[color=green]بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات وبذكــره تتنزل الرحمات وبشكـره تزيد الخيرات
والـصـلاة والسلام على مــلاذ المخلوقات وفخــر الكائنات سيدنا محمد سيد السادات
وعلى آلــه الغـر الميامين وصحابته أجمعين ومن تبعهم بإحسـان إلى يوم الدين وبعد
الســـــلام عليـــكــــم ورحمـــــة الله وبركـــاته
الشيخ محمد القادري الحسيني
نقيب السادة الأشراف في سوريا
شيخ الطريقة القادرية العلية
الحمد لله رب العالمين ، سبحانه وتعالى لا نحصي ثناء عليه كما أثنى على نفسه ، الذي أكرم أولياءه في كتابه العظيم بقوله: ( أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ) [ يُونس ].
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله خير نبي اجتباه ورحمة للعالمين أرسله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .
أما بعد : فهذه باقة طيبة من حياة أحد أولياء الله الصالحين والعلماء الربانين الذي لا يزال ذكره وسيرته إلى هذا الوقت على ألسن الناس ولكن بشكل متفرق ، وهو احد شيوخ ورجال طريقتنا القادرية العلية وهو الأخ الأكبر لشيخنا الشيخ عبيد الله القادري مرشد الطريقة القادرية نقيب أشراف الديار الشامية الذي أخذها من شيوخه وعمل بها وسلك بها ولنيل البركة لي وللموقع كان لابد من التعريف بهذا الرجل فكتبت ما استطعت من سيرته كي أقدمها للناس ليتعرفوا عليه ويقتدوا به وبأعماله وبأقواله فأقول وبالله التوفيق :
هو الشيخ الجليل العارف بالله محمد الحسيني القادري الحسيني الملقب نقيب السادة الأشراف في سورية ولا ندري من أين نبدأ وكيف نتكلم فو الله من منن الله علي أن جمعني بهذا الرجل العظيم الذي يشهد الله على كلامي يعطي التواضع تواضعا وهو مدرسة في الأخلاق ومنبع للصبر والبلاء فنبدأ على بركة الله تعالى
وصلى الله على سيدنا محمد صلاة تحيي بها أرواحنا وتوفر بها فتوحنا وترفع
بها حجبنا وتنور بها قلوبنا وتؤكد بها حبنا وتحقق بها قربنا وتزكي بها لبنا
وتفرج بها كروبنا وتكـــشف بها غمومنا وتغفـر بها ذنــوبنا
وتسـتر بها عيـــوبنا وتــــؤهـلنا لرؤيته ومشاهدته
وتسـعـدنا بمكــالمته ومشافهــته وســلم عليـه
وعلـى آلـه وأصـحابه وأزواجــه وذريـاتـه
والحــمـــد لله رب الـعـالـمــيـن
اللَّهُمَّ اكتُبْ لي بِهَا عِندَكَ أَجراً ، وضـَعْ عنِّي بِهَا وِزراً واجعَلهَا لي عِندَكَ ذُخْراً ، وتَقَبَّلهَا منِّي كَمَا تَقَبَّلتَهَا من عَبدِكَ داودَ
شمس الحقيقة في سماء معارف=بالله أكـمل من أشـار وبـينا
روحي الفــداء لنسبة حسنية=ذو العـرش انبتها نباتا احسنا
مولاي عبد القادر الجيلي هـو= شـمس الحـقيقة غيثنا وغياثنا
التعريف بالعائلة القادرية الحسينية التي ينتمي إليها
الشيخ محمد القادري الحسيني
العائلة القادرية الحسينية صاحبة النسب الشريف الذي يصل بها إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عاشت هذه العائلة في مدينة ماردين وقراها التركية منذ عصر قديم تحت ظل الخلافة الإسلامية العثمانية ، حيث كانت تلقى كل الاحترام من قبل الخلفاء والولاة العثمانيين ، وبقيت معيشتهم وحياتهم على هذا النحو إلى أن قامت الحرب العالمية الأولى عام 1914 م حيث شاركت بها الدولة العثمانية كحليفة لألمانيا ضد انكلترا وفرنسا ، وعندما انتهت الحرب العالمية الأولى بخسارة ألمانيا والدولة العثمانية ، أدت هذه الحرب إلى تغيرات هامة في الدولة العثمانية أهمها :
•خسارة الدولة العثمانية مستعمراتها العربية وعودة حدودها إلى الأناضول .
