَبِّ عَنْ كُلِّ الْبَرِيَّةِ فَاجْزِهَا ... بِالْمُبْتَغَى مِنْ رَحْمَةٍ أَوْ رَأْفَةِ
    وَالْطُفْ وَبَارِكْ فيِ الَّذِي قَدْ خَلَّفَتْ ... مِنْ نُخْبَةٍ تُنْمَى لَهَا وَمِنِ اخْوَةِ
    وَاغْفِرْ لإِبْرَاهِيمَ وَالِدِهَا الَّذِي ... يُنْمَى إِلَى عَزُّوزَ أَكْرَمِ أُسْرَةِ
    وَالْجَدِّ حَمْزَ بِغَيْرِ تَاءٍ وَالَّذِي ... بِالإِسْمِ هَذَا قَدْ سَمَا بِالشُّهْرَةِ
    عَنْ غَيْرِهِ مِمَّنْ تَسَمَّى بِاسْمِهِ ... أَعْجَبْ لِمَا فِي الإِسْمِ ذَا مِنْ هَيْبَةِ
    وَاحْفَظْ فَضَائِلَ ذَا الْقَبِيلِ بِأَسْرِهَا ... وَلْتُعْطِهَا مَا تَبْتَغِي مِنْ رُتْبَةِ
    بِالْمُصْطَفَى صَلَّى عَلَيْهِ وَآلِهِ ... مَنْ خَصَّهُ عَنْ قَوْمِهِ بِالْهِجْرَةِ

    ويقول محمد بن محمد عبدالله: (بحر الطويل)
    سَلاَمٌ عَلَى لَحْدٍ بِهِ غُيِّبَ الْمَجْدُ ... وَغُرُّ الْمَزَايَا وَالسَّمَاحَةُ وَالرِّفْدُ
    وَجَادَتْهُ مِنْ وُطْفِ الْغَوَادِي هَوَاطِلٌ ... يُرَوَّى بِهَا مِنْ أَرْضِهِ النَّجْدُ وَالْوَهْدُ
    وَرُحْمَى مِنَ الْمَوْلَى عَلَى مَنْ ثَوَتْ بِهِ ... تَرُوحُ عَلَيْهَا بِالْمُنَى بَعْدَ مَا تَغْدُو
    بِهِ غَيَّبُوا الدَّرْجَالَهَا فَتَغَيَّبَتْ ... لِغَيْبَتِهَا الْعَلْيَاءُ وَالسُّؤْدَدُ الْعِدُّ
    وَتَقْوَى إِلَهِ الْعَرْشِ سَارَتْ بِسَيْرِهَا ... وَوَلَّتْ فِعَالُ الْخَيْرِ وَالْبِرُّ وَالزُّهْدُ
    وَإِخْلاَصُ أَعْمَالٍ لِوَجْهِ إِلَهِهَا ... فَفِي سِرِّهَا وَالْجَهْرِ إِخْلاَصُهَا يَبْدُو
    فَلاَ لَحْدَ يَحْوِي مِثْلَ مَا لَحْدُهَا حَوَى ... وَلاَ فَضْلَ إِلاَّ مَا تَضَمَّنَهُ اللَّحْدُ
    لَقَدْ ضُمِّنَتْ أَرْجَاؤُهُ كُلَّ سُؤْدَدٍ ... وَفِعْلاً لِمَا يَرْضَى بِهِ الْوَاحِدُ الْفَرْدُ
    وَقَدْ شَرُفَتْ حَصْبَاؤُهُ بِشَرِيفَةٍ ... مَفَاخِرُهَا عَنْهَا يَنِي الْحَدُّ وَالْعَدُّ
    تَحَلَّتَ بِأَبْهَى حِلْيَةٍ مِنْ سَخَائِهَا ... وَزَيَّنَهَا مِنْ بِرِّهَا وَالتُّقَى بُرْدُ
    أَبُوهَا الْفَتَى ابْرَاهِيمُ ذَا نَجْلُ حَمْزَةٍ ... وَعَزُّوزُ جَدُّ الْكُلِّ يَا حَبَّذَا الْجَدُّ
    أُولَئِكَ أَشْرَافُ الْوَرَى وَسَرَاتُهُمْ ... وَمَنْ لَهُمُ بَيْنَ الْوَرَى الْحَلُّ وَالْعَقْدُ
    حَوَتْ كُلَّ مَا فِيهِمْ وَزَادَتْ عَلَيْهِمُ ... وَصَحَّ لَهَا الذِّكْرُ الْمُخَلَّدُ وَالْحَمْدُ
    فَكُلُّ أَخِي فَضْلٍ أَقَرَّ بِفَضْلِهَا ... وَكُلُّ أَخِي شِعْرٍ بِأَمْدَاحِهَا يَشْدُو
    بِهَا أَنْعَمَ الْمَوْلَى عَلَى الْخَلْقِ بُرْهَةً ... تَقَضَّتْ وَأَمْرُ اللهِ لَيْسَ لَهُ رَدُّ
    وَمَا لاِمْرِئٍ إِلاَّ الرِّضَى بِقَضَائِهِ ... وَمَا لاِمْرِئٍ عَنْ مَوْتِهِ إِنْ أَتَى بُدُّ
    تَقَبَّلَ مَسْعَاهَا الْحَمِيدَ إِلَهُنَا ... وَأَمَّنَ مَا تَخْشَى إِذَا اقْتَرَبَ الْوَعْدُ
    وَكَانَ لَهَا فِي جَنَّةِ الْخُلْدِ وَالْمُنَى ... مَعَ الأَهْلِ وَالأَحْبَابِ كُلِّهِمُ الْخُلْدُ
    وَبَارَكَ فِي الأَبْنَاءِ وَالإِخْوَةِ الأُلَى ... هُمُ مَلْجَأُ الْعَافِي إِذَا مَا دَهَى الإِدُّ
    وَدَامُوا حُمَاةً لِلْحِمَى وَأَئِمَّةً ... بِهِمْ تَقْتَدِي فِي هَدْيِهَا الشِّيبُ وَالْمُرْدُ
    عَلَى جَدِّهِمْ أَسْنَى السَّلاَمَيْنِ مَا دَعَا ... إِلَى الْمَوْتِ دَاعٍ فَاسْتَجَابَ لَهُ الْعَبْدُ

    ويقول أيضا: (مجزوء الرجز)
    اصْبِرْ عَلَى جَارِي الْقَضَا ... فَمَا لَنَا إِلاَّ الرِّضَى ... بِمَا بِهِ الْمَوْلَى قَضَى
    وَالصَّبْرُ أَدْنَى لِلرَّشَدْ
    فَالأَمْرُ لِلْمَوْلَى الْعَلِي ... سَلِّمْهُ وَالْخَيْرَ افْعَلِ ... قَبْلَ حُضُورِ الأَجَلِ
    وَادْأَبْ عَلَيْهِ وَاجْتَهِدْ
    وَالذِّكْرَ أَكْثِرْ وَأَدِمْ ... تِلاَوَةَ الذِّكْرِ وَقُمْ ... بِهِ وَصَلِّيَنْ وَصُمْ
    وَصِلْ ذَوِي الْقُرْبَى وَجُدْ
    وَاعْتَنِ بِالضَّيْفِ إِذَا ... أَتَاكَ وَاكْفُفِ الأَذَى ... وَالْجَارَ أَكْرِمْ حَبَّذَا
    مُكْرِمُهُ فَقَدْ رَشَدْ
    كَبِنْتِ إِبْرَاهِيمَ كُنْ ... وَافْعَلْ كَفِعْلِهَا الْحَسَنْ ... وَمُنَّ ثُمَّ لاَ تَمُنْ
    تَنَلْ أُجُورًا وَتَسُدْ
    أَعْنِي بِهَا الدَّرْجَالَهَا ... مَنْ لاَ تَرَى أَمْثَالَهَا ... مَنْ أَخْلَصَتْ أَعْمَالَهَا
    لِوَجْهِ رَبِّهَا الصَّمَدْ
    مِنْ حَمْزَ جَدِّهَا الْعَلَمْ ... قَدْ جَاءَهَا كُلُّ الْكَرَمْ ... فَجُودُهَا الْمُنْسِي الدِّيَمْ
    لِجُودِهِ قَدِ اسْتَنَدْ
    وَعِزُّ عَزُّوزَ(1) اسْتَقَرْ ... لَهَا وَفَضْلُهَا ظَهَرْ ... وَلَيْسَ يَخْفَى مَا اشْتَهَرْ
    مِنْ مَجْدِهَا عَلَى أَحَدْ
    لِفَضْلِهَا تَعْنُو الْعِدَى ... وَيَنْثَنِي مَنْ حَسَدَا ... وَقَدْ تَلَقَّى النَّكَدَا
    وَمَوْرِدَ الذُّلِّ وَرَدْ
    فَاقَتْ جَمِيعَ الشُّرَفَا ... أَحْرَى سِوَاهُمْ وَكَفَى ... مِنْ فَضْلِهَا مَا اعْتَرَفَا
    لَهَا بِهِ أَخُو الْحَسَدْ
    وَالْعُمْرَ أَفْنَتْ فِي الْجَمِيلْ ... وَفِعْلِ مَا يُرْضِي الْجَلِيلْ ... وَالْبَذْلِ لِلْمَالِ الْجَزِيلْ
    مِنْ دُونِ مَنٍّ وَنَكَدْ
    جَدَّتْ فَنَالَتْ مَا ابْتَغَتْ ... مِنْ كُلِّ رُتْبَةٍ عَلَتْ ... وَفِي ذُرَى الْمَجْدِ ارْتَقَتْ
    كَذَاكَ مَنْ جَدَّ وَجَدْ
    فَأَصْبَحَتْ مَلْجَأَ مَنْ ... أَوْدَى بِمَالِهِ الزَّمَنْ ... وَمَنْ نَبَا بِهِ الْوَطَنْ
    دَأْبَ أَبٍ لَهَا وَجَدْ
    لَكِنَّ أَيْدِي الْمَوْتِ لاَ ... تُبْقِي وَلاَ تَذَرُ لاَ ... فَسَوْفَ تَدْعُو الْجَفَلاَ
    فَيَسْتَجِيبَ مَنْ قُصِدْ
    لَوْ كَانَ يُفْدَى ذُو جَدَى ... مِنْ مَوْتِهِ هَانَ الْفِدَا ... لَهَا وَمَا حَلَّ الرَّدَى
    بِهَا عَلَى طُولِ الأَمَدْ
    فَاللهُ يَجْزِيهَا بِمَا ... يُجْزِي بِهِ مَنْ كَرُمَا ... وَجَانَبَ الْمُحَرَّمَا
    وَفِي رِضَى الإِلَهِ جَدْ
    جَادَتْ عَلَيْهَا دِيَمُ ... بِالرَّحَمَاتِ تُسْجَمُ ... وَلِلرِّضَـى تَسْتَلْزِمُ
    مِنْ رَبِّهَا الْبَرِّ الأَحَدْ
    وَاحْتَلَّتِ الْخُلْدَ عَلَى ... وَفْقِ مُنَاهَا وَعَلاَ ... أَبْنَاؤُهَا أَهْلَ الْعَلاَ
    بِعَدَدٍ وَبِمَدَدْ
    وَبَارِكَنْ يَا مَنْ سَمَا ... عَلَى الأَخِينَ الْكُرَمَا ... وَكُلِّ مَنْ قَدِ انْتَمَى
    إِلَى بَنِي مَوْلَى الأُسُدْ
    وَفِي الْخِتَامِ صَلِّيَنْ ... يَا خَالِقِي وَسَلِّمَنْ ... عَلَى شَفِيعِ الْخَلْقِ مَنْ
    عَلَتْ بِهِ بَنُو مَعَدْ

    ----------------------


    1- عزوز هو الجد الجامع لفخذ أولاد عزوز المعروفين بالشجاعة والكرم وحسن الأخلاق وحمل الكل والشمم وحفظ العهد... وفيهم يقول العلامة الأديب محمد محمود بن المهدي اليعقوبي:

    طَافَ الْخَيَالُ فَبَاتَ الْهَمُّ يَزْدَادُ ... كَأَنَّهُ لِرِيَاضِ الْحُبِّ يَرْتَادُ
    طَيْفٌ أَتَى مِنْ سُعَادَ النَّوْمَ حَرَّمَهُ ... عَلَى شَجِيٍّ بِهِ الأَشْوَاقُ تَزْدَادُ
    أَدْمَاءُ غَانِيَةٌ دُرْمٌ مَرَافِقُهَا ... كَأَنَّهَا جُؤْذُرٌ لِلْقَلْبِ تَصْطَادُ
    فَالشَّيْبُ يُوزِعُهُ وَالْهَمُّ يُحْزِنُهُ ... وَالْجَفْنُ يُسْعِدُهُ وَالْقَلْبُ يَنْقَادُ
    قَالْتْ سُعَادُ وَفَرْطُ الْحُبِّ نَازَعَهَا ... مَا فِي الْوِصَالِ بُعَيْدَ الشَّيْبِ إِرْشَادُ
    لَكِنْ إِلَى مَعْشَرٍ شُمِّ الأُنُوفِ وَهُمْ ... أَهْلُ الْمَعَالِي وَلِلإِحْسَانِ رُوَّادُ
    فَاقْصِدْ مَعَاهِدَهُمْ وَاذْكُرْ مَحَاسِنَهُمْ ... فَقَدْ نَمَتْهُمْ إِلَى الْعَلْيَاءِ أَجْدَادُ
    قَوْمٌ هُمُوا مَا هُمُوا فَالْمَجْدُ دَيْدَنُهُمْ ... وَالْعَهْدُ عَهْدُهُمُ فِي الْمَجْدِ أَطْوَادُ
    إِنَّ الْغَرِيبَ إِذَا مَا حَلَّ سَاحَتَهُمْ ... جَادَتْ عَلَيْهِ مِنَ الْمَعْرُوفِ أَمْدَادُ
    ذَوُوا السِّبَاعِ بَنُو عَزُّوزَ عِقْدُهُمُ ... بِهِمْ تَحَلَّوْا وَلِلْعَلْيَاءِ قُوَّادُ
    فَارْحَمْ بِلاَدًا إِلَهَ الْعَرْشِ قَدْ نَزَلُوا ... بِهَا وَجَادَتْ عَلَيْهَا الْمُزْنُ تَعْتَادُ
    فَاللهُ يَحْفَظُهُمْ مِنْ كُلِّ ذِي حَسَدٍ ... وَلاَ شُفِي لِذَوِي الأَحْقَادِ أَحْقَادُ
    ........... يتبع ...........
    أحمد سالم السباعي
    أحمد سالم السباعي
    مشرف
    مشرف


    عدد الرسائل : 425
    البلد : موريتانيا
    تقييم القراء : 4
    النشاط : 6782
    تاريخ التسجيل : 15/04/2010

    نبذة عن الشريفة «الدرجالها» بنت حمزه  Empty رد: نبذة عن الشريفة «الدرجالها» بنت حمزه

    مُساهمة من طرف أحمد سالم السباعي الخميس 15 يوليو - 1:43

    ........... تابع ...........


    ويقول محمد الملقب اطفيل: (بحر السريع)
    الأَمْرُ لِلْمُقْتَدِرِ الْقَادِرِ ... الْخَالِقِ الأَوَّلِ وَالآخِرِ
    وَالْمَوْتُ حَتْمٌ وَاقِعٌ لِلْوَرَى ... مَا مِنْهُ يُنْجِي حَذَرُ الْحَاذِرِ
    وَالْوَاجِبُ التَّسْلِيمُ فَالْزَمْهُ لاَ ... تَجْزَعْ لِمَوْتِ الْحَادِثِ السَّائِرِ
    وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِمَنْ ... مِنْهُ جَزَاءُ الصَّابِرِ الشَّاكِرِ
    لَوْ كَانَ يُبْقِي الْمَرْءَ مَا حَازَهُ ... مِنْ سُؤْدَدٍ أَوْ مَفْخَرٍ بَاهِرِ
    أَوْ جُودُ كَفٍّ مَا يَنِي جُودُهَا ... يَهْمِي عَلَى الْغَائِبِ وَالْحَاضِرِ
    مِنْ دُونِ مَنٍّ يُخْتَشَى أَوْ أَذًى ... مَهْمَا أَتَتْ بِالْوَابِلِ الْمَاطِرِ
    عَاشَتْ لَنَا الدَّرْجَالَهَا مَلْجَأً ... لِلْمُجْتَدِي الْوَارِدِ وَالصَّادِرِ
    تَنْتَابُهَا شَتَّى وُفُودِ الْوَرَى ... تُلْقِي بِمَثْوَاهَا عَصَى السَّافِرِ
    حَتَّى يَنَالَ الْكُلُّ مَا يَبْتَغِي ... مِنْ جُودِهَا الْهَامِي عَلَى الزَّائِرِ
    يُلْفِي جِنَانَ الْبَذْلِ فِي سُوحِهَا ... يَدْنُو الْجَنَى مِنْهُنَّ لِلْهَاصِرِ
    وَالضَّيْفَ يُلْفِيهِ عَلَى نِعْمَةٍ ... مَا نَالَهَا فِي دَهْرِهِ الْغَابِرِ
    وَالْجَارُ ثَاوٍ لاَ يَمَلُّ الثَّوَا ... فِي ظِلِّ عَيْشٍ مُونِقٍ نَاضِرِ
    وَالْبَيْتُ لَمْ يَخْلُ مَدَى عُمْرِهَا ... مِنْ قَارِئٍ لِلذِّكْرِ أَوْ ذَاكِرِ
    مَعْ غَيْرِ ذَا مِنْ كُلِّ مَا وَصْفُهُ ... يُعْيِي حِجَى السَّامِعِ وَالنَّاظِرِ
    هَذَا وَلاَ أُحْصِي ثَنَاءً عَتَا ... قَبْلِي عَلَى الشَّاعِرِ وَالنَّاثِرِ
    فِي بِنْتِ إِبْرَاهِيمَ كُلُّ الْعَلاَ ... وَالْمَفْخَرُ الْمُرْبِي عَلَى الْفَاخِرِ
    عَزَّتْ بِعَزُّوزِ الرِّضَا جَدِّهَا ... قُطْبِ الأَنَامِ الْعَيْلَمِ الزَّاخِرِ
    وَابْنَيْهِ إِبْرَاهِيمَ مَعْ حَمْزَ مَنْ ... كَانَا ثِمَالَ الْمُمْلِقِ الْعَاثِرِ
    مِنْ مَعْشَرٍ يُنْمَى إِلَى ذِي السِّبَا ... عِ الْجَامِعِ الأَشْرَافِ أَيْ عَامِرِ
    جَادَتْ عَلَى قَبْرٍ بِهَا قَدْ عَلاَ ... سُحْبُ الرِّضَى مِنْ رَبِّهَا الْغَافِرِ
    وَاجْعَلْ إِلَهِي الْخُلْدَ مَثْوًى لَهَا ... مَعْ أَمْنِهَا فِي الْقَبْرِ مِنْ ضَائِرِ
    دَامَتْ بَنُوهَا دَامَ إِخْوَانُهَا ... حَتْفَ الْعِدَى وَالْكَهْفَ لِلنَّاصِرِ
    هَذَا السَّرِيعُ الصَّعْبُ فِي رَثْيِهَا ... قَدْ جَاءَ مُنْقَادًا إِلَى خَاطِرِي
    أَسْنَى صَلاَةٍ وَسَلاَمٍ عَلَى ... طَهَ الشَّفِيعِ الْخَاتِمِ الْحَاشِرِ
    ويقول الشاعر اللوذعي«بيا»بن الحسين اليحيوي في رثائهاSadبحر البسيط)

