بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أحسن الخلق سيدنا محمد و على آله و صحبه الغر المحجلين، و بعد...
روي عن أبي هريرة رضي الله عنه؛ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : {اثنتان في الناس هما بهم كفر: الطعن في الأنساب، والنياحة على الميت"} رواه مسلم في صحيحه.
نشر الأخ د. عمر بن شريف السلمي مقال في جريدة الرياض بعنوان " لا صلة لقبيلة زعب السلمية بالشيخ عبدالقادر الجيلاني" و قد وجدناه مليئ بالمغالطات و إنتصاراً للهوى و العصبية القبلية على حساب التحقيق العلمي الرصين، و ذلك حين لمز و غمز و طعن و إفترى على نسب الشيخ عبد القادر الجيلاني حين نعته بالفارسي الاعجمي، فقط لأن شخص واهم من قبيلة زعب (بالعين المهملة) السلمية القيسية الكريمة إدعى الإنتساب إلى السادة الزعبية الجيلانية الحسنية طمعاً بالنسب الهاشمي، و هنا استوجب منا الرد على مقاله الظالم و قمنا بتحضير الردود و الأدلة العلمية الرصينة على صحة نسب الشيخ عبد القادر الجيلاني الحسني الهاشمي و الرجوع أيضاً إلى الكتب و المراجع التي ذكرت نسب قبيلة زعب (بالعين المهملة) و زغب (بالغين المعجمة) و كذلك إلى المصادر التي ذكرت نسب السادة آل الزعبي الجيلاني، و توصلنا إلى ما يلي :
أولاً : نسب قبيلة زعب (بالعين المهملة) :
1- ورد في كتاب { اللباب في تهذيب الأنساب} لإبن الأثير المتوفي عام 630 للهجرة - ج2 / ص 68-69 :
" قلت الزعبي بكسر الزاي و سكون العين المهملة و آخره باء موحدة - نسبة إلى زعب بن مالك بن خفاف بن إمرئ القيس بن بهثة بن سليم، بطن مشهور من سليم، منهم يزيد بن الأخنس بن حبيب بن جرو بن زعب بن مالك، له صحبة (أي أنه من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم) و عقد له النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح و ابنه معن له صحبة، و هذه زعب هي التي أخذت الحاج سنة خمس و أربعين و خمسمائة فهلك منهم خلق كثير قتلاً و عطشاً و جوعاً، ثم إن الله رمى زعباً بالقلة و الذلة بعدها إلى الأن (أي زمان إبن الأثير)، و قد ذكر أبو سعد في الزغبي بالغين المعجمة زغباً و قال : بطن من بني سليم منهم يزيد بن الأخنس و هو غلط (أي أن ذكر أبو سعد لهم زغباً كان خطأً و الصواب أنهم زعباً بالعين المهملة) و هذا هو الصحيح و الله أعلم، و قد ذكره الأمير أبو نصر كما ذكرناه، و غلط فيه الدارقطني و أبو سعد تبع الدارقطني و كل من قاله فهو غلط (هنا يوضح إبن الأثير أن من قال أن زغب بالغين المعجمة من بني سليم فقط جانب الصواب، و الصواب أن زعب بالعين المهملة بطن من بني سليم) ". و أخيراً يتضح لنا بما لا يدع مجالاً للشك بأن الذين قالوا زغب (بالغين المعجمة) ترجع لبني سليم أخطأوا و الصواب أن زعب (بالعين المهملة) هي السُلمية.
2 - (ترجمة البدوي ثامر بن مزروع الزعبي) :
ورد في كتاب {الوافي بالوفيات} تأليف صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي المتوفي عام 764 للهجرة - ج 11 / ص 5 :
" ثامر إبن مزروع الزعبي البدوي، من قبيلة زعب (بالعين المهملة) من القيس عيلان، قدم بغداد سنة ثلاث أو أربع و خمسين و خمسمائة، و لم يكن رأى الحضر قبل ذلك، و كان قدومه مع شرف الدين أبي البدر ظفر إبن الوزير أبي المظفر إبن هبيرة لما قدم من الحج". ( وهنا إشارة لطيفة لما ذكره القلقشندي في كتابه نهاية الأرب و قد غلط و أسماهم زغب بالغين المعجمة حيث "قال ابن سعيد ان ديارهم كانت بين الحرمين الشريفين" ).
ثانياً : نسب قبيلة زغب (بالغين المعجمة) :
1 - ورد في كتاب نهاية الأرب في أنساب العرب للقلقشندي توفي عام 821 للهجرة (المخطوط المحفوظ في جامعة الملك سعود) :
" بني زغب بطن من بني رياح من بني هلال بن عامر بن صعصعة من العدنانية ".
2 - كذلك ذكره خير الدين الزركلي في كتابه { الأعلام } ج 3 / ص 45.
ثالثاً : نسب آل السيد علي الجيلاني الملقب بالزعبي و المُقرفص الكائن من ذرية الشيخ عبدالقادر الجيلاني الحسني، و يُعرفون بالزعبية :
1 - ورد في كتاب { معجم قبائل العرب القديمة والحديثة } تأليف عمر رضا كحالة / ج2 - ص 473 :
" الزعبية عشيرة تقيم بناحية الكورة بمنطقة عجلون، تنتسب إلى عبد القادر الجيلاني، و قد سكنت أولاً في خربة القصفة بناحية السرو، و بعد وفاة أحد آبائهم السيد بكار ، نزح حفيده السيد ميسرة إلى قرية كفر الماء ".
و في نفس الكتاب ص 472 :
" الزعبية من أقوى عشائر ناحية الرمثا، و يقولون أنهم من أعقاب عبد القادر الجيلاني و لديهم وثائق تؤيد ذلك في قرية دير البخت بوادي العجم في قضاء قطنا، و يقولون أن الجد الذي تفرعوا منه خرج من العراق، و نزل في حلب، و منها نزح إلى طرابلس الشام ".
و ما يؤيد هذا الكلام ما ورد في كتاب قلائد الجواهر ص55 :" و ببغداد جماعة من ذرية الشيخ عبدالقادر الجيلاني لهم جاه و حرمة عند الخاص و العام و لهم رزق و مرتبات، و لما ملك بغداد شاه إسماعيل سلطان العجم شتت شملهم و تفرقوا في البلاد و حضر منهم إلى حلب جماعة أنزلناهم بمنزلنا، و من اعيانهم الشيخ الأجل علاء الدين علي و أولاده و أخواه محي الدين و زين العابدين".
(زين العابدين أول من دخل بني زِعب و بنى بهم).
2 - ورد في كتاب { تاريخ شرقي الأردن و قبائله} لفريدريك / ص 454 - 455 :
" الزعبية من حمايل قرية جفين، و ينتسبون إلى عبدالقادر الكيلاني و يؤيدون نسبهم هذا بحجة مصدقة بتاريخ 1000 هـ ، و بخطاب من متسلم سنجق عجلون إلى مشايخ عجلون مؤرخ سنة 1236 رومي ـ ..... إلخ "
3 - ورد في كتاب { تاريخ الناصرة و قضاها } لحسين عمر حمادة :
" الزعبية : أشرف الأسر الإسلامية في الناصرة يرجعون بنسبهم إلى عبدالقادر الجيلاني (الكيلاني) المتصل بنسبه إلى الحسن ابن الإمام علي بن أبي طالب ".
4- مشجرات السادة الزعبية الجيلانية و وثائقهم الكثيرة بين حجج عثمانية و فرمانات و مراسيم شريفة .
- أما بالنسبة لسبب تلقب جدهم السيد علي الجيلاني بالزعبي :
1) ورد في كتاب { تاريخ الناصرة و قضاها } لحسين عمر حمادة :
" و قيل أن أصل اللقب أن أحد أجداد أسرتهم تزوج من أسرة لقبها زعب فولد له منها ولد و توفي و تكنى نسله بها ".
2) ورد في كتاب { عشائر شمالي الأردن } لمحمود مهيدات / ص 238 :
" يذكر الراوي تركي هلال الزعبي الجيلاني أن سبب تسميتهم بالزعبية يعود إلى أن أحد أجدادهم تزوج من قبيلة زعب السلمية و سموا أبنائها نسبة إليها ".
3) ورد في كتاب { إتحاف الأكابر في سيرة الإمام محي الدين عبدالقادر الجيلاني الحسني } لعبد المجيد الدهيبي / ص 491 :
" و قد أعقب السيد محمد شرف الدين السيد أبو البقاء أحمد الذي أعقب السيد محمد زين العابدين و هو أول من دخل بني زِعب و بنى بهم (اي تزوج منهم) ".
___________________________________________________
{( مناقشة نسب الشيخ عبد القادر الجيلاني)}
[الإقتباس من كتاب تحقيق النسب الجيلاني للدكتور عبدالرحمن الزرعيني]
جيلان وذكر الأشراف فيها :-
يحتج البعض بعدم وجود اشراف في جيلان مكان ولادة الشيخ عبدالقادر, وهي بلاد وراء طبرستان, يحتجون ان اهلها كلهم من الفرس, وسنورد هنا بعض الاشراف الذين ورد ذكرهم في كتب الانساب في جيلان قبل زمن الشيخ عبدالقادر, وهي عينات مختارة حيث لم نذكر كل الفروع تجنبا للاطالة.
أولاً : منتقلة الطالبية :
النسخة النصية ص (109 - 110):
* ذكر من ورد جيلان من ولد الحسن بن على بن أبى طالب «ع» ثم من ولد زيد بن الحسن ، منهم من ولد القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن.
- (بجيلان) أبو طالب محمد بن على بن جعفر بن أحمد بن عبيد الله بن محمد بن عبد الرحمن الشجرى ابن القاسم.
- (بجيلان) أبو على عبيد الله بن جعفر بن عبد الرحمن الشجرى.
* ذكر من ورد جيلان من ولد اسماعيل جالب الحجارة ابن الحسن ابن زيد.
- (بجيلان) علكو بن أحمد بن على بن محمد بن اسماعيل جالب الحجارة ابن الحسن.
* ذكر من ورد جيلان من ولد الحسين بن على بن أبى طالب «ع» ، ثم من أولاد محمد بن على بن الحسين ، منهم من ولد على العريضى ابن جعفر الصادق.
- (بجيلان) من أولاد على بن أحمد النفاط ابن عيسى الاكبر النقيب ابن محمد الكبير ابن على العريضى.
ثانياً : على هامش المنتقلة النسخة النصية ص 57 :
- من أولاد (1) أبى عبد الله محمد يعرف بالرضا وقيل اسمه أحمد بن زيد بن محمد الملك ابن زيد بن محمد بن اسماعيل جالب الحجارة ابن الحسن بن زيد بن الحسن / ذكر العميدي في مشجره ص 214 ابا الحسين زيد ويعرف بخليفة ابن محمد الرضا المذكور وقال امه حسنية شجرية له اولاد اعقبوا ببغداد وجيلان وآمل.
ثالثاً : الشجرة المباركة في الانساب الطالبية
(الوراق ص 34 ) :
- الحسن ابو محمد الاطروش الناصر لدين الله (1) ...... فاسلم على يديه اكثر الجيل والديلم ..... توفي بامل سنة 304 هجري.
- والحسن ابو محمد المقتول (بن جعفر بن الناصر الكبير بن علي بن الحسن الشجري بن علي بن عمر الاشرف), له عقب بجيلان...
(الوراق ص 35 )
- أما أبو جعفر محمد صاحب القلنسوة(بن احمد بن الناصر بن علي بن الحسن الشجري بن علي بن عمر الاشرف) ، فله من الأولاد خمسة: جعفر أبو محمد الناصر الأمير في بعض بلاد جيلان.
- ومن ولد جعفر الثائر في الله أبو الفضل الثائر في الله ابن الحسن الداعي المعروف ب(أمير كا) ابن جعفر الثائر. وكان نقيبا في بعض بلاد جيلان، وكان عاقلا كريما أميرا بها، وله بها عقب.
رابعاً : لباب الانساب والالقاب والاعقاب:
(الوراق ص 72 ) :
- في جيلان : الملك السيد الأجل ملك الأشراف والجبل والديلم أبو الرضي الهادي بن الرضي الناصر للحق ابن الداعي بن الحسين بن محمد المرتضى بن القاسم الرسي.
(1) من ذرية عمر الاشرف بن الحسين بن علي بن ابي طالب
خامساً : الفخري في انساب الطالبيين (ص 139) :
- القاسم بن الحسين بن عيسى بن محمد البطحاني: وللقاسم هذا ثلاثة معقبون: الحسن كياكي عقبه بطبرستان، وحمزة عقبه بآمل، وابو علي مهدي كلو برين بآمل وهو سم مدينة بجيلان ونصر آباد.
- وأما علي الروياني (بن ششديو بن بن عيسى بن محمد البطحاني) ، فله ستة معقبون، وعقب أكثرهم بالري وجيلان. (ص 147 )
- وأما العباس بن إبراهيم بن علي بن عبد الرحمن الشجري، فله أولاد أعقب منهم ثلاثة: الحسن له محمد بن الحسن أبو العباس المعروف بتاون وحده، له عقب بطبرستان. وأبو علي محمد، له أولاد وعقب قليل. وأبو القاسم الحسين الزاهد (بن العباس بن إبراهيم بن علي بن عبد الرحمن الشجري) : أكثر أخويه عقبا، له خمسة بنين أعقبوا بطبرستان والبصرة وجيلان، أحدهم: حمزة المعروف ب"ابن ناخن" عقبه بسارية.
خلاصة :
استقر الاشراف في جيلان قبل زمن الشيخ عبدالقادر بمئتي عام تقريبا. ويلاحظ ان بعض الفروع التي استقرت هناك لم يحصل عليها تفصيل لاحق في اي من كتب الانساب الا من انتقل الى الديلم والعراق لاحقا, كما يجب ان يؤخذ بعين الاعتبار ان هجرة ال بيت الشيخ من الحجاز لجيلان كانت متاخرة ولم يمكثوا هناك طويلا (ربما 50 عاما فقط) حيث ان المهاجر هو والد الشيخ موسى بن عبدالله بن محمد بن يحيى الزاهد وقد هاجر الشيخ لبغداد وهو شاب فهذا يرجح ان مدة مكوثهم لم تكن طويلة لذلك فان فترة انقطاع الشهرة هذه مبررة بالهجرة.
هل كان من ال البيت من لقبه الجيلي ؟؟؟
حقيقة ورد هذا اللقب ولنأخذ مثالا في الشجرة المباركة في الانساب الطالبية / الوراق / ص 58 في ذرية جعفر الطيار بن ابي طالب رضي الله عنه:
أمّا داود بن محمّد بن جعفر بن إبراهيم الأعرابي ، فله من المعقّبين ستّة : عبد الله ، ومحمّد الجيلي ، وجعفر ، وسليمان ، وأحمد ، ومحمّد الطويل الأكبر. والعدد في ولد عبد الله وأحمد.