• انقلاب الحكم من حكم إسلامي إلى حكم علماني تقوده جماعة من الضباط العلمانيين على رأسهم مصطفى أتاتورك عدو الإسلام والمسلمين الأول .
حيث عمل مصطفى أتاتورك على إسقاط الحكم الإسلامي والخلافة الإسلامية وقام بإعلان الجمهورية التركية العلمانية ، ثم عمل على ملاحقة رجال الدين وإلقاء القبض عليهم ، وعمل على إغلاق المدارس الدينية مما أدى إلى هجرة العلماء والمشايخ وعدد كبير من المسلمين إلى الدول العربية ، ومن الذين هاجروا بسبب هذه الكوارث العائلة القادرية التي كانت تعيش في ماردين وما حولها ، حيث هاجروا إلى سورية لقربها من مدينة ماردين ، فبعضهم قصد مدينة حران وبعضهم قصد مدينة عامودا السوريتين وكان ذلك في العشرين من هذا القرن .
وكانت الأسرة القادرية تلقى الرعاية والتربية السلوكية على يد الشيخ العارف بالله محمد القادري الباقري (الداري ) نسبة لمدينة دارا والد الشيخ احمد القادري قدس الله سره وكان هو شيخ الطريقة القادرية فيهم وكان له خمسة من الأولاد وهم : السيد عبد الرحمن والسيد حسين والسيد حسن والسيد إبراهيم والسيد احمد الأخضر وهو الصغير
وقد سمعت من سيدي الشيخ عبيد الله القادري ومن سيدي الشيخ محمد القادري أبناء الشيخ احمد الأخضر القادري قصة هجرتهم نقلا عن والدهم الشيخ احمد القادري الأخضر الذي رأى النبي صلى الله عليه وسلم في منامه وهو يأمروه بالهجرة على سورية والإسراع بالخروج من تركية فاستيقظ واخبر شيخه ووالده بالخبر وطلب منه الهجرة فرفض الشيخ وقال لولده يا بني لقد جاء الأمر بالهجرة لك أنت وعندما يأتيني الأمر بالهجرة سألحق بك فخذ اهلك وامض بهم حيث أمرت فاصطحب الشيخ احمد الأخضر أفراد الأسرة وودع الشيخ محمد والده وخرج بأهله متوجها لسورية حيث سكنت عائلة الشيخ أحمد القادري مدينة عامودا . وهنا عرف الشيخ محمد أن هذا الابن ( الشيخ احمد ) سيكون له شان كبير وهو مازال في ريعان الشباب مازال في صغره
وفي هذه الأثناء وُجه أمر لأحد ضباط الجيش يقتضي باعتقال الشيخ محمد قدس سره وكان هذا الضابط من تلاميذ الشيخ فوقع في محنة كبيرة بين واجبه تجاه قادته وواجبه تجاه شيخه الفاضل فتوجه للشيخ واخبره بالخبر فقال له الشيخ يا بني افعل ما تؤمر ولا حرج عليك فما أنت إلا عبد مأمور فقال الضابط يا سيدي والله لن أفعلها حتى لو كلفني ذلك حياتي فإن شئت يا سيدي أن تنقذ نفسك وتنقذني وتخرج ليلا وتلحق بأهلك فأشفق الشيخ على تلميذه الضابط وقرر الخروج ليلا إلى سورية وخرج معه خادمه وعند الحدود التي تكثر فيها الوديان والتلال والجبال وهذا معروف في الحدود التركية السورية ضلوا طريقهم والليل يطبق عليهم بسواده وهم بين الجبال والوديان لا يهتدون لطريقهم وإذا بهم يسمعون على بعد منهم اصواتاً تذكر اسم الشيخ وإذا بهم عسكر يبحثون عن الشيخ بعد أن علموا بهروبه وعندها أصاب خادم الشيخ خوفا شديدا وراح يحدث نفسه قائلا آه منك يا شيخ كنت