دارة السادة الأشراف

مرحبا بك عزيزي الزائر
ندعوك أن تدخل المنتدى معنا
وإن لم يكن لديك حساب بعد
نتشرف بدعوتك لإنشائه
ونتشرف بدعوتك لزيارة الموقع الرسمي لدارة السادة الأشراف على الرابط :
www.dartalashraf.com


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

دارة السادة الأشراف

مرحبا بك عزيزي الزائر
ندعوك أن تدخل المنتدى معنا
وإن لم يكن لديك حساب بعد
نتشرف بدعوتك لإنشائه
ونتشرف بدعوتك لزيارة الموقع الرسمي لدارة السادة الأشراف على الرابط :
www.dartalashraf.com

دارة السادة الأشراف

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أنساب , مشجرات , مخطوطات , وثائق , صور , تاريخ , تراجم , تعارف , دراسات وأبحاث , مواضيع متنوعة

Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
أنا الذى ضيعت الدين 79880579.th
أنا الذى ضيعت الدين 78778160
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
أنا الذى ضيعت الدين 16476868
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
أنا الذى ضيعت الدين 23846992
أنا الذى ضيعت الدين 83744915
أنا الذى ضيعت الدين 58918085
أنا الذى ضيعت الدين 99905655
أنا الذى ضيعت الدين 16590839.th
أنا الذى ضيعت الدين Resizedk
أنا الذى ضيعت الدين 20438121565191555713566

    أنا الذى ضيعت الدين

    avatar
    محمود محمدى العجوانى
    عضو فعال
    عضو فعال


    علم الدولة : مصر
    عدد الرسائل : 367
    البلد : مصر
    العمل : صاحب شركة سياحة
    الهوايات : الدعوة إلى الله
    تقييم القراء : 3
    النشاط : 6698
    تاريخ التسجيل : 10/04/2010

    خاطرة أنا الذى ضيعت الدين

    مُساهمة من طرف محمود محمدى العجوانى الجمعة 14 يناير - 20:30

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أنا الذى ضيعت الدين

    إخوة الإسلام

    1- المقصد من خلق الإنسان

    إن الله عز وجل إنما خلقنا لمقصد واحد وهو إقامة الدين أى عبادة الله وتعبيد الناس لله عز وجل .

    فلابد من تحديد المقصد الذى من أجله خلقنا الله أولا حتى لا يتشتت الإنسان ولا تتشعب به الأهواء ولا تتعدد أمامه السبل فيضل عن سبيل الله .

    فالمقصد بينه ربنا حيث قال : { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ (56) مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ (57) إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (58) }

    وبينه أيضا حين قال :{ وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }

    وبينه أيضا حين قال : { كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ }

    وبينه أيضا حين قال : { وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }

    وبينه أيضا حين قال : { شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَاتَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاء وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ }

    وبينه النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وصحبه وَسَلَّمَ حيث قَالَ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلَتَنْهَوُنَّ عَنْ الْمُنْكَرِ أَوْ لَيُوشِكَنَّ اللَّهُ أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عِقَابًا مِنْهُ ثُمَّ تَدْعُونَهُ فَلَا يُسْتَجَابُ لَكُمْ .[1]

    وقال أيضا :عَنْ أَبِي مُوسَى عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وصحبه وَسَلَّمَ قَالَ : إِنَّ مَثَلَ مَا بَعَثَنِيَ اللَّهُ بِهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ الْهُدَى وَالْعِلْمِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَصَابَ أَرْضًا فَكَانَتْ مِنْهَا طَائِفَةٌ طَيِّبَةٌ قَبِلَتْ الْمَاءَ فَأَنْبَتَتْ الْكَلَأَ وَالْعُشْبَ الْكَثِيرَ وَكَانَ مِنْهَا أَجَادِبُ أَمْسَكَتْ الْمَاءَ فَنَفَعَ اللَّهُ بِهَا النَّاسَ فَشَرِبُوا مِنْهَا وَسَقَوْا وَرَعَوْا وَأَصَابَ طَائِفَةً مِنْهَا أُخْرَى إِنَّمَا هِيَ قِيعَانٌ لَا تُمْسِكُ مَاءً وَلَا تُنْبِتُ كَلَأً فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ فَقُهَ فِي دِينِ اللَّهِ وَنَفَعَهُ بِمَا بَعَثَنِيَ اللَّهُ بِهِ فَعَلِمَ وَعَلَّمَ وَمَثَلُ مَنْ لَمْ يَرْفَعْ بِذَلِكَ رَأْسًا وَلَمْ يَقْبَلْ هُدَى اللَّهِ الَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ .[2]