    رَاحَتْ إِلَى رَحْمَةِ الرَّحْمَانِ بِالْبِشَرِ ... وَالأَمْنِ دَرْجَالَهَا عَنْ سَائِرِ الْبَشَرِ
    هِيَ الَّتِي تَشْهَدُ الأَنْدَاءُ أَنَّ لَهَا ... فَضْلاً رَسِيساً مَدَى الأَيَّامِ وَالْعُصُرِ
    جَادَتْ عَلَى قَبْرِهَا مِنْ رَحْمَةٍ سُحُبٌ ... تَهْمِي مَدَى الدَّهْرِ بِالآصَالِ وَالْبُكَرِ
    مَا لِلْوَرَى مِنْ سِهَامِ الموْتِ إِنْ نَزَلَتْ ... بِكُلِّ حَيٍّ مَفَرٌّ خَارِجَ الْقَدَرِ
    ِإلاَّ الرِّضَى بِقَضَاءِ الرَّبِّ جَلَّ وَفِي ... طَهَ النَّبِي إِسْوَةٌ عَنْ كُلِّمَا ذَكَرِ
    وَفِي الْبَتُولِ إِذَا مَا أُسْرَةٌ فَقَدَتْ ... لِلأُمِّ إِسْوَةُ كُلِّ النَّاسِ فِي الْخَبَرِ
    يَا رَبَّنَا أَوْلِهَا كُلَّ الْمُنَى وَقِهَا ... مِنْ كُلِّ مَا تَخْتَشِي بِسَيِّدِ الْبَشَرِ
    صَلَّى عَلَيْهِ صَلاَةً لاَ نَفَادَ لَهَا ... مَدَى السِّنِينَ مُرُورَ الشَّمْسِ وَالْقَمَـرِ

    ويقول محمد المصطفى بن جدُّ الأبييري: (بحر الطويل)
    أَيَا آمِنَ الدُّنْيَا حَذَارِ مِنَ الدَّهْرِ ... فَإِنَّكَ لاَ تَدْرِي أَتُصْبِحُ أَمْ تَسْرِي
    وَكُنْ حَذِرًا فِي اللهِ بِاللهِ وَاثِقًا ... مَآلَ جَمِيعِ الْخَلْقِ للهِ فيِ الْحَشْرِ
    يُحَاسِبُهُمْ عَنْ كُلِّ قُلٍّ وَكَثْرَةٍ ... وَبِالْعَدْلِ قَدْ يُوليِ الْعُصَاةَ ذَوِي الخُسْرِ
    فَذُو الْفَضْلِ مِنْ فَضْلٍ يُعَامِلُهُمْ بِه ... فَيَسْعَدُ بِالْجَنَّاتِ مُمْتَثِلُ الأَمْرِ
    كَمَا كَانَتِ الدَّرْجَالَهَا طُولَ عُمْرِهَا ... تُدَاوِمُ إِقْبَالاً عَلَى اللهِ بِالْفِكْرِ
    مَعَ الْعِلْمِ وَالتَّقْوَى مَعَ الدِّينِ وَالْوَفَا ... مَعَ الْجُودِ وَالإِحْسَانِ وَالْحِلْمِ وَالصَّبْرِ
    بِحَقِّ إِلَهِ النَّاسِ قَامَتْ مُجِدَّةً ... وَبَيْنَ فِئَامِ النَّاسِ صَاحِبَةُ الْبِرِّ
    بِهَا الْفَضْلُ يَحْيَى وَالسَّمَاحَةُ حَيَّةٌ ... كَمَا حَيِيَ الأَرْضُونَ مِنْ وَابِلِ الْقَطْرِ
    لَقَدْ وَهَبَتْ لِلنَّاسِ مِنْ صِرْفِ مَالِهَا ... مَوَاهِبَ تَبْقَى مَا لَهَا الدَّهْرَ مِنْ حَصْرِ
    وَخَصَّتْ بِتَعْلِيمِ الْكِتَابِ بَرَاعِمًا ... مِنَ النَّاسِ لاَ تَبْغِي بِذَاكَ سِوَى الأَجْرِ
    وَبِالرَّأْفَةِ الْعُلْيَا تَعُمُّ جَمِيعَهُمْ ... وَبِالرَّحْمَةِ الْعُظْمَى لِذِي الضُّعْفِ وَالْفَقْرِ
    سَلِيلَةُ رُكْنِ الْمَجْدِ بِنْتُ إِمَامِهِمْ ... وَأُخْتُ كِرَامِ الْقَوْمِ فيِ الصِّيتِ وَالذِّكْرِ
    وَذَا كُلُّهُ قَدْ جَاءَ مِنْ حَمْزَ جَدِّهَا ... وَقَدْ كَانَ فيِ الأَسْلاَفِ فيِ سَالِفِ الدَّهْرِ
    هُمُ السَّادَةُ الأَخْيَارُ إِنْ جَلَّ مَشْهَدٌ ... يَمُرُّ عَلَى الأَخْيَارِ بِالْخَيْرِ وَالشَّرِّ
    فَيَا رَحْمَةَ الرَّحْمَنِ أُمِّي ضَرِيحَهَا ... بِأَغْزَرِ أَمْطَارٍ مِنَ الْعَفْوِ وَالْغَفْرِ
    وَبِالرَّوْحِ وَالرَّيْحَانِ تَجْعَلُ نُزْلَهَا ... وَتُؤْنِسَهَا مِمَّا تَخَافُ إِلَى الْحَشْرِ
    وَتُسْكِنُهَا الْفِرْدَوْسَ عِنْدَ مَلِيكِهَا ... بِمَقْعَدِ صِدْقٍ نِيلَ بْالْحَمْدِ وَالشُّكْرِ
    وَإِنْ غَابَتِ الدَّرْجَالَهَا فَمَغِيبُهُا ... بِأَحْسَنِ مَا خَتْمٍ وَأَعْظَمِ مَا بِشْرِ
    وَمَاغَابَ مَنْ قَدْخَلَّفَ الْقَرْمَ أَحْمَدًا ... وَإِخْوَتَهُ السَّامِينَ فيِ الْجُودِ وَالْفَخْرِ
    وَإِخْوَتَهَا فِي كُلِّ خَيْرٍ وَنِعْمَةٍ ... يَعِيشُونَ لِلإِنْعَامِ وَالْفَوْزِ وَالنَّصْرِ
    بِجَاهِ رَسُولِ اللهِ أَحْمَدَ جَدِّهِمْ ... عَلَيْهِ صَلاَةُ اللهِ مَعْ صَحْبِهِ الْغُرِّ

    ويقول أحمد ابن البشير: (بحر الكامل)
    خَطْبٌ لَعَمْرُكَ فَطَّرَ الأَكْبَادَا ... فَالصَّبْرُ عِنْدَ سَمَاعِهِ قَدْ بَادَا
    خَطْبٌ لَهُ قَدْ سُفِّهَتْ أَحْلاَمُنَا ... إِذْ سَلَّ مِنْ أَطْنَابِهَا الأَوْتَادَا
    خَطْبٌ بِهِ الدَّرْجَالَهَا قَدْ وَدَّعَتْ ... إِنَّ التَّجَلُّدَ قَدْ فَنَى أَوْ كَادَا
    لَهْفِي وَيَا أَسَفِي لَهَا فَمُصَابُهَا ... فِي وَقْعِهِ قَدْ جَاوَزَ الْمُعْتَادَا
    لَهْفَ الْمُجَاوِرِوَالْغَرِيبِ وَذِي الضَّنَى ... لِمَلاَذِهِمْ مَنْ يَجْمَعُ الأَضْدَادَا
    يَا شِيعَةَ الدَّرْجَالَهَا مَا صَابَكُمْ ... أَبْقَى الْجَوَى بِقُلُوبِنَا يَتَهَادَى
    لاَ تَحْسِبُوا فِي آلِ عَزُّوزَ الْمُصِيـ ... ـبَةُ وَحْدَهَمُ بَلْ عَمَّتِ الأَجْوَادَا
    أَعْنِي بِهِ الأَخْوَالَ أَبْنَاءَ الرِّضَى ... أَيْ سِيدِ عَبْدَ اللَّ الْحِمَى الأَمْجَادَا
    هَذَا هُوَ الْخَطْبُ الْجَسِيمُ لأَنَّهُ ... عَمَّ الْبِلاَدَ أَبَاطِحًا وَوِهَادَا
    لَوْ لَمْ يَكُ التَّسْلِيمُ حَتْمًا فِي الْقَضَا ... عَزَّ السُّلُوُّ فَلاَ تَرَى مُنْقَادَا
    لَكِنَّمَا الإِيـمَـانُ يَمْنَعُ أَهْلَهُ ... لِسَدَادِهِ التَّحْرِيفَ وَالإِلْحَادَا
    قَدْ كَرَّسَتْ أَيَّامَهَا فِي طَاعَةٍ ... حَتَّى شَأَتْ فِي الطَّاعَةِ الْعُبَّادَا
    قَدْ أَخْلَصَتْ للهِ فِي أَعْمَالِهَا ... لاَ تَخْتَشِي لَوْمـًا وَلاَ أَنْدَادَا
    شَهْرُ الْمُحَرَّمِ فِي (هَكٍ)
    (1)
    مِنْهُ مَضَتْ ... بِالأَرْبِعَا أَسَفًا لَهَا إِذْ نَادَى
    دَاعِي الْمَنُونِ إِلَى كَرَامَةِ رَبِّهَا ... لِيُجِلَّهَا وَيُنِيلَهَا الأَمْدَادَا
    فِي هِجْرَةِ الْمُخْتَارِ حَجَّةَ (بَيْتَشٍ)
    (2)
    ... أَعْظِمْ بِهِ مِنْ حَادِثٍ لاَ عَادَا
    وَالْعُمْرُ (جَصٌّ)
    (3)
    وِفْقَ عُمْرِ المصْطَفَى ... وَالنَّهْجُ عَنْ مِنْهَاجِهِ مَا حَادَا
    فَاللهَ نَرْجُو عِنْدَهُ إِعْطَاءَهَا ... مِنْ فَضْلِهِ مَا لاَ يَخَافُ نَفَادَا
    فِي جَنَّةِ الْفِرْدَوْسِ بَيْنَ جُدُودِهَا ... مَنْ قَدْ عَلَوْا بَيْنَ الْوَرَى الأَجْدَادَا
    إِنْ يَشْمَتَنَّ عَدُوُّهَا بِفِرَاقِهَا ... فَلْيَحْذَرَنْ لِلْمَوْتِ أَنْ يَنْقَادَا
    وَالشَّامِتُونَ بِفَقْدِهَا يَكْفِيهِمُ ... أَنَّ الْحِمَامَ لَهُمْ حَمَى الْمِرْصَادَا
    فِيهَا نُعَزِّي الْمُسْلِمِينَ جَمِيعَهُمْ ... وَنُفُوسَنَا مِنْ قَبْلُ وَالأَوْلاَدَا
    وَلَنَا الْعَزَاءُ بِأَحْمَدٍ خَيْرِ الْوَرَى ... فَبِهِ الْعَزَاءُ لِمَنْ دَرَى الإِرْشَادَا
    وَالْحَمْدُ للهِ الَّذِي أَبْقَى لَنَا ... مِنْ بَعْدِهِ الأَوْلاَدَ وَالأَحْفَادَا
    وَالإِخْوَةَ الشُّرَفَا الْكِرَامَ بَنِي الرِّضَى ... حَمْزَ الَّذِي فِي قَوْمِهِ قَدْ سَادَا
    وَعَلَى الْمُخَلَّفِ دَامَ أَحْمَدُ سَالِمٌ ... يَحْمِي الْحِمَى وَيُبَدِّدُ الْحُسَّادَا
    وَيَدُومُ لِلضُّعَفَاءِ يَرْأَبُ صَدْعَهُمْ ... وَمِنَ الْعَدُوِّ يُقَوِّمُ الْمُنْآدَا
    يَا رَبِّ بَارِكْ فِي الْجَمِيعِ وَأَوْلِهِ ... عِزًّا وَنَصْرًا يَشْمَلُ الأَفْرَادَا
    وَقِهِمْ مَكَارِهَ دَهْرِهِمْ وَاجْعَلْهُمُ ... فَوْقَ الأَنَامِ جَمَاعَةً وَفُرَادَى
    وَاجْعَلْهُمُ مَأْوَى الأَحِبَّةِ كُلِّهِمْ ... وَاكْبِتْ بِهِمْ يَا رَبَّنَا مَنْ عَادَى
    بِالْمُصْطَفَى الْمُخْتَارِ أَحْمَدَ جَدِّهِمْ ... مَنْ لِلْمَكَارِمِ وَالْعُلَى قَدْ شَادَا
    صَلَّى عَلَيْهِ إِلَهُهُ مَعْ آلِهِ ... مَا الْخَطْبُ مِنَّا فَطَّرَ الأَكْبَادَا

    ---------------------------


    1- هك: 25.

    2- بيتش: 1412هـ/ الموافق 1991م.

    3- جص: 63.حسب حساب الجمل المغربي.

    ........... يتبع ...........
    أحمد سالم السباعي
    أحمد سالم السباعي
    مشرف
    مشرف


    عدد الرسائل : 425
    البلد : موريتانيا
    تقييم القراء : 4
    النشاط : 6782
    تاريخ التسجيل : 15/04/2010

    نبذة عن الشريفة «الدرجالها» بنت حمزه  Empty رد: نبذة عن الشريفة «الدرجالها» بنت حمزه

    مُساهمة من طرف أحمد سالم السباعي الخميس 15 يوليو - 1:50

    ........... تابع ...........

    ويقول الشاعر محمد بن الطالب بن زين العزوزي السباعي الموريتاني، والذي بعد ذلك لقب "أمير الشعراء" بـ أبو ظبي سنة: 2008 م : (بحر الكامل)
    دَمْعٌ بِعَيْنِكَ أَمْ دِمَاؤُكَ تَذْرُفُ ... أَمْ كُلُّ ذَلِكَ مِنْ مُصَابِكَ أَضْعَفُ
    الْيَوْمَ يَبْكِي الْجُودُ غَيْبَةَ أُمِّهِ ... وَالْيَوْمَ بِالْكَرَمِ الْعَوَاصِفُ تَعْصِفُ
    وَالْيَوْمَ يَحْتَرِقُ الْيَتِيمُ بِيُتْمِهِ ... بِالأَمْسِ كَانَ بِفَضْلِ كَفِّكِ يَتْرَفُ
    يَا أُمُّ عَفْوَكِ فَالرِّثَاءُ يَعُوزُنِي ... لاَ النَّثْرُ جَادَ وَلاَ الْقَصِيدَةُ تُسْعِفُ
    مَا فِي النِّسَاءِ شَبِيهَةٌ لَكِ عِفَّةً ... أُنْسُ النِّسَاءِ هَوًى وَأُنْسُكِ مُصْحَفُ
    وَجْهٌ بَشُوشٌ لاَ يُقَطِّبُ جَفْنَهُ ... حِقْدٌ وَلاَ يَبْدُو عَلَيْهِ تَأَسُّفُ
    وَيَدٌ تَجُودُ بِمَا لَهَا مَبْسُوطَةً ... وَيَدُ الْبَخِيلِ إَذَا تُجَرَّبُ تَرْجُفُ
    مَا صَانَ قَلْبُكِ قَطُّ أَيَّ ضَغِينَةٍ ... حَاشَاكِ أَنْتِ مِنَ الضَّغِينَةِ أَشْرَفُ
    وَالْقَوْلُ إِنْ حَدَّثْتِ لَيْسَ بِكَاذِبٍ ... وَالْوَعْدُ عِنْدَكِ لاَ يُدَاسُ وَيُخْلَفُ
    يَا أُمُّ عَفْوَكِ فَالْخِصَالُ كَثِيرَةٌ ... اللهُ يَعْلَمُ وَالْخَلاَئِقُ تَعْرِفُ
    وَلَدَيْهِ يَنْعَمُ بِالْجَزَاءِ مُوَفَّقٌ ... وَلَدَيْهِ بِالْغُفْرَانِ يُرْحَمُ مُسْرِفُ
    عَزُّوزُ أَوْرَثَكِ الْعُلَى فَحَفِظْتِهِ ... للهِ أَمْجَادٌ تُصَانُ وَتُتْحَفُ
    يَا بِنْتَ حَمْزَةَ مَنْ عَلَتْ دَرْجَالَهَا ... وَبِكُلِّ وَصْفٍ فِي الْمَكَارِمِ تُوصَفُ
    كُنَّا حَيَاتَكِ وَاقِفِينَ وَلَمْ يَعُدْ ... فِي الْحَادِثَاتِ لَنَا بُعَيْدَكِ مَوْقِفُ
    فَخُذِي كِتَابَكِ فِي يَمِينِكِ نَاصِعاً ... فَالْفَوْزُ يُسْدَى وَالْمَحَبَّةُ تُقْطَفُ
    ثُمَّ الصَّلاَةُ عَلَى النَّبِيِّ الْمُصْطَفَى ... مِسْكُ الْخِتَامِ بِهَا يُزَانُ وَيُتْحَفُ

    وهذه المرثية تجلى فيها صدق العاطفة مما أكساها حلة الجمال،
    ومنحها الامتياز والتفوق !!

