دارة السادة الأشراف

مرحبا بك عزيزي الزائر
ندعوك أن تدخل المنتدى معنا
وإن لم يكن لديك حساب بعد
نتشرف بدعوتك لإنشائه
ونتشرف بدعوتك لزيارة الموقع الرسمي لدارة السادة الأشراف على الرابط :
www.dartalashraf.com


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

دارة السادة الأشراف

مرحبا بك عزيزي الزائر
ندعوك أن تدخل المنتدى معنا
وإن لم يكن لديك حساب بعد
نتشرف بدعوتك لإنشائه
ونتشرف بدعوتك لزيارة الموقع الرسمي لدارة السادة الأشراف على الرابط :
www.dartalashraf.com

دارة السادة الأشراف

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أنساب , مشجرات , مخطوطات , وثائق , صور , تاريخ , تراجم , تعارف , دراسات وأبحاث , مواضيع متنوعة

Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
أوقاف السادات الرضويين في مشهد 79880579.th
أوقاف السادات الرضويين في مشهد 78778160
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
أوقاف السادات الرضويين في مشهد 16476868
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
أوقاف السادات الرضويين في مشهد 23846992
أوقاف السادات الرضويين في مشهد 83744915
أوقاف السادات الرضويين في مشهد 58918085
أوقاف السادات الرضويين في مشهد 99905655
أوقاف السادات الرضويين في مشهد 16590839.th
أوقاف السادات الرضويين في مشهد Resizedk
أوقاف السادات الرضويين في مشهد 20438121565191555713566

    أوقاف السادات الرضويين في مشهد

    بن جعفر
    بن جعفر
    عضو فعال
    عضو فعال


    عدد الرسائل : 2086
    البلد : أرض الله الواسعة
    العمل : رئيس مجلس إدارة/شركة عائلية خاصة
    الهوايات : قراءه شعر موسيقى
    تقييم القراء : 2
    النشاط : 6153
    تاريخ التسجيل : 07/09/2008

    أوقاف السادات الرضويين في مشهد Empty أوقاف السادات الرضويين في مشهد

    مُساهمة من طرف بن جعفر الخميس 18 سبتمبر - 2:32

    أوقاف السادات الرضويين في مشهد ( 1 )

    الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين ، و الصلاة والسلام على المرسول رحمة للعالمين ، وبعد : فهذا مقال نفيس يتحدث عن " أوقاف السادة الرضوية في مشهد " ، وهو منشور في موقع " الإمام الرضا " الشيعي ، و قد قام موقع آل البيت بنشره مع يسير تصرف في المقدمة لا يخل بالأصل ، و كذلك تم حذف العبارات التي تخدش في التوحيد كتكرار كلمة " الحرم " ، و " المقدس " ، وهي مشاهد قبورية من علامات الشرك وأهله ، ... و من أجل فوائد المقال إثبات العلاقة بين السادة الرضويين و الأوزبك السنة في " مشهد " و هو يوضح جانباً مما فعلته الدولة الصفوية بأبناء الأئمة !!
    *******
    لمدينة مشهد تاريخ عريق في إيران ، فهي تستمد اسمها من " مشهد علي الرضا " الذي لم يكن مبنياً في عهده ، ولم يأمر به بل تم بناؤه فيما بعد وفاته بمدة من الزمن . و هذه المدينة تقع في إقليم خراسان ، و تتميز على بقية مدن هذا الاقليم الكبير بأنها لم تتعرض لغزوات الأوزبك السنة أو تدميرهم لباقي مدن الرافضة هناك ، و من أهم أسباب ذلك العلاقة الجيدة بين السادة الرضويين الذين كانوا في مشهد مع الحكام الأوزبك السنيين .
    و قد تعرضت أغلب مدن خراسان الكبرى -مثل : مرو، وبلخ، وهراة، وسمرقند، وبخارا، ونيسابور، و بيهق... و غيرها - مرّات عديدة للتخريب والدمار .
    و لهذا السبب فقد أضحى التاريخ السياسيّ والاجتماعيّ لمدينة مشهد أشبه بكتاب كامل لا نقص فيه ، كما يقوله عددٌ من الشيعة المعاصرين في إيران
    و من أهم معالم مشهد الأوقاف الرضوية ، وهي نسبة إلى أسرة رضوية ، تصل أملاكها إلى حدود نصف الأملاك والأراضي والمستغلاّت في مشهد وضواحيها .
    متى قدم السادة الرضويّون إلى مدينة مشهد ؟
    و كيف بلغوا ما بلغوا من الثروة والمكانة والمنزلة في تاريخ مشهد وخراسان ، وبخاصّة في تاريخ الآستانة الرضويّة المشهورة في كتبهم ؟
    تاريخ السادة الرضويّين في مدينة مشهد
    ألّف الميرزا محمّد باقر الرضوي ( المدّرس الأوّل في الآستانة الرضوية ) كتاباً سمّاه « شجرة طيبة = الشجرة الطيّبة »، ذكر فيه أنّ الجدّ الأوّل للسادة الرضويين الساكنين في مدينة مشهد ، الذين يتعلّق بهم سهم الأوقاف الخاصّة للسادة الرضويين هو : مير شمس الدين محمّد ، الذي قدم من قم إلى مدينة مشهد في عصر شاه رخ التيموريّ ( 807 ـ 850 هـ ) ، و يصل نسبه إلى الإمام الرضا عليه السّلام من خلال 19 واسطة:
    فهو مير شمس الدين محمّد، بن محمود بن مير محمود، بن ميربار، بن آقا مير حسن، بن اقا مير عليّ، بن اقا مير أبو الفتوح، بن اقا مير عيسى، بن سيّد أبي محمّد، بن سيّد ( مير ) جعفر، بن سيّد عليّ، بن سيد محمّد، بن أبي عبدالله أحمد، بن أبي الحسن موسى النقيب، بن أبي علي محمّد الأعرج، بن أبي المكارم أحمد بن موسى، بن أبي جعفر موسى المبرقع، بن الإمام الجواد عليه السّلام، بن الإمام الرضا عليه السّلام . ( تعليق الموقع : و قع الكاتب الشيعي ههنا في تخليط في هذا العمود و زيادة ، فإنَّ موسى المبرقع لم يعقب إلا من ابنه أحمد ، والكاتب زاد موسى بينهما ، و هذا باطل ، و كان بقم عقب لموسى المبرقع ، و في عقبه النقابة بها ) .
    و أمّا الأجداد الأوائل لمير شمس الدين محمّد ـ سوى الإمام الرضا والإمام الجواد عليهما السّلام ـ فقد عاشوا خلال القرنين الثالث والرابع في مدينة قم، وكان بعضهم نقيباً للسادات فيها، ولذلك فقد وردت تراجمتهم في كتاب « تاريخ قم »، ابتداءً من موسى المبرقع ابن الإمام الجواد عليه السّلام وانتهاءً بأبي عبدالله أحمد بن موسى النقيب ( المولود في سنة 372 هـ ) وأمّا أجداده المتأخّرون من أعقاب أبي عبدالله فصاعداً فلم يصلنا عنهم شيء لعدم وجود كتاب يؤرّخ لهم.
    و قد هاجر مير شمس الدين من مدينة قم إلى مدينة مشهد فخطّ الرحال فيها، وكان يومذاك شخصيّة معروفة، والظاهر أنّه تولّى الحكم في مدينة تبريز ، ثمّ أنّ أولاده وأحفاده فاقوه في الشهرة، فوردت سِيرهم وتراجمهم في المتون التاريخيّة، وورد ـ بسببهم ـ ذِكر لترجمة مير شمس الدين محمّد بدوره .