    وعن أبى هُرَيْرَةَ قَالَ : قَامَ أَعْرَابِيٌّ فَبَالَ فِي الْمَسْجِدِ فَتَنَاوَلَهُ النَّاسُ فَقَالَ لَهُمْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وآله

    وصحبهِ وَسَلَّمَ : دَعُوهُ وَهَرِيقُوا عَلَى بَوْلِهِ سَجْلًا مِنْ مَاءٍ أَوْ ذَنُوبًا مِنْ مَاءٍ فَإِنَّمَا بُعِثْتُمْ مُيَسِّرِينَ وَلَمْ تُبْعَثُوا مُعَسِّرِينَ .[3]

    2- فالذى يقوم على المقصد الذى خُلق من أجله يُحترم ويُكرم والذى لا يقوم عليه يُهان ويُذل .

    فهؤلاء أصحاب النبى صل الله عليه وآله وصحبه وسلم كانوا رعاة للغنم فلما قاموا على هذا المقصد الذى خلقهم الله من أجله صاروا سادة للأمم .

    فعَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ ، قَالَ : خَرَجَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِلَى الشَّامِ وَمَعَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ فَأَتَوْا عَلَى مَخَاضَةٍ وَعُمَرُ عَلَى نَاقَةٍ لَهُ فَنَزَلَ عَنْهَا وَخَلَعَ خُفَّيْهِ فَوَضَعَهُمَا عَلَى عَاتِقِهِ ، وَأَخَذَ بِزِمَامِ نَاقَتِهِ فَخَاضَ بِهَا الْمَخَاضَةَ ، فَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْتَ تَفْعَلُ هَذَا ، تَخْلَعُ خُفَّيْكَ وَتَضَعُهُمَا عَلَى عَاتِقِكَ ، وَتَأْخُذُ بِزِمَامِ نَاقَتِكَ ، وَتَخُوضُ بِهَا الْمَخَاضَةَ ؟ مَا يَسُرُّنِي أَنَّ أَهْلَ الْبَلَدِ اسْتَشْرَفُوكَ [4]، فَقَالَ عُمَرُ :" أَوَّهْ [5] لَوْ يَقُولُ هَذَا غَيْرُكَ أَبَا عُبَيْدَةَ جَعَلْتُهُ نَكَالًا لَأُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وصحبه وَسَلَّمَ إِنَّا كُنَّا أَذَلَّ قَوْمٍ فَأَعَزَّنَا اللَّهُ بِالْإِسْلَامِ فَمَهْمَا نَطْلُبُ الْعِزَّةَ بِغَيْرِ مَا أَعَزَّنَا اللَّهُ بِهِ أَذَلَّنَا اللَّهُ ". [6]

    وهذا حال الصحابة رضى الله عنهم لما خالف بعضهم أمر النبى صل الله عليه وآله وصحبه وسلم فى غزوة أحد وحدث ما حدث لهم وفيهم رسول الله صل الله عليه وآله وصحبه وسلم .

    وهذا هدهد قام على المقصد فرفع الله شأنه وذكره فى القرآن .

    ونمل قام على المقصد فرفع الله شأنه وذكره فى القرآن.

    ومن لم يقم على المقصد من بنى الإنسان حط الله شأنه فى القرآن حيث قال : { وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ (175) وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُكَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (176) سَاء مَثَلاً الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَأَنفُسَهُمْ كَانُواْ يَظْلِمُونَ (177) مَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَن يُضْلِلْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (178) }

    فالجنة لمن أقام الدين وإن كان عبدا حبشيا والنار لمن ضيع الدين وإن كان شريفا قرشيا .