لقب جنكي دوست وبعض القاب اشراف جيلان :
أيضا يتحجج بعض الجهلة كون لقب جنكي دوست أعجمي وأن هذا غريب على ال البيت ودسوا على مخطوط ابن عنبة هذه الكذبة التي يكذبها ابن عنبة نفسه بالاضافة لعشرات من صنفوا في أنساب ال البيت حيث ذكروا عددا من الاسماء والكنى الاعجمية, وساقتصر هنا على الالقاب والاسماء الاعجمية التي وردت للاشراف في جيلان مع مصادرها من الكتب:
1) كلوبرين : ابو علي مهدي كلوبرين بآمل وهوسم مدينة بجيلان (الفخري في انساب لطالبيين ص 139)
2) ابن ناخن : أعقبوا بطبرستان والبصرة وجيلان، أحدهم: حمزة المعروف ب"ابن ناخن" (الفخري في انساب لطالبيين ص 147)
وهناك القاب لمن سكنوا طبرستان عموما مثل (ششديو , اميركا , مانكديم , سراهنك). التي ذكر بعضها ابن عنبة نفسه في اكثر من موضع في كتابه.
ونقول اخيرا, فان لقب "جنكي دوست" هو كغيره من الالقاب التي اطلقت على ال البيت, ولكن جهل الناس وتدليس الطاعنين جعل منه طعنا مر على اكثر الباحثين للاسف الشديد.
ذكر عبدالله بن محمد في كتب الانساب :
عبدالله بن محمد بن يحيى الزاهد جد ابن عنبة والشيخ عبدالقادر الكيلاني لم تذكره كتب الانساب قبل 700 هجري, واول من اشهره هو ال بيت الشيخ الكيلاني قرابة 600 هجري ومن ثم ابن عنبة في كتبه قرابة 800 هجري يعني بعد ال بيت الشيخ الكيلاني بمئتي عام.
على الرغم من ان عنبة الاكبر وعنبة الاصغر اجداد ابن عنبة كانوا في الحلة في العراق ومع ذلك لم تذكرهم كتب الانساب والتراجم المشهورة... بل ان الشهرة وصلت للمغرب عند ابن جزي الذي توفي بتزامن مع مولد ابن عنبة وذكر ان عقب عبدالله بن محمد انتهى الى الشيخ الكيلاني فقط حيث انه لم يسمع بابن عنبة !
وللعلم فان هذا ليس طعنا او لمزا بنسب ابن عنبة لا سمح الله , فنسب ابن عنبة متصل بالتواتر النقلي والرواية عبر سلسلة شيوخه كما ذكر عن ابن المرتضى الموسوي النسابة, ولكن حتى يعرف الطاعنون ان ال بيت الشيخ الكيلاني هم من حفظوا النسب وهم من اشهروه ولو كانوا ادعياء لكانوا انتسبوا الى بطن معروف في زمانهم.
وان إنتسابهم لاسم لم تذكره كتب الانساب ومن ثم ياتي التصديق عليه من فرع اخر صحيح النسب و بعد مئتي عام فهذا يدل على صحة النسب والله تعالى اعلم, والنصوص التالية من اغلب الكتب التي اطلعت عليها بالفترة المذكورة (قبل 700 هجري) هي كل ما ورد فيها عن ذرية داوود بن موسى الثاني:
1) (ابن جزي الكلبي ت 757 هجري /الانوار / نسخة مخطوطة خزانة علال الفاسي بالرباط لوح 33)"والسيد داوود بينبع بن موسى الثاني بن عبدالله الرضى ثلاثة بنين محمد وموسى والحسين بنو الرومية وانتهى عقبه الى السيد عبد القادر الجيلاني ....)
2) (الشجرة المباركة في الانساب الطالبية ص 11 النسخة النصية) "وأمّا داود بن موسى الثاني ، فله من الأولاد المعقّبين ثلاثة : محمّد ، والحسن ، وموسى ، أكثر عقبهم بمكّة".
3) (الفخري في أنساب الطالبيين ص 91) "واما داوود بن موسى الثاني, فله ثلاثة معقبون وهم : محمد, وموسى , والحسن أمهم رومية, واولادهم يعرفون ببني الرومية وهم عدد جم".
4) (المجدي في انساب الطالبيين ص 241) "وداود بن موسى المعروف بابن الكلابيّة أعقب وانتشر عقبه ، والحسن بن موسى قتله الجند ، وكان شريفا سيّدا ولده بينبع بادية".
5) (تهذيب الانساب ونهاية الاعقاب شيخ الشرف العبيدلي ت435 هجري وعليه استدراك ابن طباطبا ت449 هجري ص 52) "والعقب من ولد داوود بن موسى الثاني بن عبدالله بن موسى الجون من محمد بن داوود وفيه عدد, ومن الحسن بن داوود وله اولاد, ومن موسى بن داوود. وامهم ام ولد رومية لذا يقال لهم بنو الرومية.
6) (الاصيلي , الطقطقي ت709 هجري ص 95) "واما داوود بن موسى الثاني, ويقال له ابن الكلابية, فله ثلاثة اولاد : موسى , والحسن وكلاهما معقب ويقال لعقبهما الكلبية, و محمد. اما محمد بن داوود بن موسى فله ثلاثة اولاد: الحسين ويحيى وعبدالله". (راجح تحقيقنا حول الاصيلي في هذه المسالة صفحة 39 )
7) (التذكرة في الانساب المطهرة المهنا العبيدلي ت 715 هجري تقريبا ص 60) "ذكر عمود محمد حتى ابن عنبة وذكر ايضا الشيخ عبد القادر الجيلاني وذياب بن عبدالله وهذا يؤكد انه مذيل حيث ان ابن عنبة ولد بعد وفاة العبيدلي بعشرات السنين, كما أن الطقطقي نقل عن مشجر العبيدلي ولم يشر لهذه الاعقاب في اقدم نسخة عليها ملاحظات قليلة ". (راجع تحقيقنا حول مشجر العبيدلي صفحة 38 )
خلاصة :
نلاحظ ان عبدالله بن محمد بن يحيى ليس له ذكر حتى نهاية القرن السابع, بل ان ذيله من عنبة الاكبر وحمضي ليس لهم ذكر وهم في العراق.
بالمقابل فان اول من اشهر ذكره هو القاضي نصر بن عبدالرزاق وهو معاصر لعنبة الاصغر, وكلاهما في العراق, فعرفه الناس من القاضي نصر وليس من عنبة الاصغر, وهذا يدل ان النسب لم يدعى وانما اشهر فليس له سابق ابدا كما راينا. وللاستزادة راجع تحقيقات الاصيلي والتذكرة اخر الرسالة.
هجرة أبناء عبدالله بن محمد بن يحيى الزاهد خارج الحجاز :
وقد ورد في عمدة الطالب عند اعقاب عبدالله بن محمد (صفحة 130) :
" فمن ولد عبد الله بن محمد ، محمد الوارد من الحجاز الى العراق ابن يحيى بن عبد الله هذا, أعقب من رجلين علي عنبة وحمضي"
نلاحظ هنا امرا مهما, يقول ابن عنبة "من ولد عبدالله ..." وهذا يعني بوضوح ان له ولد غير محمد !
وهو ذكر ان له ابنا اسمه ذياب, واما جعفر الاعرجي فيقول ان ذيابا هو ابن يحيى وليس عبدالله, كما ان عائلة الصوص في دمشق والتي ترجع الى ال الزلزلة (1) تنتسب له وتسوق نسبه عبر يحيى بن محمد وليس اخيه عبدالله !
وسواءا كانت الاولى او الثانية فهذا يثبت ان هناك اعقاب غير مدونة لعبدالله بن محمد.
والهجرة هي تفسير قوي لغياب خبرهم , ولو عدنا الى المجدي في انساب الطالبيين سنجد ان عبدالله بن محمد نفسه لم يذكر !! رغم انه ذكر ذيولا توازيه من ابناء عمومته...ومن احيا ذكره هو ابن عنبة حفيده.
وكما هو معلوم فان محمد بن عبدلله بن محمد جد ابن عنبة هاجر للعراق وبالتالي فهذا يؤكد أن انقطاع خبر باقي ولد عبدالله بن محمد وراءه سبب وهو الهجرة غالبا.
وما يتضح لدينا هو ان بنيه هاجروا خارج الحجاز ومنهم محمد جد ابن عنبة وموسى والد الشيخ عبد القادر الجيلاني, حيث انه البيت الوحيد المنتسب لعبدالله بن محمد من غير ابنه محمد اذا استثنينا الخلاف حول نسبة ذياب ليحيى.
(1) الصواف / موسوعة الاسر الدمشقية / ج2 ص539 / باشارة من السيد عبدالرحمن الاعرجي الحسيني
أصل شهرة النسب الجيلاني الى الحسن بن علي رضي الله عنهما :
يتداول الطاعنون أن أصل اشهار النسب العلوي لآل الشيخ عبدالقادر ابتدىء من عند القاضي نصر بن عبدالرزاق حفيد الشيخ عبدالقادر, وهذا الكلام رغم عدم وجود ما يعارضه الا ان هناك الملاحظات التالية:
1) نقل الدمياطي النسب الحسني عن احد احفاد الشيخ الاخرين غير القاضي نصر مما يؤكد انه لم ينفرد بها كما يزعم الطاعنون (انظر صفحة 17).
2) ذكر الدكتور جمال الدين الكيلاني في كتابه "من الشك الى اليقين" (صفحة 73) انه اطلع على نسخة نادرة من بهجة الاسرار تشير ان مقدمة كتاب "فتوح الغيب" كتبها عبدالرزاق بن الشيخ عبد القادر الجيلاني وكذلك بنص ورد بهجة الاسرار يذكر في مقدمتها بالسند المتصل ان الشيخ عبدالقادر هو من املى نسبه على ابنه عبدالرزاق رواها حفيده القاضي نصر, وهذين النصين كما اشار الدكتور جمال يشيران الى ان الشيخ واولاده كانوا متفقين على موضوع النسب العلوي.
3)حتى لو افترضنا جدلا ان النصوص لا تصح نسبتها, فهناك امر مهم ان الشيخ عبد القادر وابناءه لم ينتسبوا لنسب اخر حتى نتكلم عن تعارض !
4) يعتبر الشيخ نصر من الثقات العدول الذين تقوم بهم دعوى النسب مع البينة, ووفقا لما سيتقدم من نقض لاغلب الطعون والتي بعضها مدسوس على مخطوطات الكتب يتضح ان دعوى النسب العلوي لم يعارضها احد يذكر, حتى ما ورد عند الطقطقي وابن عنبة وصحاح الاخبار والثبت المصان بينا عوره وعدم صلاحية الاحتجاج به للطعن فضلا عن ان مجمله مدسوس وملفق (راجع الصفحات التالية 25 - 36).
5) ان ما قام به القاضي نصر هو امر اعتيادي ان يبرز الرجل نسبه اذا اقتضت الحاجة لذلك وكتب الانساب تعج بحالات مماثلة منها:
المجدي / ص 390: " قال شيخنا أبو عبد الله ابن طباطبا ، فقال : ادّعى نسب علي بن محمّد بن أحمد ابن عيسى الحائن ، وهذا علي صحيح النسب يكنّى أبا الحسن ، ببغداد لأمّ ولد ، كان ينزل بالحربيّة درب الحمّام أحد الصلحاء النسّاك ، وبهذا القول يقول شيخنا أبو الحسن رحمهالله.
المجدي / ص 303 : " ومنهم : مطاع بن محمّد بن الحسين بن علي الخواري ، ادّعى إليه رجل يقال روق ، جحده مطاع وأقرّ به أحمد السبيعي والحسن ابن الخطابيّة ، والله أعلم بحال روق.
فنلاحظ ان الدعوى قد تكون صحيحة وقد يختلف عليها النسابة, وفي حالة الشيخ عبدالقادر لم يبطل احد هذه الدعوى والنصوص الواردة في بعض الكتب تتحدث عن ابطال الدعوى بينا انها لاتصح وان اغلبها مدسوس بادلة ظاهرة وبينة.
6) اشتهر القاضي نصر بالتواضع والزهد والعفة وحب الفقراء, وهذه ليست من صفات من يبحث عن مجد ليس من اهله, وهذه بعض تراجمه:
ذيل تاريخ مدينة السلام ج 5 ص 76: "كان متواضعا نزيها عفيفا محبا للفقراء وسالت الضياء ابن عبدالواحد, فقال: فقيه خير كريم النفس.
العسجد المسبوك /الاشرف الغساني/ :"كان دينا فاضلا متواضعا له صفات حسنة"
وترجمه المنذري في التكملة 3 / الترجمة2667 , وابن الفوطي في الملقبين بعماد الدين / معجم الاداب 4 / الترجمة 1295, والحوادث الجامعة 115 , والذهبي في تاريخ الاسلام 14 / 125 , ابن رجب الحنبلي في الذيل على طبقات الحنابلة 2 / 189 , ابن تغري بردي في النجوم الزاهرة 6 / 296 , ابن العماد في الشذرات 5 / 161.
واتفقت التراجم على انه متواضع عفيف النفس, وليس كما يزعم ويتهم البعض انه كان يبحث عن مجد ليس له !
نسب الشيخ عبدالقادر عند اصحاب التراجم :
المثبتون لنسب الشيخ
1) (الدمياطي ت 705 هجري / معجم شيوخ الدمياطي / مخطوط (دار الكتب الوطنية بتونس) لوح 133) في ترجمة فضل الله بن عبدالرزاق "بن عبدالقادر بن جنكي دوست بن عبدالله بن يحي الزاهد بن محمد بن داوود بن موسى بن عبدالله بن موسى الجون بن عبدالله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن بن علي بن ابي طالب .... كذا املى علي نسبه هكذا الى علي أبو المحاسن بن ابي بكر بن محمد بن ابي صالح ابن ابي عبدالله الجيلي ... البغدادي الدار والوفاة والمولد.
2) (الشطنوفي ت 713 هجري / بهجة الاسرار(1) / ص114 ) " هو الشيخ محيي الدين ابو محمد عبد القادر بن أبي صالح موسى بن عبد الله الجيلي بن يحيى الزاهد بن محمد بن داود بن موسى بن عبد الله بن موسى الجون بن عبد الله المحص بن الحسن المثنى بن الحسن بن علي بن أبي طالب"
3) (ابن الفوطي ت 723 هجري / معجم الاداب / ج5 :69) محيي الدين ابو محمد عبد القادر بن ابي صالح بن جنكي دوست الجيلي – له نسب في بني الحسن بن علي- الفقيه المحدث العالم الزاهد
(1) وقد لخص ابن حجر العسقلاني كتاب ( البهجة ) وكذا ابن الملقن كما قال السخاوي في ( الجواهر والدرر في ترجمة شيخ الإسلام ابن حجر ) (1270 ) ( جمعها أبو حفص بن الملقن من البهجة وكذا صاحب الترجمة ـ أي الحافظ ابن حجر العسقلاني ـ)
قال ابن رجب في ( ذيل طبقات الحنابلة ) ( 2/194 ) : ( قد جمع المقرئ أبو الحسن الشطنوفي المصري ، في أخبار الشيخ عبد القادر ومناقبه ثلاث مجلدات ، وكتب فيها الطَّم والرَّم ، وكفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع ، وقد رأيت بعض هذا الكتاب ولا يطيب على قلبي أن أعتمد على شيء مما فيه ، فأنقل منه إلا ما كان مشهورا معروفا من غير هذا الكتاب )
4) (ابن الوردي ت 749 هجري / تتمة المختصر / ج2 :69) عن احداث سنة 561 هجري "فيها في ربيع الاخر توفي الشيخ عبدالقادر بن ابي صالح الجيلي ببغداد ...... قلت (يعني ابن الوردي ) هو الشيخ محيي الدين أبو محمد عبدالقادر بن ابي صالح موسى جنكي دست بن ابي عبدالله بن يحيى الزاهد بن محمد بن داوود بن موسى ....)