    و كان مير شمس الدين محمّد قد أنجب ولداً يُدعى مير غياث الدين عزيز، وكان ذا ثروة عريضة ومنصب رفيع، وقد تولّى في عصره نقابة السادات في مشهد ( والظاهر أنّه النقيب الوحيد للسادات الرضويين )، وحظيَ بقريحة شاعريّة، ولذلك ذكره أمير علي شير نوايي في كتابه « مجالس النفائس » بعنوان النقيب الشاعر، فقال عنه: مير غياث الدين من السادات، بل هو من نقباء مشهد، وقد تولّى النقابة عن جدارة، وكان ليّن الطبع، يحبّ المطايبة والمزاح، ويعشق الفلسفة، وكان في بَشَرته صُفرة غالبة .
    عاش مير غياث الدين عزيز في سنة 932 هـ، وكان معدوداً في أصحاب الأملاك الواسعة في خراسان ومشهد، وقد أمر عبيدالله خان الأُزبكي السني ( وهو ابن أخ شيبك خان ) في غرّة شوّال لسنة 932 هـ بكتابة كتابٍ يعفي فيه مير غياث الدين عزيز وعدد آخر من السادة من دفع الضرائب، ويوصي ـ فوق ذلك ـ عمّاله بعدم النظر في أملاك المير غياث أصلاً !!
    و تبعاً لما جاء في كتاب » شجرة طيّبة« فإنّ أملاك المير غياث تعدّ في زمرة أُولى الأوقاف التي جرى توقيفها على أعقابه، ثمّ أنّ أحفاده زادوا فيها بالتدريج حتّى بلغت وضعها الحالي وعُرفت بأوقاف السادة الرضويّين .
    و يجدر بنا أن نذكر بأنّ ادارة الآستانة الرضويّة كانت إلى ما قبل قدوم شمس الدين محمّد إلى مشهد منحصرة في أيدي السادات الموسويّين .
    و بطبيعة الحال ، لمّا كان حكّام إيران وسلاطينها إلى عصر الصفويّين لم يُوقفوا شيئاً يُذكر إلى المشهد الرضويّ ، فإنّهم لم يكونوا يتدخّلون في نصب أو عزل سَدَنة المشهد الرضويّ ، فكانت الموقوفات المحدودة التي يوقفها عامّة الناس تُدار بإشراف نقيب ـ أو نقباء ـ السادات في مشهد.
    و بعد قدوم المير شمس الدين محمّد إلى مشهد صارت نقابة السادات الرضويين في يده، وفي يد أعقابه بعده، وكان للسادات الموسويّين نقابة وزعامة مماثلة للسادات الرضويين، وكانوا يتمتّعون بمقام سياسيّ ـ اجتماعي مرموق.
    و تبعاً لما جاء في متون العصر التيموريّ والصفويّ ، فقد أزاح الساداتُ الرضويّون السادات الموسويّين بالتدريج عن مقامهم، فأضحوا نقباء لسادات مشهد قاطبة . و كانت علاقتهم بالأوزبك السنيين حسنة ، و هذا ما يفسر نقمة طهماسب عليهم بعد حين ، وكيف انتزع منهم الأوقاف ، و شردهم في البلاد ؟!
    فحفظوا بذلك مواقعهم السياسيّة والاجتماعيّة، ويؤيّد هذا القول أنّ المير غياث الدين عزيز وعدد آخر من النقباء قد أعفاهم عبيدالله خان الاوزبكي من دفع الضرائب.
    و قد تسبّبت العلاقة الطيّبة لنقباء السادات الرضويين بشيبك خان الاوزبكيّ في أن يقوم الشاه طهماسب الصفويّ ( الذي حكم منذ سنة 930 هـ إلى سنة 984 هـ ) ومن تبعه من الملوك الصفويّين في تقليص نفوذ نقباء السادات الرضويّين في مشهد، فقد عيّن الشاه طهماسب رجلاً جديداً لإدارة أملاك وموقوفات الآستانة الرضويّة ، (( تعليق الموقع : يأخذها من أولاد الإمام علي الرضا بن موسى الكاظم ..فأين حب الأئمة عليهم السلام ؟! ))
    و قام طهماسب الصفوي بتقسيم الموقوفات إلى قسمين:
    1- موقوفات العائلة المالكة .
    2- موقوفات الآستانة .
    ثمّ عين لكلّ قسم من هذين القسمين رجلاً يُشرف على إدارته ، ثمّ أنّه لما شاهد أنّ مثل هذا التفكيك ليس عمليّاً ولا نافعاً ، أدمج القسمَين من جديد وعيّن رجلاً لإدارة جميع الأملاك التابعة للإمام الثامن عليه السّلام.
    و قد خلّف المير غياث الدين عزيز : ثلاثة أولاد، هم: المير محمّد، والمير شمس الدين محمّد، والميرزا أصغر؛ وقد انحدر جميع السادات الرضويين ( الناظريّة ) من أعقاب المير محمّد:الابن الأكبر للمير غياث الدين .
    أما المير شمس الدين فهو الجدّ الأعلى للسادات « السركشيكيّة "
    و قد أورد أمير علي شير نوايي في كتابه ذِكر الابن الثالث للمير غياث الدين ( وهو الميرزا أصغر )، فقال عنه:
    " الميرزا أصغر نجل المير غياث الدين عزيز ـ من نقباء مدينة مشهد المقدّسة ـ كان من أهل الشعر والأدب، خلافاً لأخوَيه اللذين اقتفيا أثر والدهما، وأعقاب هذين الأخوين في زمرة أصحاب الثروة والأملاك .
    يتبع ....
    بن جعفر
    بن جعفر
    عضو فعال
    عضو فعال