    ** ومن بطأ به عمله : أي : من أخره عمله السيئ وتفريطه في العمل الصالح لم ينفعه في الآخرة شرف النسب وفضيلة الآباء ولا يسرع به إِلى الجَنَّة ، بل يقدم العامل بالطاعة ولو كان عبدا حبشيا على غير العامل ولو كان شريفا قرشيا .[7]

    ** وَقَدْ ثَبَتَ فِي الصَّحِيحِ عَنْ يَحْيَى بْنِ حُصَيْنٍ عَنْ أُمِّهِ قَالَت َمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم- يَخْطُبُ فِى حَجَّةِ الْوَدَاعِ يَقُولُ « يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا اللَّهَ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَإِنْ أُمِّرَ عَلَيْكُمْ عَبْدٌ حَبَشِىٌّ مُجَدَّعٌ مَا أَقَامَ فِيكُمْ كِتَابَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ». [8] إنَّمَا يُفَضَّلُ الْإِنْسَانُ بِإِيمَانِهِ وَتَقْوَاهُ ؛ لَا بِآبَائِهِ ؛ وَلَوْ كَانُوا مِنْ بَنِي هَاشِمٍ أَهْلِ بَيْتِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ فَإِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْجَنَّةَ لِمَنْ أَطَاعَهُ وَإِنْ كَانَ عَبْدًا حَبَشِيًّا وَخَلَقَ النَّارَ لِمَنْ عَصَاهُ وَلَوْ كَانَ شَرِيفًا قُرَشِيًّا وَقَدْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : { يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ .[الحجرات/13، 14] } وَفِي السُّنَنِ عَنْ أَبِى نَضْرَةَ حَدَّثَنِى مَنْ سَمِعَ خُطْبَةَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وآله وسلم- فِى وَسَطِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ فَقَالَ « يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَلاَ إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ وَإِنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ أَلاَ لاَ فَضْلَ لِعَرَبِىٍّ عَلَى أَعْجَمِىٍّ وَلاَ لِعَجَمِىٍّ عَلَى عَرَبِىٍّ وَلاَ لأَحْمَرَ عَلَى أَسْوَدَ وَلاَ أَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرَ إِلاَّ بِالتَّقْوَى أَبَلَّغْتُ » . [9]وَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وآله وسلم- جِهَارًا غَيْرَ سِرٍّ يَقُولُ « أَلاَ إِنَّ آلَ أَبِى - يَعْنِى فُلاَنًا - لَيْسُوا لِى بِأَوْلِيَاءَ إِنَّمَا وَلِيِّىَ اللَّهُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ » . [10] فَأَخْبَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ أَنَّ مُوَالَاتَهُ لَيْسَتْ بِالْقَرَابَةِ وَالنَّسَبِ ؛ بَلْ بِالْإِيمَانِ وَالتَّقْوَى . فَإِذَا كَانَ هَذَا فِي قَرَابَةِ الرَّسُولِ فَكَيْفَ بِقُرَابَةِ جنكسخان الْكَافِرِ الْمُشْرِكِ وَقَدْ أَجْمَعَ الْمُسْلِمُونَ عَلَى أَنَّ مَنْ كَانَ أَعْظَمَ إيمَانًا وَتَقْوَى كَانَ أَفْضَلَ مِمَّنْ هُوَ دُونَهُ فِي الْإِيمَانِ وَالتَّقْوَى وَإِنْ كَانَ الْأَوَّلُ أَسْوَدَ حَبَشِيًّا وَالثَّانِي عَلَوِيًّا أَوْ عَبَّاسِيًّا .[11]

    ** وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لَيْسَ لأَِحَدٍ عَلَى أَحَدٍ فَضْلٌ إِلاَّ بِدِينٍ وَتَقْوَى" .[12]

    ولا شك أن الافتخار بالآباء والأجداد لا يغني شيئًا في الأولاد والأحفاد، إذا لم يتخلَّقوا بأخلاق آبائهم؛ كما قال الشاعر:

    إِذَا افْتَخَرْتَ بِأَقْوَامٍ لَهُمْ سَلَفٌ قُلْنَا صَدَقْتَ وَلَكِنْ بِئْسَ مَا وَلَدُوا

    ونقل عن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين أنه بكى مرَّةً من خشية الله حتى أغمي عليه، فقال له بعض تلاميذه : إنك من ذرية النبي صلى الله عليه وسلم؛ فأخبر بأن الله تعالى يرفع كُلَّ تَقِيٍّ ولو كان عبدًا حبشيًا، ويَضَعُ كل عَاصٍ ولو كان شريفًا قُرشيًا؛ ومن ذلك قول الشاعر:

    لَعَمْرُكَ مَا الإنْسَانُ إلا بِدينِه فَلاَ تَتْرُكِ التَّقْوَى اتِّكَالاً عَلَى النَّسَبْ

    فَقَدْ رَفَعَ الإسلامُ سَلْمَانَ فَارِسٍ وَقَدْ وَضَعَ الشِّرْكُ الشَّقِيَّ أَبَا لَهَبْ

    وآل النبي صلى الله عليه وسلم هم أتباعه على دينه، كما أن آل فرعون في قوله تعالى: {أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ}[غَافر: 46]، هم أتباعه على دينه، ولذلك قال الشاعر:

    آلُ النَّبِيِّ هُمْ أَتْبَاعُ مِلَّتِهِ مَنْ كَانَ مِنْ عَجَمٍ مِنْهُمْ ومِنْ عَرَبِ

    لَوْ لَمْ يَكُنْ آلُهُ إِلاَّ قَرَابَتُهُ صَلَّى المُصَلِّي عَلَى الطَّاغِي أَبِي لَهَبِ

    فلا يجوز الافتخار بالآباء والأجداد، فلا ينفع الإنسان إلا عمله، فإن اليهود يدعون أنهم من ذرية إسرائيل الذي هو يعقوب نبي الله ابن نبي الله ابن خليل الله، ومع ذلك لا ينفعهم هذا النسب، والمسلمون في قولهم: (اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّد) يريدون بذلك أتباعه على دينه، أو يريدون الصالح من أهل بيته، ولا يدخل في ذلك مَنْ كَفَرَ منهم ومَنْ عَصَى من الأولين والآخرين. والله أعلم.[13]

    ** وعَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ قَالَ : اشْتَرَانِي مَوْلَايَ بِثَلَثِمِائَةِ دِرْهَمٍ فَأَعْتَقَنِي ، فَقُلْت : بِأَيِّ حِرْفَةٍ أَحْتَرِفُ ؟ فَاحْتَرَفْت بِالْعِلْمِ ، فَمَا تَمَّتْ لِي سَنَةٌ حَتَّى أَتَانِي أَمِيرُ الْمَدِينَةِ زَائِرًا فَلَمْ آذَنْ لَهُ . [14]

    وَقَدْ قِيلَ : الْعِلْمُ وَسِيلَةٌ إلَى كُلِّ فَضِيلَةٍ ، الْعِلْمُ يَرْفَعُ الْمَمْلُوكَ إلَى مَجَالِسِ الْمُلُوكِ ، لَوْلَا الْعُلَمَاءُ لَهَلَكَ الْأُمَرَاءُ .

    وَإِنَّمَا الْعِلْمُ لِأَرْبَابِهِ وِلَايَةٌ لَيْسَ لَهَا عَزْلُ

    إنَّ الْأَمِيرَ هُوَ الَّذِي يَضْحَى أَمِيرًا عِنْدَ عَزْلِهْ

    إنْ زَالَ سُلْطَانُ الْوِلَايَةِ كَانَ فِي سُلْطَانِ فَضْلِهْ [15]

    وجاز أعرابي بالبصرة فقال: من سيد هذه البلدة ؟ فقيل له : الحسن البصري، قَالَ: وبم سادهم ؟ قالوا: استغنى عن دنياهم وافتقروا إلى علمه. [16]

    وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : العلم يزيد الشريف شرفا ويجلس المملوك على الأسرة .[17]

    قال يحيى بن معين : كان أبو رباح أبو عطاء لامرأة من بني فهر، وكان عطاء معلم كتّاب دهراً.

    وكان عطاء من مولّدي الجند [18]، ونشأ بمكة، وانتهت فتوى مكة إليه وإلى مجاهد في زمانهما، وأكثر ذلك إلى عطاء، وكان عامل عمر بن الخطاب على مكة. وكان أشر أعور، كانت يده شلاء، ضربت أيام ابن الزبير. قالوا: وكان أسود شديد السواد، أعور أفطس أعرج أشل أعور، ثم عمي بعد ذلك. وكان أنفه كأنه باقلاة، ولم يكن في رأسه شعر إلا شعرات في مقدم رأسه، وكان فصيحاً إذا تكلم، وما قال بالحجاز قبل منه، وكان ثقةً فقيهاً عالماً كثير الحديث.