وهنا يتضح حصول تعليق من ابن الوردي على نص ابي الفداء, حيث ان التتمة هي لتاريخ ابي الفداء ويؤكد ذلك ان عدم الذكر الشيخ بالنسب العلوي عند بعض المؤرخين وأصحاب التراجم كان منفردا وليس هو الغالب.
5) (ابن جزي الكلبي , محمد بن محمد ت 757هجري / الانوار وكنز الاسرار في نسب ال النبي المختار / مخطوط (خزانة علال الفاسي في الرباط) لوح 33) " انتهى عقبه الى السيد عبدالقادر الجيلاني بن موسى بن عبدالله بن يحي بن محمد بن داوود بينبع بن موسى الثاني بن عبدالله الرضى بن موسى الجون بن عبدالله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن ابي طالب"
6) (الصفدي ت 764هجري / الوافي بالوفيات / ج19 : 26) عبد القادر بن عبدالله بن أبي صالح بن جنكي دوست وينتهي نسبه الى الحسن بن علي رضي الله عنهما
7) (الكتبي ت 764 هجري / فوات الوفيات /ج 2 :373) عبد القادر بن أبي صالح بن جنكي دوست ينتهي نسبه الى الحسين بن علي رضي الله عنهما
8 ) (اليافعي ت 768 هجري / مراة الجنان / الوراق ص561) " أما نسبه رضي الله عنه فهو الشيخ محيي الدين أبو محمد عبد الفادر بن أبي صالح موسى بن ابي عبدالله بن يحيى الزاهد بن محمد بن داود بن موسى بن عبد الله بن موسى الجون بن عبدالله المحض بن الحسن المثنى ابن أمير المؤمنين أبي محمد الحسن ابن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب-رضوان الله تعالى عليهم-سبط أبي عبدالله الصومعي الزاهد"
9) (ابن جزي الكلبي, محمد بن احمد ت 785 هجري / مختصر البيان في نسب ال النبي العدنان / مخطوط (مكتبة مسجد الشيخ الحسين في الجزائر) / لوح 197) "فجدهم مولاي عبدالقادر بن موسى بن عبدالله بن يحيى بن محمد بن داوود بن موسى بن عبدالله بن موسى الجون بن عبدالله الاكمل بن الحسن المثنى بن الحسن بن علي بن ابي طالب"
10) (ابن رجب ت 795 هجري / الذيل على طبقات الحنابلة) هو عبد القادر بن أبي صالح بن عبد الله بن جنكي دوست بن ابي عبدالله وينتهي نسبه الى الحسن بن علي رضي الله عنهما
11) (البكري , عبدالله منقولة عن نسخة بخطه سنة 790 هجري / الاعتبار ينسب ال النبي المختار / مخطوط (المكتبة الوطنية بباريس) لوح 61) "هو سيد عبدالقادر بن صالح بن موسى بن عبدالله بن محمد بن داوود بن احمد بن علي بن حسن بن الحسن بن علي بن ابي طالب (هناك خطأ في المخطوط والواضح انه من الناسخ)
12) الناشري ت 831 هجري / غرر الدرر في مختصر السير / نقله محمد البحر ت 1083 هجري / تحفة الدهر / ص200) " ومن ولده الشيخ الشهير عبدالقادر الجيلاني بن موسى بن عبدالله بن يحيى بن محمد بن داوود بن موسى بن عبدالله بن موسى الجون بن عبدالله المحض نفع الله بهم "
13) (ابن ناصر الدين ت 842 هجري / توضيح المشتبه / ج2 :108) والجيلي قلت بكسر الجيم وسكون المثناة تحت وكسر اللام نسبة إلى موضعين أحدهما جيل ويقال جيلان فينسب إليه جيلي وجيلاني وهو اسم شامل لبلاد كبيرة واسعة ليس فيها مدينة كبيرة مشهورة وهي وراء طبرستان ويقال فيها كيل وكيلان فعربت والثاني جيل قرية تحت المدائن يسمونها الكيل وسماها ابن الدبيثي الكال ذكرها بعضهم انها قرية على شاطئ دجلة على مسيرة يوم من بغداد مما يلي طريق واسط قال الشيخ عبد القادر وعدة قلت هو العارف الولي الكبير السيد الشريف محيي الدين أبو محمد عبد القادر بن أبي صالح جنكي دوست بن عبد الله بن يحيى بن محمد بن داود بن موسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن المثنى بن الحسن بن علي بن أبي طالب الحسني الجيلي صاحبُ
14) (ابن تغري بردي ت 874 هجري / النجوم الزاهرة / ج5 ص 371) "تاج العارفين محيي الدين ابو محمد عبدالقادر بن ابي صالح موسى بن عبد الله بن يحيى الزاهد بن محمد بن داود بن موسى بن عبد الله بن موسى الجون بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن بن علي بن أبي طالب ..."
15) (الشريف التلمساني ت 889 هجري / روض الأزهار في التعريف بنسب آل النبي المختار / مخطوط (مكتبة بلدية قرطبة) لوح 13 ونسخة (مكتبة الملك عبدالعزيز بالرباط ) لوح 52) "واما الجيلانيون فجدهم السيد عبدالقادر الجيلاني نفعنا الله واياكم به لا يخفى نسبه وفضله على احد حسني"
و(في نسخة المكتبة الوطنية بباريس (وهي احدث) / لوح 49) "هو عبدالقادر بن صالح بن موسى بن عبدالله بن محمد بن داوود بن احمد بن علي بن الحسن بن الحسن بن فاطمة الزهراء " ورغم الخطأ الفاحش في هذه النسخة الا اننا وجدنا ضرورة لايرادها في هذا الباب.
16) (زوروق ت899 هجري / قواعد التصوف ) "لانه جمع بين علو النسب وشرف العبادة ...) اشار لها دكتور جمال الكيلاني في كتابه من الشك الى اليقين (صفحة 77).
17) (البريهي ت900 هجري / طبقات فقهاء اليمن / ج1 ص339)" شمس الدين علي بن الشريف ركن الدين محمود المتصل نسبه بالشريف محيي الدين عبد الْقادر الجيلاني الثابت النسب إِلَى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وفد إِلى اليمن سنة اثنتين وَتسعين وسبعمئة"
18) (البكري احمد بن عبدالله ت 952 هجري / نسبة المورد الاصفا والمشرب العذب للشفا في نسب النبي المصطفى / مخطوط (المكتبة الوطنية بباريس) لوح 69) " عبدالقادر بن صالح بن موسى بن عبدالله بن محمد بن داوود بن احمد بن علي بن الحسن بن علي كرم الله وجهه" (ولدينا نفس الخطأ ونفس الملاحظة في مخطوط الاعتبار وروض الازهار نسخة المكتبة لوطنية بباريس حيث ان كلها لنفس الناسخ غالبا مع اختلاف المحتوى)
19) على هامش مخطوطة المنتظم في اخبار الملوك والامم لابن الجوزي دون النص التالي والذي أورده المحقق ايضا في هامش التحقيق ج18 ص173: " السيد محيي الدين عبدالقادر بن ابي صالح موسى ويلقب بجنكي دست بن عبدالله بن يحيى الزاهد بن محمد بن داوود بن موسى بن عبدالله بن موسى الحوزي (ولعلها الجون) بن عبدالله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن ابي طالب رضي الله عنه وعنهم كما ذكره اليافعي وابن الاهدل الحسيني في تاريخيهما وابن الوردي في تاريخه وغيرهما من الثقات فحفظ"
20) ومن الاشارات ايضا ما ذكره ظهير الدين القادري في كتابه الفتح المبين عن ان اليونيني ت701 هجري صرح بنسب الشيخ للحسن بن علي رضي الله عنه, نقل ذلك د.جمال الدين الكيلاني في كتاب من الشك الى اليقين (صفحة 78).
21) ذكر الامام الذهبي ت748 في ( تاريخ الإسلام ) ( 87/39 ) : ( وزاد بعض الناس في نسبه إلى أن وصله بالحسن بن علي رضي الله عنه), وهنا لا تعد اثباتا ولا نفيا وذكرتها هنا للفائدة.
الغير مثبتين لنسب الشيخ :
وهنا بعض اوائل من ترجم للشيخ او ذكره ضمن سياق او ترجم لاحد ابناءه او احفاده ولم يذكر له نسبا حسنيا وانما نسبه بالجيلي او الجيلاني او البشتيري او الازجي (ابن الاثير ت 630 هجري / الكامل في التاريخ / الوراق 2098), (ابن خلكان ت 681 هجري / وفيات الاعيان / الوراق ص469), (ابن الجوزي ت 597 هجري / المنتظم / ج18 صفحة 173 ), (ابن كثير ت 774 هجري / البداية والنهاية / الوراق ص 890), (ابوالفداء ت 732 هجري / المختصر في اخبار البشر / الوراق ص339),(ابن الملقن ت 804 هجري / طبقات الاولياء / الوراق ص ) وقد افرد له تاليفا موجود في المكتبة الظاهرية ونحاول الحصول عليه. (الضياء المقدسي ت 643 هجري / النهي عن سب الاصحاب), (النَّعال البغدادي ت 643 هجري /مشيخة النعال ), ( تكملة الاكمال / ابن نقطة ت 629 ج2 ص 490), (ابن العديم ت 660 هجري / بغية الطلب), (الأبرقوهي ( ت 701 هجري / مشيخة الابرقوهي) كذلك ابن النجار ت 643 هجري وابن الدبيثي ت 637 هجري في تاريخيهما والمنذري ت 656 هجري في التكملة.
نلاحظ ان اغلب المصادر متقدمة على المصادر التي ذكرته وهذا تفسيره ان قرب عهد ال الشيخ بسكن بغداد وتوقف الشيخ عن ذكر نسبه والافتخار به كما ذكر ابن الفوطي في معجم الاداب (راجع صفحة 23 من هذه الرسالة) ادى الى عدم ظهور شهرة له قبل ان تصير الحاجة لازمة زمن احفاده كما ان عدم ذكره عند بعض المتاخرين يعتبر منفردا ازاء العشرات ممن ذكروه في اكثر من بقعة ومكان.
ولم تخل النصوص التي لم تذكره من ملاحظات وجبت الاشارة لها:
1) ساق احد الطاعنين هذا الاقتباس: جاء في ( غبطة الناظر ) ( ص 23) : ( ومن طريق النجيب السهروردي قال : كنت مع الشيخ حماد الدباس فسمعته يقول : لهذا العجمي ـ أي الشيخ عبد القادر الجيلاني ـ قدم يعلو في وقته على رقاب كل ولي لله تعالى ، ثم يزيد عن أربعين شيخا أنهم قالوا مثل ذلك ...)
ملاحظة: كان لسان الشيخ اعجميا وذلك لمولده في بلاد الاعاجم ونشوئه بينهم وهذا امر اعتيادي جعل البعض يصفه بالاعجمي .
2) ساق الطاعنون هذا النص ايضا: (وقد روى رشيد الدين أبي العباس أَحمد بن المفرجِ ) عن الشيخ ( عبد القادر الجيلاني ) ولم ينسبه للشرف وإنما نسبه لجيلان فقط ، كما في ( المشيخة البغدادية ) قال : ( أَخبرنا عبد القادر بن أبي صالح بن جنكي دوست أَبو محمد الجبلي، إِمام الحنابلة وشيخهم، من أهل جيلان، في كتابه إِلي من بغداد، سنة تسع وخمسين وخمس مئة)
ملاحظة: احمد بن المفرج بن ابي مسلمة ولد 555 هجري وتوفي 650 هجري (العبر في خبر من غبر) يعني كان عمره عند وفاة الشيخ عبدالقادر 6 سنوات !! وعندما ارسل اليه الكتاب 4 سنوات ولنقل انه اجازه بهذه السن في قراءة قران او غيره او ان ابن حجر توهم في تاريخ ميلاده وانه عمر كثيرا, ولكن حقا النص عليه شبهة عجيبة نضيفها لما هو قبلها.
سبب عدم اشتهار نسب الشيخ في زمنه :
يلخص ابن الفوطي ت723 هجري في معجم الاداب (ج5 ص 70) سبب عدم بروز نسب الشيخ في زمانه, اذ يقول: "ورأيت نسبه متصلا بالحسن بن علي بن ابي طالب, لكن الشيخ محيي الدين لم يكن يعتد به, وكان يمنع اولاده من التلفظ به".
وذكر بعد ذلك ابيات شعر للقاضي نصر بهذا السياق, وللعلم فان ابن الفوطي ولد بعد وفاة القاضي نصر بفترة بسيطة ولعله ادرك عددا من ال بيت الشيخ الاوائل, كما انه كان على دراية بالانساب حيث نقل عن شيخه ابن مهنا العبيدلي صاحب المشجر , كما ان له تصنيفا مففقودا بالانساب اسمه النسب المشجر ذكره في كتابه معجم الاداب عند لقب "القمر" لابي نوفل عبد مناف بن قصي بن كلاب.
وهذه تفسير واضح من ابن الفوطي لهذه المسالة, وهي تفسر بشكل واضح عدم اشتهار نسب الشيخ في زمانه على علو قدره بين الناس.
الطعون و الرد عليها :
الطعن الأول : ما ورد في كتاب الاصيلي :
ورد في الأصيلي لابن الطقطي ص95: ((نكتة تتعلق بهذا الموضع: إعلم ان بيت عبدالقادر الكيلاني المدفون بباب الازج ينتسبون الى محمد بن داود بن موسى الثاني ابي عمر بن عبدالله بن موسى الجون، ويروى عن نصر أبي صالح قاضي القضاة شعر منه: (نحن من اولاد خير الحسن) يعني الحسن بن علي عليهما السلام ، والى هذا التاريخ وهو شهر رمضان المبارك سنة ثمان وتسعين وستمائة (698هـ) لم تقم البينة الشرعية بصحته، فلذلك لم يُلحق )).