    ويقول محمد ابن الواثق: (بحر المديد)
    أَبَدًا تَأْتِي الْمَنُونُ فَلاَ ... رَيْبَ فِي أَنْ تَدْعُوَ الْجَفَلَى
    وَعَلَيْهَا لاَ تُغَادِرُ مِنْ ... مَنْ تَرَى أُنْثَى وَلاَ رَجُلاَ
    فَتَذَكَّرْ ذَا الْمَمَاتَ وَلاَ ... تَنِ مِنْهُ خَائِفًا وَجِلاَ
    فَادِّكَارُ الْمَوْتِ لاَزِمُهُ ... خَشْيَةُ الْمَرْءِ الإِلَهَ عَلاَ
    مَضَتِ الدَّرْجَالَهَا فَمَضَى ... سُؤْدَدٌ عَمَّ الْوَرَى وَعَلاَ
    وَمَضَى الإِنْفَاقُ شِنْشِنَةً ... إِنْ غَدَتْ أَهْلُ السُّخَا بُخَلاَ
    وَمَضَى حَلٌّ لِمُشْكِلَةٍ ... حَارَ فِي حَلٍّ لَهَا الْعُقَلاَ
    وَمَضَى بِشْرٌ وَتَكْرِمَةٌ ... إِنْ بِهَا ضَيْفُ الشِّتَا نَزَلاَ
    وَمَضَى ذِكْرُ الْمُهَيْمِنِ دَوْ ... مًا إِذَا مَا غَافِلٌ غَفَلاَ
    وَاشْتِغَالٌ بِالْكِتَابِ فَمَا ... تَبْتَغِي يَوْمـًا بِهِ بَدَلاَ
    حَفِظَتْ آيَاتِهِ وَأَضَا ... فَتْ إِلَى حِفْظٍ لَهَا الْعَمَلاَ
    وَتَرَقَّتْ فِي النَّدَى رُتَبًا ... أَقْصَرَتْ مِنْ دُونِهَا الْفُضَلاَ
    وَغَدَتْ كَهْفَ الْوَرَى وَعَلاَ ... فَضْلُهَا الْيَافُوخَ مِنْ زُحَلاَ
    سَلْ ذَوِي الْقُرْبَى وَذَا بُعُدٍ ... عَنْ نَدَاهَا وَالضُّيُوفَ سَلاَ
    وَسَلِ الْجِيرَانَ هَلْ عَدِمُوا ... وَبْلَهَا الْمُغْدَوْدِقَ الْهَطِلاَ
    كُلُّ ذَا قَدْ كَانَ شِيمَةَ مَنْ ... مِنْ ذَوِيهَا الأَكْرَمِينَ خَلاَ
    كَانَ إِبْرَاهِيمُ وَالِدَهَا ... أَكْرَمَ الْفِتْيَانِ وَابْنَ جَلاَ
    وَأَبُوهُ حَمْزَ حَازَ عَلاً ... صَارَ لِلأَشْرَافِ خَيْرَ حُلَى
    وَبَنُو عَزُّوزَ
    (1)
    مَعْشَرُهَا ... هُمْ بُدُورُ الدُّجْيَةِ النُّبَلاَ
    قَدْ أَقَامَتْ بَيْنَنَا عُمُرًا ... بَانَ فِيهِ فَضْلُهَا وَجَلاَ
    وَمَضَتْ وَاللهُ يَرْحَمُهَا ... فَمَضَى الْمَعْرُوفُ وَارْتَحَلاَ
    فَجَزَاهَا اللهُ صَالِحَةً ... وَحَبَاهَا بِالْمُنَى نُزُلاَ
    وَثَوَتْ فِي الْخُلْدِ نَائِلَةً ... مِنْ رِضَاهُ السُّؤْلَ وَالأَمَلاَ
    مَنْ يَسُؤْهُ مَوْتُهَا فَبِأَبْـ ... ـنَائِهَا فَلْيَفْرَحِ الْجَذَلاَ
    وَبِالاِخْوَانِ الْكِرَامِ فَهُمْ ... مَا هُمُ مَنْ يُصْلِحُ الْخَلَلاَ
    وَيَهُونُ الْخَطْبُ مَا وُجِدُوا ... فَبِهِمْ لِلْحَادِثَاتِ جَلاَ
    أَصْلِحِ اللَّهُمَّ حَالَهُمْ ... وَقِّهِمْ يَا رَبِّ كُلَّ بَلاَ
    بِمَدِيدِ الشِّعْرِ رُمْتُ رِثًا ... بَعْدَ مَا أَسْدَيْتُهُ رَمَلاَ
    وَعَلَى خَيْرِ الْبَرِيَّةِ صَلْـ ... ـلَى الْعَلِي مَا مَقْصَدٌ كَمُلاَ


    ------------------
    1- عزوز هو الجد الجامع لفخذ أولاد عزوز المعروفين بالشجاعة والكرم وحسن الأخلاق وحمل الكل والشمم وحفظ العهد... وفيهم يقول العالم الأديب المؤرخ أحمدُّ بن إبراهيم الحسني من قصيدة له:
    وَحَيَّ بَنِي عَزُّوزَ لاَ تَنْسَ ذِكْرَهُمْ ... لأَنَّهُمُ قَوْمٌ أَجَادُوا الْمَبَانِيَا
    وَكَمْ أَتْقَنُوا الْعِلْمَ النَّفِيسَ وَبَيَّنُوا ... دَقَائِقَهُ حَتَّى أَبَانُوا الْمَعَانِيَا
    أُولَئِكَ قَوْمٌ ذَلَّلُوا كُلَّ ظَالِمٍ ... بِحَمْلِهِمُ وَرْوَارَهُمْ وَالتُّسَاعِيَا
    أُولَئِكَ قَوْمٌ أَثْبَتُوا لِقَبِيلِهِمْ ... جَمِيعَ الثَّنَا قَاصِيهِمُ وَالأَدَانِيَا
    وَجَالُوا بِمَيْدَانِ الْعُلَى خَيْرَ جَوْلَةٍ ... وَرَاضُوا بِضَرْبِ الْمُرْهَفَاتِ الْعَوَاصِيَا


    ........... يتبع ...........
    أحمد سالم السباعي
    أحمد سالم السباعي
    مشرف
    مشرف


    عدد الرسائل : 425
    البلد : موريتانيا
    تقييم القراء : 4
    النشاط : 6782
    تاريخ التسجيل : 15/04/2010

    نبذة عن الشريفة «الدرجالها» بنت حمزه  Empty رد: نبذة عن الشريفة «الدرجالها» بنت حمزه

    مُساهمة من طرف أحمد سالم السباعي الخميس 15 يوليو - 1:53

    ........... تابع ...........

    ويقول العلامة، الشاعر الفحل أحمدو بن البشير: (بحر الكامل)
    الرُّوحُ بَعْدَ الأُخْتِ ثَكْلَى يَالَهَا ... لَمْ تَسْتَطِبْ عَيْشاً وَرَا الدَّرْجَالَهَا
    قَدْ أَوْدَعَتْ إِذْ وَدَّعَتْ بِقُلُوبِنَا ... كُلُّ الْجَوَى حُزْناً عَلَيْهَا يَالَهَا
    هَذَا هُوَ الْخَطْبُ الأَلِيمُ لأَنَّهُ ... عَمَّ الأَنَامَ نِسَاءَهَا وَرِجَالَهَا
    خَطْبٌ أَلَمَّ لِفَقْدِهَا أَسَفًا لَهَا ... لَوْ تَنْفَعُ الآسِي لَهَا أَسَفًا لَهَا
    إِنَّ الْخَلِيقَةَ عَمَّهَا كُلُّ الأَسَى ... مِنْ فَقْدِهَا إِذْ هَيَّجَتْ بَلْبَالَهَا
    لَيْتَ الْعِدَى كَانُوا الْفِدَى كُلاًّ لِمَنْ ... بَيْنَ الأَوَانِسِ لَمْ نَجِدْ أَمْثَالَهَا
    لَوْ كَانَ لِلْمَوْتِ الْفِدَا فِيمَا مَضَى ... لَوْ وَاحِدًا كَانَ الْجَمِيعُ فِدًا لَهَا
    لَوْ كَانَ فِعْلُ الْخَيْرِ يُبْقِي أَهْلَهُ ... أَبْقَى لَنَا الدَّرْجَالَهَا وَفِعَالَهَا
    لَوْ كَانَ بِالْخُلْقِ الْحَسِينِ بَقَا الْوَرَى ... أَبْقَى لَنَا الدَّرْجَالَهَا وَخِصَالَهَا
    لَوْ كَانَ بِالْوَجْهِ الْجَمِيلِ بَقَا الْوَرَى ... أَبْقَى لَنَا الدَّرْجَالَهَا وَجَمَالَهَا
    لَكِنَّمَا الأَمْرُ الْمُحَتَّمُ لاَ تَقِي الْـ ... ـآبَاءُ مِنْ أَحْدَاثِهِ أَطْفَالَهَا
    كَلاَّ وَلاَ أَعْلَى الْحُصُونِ لأَهْلِهَا ... بَلْ لاَ تَقِي أُسْدُ الشَّرَى أَشْبَالَهَا
    لاَ عَارَ إِنْ مَاتَ الَّذِي أَبْقَى الثَّنَا ... فَالْمَوْتُ يَعْتَامُ الْكِرَامَ عُلًى لَهَا
    نَالَتْ مِنَ الْخَيْرَاتِ أَسْمَى رُتْبَةٍ ... بَيْنَ الْوَرَى قَلَّ الَّذِي قَدْ نَالَهَا
    قَامَتْ بِتَعْلِيمِ الْقُرَانِ لِمَنْ أَتَى ... دُونَ الْجَزَا فَاللهُ يُصْلِحُ حَالَهَا
    عَجَبًا لَهَا مِنْ يُمْنِهَا أَنَّ الْقَضَا ... كَيْمَا تَرَى فِي خَتْمِهَا إِجْلاَلَهَا
    بِالأَرْبُعَا شَهْرَ الْمُحَرَّمِ فِي هَكٍ ... مِنْهُ قَضَى عَنَّا الْعَلِي تَرْحَالَهَا
    وَالْعَامُ فِي الْهِجْرِيِّ أَحْرُفُ بَيْتَشٍ ... وَالْعُمْرُ عُمْرُ الْمُصْطَفَى وَكَفَى لَهَا
    وَالْجَدُّ حَمْزَ فَتَى بَنِي عَزُّوزَ مَنْ ... عَلِمَ الْبَرِيَّةُ كُلُّهَا إِفْضَالَهَا
    أَبْنَاءُ عَبْدِ اللهِ هُمْ أَخْوَالُهَا ... نِعْمَ الْعُمُومَةُ قَابَلَتْ أَخْوَالَهَا
    فَكِلاَ الْعُمُومَةِ وَالْخُؤُولَةِ فَضْلُهُ ... عَمَّ الْبِلاَدَ وِهَادَهَا وَرِمَالَهَا
    مَا شَابَهَا غَيْرَ الْعِبَادَةِ شَائِبٌ ... إِذْ أَخْلَصَتْ لإِلَهِهَا أَعْمَالَهَا
    فَاللهُ يَرْحَمُهَا بِرَحْمَتِهِ الَّتِي ... وَسِعَتْ جَدًى وَيُحَقِّقَنْ آمَالَهَا
    فِي جَنَّةِ الْفِرْدَوْسِ أَعْلَى رُتْبَةٍ ... قَدْ نَالَهَا ذُو رُتْبَةٍ تُولَى لَهَا
    وَيُبَارِكَنْ فِيمَنْ لَهُ قَدْ خَلَّفَتْ ... مِنْ نُخْبَةٍ حَتَّى تَنَالَ مَنَالَهَا
    وَالإِخْوَةَ الشُّمَّ الْكِرَامَ فَأَوْلِهِمْ ... مِنْكَ الرَّجَا وَلْتَنْشُرَنْ أَجْيَالَهَا
    وَلْتَرْفَعَنْ فَوْقَ الْحَسُودِ جَمِيعَهُمْ ... وَالأَصْدِقَا أَصْلِحْ بِهِمْ أَحْوَالَهَا
    بِالْمُصْطَفَى جَدِّ الْجَمِيعِ وَمَنْ لَهُ ... عُظْمَى الشَّفَاعَةِ حَامِلاً أَثْقَالَهَا
    صَلَّى عَلَيْهِ صَلاَتَهُ رَبُّ الْوَرَى ... وَالآلِ مَا كَانَ السَّلاَمُ كَمَالَهَا

    وفي رثائها يقول الشاعر الفحل أحمدُّ بن أسند الجكني الموسوي:
    (بحر الوافر)
    سَقَى الدَّرْجَالَهَا عَذْبَ الزُّلاَلِ ... مِنَ انْهَارِ الْجِنَانِ بِلاَ انْفِصَالِ
    وَطَيَّبَ رَوْضَةً تَحْوِي عُلاَهَا ... بِرَيْحَانٍ كَأَنْفَاسِ الْغَـوَالِي
    إَلَهُ الْعَرْشِ وَهْيَ بِكُلِّ حِينٍ ... تُصَانُ بِرَفْـرَفٍ ضَافِي الظِّلاَلِ
    وَأَنِّسْهَا مَدَى الأَيَّامِ رَبِّي ... بِوِلْدَانٍ تُسَرُّ مَعَ الْمَوَالِي
    وَكُلِّ مَكَانَةٍ فِيهَا سُرُورٌ ... تُعَدُّ لَهَا بِأَعْلَى كُلِّ عَالِ
    تَوَلَّى الصَّبْرُ أَجْمَعُهُ وَأَمْسَتْ ... دُمُوعُ النَّاسِ دَائِمَةَ انْهِمَالِ
    غَدَاةَ نَعَى الشَّرِيفَةَ ذُو مَقَالٍ ... أَسَاءَ الْكُلَّ مِنْ ذَاكَ الْمَقَالِ
    وَلَكِنْ هَانَ خَطْبٌ جَلَّ فِيهِ ... بَنُو عَبْدِ الْوَدُودِ ذُرَى الأَعَالِي
    نُجُومٌ فِي سَمَاءِ الْمَجْدِ لاَحَتْ ... بِهَا الدَّيْجُورُ وَلَّى كَالزَّوَالِ
    حَبَا الرَّحْمَنُ إِبْنَةَ حَمْزَةٍ بِالتْـ ... ـتَرَحُّبِ وَالْكَرَامَةِ وَالْكَمَالِ
    وَلاَ زَالَتْ مَرَاثِي كُلِّ رَاثٍ ... تَعُدُّ لِمَا حَوَتْهُ مِنَ الْخِصَالِ
    فَهَذَا ابْنُ الْحُسَيْنِ لَهُ مَقَالٌ ... تَضَمَّنَهُ الْمَقَامُ بِكُلِّ حَالِ
    فَلَوْ كَانَ النِّسَاءُ كَمَنْ فَقَدْنَا ... لَفُضِّلَتِ النِّسَاءُ عَلَى الرِّجَالِ
    وَمَا غَابَتْ عَنِ الأَحْيَا فَتَاةٌ ... مَدَى الْمَحْيَا تَرَقَّى فِي الْفِعَالِ
    وَكَانَتْ لاَ تُرِيدُ بِذِي الْفِعَالِ ... سِوَى وَجْهِ الْمُهَيْمِنِ ذِي الْجَلاَلِ
    طَهَارَتُهَا مِنَ الأَجْدَادِ طُرًّا ... تُصَانُ بِأَعْمُمٍ مِنْهَا وَخالِ
    فَعِتَرْةُ حَمْزَةٍ فِي الْقَوْمِ نُورٌ ... تَبَلَّجَ ضَوْؤُهُ فَوْقَ الْجِبَالِ
    وَعَزُّوزٌ لَهُ غُرٌّ كِرَامٌ ... مِنَ الأَبْنَاءِ تَزْهُو كَاللَّآلِي
    وَأَحْمَدُ سَالِمٌ مِنْ كُلِّ نَقْصٍ ... تَحَلَّى بِالْمَكَارِمِ وَالْمَعَالِي
    لأُسْرَتِهِ الأَمَاجِدِ نُورُ صِيتٍ ... تَسِيرُ بِهِ السُّرُوجُ مَعَ الرِّجَالِ
    فَأَبْنَا ذِي السِّبَاعِ الشُّوسُ أَعْلَى ... بَنِي الأَشْرَافِ فِي كُلِّ الْمَجَالِ
    فَقَدْ حَازُوا وَلاَ عَجَبٌ خِلاَلاً ... تَقَاصَرَ دُونَهَا كُلُّ الْخِلاَلِ
    هُمُ لَبِسُوا الأَثِيلَ مِنَ الْمَعَالِي ... مَعَ الْبِيضِ الصَّوَارِمِ فِي النِّزَالِ
    رَعَى الرَّحْمَنُ مَجْدَهُمُ دَوَامًا ... بِلاَ قَطْعٍ يَكُونُ وَلاَ زَوَالِ
    سَقَى الدَّرْجَالَهَا الرَّحْمَنُ غَيْثًا ... مِنَ الرِّضْوَانِ مُنْطَلِقَ الْعَزَالِي
    يَعُمُّ الْمُسْلِمِينَ وَكُلَّ حِبٍّ ... ِلذِي الشُّرَفَاءِ مِنْ آتٍ وَخَالِ
    بِجَاهِ الْمُصْطَفَى الْهَادِي الْمُجَلِّي ... جَمِيعَ الْخَلْقِ فِي الرُّتَبِ الْعَوَالِي
    عَلَيْهِ اللهُ صَلَّى كُلَّ حِينٍ ... وَسَلَّمَ بِالدَّوَامِ مَدَى اللَّيَالِي