    كان عطاء بن أبي رباح رضي الله عنه مملوكا لامرأة من أهل مكة وكان أسود مستوحش الخلقة كأن أنفه باقلاه فتعلم العلم فنال به العز والرفعة حتى أن سليمان بن عبد الملك جاءه هو وولداه فجلسوا يسألونه عن المناسك فحدثهم وهو معرض بوجهه عنهم من هوانهم لديه وعزته بالعلم وسليمان يومئذ هو الخليفة فقال سليمان لولديه لما خرجا من عنده : لا تنيا عن طلب العلم فما أنسى ذُلَّنا بين يدي هذا العبد الأسود .[19]

    وجاء فى كتاب نشر طي التعريف

    قال الحافظ ابن الجوزي رحمه الله في وصيته لولده العلم يرفع الأراذل فقد كان خلق كثير لا نسب لهم يذكر ولا صورة تستحسن فعزوا وشرفوا بالعلم .

    وكان زيد بن أسلم مولى وكان زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم يتخطى مجالس قومه حتى يأتيه فيجلس عنده فقيل له : يغفر الله لك أنت سيد الناس وأفضلهم تذهب إلى هذا العبد فتجلس معه ؟ فقال : إنه ينبغي للعلم أن يتبع حيث ما كان . رواه الحافظ أبو نعيم في حليته بإسناده ونحوه ذكر الإمام النواوي رحمه الله في تهذيبه حكاية عن تاريخ البخاري رحمه الله وفيه فقيل له : تتخطى مجالس قومك إلى عبد عمر بن الخطاب ؟ فقال : إنما يجلس المرء إلى من ينفعه في دينه .

    وكان الحسن مولى وكذلك ابن سرين ومكحول رضي الله عنهم وخلق كثير فشرفوا بالعلم والتقوى وبقي ذكرهم وشرفهم إلى آخر الدنيا .

    ** وقال الخطيب البغدادي في كتابه كان محمد بن عبد الرحمن الأوقص عنقه داخلا في بدنه وكان منكباه خارجين كأنهما زُجّان [20] فقالت له أمه : يا بني إنك خلقت خلقة لا تكون في قوم إلا كنت المضحوك منه المسخور به فعليك بطلب العلم فيرفعك . فطلب العلم ثم ولي قضاء مكة عشرين سنة

    وكان الخصم إذا قعد بين يديه يرعد حتى يقوم من هيبته لأجل علمه .

    قال : ومرت به امرأة يوما وهو يقول : اللهم أعتق رقبتي من النار قال : فقالت له : يا ابن أخ وأي رقبة لك ؟

    ( الْعِلْمُ يَنْهَضُ بِالْخَسِيسِ إِلَى الْعُلا ... وَالْجَهْلُ يُزْرِي بِالْفَتَى الْمَنْسُوبِ )

    قَالَ الْأَصْمَعِي دَخَلَ عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ عَلَى عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ وَهُوَ جَالِسٌ عَلَى سَرِيرٍ وَحَوَالَيْهِ الْأَشْرَافُ مِنْ كُلِّ بَطْنٍ ، وَذَلِكَ بِمَكَّةَ فِي وَقْتِ حَجِّهِ فِي خِلَافَتِهِ ، فَلَمَّا بَصُرَ بِهِ قَامَ إِلَيْهِ ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَأَجْلَسَهُ مَعَهُ عَلَى السَّرِيرِ ، وَقَعَدَ بَيْنَ يَدَيْهِ ، وَقَالَ لَهُ : يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ! حَاجَتُكَ ؟ فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ! اتَّقِ اللهَ فِي حَرَمِ اللهِ وَحَرَمِ رَسُولِهِ ؛ فَتَعَاهَدَهُ بِالْعِمَارَةِ ، وَاتَّقِ اللهَ فِي أَوْلَادِ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ ؛ فَإِنَّكَ بِهِمْ جَلَسْتَ هَذَا الْمَجْلِسَ ، وَاتَّقِ اللهَ فِي أَهْلِ الثُّغُورِ ؛ فَإِنَّهُمْ حِصْنٌ لِلْمُسْلِمِينَ ، وَتَفَقَّدْ أُمُورَ الْمُسْلِمِينَ ؛ فَإِنَّكَ وحدك المسؤول عَنْهُمْ ، وَاتَّقِ اللهَ فِيمَنْ عَلَى بَابِكَ ؛ فَلَا تَغْفُلْ عَنْهُمْ وَلَا تُغْلِقْ دُونَهُمْ بَابَكَ . فَقَالَ لَهُ : أَفْعَلُ . ثُمَّ نَهَضَ وَقَامَ ؛ فَقَبَضَ عَلَيْهِ عَبْدُ الْمَلِكِ ، فَقَالَ : يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ! إِنَّمَا سَأَلْتَ حَوَائِجَ غَيْرِكَ وَقَدْ قَضَيْنَاهَا ؛ فَمَا حَاجَتُكَ ؟ فَقَالَ : ما لي إِلَى مَخْلُوقٍ حَاجَةٌ . ثُمَّ خَرَجَ . فَقَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ : هَذَا وَأَبِيكَ الشَّرَفُ ، هَذَا وَأَبِيكَ السُّؤْدُدُ .[21]

