آداب الأخوة في الله وحقوقها
آداب الأخُوَّة في الله وحقوقها
1: النية الصالحة: فإن النية الصالحة لابد منها في كل قول وعمل ، لقوله عليه الصلاة والسلام " إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرئ ما نوى..." (البخاري: (1) ومسلم: (1907) فينوي الإنسان إتخاذ أخ ٍ وصديق صالح ،يكون عونا له على أمر دينه ودنياه، وليستعين به على طاعة الله تعالى، فبهذه النية يوفق الله تعالى الصديقين معا إلى الخير ، ويحفظ عليهما أخوتهما وصداقتهما.
2: اتخاذ الأخ والصديق المؤمن الصالح:
وذلك لقوله تعالى:{إنما المؤمنون إخوةٌَ } الحجرات :10، وقوله تبارك وتعالى:{فأصبحتم بنعمته إخوانا} آل عمران:103، وقوله صلى الله غليه وسلم:" لا تصاحب إلا مؤمنا......" ، وأما مصاحبة غير المؤمنين ،فإنها ليست من الحب في الله والبغض في الله في شيء ، بل إنها تدل على خلل خطير في هذا الباب من أبواب الإيمان. وصحبة غير المؤمن وبال على صاحبها في الدنيا والآخرة. أما في الدنيا فإن الكافر أو الفاجر لا يُؤمَن جانبه، ولا يمكن الوثوق به مهما حصل، ولا بد أن يغلبه بغضه لأهل الإسلام ، وحبه لأهل دينه، وأن يغلبه طبعه الفاجر. وقد يغدر بصاحبه المسلم ، كما أنه لن يعينه أبداً على طاعة الله تعالى ، بل سوف يشجعه على المعصية. وأما في الآخرة فإنه ينقلب عدواً لدوداً ، كما قال تعالى: {الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين}الزخرف:67 .
3: المحبة لله تعالى:
وذلك بأن تكون محبة الأخ والصديق لله تعالى ، وليس لشيء من أمور الدنيا، كالقرابه أو التجارة ، أو غيرها . وقد قال صلى الله عليه سلم :" ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان:....وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله..." البخاري: (16،21) و مسلم: (43)، عن أنس فهذه هي المحبة الحقيقية ، وهي من أوثق عرى الإيمان ، ومن أعظم شعبه ، كما قال صلى الله عليه وسلم : " أوثق عرى الإيمان : الموالاة في الله والمعاداة في الله ، والحب في الله ، والبغض في الله " أحمد (4/286) وأبن شيبه في الإيمان: (110) " .
وأما المحبة لأجل غرض دنيوي فإنها تزول بمجرد زوال ذلك الغرض . فهي محبة عارضة مضطربة،لا بقاء ِِِلها، ولا خير فيها ، ولا تعود على أهلها بخير. وكثيراً ِما تنقلب عِداوة لأتفه الأسباب، وعند أول بادرة خلاف.
4: إخبار الأخ بمحبته في الله:
يعني: إخبار الأخ لأخيه بأنه يحبه في الله ، فإن هذا مما يستجلب المودة ، ويعمل على زيادة الألفة ، لقوله صلى الله عليه وسلم :"إذا أحب أحدكم أخاه فليعلمه أنه يحبه " أحمد: (4/130) وأبو داود: (5124) . بل ويسن أن يأتيه في منزله ليخبره بذلك ، ففي الحديث أنه صلى الله عليه وسلم قال :"إذا أحب أحدكم صاحبه فليأته في منزله فليخبره أنه يحبه لله " أحمد (5/145) عن أبي ذر. فما أجمل هذا الأدب! وما أعظم أثره على النفس ! وما أقل من يفعله ! هذا مع أنه لا ينبغي للمسلم أن يخجل ، أو يستحي من إحياء سنة النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم ، ونشرها ، وإظهارها بين الناس ،بل إن ذلك من أعظم الأعمال الصالحة التي يجري له ثوابها.