    ويقول محمدن التندغي: (بحر الرمل)
    حِيَلُ الإِنْسَانِ إِنْ حَانَ الأَجَلْ ... عَنْهُ لاَ تُغْنِي فَدَعْ عَنْكَ الْحِيَلْ
    وَعَلَى اللهِ تَوَكَّلْ تَسْتَرِحْ ... فَعَلَيْهِ فِي الأُمُورِ الْمُتَّكَلْ
    وَإِذَا مَا كُنْتَ ذَا حِبٍّ فَلاَ ... تَجْزَعَنْ إِنْ مَوْتُهُ الْمَحْتُومُ حَلْ
    إِنَّهُ حَتْمٌ عَلَى كُلِّ الْوَرَى ... وَلِرَبِّ الْعَرْشِ كُلٌّ مُرْتَحِلْ
    سَارَتِ الدَّرْجَالَهَا عَنَّا إِلَى ... جَنَّةِ الْفِرْدَوْسِ إِذْ حَلَّ الأَجَلْ
    فَدَهَى كُلَّ الْبَرَايَا حَادِثٌ ... كُلُّ خَطْبٍ بَعْدَهُ أَمْرٌ جَلَلْ
    وَفَقَدْنَا إِذْ فَقَدْنَاهَا التُّقَى ... وَالنَّدَى إِذْ رَحَلَتْ عَنَّا رَحَلْ
    وَتَوَلَّى حَمْلُ كَلِّ الْجَارِ إِنْ ... كَلَّ عَنْهُ الْغَيْرُ مِنْهُ لَمْ تَكِلْ
    وَأَيَادٍ كُنَّ يُسْدَيْنَ إِلَى ... كُلِّ ذِي حَوْجَا وَمَا مِنْهَا تَمَلْ
    وَاجْتِنَابٌ وَامْتِثَالٌ أَنْتَجَا ... فِعْلَ مَفْرُوضٍ وَتَرْكاً لِلْحَظَلْ
    وَمَضَى طَبْعٌ كَصَافِي الشُّهْدِ قَدْ ... صَانَهَا عَنْ كُلِّ طَيْشٍ وَزَلَلْ
    كَمْ ثَوَى الْجِيرَانُ وَالضِّيفَانُ فِي ... ظِلِّهَا مَعْ أَمْنِهِمْ مِنْهَا الْمَلَلْ
    وَلَكَمْ مِنْ بَائِسٍ ذِي أَمَلٍ ... فِي نَدَاهَا لَمْ يَخِبْ مِنْهُ الأَمَلْ
    حَدِّثَنْ عَنْهَا وَقُلْ مَا مِثْلُهَا ... قَدْ رَأَتْهَا فِي الْوَرَى مِنَّا الْمُقَلْ
    بِنْتُ إِبْرَاهِيمَ نَالَتْ مَفْخَرًا ... سَارَ سَيْرَ الشَّمْسِ عَنْهُ لاَ تَسَلْ
    غُرَّةُ الأَشْرَافِ حَمْزَ الْمُرْتَضَى ... جَدُّهَا كَانَ الْفَتَى الْبَدْءَ الْبَطَلْ
    وَبَنُو عَزُّوزَ الاَسْمَى قَوْمُهَا ... عَزَّ مَنْ يُنْمَى إِلَيْهِمْ وَفَضُلْ
    رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهَا وَالرِّضَى ... وَحَبَاهَا بِالْمُنَى الْمَوْلَى الأَجَلْ
    وَجَزَاهَا رَبُّهَا خَيْرَ الْجَزَا ... وَحَبَاهَا بِالْخُلْدِ فِي أَعْلَى مَحَلْ
    وَلَنَا يُبْقِي بَنِيهَا الْكُرَمَا ... وَالأَخِينَ الْغُرَّ أَجْدَى مَنْ بَذَلْ
    وَيُدِيمُ الْعِزَّ مِنْهُمْ مِثْلَمَا ... كَانَ وَالْحُسَّادَ وَالأَعْدَا يُذِلْ
    وَعَلَى الْهَادِي صَلاَةُ اللهِ مَا ... حَسُنَتْ غُرُّ الْمَرَاثِي فِي الرَّمَلْ
    ويقول أيضا: (بحر البسيط)

    الْمَوْتُ حَتْمٌ عَلَى الْمَخْلُوقِ وَالْعَدَمُ ... أَصْلٌ لَهُ وَالْبَقَا للهِ وَالْقِدَمُ
    مَنْ مَاتَ مَاتَ وَذَا الْبَاقِي سَيُدْرِكُهُ ... مَوْتٌ بِهِ قَبْلَهُ قَدْ بَادَتِ الأُمَمُ
    أَفْنَى الْقُرُونَ فَلَمْ يَتْرُكْ لَهَا أَثَرًا ... وَهَكَذَا دَأْبُهُ أَوْ يَذْهَبَ النَّسَمُ
    وَمَا نَجَا حُوَلٌ مِنْهُ بِحِيلَتِهِ ... كَلاَّ وَلاَ بُهْمَةٌ تَعْنُو لَهُ الْبُهَمُ
    وَلاَ جَوَادٌ يَذُمُّ الْوَبْلَ نَائِلُهُ ... جَمُّ النَّوَافِلِ مَهْمَا أَمْسَكَ الْمَلَمُ
    وَمَا ابْنُ آدَمَ لَوْ جَلَّتْ مَزِيَّتُهُ ... بَعْدَ الْمَنِيَّةِ إِلاَّ الذِّكْرُ وَالْحُلُمُ
    وَلَوْ أُتِيحَ الْبَقَا يَوْمًا لِذِي كَرَمٍ ... أَبْقَى الشَّرِيفَةَ إِلدَّرْجَالَهَا الْكَرَمُ

    مَنْ لاَ تُمَاثِلُهَا النِّسْوَانُ لَوْ عَظُمَتْ ... بَل لاَّ تُمَاثِلُهَا الْفِتْيَانُ لَوْ عَظُمُوا
    مَنْ أَفْنَتِ الْعُمْرَ فِي الطَّاعَاتِ بَانِيَةً ... مِنَ الْمَكَارِمِ مَا لَمْ يَبْنِهِ كَرَمُ
    سَلِ الْمُجَاوِرَ عَنْهَا وَالضُّيُوفَ وَسَلْ ... ذَوِي الْحَوَائِجِ مَهْمَا جَلَّتْ الإِزَمُ
    سَلِ الأَيَامَى سَلِ الأَيْتَامَ هَلْ عَدِمُوا ... هِبَاتِهَا لَوْ عَرَا الإِعْسَارُ وَالْعُدُمُ
    سَلِ الْقَرِيبَ وَسَلْ عَنْهَا الْغَرِيبَ وَالاَعْـ ... ـدَا وَالصَّدِيقَ يَفُهْ كُلٌّ بِمَا عَلِمُوا
    يُنْبِئْكَ كُلٌّ بِمَا التَّارِيخُ يَحْفَظُهُ ... عَنْهَا وَيَحْفَظُهُ الْقِرْطَاسُ وَالْقَلَمُ
    حَدِّثْ وَلاَ حَرَجٌ عَمَّا حَوَتْهُ وَقُلْ ... إِنَّ النِّسَاءَ بِأُنْثَى مِثْلِهَا عُقُمُ
    فَبِنْتُ حَمْزَ حَوَتْ بَيْنَ الأَنَامِ عَلاً ... عَنْ مِثْلِهِ قَصُرَتْ مِنْ غَيْرِهَا الْهِمَمُ
    مِنْ آلِ عَزُّوزَ
    (1)
    قَدْ طَابَتْ عَنَاصِرُهَا ... وَزَانَهَا كَرَمُ الأَخْلاَقِ وَالشِّيَمُ
    وَمِنْ بَنِي سِيدِ عَبْدَ الَّ الْكِرَامِ لَهَا ... أَخْوَالُ صِدْقٍ بِهِمْ تَبْآى وَتُحْتَرَمُ
    آبَاؤُهَا كُلُّهُمْ فِي قُطْرِهِ عَلَمٌ ... بِالْمَجْدِ وَالْفَضْلِ وَالإِفْضَالِ مُتَّسِمُ
    وَحَازَ إِخْوَتُهَا مَا فِي جُدُودِهِمُ ... فَإِرْثُهُمْ بَيْنَهُمْ بِالْعَدْلِ يُقْتَسَمُ
    وَزَادَهَا الْكُرَمَا أَبْنَاؤُهَا شَرَفًا ... فَكُلُّهُمْ جَلَمٌ تُجْلَى بِهِ الظُّلَمُ
    وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ عَلَى ... وَجُودِهِمْ لاَ كَبَوْا يَوْمًا وَلاَ عُدِمُوا
    إِنَّا نُعَزِّيهِمُ مِنْ بَعْدِ أَنْفُسِنَا ... عَنِ الْمُصَابِ الَّذِي مِنْ وَصْفِهِ الْعِظَمُ
    فَكُلُّ جَاءَتْ ثَلاَثًا فِي الْكِتَابِ وَمَنْ ... عَنَتْ لَهُ الْعَرَبُ الْعَرْبَاءُ وَالْعَجَمُ
    مَامَاتَ مَنْ خَلَّفَ الأَبْنَاوَالاِخْوَةَ وَالذْ ... ذِكْرَ الْجَمِيلَ وَمَا فِي مَوْتِهِ وَصَمُ
    فَاللهُ يَرْحَمُهَا وَاللهُ يُكْرِمُهَا ... بِالْخُلْدِ فِي جَنَّةٍ تُجْبَى لَهَا النِّعَمُ
    وَبَارَكَ اللهُ فِي إِخْوَانِهَا الْكُرَمَا ... وَفِي بَنِيهَا وَلاَ زَلَّتْ لَهُمْ قَدَمُ
    وَدَامَ مَجْدُهُمُ يَسْمُو وَصِيتُهُمُ ... وَبِالصَّلاَةِ عَلَى الْمُخْتَارِ أَخْتَتِمُ


    ----------------------------
    1- أولاد عزوز: فخذ الشريفة الدرجالها، الآنف الذكر، ومن أمداح قبيلتها أبناء أبي السباع، قول الشاعر الأديب محمدن بن عبد الرحمن الملقب (ولْ اسْلَمْ) اليعقوبي بمناسبة ندوية آوليك سنة 1975 م بين الشرفاء أبناء أبي السباع والترارزة:

    نَادَى الأَمِيرُ خَلِيفَةُ الأُمَرَاءِ ... لأَبِي السِّبَاعِ السَّادَةِ الشُّرَفَاءِ
    النَّازِلِينَ مِنَ الثُّغُورِ مَخُوفَهَا ... وَمِنَ الْبِلاَدِ أَبَاطِحَ الصَّحْرَاءِ
    وَالْمُمْطِرِينَ عَلَى الصَّدِيقِ غُيُوثَهُمْ ... وَعَلَى الْعَدُوِّ شَمَاتَةَ الأَعْدَاءِ
    نَادَاهُمْ بَطَلٌ أَمِيرٌ عَادِلٌ ... مُتَفَوِّقٌ فِي سِيرَةِ الأُمَرَاءِ
    نَادَاهُمُ «نَدْوِيَّةً» شَرَفِيَّةً ... تَدْعُو لِدَعْمِ تَوَاصُلٍ وَإِخَاءِ
    وَتَعَارُفٍ وَتَفَاهُمٍ وَتَآلُفٍ ... وَمَوَدَّةٍ وَصَدَاقَةٍ وَوَلاَءِ
    فَتَرَى وُجُوهَ أَبِي السِّبَاعِ طَوَالِعًا ... مِثْلَ الْكَوَاكِبِ فِي دُجَى الظَّلْمَاءِ
    وَتَرَى الأَمِيرَ أَمَامَهُمْ وَقَبِيلَهُ ... وَمَعَاشِرَ الْعُلَمَاءِ وَالْبُلَغَاءِ
    فَأَدَامَ نَصْرَهُمُ الإِلَهُ وَعِزَّهُمْ ... وَحَبَاهُمُ بِسَعَادَةٍ وَثَرَاءِ
    أَزْكَى الصَّلاَةِ عَلَى النَّبِيِّ أَرِيجُهَا ... يُزْرِي بِعَرْفِ قَرَنْفُلٍ وَكِبَاءِ

    ........... يتبع ...........
    أحمد سالم السباعي
    أحمد سالم السباعي
    مشرف
    مشرف


    عدد الرسائل : 425
    البلد : موريتانيا
    تقييم القراء : 4
    النشاط : 6782
    تاريخ التسجيل : 15/04/2010

    نبذة عن الشريفة «الدرجالها» بنت حمزه  Empty رد: نبذة عن الشريفة «الدرجالها» بنت حمزه

    مُساهمة من طرف أحمد سالم السباعي الخميس 15 يوليو - 1:56

    ........... تابع ...........

    ويقول محمد ابن الواثق: (بحر الوافر)
    عَنِ الدَّرْجَالَهَا عَزِّ الْيَتَامَى ... وَأَرْبَابَ الْحَوَائِجِ وَالأَيَامَى
    وَعَزِّ ابْنَ السَّبِيلِ وَكُلَّ عَافٍ ... وَجَارًا لاَ يَمَلُّ بِهَا الْمُقَامَا
    وَإِنْفَاقاً لِوَجْهِ اللهِ كَانَتْ ... تُدَاوِمُهُ وَتَكْتُمُهُ الأَنَامَا
    وَعَزِّ الذِّكْرَ تَعْلِيماً وَحِفْظاً ... وَعَزِّ الْفَرْضَ وَالنَّفْلَ الْمُدَامَا
    وَعَزِّ الصَّوْمَ حَيْثُ اشْتَدَّ حَرٌّ ... وَقَوْمَ اللَّيْلِ حَيْثُ الْغَيْرُ نَامَا
    إِلَى بِرٍّ وَإِحْسَانٍ أُضِيفَا ... إِلَى إِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى دَوَاماً
    بِهَا الْمَذْكُورُ قَدْ أَضْحَى مُصَاباً ... وَلَوْ يَسْطِيعُ وَقَّاهَا الْحِمَامَا
    وَكَمْ مِنْ فَعْلَةٍ غَرَّاءَ كَانَتْ ... تَفُوقُ بِهَا الْكَرَائِمَ وَالِكِرَامَا
    مَضَتْ لَمَّا مَضَتْ مَعَهَا وَأَبْقَتْ ... جَمِيلَ الذِّكْرِ وَالأَجْرَ الْعُظَامَا
    وَكَمْ وَهَبَتْ وَمَا تَخْشَى افْتِقَارًا ... مَصُونَ الْعَيْنِ وَالنَّعَمَ الْمُسَامَا
    وَقَدْ ضَمَّتْ حَمِيدَاتِ الْمَسَاعِي ... إِلَى نَسَبٍ حَمِيدٍ قَدْ تَسَامَى
    مِنَ الشُّرَفَا بَنِي ذِي الأُسْدِ حَلَّتْ ... مَحَلاًّ لَنْ يُنَالَ وَلَنْ يُرَامَا
    لَهَا عَزُّوزُ أَصْلُ الْفَخْرِ أَصْلٌ ... عَلاَ فَعَلَتْ مِنَ الْمَجْدِ السَّنَامَا
    وَأَبْنَا سِيدِ عَبْدَ اللَّ الأَعِزَّا ... لَهَا أَخْوَالُ صِدْقٍ لَنْ تُسَامَى
    وَكَمْ بَاكٍ وَبَاكِيَةٍ عَلَيْهَا ... وَبَاكٍ بِنْتَ حَمْزَةَ مَا أَلاَمَا
    وَلَوْ كَانَ الْبُكَاءُ يَرُدُّ مَيْتاً ... تَرَكْنَا الدَّمْعَ يَنْسَجِمُ انْسِجَامَا
    وَخِلْنَا ذَاكَ مَفْرُوضاً عَلَيْنَا ... وَلَمْ نَسْمَعْ لِذِي لَوْمٍ مَلاَمَا
    سَقَى الرَّحْمَانُ قَبْرًا قَدْ حَوَاهَا ... مُرِبَّ الْوَبْلِ وَالدِّيَمَ الرِّهَامَا
    وَوَافَتْهَا مِنَ الرَّحْمَانِ رُحْمَى ... وَلَقَّاهَا الْمَسَرَّةَ وَالسَّلاَمَا
    وَنَالَتْ فِي ذُرَى الْفِرْدَوْسِ مَثْوًى ... تَنَالُ بِهِ الْمُؤَمَّلَ وَالْمَرَامَا
    وَبَارَكَ فِي الأَخِينَ وَفِي بَنِيهَا ... وَدَامَ الْفَضْلُ مِنْهُمْ وَاسْتَقَامَا
    وَلاَ زَالُوا كَمَا كَانُوا بُنَاةً ... لِمَجْدِهِمُ فَمَا يَخْشَى انْهِدَامَا
    وَلاَ سُرَّتْ أَعَادِيهِمْ وَصَلَّى ... عَلَى الْمُخْتَارِ جَدِّهِمُ خِتَامَا
    وله أيضا: (بحر المتقارب)