ورد هذا النص على هامش المشجرات حيث ان الاصيلي هو عبارة عن مشجر بالاصل وقد وردت باختلافات طفيفة سنبينها واما الرد عليها :
اولا: جميع مخطوطات الاصيلي التي وقعت عليها تحتوي بالاضافة لهذا النص, تعليق ابن عنبة على النسب الرفاعي مع العلم ان ابن عنبة ولد بعد وفاة ابن الطقطقي بتسع وثلاثين سنة, وهذا يجعل كل الزيادات على الهامش محل شك حيث يتضح ان جميع النسخ منقولة عن نسخة واحدة يقال انها نسخة نقيب حلب ابن زهرة وان الزيادات عبارة عن ملاحظاته, وقد ذكر السيد مهدي الرجائي انه حقق نسخة للاصيلي هي الاقدم كتبت زمن المؤلف او بعده بقليل عليها زيادات وتعليقات للسيد منصور الحسني الدشتكي الشيرازي وعليها تعليقات بعض احفاده , ولم نتاكد ان كان تعليق ابن عنبة موجود واسقطه المحقق ام لا, وفي كلتا الحالتين فلسنا متاكدين من صحة نسبة النص الى ابن الطقطقي حيث يحتمل كثيرا ان يكون تعليقا لاحد مالكي النسخ. (راجح تحقيق الاصيلي صفحة 39 )
ثانيا: ولنفترض جدلا صحة نسبة النص الى ابن الطقطقي, فايضا فيه مغالطة غريبة, وهي انه وفي بعض النسخ يقول " والى هذا التاريخ ... لم يقم البينة الشرعية بصحته" حيث تعود اقامة البينة على القاضي نصر, ومن المعلوم ان القاضي نصر توفي سنة 633 هجري, فكيف ينتظر ابن الطقطقي في سنة 698 هجري من شخص توفي قبل ذلك التاريخ بخمسة وستين سنة ان ياتيه ببينة على افتراض عدم حصولها !.
ثالثا: لو سلم النص من كل ما ذكر , فلا زال هذا راي ابن الطقطقي, الذي لم يذكر عبدالله بن محمد بن يحيى الزاهد في كتابه, وهذا يعني انه على غير احاطة بتفصيلات هذا الفرع وفي نسخة من مختصر للطقطقي (انظر الصورة صفحة 39) مذكور فيها ذيل ليحيى الزاهد نجد ملاحظة له انه لم يثبت عن النسابين وانه "في صح" فان ثبت ان هذا ليس تذييلا على النص الاصلي فلعله يفسر تعليق الطقطقي المذكور انه لم يثبت عنده من الاساس عقب يحيى الزاهد ومنهم ابن عنبة شيخ النسابين وهذا انفراد للطقطقي لا يعتد به.
الطعن الثاني : ما ورد في كتاب الثبت المصان :
وهو كتاب منسوب لنقيب بواسط مؤيد الدين عبيد الله بن عمر بن محمد الحسيني الواسطي, وفيه نصوص تتعرض للنسب الجيلاني نقلها عنه ملفق صحاح الاخبار ذكرناها في (صفحة 29) وهذا الكتاب ملفق وهناك عدة ادلة على ذلك منها :
اولا: يكفي في تلفيقه انه نقل عن الزبرجدي الذي يبدوا انه ملفق ايضا حيث ينسب لمؤلف من اهل القرن السابع انه ترجم لشخص من احياء القرن الحادي عشر, ورد احد الاخوة ان الكتاب حصل له تذييل في القرن العاشر ومع ذلك لازال متاخرا عن القرن الحادي عشر.
ثانيا: ابن عنبة كان على معرفة بمؤلف الكتاب ومع ذلك لم يشر الى كتابه هذا من قريب او من بعيد (عمدة الطالب صفحة 324 النسخة النصية) " فمن ولد أبي يعلي نقيب واسط ؛ السيد العالم السخي السري النقيب بواسط مؤيد الدين عبيد الله بن عمر بن محمد بن عبيد الله بن عمر بن سالم بن أبي يعلي المذكور ؛ مات عن بنات".
ثالثا: زعم ملفق صحاح الاخبار ان المشجر الكشاف هو تشجير للثبت المصان (صحاح الاخبار صفحة 16) وهذه كذبة اخرى اضاف لقائمة الكذب فيه, اذ ان الكثير محتوى المشجر الكشاف هو من كتاب عمدة الطالب ومؤلفه معاصر لابن عنبة, ولم يذكر في مقدمة كتابه اي اشارة للثبت المصان او بحر الانساب منسوبا لمؤيد الدين الحسيني.
والحاصل فان الثبت المصان ملفق تلفيقا واضحا فلا اعتبار لما ورد فيه وفي (صفحة 29) سنتناول بطلان ما ورد في صحاح الاخبار نقلا عن الثبت المصان من ناحية علمية باذن الله.
الطعن الثالث : تعليق ابن عنبة على النسب القادري :
في عمدة الطالب (النسخة المحققة) صفحة 153 نسب لابن عنبة ما يلي:
"وقد نسبوا الى عبدالله بن محمد بن يحيى بن محمد بن الرومية (وهو الامير داود بن موسى الثاني بن عبدالله بن موسى الجون بن عبدالله المحض) الشيخ الجليل "الباز الأشهب" محيي الدين ((عبدالقادر الكيلاني)) فقالوا: هو عبدالقادر بن (محمد) بن جنكي دوست ابن عبدالله المذكور، ولم يدّع الشيخ عبدالقادر هذا النسب ولا أحد من أولاده وإنما ابتدأ بها ولد ولده القاضي أبو صالح نصر بن أبي بكر ابن عبدالقادر ولم يُقم عليها بينة ولا عَرَفها له أحد، على أن عبدالله بن محمد ابن يحيى رجل حجازي ولم يخرج من الحجاز وهذا الاسم - أعني جنكي دوست - أعجمي صريح كما تراه، وقد أعجزت القاضي أبا صالح واقترن بها عدم موافقة جده عبدالقادر الجيلاني وأولاده."
الرد على النص:
اولا: هذا النص يخالف المذكور بخط يد المؤلف !!
انظر الصورة لنسخة بخط يد المؤلف (وان كان في هذا خلاف) لكن السيد النسابة عبدالرحمن الاعرجي الحسيني اكد لنا ان الصيغة في العمدة الوسطى المكتوبة بخط يد ابن عنبة ايضا مطابقة لهذه النسخة في الصورة وليست فيها الزيادات المزعومة حول عبدالله بن محمد وكونه حجازيا وان هذا يطعن بالنسب الجيلاني.
ثانيا: هذا النص وردت له صيغة اخرى في نسخة بخط الزبيدي يقول بها ابن عنبة ان الطعن بنسب الشيخ "فحش" ولو اختلفنا في ما بيننا اي النصوص هي الصحيحة عن ابن عنبة سيبقى لدينا في النفس شيئاً من سلامة هذه المخطوطات من الدس.
وعلى افتراض صحة النص كما هو فلازال عليه ملاحظات منها:
اولا: القاضي نصر (564 – 633 هجري) ولد بعد وفاة جده عبد القادر (470 – 561 هجري) بثلاث سنوات , فكيف يزعم ان جده لم يوافقه ؟
هو اساسا لم يكن حيا عندما ولد حفيده الذي اشهر بالنسب الحسني كما ان الشيخ عبد القادر لم ينتسب اساسا لنسب اخر حتى نفترض ان الموافقة بالنص تعني اتفاق النسب.
ثانيا: لا يعد هذا الطعن ابطالا للنسب بمصطلح ابن عنبة بل هذا بمثابة لمز لصحة النسب ولو كان يرى بطلانه لقال انه باطل لا يصح وانتهى !
وقد ابطل انسابا كثيرة وقطع فيها فلم علق الامور هنا ؟؟
ثالثا: عرف ابن عنبة ان عبد الله بن محمد بن يحيى حجازي وهذا ممتاز لان هذا سيؤثر على نسب ابن عنبة نفسه حيث ان محمد بن عبدالله خرج للعراق باشارة ابن عنبة نفسه لاحقا فما علاقة كون الجد حجازي ام غير حجازي بهذا الامر !! فهل الهجرة مقبولة لمحمد جد ابن عنبة ومرفوضة لاخيه موسى والد الشيخ عبدالقادر ! راجع (صفحة 14 ) للفائدة, والواضح ان هذا اللمز يؤكد على وجود العبث والزيادة على النص وإلا فإن ابن عنبة أعقل من أن يلمز نسبه !.
رابعا: لم يخالف الشيخ وال بيته هذه الدعوى اذ لم يذكر احد ذلك, كما ان الدمياطي في معجم شيوخه ذكر انه نقل النسب الحسني لفضل الله بن عبدالرزاق بن الشيخ عبدالقادر عن ابنه مما يعني ان القاضي نصر لم ينفرد بالدعوى.
خامسا: ذكرت العديد من كتب التراجم نسب الشيخ ولم تذكر هذه المسالة سواءا من اعتراض الشيخ وابنائه او من عجزه على الاتيان ببينة .
سادسا: ابن عنبة يلتقي في الاسم الحادي عشر من عموده مع الاسم الثالث في عمود الشيخ عبدالقادر !! وجده عنبة الاكبر معاصر للشيخ !! وجده عنبة الاصغر معاصرتقريبا للقاضي نصر بن عبدالرزاق !! فهل يعقل ان شيخ النسابين لا يدري كيف يثبت بطلان نسبه وهو داخل على عموده.
التفسير المنطقي هو ان باقي اعقاب عبدالله بن محمد بن يحيى قد غاب خبرهم ولم يعلم حالهم وهذا ليس الا لبعد المكان غالب الظن, لذلك لم يجازف ابن عنبة بابطال نسبه.
الخلاصة: هذا الاثر ان صحت نسبته لابن عنبة يظهر ان النسب لم يحظى بالقبول المطلق عند كل الناس الناس اول الامر وان هناك غموض حول اعقاب عبدالله بن محمد, وهذا لا يعتبر به لابطال نسب بالكلية.
الطعن الرابع : ما ورد في كتاب صحاح الاخبار :
وهنا بعض الطعون التي اوردها ملفق كتاب صحاح الاخبار وزعم انه يرد عليها !!!
ص17-27: (ومن المعلوم ان ابا صالح نصر بن ابي بكر عبد الرزاق بن الشيخ عبد القادر الجيلي لمّا ابتدأ بهذه الدعوى عورض عليها من علماء النسب ولم يُقَم عليها بينة شرعية وبقيت هذه الدعوى مطوية تحت سجف الانكار لأسباب منها : إنَّ النسبة التي ادعاها نصر بن عبد الرزاق كتب فيها ان اباه عبد الرزاق بن الشيخ عبد القادر بن ابي صالح (محمد) بن جنكي دوست بن موسى بن عبد الله بن يحيى بن محمد والذي صح عند علماء هذا الشان كافة إن عبد اله الذي نسبوا اليه جنكي دوست هو ابن محمد بن يحيى وعبد الله هذا أبن محمد هو المعروف بابن الرومية لم يعقب وإنما الذي أعقب اخوه يحيى بن محمد بن يحيى فمن اختلاف الاسماء والالحاق بالعقيم انكرت النسبة المذكورة.
ومن اسباب الانكار ان عبد الله بن محمد بن الرومية الي نسبوا اليه جنكي دوست توفي في المدينة ليلاً عام اربعمائة وستين على الاصح ودفن في البقيع وعمره يوم وفاته دون العشرين ولم يعقب احداً كما صححه الافطس الشريف والعميدي وغيلاهما. ومن المعلوم أيضاً ان ولادة الشيخ عبد القادر عام سبعين واربعمائة من الهجرة).
يكمل (ثم نقل ـ أي الشريف أبو النظام مؤيد الدين عبيد الله نقيب واسط الاشتري الحسيني في كتابه في الانساب المذكور آنفاً ـ ما قاله الشريف أبن ميمون النسابة في كتاب كتبه جواباً لكتاب القاضي أبي صالح الذي طلب منه به إدخاله في مشجرة بني آل حسن. وهذا نص كتاب الشريف أبن ميمون النسابة الى ابي صالح حفيداً الشيخ عبد القادر وبهذا الشان : (السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، واما أنت فعرفناك قاضياً واما ابوك عبد الرزاق فهو رجل فقيه صالح وأما جدك الشيخ عبد القادر فهو شيخ صوفي تقي يتبرك به ويطلب صالح دعائه ونسبه بشتبري كما أنت اطلقت في بعض كتبك ينتهي الى بُشتبر بطن من الهرامزة بفارس فاتق الله ودع الهاشمية لأهلها).
وفي صفحة (84) نقرأ: ( ثم الى قول الشريف الرفاعي في كتابه "صحاح الاخبار" : وقال السيد أحمد عميد الدين النجفي النسابة : إن هذه الاسماء التي الحقها القاضي ابو صالح بمحمد بن يحيى لا أثر لها عند النسابين والقائلون بصحتها جماعة من الجهال المتمسكين بطريقة الشيخ عبد القادر وبعض البسلة من جماعة الصوفية أو من الفقهاء الذين لا وقوف لهم على علم النسب).
الرد على هذا الطعن :
اولا: وقبل كل شيء فقد بينا في اكثر من مكان وبين غيرنا مثل عبدالرحمن الشايع عددا من الادلة الظاهرة على ان كتاب صحاح الأخبار ملفق ومنحول على مؤلفه, وان عمره لا يجاوز ال 200 عام, وسنذكر بعض الوجوه التي تثبت انه ملفق ضمن ما ذكرت ومنها:
1) نقله عن الثبت المصان الذي بينا انه ملفق (صفحة 26).
2) عدم وجود ترجمة لمؤلفه في اي من كتب الحفاظ المعاصرة له والتي جائت بعده, ترجمات مؤلفه وردت في كتب عليها شبه تلفيق ايضا ونصوصها فيها دس.
3) عدم وجود اي مخطوط قديم له, بل ان مخطوطه الوحيد له نفس عمر النسخة المطبوعة في الاستانة والهند او اقدم منها بقليل.
4) للمزيد من النقاط نحيل على كتاب الشايع "جناية الصيادي على التاريخ" وان كنا نرى انه هو من تجنى على السيد ابي الهدى الصيادي ولكن ملاحظاته العلمية على نصوص الكتب صحيحة, واستنتاجاته تجاه السيد ابي الهدى الصيادي لا تتناسب مع جهده العلمي في متن الكتاب.
ثانيا: ومع ما ذكر من بطلان لصحة الكتاب, فيبدوا ايضا ان من لفقه ضعيف الدراية العلمية وصاحب خيال واسع, لان الكثير من الامور التي ذكرها
والصلاة والسلام على أحسن الخلق سيدنا محمد و على آله و صحبه الغر المحجلين، و بعد...
روي عن أبي هريرة رضي الله عنه؛ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : {اثنتان في الناس هما بهم كفر: الطعن في الأنساب، والنياحة على الميت"} رواه مسلم في صحيحه.