5: السلام على الأخ ورد السلام عليه:
أي : إلقاء السلام عليه إذا لقيته، ورد السلام عليه إذا بدأ به ، وذالك بتحية الإسلام : "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته" ، ولا يجوز الإعراض عن هذه التحية واستبدالها بغيرها من صيغ التحية التي فيها تشبه بالكفار ، مثل :- بنجور، جود مورننج...... إلخ -: . وكذلك لا يجوز استبدا لها بتحية أخرى مثل :- صباح الخير ، ونحو ذ لك -: إلا إذا بدأ بتحية الإسلام أولا ، ثم أتبعها بتلك التحية الأخرى والتي يشترط ألا تكون من تحية الكفار . والأولى والأحسن الاكتفاء بتحية الإسلام فقط ، فإن ذلك هو فعل النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وتابعيهم بإحسان . ومما يدل على هذا الأدب وما بعده إلى الأدب التاسع قوله صلى الله عليه وسلم :" حق المسلم على المسلم ست" قيل : ما هن يا رسول الله ؟ قال : " إذا لقيته فسلم عليه ، وإذا دعاك فأجبه ، وإذا استنصحك فانصح له ، وإذا عطس فحمد الله فشمته، وإذا مرض فعده ، وإذا مات فاتبعه " . مسلم(2162)عن أبي هريرة
6 تشميت الأخ عند العطاس :: يعني : تشمته إذا عطس فحمد الله تعالى ، فيقال له : " يرحمك الله " كما في الحديث السابق ، ويرد هو قائلا:" يهديكم الله ويصلح بالكم " .
7 : عيادته عند المرض :
بمعنى زيارته إذا مرض ، كما في الحديث السابق . وهذا مما يجبر خاطره ، ويجعله يشعر بمكانته عند أخيه ، ويديم حبل المودة ، ويقوي من روح المريض المعنويه ، وحينئذ ينبغي للزائر التأدب بآداب عيادة المريض .
8 : إجابة دعوة الصديق :
أي : إجابة دعوته إذا دعاك إلى طعام ، سواء في وليمة أو عقيقة ، أو نحوها ، كما في الحديث السابق. ما لم يكن في هذه الدعوة محرم لايقدر على تغييره ، فلا يجوز حضورها .
9 : النصح للأخ الصديق:
أي : النصيحة الصادقة له بما فيه منفعته إذا استنصحك . وذلك بما فيه الخير له في دينه ودنياه ، فإن هذا من حقه عليك كما في الحديث السابق في الأدب الخامس . وينبغي أن تصدقه في النصيحة . ولا تخدعه أوتغشه فيها ، لأن ذلك خيانة له .
10 : قبول هدية الصديق:
أي : عدم رد هديته ، مهما كانت بسيطة أ و صغيرة الشأن ، لقوله صلى الله عليه وسلم : " أجيبوا الداعي ، ولا تردوا الهدية ..." أحمد(1/404) والطبراني في الكبير(10/10444) والبيهقي في الشعب(5359) والبخاري في الأدب المفرد (رقم157) عن ابن مسعود . صحيح الجامع(158) .ورد هدية الصديق قد يكون بابا من أبواب الشيطان ينفذ منه ليقطع حبل المودة بشكل كامل بين الصديقين .
منقول من شبكة سحاب
آداب الأخُوَّة في الله وحقوقها
1: النية الصالحة: فإن النية الصالحة لابد منها في كل قول وعمل ، لقوله عليه الصلاة والسلام " إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرئ ما نوى..." (البخاري: (1) ومسلم: (1907) فينوي الإنسان إتخاذ أخ ٍ وصديق صالح ،يكون عونا له على أمر دينه ودنياه، وليستعين به على طاعة الله تعالى، فبهذه النية يوفق الله تعالى الصديقين معا إلى الخير ، ويحفظ عليهما أخوتهما وصداقتهما.