    دَعَا الشِّعْرَ فِكْرِي لأَمْرٍ مُهِمْ ... فَلَبَّى وَقَالَ الْقَوَافِي هَلُمْ
    وَوَافَيْنَ يُغْرِينَنِي قُوَلاً ... لَكَ السَّبْقُ فِي أَمْرِنَا فَاحْتَكِمْ
    فَقَدِّمْ رِثَاءً لِدَرْجَالَهَا ... فَذُو رَثْيِهَا وَالْعَلِي لَمْ يُلَمْ
    تَقَارَبْ إِلَى رَثْيِهَا وَالْتَزِمْ ... مُجَادَ الْقَوَافِي وَخَيْرَ الْكَلِمْ
    فَهِيَ الَّتِي قَدْ عَلاَ فَضْلُهَا ... جَمِيعَ الْوَرَى عُرْبَهُمْ وَالْعَجَمْ
    وَهِيَ الَّتِـي شَيَّدَتْ مُبْتَنًى ... عُلاَهَا عَلَى رَاسِيَاتِ الدُّعُمْ
    وَهِيَ الَّتِي جَانَبَتْ قَوْلَ لاَ ... بِغَيْرِ الْمَثَانِي وَوَالَتْ نَعَمْ
    وَأَعْمَالَهَا لِلْعَلِي أَخْلَصَتْ ... فَنَالَتْ أُجُورًا وَحَمْدًا أَعَمْ
    وَبِالْعَرْضِ بِالْفَتْحِ مَكْسُورَةً ... وَقَتْ كُلَّ مَا يُخْتَشَى مِنْهُ ذَمْ
    وَأَغْنَتْ عَنِ الْغَيْثِ كُلَّ الْعُفَا ... ةِ بِالْبَذْلِ عِنْدَ اشْتِدَادِ الأَزَمْ
    وَحَازَتْ خِصَالَ ذَوِيهَا الأُلَى ... عَلَوْا بِالتُّقَى وَالَّندَى وَالْكَرَمْ
    كَحَمْزَ الْمُفَدَّى وَإِبْرَاهِمَ الرْ ... رِضَى جَدِّهَا وَأَبِيهَا الْكَرَمْ
    وَعَزُّوزُ مَنْ عِزُّهُ مُكْسِبٌ ... بَنِيهِ اعْتِزَازًا لَهُمْ قَدْ عُلِمْ
    حَوَتْ مَا حَوَى كُلُّهُمْ فَارْتَقَتْ ... إِلَى قِمَّةِ الْمَجْدِ ذَاتِ الشَّمَمْ
    فَأَضْحَتْ لِكُلِّ الْوَرَى مَلْجَأً ... وَأَضْحَى لَهُمْ بَيْتُهَا كَالْحَرَمْ
    وَسَارَتْ فَأَذْكَتْ مُمِضَّ الْجَوَى ... وَكَادَتْ مَبَانِي النَّدَى تَنْهَدِمْ
    فَمِنْ فَقْدِهَا عَمَّ كُّلُ الأَسَى ... وَظَلَّتْ دُمُوعُ النَّدَى تَنْسَجِمْ
    إِلَى رَحْمَةٍ مِنْ إِلَهِ الْوَرَى ... وَأَكْرَمِ مَثْوًى لِمَنْ قَدْ رَحِمْ
    وَبَارِكْ إِلَهِي عَلَى آلِهَا ... كأَبَنْاَئِهَا وَالأَخِينَ الْبُهَمْ
    وَفِي الشُّرَفَا آلِ مَوْلَى السِّبَا ... عِ بَارِكْ وَكُنْ كَافِيًا مَا أَهَمْ
    وَأَسْنَى صَلاَةٍ عَلَى جَدِّهِمْ ... شَفِيعِ الْبَرَايَا بِهَا أَخْتَتِمْ

    ويقول أحمدُّ بن محمدا بن البشير: (بحر الوافر)
    لِدَارِ الْخُلْدِ وَالنُّزْلِ الْعَظِيمِ ... دَعَا الدَّرْجَالَهَا دَاعِي الرَّحِيمِ
    لِيَرْحَمَهَا وَيُكْرِمَهَا بِمَا فِي ... مُوَاسَاةِ الأَرَامِلِ وَالْيَتِيمِ
    وَيُوفِرَ حَظَّهَا مِنْ كُلِّ خَيْرٍ ... مَعَ الأَجْدَادِ فِي أَعْلَى النَّعِيمِ
    وَيَجْزِيهَا عَنِ الإِسْلاَمِ خَيْرًا ... بِمَا فَعَلَتْ مِنَ الْعَمَلِ الْقَوِيمِ
    فَقَدْ كَانَتْ مَدَى الْمَحْيَا اجْتِبَاءً ... تَسِيرُ عَلَى الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ
    وَتُعْطِي كُلَّ ذِي حَقٍّ عَلَيْهَا ... حُقُوقَهُمُ عَلَى الْوَجْهِ الْحَكِيمِ
    سَقَى الدَّرْجَالَهَا فِي كُلِّ آنٍ ... مَعَ الرَّيْحَانِ وَالرَّوْحِ الْعَمِيمِ
    سَحَائِبُ رَحْمَةٍ تَحْنُو عَلَيْهَا ... حُنُوَّ الْمُرْضِعَاتِ عَلَى الْفَطِيمِ
    وَضَاعَفَ أَجْرَهَا فِي كُلِّ خَيْرٍ ... قَدِيمٍ مِنْهُ أَوْ غَيْرِ الْقَدِيمِ
    وَفِي الْفِرْدَوْسِ يَصْحَبُهَا ذَوُوهَا ... تَقُودُهُمُ لأَعْلَى كَالزَّعِيمِ
    وَيَرْحَمُ حَمْزَةً أَعْنِي أَبَاهَا ... أَبَا الأَجْوَادِ وَالْمَلإِ الْعَظِيمِ
    بَنِي عَزُّوزَ أَكْرَمِ كُلِّ حَيٍّ ... مِنَ الأَشْرَافِ أَحْبَابِ الْعَلِيمِ
    وَبَارَكَ فِي الَّذِي قَدْ خَلَّفَتْهُ ... مِنَ الأَبْنَا ذَوِي الشَّكْلِ الْعَدِيمِ
    هُمُ الأَجْوَادُ لاَ الأَجْوَادُ تَحْكِي ... لِعُشْرِ الْمَجْدِ مِنْهُمْ وَالْحَظِيمِ
    فَلاَ زَالُوا الزَّمَانَ عَلَى الأَعَادِي ... رُؤُوسًا فَوْقَ قَائِدِهَا الْفَخِيمِ
    وَلاَ زَالَتْ مَوَاهِبُهُمْ دَوَامًا ... تَسُحُّ عَلَى الْمُعَوَّقِ وَالسَّلِيمِ
    وَلاَ زَالَتْ رُعَاةً لِلْبَرَايَا ... مِنَ الأَعْدَا حُمَاةً لِلْحَرِيمِ
    بِجَاهِ الْمُصْطَفَى الْهَادِي أَبِيهِمْ ... شَفِيعِ الْخَلْقِ فِي الْيَوْمِ الْجَسِيمِ
    عَلَيْهِ مِنَ الْمُهَيْمِنِ كُلَّ آنٍ ... صَلاَةٌ عَدَّ أَنْفَاسِ الأَنِيمِ

    ويقول بيا بن الحسين بن صلاح: (بحر الطويل)
    لَئِنْ كَانَ فِي بَذْلِ النَّدَى وَالتَّحَلُّمِ ... وَدَرْسِ كِتَابِ اللهِ بِالْقَلْبِ وَالْفَمِ
    وَفِي صَدَقَاتِ السِّرِّ يَالَكِ وَالتُّقى ... وَبَذْلِ يَدٍ تُغْنِي الْوَرَى كَالْغَطَمْطَمِ
    وَصَوْمِ نَهَارِ الْحَرِّ وَالْخَلْقُ مُفْطِرٌ ... وَإِحْيَا لَيَالِي الْبَرْدِ مِنْ بَيْنِ نُوَّمِ
    وَعَوْنٍ لِذِي الْحَوْجَاءِوَالدَّهْرُ عَابِسٌ ... بَقَاءٌ بِذَا تَبْقَى الْفَتَاةُ وَتَسْلَم
    أَبِيَّةُ كُلِّ الضَّيْمِ وَالذَّمِّ وَالْخَنَا ... إِلَى سَيْرِهَا الدَّرْجَالَهَا لِلتَّنَعُّمِ
    سَلِيلَةُ إِبْرَاهِيمَ سَيِّدِ قَوْمِهِ ... وَحَامِلِ كُلِّ الْكَلِّ فِي كُلِّ مَأْزَمِ
    وَفيِ جَدِّهَا حَمْزَ الرِّضَى كُلُّ مَفْخَرٍ ... لِعَزُّوزَ
    (1) تُنْمَى يَالَهَا فَلْتُعَظَّمِ

    دَعَا الْكُلَّ دَاعِي الْحَقِّ وَهْوَ مُكَرَّمٌ ... فَنَاهِيكَ فَضْلاً بِالْجَمِيعِ الْمُكَرَّمِ
    وَلَكِنَّمَا دَاعِي الْمَنِيَّةِ سَابِقًا ... دَعَا الْجَفَلاَ وَالْخَلْقُ لَمْ يَتَكَلَّمِ
    فَلِلَّهِ مَنْ قَدْ مَاتَ مِنْ كُلِّ سَيِّدٍ ... وَكُلِّ فَتَاةٍ فِي الْوَرَى لَمْ تُذَمَّمِ
    سَقَاهَا الْعَلِي كَأْسًا دِهَاقًا شَهِيَّةً ... وَأَلْبَسَهَا مِنْ سُنْدُسٍ وَمُنَمْنَمِ
    بِأَرْفَعِ قَصْرٍ فِي الْجِنَانِ نَعِيمُهُ ... مَدَى الْبَرْزَخِ الْمَحْتُومِ لَمْ يَتَصَرَّمِ
    تَحُفُّ بِهِ مِنْ يَانِعِ الرَّوْضِ كُلِّهِ ... حَدَائِقَ تُزْرِي بِالْجُمَانِ الْمُنَظَّمِ
    أَيَا رَحْمَةَ الرَّحْمَانِ أُمِّي ضَرِيحَهَا ... وَيَا رَوْحُ يَا رَيْحَانُ فِيهِ فَخَيِّمِ
    فَفِيهَا نُعَزِّي النَّفْسَ وَالأَهْلَ كُلَّهُمْ ... وَنَدْعُو لَهَا الْمَوْلَى الْعَلِي بِالتَّرَحُّمِ
    وَنَسْأَلُ ذَا لِلْوَالِدِينَ جَمِيعِهِمْ ... بِأَعْظَمِ مَا رُحْمَى لَهُمْ وَتَنَعُّمِ
    وَلاَ زَالَتِ الأَبْنَاءُ سَادَةَ عَصْرِهِمْ ... بِكُلِّ مَقَامٍ تَرْتَقِي وَتَقَدُّمِ
    وَكَانُوا حُمَاةً لِلْحَرِيمِ وَمَلْجَأً ... لِطَالِبِ عِلْمٍ قَدْ أَتَى وَمُعَلِّمِ
    وَلِلإِخْوَةِ الأَسْيَادِ تُعْطِي مُرَادَهُمْ ... مِنَ اعْظَمِ مَامُولٍ وَأَوْفَرِ مَغْنَمِ
    بِجَاهِ رَسُولِ اللهِ أَحْمَدَ جَدِّهِمْ ... عَلَيْهِ إِلَهِي الدَّهْرَ صَلِّ وَسَلِّمِ


    ----------------------


    1- وفي فخذها أولاد عزوز أيضا يقول الشاعر الأديب محمدن بن عبد الرحمن الملقب (ولْ اسْلَمْ) اليعقوبي مادحا أبناء أبي السباع عامة وخاصة أولاد عزوز وادميسات، (بالشعر الشعبي أي الحسانية):

    وَخْيَرْتْ ابْشِرْفِتْ بِنِّشَابْ ... لِغْلاَظْ الْغِلْظْ الْمَا يِنْشَابْ
    الرَّاتِبْ مَاهُ بِالتِّنْشَابْ ... كِرْمْ اعْلِيهْ اطْبَعْهُمْ مَنْزُوزْ
    وُاطْبَعْ سِيَّانِ فِيهْ الشَّابْ ... وُاجَّدْلَ وُالْكَهْلْ ءُ لِعْزُوزْ

    هَاذِ وَخْيَرْتْ ابْطُولْ الْبَاعْ ... وُاتَّمْ اعْلَ لِحْدُودْ اتْزُوزْ
    الِّ تِلاَدْ ءُ لاَ تِنْبَاعْ ... الِّ مَا عَنْهَ شِ مَعْزُوزْ
    يَسْوَ عَادْ الْحَيْوَانْ اشْبَاعْ ... وَاسْوَ عَادُ بِيهِمْ مَحْزُوزْ
    امْعَمَّمْ بِيهَ جَمْعَ اسْبَاعْ ... وُ امْخَصَّصْ لِدْمَيْسْ ءُ عَزُوزْ
    وَخْيَرْتْ ابْشِرْفِتْ بِنِّشَابْ ...
    ........... يتبع ...........
    أحمد سالم السباعي
    أحمد سالم السباعي
    مشرف
    مشرف


    عدد الرسائل : 425
    البلد : موريتانيا
    تقييم القراء : 4
    النشاط : 6782
    تاريخ التسجيل : 15/04/2010

    نبذة عن الشريفة «الدرجالها» بنت حمزه  Empty رد: نبذة عن الشريفة «الدرجالها» بنت حمزه

    مُساهمة من طرف أحمد سالم السباعي الخميس 15 يوليو - 1:57

    ........... تابع ...........


    ويقول الشريف سيدي ابن عابدين بن ابَّاهْ الشريف: (بحر البسيط)
    إِنَّا نُعَزِّي الشَّرِيفَ الْمُغْدِقَ الْكَرَمَا ... أَعْنِي بِهِ الشَّهْمَ أَحْمَدْ سَالِمَ الْفَهِمَا
    وَالإِخْوَةَ الشُّمَّ وَالأَشْرَافَ قَاطِبَةً ... فِي ذِي الشَّرِيفَةِ عَزِّ الْمَجْدَ وَالْكَرَمَا
    وَآلَ حَمْزَ بُيُوتَ الْمَجْدِ عَزِّهِمُ ... نِعْمَ الْكِرَامُ الأُبَاةُ السَّادَةُ الْعُظَمَا
    عَزِّ الْمَكَارِمَ وَالأَخْلاَقَ أَجْمَعَهَا ... فِي ذِي الشَّرِيفَةِ وَاذْرِ الدَّمْعَ مُنْسَجِمَا
    الْقَلْبُ يَرْضَى بِفِعْلِ اللهِ مُحْتَسِبًا ... وَالْعَيْنُ تَدْمَعُ مِنْ رُحْمَى لِمَنْ رَحِمَا
    دَرْجَالَةَ الْفَضْلِ كَانَ الصَّبْرُ دَيْدَنَهَا ... وَالْجُودُ شِيمَتَهَا مَا انْفَكَّ مُلْتَزَمَا
    مِنْ كَثْرَةِ الْبَذْلِ فِي سِرٍّ وَفِي عَلَنٍ ... تَرْعَى الْبَعِيدَ وَذَا الْحَاجَاتِ وَالرَّحِمَا
    وَكَانَ يَسْكُنُ لِلرَّحْمَانِ خَاطِرُهَا ... أَمْرًا وَنَهْياً وَتَرْضَى مَا بِهِ حَكَمَا
    أَخْلاَقُهَا الشُّهْدُ وَالْمَعْرُوفُ دَيْدَنُهَا ... أَحْسِنْ بِهَا شِيَمًا قَدْ فَاقَتِ الشِّيَمَا
    دَلاَئِلُ الْفَضْلِ بِالأَبْنَاءِ مَاثِلَةٌ ... مَا أَحْسَنَ الْحَقَّ نُوراً يَكْشِفُ الظُّلَمَا
    إِنْ جِئْتَهُمْ وَخُطُوبُ الدَّهْرِ مُحْزِنَةٌ ... تُمْضِي زَمَانَكَ جَذْلاَناً وَمُبْتَسِمَا
    فَاللهُ يَكْلَؤُهُمْ دَوْماً وَيَنْصُرُهُمْ ... وَيُكْسِبُ الشَّامِتِينَ الْهَمَّ وَالسَّقَمَا
    وَاللهُ جَلَّ يُلَقِّيهَا بِجَنَّتِهِ ... أَلْبِشْرَ وَاللُّطْفَ وَالتَّكْرِيمَ وَالنِّعَمَا
    وَاللهُ يُلْبِسُهَا مِنْ فَضْلِهِ حُلَلاً ... وَاللهُ يُسْمِعُهَا مِنْ فَضْلِهِ النَّغَمَا
    ثُمَّ الصَّلاَةُ عَلَى الْمُخْتَارِ سَيِّدِنَا ... تَعُمُّ آلاً وَصُحْبًا سَادَةً كُرَمَا