    وعن محمد بن شهاب الزهري قال : قدمت على عبدالملك بن مروان فقال :

    من أين قدمت يا زهري ؟

    قال : قلت من مكة .

    قال : فمن خلفت يسودها وأهلها ؟

    قال : قلت عطاء بن أبي رباح .

    قال فمن العرب أم من الموالي ؟

    قال : قلت من الموالي .

    قال : فيم سادهم ؟

    قال : قلت بالديانة والرواية .

    قال : إن أهل الديانة والرواية لينبغي أن يسودوا .

    قال : فمن يسود أهل اليمن ؟

    قال : قلت طاوس بن كيسان .

    قال : فمن العرب أم من الموالي ؟

    قال : قلت من الموالي .

    قال : فيم سادهم .

    قال : قلت بما سادهم به عطاء .

    قال : إنه لينبغي ذلك .

    قال : فمن يسود أهل مصر ؟

    قال : قلت يزيد بن أبي حبيب .

    قال فمن العرب أو من الموالي ؟

    قال : قلت من الموالي .

    قال : فمن يسود أهل الشام ؟

    قال : قلت مكحول .

    قال : فمن العرب أم من الموالي ؟

    قال : قلت من الموالي عبد نوبي أعتقته امرأة من هذيل .

    قال : فمن يسود أهل الجزيرة ؟

    قال : قلت ميمون بن مهران .

    قال : فمن العرب أم من الموالي ؟

    قال : قلت من الموالي .

    قال : فمن يسود أهل خراسان ؟

    قال: قلت الضحاك بن مزاحم .

    قال : فمن العرب أم من الموالي ؟

    قال : قلت من الموالي .

    قال : فمن يسود أهل البصرة ؟

    قال : قلت الحسن البصري .

    قال : فمن العرب أمن من الموالي ؟

    قال : قلت من الموالي .

    قال : ويلك . فمن يسود أهل الكوفة ؟

    قال : قلت إبراهيمُ النَّخَعِيُّ .

    قال : فمن العرب أم من الموالي ؟

    قال : قلت من العرب .

    قال : ويلكَ يا زهريُّ فرَّجْتَ عنِّي، واللهِ ليسودَنَّ الموالي على العربِ في هذا البلد، حتَّى يُخطَبَ لها على المنابرِ ، والعَربُ تحتها

    قال : قلت يا أمير المؤمنين إنما هو دين من حفظه ساد ومن ضيعه سقط .[22]

    وحسبك ما روىعَنْ عَامِرِ بْنِ وَاثِلَةَ أَنَّ نَافِعَ بْنَ عَبْدِ الْحَارِثِ لَقِيَ عُمَرَ بِعُسْفَانَ وَكَانَ عُمَرُ يَسْتَعْمِلُهُ عَلَى مَكَّةَ فَقَالَ : مَنْ اسْتَعْمَلْتَ عَلَى أَهْلِ الْوَادِي ؟ فَقَالَ : ابْنَ أَبْزَى . قَالَ : وَمَنْ ابْنُ أَبْزَى ؟ قَالَ : مَوْلًى مِنْ مَوَالِينَا . قَالَ : فَاسْتَخْلَفْتَ عَلَيْهِمْ مَوْلًى ؟ قَالَ : إِنَّهُ قَارِئٌ لِكِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَإِنَّهُ عَالِمٌ بِالْفَرَائِضِ . قَالَ عُمَرُ : أَمَا إِنَّ نَبِيَّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وصحبه وَسَلَّمَ قَدْ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ يَرْفَعُ بِهَذَا الْكِتَابِ أَقْوَامًا وَيَضَعُ بِهِ آخَرِينَ .[23]

    فشتان بين من كانت همته حول العرش ومن كانت همته حول الحش .