    عدد الرسائل : 2086
    البلد : أرض الله الواسعة
    العمل : رئيس مجلس إدارة/شركة عائلية خاصة
    الهوايات : قراءه شعر موسيقى
    تقييم القراء : 2
    النشاط : 6153
    تاريخ التسجيل : 07/09/2008

    أوقاف السادات الرضويين في مشهد Empty أوقاف السادات الرضويين في مشهد(2)

    مُساهمة من طرف بن جعفر الخميس 18 سبتمبر - 2:34

    أوقاف السادات الرضويين في مشهد(2)

    تقدم في الحلقة الأولى الحديث عن هذه الأوقاف ، وفي هذه الحلقة يواصل المقال الحديث عن بقية جذور هذه الأسرة العريقة في إيران
    السادات الرضويّون الناظريّون
    ينحدر السادات الرضويّون الناظريّون ـ كما أشرنا ـ من المير محمّد الابن الأكبر للمير غياث الدين عزيز . و قد ذكر مؤلّف كتاب " حبيب السِيَر " أسماء ثلاثة نفر من النقباء المتقدّمين ، و هم:
    1- نظام الدين عبدالحيّ ( الموسويّ ) ؛
    2- و الأمير غياث الدين عزيز ( الرضويّ ) ؛
    3- والأمير علاء الملك؛
    ثمّ تعرّض لترجمة المير زاده محمد الابن الاكبر للميرغياث الدين عزيز، فكتب يقول:
    وكان الابن الأكبر للأمير غياث الدين عزيز الذي عاصر الخاقان منصور ( السلطان حسين بايقرا الذي حكم ما بين سنة 875 هـ إلى سنة 911 هـ ) مقدّماً على أغلب نقباء مشهد الرضويّة
    و الظاهر أنّ المير محمّداً قد أدرك عصر الشاه طهماسب أيضاً، لكنّنا نجهل سنة وفاته على وجه التحديد.
    و أعقب المير محمّد ولداً اسمه الميرزا أبو طالب ( المير أبو طالب )، والظاهر أنّ هذا الابن هو أوّل و أهمّ أصحاب الوقف للأعقاب في هذه السلسلة الرضويّة ، وكان من الأشراف وذوي النعمة في أواخر عهد الشاه طهماسب .
    و كان الشاه طهماسب قد أصدر في سنة 966 هـ أمراً بمناسبة إعلان أحد الأمراء المسيحيين الجورجيين ـ واسمه « عيسى لوند » ـ إسلامَه واعتناقه الدين الحنيف، خاطب فيه حاكم مشهد ورجالها البارزين، وأشار فيه إلى الميرزا أبي طالب باعتباره أحد السادات الكرام والأمراء ذوي الاحترام في مشهد المقدّسة .
    و كان للميرزا أبي طالب مكانة مرموقة بين أعلام مشهد ورجالها المشهورين، ولذلك فقد كان في الوفد الذي أُرسل لمفاوضة الاوزبك الذين حاصروا مدينة مشهد المقدّسة في سنة 971 هـ، من أجل أن يستطيع فلاّحو مدينة مشهد الخروج إلى مزارعهم لجني محاصيلهم.
    وكان بيت الميرزا أبي طالب في مدينة مشهد يجاور مقرّ الدولة ـ في منطقة چهار باغ ظاهراً ـ وهو بيت كبير مجلّل .
    و على الرغم من أنّنا لا نعرف التاريخ الدقيق لوفاة الميرزا أبي طالب، إلاّ أنّه ـ على الأظهر ـ قد توفّي في أواخر عهد الشاه طهماسب ودُفن في المشهد الرضويّ الشريف .