    وقال اطفيل بن محمد: (بحر الخفيف)
    كُلُّ حَيٍّ يُسْقَى كُؤُوسَ الْمَنُونِ ... فَعَلَى مَ الأَسَى وَفَيْضُ الشُّؤُونِ
    وَاعْتِرَاضٌ عَلَى الْقَضَا حَيْثُ يَقْضِي ... بِانْقِضَا عُمْرِ الْمَرْءِ شِبْهُ الْجُنُونِ
    جَعَلَ اللهُ الْمَوْتَ حَتْمًا عَلَيْنَا ... وَعَلَيْنَا تَسْلِيمُ حُكْمِ الْمَتِينِ
    إِنَّ فَقْدَ الدَّرْجَالَهَا الْيَوْمَ أَشْجَى ... مَا يُرَى مِنْ صَرْفِ الزَّمَانِ الْخَؤُونِ
    أَوْقَدَ الْهَمَّ فَقْدُهَا فِي فُؤَادِي ... وَأَذَالَ الْمُصْطَانَ مِنْ مَا الْجُفُونِ
    وَقَلِيلٌ فِي حَقِّهَا بَرْحُ هَمٍّ ... وَانْسِكَابٌ مِنْ كُلِّ دَمْعٍ مَصُونِ
    إِنَّهَا كَانَتْ لِلضَّعِيفِ عِمَادًا ... وَثِمَالَ الْمَحْرُومِ وَالْمِسْكِينِ
    ‎وَمَلاذًا لِلْجَارِ ظِلاًّ ظَلِيلاً ... يَتَفَيَّا عَلَيْهِ فِي كُلِّ حِينِ
    يَحْمَدُ الْوَارِدُونَ بَحْرَ نَدَاهَا ... إِذْ أُعِلُّوا مِنْهُ بِمَاءٍ مَعِينِ
    وَإِذَا مَنَّتْ كُلَّ مَنٍّ عَلَيْهِمْ ... لَمْ يَكُنْ ذَاكَ الْمَنُّ بِالْمَمْنُونِ
    وَمَزَايَا الدَّرْجَالَهَا لَيْسَ يَحْصِي ... عُشْرَهَا مَا أَقُولُهُ فِي النُّونِ
    بِنْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَمْزَةَ مِنْ أَبْـ ... ـنَاءِ عَزُّوزَ عَنْ عَلاَهَا سَلُونِي
    شَرُفَتْ أَخْلاَقًا وَأَصْلاً وَنَالَتْ ... رُتْبَةً عُظْمَى فِي النَّدَى وَالدِّينِ
    رَحِمَ اللهُ رُوحَهَا وَسَقَاهَا ... مِنْ رِضَاهُ وَالْعَفْوِ كُلَّ هَتُونِ
    وَحَبَاهَا فِي الْخُلْدِ مَا لَمْ يَرَ الرَّا ... ؤُونَ مِثْلاً لِبَعْضِهِ بِالْعُيُونِ
    وَلَنَا يَبْقَى الإِخْوَةُ الْكُرَمَاءُ الْـ ... ـفَائِقُونَ الْوَرَى أُبَاةُ الْهُونِ
    وَبَنُوهَا الأَعْلَوْنَ أَهْلُ الْمَزَايَا ... مَلْجَئِي فِي تَحَرُّكِي وَسُكُونِي
    بَارَكَ اللهُ فِي الْجَمِيعِ وَلاَ زَا ... لُوا بِأَمْنٍ مِنْهُ وَحِصْنٍ حَصِينِ
    وَعَلَى جَدِّهِمْ إِمَامِ الْبَرَايَا ... أَحْمَدِ الْمُصْطَفَى الأَمِينِ الْمَكِينِ
    صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِ وَسَلاَمٌ ... مَا اسْتَجَابَ الْوَرَى لِدَاعِي الْمَنُونِ

    وقال محمد بن محمد عبد الله: (بحر الكامل)
    فَقْدُ الشَّرِيفَةِ هَيَّجَ الأَحْزَانَا ... وَمِنَ الْعَزَا قَدْ هَدَّمَ الأَرْكَانَا
    وَنَفَى عَنِ الأَجْفَانِ لَذَّاتِ الْكَرَى ... وَأَذَالَ دَمْعًا لَمْ يَزَلْ مُصْطَانَا
    يَا لِلْوَرَى لِلدَّاهِمِ الإِدِّ الَّذِي ... عَمَّتْ دَوَاهِمُ خَطْبِهِ الأَكْوَانَا
    مِنْ بَعْدِ مَنْ عَدِمَتْ نَظَائِرَهَا الْوَرَى ... مَا إِنْ تَرَى شِبْهًا لَهَا إِنْسَانَا
    قَدْ سَارَتِ الدَّرْجَالَهَا مِنْ بَعْدِ مَا ... عَمَّتْ مَوَاهِبُ كَفِّهَا الْبُلْدَانَا
    فَازْدَانَ مَوْتَانَا بِهَا وَتَبَجَّحُوا ... مِنْ بَعْدِ مَا ازْدَانَتْ بِهَا أَحْيَانَا
    وَاللهُ أَحْيَانَا بِأَوَّلِ مَرَّةٍ ... وَيُمِيتُنَا وَإِذَا يَشَا أَحْيَانَا
    وَالدَّهْرُ أَحْيَانًا يُرِيكَ الْمُبْتَغَى ... وَيُرِيكَ مَا لاَ تَبْتَغِي أَحْيَانَا
    إِنَّ الشَّرِيفَةَ فَقْدُهَا فَقْدُ التُّقَى ... وَالْبَذْلِ إِذْ كَانَا لَهَا دَيْدَانَا
    عَنْ بَذْلِهَا سَلْ جَارَهَا وَضُيُوفَهَا ... وَعَنِ التُّقَى الإِسْرَارَ وَالإِعْلاَنَا
    وَعَنِ الصِّيَامِ الْيَوْمَ سَلْ يَشْهَدْ بِهِ ... وَعَنِ الْقِيَامِ اللَّيْلَ وَالْقُرْآنَا
    وَلَهَا مَآثِرُ لاَ أَقُومُ بِحَصْرِهَا ... مَا اسْطَاعَ ذُو حَسَدٍ لَهَا كِتْمَانَا
    يَا بِنْتَ إِبْرَاهِيمَ يَا ذَاتَ السَّخَا ... جُوزِيتِ عَنْ كُلِّ الْوَرَى إِحْسَانَا
    يَامَنْ لَهَاالْمِفْضَالُ حَمْزَةُ ذُو النَّدَى ... جَدٌّ عَلاَ فَعَلَتْ بِهِ النِّسْوَانَا
    وَعَلَتْ بِهِ الذُّكْرَانَ لَوْ جَلُّوا وَلاَ ... عَجَبٌ فَكَمْ أُنْثَى عَلَتْ ذُكْرَانَا
    عَزُّوزُ أَصْلُكِ قَدْ بَنَى بَيْتَ الْعَلاَ ... وَعَلَى التُّقَى قَدْ أَسَّسَ الْبُنْيَانَا
    قَدْ نِلْتِ مَا نَالُوا وَزِدْتِ عَلَيْهِمُ ... وَأَتَاكَ حَيْنٌ حَبَّذَا مَنْ حَانَا
    وَالْحَمْدُ للهِ الَّذِي أَبْقَى لَنَا ... مِنْ بَعْدِكِ الأَبْنَاءَ وَالإِخْوَانَا
    دَامُوا كَمَا يَهْوَى الصَّدِيقُ كَوَاكِبًا ... تُهْدِي الأَنَامَ وَقَادَةً أَعْيَانَا
    وَأَنَالَكِ الْمَوْلَى الْمُؤَمَّلَ كُلَّهُ ... وَكَفَاكِ مَا تَخْشَيْنَ أَيًّا كَانَا
    وَافَتْكِ بُشْرَى مِنْ إِلَهِكِ وَالرِّضَى ... وَحَبَاكِ مِنْهُ الْعَفْوَ وَالْغُفْرَانَا
    وَحَمَاكِ فِي ذَا الْقَبْرِ مِمَّا يُخْتَشَى ... وَحُبِيتِ فِيهِ الرَّوْحَ وَالرَّيْحَانَا
    وَأَحَلَّكِ الْفِرْدَوْسَ الاَعْلَى جَارَةً ... لِلْمُصْطَفَى الْمُخْتَارِ مِنْ عَدْنَانَا
    صَلَّى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَوْلَى الَّذِي ... سَيُعِيدُنَا عَدَمًا كَمَا أَنْشَانَا
    ويقول محمد بارك الله بن اطفيل بن حماد البوحبيني رحمه الله: (بحر الخفيف)

    فَقْدُنَا الْغَادَةَ الرَّزَانَ الْحَصَانَا ... خَلَّفَ الْيَوْمَ تَرْحَةً وَهَوَانَا
    خَلَّفَ الْهَمَّ لِلْمُنَبَّإِ عَنْهَا ... وَالَّذِي قَدْ رَأَى الْفَتَاةَ عِيَانَا
    بِنْتَ حَمْزَ الْحَسْنَاءَ خَيْرَ فَتَاةٍ ... سَكَنَتْ سَيْنِغَالَ أَوْ مُورِيتَانَا
    بِنْتَ حَمْزَ الدَّرْجَالَهَا فَأُنِيلَتْ ... رَحَمَاتِ الإِلَهِ وَالرِّضْوَانَا
    فَلَقَدْ وَدَّعَتْ صَبَاحاً وَظلَّتْ ... تَتَبَدَّى تُوَحِّدُ الرَّحْمَانَا
    وَغَدَتْ فِي النَّعِيمِ بَيْنَ رِيَاضٍ ... إِنَّ بَيْنَ الرِّيَاضِ خَوْدًا حَصَانَا
    مَن فَدَتْهَا لِدَاتُهَا كُلَّ دَهْرٍ ... مُذْ تَرَاءَتْ بَيْنَ اللِّدَاتِ عَوَانَا
    تِلْكَ مَنْ بِالضَّعِيفِ تَرْأَفُ قِدْمًا ... سِيَمَا إِنْ يَكُ الضَّعِيفُ مُهَانَا
    فَلَكَمْ وَاسَتِ الزُّوَارَ احْتِسَاباً ... وَلَكَمْ دَاوَتِ الْمَرِيضَ زَمَانَا
    وَتَرَاهَا تَقْرِي الْمَضِيفَ دَوَاماً ... وَدَوَاماً تُعَلِّمُ الْقُرْآنَا
    إِنَّمَا هِيَ فِي الْحَقِيقَةِ شَمْسٌ ... أَشْرَفُ النَّاسِ مَنْزِلاً وَمَكَانَا
    مَنْ نَمَتْهَا إِلَى النَّبِيِّ خِلاَلٌ ... تَتَبَارَى فِي الْمَجْدِ غُرًّا حِسَانَا
    أَشْرَفُ النَّاسِ مَحْتِدًا وَنِجَارًا ... آلُ عَزُّوزَ مِنْ بَنِي عَدْنَانَا
    إِنَّ عَزُّوزَ نُورُهُمْ يَتَلاَلاَ ... دُرَرًا يُسْتَضَا بِهِنَّ زَمَانَا
    ذَاكَ نُورُ النَّبِيِّ لاَ يَتَلاَشَى ... وَتَرَاهُ فِي آلِهِ مُسْتَبَانَا
    فَبِهِمْ نَسْتَغِيثُ فِي كُلِّ أَمْرٍ ... ثُمَّ نَدْعُو أَنْ يُسْتَجَابَ دُعَانَا
    وَبِهِمْ لَمْ أَكُنْ مَدَى الدَّهْرِ إِلاَّ ... مُسْتَعِينًا لِكَيْ أَكُونَ مُعَانَا
    بَشِّرِ الْخَوْدَ يَا مُبَشِّرُ وَاجْعَلْ ... مَا تُلاَقِي مَسَرَّةً وَأَمَانَا
    نَوَّرَ اللهُ فِي الضَّرِيحِ ثَوَاهَا ... وَحَبَاهَا عَفْوًا بِهِ وَحَنَانَا
    وَارْضَ عَنْهَا يَا رَبِّ وَاجْعَلْ ثَوَاهَا ... يَوْمَ تُجْزَى كُلُّ النُّفُوسِ جِنَانَا
    وَبِحَمْدِ الإِلَهِ أَبْقَتْ كِرَاماً ... قُلِّدُوا الْمَجْدَ لُؤْلُؤًا وَجُمَانَا
    آلُ عَبْدِ الْوَدُودِ بَيْتُ الأَجِلاَّ ... بَيْتُ مَنْ هَذَّبَ الْفِعَالَ وَزَانَا
    أَحْمَدِ السَّالِمِ النَّدِي مَنْ لَهُ قَدْ ... سَلَّمَ الدَّهْرَ كُلُّ نَدْبٍ وَدَانَا
    حَائِزِ السَّبْقِ فِي النَّدَى وَالْمَعَالِي ... خَيْلَهَا الْجُرْدَ قَادَهُنَّ عِنَانَا
    لاَ يُجَارِيهِ فِي الْفَخَارِ مُجَارٍ ... لَوْ تَنَاءَى عَنْ أَرْضِهِ أَوْ تَدَانَى
    مَنْ عَلاَ صَاعِدًا نُجُومَ الثُّرَيَّا ... وَتَخَطَّى مِنَ السَّمَاءِ الْعَنَانَا
    وَصَلاَةٌ عَلَى الْمُشَفَّعِ تَتْرَى ... مَا اخْتَفَى الْبَدْرُ بُرْهَةً وَاسْتَبَانَا



    ........... يتبع ...........
    أحمد سالم السباعي
    أحمد سالم السباعي
    مشرف
    مشرف


    عدد الرسائل : 425
    البلد : موريتانيا
    تقييم القراء : 4
    النشاط : 6782
    تاريخ التسجيل : 15/04/2010

    نبذة عن الشريفة «الدرجالها» بنت حمزه  Empty رد: نبذة عن الشريفة «الدرجالها» بنت حمزه

    مُساهمة من طرف أحمد سالم السباعي الخميس 15 يوليو - 1:59

    ........... تابع ...........

    ويقول داهي بن سيدي احمد بن اسمه الديماني راثيا هذه الألمعية الكريمة،
    والشريفة الصالحة: (بحر الرجز)
    يَاذَا الْعُلَى رَحْمَتُكَ الدَّرْجَالَهَا ... كَانَتْ بِكُلِّ طَاعَةٍ تَسْعَى لَهَا
    فَجُدْ لَهَا مِنْهَا بِحَظٍّ وَافِرٍ ... يَفُوقُ مَا تَرْجُو وَمَا يُرْجَى لَهَا
    شَرِيفَةٌ فِي الْمَجْدِ نَالَتْ رُتْبَةً ... مَا فِي نِسَا زَمَانِهَا مَنْ نَالَهَا
    أَنَّى تَنَالُ غَادَةٌ وَلَوْ عَلَتْ ... مَا بِنْتُ حَمْزَ نَالَتِ الدَّرْجَالَهَا
    أَنَالَهَا الْمَجْدَ اقْتِفَا أَسْلاَفِهَا ... فَنِعْمَ مَا اقْتِفَاؤُهُمْ أَنَالَهَا
    فَبِكِتَابِ اللهِ كَانَتْ تَعْتَنِي ... وَتبْذُلُ ابْتِغَا رِضَاهُ مَالَهَا
    وَكُلُّ مَنْ قَدْ عَرَفُوهَا اسْتَحْسَنُوا ... سِيرَتَهَا وَحَمَدُوا فِعَالَهَا
    بَلْهَ اجْتِنَابَهَا نَوَاهِي رَبِّهَا ... وَبَلْهَ لِلأَوَامِرِ امْتِثَالَهَا
    فَجَازِهَا اللَّهُمَّ مُوفِيَّ الْجَزَا ... بِأَنْ تَكُونَ الْجَنَّةُ الْمَثْوَى لَهَا
    وَنَجِّهَا مِنْ كُلِّمَا تَخَافُهُ ... وَالأُسْرَةَ احْفَظْهَا وَأْصْلِحْ حَالَهَا
    وَصَلِّيَنْ وَسَلِّمَنْ عَلَى الَّذِي ... عَدْنَانُ قَدْ نَالَتْ بِهِ كَمَالَهَا