أظن انك شيخ فإذا بك لست بشيخ غنما الشيخ هو إبنك الشيخ احمد الأخضر الذي خرج بأهله بأمر من رسول الله ثم قال في نفسه أفضل شيء أقتل الشيخ ثم أقتل نفسي أو اهرب خيرا من الوقوع في أيديهم . وفي تلك اللحظات نظر الشيخ إليه وقال : أهذا ظنك بي يا أسفاه على صحبتك ثم نزل الشيخ عن دابته واخذ حفنة من تراب بيده ثم صعد على ظهر دابته وضرب الدابة على أذنيها ضربة قوية فإذا بأذنيها يخرج منها ضوء قوي جداً أضاء لهم الطريق لعدة أمتار فكُشف لهم الطريق ثم قرأ على التراب قول الله تعالى ( وجعلنا من بين أيديهم سداً ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون ) ثم ألقاها باتجاه العسكر فمر من بينهم ولم يشعر به احد حتى عبر الحدود فإذا بالشيخ احمد الأخضر ولده يقف على الحدود ينتظره ثم ترافقا وتوجها إلى عامودا
وبدأ الشيخ حياة جديدة هو وأقرباؤه فعملوا على بناء البيوت ليعيشوا فيها هم وأولادهم ، وبدأ الرجال يعملون بالزراعة وتربية الأغنام وغير ذلك معتمدين على أنفسهم في تدبير معاشهم وحاجياتهم إلى أن أتى العدو الفرنسي سنة 1925 م . حيث بدأ بقصف المدن السورية بالمدافع والطيران وكان من هذه المدن التي قصفت مدينة عامودا ، وبسبب هذا القصف الذي أصيبت به عامودا رجع الشيخ محمد القادري والد الشيخ احمد الأخضر إلى تركية واستقر بمدينة دارة حتى توفاه الله تعالى فيها وقبره فيها يزار ويقصد من المحبين والمتبركين إلى الآن
أما الشيخ أحمد القادري فقد انتقل هو وعائلته إلى دمشق في الثلاثينات وسكن منطقة الكلاسة القريبة من الجامع الأموي حيث اشترى منزلاً فيها ، وعاش هناك فترة من الزمن حيث التقى فيها بأكابر العلماء والمشايخ وبقي فيها إلى أواخر الأربعينات حيث عاد إلى عامودا وعمل على بناء بيته وتكيته وبدأ حياة مستقرة مع عائلته إلى أن توفي سنة 1954 م في عامودا ودفن فيها .
ورزقه الله بثلاثة أولاد أكبرهم هو سيدي الشيخ محمد وأوسطهم سيدي الشيخ عبد القهار وأصغرهم سيدي الشيخ عبيد الله القادري أما الشيخ عبد القهار فقد توفاه الله في مقتبل شبابه قبل أن يتزوج وامتدت جذور هذه الأسرة الحسينية الطيبة من خلال ذرية الشيخ محمد القادري والشيخ عبيد الله القادري
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات وبذكــره تتنزل الرحمات وبشكـره تزيد الخيرات
والـصـلاة والسلام على مــلاذ المخلوقات وفخــر الكائنات سيدنا محمد سيد السادات
وعلى آلــه الغـر الميامين وصحابته أجمعين ومن تبعهم بإحسـان إلى يوم الدين وبعد
الســـــلام عليـــكــــم ورحمـــــة الله وبركـــاته
الشيخ محمد القادري الحسيني
نقيب السادة الأشراف في سوريا
شيخ الطريقة القادرية العلية
الحمد لله رب العالمين ، سبحانه وتعالى لا نحصي ثناء عليه كما أثنى على نفسه ، الذي أكرم أولياءه في كتابه العظيم بقوله: ( أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ) [ يُونس ].
