الشيخ الشريف الحسيني السيد حسني بن الشيخ السيد حسن

ولادته ونشأته :

هو الشيخ الشريف الحسيني السيد حسني بن الشيخ السيد حسن بن الشيخ السيد خير الدين بن الشيخ السيد عبد الرحمن الشريف رحمهم الله جميعاً . ولد حفظه الله بمدينة عمّان سنة 1964 ميلادية وتلقى علومه الأساسية في مدارسها.

*

حصل على شهادة التوجيهي من مدرسة فلسطين الثانوية .
*

تابع تحصيله الأكاديمي وحصل على شهادة البكالوريوس في قسم الدراسات الإسلامية .
*

تربى في بيت السادات الأشراف على يد والده الشيخ حسن بن الشيخ خير الدين قدست أسرارهم جميعاً . وتلقى عنه علوم الشريعة والحقيقة والإرشاد بالتلقي والصحبة ، فكان ملازماً لوالده طوال حياته .
*

وبعد وفاة والده رحمه الله تم تنصيبه شيخاً للطريقة الخلوتية الجامعة الرحمانية في سنة 1988 م ، والتي أسسها جده الأول العارف بالله السيد عبد الرحمن الشريف رحمه الله ، وذلك في احتفال مهيب حضره فضيلة الشيخ أسعد بيوض التميمي وسماحة الشيخ عبد الحميد السائح والأستاذ كامل الشريف وأمين عام اللجنة الملكية لإنقاذ القدس وعدد من القضاة والعلماء والمربين والدعاة والوجهاء وجمع غفير من المدعوين .


برنامج حفل تنصيب الشيخ حسني الشريف شيخاً للطريقة الخلوتية الجامعة الرحمانية
في 7 / 7 / 1988 م


جهده في خدمة الإسلام والمسلمين :

كل من يعرف حضرة الشيخ حسني الشريف أطال الله عمره يعرف أن وقته كله لله تعالى ، فهو لا يألو جهداً في خدمة هذا الدين وأهله ، بل أكثر من ذلك فهو ما أن ينتهي من تأسيس عملٍ لخدمة الدين إلا ويبدأ يُجد البحث ويُعمل العقل والفكر والجهد ليضع الأساس لمشروع جديد آخر يخدم به هذا الدين وأهله . ولذلك تنوع جهده وتنوعت مسؤلياته بتنوع أعبائه التي حملها بجد واقتدار . فكان جهده موزعاً على أربعة محاور كبيرة وهي أعباء المشيخة للطريقة الخلوتية الجامعة الرحمانية وأعباء العمل الإجتماعي التطوعي وأعباء الدعوة من جهة ثالثة.

1.

أما في مجال مشيخة الطريقة الخلوتية الجامعة الرحمانية فقد عمل على تربية أتباع الطريقة وتزكية نفوسهم وترقيها في مراتب الفلاح ، فكان لهم الأب الحاني والمربي القدير والمرشد الفذ . كما يتابع حضرته زوايا الأشراف المنتشرة في الأردن وفلسطين بكل تفاصيلها .
2.

أما في مجال العمل الإجتماعي التطوعي فقد أسس وقفية دار الإيمان سنة 1990 م ، والتي تحتوي على مسجد للصلاة وزاوية للطريقة الخلوتية وتكية لإطعام الطعام لعابري السبيل . ثم أسس حفظه الله مثابة دار الإيمان لرعاية وإيواء الأيتام سنة 1994 م ، لغايات رعاية الأيتام الذين لا مأوى لهم رعاية كاملة شاملة داخلية مجانية . وفي عام 2001 أسس الشيخ حسني الشريف جمعية دار الإيمان الخيرية سنة 2001 م لغايات تقديم المساعدات العينية للأسر المحتاجة والفقيرة .
3.