    وَلِهَذَا يَقُولُ بَعْضُ السَّلَفِ : الْقُلُوبُ جَوَّالَةٌ : قَلْبٌ يَجُولُ حَوْلَ الْعَرْشِ وَقَلْبٌ يَجُولُ حَوْلَ الْحُشِّ .[24]

    وشتان بين من تشتاق نفسه للجنان ومن تشتاق نفسه لما يكون طُعمة بعد الموت للديدان .

    ** قال رجل لحاتم: " ما تشتهى ؟ " قال: " أشتهى عافيةَ يومى إلى اللَّيل!. فقيل له:أليست الأيامُ كلُّها عافيةً ؟!. فقال:إن عافيةَ يومى ألا أَعْصَى اللهَ فيه " .

    قال أحمدُ بنُ أبى الحواريِّ، قال: " من عَرفَ الدنيا زَهِد فيها، ومن عَرَف الآخرةَ رَغِب فيها، ومن عرفَ اللهَ آثرَ رضاه " .

    وقال أيضا : " الدُّنيا مَزْبَلَةٌ، و مَجْمَعُ الكلاب . وأقلُّ من الكلابِ من عَكَفَ عليها، فإنَّ الكلْبَ يأخذُ منها حاجَتَه و ينصرفُ، و المحبُّ لها لا يُزايِلُها بحالٍ . "[25]

    ** قال ابن القيم: { الأرواح في الأشباح ( أى : الأجسام ) كالأطيار في الأبراج، وليس ما أعد للاستفراخ كمن هُيِّئ للسِّباق }

    خلق الله للحروب رجالاً ** ورجالاً لقصعة وثريد

    فليس لهم همة إلا تحصيل الشهوات:

    كالعير ليس له بشيء هِمّةٌ ** إلا اقتضام الْقَضْب ِ حول المِذْوَد ِ

    فالأنعام غافلة عن عاقبة الذبح والنحر بعد الطعام . وهؤلاء أيضاً ساهون عما في غدهم قال سعد بن معاذ : { رأيت قوماً ليس لهم فضل على أنعامهم، لا يهمهم إلا ما يجعلونه في بطونهم، وأعجب منهم : قوم يعرفون ما جهل أولئك، ويشتهون كشهواتهم }، قال أبو حازم: (رحمه الله): { صار الناس في زماننا يعيب الرجل من هو فوقه في العلم ليرى الناس أنه ليس به حاجة إليه، ولا يذاكر من هو مثله، ويزهو على من هو دونه، فذهب العلم وهلك الناس } . وقال أبو الدرداء: { ما لي أرى علماءكم يموتون وجهالكم لا يتعلمون، لقد خشيت أن يذهب الأول ولا يتعلم الآخر، ولو أن العالم طلب العلم لا زداد علماً، ولو أن الجاهل طلب العلم لوجد العلم قائماً، ما لي أراكم شباعاً من الطعام جياعاً من العلم } .[26]

    ** العلامة عبد الغني بن عبد الواحد المقدسي رحمه الله تعالى، أحد أئمة المسلمين الذي عاشوا في القرن السادس الهجري، وكان ذا ورعٍ وعبادة، وممن اشتغل بطلب العلم وتعليمه، وممن عُرف عنهم كثرة التعبد والتماس الأثر، وكان فقيهًا حنبليًا رحمه الله تعالى.