    ويقول محمد بن عبد الله راثيا،وناظما تاريخ وفاتها
    تغمدها الله برحمته الواسعة: (بحر الخفيف)
    لَيْسَ يَبْقَى غَيْرُ الْعَلِي الْمُتَعَالِي ... وَسِوَاهُ مَصِيرُهُ لِلـزَّوَالِ
    وَأَخُو الْعَقْلِ دَأْبُهُ الصَّبْرُ مَهْمَا ... حَلَّ خَطْبٌ يَهُدُّ شُمَّ الْجِبَالِ
    فَإِذَا مَا دَهَاكَ أَمْرٌ فَسَلِّمْ ... وَارْضَيَنْ بِالْمَقْدُورِ فِي كُلِّ حَالِ
    إِنَّ فَقْدَ الدَّرْجَالَهَا الْيَوْمَ أَدْهَى ... مَا بِهِ تَاتِي حَادِثَاتُ اللَّيَالِي
    بِنْتُ حَمْزَ الْغَرَّاءُ أَكْرَمُ خَوْدٍ ... بِعُلاَهَا فَاقَتْ عَلاَءَ الرِّجَالِ
    مِنْ بَنِي عَزُّوزَ الْكِرَامِ أُصُولاً ... وَفُرُوعاً نَالَتْ جَمِيعَ الْمَعَالِي
    وِبِأَخْوَالِ سِيدِ عَبْدَ الَّ جَدٍّ ... لَهُمُ قَدْ نَالَتْ حِسَانَ الْخِصَالِ
    وَبَنُو ذِي السِّبَاعِ لِلْكُلِّ أَصْلٌ ... قَدْ عَلاَ بِالْعَلْيَاءِ كُلَّ الأَعَالِي
    فَلَهَا فِي الْجُدُودِ أَسْمَى جُدُودٍ ... وَلَهَا فِي الْفَخَارِ أَعْلَى مَجَالِ
    دَأْبُهَا الْبِرُّ وَالسَّخَا وَاجْتِنَابٌ ... وَامْتِثَالٌ فِي فِعْلِهَا وَالْمَقَالِ
    وَاتِّصَافٌ بِكُلِّ وَصْفٍ حَمِيدٍ ... وَانْزِوًا عَنْ سِوَى جَمِيلِ الْفِعَالِ
    بَذَلَتْ مَا فِي وُسْعِهَا فِي اكْتِسَابٍ ... لِلْعُلَى عُمْرَهَا وَلَيْسَتْ تُبَالِي
    وَلَهَا الْقُرْآنُ الْكَرِيمُ شَهِيدٌ ... أَنَّهَا لَمْ تَزَلْ بِهِ فِي اشْتِغَالِ
    عَلَّمَتْهُ بِدُونِ أَجْرٍ عَلَيْهِ ... لِجَمِيعِ الْبَنَاتِ وَالأَطْفَالِ
    لَسْتُ أُحْصِي مِعْشَارَ مَا قَدْ حَوَتْهُ ... لَوْ أَطَلْتُ الْقَرِيضَ غَيْرَ مُبَالِ
    آذَنَتْ فِي خَمْسٍ لِعِشْرِينَ تَقْفُو ... قَدْ مَضَتْ مِنْ مُحَرَّمٍ بِارْتِحَالِ
    فَاتِحَ الثَّانِي
    (1)
    بَعْدَ يَاءٍ وَتَاءٍ ... بَعْدَ شِينٍ مِنَ السِّنِينَ خَوَالِ
    بِالْحِسَابِ الْهِجْرِيِّ أَرَّخْتُ هَذَا ... وَبَقَاءُ الإِنْسَانِ عَيْنُ الْمُحَالِ
    وَلَهَا كَانَ الأَرْبُعَا يَوْمَ حَيْنٍ ... مُذْكِيًا فِي الْقُلُوبِ كُلَّ خَبَالِ
    وَصَجٌ
    (2)
    عُمْرُهَا وَذَلِكَ عُمْرٌ ... مِنْ سِوَى مَا يُعْلِي الْكَرِيمَةَ خَالِ
    فَسَقَى اللهُ قَبْرَهَا دِيَماً مِنْ ... عَفْوِهِ وَالرِّضَى ذَوَاتِ انْهِمَالِ
    وَحَبَاهَا فِي الْخُلْدِ أَبْهَى مَحَلٍّ ... فِيهِ تُجْزَى بِصَالِحِ الأَعْمَالِ
    وَأَطِلْ رَبَّ الْعَالَمِينَ بَقَاءً ... لِبَنِيهَا وَالإِخْوَةِ الأَزْوَالِ
    وَأَنِلْهُمْ مَا يَرْتَجُونَ بِدُنْيَا ... وَبِأُخْرَى مِنْ سَائِرِ الآمَالِ
    وَعَلَى إِسْوَةِ الْمُصَابِينَ طَهَ ... صَلَوَاتُ الْمَوْلَى بِكُلِّ كَمَالِ

    وفي عمود نسبها أيضا، يقول الناظم مضيفا بعض مواقع مدافن أجدادها:‎
    قُلْتُ وَأُمُّ الْخِلِّ خِلِّي الْعَلَمِ ... السَّالِمِ الْمِفْضَالِ بَدْرِ الظُّلَمِ
    الْبَرَّةُ الدَّرْجَالَهَا قَدْ دُفِنَتْ ... لَدَى الرِّيَاضِ
    (3)
    وَالْمَحَامِدَ اقْتَنَتْ
    وَالأَبُ إِبْرَاهِيمُ فَاقَ الأَحْيَا ... فَضْلاً وَزَانَ قَبْرُهُ تِنْيَحْيَى
    (4)

    زُوكٌ
    (5) بِهِ مُحَمَّدٌ فَالُ الرِّضَى ... وَافَتْهُ رَحْمَةُ الإِلَهِ وَالرِّضَى
    وَحَمْزَ قَدْ جَهِلْتُ أَيْنَ دُفِنَا ... وَإِنْ عَلِمْتُهُ جَعَلْتُهُ هُنَا
    وَقَبْرُ سِيدِ الْحَافِظِ الْمُقَدَّسِ ... بِوَيْنِ عَكَّايٍ
    (6)
    بِأَرْضِ تِيرِسِ
    وَسِيدِ أَحْمَدٍ سَعِيدُ الطَّالِبُ ... بُبَكَّرُ الْحَاجُ سَكِيُّ الْغَالِبُ
    أَحْمَدُ عَبْدُ اللهِ عَزُّوزٌ دَفِينْ ... الْكِلْتَه أَيْ كِلْتَةِ زَمُّورِ
    (7)
    الأَمِينْ
    وَالْقُطْبُ إِبْرَاهِيمُ ثُمَّ أُعْمُرُ
    (Cool ... وَعَامِرٌ أَبُو السِّبَاعِ(9)
    الأَشْهَرُ
    فَهَؤُلاَءِ هُمْ جُدُودُ السَّالِمِ ... مِنْ أُمِّهِ وَهُمْ ذُوُو الْمَكَارِمِ
    كَمَا بِخَطِّ يَدِهِ وَجَدْتُ ... فَهْوَ إِمَامِي فِي الَّذِي نَظَمْتُ
    سِوَى قَضِيَّةِ أَبِي السِّبَاعِ ... فَإِنَّ أَمْرَهَا شَهِيرٌ شَاعِ
    نَفَعَنَا الْمَوْلَى بِكُلِّ مَنْ ذُكِرْ ... وَنَيْلِ تَيْسِيرٍ بِهِ لِمَا عَسُرْ
    وَبَارَكَ اللهُ عَلَى الأَخْلاَفِ ... وَرَحْمَةٌ مِنْهُ عَلَى الأَسْلاَفِ
    وَضَاعَفَ الأَجْرَ لِمَنْ كَانَ السَّبَبْ ... لِلنَّظْمِ ذَا فِي كُلِّ مَا لَهُ انْتَدَبْ
    فَكَمْ قَوَافٍ سُقْتُهَا جَرَّاهُ ... فِي مَدْحِهِمْ مَا جَرَّهَا سِوَاهُ
    وَصَلَوَاتُ رَبِّنَا السَّلاَمِ ... عَلَى النَّبِي فِي الْبَدْءِ وَالْخِتَامِ

    وهكذا أنهي هذه الجولة مع مراثي أم المكارم،ومثل الفضائل الأسمى الشريفة المحضة "الدرجالها" بالشعر الفصيح لأشفعه مباشرة ببعض ما قيل فيها من مراثي بالشعر الشعبي، وذلك على النحو التالي:

    ----------------
    1- يشير الشاعر إلى تاريخ وفاة المرحومة الدرجالها وهو الأربعاء 20 محرم 1412هـ/ الموافق7أغشت1991م.


    2- صج: 63عمرها. 3- الرياض: المدفن الشهير يقع شمال نواكشوط العاصمة. 4- تنيحيى: منهل شمال شرقي نواكشوط. 5- زُوكْ: موضع في تيرس. 6- وَيْنْ عَكَّايَ: موضع في تيرس. 7- كِلْتَةِ زَمُّورِ: موضع في تيرس زمور.

    8- أعمر: دين بلِكصاب يبعد 9كم من كلميم- بالمغرب. 9- أبو السباع: دفين إضضان مدن بسوس (المغرب).
    ........... يتبع ...........
    أحمد سالم السباعي
    أحمد سالم السباعي
    مشرف
    مشرف


    عدد الرسائل : 425
    البلد : موريتانيا
    تقييم القراء : 4
    النشاط : 6782
    تاريخ التسجيل : 15/04/2010

    نبذة عن الشريفة «الدرجالها» بنت حمزه  Empty رد: نبذة عن الشريفة «الدرجالها» بنت حمزه

    مُساهمة من طرف أحمد سالم السباعي الخميس 15 يوليو - 2:02

    ........... تابع ...........


    قال الشيخ بن القاضي(القاظي) الشريف في رثاء المرحومة الدرجاله بنت ابراهيم حمزة:

    أَخْلَعَنَّ كُونَ اتْوَفَّاتْ ... مُلاَتَ الدَّرْجَ وَالزَّكَاتْ
    وَالْعِبَادَ فَزْ يَنْ حَيَاتْ ... وُالدَّوَامْ اعْلَ زَيْنَ الدِّينْ
    وَرَايَ الْمَعْلُومْ ءُشِيَاتْ ... أَخْرَاتَ افْعِلْمَكْ يَالْمُبِينْ
    وَاكْرَامْ الضَّيْفْ ءُصَدَقَاتْ ... اِلْبِرْ ءُحُبْ أَلْمَسَاكِينْ
    وَاطْهَارَ زَيْنَ وَالصَّلاَتْ ... وَالتَّسْبِيحْ الْسَاكِنْ لَيْدِينْ
    وَالرَّغْبَ فَعْمَالَ الْخَيْرَاتْ ... وَالْيَقِينْ ابْقَوْلْ الْمَتِينْ
    يَالرَّحْمَنْ الْوَاحِدْ فِالذَّاتْ ... يَقَاضِ دَيْنْ الْمَدَايِينْ
    لاَيَبْكَ دَيْنْ اعْلِيهَ تَاتْ ... مَنْ سَاعَتْ جَاتَكْ يَالْمُعِينْ
    وَانْدَوْرْ انْعَرَّفْ عَنْ مُلاَتْ ... هَاذُ لَفْعَالْ الْحَسِينِينْ
    شِيخِتْ يَالرَّحْمَنَ الشِّيخَاتْ ... افْنَجْعْ اسْبَاعْ الْعَيِّـنِينْ
    اِجْعَلْهَا بَيْنْ الْحُورِيَّاتْ ... هِيَ وَحْدَ مِنْ حُورَ الْعِينْ
    وَاعْطِيهَ لِمْكِيلْ ءُ لِمْبَاتْ ... افْبُـيُوتَ النَّعِيمَ الرَّاقِينْ
    اِنَسُّوهَ فِلْ كَامِلْ رَاتْ ... مِنْ شِ زَاهِ عَنْدْ الْعَيْنِينْ
    بِجَاهِ مُولْ الْمُعْجِزَاتْ ... الرَّسُولَ الصَّادِقْ لَمِينْ
    يَعْمَلْ تُسَاجِبْ مَنْظُومَاتْ ... إِلَ عَادِتْ تِنْكَالْ آمِينْ
    فِشْرِيفِتْ ذُو الشِّرْفَ لِمْشَاتْ ... الشِّرْفَ كَامِلْ مُعَزِّينْ
    وَامْعَزِّ لُخُوتَ السَّادَاتْ ... أَوْلاَدْ ابْرَاهِيمْ الثَّمِينْ
    وَالْخَتْ تُعَزَّ وُالْخَلاَّتْ ... وَاوْلاَدْ اِلدَّحْمَدْ مِجْتَمْعِينْ
    وَاوْلاَدَ افْطَنْ رَاهِ نِسْمَاتْ ... دَاهِ ذُ مُعَزِّينْ إِلَيْنْ
    لَوْلاَدْ ءُ ذِ مُصِيبَ جَاتْ ... صَابِتْ جَمِيعَ الْمُسْلِمِينْ
    وُالمَامِيَّ عَدَدْ مَرَّاتْ ... الْعِيَّالْ ءُعَزَّ وَامِّينْ
    وُاجِّمْبِتْ مَابَعْدْ أُ بَكَّاتْ ... فِالتَّعْزِيَ وَآنَ مِسْكِينْ
    ءُ عَبْدَالْعَزِيزَ التَّعْزِيَاتْ ... مِنْهُمْ مِحْتَاجَ الْمَلاَيِينْ


    نَعْرَفْ عَنْ كَانِتْ مِنْسَعْدَ ... كُلِّيِتْنَ بُوجِهْ حَسِينْ
    وَلاَمُصِيـبَـةَ بَـعْـدَ ... مُحَمَّدْ خَاتِمْ لَنْبِئِّيـنْ


    الشريفة مريم بنت محمدسالم ابن حمزه في رثاء عمتها المرحومة
    الدرجاله بنت ابراهيم ابن حمزه العزوزي: لبتيت التام

    يَارَبِّ تَرْحَمْ يَالرَّحِيمْ ... ذِ الْعَمَّ بَنْوَاعَ النَّعِيمْ
    وَاعْطِيهَا فَمَّاتِ نَسِيمْ ... اَفْذِيكْ الدَّارَ الِّ فِيهَا
    مَاهُ مَكْطُوعْ أَلاَّ مُقِيمْ ... هُوَ وَالرِّضْوَانَ اعْلِيهَا
    وَاتْوَسَّعْ لِقْبَرْ يَالْكَرِيمْ ... أَعْلِيهَا هِيَ نَزِيهَا
    انْصَابْ الْفَاصِلْ وَالْيَتِيمْ ... وَانْصَابِتْ لِمْرُوَّ بِيهَا
    مِنْتْ ابْرَاهِيمْ ءُ حَمْزَحَكْ ... مَاكَطُّ سَمْعُ وَذْنَيْهَا
    مَاهُ وَخْيَرْتْ الِّ تَبْلَكْ ... ذَرِّيتْهَا وَاهَالِيهَا


    الشريف محمد محمود بن القاضي (القاظي) في رثائها: (لبير)

    أَلِّ بِالْكُرْمْ أَمَّالْهَا ... تَعْطِ لِلنَّاسْ أَمْوَالْهَا
    ذُكُومَ حَكْ أَفْعَالْهَا ... بِالرَّحْمَ يَامُلاَنَ
    وَالرُّضْوَانْ الدَّرْجَالْهَا ... تَعْطِيهَا بَيْدْ امْلاَنَ

    مِنْ فَضْلَكْ تَحْسَنْ حَالْهَا ... فِي جَنَّاتِ عَدْ نَانَ
    هِيَ مِنْ خَيْرْ أَمْثَالْهَا ... فَالرَّأْفَ وَالْحَنَانَ


    قال الشريف محمد عبد الرحمن بن بابان في رثائها: لبتيت التام

    امْسَمِّ بَاسْمَكْ يَالسُّبْحَانْ ... ءُ صَلَّيتْ اَعْلَ سَيِّدْ عَدْنَانْ
    مِتْوَسَّلْ بَئايَاتْ الْقُرْآنْ ... أَلْ مِنْتَ الشَّرِيفَ ابْرَاهِيمْ
    تَعْطِ يَالاِلَهْ الْغُفْرَانْ ... لَلـدَّرْجَلْهَ يَلِّ رَحِيمْ
    بَالْنَفَقِتْ فَاعْبِيدَ الرَّحْمَنْ ... وَلْصَامِتْ فَيَّامَ أَتْرَاتِيمْ
    أَلْحُمَّانْ ءُ نَصْ أَلتِّبْيَانْ ... وَالسُّنَّ هِيَ وَاتْمَعْلِيمْ
    هَاذُ هُومَ بَعْدْ أَدَيْدَانْ ... مِنْتَ ابْرَاهِيمْ ءُ ذَاكَ اعْظِيمْ
    وَاعْطَاهَ ذَ الْحَيْ أَلْمَنَّانْ ... أَلْحَمْدُ لِلَّهَ الْعَظِيمْ
    مِنْ زَيْنَ الْخُلْقْ ءُ فَالْوِلْدَانْ ... أَلشُّرْفَ مَاهُ بِالتَّفْخِيمْ
    وَارْحَمْهَا بِلِّ كَطْ أَكْرَاتْ ... زَادْ امْنَ الْقُرْآنْ أَلْعَظِيمْ
    وَلْ كَطِّتْ حَسْنِتْ مِنْ حَسْنَاتْ ... لِوَجْهِ الاِلَهْ الْكَرِيمْ
    وَاتْبَارِكْ يَلَّ فِلْ خَلاَّتْ ... وَاعْطِيهَا الدَّرْجَ وَالتَّنْعِيمْ
    وله أيضا: (تاطرات لبير)

    يَمُولَ الرَّحْمَ بَاحْوَالْهَ ... وُالْمَغْفِرَ فَيْدَكْ كَامْلَ
    أَغْفِرْ وَارْحَمْ لِلدَّرْجَالْهَ ... اِشْرِيفِيَ حَكْ ءُعَامْلَ
    وُالشَّرَفْ وَالدِّينْ أَلاَّ الْهَ ... عَنْ ضِعَافَكْ مَاهِ غَافْلَ
    ء ذَاكْ الِّ فِيهَ فِاعْيَالْهَ ... وَالسِّتْرَ فَاعْمَرْهَا حَاصْلَ
    ء حَقْ الْمُومِنْ مَايُسَالْهَ ... وَالسُّنَّ فِيهَا مِتْكَامْلَ
    وَاكْرَاتَ الْحُكُمْ ءُ مَذَالْهَ ... وَاحْمَدْسَالِمْ حَسْنَ فَاضْلَ
    أَحْسَنْ بِيهَالاعطهَالْهَ ... أَشْرِيفِيَ كَامِتْ خَاصْلَ
    وَ الضَّاعَفْ لاَجْرَ افْخِصَالْهَ ... وَاتْنَزَّلْ بَرْكَ مِدَّاوْلَ
    فِلِّ خَلاَّتَ امْنَ اعْيَالْهَ ... وَاعْطِيهَا رَحْمَ مَتْكَامْلَ
    وُالْمَغْفِرَ لِلدَّرْجَالْهَ ... وَاجْعَلْهَا فَالجَّنَّ نَازْلَ
    وَافْحَالَ امْنَ ازِينَ احْوَالْهَ ... مَنْزَلْ مَاهِ عَنُّ رَاحْلَ
    بَيْنَاتَ اَهَلْهَا وَاخْوَالْهَ ... فَعْلَ حَالَ مَـاهِ زَاحْلَ

    وله أيضا: آكلال لبير
    تِعْفِ يَلِّ مَاكَطْ زَالْ ... عَفْوَكْ عَنْ خَلْقَكْ دَايِمْ
    لِلدَّرْجَلْهَا فِمْنَينْ مَالْ ... دَهْرَ الْحَيَاةَ الْقَايِمْ
    وَاعْطِيهَا يَلِّ مَايْزُولْ ... غُفْرَانَكْ يَلِّ كِلْ حَوْلْ
    غُفْرَانَكْ فِيهْ أَلاَّ يْجُولْ ... الْغُفْرَانْ اِلْ مِتْرَاجِمْ
    تَرْحَمْ لِشْرِيفَ مَا تْكُولْ ... كُونْ الْقَوْلْ الْمُسَالِمْ
    تَكْرَ وَاتْكَرِّ كُلْ سُولْ ... لُمِّيِّـينْ اوْلاَدْ آدَمْ
    تَنْفَقْ لِنْفَاقْ أَفْكِلْ حَوْلْ ... وَارْحَمْهَا يَلِّ عَالِمْ
    يَفْعَالْ الْكَوْنْ افْكِلْ دُولْ ... زَادْ اِرْحَمْهَا يَالرَّاحِمْ
    رَحْمَ مِنْ عَنْدَكْ مَا اتْزُولْ ... وَسْطَ النَّعِيمَ الدَّايَمْ
    مَاتَجْبَرْ فَالْمَصِيرْ هَوْلْ ... ءُ بَارِكْ يَالَّلهْ ءُ لاَيَمْ
    ذِرِّيِتْهَا مِـنْ كُلْ سُولْ ... يَلِّ لِلْخَلْقَ اتْلاَيِـمْ



    ........... يتبع ...........
    أحمد سالم السباعي
    أحمد سالم السباعي
    مشرف
    مشرف


    عدد الرسائل : 425
    البلد : موريتانيا
    تقييم القراء : 4
    النشاط : 6782
    تاريخ التسجيل : 15/04/2010

    نبذة عن الشريفة «الدرجالها» بنت حمزه  Empty رد: نبذة عن الشريفة «الدرجالها» بنت حمزه

    مُساهمة من طرف أحمد سالم السباعي الخميس 15 يوليو - 2:16

    ........... تابع ...........