2: اتخاذ الأخ والصديق المؤمن الصالح:
وذلك لقوله تعالى:{إنما المؤمنون إخوةٌَ } الحجرات :10، وقوله تبارك وتعالى:{فأصبحتم بنعمته إخوانا} آل عمران:103، وقوله صلى الله غليه وسلم:" لا تصاحب إلا مؤمنا......" ، وأما مصاحبة غير المؤمنين ،فإنها ليست من الحب في الله والبغض في الله في شيء ، بل إنها تدل على خلل خطير في هذا الباب من أبواب الإيمان. وصحبة غير المؤمن وبال على صاحبها في الدنيا والآخرة. أما في الدنيا فإن الكافر أو الفاجر لا يُؤمَن جانبه، ولا يمكن الوثوق به مهما حصل، ولا بد أن يغلبه بغضه لأهل الإسلام ، وحبه لأهل دينه، وأن يغلبه طبعه الفاجر. وقد يغدر بصاحبه المسلم ، كما أنه لن يعينه أبداً على طاعة الله تعالى ، بل سوف يشجعه على المعصية. وأما في الآخرة فإنه ينقلب عدواً لدوداً ، كما قال تعالى: {الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين}الزخرف:67 .
3: المحبة لله تعالى:
وذلك بأن تكون محبة الأخ والصديق لله تعالى ، وليس لشيء من أمور الدنيا، كالقرابه أو التجارة ، أو غيرها . وقد قال صلى الله عليه سلم :" ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان:....وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله..." البخاري: (16،21) و مسلم: (43)، عن أنس فهذه هي المحبة الحقيقية ، وهي من أوثق عرى الإيمان ، ومن أعظم شعبه ، كما قال صلى الله عليه وسلم : " أوثق عرى الإيمان : الموالاة في الله والمعاداة في الله ، والحب في الله ، والبغض في الله " أحمد (4/286) وأبن شيبه في الإيمان: (110) " .
وأما المحبة لأجل غرض دنيوي فإنها تزول بمجرد زوال ذلك الغرض . فهي محبة عارضة مضطربة،لا بقاء ِِِلها، ولا خير فيها ، ولا تعود على أهلها بخير. وكثيراً ِما تنقلب عِداوة لأتفه الأسباب، وعند أول بادرة خلاف.
4: إخبار الأخ بمحبته في الله:
يعني: إخبار الأخ لأخيه بأنه يحبه في الله ، فإن هذا مما يستجلب المودة ، ويعمل على زيادة الألفة ، لقوله صلى الله عليه وسلم :"إذا أحب أحدكم أخاه فليعلمه أنه يحبه " أحمد: (4/130) وأبو داود: (5124) . بل ويسن أن يأتيه في منزله ليخبره بذلك ، ففي الحديث أنه صلى الله عليه وسلم قال :"إذا أحب أحدكم صاحبه فليأته في منزله فليخبره أنه يحبه لله " أحمد (5/145) عن أبي ذر. فما أجمل هذا الأدب! وما أعظم أثره على النفس ! وما أقل من يفعله ! هذا مع أنه لا ينبغي للمسلم أن يخجل ، أو يستحي من إحياء سنة النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم ، ونشرها ، وإظهارها بين الناس ،بل إن ذلك من أعظم الأعمال الصالحة التي يجري له ثوابها.