أما في مجال الدعوة فقد أخذ حضرته على نفسه عهداً منذ أيام صباه ألا يمر عليه يوم دون أن يدعو فيه أحداً إلى دين الله ، فلا يدع فرصة ولا يضيع وقتاً دون أن يدعو إلى دين الله بالحكمة والموعظة الحسنة وقد هدى الله على يديه المئات من الناس لحسن موعظته وبديع حكمته وجميل شرحه وتوجيهه حتى صار مهوى الأفئدة والأرواح . ولا ننسى دوره في الخطابة والتدريس والتي بدأ بها على حياة والده رحمه الله منذ كان في السادسة عشر من عمره، فهو الخطيب المفوه الذي يأسر القلوب قبل العقول بسحر بيانه وقوة صوته ورفعة حاله على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو السهل الرفيق الذي يقربك إلى خالقك بسهولة ولين من خلال دروسه ومحاضراته ومواعظه .
4.

ومع كل هذا الجهد الذي يبذله في كل اتجاه فهو يتابع تجارته الخاصة بدقة واهتمام ، وكل مايفيض عن حاجة أهله وبيته يبذله رخيصاً في وجوه البروالخير والإحسان . فقد شيد مبنى وقفية دار الإيمان من ماله الخاص ومن مساعدات أهل الخير ، ثم بنى مبنى المقر الرئيسي لمثابة دار الإيمان لرعاية وإيواء الأيتام على أرضه الخاصة ومن ماله الخاص فقط دون أي مساعدة من أحد وقدمه هدية للمثابة ليكون مقراً لإقامة الأطفال الأيتام . وبعد تأسيس جمعية دار الإيمان قدم الشيخ حسني منزله الخاص الواقع في منطقة الروضة الأغوار الوسطى ليكون مقراً للجمعية لتوزيع المساعدات على الأسر المحتاجة وتكية لإطعام الطعام للفقراء والمحتاجين . وأخيراً فإن الشيخ حفظه الله وأطال في عمره قد انتهى من بناء مبنىً جديد من ماله الخاص ليكون مقراً لمركز دار الإيمان الثقافي و دار لتعليم القرآن و داراً للضيافة لإقامة كبار الضيوف من الشخصيات الإسلامية المعروفة على مستوى العالم . فالشيخ حسني هو كجده المصطفى صلى الله عليه وسلم وكجميع رجال آل البيت الكرام الذين عرفوا بالكرم والجود ومساعدة الأيتام والأرامل والمساكين والمحتاجين . كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس ، وأجود مايكون في رمضان لذلك قيل أنه كان كالريح المرسلة. فجزاه الله عنا وعن المسلمين كل خير .

نظرته للعالم من حولنا :

لشيخنا الشيخ حسني الشريف أطال الله عمره نظرة ثاقية ومتابعة دقيقة وفهم عميق لأحوال المسلمين في العالم اليوم وما يتهددنا من أخطار . فهو حفظه الله يرى أن الغلبة للإسلام والمسلمين إن شاء الله ولكن حتى يتحقق وعد الله بهذا لابد للمسلمين أن يفهموا سنن الله تعالى في خلقه وأن يعودوا إلى ثوابت القرآن والسنة ويستنبطوا منها ما يعز به الإسلام وهي كما يراها حضرته تنحصر في المحاور الأربعة التالية :

1.

وحدة المسلمين تحت راية واحدة : وهي تبدأ بحب كل مسلم لجميع المسلمين في العالم وأنهم على اختلاف مذاهبهم وتنوع مشاربهم إخوان له في الدين . ونبذ كل الخلافات في المسائل الفرعية والإتفاق على أصول الدين ولذلك تراه يجد الخطى للتقريب بين المدارس الإسلامية عموماً وبين المشارب الصوفية خصوصاً على أسس واضحة من الشريعة الغراء .
2.

التزام الشريعة وأنها الإطار الذي يجب أن يبنى عليه كل عمل ، والعمل بمبدأ الوسطية في الإسلام والمناداة بالإعتدال في كل أمر ونبذ الإفراط والتفريط .
3.