نشر الأخ د. عمر بن شريف السلمي مقال في جريدة الرياض بعنوان " لا صلة لقبيلة زعب السلمية بالشيخ عبدالقادر الجيلاني" و قد وجدناه مليئ بالمغالطات و إنتصاراً للهوى و العصبية القبلية على حساب التحقيق العلمي الرصين، و ذلك حين لمز و غمز و طعن و إفترى على نسب الشيخ عبد القادر الجيلاني حين نعته بالفارسي الاعجمي، فقط لأن شخص واهم من قبيلة زعب (بالعين المهملة) السلمية القيسية الكريمة إدعى الإنتساب إلى السادة الزعبية الجيلانية الحسنية طمعاً بالنسب الهاشمي، و هنا استوجب منا الرد على مقاله الظالم و قمنا بتحضير الردود و الأدلة العلمية الرصينة على صحة نسب الشيخ عبد القادر الجيلاني الحسني الهاشمي و الرجوع أيضاً إلى الكتب و المراجع التي ذكرت نسب قبيلة زعب (بالعين المهملة) و زغب (بالغين المعجمة) و كذلك إلى المصادر التي ذكرت نسب السادة آل الزعبي الجيلاني، و توصلنا إلى ما يلي :
أولاً : نسب قبيلة زعب (بالعين المهملة) :
1- ورد في كتاب { اللباب في تهذيب الأنساب} لإبن الأثير المتوفي عام 630 للهجرة - ج2 / ص 68-69 :
" قلت الزعبي بكسر الزاي و سكون العين المهملة و آخره باء موحدة - نسبة إلى زعب بن مالك بن خفاف بن إمرئ القيس بن بهثة بن سليم، بطن مشهور من سليم، منهم يزيد بن الأخنس بن حبيب بن جرو بن زعب بن مالك، له صحبة (أي أنه من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم) و عقد له النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح و ابنه معن له صحبة، و هذه زعب هي التي أخذت الحاج سنة خمس و أربعين و خمسمائة فهلك منهم خلق كثير قتلاً و عطشاً و جوعاً، ثم إن الله رمى زعباً بالقلة و الذلة بعدها إلى الأن (أي زمان إبن الأثير)، و قد ذكر أبو سعد في الزغبي بالغين المعجمة زغباً و قال : بطن من بني سليم منهم يزيد بن الأخنس و هو غلط (أي أن ذكر أبو سعد لهم زغباً كان خطأً و الصواب أنهم زعباً بالعين المهملة) و هذا هو الصحيح و الله أعلم، و قد ذكره الأمير أبو نصر كما ذكرناه، و غلط فيه الدارقطني و أبو سعد تبع الدارقطني و كل من قاله فهو غلط (هنا يوضح إبن الأثير أن من قال أن زغب بالغين المعجمة من بني سليم فقط جانب الصواب، و الصواب أن زعب بالعين المهملة بطن من بني سليم) ". و أخيراً يتضح لنا بما لا يدع مجالاً للشك بأن الذين قالوا زغب (بالغين المعجمة) ترجع لبني سليم أخطأوا و الصواب أن زعب (بالعين المهملة) هي السُلمية.
2 - (ترجمة البدوي ثامر بن مزروع الزعبي) :
ورد في كتاب {الوافي بالوفيات} تأليف صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي المتوفي عام 764 للهجرة - ج 11 / ص 5 :
" ثامر إبن مزروع الزعبي البدوي، من قبيلة زعب (بالعين المهملة) من القيس عيلان، قدم بغداد سنة ثلاث أو أربع و خمسين و خمسمائة، و لم يكن رأى الحضر قبل ذلك، و كان قدومه مع شرف الدين أبي البدر ظفر إبن الوزير أبي المظفر إبن هبيرة لما قدم من الحج". ( وهنا إشارة لطيفة لما ذكره القلقشندي في كتابه نهاية الأرب و قد غلط و أسماهم زغب بالغين المعجمة حيث "قال ابن سعيد ان ديارهم كانت بين الحرمين الشريفين" ).
ثانياً : نسب قبيلة زغب (بالغين المعجمة) :
1 - ورد في كتاب نهاية الأرب في أنساب العرب للقلقشندي توفي عام 821 للهجرة (المخطوط المحفوظ في جامعة الملك سعود) :
" بني زغب بطن من بني رياح من بني هلال بن عامر بن صعصعة من العدنانية ".
2 - كذلك ذكره خير الدين الزركلي في كتابه { الأعلام } ج 3 / ص 45.
ثالثاً : نسب آل السيد علي الجيلاني الملقب بالزعبي و المُقرفص الكائن من ذرية الشيخ عبدالقادر الجيلاني الحسني، و يُعرفون بالزعبية :
1 - ورد في كتاب { معجم قبائل العرب القديمة والحديثة } تأليف عمر رضا كحالة / ج2 - ص 473 :
" الزعبية عشيرة تقيم بناحية الكورة بمنطقة عجلون، تنتسب إلى عبد القادر الجيلاني، و قد سكنت أولاً في خربة القصفة بناحية السرو، و بعد وفاة أحد آبائهم السيد بكار ، نزح حفيده السيد ميسرة إلى قرية كفر الماء ".
و في نفس الكتاب ص 472 :
" الزعبية من أقوى عشائر ناحية الرمثا، و يقولون أنهم من أعقاب عبد القادر الجيلاني و لديهم وثائق تؤيد ذلك في قرية دير البخت بوادي العجم في قضاء قطنا، و يقولون أن الجد الذي تفرعوا منه خرج من العراق، و نزل في حلب، و منها نزح إلى طرابلس الشام ".
و ما يؤيد هذا الكلام ما ورد في كتاب قلائد الجواهر ص55 :" و ببغداد جماعة من ذرية الشيخ عبدالقادر الجيلاني لهم جاه و حرمة عند الخاص و العام و لهم رزق و مرتبات، و لما ملك بغداد شاه إسماعيل سلطان العجم شتت شملهم و تفرقوا في البلاد و حضر منهم إلى حلب جماعة أنزلناهم بمنزلنا، و من اعيانهم الشيخ الأجل علاء الدين علي و أولاده و أخواه محي الدين و زين العابدين".
(زين العابدين أول من دخل بني زِعب و بنى بهم).
2 - ورد في كتاب { تاريخ شرقي الأردن و قبائله} لفريدريك / ص 454 - 455 :
" الزعبية من حمايل قرية جفين، و ينتسبون إلى عبدالقادر الكيلاني و يؤيدون نسبهم هذا بحجة مصدقة بتاريخ 1000 هـ ، و بخطاب من متسلم سنجق عجلون إلى مشايخ عجلون مؤرخ سنة 1236 رومي ـ ..... إلخ "
3 - ورد في كتاب { تاريخ الناصرة و قضاها } لحسين عمر حمادة :
" الزعبية : أشرف الأسر الإسلامية في الناصرة يرجعون بنسبهم إلى عبدالقادر الجيلاني (الكيلاني) المتصل بنسبه إلى الحسن ابن الإمام علي بن أبي طالب ".
4- مشجرات السادة الزعبية الجيلانية و وثائقهم الكثيرة بين حجج عثمانية و فرمانات و مراسيم شريفة .
- أما بالنسبة لسبب تلقب جدهم السيد علي الجيلاني بالزعبي :
1) ورد في كتاب { تاريخ الناصرة و قضاها } لحسين عمر حمادة :
" و قيل أن أصل اللقب أن أحد أجداد أسرتهم تزوج من أسرة لقبها زعب فولد له منها ولد و توفي و تكنى نسله بها ".
2) ورد في كتاب { عشائر شمالي الأردن } لمحمود مهيدات / ص 238 :
" يذكر الراوي تركي هلال الزعبي الجيلاني أن سبب تسميتهم بالزعبية يعود إلى أن أحد أجدادهم تزوج من قبيلة زعب السلمية و سموا أبنائها نسبة إليها ".
3) ورد في كتاب { إتحاف الأكابر في سيرة الإمام محي الدين عبدالقادر الجيلاني الحسني } لعبد المجيد الدهيبي / ص 491 :
" و قد أعقب السيد محمد شرف الدين السيد أبو البقاء أحمد الذي أعقب السيد محمد زين العابدين و هو أول من دخل بني زِعب و بنى بهم (اي تزوج منهم) ".
___________________________________________________
{( مناقشة نسب الشيخ عبد القادر الجيلاني)}
[الإقتباس من كتاب تحقيق النسب الجيلاني للدكتور عبدالرحمن الزرعيني]
جيلان وذكر الأشراف فيها :-
يحتج البعض بعدم وجود اشراف في جيلان مكان ولادة الشيخ عبدالقادر, وهي بلاد وراء طبرستان, يحتجون ان اهلها كلهم من الفرس, وسنورد هنا بعض الاشراف الذين ورد ذكرهم في كتب الانساب في جيلان قبل زمن الشيخ عبدالقادر, وهي عينات مختارة حيث لم نذكر كل الفروع تجنبا للاطالة.
أولاً : منتقلة الطالبية :
النسخة النصية ص (109 - 110):
* ذكر من ورد جيلان من ولد الحسن بن على بن أبى طالب «ع» ثم من ولد زيد بن الحسن ، منهم من ولد القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن.
- (بجيلان) أبو طالب محمد بن على بن جعفر بن أحمد بن عبيد الله بن محمد بن عبد الرحمن الشجرى ابن القاسم.
- (بجيلان) أبو على عبيد الله بن جعفر بن عبد الرحمن الشجرى.
* ذكر من ورد جيلان من ولد اسماعيل جالب الحجارة ابن الحسن ابن زيد.
- (بجيلان) علكو بن أحمد بن على بن محمد بن اسماعيل جالب الحجارة ابن الحسن.
* ذكر من ورد جيلان من ولد الحسين بن على بن أبى طالب «ع» ، ثم من أولاد محمد بن على بن الحسين ، منهم من ولد على العريضى ابن جعفر الصادق.
- (بجيلان) من أولاد على بن أحمد النفاط ابن عيسى الاكبر النقيب ابن محمد الكبير ابن على العريضى.
ثانياً : على هامش المنتقلة النسخة النصية ص 57 :
- من أولاد (1) أبى عبد الله محمد يعرف بالرضا وقيل اسمه أحمد بن زيد بن محمد الملك ابن زيد بن محمد بن اسماعيل جالب الحجارة ابن الحسن بن زيد بن الحسن / ذكر العميدي في مشجره ص 214 ابا الحسين زيد ويعرف بخليفة ابن محمد الرضا المذكور وقال امه حسنية شجرية له اولاد اعقبوا ببغداد وجيلان وآمل.
ثالثاً : الشجرة المباركة في الانساب الطالبية
(الوراق ص 34 ) :
- الحسن ابو محمد الاطروش الناصر لدين الله (1) ...... فاسلم على يديه اكثر الجيل والديلم ..... توفي بامل سنة 304 هجري.
- والحسن ابو محمد المقتول (بن جعفر بن الناصر الكبير بن علي بن الحسن الشجري بن علي بن عمر الاشرف), له عقب بجيلان...
(الوراق ص 35 )
- أما أبو جعفر محمد صاحب القلنسوة(بن احمد بن الناصر بن علي بن الحسن الشجري بن علي بن عمر الاشرف) ، فله من الأولاد خمسة: جعفر أبو محمد الناصر الأمير في بعض بلاد جيلان.
- ومن ولد جعفر الثائر في الله أبو الفضل الثائر في الله ابن الحسن الداعي المعروف ب(أمير كا) ابن جعفر الثائر. وكان نقيبا في بعض بلاد جيلان، وكان عاقلا كريما أميرا بها، وله بها عقب.
رابعاً : لباب الانساب والالقاب والاعقاب:
(الوراق ص 72 ) :
- في جيلان : الملك السيد الأجل ملك الأشراف والجبل والديلم أبو الرضي الهادي بن الرضي الناصر للحق ابن الداعي بن الحسين بن محمد المرتضى بن القاسم الرسي.
(1) من ذرية عمر الاشرف بن الحسين بن علي بن ابي طالب
خامساً : الفخري في انساب الطالبيين (ص 139) :
- القاسم بن الحسين بن عيسى بن محمد البطحاني: وللقاسم هذا ثلاثة معقبون: الحسن كياكي عقبه بطبرستان، وحمزة عقبه بآمل، وابو علي مهدي كلو برين بآمل وهو سم مدينة بجيلان ونصر آباد.
- وأما علي الروياني (بن ششديو بن بن عيسى بن محمد البطحاني) ، فله ستة معقبون، وعقب أكثرهم بالري وجيلان. (ص 147 )
- وأما العباس بن إبراهيم بن علي بن عبد الرحمن الشجري، فله أولاد أعقب منهم ثلاثة: الحسن له محمد بن الحسن أبو العباس المعروف بتاون وحده، له عقب بطبرستان. وأبو علي محمد، له أولاد وعقب قليل. وأبو القاسم الحسين الزاهد (بن العباس بن إبراهيم بن علي بن عبد الرحمن الشجري) : أكثر أخويه عقبا، له خمسة بنين أعقبوا بطبرستان والبصرة وجيلان، أحدهم: حمزة المعروف ب"ابن ناخن" عقبه بسارية.
خلاصة :
استقر الاشراف في جيلان قبل زمن الشيخ عبدالقادر بمئتي عام تقريبا. ويلاحظ ان بعض الفروع التي استقرت هناك لم يحصل عليها تفصيل لاحق في اي من كتب الانساب الا من انتقل الى الديلم والعراق لاحقا, كما يجب ان يؤخذ بعين الاعتبار ان هجرة ال بيت الشيخ من الحجاز لجيلان كانت متاخرة ولم يمكثوا هناك طويلا (ربما 50 عاما فقط) حيث ان المهاجر هو والد الشيخ موسى بن عبدالله بن محمد بن يحيى الزاهد وقد هاجر الشيخ لبغداد وهو شاب فهذا يرجح ان مدة مكوثهم لم تكن طويلة لذلك فان فترة انقطاع الشهرة هذه مبررة بالهجرة.
هل كان من ال البيت من لقبه الجيلي ؟؟؟
حقيقة ورد هذا اللقب ولنأخذ مثالا في الشجرة المباركة في الانساب الطالبية / الوراق / ص 58 في ذرية جعفر الطيار بن ابي طالب رضي الله عنه:
أمّا داود بن محمّد بن جعفر بن إبراهيم الأعرابي ، فله من المعقّبين ستّة : عبد الله ، ومحمّد الجيلي ، وجعفر ، وسليمان ، وأحمد ، ومحمّد الطويل الأكبر. والعدد في ولد عبد الله وأحمد.
لقب جنكي دوست وبعض القاب اشراف جيلان :
أيضا يتحجج بعض الجهلة كون لقب جنكي دوست أعجمي وأن هذا غريب على ال البيت ودسوا على مخطوط ابن عنبة هذه الكذبة التي يكذبها ابن عنبة نفسه بالاضافة لعشرات من صنفوا في أنساب ال البيت حيث ذكروا عددا من الاسماء والكنى الاعجمية, وساقتصر هنا على الالقاب والاسماء الاعجمية التي وردت للاشراف في جيلان مع مصادرها من الكتب:
1) كلوبرين : ابو علي مهدي كلوبرين بآمل وهوسم مدينة بجيلان (الفخري في انساب لطالبيين ص 139)
2) ابن ناخن : أعقبوا بطبرستان والبصرة وجيلان، أحدهم: حمزة المعروف ب"ابن ناخن" (الفخري في انساب لطالبيين ص 147)
وهناك القاب لمن سكنوا طبرستان عموما مثل (ششديو , اميركا , مانكديم , سراهنك). التي ذكر بعضها ابن عنبة نفسه في اكثر من موضع في كتابه.