    و قد أعقب الميرزا أبو طالب ولداً اسمه الميرزا أبو القاسم، عاش في أواخر عهد الشاه طهماسب وأوائل عهد الشاه عبّاس. وقد نوّه مؤلّف « عالم آراى عبّاسي » ذيل سنة 1025 هـ بذِكر الميرزا أبي طالب وابنه الميرزا أبي القاسم ووصفهما بأنّهما من السادات العظام الرضويين، وأشار إلى جلال قدرهما ورفعتهما وكثرة أموالهما وأملاكهما، وإذعان أجلّة سادات خراسان ـ ومشهد بخاصّة ـ بسموّ مقامهم .
    و قد تزوّج الميرزا أبو القاسم بنتَ أحد سادات نيشابور الأغنياء ذوي الثراء العريض من بني المختار، فكان ذلك سبباً في ازدياد الثروة التي خلفها لعقبه من بعده .
    و في سنة 968 هـ قدم إلى مشهد طائفة من النساء من العائلة المالكة، فاختارت احداهنّ ـ وكانت أيّماً توفّي عنها زوجها ـ الزواج من رجل من أعيان مشهد وأكابرها ونقبائها وأعاظم ساداتها، فوقع اختيارها على الميرزا أبي القاسم الرضويّ دون سواه، وتُدعى هذه السيّدة « خديجة سلطان .
    و حصل في سنة 975 هـ أن دعا الشاه طهماسب جميع أكابر مملكته وأعيانها إلى دار السلطنة في مدينة قزوين، وقد دُعي من مدينة مشهد النقيبان مير شريف الموسويّ والميرزا أبو القاسم الرضويّ، فلبّى النقيبان الدعوة فذهبا إلى قزوين، لكنّهما اعتلاّ عند عودتهما فلم يلبثا أن تُوفّيا ( ؟؟!! ) ، فنُقل جسداهما إلى مدينة مشهد ودُفنا في دار الحُفّاظ في المشهد الرضويّ .
    و أعقب الميرزا أبو القاسم ولدَين معروفين ، هما :
    - الميرزا إبراهيم .
    - و الميرزا أبو طالب ،
    الأوّل من أصحاب الأوقاف العظيمة لأعقابه من السادة الرضويين، ومدفون في منطقة « كوه سنگي » في مدينة مشهد، والآخر هو المتصدّي لإدارة الآستانة الرضويّة من بين السادات الرضويين في مشهد .
    وقد رزق الميرزا أبو القاسم بنتاً اسمها « شهربانو »، ورُزق ـ على الظاهر ـ ولداً آخر اسمه الميرزا طاهر، ولا يزال عقب الميرزا طاهر وأحفاده يعيشون في منطقة ما وراء النهر ( سمرقند ) ويُعرفون بالـ « ميركاني ها " .
    و بناءً على هذا ، فإن أولاد أبي القاسم الرضوي الأربعة الذين عاشوا في عصر الشاه عبّاس الأوّل كانوا من الأشخاص الأثرياء البارزين وممّن كان لهم دورهم التاريخيّ والاجتماعيّ.
    وكان الاوزبك قد سيطروا في أوائل القرن العاشر الهجريّ على منطقة ما وراء النهر ( سمرقند ) و هراة وقضوا على الحكم التيموريّ ، فكانوا جيراناً مزعجين لسكّان خراسان، حيث كانت هجماتهم على مدن مشهد لا تنقطع طوال السنوات العشر الأولى من القرن العاشر . وكانت أشدّ هذه الهجمات نكايةً هجمتُهم في أواخر القرن التاسع، التي قام بها عبدالله خان وتبعه بعده عبدالمؤمن خان، حيث هاجموا مدينة مشهد وأغاروا عليها وسيطروا عليها لمدّة عشر سنوات كاملة ( من 997 هـ إلى 1007 هـ )، وأوقعوا في أهلها مقتلة عظيمة.
    و قد صاهر قادة الأوزبك السنة - واسمه يتيم سلطان، وعُرف بعد ذلك بـ « دين محمّد خان » - هذه الأسرة الرضوية الشريفة ، حيث تزوج من أخت الميرزا أبي طالب ـ واسمها شهر بانو بيكم ـ فتزوّج منها ورُزق منها ولداً اسمه محمّد ـ أو ندر محمد ـ، ثمّ توفيّ يتيم سلطان وتصدّر ابنه محمّد رئاسة الاوزبك، فتوسّطت أمّه العلويّة شهربانو بينه وبين الشاه عباس الصفويّ وكانت سبباً في عقد الصلح بينهم .