5: السلام على الأخ ورد السلام عليه:
أي : إلقاء السلام عليه إذا لقيته، ورد السلام عليه إذا بدأ به ، وذالك بتحية الإسلام : "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته" ، ولا يجوز الإعراض عن هذه التحية واستبدالها بغيرها من صيغ التحية التي فيها تشبه بالكفار ، مثل :- بنجور، جود مورننج...... إلخ -: . وكذلك لا يجوز استبدا لها بتحية أخرى مثل :- صباح الخير ، ونحو ذ لك -: إلا إذا بدأ بتحية الإسلام أولا ، ثم أتبعها بتلك التحية الأخرى والتي يشترط ألا تكون من تحية الكفار . والأولى والأحسن الاكتفاء بتحية الإسلام فقط ، فإن ذلك هو فعل النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وتابعيهم بإحسان . ومما يدل على هذا الأدب وما بعده إلى الأدب التاسع قوله صلى الله عليه وسلم :" حق المسلم على المسلم ست" قيل : ما هن يا رسول الله ؟ قال : " إذا لقيته فسلم عليه ، وإذا دعاك فأجبه ، وإذا استنصحك فانصح له ، وإذا عطس فحمد الله فشمته، وإذا مرض فعده ، وإذا مات فاتبعه " . مسلم(2162)عن أبي هريرة
6 تشميت الأخ عند العطاس :: يعني : تشمته إذا عطس فحمد الله تعالى ، فيقال له : " يرحمك الله " كما في الحديث السابق ، ويرد هو قائلا:" يهديكم الله ويصلح بالكم " .
7 : عيادته عند المرض :
بمعنى زيارته إذا مرض ، كما في الحديث السابق . وهذا مما يجبر خاطره ، ويجعله يشعر بمكانته عند أخيه ، ويديم حبل المودة ، ويقوي من روح المريض المعنويه ، وحينئذ ينبغي للزائر التأدب بآداب عيادة المريض .
8 : إجابة دعوة الصديق :
أي : إجابة دعوته إذا دعاك إلى طعام ، سواء في وليمة أو عقيقة ، أو نحوها ، كما في الحديث السابق. ما لم يكن في هذه الدعوة محرم لايقدر على تغييره ، فلا يجوز حضورها .
9 : النصح للأخ الصديق:
أي : النصيحة الصادقة له بما فيه منفعته إذا استنصحك . وذلك بما فيه الخير له في دينه ودنياه ، فإن هذا من حقه عليك كما في الحديث السابق في الأدب الخامس . وينبغي أن تصدقه في النصيحة . ولا تخدعه أوتغشه فيها ، لأن ذلك خيانة له .
10 : قبول هدية الصديق:
أي : عدم رد هديته ، مهما كانت بسيطة أ و صغيرة الشأن ، لقوله صلى الله عليه وسلم : " أجيبوا الداعي ، ولا تردوا الهدية ..." أحمد(1/404) والطبراني في الكبير(10/10444) والبيهقي في الشعب(5359) والبخاري في الأدب المفرد (رقم157) عن ابن مسعود . صحيح الجامع(158) .ورد هدية الصديق قد يكون بابا من أبواب الشيطان ينفذ منه ليقطع حبل المودة بشكل كامل بين الصديقين .
منقول من شبكة سحاب
الجمعة 7 أبريل - 7:20 من طرف د أسامة الدمشقي
» نظم عدد سور القرآن الكريم
الخميس 9 فبراير - 21:18 من طرف أحمد سالم السباعي
» للتحميل كتاب بنو هاشم الجزء الأول
الإثنين 27 سبتمبر - 11:31 من طرف alhasani
» زعب الجزيرة العربية من سليم و ليست من محارب
الإثنين 6 أبريل - 10:21 من طرف جعفر الطالبي
» التأكد من صحه النسب
السبت 23 نوفمبر - 14:43 من طرف خالد شرف الدين
» التأكد من صحه النسب
السبت 23 نوفمبر - 14:40 من طرف خالد شرف الدين
» البحث عن النسب
الجمعة 18 أكتوبر - 23:19 من طرف إسلام حسن زكي
» البحث عن النسب
الجمعة 18 أكتوبر - 23:16 من طرف إسلام حسن زكي
» وثائق ثبوت ولاده محمد التقي( المهدي) للامام الحسن العسكري( من المشجر الكشاف للنجفي
الجمعة 18 أكتوبر - 23:12 من طرف إسلام حسن زكي
» بحث عن المهدي
الجمعة 19 يوليو - 14:11 من طرف علي بابكر