ونقول اخيرا, فان لقب "جنكي دوست" هو كغيره من الالقاب التي اطلقت على ال البيت, ولكن جهل الناس وتدليس الطاعنين جعل منه طعنا مر على اكثر الباحثين للاسف الشديد.
ذكر عبدالله بن محمد في كتب الانساب :
عبدالله بن محمد بن يحيى الزاهد جد ابن عنبة والشيخ عبدالقادر الكيلاني لم تذكره كتب الانساب قبل 700 هجري, واول من اشهره هو ال بيت الشيخ الكيلاني قرابة 600 هجري ومن ثم ابن عنبة في كتبه قرابة 800 هجري يعني بعد ال بيت الشيخ الكيلاني بمئتي عام.
على الرغم من ان عنبة الاكبر وعنبة الاصغر اجداد ابن عنبة كانوا في الحلة في العراق ومع ذلك لم تذكرهم كتب الانساب والتراجم المشهورة... بل ان الشهرة وصلت للمغرب عند ابن جزي الذي توفي بتزامن مع مولد ابن عنبة وذكر ان عقب عبدالله بن محمد انتهى الى الشيخ الكيلاني فقط حيث انه لم يسمع بابن عنبة !
وللعلم فان هذا ليس طعنا او لمزا بنسب ابن عنبة لا سمح الله , فنسب ابن عنبة متصل بالتواتر النقلي والرواية عبر سلسلة شيوخه كما ذكر عن ابن المرتضى الموسوي النسابة, ولكن حتى يعرف الطاعنون ان ال بيت الشيخ الكيلاني هم من حفظوا النسب وهم من اشهروه ولو كانوا ادعياء لكانوا انتسبوا الى بطن معروف في زمانهم.
وان إنتسابهم لاسم لم تذكره كتب الانساب ومن ثم ياتي التصديق عليه من فرع اخر صحيح النسب و بعد مئتي عام فهذا يدل على صحة النسب والله تعالى اعلم, والنصوص التالية من اغلب الكتب التي اطلعت عليها بالفترة المذكورة (قبل 700 هجري) هي كل ما ورد فيها عن ذرية داوود بن موسى الثاني:
1) (ابن جزي الكلبي ت 757 هجري /الانوار / نسخة مخطوطة خزانة علال الفاسي بالرباط لوح 33)"والسيد داوود بينبع بن موسى الثاني بن عبدالله الرضى ثلاثة بنين محمد وموسى والحسين بنو الرومية وانتهى عقبه الى السيد عبد القادر الجيلاني ....)
2) (الشجرة المباركة في الانساب الطالبية ص 11 النسخة النصية) "وأمّا داود بن موسى الثاني ، فله من الأولاد المعقّبين ثلاثة : محمّد ، والحسن ، وموسى ، أكثر عقبهم بمكّة".
3) (الفخري في أنساب الطالبيين ص 91) "واما داوود بن موسى الثاني, فله ثلاثة معقبون وهم : محمد, وموسى , والحسن أمهم رومية, واولادهم يعرفون ببني الرومية وهم عدد جم".
4) (المجدي في انساب الطالبيين ص 241) "وداود بن موسى المعروف بابن الكلابيّة أعقب وانتشر عقبه ، والحسن بن موسى قتله الجند ، وكان شريفا سيّدا ولده بينبع بادية".
5) (تهذيب الانساب ونهاية الاعقاب شيخ الشرف العبيدلي ت435 هجري وعليه استدراك ابن طباطبا ت449 هجري ص 52) "والعقب من ولد داوود بن موسى الثاني بن عبدالله بن موسى الجون من محمد بن داوود وفيه عدد, ومن الحسن بن داوود وله اولاد, ومن موسى بن داوود. وامهم ام ولد رومية لذا يقال لهم بنو الرومية.
6) (الاصيلي , الطقطقي ت709 هجري ص 95) "واما داوود بن موسى الثاني, ويقال له ابن الكلابية, فله ثلاثة اولاد : موسى , والحسن وكلاهما معقب ويقال لعقبهما الكلبية, و محمد. اما محمد بن داوود بن موسى فله ثلاثة اولاد: الحسين ويحيى وعبدالله". (راجح تحقيقنا حول الاصيلي في هذه المسالة صفحة 39 )
7) (التذكرة في الانساب المطهرة المهنا العبيدلي ت 715 هجري تقريبا ص 60) "ذكر عمود محمد حتى ابن عنبة وذكر ايضا الشيخ عبد القادر الجيلاني وذياب بن عبدالله وهذا يؤكد انه مذيل حيث ان ابن عنبة ولد بعد وفاة العبيدلي بعشرات السنين, كما أن الطقطقي نقل عن مشجر العبيدلي ولم يشر لهذه الاعقاب في اقدم نسخة عليها ملاحظات قليلة ". (راجع تحقيقنا حول مشجر العبيدلي صفحة 38 )
خلاصة :
نلاحظ ان عبدالله بن محمد بن يحيى ليس له ذكر حتى نهاية القرن السابع, بل ان ذيله من عنبة الاكبر وحمضي ليس لهم ذكر وهم في العراق.
بالمقابل فان اول من اشهر ذكره هو القاضي نصر بن عبدالرزاق وهو معاصر لعنبة الاصغر, وكلاهما في العراق, فعرفه الناس من القاضي نصر وليس من عنبة الاصغر, وهذا يدل ان النسب لم يدعى وانما اشهر فليس له سابق ابدا كما راينا. وللاستزادة راجع تحقيقات الاصيلي والتذكرة اخر الرسالة.
هجرة أبناء عبدالله بن محمد بن يحيى الزاهد خارج الحجاز :
وقد ورد في عمدة الطالب عند اعقاب عبدالله بن محمد (صفحة 130) :
" فمن ولد عبد الله بن محمد ، محمد الوارد من الحجاز الى العراق ابن يحيى بن عبد الله هذا, أعقب من رجلين علي عنبة وحمضي"
نلاحظ هنا امرا مهما, يقول ابن عنبة "من ولد عبدالله ..." وهذا يعني بوضوح ان له ولد غير محمد !
وهو ذكر ان له ابنا اسمه ذياب, واما جعفر الاعرجي فيقول ان ذيابا هو ابن يحيى وليس عبدالله, كما ان عائلة الصوص في دمشق والتي ترجع الى ال الزلزلة (1) تنتسب له وتسوق نسبه عبر يحيى بن محمد وليس اخيه عبدالله !
وسواءا كانت الاولى او الثانية فهذا يثبت ان هناك اعقاب غير مدونة لعبدالله بن محمد.
والهجرة هي تفسير قوي لغياب خبرهم , ولو عدنا الى المجدي في انساب الطالبيين سنجد ان عبدالله بن محمد نفسه لم يذكر !! رغم انه ذكر ذيولا توازيه من ابناء عمومته...ومن احيا ذكره هو ابن عنبة حفيده.
وكما هو معلوم فان محمد بن عبدلله بن محمد جد ابن عنبة هاجر للعراق وبالتالي فهذا يؤكد أن انقطاع خبر باقي ولد عبدالله بن محمد وراءه سبب وهو الهجرة غالبا.
وما يتضح لدينا هو ان بنيه هاجروا خارج الحجاز ومنهم محمد جد ابن عنبة وموسى والد الشيخ عبد القادر الجيلاني, حيث انه البيت الوحيد المنتسب لعبدالله بن محمد من غير ابنه محمد اذا استثنينا الخلاف حول نسبة ذياب ليحيى.
(1) الصواف / موسوعة الاسر الدمشقية / ج2 ص539 / باشارة من السيد عبدالرحمن الاعرجي الحسيني
أصل شهرة النسب الجيلاني الى الحسن بن علي رضي الله عنهما :
يتداول الطاعنون أن أصل اشهار النسب العلوي لآل الشيخ عبدالقادر ابتدىء من عند القاضي نصر بن عبدالرزاق حفيد الشيخ عبدالقادر, وهذا الكلام رغم عدم وجود ما يعارضه الا ان هناك الملاحظات التالية:
1) نقل الدمياطي النسب الحسني عن احد احفاد الشيخ الاخرين غير القاضي نصر مما يؤكد انه لم ينفرد بها كما يزعم الطاعنون (انظر صفحة 17).
2) ذكر الدكتور جمال الدين الكيلاني في كتابه "من الشك الى اليقين" (صفحة 73) انه اطلع على نسخة نادرة من بهجة الاسرار تشير ان مقدمة كتاب "فتوح الغيب" كتبها عبدالرزاق بن الشيخ عبد القادر الجيلاني وكذلك بنص ورد بهجة الاسرار يذكر في مقدمتها بالسند المتصل ان الشيخ عبدالقادر هو من املى نسبه على ابنه عبدالرزاق رواها حفيده القاضي نصر, وهذين النصين كما اشار الدكتور جمال يشيران الى ان الشيخ واولاده كانوا متفقين على موضوع النسب العلوي.
3)حتى لو افترضنا جدلا ان النصوص لا تصح نسبتها, فهناك امر مهم ان الشيخ عبد القادر وابناءه لم ينتسبوا لنسب اخر حتى نتكلم عن تعارض !
4) يعتبر الشيخ نصر من الثقات العدول الذين تقوم بهم دعوى النسب مع البينة, ووفقا لما سيتقدم من نقض لاغلب الطعون والتي بعضها مدسوس على مخطوطات الكتب يتضح ان دعوى النسب العلوي لم يعارضها احد يذكر, حتى ما ورد عند الطقطقي وابن عنبة وصحاح الاخبار والثبت المصان بينا عوره وعدم صلاحية الاحتجاج به للطعن فضلا عن ان مجمله مدسوس وملفق (راجع الصفحات التالية 25 - 36).
5) ان ما قام به القاضي نصر هو امر اعتيادي ان يبرز الرجل نسبه اذا اقتضت الحاجة لذلك وكتب الانساب تعج بحالات مماثلة منها:
المجدي / ص 390: " قال شيخنا أبو عبد الله ابن طباطبا ، فقال : ادّعى نسب علي بن محمّد بن أحمد ابن عيسى الحائن ، وهذا علي صحيح النسب يكنّى أبا الحسن ، ببغداد لأمّ ولد ، كان ينزل بالحربيّة درب الحمّام أحد الصلحاء النسّاك ، وبهذا القول يقول شيخنا أبو الحسن رحمهالله.
المجدي / ص 303 : " ومنهم : مطاع بن محمّد بن الحسين بن علي الخواري ، ادّعى إليه رجل يقال روق ، جحده مطاع وأقرّ به أحمد السبيعي والحسن ابن الخطابيّة ، والله أعلم بحال روق.
فنلاحظ ان الدعوى قد تكون صحيحة وقد يختلف عليها النسابة, وفي حالة الشيخ عبدالقادر لم يبطل احد هذه الدعوى والنصوص الواردة في بعض الكتب تتحدث عن ابطال الدعوى بينا انها لاتصح وان اغلبها مدسوس بادلة ظاهرة وبينة.
6) اشتهر القاضي نصر بالتواضع والزهد والعفة وحب الفقراء, وهذه ليست من صفات من يبحث عن مجد ليس من اهله, وهذه بعض تراجمه:
ذيل تاريخ مدينة السلام ج 5 ص 76: "كان متواضعا نزيها عفيفا محبا للفقراء وسالت الضياء ابن عبدالواحد, فقال: فقيه خير كريم النفس.
العسجد المسبوك /الاشرف الغساني/ :"كان دينا فاضلا متواضعا له صفات حسنة"
وترجمه المنذري في التكملة 3 / الترجمة2667 , وابن الفوطي في الملقبين بعماد الدين / معجم الاداب 4 / الترجمة 1295, والحوادث الجامعة 115 , والذهبي في تاريخ الاسلام 14 / 125 , ابن رجب الحنبلي في الذيل على طبقات الحنابلة 2 / 189 , ابن تغري بردي في النجوم الزاهرة 6 / 296 , ابن العماد في الشذرات 5 / 161.
واتفقت التراجم على انه متواضع عفيف النفس, وليس كما يزعم ويتهم البعض انه كان يبحث عن مجد ليس له !
نسب الشيخ عبدالقادر عند اصحاب التراجم :
المثبتون لنسب الشيخ
1) (الدمياطي ت 705 هجري / معجم شيوخ الدمياطي / مخطوط (دار الكتب الوطنية بتونس) لوح 133) في ترجمة فضل الله بن عبدالرزاق "بن عبدالقادر بن جنكي دوست بن عبدالله بن يحي الزاهد بن محمد بن داوود بن موسى بن عبدالله بن موسى الجون بن عبدالله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن بن علي بن ابي طالب .... كذا املى علي نسبه هكذا الى علي أبو المحاسن بن ابي بكر بن محمد بن ابي صالح ابن ابي عبدالله الجيلي ... البغدادي الدار والوفاة والمولد.
2) (الشطنوفي ت 713 هجري / بهجة الاسرار(1) / ص114 ) " هو الشيخ محيي الدين ابو محمد عبد القادر بن أبي صالح موسى بن عبد الله الجيلي بن يحيى الزاهد بن محمد بن داود بن موسى بن عبد الله بن موسى الجون بن عبد الله المحص بن الحسن المثنى بن الحسن بن علي بن أبي طالب"
3) (ابن الفوطي ت 723 هجري / معجم الاداب / ج5 :69) محيي الدين ابو محمد عبد القادر بن ابي صالح بن جنكي دوست الجيلي – له نسب في بني الحسن بن علي- الفقيه المحدث العالم الزاهد
(1) وقد لخص ابن حجر العسقلاني كتاب ( البهجة ) وكذا ابن الملقن كما قال السخاوي في ( الجواهر والدرر في ترجمة شيخ الإسلام ابن حجر ) (1270 ) ( جمعها أبو حفص بن الملقن من البهجة وكذا صاحب الترجمة ـ أي الحافظ ابن حجر العسقلاني ـ)
قال ابن رجب في ( ذيل طبقات الحنابلة ) ( 2/194 ) : ( قد جمع المقرئ أبو الحسن الشطنوفي المصري ، في أخبار الشيخ عبد القادر ومناقبه ثلاث مجلدات ، وكتب فيها الطَّم والرَّم ، وكفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع ، وقد رأيت بعض هذا الكتاب ولا يطيب على قلبي أن أعتمد على شيء مما فيه ، فأنقل منه إلا ما كان مشهورا معروفا من غير هذا الكتاب )
4) (ابن الوردي ت 749 هجري / تتمة المختصر / ج2 :69) عن احداث سنة 561 هجري "فيها في ربيع الاخر توفي الشيخ عبدالقادر بن ابي صالح الجيلي ببغداد ...... قلت (يعني ابن الوردي ) هو الشيخ محيي الدين أبو محمد عبدالقادر بن ابي صالح موسى جنكي دست بن ابي عبدالله بن يحيى الزاهد بن محمد بن داوود بن موسى ....)