    و قد بدأت العلاقة الحسنة بين الشاه عبّاس الصفويّ ونادر محمّد خان منذ سنة 1031 هـ حين عزم الشاه على السيطرة على مدينة قندهار المجاورة لمنطقة بلخ الخاضعة لنادر محمّد. ثمّ أن الشاه عبّاس بعد عودته من قندهار فاتحاً، عيّن المير أبا طالب الرضويّ متولّياً للآستانة الرضويّة المقدّسة، وكان ذلك في سنة 1031 هـ.
    و يبدو أنّ أحد إخوة المير أبي طالب ـ واسمه المير طاهر ـ سافر في نفس تلك الفترة إلى منطقة حكم الاوزبك، فحطّ رحاله في سمرقند بعد أن ذهب نادر محمّد من بلخ إلى بخارا وبدأ حكومته في تلك المناطق في سنة 1052 هـ، فحظي المير طاهر في منطقة سمرقند بمقام أشبه بمقام الصدارة، لأنّه خال ( طوغا ) نادر محمّد. ولا يزال أعقاب المير طاهر يعيشون في سمرقند في عصرنا الحاضر، ويُعرفون باسم « خواجكان ميركاني » .
    و من أحفاده رجل سمرقندي الأصل اسمه البروفسور رسول هادي زاده ، وردت ترجمته في مجلّة " مشكاة " .
    و خلافاً لما فعله الشاه طهماسب الصفويّ ، فقد عيّن الشاه عباس فورَ استعادته منطقة خراسان من أيدي الاوزبك في أواخر سنة 1006 هـ أحد السادات الموسويّين في منطقة زاهرة ( تربت حيدرية ) في منصب تولية الآستانة، ويُدعى بالقاضي سلطان. ثمّ أنّه استوزر القاضي سلطان في سنة 1026 هـ وأوكل أمر تولية الآستانة إلى أحد السادات الرضويين في مشهد واسمه الميرزا محسن، وكان هذا الأخير صهراً للشاه ، وكان ذلك بداية لتولية السادات الرضويين لهذا المنصب، فقد تعاقب هؤلاء السادة على هذا المنصب، وكانوا يُشرفون على أمور الآستانة الرضويّة المقدّسة.
    و قد عُيّن الميرزا أبو طالب سنة 1031 هـ خَلَفاً للميرزا محسن في تولية الآستانة، فكان الميرزا أبو طالب أوّل السادات الرضويين ( من هذه السلسلة التي تحدّثنا عنها ) يتولّى هذا المنصب، وقد تُوفّي الميرزا أبو طالب في سنة 1035 هـ ودُفن في المشهد الرضويّ خلف الضريح .
    وللميرزا أبي طالب أخ يُدعى بالميرزا إبراهيم، توفّي سنة 1042 ( أو 1047 هـ ) ودفن في منطقة « كوه سنگي » في مدينة مشهد، ولا تزال مقبرته ماثلة للعيان. وقد أضحى الميرزا إبراهيم ـ وأعقب ابنة واحدة فقط ـ بعد وفاة أخيه الميرزا أبي طالب سنة 1035 هـ، وهجرة أخيه الآخر الميرزا طاهر إلى بلاد ما وراء النهر، وهجرة أخته شهربانو بيكم ( التي تزوّجها دين محمّد خان الاوزبكيّ ) المتصدّي الوحيد لتولية الأملاك الموقوفة للسادة الرضويين في عشيرته. ولمّا توفّي الميرزا إبراهيم دون أن يعقب أولاداً ذكوراً، فقد أُضيفت أملاكه على موقوفات أجداده، فأضحت أكبر الأوقاف التي رُصدت لأعقاب السادة الرضويّين في مدينة مشهد

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 22 نوفمبر - 4:31