    المختار اسلام بن عبدالكريم في رثائها: لبتيت التام
    اِشْلاَهِ حَدْ إِكُولَ اكْبَالْ ... عَاكِبْ ذَ امْنَ اتَخَالِيفَ احْوَالْ
    أَلدَّهْرَء ذَ امْنَ اطْرِيفَ الْبَالْ ... كُلْ أَنْهَارَ ابْيَاسِرْ ثَقِيلْ
    الَكَرِيمْ إِمُوتْ ءُ لَرْذَالْ ... أَتْمُوتْ ءُ ذَ مَكْتُوبَ اكْبَيْلْ
    وَالنَّسِيبِ النَّافِقْ بِالْمَالْ ... يَتْوَفَّ وِامُوتَ الرَّذِيلْ
    يَلُكَانَ الْ يَمْنَعْ تِعْدَالْ ... مِنْهَا وَلَّ زَادَ الدَّاوِيلْ
    لاَيَ وَالْحَدِيثَ افْمِنْوَالْ ... أَلسُّنَّ وَاكْرَايِتْ خَلِيلْ
    وَالدِّينْ ءُ زَينَ الْخُلْقَ الدَّالْ ... أَعْلَ ذَاكَ السِّرْ أَلدَّخِيلْ
    وَالْكُرْمْ ءُ تَعْلِيمَ الجِّهَّالْ ... وَالصَّدْكَ فَالسِّرْ ءُ لِبْذِيلْ
    إِبْلِجْتِنَابْ ءُلاَمْتِثَالْ ... وَالتَّرْتِيلَ ابْنَصْ أَلتَّنْزِيلْ
    تَسْلِكْ مِنْهَا بَعْدْ الدَّرْجَالْـ ... ـهَا مِنْتَ ابْرَاهِيمَ افْلِكْبِيلْ
    دُونِ حَسْنَ تَحْسَنْهَا سَالْ ... أَمْجَرَّبْ كَافِ مِنْ دَلِيلْ
    ء بُرْهَانْ أحْمَدْسَالِمْ بَذَّالْ ... فِالسِّتْرَ نَفْسُ سِرْ أكْبَيْلْ
    مِنْ لَبَّاتَ اسْدَايَدْ تِنْدَالْ ... مِنْ جِدْ أَلْجِدْ أَلْجِدْ أَتْسِيلْ
    هِيَ جَاتْ أَعْلَ كَيْفِيَ ... تَكْفَ مِنْ بُرْهَانْ ءُ دَلِيلْ

    إِشْرِيفِيَ عَزُّوزِيَّ ... ءُ لَمْرَ فَمْنَيْنَ اسْلاَتْ أَكْبَيْلْ
    مِنْ لَمْثَالَ الْحَسَّانِيَّ ... وَالْمَغْزَ ظَاهِرْ فَالتَّمْثِيلْ

    أحمد بن محمد في رثاء الدرجاله بنت ابراهيم: لبتيت التام
    لَعَادِتْ طُفْلَ تِسْتَحَقْ ... اَلْمَرَاثِ مِنْتْ ابْرَاهِيمْ
    بِالْخُلْقَ الْحَسِينْ ءُ بِالْخَلْقْ ... أَلزَّيْنْ ءُبَذْلَ الدَّرَاهِيمْ
    الدَّرْجَلْهَ فَاتْ أُحَقَّقْ ... ذَاكَ الْ جَبْرِتْ مَاراَتُ رِيمْ

    كِيفَ الشَّرِيفَاتْ الْحُرَّاتْ ... أَفْقَهْ مِنْهُمْ وَازْيَنْ سُورَاتْ
    وَحَقَّقْ فَلِّ زَادْ اكْرَاتْ ... وَغْوَصْ مِنْهُمْ فِالْمَفَاهِيمْ
    كَانِتْ زَادْ امْنَ الذَّاكِرَاتْ ... أَللَّهْ ءُ فِالَّليْلْ الِّ بَهِيمْ
    وَالبَاقِ مِنْ ذُوكَ الصِّفَاتْ ... اِلْ جَابَ الْقُرْآنَ الْعَظِيمْ
    عَمْلَتْ بِيهِمْ طُولَ الْحَيَاتْ ... إِيلَ كَاسِتَ دَارَ النَّعِيمْ
    هِيَ مَاهِ مَنْ لِعْلَيَاتْ ... حُورِيَ مَاهِ بِالتَّفْخِيمْ
    أَلشُّرْفَ فِيهِمْ حُورِيَاتْ ... أَلشُّرْفَ شِ عَايَدْ عَظِيمْ
    فَالصُّورَ وُالْمَعْنَـوِيَاتْ ... أَلْإلاَ هِـيَّ بِالتّـَتْمِيـمْ
    كَرِيمَ مِنْتَ الْكَرِيمَاتْ ... ءُ مِنْتْ إِكْرِيمَ افْطَنْ وَلْ اِكْرِيمْ
    يَـللَّ تَجْعَلْهَا فَالْجَنَّاتْ ... أَفْذَاكَ النَّعِيمَ الْمُقِيمْ
    لاَجَبْرَتْ ذُوكَ الْحَسَرَاتْ ... أَلاَّ تِتْخَطَّ لِلنَّعِيمْ

    وَاسْكِيهَا ذَاكَ السَّلْسَبِيلْ ... أَلْعَذْبْ ءُ فَالظَّلْ أَلظَّلِيلْ
    وَاكْرَمْهَا يَاللَّهَ الْجَلِيلْ ... فَمْنَينَ اتْجِيكَ اعْلَ تَكْرِيمْ
    ء بَجَّلْهَا بَنْوَاعَ التَّبْجِيلْ ... ء عَظَّمْهَا بَنْوَاعَ التَّعْظِيمْ
    لاَ تَجْبَرْ فِيهَا شِ ثَقِيلْ ... لاَ تَسْمَعْ لَغُوْ ءُ لاَتَاثِيمْ
    مَا تَفْعَلْ يَكُونَ الْجَمِيلْ ... ء لاَ تَنْطَقْ يَكُونَ الْقَوِيمْ
    عَامِلْهَا يَلَّ بِالْجَزِيلْ ... مَنْ فَضْلَكْ لِكْثِيرَ الْعَمِيمْ

    جَازيِهَا يَاللَّهَ الْمَنَّانْ ... بِلْ كَانِتْ تَصْنَعْ مَنْ لِحْسَانْ
    وَلِّ كَرَّاتَ امْنَ الصِّبْيَانْ ... وَلْ تَتْلِ بِالنَّغْمَ الرَّخِيمْ
    وَلْ تِبْذِلْ فِالسِّرْ ءُ لِعْلاَنْ ... لِوَجْهِ اللَّهِ الْكَرِيمْ
    ضَاعِفْ ذَاكْ الِّ فَالْكُتْمَانْ ... يَاللَّهَ ابْلَحْسَانَ الْقَدِيمْ
    وَلِّ سَارِتْ بِيهَا الرُّكْبَانْ ... مِنْ مَعْطَ بِالْوَجْهَ الْوَسِيمْ

    وله أيضا: لبتيت التام
    يَاللَّهْ الْ زَيَّنْ سِيرِتْهَا ... فَالنَّاسْ ءُ حَسَّنْ صُورِتْهَا
    حَكْ ءُ طَهَّرْ سَرِيرِتْهَا ... مَايَخْطَرْ فِيهَ شِ ذَمِيمْ
    فِالدِّينْ ءُ مَّتَنْ غَيْرِتْهَا ... لِلدِّينْ أَبْقَلْبَ الْهَا سَلِيمْ
    أَصْلاً كَانِتْ مَسِيرِتْهَا ... عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمْ
    ذِيكِ سِيرِتْ عَشِيرِتْهَا ... مَعْرُوفَ مِنْ عَهْدٍ قَدِيمْ
    بَارِكْ يَـللَّ فِلِّ خَلاَّتْ ... كَامِلْ مِنْ بَنِينْ ءُ بَنَاتْ
    وَاتْنَجِّ لُخُّوتْ ءُ لَخْوَاتْ ... وَلِّ يَبْغِيهَا مِنْ حَمِيمْ
    وَاحْمَدْسَالِمْ يَمُولَ الذَّاتْ ... إِطَوَّلْ حَيَاتُ زَعِيمْ
    يَتْرَأَسْ جَمِيعَ السَّادَاتْ ... وَاتْمِدُّ يَاللَّهَ الرَّحِيمْ
    أَبْكُلْ أَنْوَاعَ الْإِمْدَادَاتْ ... اِلْ تَنْفَعْ وَ الرَّأْيَ الْحَكِيمْ
    أَمْعَ زَيْنْ ءُ طُولَ الْحَيَاتْ ... رَحْمَ لَلضَّعِيفَ الْعَدِيمْ
    أَبْجَاهْ أَصْحَابَ الْمُعْجِزَاتْ ... وَآيَاتَ الْقُرْآنَ الْعَظِيمْ
    وَالصَّحَابَ وَالصَّحْبِيَاتْ ... وَأَبِيكُمْ خِيرَتْ لَنِيمْ
    أَعْلِيهْ أَتَمْ أَلصَّلَوَاتْ ... مِنْ رَبُّ وَتَمْ أَلتَّسْلِيمْ

    محمدُّ بن أحمد لبات في رثائها: لبير
    مِلْكِتْ وَخْيَرْتْ ابْمَالْهَ ... فِالْحَيَاةَ الدَّرْجَـالْهَ
    مَاخَالِكْ شِ مَاكَالْـهَ ... يَا مُـلاَنَ تِعْطِيـهَا
    جَنِّتْ نَعِيمَ اِكْبَالْـهَ ... وَمْنَ الرَّحِيقَ اسْكِيهَا
    مِنْ بَرْكَتْهَا وَافْعَالْهَ ... يَعْطِيـهَ الْـهَ عَرْبِيهَا
    واحْمَدْسَالِمْ لابْنَالْهَ ... عِـزَّ يُفَاخَـرْ بِيـهَا
    فَالْمَخْلُوقَاتْ أَلاَّ الْهَ ... نَتِـيجِتْـهَ رَاعِيـهَا
    ذَمِنْ مَخْلُوقَ ادْعَالْهَ ... وَاهْلَ الِّلسْنَ تِرْثِيهَا
    مَرْحُومَ حَكْ أَمَّالْهَ ... حَـدْ اتْخَمَّمْ يِبْغِيهَا

    مِلْكِتْ وَخْيَرْتْ ابْمَالْهَ...

    ........... يتبع ...........
    أحمد سالم السباعي
    أحمد سالم السباعي
    مشرف
    مشرف


    عدد الرسائل : 425
    البلد : موريتانيا
    تقييم القراء : 4
    النشاط : 6782
    تاريخ التسجيل : 15/04/2010

    نبذة عن الشريفة «الدرجالها» بنت حمزه  Empty رد: نبذة عن الشريفة «الدرجالها» بنت حمزه

    مُساهمة من طرف أحمد سالم السباعي الخميس 15 يوليو - 3:43


    [u]وهذه صورة ضريحها بمقبرة الرياض، في الجنوب من مدينة نواكشوط

    [/u]

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    هي أم المعالي، والسؤدد والمكارم، الشريفة «الدرجالها» بنت إبراهيم بن محمد فال بن حمزه بن سيدي الحافظ بن سيدي احمد بن سعيد بن الطالب ببكر (أبو بكر) بن الحاج سكي بن أحمد بن عبد الله بن عزوز بن إبراهيم بن أعمر بن الغوث والولي الصالح عامر الهامل الملقب أبا السباع الإدريسي الحسني الفاطمي ..


    اللهم اجعل الوالدة الدرجالها بنت إبراهيم ابن حمزه في أمانك وإحسانك، اللهم ارزقها الجنة ونعيمها، وأجرها من النار وعذابها، واجعلها مع الذين أنعم الله عليهم من النبيئين و الصديقين والشهداء والصالحين وحسن ألئك رفيقا.

    ورحم الله أسلافها جميعا، من الآباء والأمهات، وندعو الله لهم بدعاء خليله إبراهيم، عليه الصلاة والسلام في محكم التنزيل حيث قال:
    (رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ) الآية:41 إبراهيم.
    وبدعاء سليمان، عليه السلام في محكم التنزيل:
    (... رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ) الآية: 19 النمل.
    وبدعاء نوح، عليه السلام في محكم التنزيل:
    (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ...) الآية: 28 نوح.
    يا حي يا قيوم نسألك يا ألله يا ذا الجلال والعزة في هذه الساعة، بعزتك وجلالك وعظمتك وكمالك ورحمتك التي وسعت كل شيء، أن يسبغ شآبيب الرحمات على قبور المؤمنين والمؤمنات، اللهم اغفر لهم مغفرة تامة كاملة. اللهم اجعلنا ممن سلك طريقا يريد به علما فسلكت به طريقا للجنة. آآآميـــن
    يا حي يا قيوم نسألك بعزتك وجلالك ألا تفتنا بعدهم ولا تحرمنا أجرهم وأن تحسن لنا العاقبة من بعدهم إنك ولي ذلك والقادر عليه.
    اللهم ثبتنا على نهج الاستقامة، وعُذنا في الدنيا من موجبات الندامة يوم القيامة؛ اللهم خفف عنا ثقل الأوزار، وارزقنا عيشة الأبرار، واكفنا شر الأشرار، واعتق رقابنا ورقاب أبنائنا وأمهاتنا وإخواننا من النار، يا عزيز يا غفار، يا كريم يا ستار، يا حليم يا جبار، يا الله يا الله.
    اللهم الطف بنا واغفر لنا ولآبائنا ولأمهاتنا ولجميع المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات
    اللهم أرني الحق حقًا وارزقني إتباعه، وأرني الباطل باطلاً وارزقني اجتنابه، ولا تجعله علي متشابهًا فأتبع الهوى.
    سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين،وصلاة وسلام على سيد الأولين والآخرين والحمد لله رب العالمين.
    اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل
    إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى
    آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد.


    ----------------------------------------


    المراجع: كتاب: إماطة القناع، عن شرف أولاد أبي السباع، لمؤلفه سيداتي ابن الشيخ المصطفى . الجزء الثاني/ ص:286. الطبعة : 1422هـ / 2001م. مكتبة آل الحاج أحمد السباعيين ( م. ح. ح. س ) .
    - وكتاب المزنة الغادية، على مرابع البادية، لمؤلفه الأستاذ محمد الحافظ بن أحمدو.ص: 336 / الطبعة: 2001م / مكتبة: ( م. ح. ح. س ).
    - وكتاب: الأنس والإمتاع، في أعلام الأشراف أولاد أبي السباع، لمؤلفه صالح بن بكار السباعي، ص: 135 الطبعة الثانية 2005 م / مطبعة: وراقة داكار- الرباط.
    - وكتاب: درر العقود ووشي البرود، بنشر مآثر محمد الأمين ابن عبد الودود. الجزء الأول / ص:191 إلى ص:237. الطبعة: 2000م / مكتبة آل الحاج أحمد السباعيين ( م. ح. ح. س ) .
    - وكتاب: اللؤلؤ المشاع، في مآثر أبناء أبي السباع، مخطوط ، لمؤلفه: الشريف/ أحمد سالم بن محمد الأمين بن محمد عبد الله بن محمد المصطفى بن عبد الودود... الحسني الإدريسي السباعي.

    أسأل الله سبحانه وتعالى، أن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم.

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 10 مايو - 10:10