وهنا يتضح حصول تعليق من ابن الوردي على نص ابي الفداء, حيث ان التتمة هي لتاريخ ابي الفداء ويؤكد ذلك ان عدم الذكر الشيخ بالنسب العلوي عند بعض المؤرخين وأصحاب التراجم كان منفردا وليس هو الغالب.
5) (ابن جزي الكلبي , محمد بن محمد ت 757هجري / الانوار وكنز الاسرار في نسب ال النبي المختار / مخطوط (خزانة علال الفاسي في الرباط) لوح 33) " انتهى عقبه الى السيد عبدالقادر الجيلاني بن موسى بن عبدالله بن يحي بن محمد بن داوود بينبع بن موسى الثاني بن عبدالله الرضى بن موسى الجون بن عبدالله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن ابي طالب"
6) (الصفدي ت 764هجري / الوافي بالوفيات / ج19 : 26) عبد القادر بن عبدالله بن أبي صالح بن جنكي دوست وينتهي نسبه الى الحسن بن علي رضي الله عنهما
7) (الكتبي ت 764 هجري / فوات الوفيات /ج 2 :373) عبد القادر بن أبي صالح بن جنكي دوست ينتهي نسبه الى الحسين بن علي رضي الله عنهما
8 ) (اليافعي ت 768 هجري / مراة الجنان / الوراق ص561) " أما نسبه رضي الله عنه فهو الشيخ محيي الدين أبو محمد عبد الفادر بن أبي صالح موسى بن ابي عبدالله بن يحيى الزاهد بن محمد بن داود بن موسى بن عبد الله بن موسى الجون بن عبدالله المحض بن الحسن المثنى ابن أمير المؤمنين أبي محمد الحسن ابن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب-رضوان الله تعالى عليهم-سبط أبي عبدالله الصومعي الزاهد"
9) (ابن جزي الكلبي, محمد بن احمد ت 785 هجري / مختصر البيان في نسب ال النبي العدنان / مخطوط (مكتبة مسجد الشيخ الحسين في الجزائر) / لوح 197) "فجدهم مولاي عبدالقادر بن موسى بن عبدالله بن يحيى بن محمد بن داوود بن موسى بن عبدالله بن موسى الجون بن عبدالله الاكمل بن الحسن المثنى بن الحسن بن علي بن ابي طالب"
10) (ابن رجب ت 795 هجري / الذيل على طبقات الحنابلة) هو عبد القادر بن أبي صالح بن عبد الله بن جنكي دوست بن ابي عبدالله وينتهي نسبه الى الحسن بن علي رضي الله عنهما
11) (البكري , عبدالله منقولة عن نسخة بخطه سنة 790 هجري / الاعتبار ينسب ال النبي المختار / مخطوط (المكتبة الوطنية بباريس) لوح 61) "هو سيد عبدالقادر بن صالح بن موسى بن عبدالله بن محمد بن داوود بن احمد بن علي بن حسن بن الحسن بن علي بن ابي طالب (هناك خطأ في المخطوط والواضح انه من الناسخ)
12) الناشري ت 831 هجري / غرر الدرر في مختصر السير / نقله محمد البحر ت 1083 هجري / تحفة الدهر / ص200) " ومن ولده الشيخ الشهير عبدالقادر الجيلاني بن موسى بن عبدالله بن يحيى بن محمد بن داوود بن موسى بن عبدالله بن موسى الجون بن عبدالله المحض نفع الله بهم "
13) (ابن ناصر الدين ت 842 هجري / توضيح المشتبه / ج2 :108) والجيلي قلت بكسر الجيم وسكون المثناة تحت وكسر اللام نسبة إلى موضعين أحدهما جيل ويقال جيلان فينسب إليه جيلي وجيلاني وهو اسم شامل لبلاد كبيرة واسعة ليس فيها مدينة كبيرة مشهورة وهي وراء طبرستان ويقال فيها كيل وكيلان فعربت والثاني جيل قرية تحت المدائن يسمونها الكيل وسماها ابن الدبيثي الكال ذكرها بعضهم انها قرية على شاطئ دجلة على مسيرة يوم من بغداد مما يلي طريق واسط قال الشيخ عبد القادر وعدة قلت هو العارف الولي الكبير السيد الشريف محيي الدين أبو محمد عبد القادر بن أبي صالح جنكي دوست بن عبد الله بن يحيى بن محمد بن داود بن موسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن المثنى بن الحسن بن علي بن أبي طالب الحسني الجيلي صاحبُ
14) (ابن تغري بردي ت 874 هجري / النجوم الزاهرة / ج5 ص 371) "تاج العارفين محيي الدين ابو محمد عبدالقادر بن ابي صالح موسى بن عبد الله بن يحيى الزاهد بن محمد بن داود بن موسى بن عبد الله بن موسى الجون بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن بن علي بن أبي طالب ..."
15) (الشريف التلمساني ت 889 هجري / روض الأزهار في التعريف بنسب آل النبي المختار / مخطوط (مكتبة بلدية قرطبة) لوح 13 ونسخة (مكتبة الملك عبدالعزيز بالرباط ) لوح 52) "واما الجيلانيون فجدهم السيد عبدالقادر الجيلاني نفعنا الله واياكم به لا يخفى نسبه وفضله على احد حسني"
و(في نسخة المكتبة الوطنية بباريس (وهي احدث) / لوح 49) "هو عبدالقادر بن صالح بن موسى بن عبدالله بن محمد بن داوود بن احمد بن علي بن الحسن بن الحسن بن فاطمة الزهراء " ورغم الخطأ الفاحش في هذه النسخة الا اننا وجدنا ضرورة لايرادها في هذا الباب.
16) (زوروق ت899 هجري / قواعد التصوف ) "لانه جمع بين علو النسب وشرف العبادة ...) اشار لها دكتور جمال الكيلاني في كتابه من الشك الى اليقين (صفحة 77).
17) (البريهي ت900 هجري / طبقات فقهاء اليمن / ج1 ص339)" شمس الدين علي بن الشريف ركن الدين محمود المتصل نسبه بالشريف محيي الدين عبد الْقادر الجيلاني الثابت النسب إِلَى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وفد إِلى اليمن سنة اثنتين وَتسعين وسبعمئة"
18) (البكري احمد بن عبدالله ت 952 هجري / نسبة المورد الاصفا والمشرب العذب للشفا في نسب النبي المصطفى / مخطوط (المكتبة الوطنية بباريس) لوح 69) " عبدالقادر بن صالح بن موسى بن عبدالله بن محمد بن داوود بن احمد بن علي بن الحسن بن علي كرم الله وجهه" (ولدينا نفس الخطأ ونفس الملاحظة في مخطوط الاعتبار وروض الازهار نسخة المكتبة لوطنية بباريس حيث ان كلها لنفس الناسخ غالبا مع اختلاف المحتوى)
19) على هامش مخطوطة المنتظم في اخبار الملوك والامم لابن الجوزي دون النص التالي والذي أورده المحقق ايضا في هامش التحقيق ج18 ص173: " السيد محيي الدين عبدالقادر بن ابي صالح موسى ويلقب بجنكي دست بن عبدالله بن يحيى الزاهد بن محمد بن داوود بن موسى بن عبدالله بن موسى الحوزي (ولعلها الجون) بن عبدالله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن ابي طالب رضي الله عنه وعنهم كما ذكره اليافعي وابن الاهدل الحسيني في تاريخيهما وابن الوردي في تاريخه وغيرهما من الثقات فحفظ"
20) ومن الاشارات ايضا ما ذكره ظهير الدين القادري في كتابه الفتح المبين عن ان اليونيني ت701 هجري صرح بنسب الشيخ للحسن بن علي رضي الله عنه, نقل ذلك د.جمال الدين الكيلاني في كتاب من الشك الى اليقين (صفحة 78).
21) ذكر الامام الذهبي ت748 في ( تاريخ الإسلام ) ( 87/39 ) : ( وزاد بعض الناس في نسبه إلى أن وصله بالحسن بن علي رضي الله عنه), وهنا لا تعد اثباتا ولا نفيا وذكرتها هنا للفائدة.
الغير مثبتين لنسب الشيخ :
وهنا بعض اوائل من ترجم للشيخ او ذكره ضمن سياق او ترجم لاحد ابناءه او احفاده ولم يذكر له نسبا حسنيا وانما نسبه بالجيلي او الجيلاني او البشتيري او الازجي (ابن الاثير ت 630 هجري / الكامل في التاريخ / الوراق 2098), (ابن خلكان ت 681 هجري / وفيات الاعيان / الوراق ص469), (ابن الجوزي ت 597 هجري / المنتظم / ج18 صفحة 173 ), (ابن كثير ت 774 هجري / البداية والنهاية / الوراق ص 890), (ابوالفداء ت 732 هجري / المختصر في اخبار البشر / الوراق ص339),(ابن الملقن ت 804 هجري / طبقات الاولياء / الوراق ص ) وقد افرد له تاليفا موجود في المكتبة الظاهرية ونحاول الحصول عليه. (الضياء المقدسي ت 643 هجري / النهي عن سب الاصحاب), (النَّعال البغدادي ت 643 هجري /مشيخة النعال ), ( تكملة الاكمال / ابن نقطة ت 629 ج2 ص 490), (ابن العديم ت 660 هجري / بغية الطلب), (الأبرقوهي ( ت 701 هجري / مشيخة الابرقوهي) كذلك ابن النجار ت 643 هجري وابن الدبيثي ت 637 هجري في تاريخيهما والمنذري ت 656 هجري في التكملة.
نلاحظ ان اغلب المصادر متقدمة على المصادر التي ذكرته وهذا تفسيره ان قرب عهد ال الشيخ بسكن بغداد وتوقف الشيخ عن ذكر نسبه والافتخار به كما ذكر ابن الفوطي في معجم الاداب (راجع صفحة 23 من هذه الرسالة) ادى الى عدم ظهور شهرة له قبل ان تصير الحاجة لازمة زمن احفاده كما ان عدم ذكره عند بعض المتاخرين يعتبر منفردا ازاء العشرات ممن ذكروه في اكثر من بقعة ومكان.
ولم تخل النصوص التي لم تذكره من ملاحظات وجبت الاشارة لها:
1) ساق احد الطاعنين هذا الاقتباس: جاء في ( غبطة الناظر ) ( ص 23) : ( ومن طريق النجيب السهروردي قال : كنت مع الشيخ حماد الدباس فسمعته يقول : لهذا العجمي ـ أي الشيخ عبد القادر الجيلاني ـ قدم يعلو في وقته على رقاب كل ولي لله تعالى ، ثم يزيد عن أربعين شيخا أنهم قالوا مثل ذلك ...)
ملاحظة: كان لسان الشيخ اعجميا وذلك لمولده في بلاد الاعاجم ونشوئه بينهم وهذا امر اعتيادي جعل البعض يصفه بالاعجمي .
2) ساق الطاعنون هذا النص ايضا: (وقد روى رشيد الدين أبي العباس أَحمد بن المفرجِ ) عن الشيخ ( عبد القادر الجيلاني ) ولم ينسبه للشرف وإنما نسبه لجيلان فقط ، كما في ( المشيخة البغدادية ) قال : ( أَخبرنا عبد القادر بن أبي صالح بن جنكي دوست أَبو محمد الجبلي، إِمام الحنابلة وشيخهم، من أهل جيلان، في كتابه إِلي من بغداد، سنة تسع وخمسين وخمس مئة)
ملاحظة: احمد بن المفرج بن ابي مسلمة ولد 555 هجري وتوفي 650 هجري (العبر في خبر من غبر) يعني كان عمره عند وفاة الشيخ عبدالقادر 6 سنوات !! وعندما ارسل اليه الكتاب 4 سنوات ولنقل انه اجازه بهذه السن في قراءة قران او غيره او ان ابن حجر توهم في تاريخ ميلاده وانه عمر كثيرا, ولكن حقا النص عليه شبهة عجيبة نضيفها لما هو قبلها.
سبب عدم اشتهار نسب الشيخ في زمنه :
يلخص ابن الفوطي ت723 هجري في معجم الاداب (ج5 ص 70) سبب عدم بروز نسب الشيخ في زمانه, اذ يقول: "ورأيت نسبه متصلا بالحسن بن علي بن ابي طالب, لكن الشيخ محيي الدين لم يكن يعتد به, وكان يمنع اولاده من التلفظ به".
وذكر بعد ذلك ابيات شعر للقاضي نصر بهذا السياق, وللعلم فان ابن الفوطي ولد بعد وفاة القاضي نصر بفترة بسيطة ولعله ادرك عددا من ال بيت الشيخ الاوائل, كما انه كان على دراية بالانساب حيث نقل عن شيخه ابن مهنا العبيدلي صاحب المشجر , كما ان له تصنيفا مففقودا بالانساب اسمه النسب المشجر ذكره في كتابه معجم الاداب عند لقب "القمر" لابي نوفل عبد مناف بن قصي بن كلاب.
وهذه تفسير واضح من ابن الفوطي لهذه المسالة, وهي تفسر بشكل واضح عدم اشتهار نسب الشيخ في زمانه على علو قدره بين الناس.
الطعون و الرد عليها :
الطعن الأول : ما ورد في كتاب الاصيلي :
ورد في الأصيلي لابن الطقطي ص95: ((نكتة تتعلق بهذا الموضع: إعلم ان بيت عبدالقادر الكيلاني المدفون بباب الازج ينتسبون الى محمد بن داود بن موسى الثاني ابي عمر بن عبدالله بن موسى الجون، ويروى عن نصر أبي صالح قاضي القضاة شعر منه: (نحن من اولاد خير الحسن) يعني الحسن بن علي عليهما السلام ، والى هذا التاريخ وهو شهر رمضان المبارك سنة ثمان وتسعين وستمائة (698هـ) لم تقم البينة الشرعية بصحته، فلذلك لم يُلحق )).
ورد هذا النص على هامش المشجرات حيث ان الاصيلي هو عبارة عن مشجر بالاصل وقد وردت باختلافات طفيفة سنبينها واما الرد عليها :
اولا: جميع مخطوطات الاصيلي التي وقعت عليها تحتوي بالاضافة لهذا النص, تعليق ابن عنبة على النسب الرفاعي مع العلم ان ابن عنبة ولد بعد وفاة ابن الطقطقي بتسع وثلاثين سنة, وهذا يجعل كل الزيادات على الهامش محل شك حيث يتضح ان جميع النسخ منقولة عن نسخة واحدة يقال انها نسخة نقيب حلب ابن زهرة وان الزيادات عبارة عن ملاحظاته, وقد ذكر السيد مهدي الرجائي انه حقق نسخة للاصيلي هي الاقدم كتبت زمن المؤلف او بعده بقليل عليها زيادات وتعليقات للسيد منصور الحسني الدشتكي الشيرازي وعليها تعليقات بعض احفاده , ولم نتاكد ان كان تعليق ابن عنبة موجود واسقطه المحقق ام لا, وفي كلتا الحالتين فلسنا متاكدين من صحة نسبة النص الى ابن الطقطقي حيث يحتمل كثيرا ان يكون تعليقا لاحد مالكي النسخ. (راجح تحقيق الاصيلي صفحة 39 )
ثانيا: ولنفترض جدلا صحة نسبة النص الى ابن الطقطقي, فايضا فيه مغالطة غريبة, وهي انه وفي بعض النسخ يقول " والى هذا التاريخ ... لم يقم البينة الشرعية بصحته" حيث تعود اقامة البينة على القاضي نصر, ومن المعلوم ان القاضي نصر توفي سنة 633 هجري, فكيف ينتظر ابن الطقطقي في سنة 698 هجري من شخص توفي قبل ذلك التاريخ بخمسة وستين سنة ان ياتيه ببينة على افتراض عدم حصولها !.