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله خير نبي اجتباه ورحمة للعالمين أرسله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .
أما بعد : فهذه باقة طيبة من حياة أحد أولياء الله الصالحين والعلماء الربانين الذي لا يزال ذكره وسيرته إلى هذا الوقت على ألسن الناس ولكن بشكل متفرق ، وهو احد شيوخ ورجال طريقتنا القادرية العلية وهو الأخ الأكبر لشيخنا الشيخ عبيد الله القادري مرشد الطريقة القادرية نقيب أشراف الديار الشامية الذي أخذها من شيوخه وعمل بها وسلك بها ولنيل البركة لي وللموقع كان لابد من التعريف بهذا الرجل فكتبت ما استطعت من سيرته كي أقدمها للناس ليتعرفوا عليه ويقتدوا به وبأعماله وبأقواله فأقول وبالله التوفيق :
هو الشيخ الجليل العارف بالله محمد الحسيني القادري الحسيني الملقب نقيب السادة الأشراف في سورية ولا ندري من أين نبدأ وكيف نتكلم فو الله من منن الله علي أن جمعني بهذا الرجل العظيم الذي يشهد الله على كلامي يعطي التواضع تواضعا وهو مدرسة في الأخلاق ومنبع للصبر والبلاء فنبدأ على بركة الله تعالى
وصلى الله على سيدنا محمد صلاة تحيي بها أرواحنا وتوفر بها فتوحنا وترفع
بها حجبنا وتنور بها قلوبنا وتؤكد بها حبنا وتحقق بها قربنا وتزكي بها لبنا
وتفرج بها كروبنا وتكـــشف بها غمومنا وتغفـر بها ذنــوبنا
وتسـتر بها عيـــوبنا وتــــؤهـلنا لرؤيته ومشاهدته
وتسـعـدنا بمكــالمته ومشافهــته وســلم عليـه
وعلـى آلـه وأصـحابه وأزواجــه وذريـاتـه
والحــمـــد لله رب الـعـالـمــيـن
اللَّهُمَّ اكتُبْ لي بِهَا عِندَكَ أَجراً ، وضـَعْ عنِّي بِهَا وِزراً واجعَلهَا لي عِندَكَ ذُخْراً ، وتَقَبَّلهَا منِّي كَمَا تَقَبَّلتَهَا من عَبدِكَ داودَ
شمس الحقيقة في سماء معارف=بالله أكـمل من أشـار وبـينا
روحي الفــداء لنسبة حسنية=ذو العـرش انبتها نباتا احسنا
مولاي عبد القادر الجيلي هـو= شـمس الحـقيقة غيثنا وغياثنا
التعريف بالعائلة القادرية الحسينية التي ينتمي إليها
الشيخ محمد القادري الحسيني
العائلة القادرية الحسينية صاحبة النسب الشريف الذي يصل بها إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عاشت هذه العائلة في مدينة ماردين وقراها التركية منذ عصر قديم تحت ظل الخلافة الإسلامية العثمانية ، حيث كانت تلقى كل الاحترام من قبل الخلفاء والولاة العثمانيين ، وبقيت معيشتهم وحياتهم على هذا النحو إلى أن قامت الحرب العالمية الأولى عام 1914 م حيث شاركت بها الدولة العثمانية كحليفة لألمانيا ضد انكلترا وفرنسا ، وعندما انتهت الحرب العالمية الأولى بخسارة ألمانيا والدولة العثمانية ، أدت هذه الحرب إلى تغيرات هامة في الدولة العثمانية أهمها :
•خسارة الدولة العثمانية مستعمراتها العربية وعودة حدودها إلى الأناضول .
• انقلاب الحكم من حكم إسلامي إلى حكم علماني تقوده جماعة من الضباط العلمانيين على رأسهم مصطفى أتاتورك عدو الإسلام والمسلمين الأول .