الإخلاص وحسن الخلق والتقوى والتربية على أيدي المشايخ والعلماء العاملين هو الأساس العملي لبناء جيل من الدعاة المخلصين . ثم التوبة والإستغفاروالإنابة والدعاء والإبتهال وحسن الظن بالله ، حتى تكون القلوب محل نظر الله تعالى ومهبط نصره .
4.

العمل لدين الله بقدر الإستطاعة وبكل ما هو متاح . لأن الإيمان من غير عمل كالنبات الذي لا فائدة منه .

أقوال الصحف :

*

نشرت جريدة الرأي الأردنية خبر تنصيب الشيخ حسني الشريف شيخاً للطريقة الخلوتية الجامعة الرحمانية في عددها الصادر يوم السبت 9 / 7 / 1988 وجاء في الخبر : تم ليلة أمس الأول في احتفال ديني كبير في ديوان آل الشريف في بيادر وادي السير تنصيب الشيخ حسني حسن خير الدين الشريف شيخاً للطريقة الخلوتية الجامعة الرحمانية خلفاً للشيخ حسين عبد الرحمن الشريف الذي يعاني ظروفاً صحية صعبة . وقد تحدث في الإحتفال فضيلة الشيخ أسعد بيوض التميمي والشيخ حسني الشريف .(إضغط هنا)
*

كما نشرت جريدة الدستور الأردنية خبر تنصيب الشيخ حسني الشريف شيخاً للطريقة الخلوتية الجامعة الرحمانية في عددها الصادر يوم السبت 9 / 7 / 1988 . وقد تحدث في الإحتفال فضيلة الشيخ أسعد بيوض التميمي فألقى كلمة تطرق فيها إلى الصوفية وحذر من الأفكار الهدامة التي دخلت عليها ، كما تحدث الشيخ حسني الشريف فأشار في كلمته إلى رفض أي خروج عن كتاب الله وسنة رسوله مهما كانت تأويلاته وتبريراته ، وحضر الإحتفال سماحة الشيخ عبد الحميد السائح والأستاذ كامل الشريف وعدد من العلماء وأمين عام اللجنة الملكية لإنقاذ القدس وجمهور من المدعوين. (إضغط هنا)
*

كما نشرت جريدة النهار المقدسية خبر تنصيب الشيخ حسني الشريف شيخاً للطريقة الخلوتية الجامعة الرحمانية في عددها الصادر يوم الإثنين 11 / 7 / 1988 . وقد تحدث في الإحتفال الشيخ حسني الشريف فأورد نبذة عامة عن الطريقة الخلوتية الجامعة الرحمانية التي جددها ووضع آدابها وسلوكها الشيخ عبد الرحمن الشريف المتوفي عام 1888م . (إضغط هنا)
*

كما نشرت جريدة أخبار الأسبوع خبر تنصيب الشيخ حسني الشريف شيخاً للطريقة الخلوتية الجامعة الرحمانية في عددها الصادر يوم الخميس 7 / 7 / 1988 . وجاء في الخبر : يجري مساء اليوم الخميس تنصيب الشيخ حسني حسن الشريف شيخاً للطريقة الجامعة الرحمانية وسيحضر الإحتفال شيوخ وأتباع الطرق الصوفية والوجهاء ورجال الصحافة والإعلام وجميع آل الشريف في المملكة . (إضغط هنا)
*

كتبت جريدة الأردن تحقيقاً حول كتاب الدلالة النورانية للشيخ حسني حسن خير الدين الشريف وقد جاء في التحقيق : كتابٌ يثلج الصدور بما يحويه من أصول السلوك والتربية الإسلامية وثوابتها الشرعية ويحتوي على رد لجميع الشبهات التي أثيرت في عصرنا الحالي . ويتميز الكتاب بسلاسة الأسلوب ووضوح الحجة والنهج الإقناعي المتميز . وهذا الكتاب هو أحد مساهمات الشيخ حسني الشريف شيخ الطريقة الخلوتية الجامعة الرحمانية الذي عرف بإنشائه ورعايته لعدة دور لرعاية الأيتام ضمن منهج المخالطة القرآني