ثالثا: لو سلم النص من كل ما ذكر , فلا زال هذا راي ابن الطقطقي, الذي لم يذكر عبدالله بن محمد بن يحيى الزاهد في كتابه, وهذا يعني انه على غير احاطة بتفصيلات هذا الفرع وفي نسخة من مختصر للطقطقي (انظر الصورة صفحة 39) مذكور فيها ذيل ليحيى الزاهد نجد ملاحظة له انه لم يثبت عن النسابين وانه "في صح" فان ثبت ان هذا ليس تذييلا على النص الاصلي فلعله يفسر تعليق الطقطقي المذكور انه لم يثبت عنده من الاساس عقب يحيى الزاهد ومنهم ابن عنبة شيخ النسابين وهذا انفراد للطقطقي لا يعتد به.
الطعن الثاني : ما ورد في كتاب الثبت المصان :
وهو كتاب منسوب لنقيب بواسط مؤيد الدين عبيد الله بن عمر بن محمد الحسيني الواسطي, وفيه نصوص تتعرض للنسب الجيلاني نقلها عنه ملفق صحاح الاخبار ذكرناها في (صفحة 29) وهذا الكتاب ملفق وهناك عدة ادلة على ذلك منها :
اولا: يكفي في تلفيقه انه نقل عن الزبرجدي الذي يبدوا انه ملفق ايضا حيث ينسب لمؤلف من اهل القرن السابع انه ترجم لشخص من احياء القرن الحادي عشر, ورد احد الاخوة ان الكتاب حصل له تذييل في القرن العاشر ومع ذلك لازال متاخرا عن القرن الحادي عشر.
ثانيا: ابن عنبة كان على معرفة بمؤلف الكتاب ومع ذلك لم يشر الى كتابه هذا من قريب او من بعيد (عمدة الطالب صفحة 324 النسخة النصية) " فمن ولد أبي يعلي نقيب واسط ؛ السيد العالم السخي السري النقيب بواسط مؤيد الدين عبيد الله بن عمر بن محمد بن عبيد الله بن عمر بن سالم بن أبي يعلي المذكور ؛ مات عن بنات".
ثالثا: زعم ملفق صحاح الاخبار ان المشجر الكشاف هو تشجير للثبت المصان (صحاح الاخبار صفحة 16) وهذه كذبة اخرى اضاف لقائمة الكذب فيه, اذ ان الكثير محتوى المشجر الكشاف هو من كتاب عمدة الطالب ومؤلفه معاصر لابن عنبة, ولم يذكر في مقدمة كتابه اي اشارة للثبت المصان او بحر الانساب منسوبا لمؤيد الدين الحسيني.
والحاصل فان الثبت المصان ملفق تلفيقا واضحا فلا اعتبار لما ورد فيه وفي (صفحة 29) سنتناول بطلان ما ورد في صحاح الاخبار نقلا عن الثبت المصان من ناحية علمية باذن الله.
الطعن الثالث : تعليق ابن عنبة على النسب القادري :
في عمدة الطالب (النسخة المحققة) صفحة 153 نسب لابن عنبة ما يلي:
"وقد نسبوا الى عبدالله بن محمد بن يحيى بن محمد بن الرومية (وهو الامير داود بن موسى الثاني بن عبدالله بن موسى الجون بن عبدالله المحض) الشيخ الجليل "الباز الأشهب" محيي الدين ((عبدالقادر الكيلاني)) فقالوا: هو عبدالقادر بن (محمد) بن جنكي دوست ابن عبدالله المذكور، ولم يدّع الشيخ عبدالقادر هذا النسب ولا أحد من أولاده وإنما ابتدأ بها ولد ولده القاضي أبو صالح نصر بن أبي بكر ابن عبدالقادر ولم يُقم عليها بينة ولا عَرَفها له أحد، على أن عبدالله بن محمد ابن يحيى رجل حجازي ولم يخرج من الحجاز وهذا الاسم - أعني جنكي دوست - أعجمي صريح كما تراه، وقد أعجزت القاضي أبا صالح واقترن بها عدم موافقة جده عبدالقادر الجيلاني وأولاده."
الرد على النص:
اولا: هذا النص يخالف المذكور بخط يد المؤلف !!
انظر الصورة لنسخة بخط يد المؤلف (وان كان في هذا خلاف) لكن السيد النسابة عبدالرحمن الاعرجي الحسيني اكد لنا ان الصيغة في العمدة الوسطى المكتوبة بخط يد ابن عنبة ايضا مطابقة لهذه النسخة في الصورة وليست فيها الزيادات المزعومة حول عبدالله بن محمد وكونه حجازيا وان هذا يطعن بالنسب الجيلاني.
ثانيا: هذا النص وردت له صيغة اخرى في نسخة بخط الزبيدي يقول بها ابن عنبة ان الطعن بنسب الشيخ "فحش" ولو اختلفنا في ما بيننا اي النصوص هي الصحيحة عن ابن عنبة سيبقى لدينا في النفس شيئاً من سلامة هذه المخطوطات من الدس.
وعلى افتراض صحة النص كما هو فلازال عليه ملاحظات منها:
اولا: القاضي نصر (564 – 633 هجري) ولد بعد وفاة جده عبد القادر (470 – 561 هجري) بثلاث سنوات , فكيف يزعم ان جده لم يوافقه ؟
هو اساسا لم يكن حيا عندما ولد حفيده الذي اشهر بالنسب الحسني كما ان الشيخ عبد القادر لم ينتسب اساسا لنسب اخر حتى نفترض ان الموافقة بالنص تعني اتفاق النسب.
ثانيا: لا يعد هذا الطعن ابطالا للنسب بمصطلح ابن عنبة بل هذا بمثابة لمز لصحة النسب ولو كان يرى بطلانه لقال انه باطل لا يصح وانتهى !
وقد ابطل انسابا كثيرة وقطع فيها فلم علق الامور هنا ؟؟
ثالثا: عرف ابن عنبة ان عبد الله بن محمد بن يحيى حجازي وهذا ممتاز لان هذا سيؤثر على نسب ابن عنبة نفسه حيث ان محمد بن عبدالله خرج للعراق باشارة ابن عنبة نفسه لاحقا فما علاقة كون الجد حجازي ام غير حجازي بهذا الامر !! فهل الهجرة مقبولة لمحمد جد ابن عنبة ومرفوضة لاخيه موسى والد الشيخ عبدالقادر ! راجع (صفحة 14 ) للفائدة, والواضح ان هذا اللمز يؤكد على وجود العبث والزيادة على النص وإلا فإن ابن عنبة أعقل من أن يلمز نسبه !.
رابعا: لم يخالف الشيخ وال بيته هذه الدعوى اذ لم يذكر احد ذلك, كما ان الدمياطي في معجم شيوخه ذكر انه نقل النسب الحسني لفضل الله بن عبدالرزاق بن الشيخ عبدالقادر عن ابنه مما يعني ان القاضي نصر لم ينفرد بالدعوى.
خامسا: ذكرت العديد من كتب التراجم نسب الشيخ ولم تذكر هذه المسالة سواءا من اعتراض الشيخ وابنائه او من عجزه على الاتيان ببينة .
سادسا: ابن عنبة يلتقي في الاسم الحادي عشر من عموده مع الاسم الثالث في عمود الشيخ عبدالقادر !! وجده عنبة الاكبر معاصر للشيخ !! وجده عنبة الاصغر معاصرتقريبا للقاضي نصر بن عبدالرزاق !! فهل يعقل ان شيخ النسابين لا يدري كيف يثبت بطلان نسبه وهو داخل على عموده.
التفسير المنطقي هو ان باقي اعقاب عبدالله بن محمد بن يحيى قد غاب خبرهم ولم يعلم حالهم وهذا ليس الا لبعد المكان غالب الظن, لذلك لم يجازف ابن عنبة بابطال نسبه.
الخلاصة: هذا الاثر ان صحت نسبته لابن عنبة يظهر ان النسب لم يحظى بالقبول المطلق عند كل الناس الناس اول الامر وان هناك غموض حول اعقاب عبدالله بن محمد, وهذا لا يعتبر به لابطال نسب بالكلية.
الطعن الرابع : ما ورد في كتاب صحاح الاخبار :
وهنا بعض الطعون التي اوردها ملفق كتاب صحاح الاخبار وزعم انه يرد عليها !!!
ص17-27: (ومن المعلوم ان ابا صالح نصر بن ابي بكر عبد الرزاق بن الشيخ عبد القادر الجيلي لمّا ابتدأ بهذه الدعوى عورض عليها من علماء النسب ولم يُقَم عليها بينة شرعية وبقيت هذه الدعوى مطوية تحت سجف الانكار لأسباب منها : إنَّ النسبة التي ادعاها نصر بن عبد الرزاق كتب فيها ان اباه عبد الرزاق بن الشيخ عبد القادر بن ابي صالح (محمد) بن جنكي دوست بن موسى بن عبد الله بن يحيى بن محمد والذي صح عند علماء هذا الشان كافة إن عبد اله الذي نسبوا اليه جنكي دوست هو ابن محمد بن يحيى وعبد الله هذا أبن محمد هو المعروف بابن الرومية لم يعقب وإنما الذي أعقب اخوه يحيى بن محمد بن يحيى فمن اختلاف الاسماء والالحاق بالعقيم انكرت النسبة المذكورة.
ومن اسباب الانكار ان عبد الله بن محمد بن الرومية الي نسبوا اليه جنكي دوست توفي في المدينة ليلاً عام اربعمائة وستين على الاصح ودفن في البقيع وعمره يوم وفاته دون العشرين ولم يعقب احداً كما صححه الافطس الشريف والعميدي وغيلاهما. ومن المعلوم أيضاً ان ولادة الشيخ عبد القادر عام سبعين واربعمائة من الهجرة).
يكمل (ثم نقل ـ أي الشريف أبو النظام مؤيد الدين عبيد الله نقيب واسط الاشتري الحسيني في كتابه في الانساب المذكور آنفاً ـ ما قاله الشريف أبن ميمون النسابة في كتاب كتبه جواباً لكتاب القاضي أبي صالح الذي طلب منه به إدخاله في مشجرة بني آل حسن. وهذا نص كتاب الشريف أبن ميمون النسابة الى ابي صالح حفيداً الشيخ عبد القادر وبهذا الشان : (السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، واما أنت فعرفناك قاضياً واما ابوك عبد الرزاق فهو رجل فقيه صالح وأما جدك الشيخ عبد القادر فهو شيخ صوفي تقي يتبرك به ويطلب صالح دعائه ونسبه بشتبري كما أنت اطلقت في بعض كتبك ينتهي الى بُشتبر بطن من الهرامزة بفارس فاتق الله ودع الهاشمية لأهلها).
وفي صفحة (84) نقرأ: ( ثم الى قول الشريف الرفاعي في كتابه "صحاح الاخبار" : وقال السيد أحمد عميد الدين النجفي النسابة : إن هذه الاسماء التي الحقها القاضي ابو صالح بمحمد بن يحيى لا أثر لها عند النسابين والقائلون بصحتها جماعة من الجهال المتمسكين بطريقة الشيخ عبد القادر وبعض البسلة من جماعة الصوفية أو من الفقهاء الذين لا وقوف لهم على علم النسب).
الرد على هذا الطعن :
اولا: وقبل كل شيء فقد بينا في اكثر من مكان وبين غيرنا مثل عبدالرحمن الشايع عددا من الادلة الظاهرة على ان كتاب صحاح الأخبار ملفق ومنحول على مؤلفه, وان عمره لا يجاوز ال 200 عام, وسنذكر بعض الوجوه التي تثبت انه ملفق ضمن ما ذكرت ومنها:
1) نقله عن الثبت المصان الذي بينا انه ملفق (صفحة 26).
2) عدم وجود ترجمة لمؤلفه في اي من كتب الحفاظ المعاصرة له والتي جائت بعده, ترجمات مؤلفه وردت في كتب عليها شبه تلفيق ايضا ونصوصها فيها دس.
3) عدم وجود اي مخطوط قديم له, بل ان مخطوطه الوحيد له نفس عمر النسخة المطبوعة في الاستانة والهند او اقدم منها بقليل.
4) للمزيد من النقاط نحيل على كتاب الشايع "جناية الصيادي على التاريخ" وان كنا نرى انه هو من تجنى على السيد ابي الهدى الصيادي ولكن ملاحظاته العلمية على نصوص الكتب صحيحة, واستنتاجاته تجاه السيد ابي الهدى الصيادي لا تتناسب مع جهده العلمي في متن الكتاب.
ثانيا: ومع ما ذكر من بطلان لصحة الكتاب, فيبدوا ايضا ان من لفقه ضعيف الدراية العلمية وصاحب خيال واسع, لان الكثير من الامور التي ذكرها
عدل سابقا من قبل جعفر الطالبي في الأربعاء 5 ديسمبر - 19:49 عدل 7 مرات
الجمعة 7 أبريل - 7:20 من طرف د أسامة الدمشقي
» نظم عدد سور القرآن الكريم
الخميس 9 فبراير - 21:18 من طرف أحمد سالم السباعي
» للتحميل كتاب بنو هاشم الجزء الأول
الإثنين 27 سبتمبر - 11:31 من طرف alhasani
» زعب الجزيرة العربية من سليم و ليست من محارب
الإثنين 6 أبريل - 10:21 من طرف جعفر الطالبي
» التأكد من صحه النسب
السبت 23 نوفمبر - 14:43 من طرف خالد شرف الدين
» التأكد من صحه النسب
السبت 23 نوفمبر - 14:40 من طرف خالد شرف الدين
» البحث عن النسب
الجمعة 18 أكتوبر - 23:19 من طرف إسلام حسن زكي
» البحث عن النسب
الجمعة 18 أكتوبر - 23:16 من طرف إسلام حسن زكي
» وثائق ثبوت ولاده محمد التقي( المهدي) للامام الحسن العسكري( من المشجر الكشاف للنجفي
الجمعة 18 أكتوبر - 23:12 من طرف إسلام حسن زكي
» بحث عن المهدي
الجمعة 19 يوليو - 14:11 من طرف علي بابكر