حيث عمل مصطفى أتاتورك على إسقاط الحكم الإسلامي والخلافة الإسلامية وقام بإعلان الجمهورية التركية العلمانية ، ثم عمل على ملاحقة رجال الدين وإلقاء القبض عليهم ، وعمل على إغلاق المدارس الدينية مما أدى إلى هجرة العلماء والمشايخ وعدد كبير من المسلمين إلى الدول العربية ، ومن الذين هاجروا بسبب هذه الكوارث العائلة القادرية التي كانت تعيش في ماردين وما حولها ، حيث هاجروا إلى سورية لقربها من مدينة ماردين ، فبعضهم قصد مدينة حران وبعضهم قصد مدينة عامودا السوريتين وكان ذلك في العشرين من هذا القرن .
وكانت الأسرة القادرية تلقى الرعاية والتربية السلوكية على يد الشيخ العارف بالله محمد القادري الباقري (الداري ) نسبة لمدينة دارا والد الشيخ احمد القادري قدس الله سره وكان هو شيخ الطريقة القادرية فيهم وكان له خمسة من الأولاد وهم : السيد عبد الرحمن والسيد حسين والسيد حسن والسيد إبراهيم والسيد احمد الأخضر وهو الصغير
وقد سمعت من سيدي الشيخ عبيد الله القادري ومن سيدي الشيخ محمد القادري أبناء الشيخ احمد الأخضر القادري قصة هجرتهم نقلا عن والدهم الشيخ احمد القادري الأخضر الذي رأى النبي صلى الله عليه وسلم في منامه وهو يأمروه بالهجرة على سورية والإسراع بالخروج من تركية فاستيقظ واخبر شيخه ووالده بالخبر وطلب منه الهجرة فرفض الشيخ وقال لولده يا بني لقد جاء الأمر بالهجرة لك أنت وعندما يأتيني الأمر بالهجرة سألحق بك فخذ اهلك وامض بهم حيث أمرت فاصطحب الشيخ احمد الأخضر أفراد الأسرة وودع الشيخ محمد والده وخرج بأهله متوجها لسورية حيث سكنت عائلة الشيخ أحمد القادري مدينة عامودا . وهنا عرف الشيخ محمد أن هذا الابن ( الشيخ احمد ) سيكون له شان كبير وهو مازال في ريعان الشباب مازال في صغره
وفي هذه الأثناء وُجه أمر لأحد ضباط الجيش يقتضي باعتقال الشيخ محمد قدس سره وكان هذا الضابط من تلاميذ الشيخ فوقع في محنة كبيرة بين واجبه تجاه قادته وواجبه تجاه شيخه الفاضل فتوجه للشيخ واخبره بالخبر فقال له الشيخ يا بني افعل ما تؤمر ولا حرج عليك فما أنت إلا عبد مأمور فقال الضابط يا سيدي والله لن أفعلها حتى لو كلفني ذلك حياتي فإن شئت يا سيدي أن تنقذ نفسك وتنقذني وتخرج ليلا وتلحق بأهلك فأشفق الشيخ على تلميذه الضابط وقرر الخروج ليلا إلى سورية وخرج معه خادمه وعند الحدود التي تكثر فيها الوديان والتلال والجبال وهذا معروف في الحدود التركية السورية ضلوا طريقهم والليل يطبق عليهم بسواده وهم بين الجبال والوديان لا يهتدون لطريقهم وإذا بهم يسمعون على بعد منهم اصواتاً تذكر اسم الشيخ وإذا بهم عسكر يبحثون عن الشيخ بعد أن علموا بهروبه وعندها أصاب خادم الشيخ خوفا شديدا وراح يحدث نفسه قائلا آه منك يا شيخ كنت أظن انك شيخ فإذا بك لست بشيخ غنما الشيخ هو إبنك الشيخ احمد الأخضر الذي خرج بأهله بأمر من رسول الله ثم قال في نفسه أفضل شيء أقتل الشيخ ثم أقتل نفسي أو اهرب خيرا من الوقوع في أيديهم . وفي تلك اللحظات نظر الشيخ إليه وقال : أهذا ظنك بي يا أسفاه على صحبتك ثم نزل الشيخ عن دابته واخذ حفنة من تراب بيده ثم صعد على ظهر دابته وضرب الدابة على أذنيها ضربة قوية فإذا بأذنيها يخرج منها ضوء قوي جداً أضاء لهم الطريق لعدة أمتار فكُشف لهم الطريق ثم قرأ على التراب قول الله تعالى ( وجعلنا من بين أيديهم سداً ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون ) ثم ألقاها باتجاه العسكر فمر من بينهم ولم يشعر به احد حتى عبر الحدود فإذا بالشيخ احمد الأخضر ولده يقف على الحدود ينتظره ثم ترافقا وتوجها إلى عامودا
وبدأ الشيخ حياة جديدة هو وأقرباؤه فعملوا على بناء البيوت ليعيشوا فيها هم وأولادهم ، وبدأ الرجال يعملون بالزراعة وتربية الأغنام وغير ذلك معتمدين على أنفسهم في تدبير معاشهم وحاجياتهم إلى أن أتى العدو الفرنسي سنة 1925 م . حيث بدأ بقصف المدن السورية بالمدافع والطيران وكان من هذه المدن التي قصفت مدينة عامودا ، وبسبب هذا القصف الذي أصيبت به عامودا رجع الشيخ محمد القادري والد الشيخ احمد الأخضر إلى تركية واستقر بمدينة دارة حتى توفاه الله تعالى فيها وقبره فيها يزار ويقصد من المحبين والمتبركين إلى الآن
أما الشيخ أحمد القادري فقد انتقل هو وعائلته إلى دمشق في الثلاثينات وسكن منطقة الكلاسة القريبة من الجامع الأموي حيث اشترى منزلاً فيها ، وعاش هناك فترة من الزمن حيث التقى فيها بأكابر العلماء والمشايخ وبقي فيها إلى أواخر الأربعينات حيث عاد إلى عامودا وعمل على بناء بيته وتكيته وبدأ حياة مستقرة مع عائلته إلى أن توفي سنة 1954 م في عامودا ودفن فيها .
ورزقه الله بثلاثة أولاد أكبرهم هو سيدي الشيخ محمد وأوسطهم سيدي الشيخ عبد القهار وأصغرهم سيدي الشيخ عبيد الله القادري أما الشيخ عبد القهار فقد توفاه الله في مقتبل شبابه قبل أن يتزوج وامتدت جذور هذه الأسرة الحسينية الطيبة من خلال ذرية الشيخ محمد القادري والشيخ عبيد الله القادري
الجمعة 7 أبريل - 7:20 من طرف د أسامة الدمشقي
» نظم عدد سور القرآن الكريم
الخميس 9 فبراير - 21:18 من طرف أحمد سالم السباعي
» للتحميل كتاب بنو هاشم الجزء الأول
الإثنين 27 سبتمبر - 11:31 من طرف alhasani
» زعب الجزيرة العربية من سليم و ليست من محارب
الإثنين 6 أبريل - 10:21 من طرف جعفر الطالبي
» التأكد من صحه النسب
السبت 23 نوفمبر - 14:43 من طرف خالد شرف الدين
» التأكد من صحه النسب
السبت 23 نوفمبر - 14:40 من طرف خالد شرف الدين
» البحث عن النسب
الجمعة 18 أكتوبر - 23:19 من طرف إسلام حسن زكي
» البحث عن النسب
الجمعة 18 أكتوبر - 23:16 من طرف إسلام حسن زكي
» وثائق ثبوت ولاده محمد التقي( المهدي) للامام الحسن العسكري( من المشجر الكشاف للنجفي
الجمعة 18 أكتوبر - 23:12 من طرف إسلام حسن زكي
» بحث عن المهدي
الجمعة 19 يوليو - 14:11 من طرف علي بابكر