    ومما يُذكر عنه أنه في يوم وفاته - والخواتيم تدل على أيام الإنسان ومراحله التي مضت - أنه رحمه أصابه المرض حتى لم يقدر على الذهاب إلى المسجد، فلما اشتد عليه المرض دخل عليه أحد أبنائه فقال له يا أبتاه ما تشتهي؟ قال : أشتهي الجنة، ثم إنه صلى الفجر، ثم قال له ابنه يا أبتاه هاهنا دواء، قال يا بني لم يبق إلا الموت -شاعرًا بدنو الأجل-، ثم إنه قال له ابنه مُكررًا له السؤال ماذا تشتهي ؟ قال : أشتهي أن أنظر إلى وجه الله تبارك وتعالى، فدخل عليه جماعة من أصحابه يعودونه فلما سلّموا عليه رد عليهم بصوتٍ ضعيف، ثم أخذوا يتحادثون فيما بينهم فكان العجب أنه وهو المريض الذي يُعاد قال لهم قولوا لا إله إلا الله، اذكروا الله، فيم أنتم تخوضون، فلما قاموا عنه أخذ يُردد لا إله إلا الله ويحرك بها شفتيه حتى فاضت روحه وانتقل إلى جوار ربه.[27]

    ** كان ابن عمر - فيما أُثِر عنه ونَقَل عنه ذلك بعض المفسرين - أنه إذا قرأ قوله تعالى: { وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُرِيبٍ } [سبأ:54] يبكي ويقول: [[ اللهم لا تحل بيني وبين ما أشتهي، قالوا: ماذا تشتهي يا أبا عبد الرحمن ؟ قال: أشتهي أن أقول: لا إله إلا الله في قبري أخاف أن يُحال بيني وبينها ][28]
    للموضوع بقية

    [1] صحيح وضعيف سنن الترمذي - تحقيق الألباني : حسن
    [2] صحيح مسلم
    [3] صحيح البخاري
    [4] النهاية في غريب الأثر - [ ما يَسُرُّني أن أهل البَلَد استَشْرَفُوك ] أي خرجْوا إلى لِقاَئِك . وإِنما قال له ذلك لأن عُمَر رضي اللّه عنه لما قَدِم الشام ما تَزَيَّا بِزِىّ الأمَراء فَخشِى أن لا يَسْتَعظِمُوه .
    النهاية في غريب الأثر - وأصل الاسْتْشراف : أن تضَع يدَك على حاجِبك وتنظر كالذي يستَظِلُّ من الشمس حتى يَستَبين الشيء . وأصلُه من الشرَف : العُلُوّ كأنه ينظرُ إليه من موضع مُرْتَفِع فيكون أكثر لإدْراكِه
    بريقة محمودية في شرح طريقة محمدية وشريعة نبوية - ( اسْتَشْرَفُوك ) يُقَالُ اسْتَشْرَفَ الشَّيْءَ إذَا ارْتَفَعَ يَنْظُرُ إلَيْهِ وَاضِعًا يَدَهُ عَلَى حَاجِبَيْهِ يَعْنِي : أَنَّ الْقَوْمَ يَنْظُرُونَ إلَيْك وَيُحَقِّرُونَ ذَلِكَ
    [5] ( فَقَالَ أَوَّهْ ) بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَتَشْدِيدِ الْوَاوِ وَسُكُونِ الْهَاءِ كَلِمَةُ تَوَجُّعٍ
    [6] صحيح الترغيب والترهيب – قال الألبانى ( صحيح موقوف )
    [7] أصول الإيمان - محمد بن عبد الوهاب
    [8] عَنْ شُعْبَةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ الْحُصَيْنِ عَنْ جَدَّتِهِ أُمِّ الْحُصَيْنِ قَالَتْ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وصحبه وَسَلَّمَ يَقُولُ : إِنْ أُمِّرَ عَلَيْكُمْ عَبْدٌ حَبَشِيٌّ مُجَدَّعٌ فَاسْمَعُوا لَهُ وَأَطِيعُوا مَا قَادَكُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ .صححه الألبانى فى سنن ابن ماجة
    [9] صححه الألبانى فى صحيح الترغيب والترهيب
    [10] صحيح مسلم
    [11] الخلاصة في بيان رأي شيخ الإسلام ابن تيمية في الرافضة
    [12] مشكاة المصابيح ( صحيح )
    [13] فتاوى موقع الألوكة
    [14] رد المحتار
    [15] رد المحتار
    [16] لفتة الكبد في نصيحة الولد
    [17] نشر طي التعريف
    [18] سير أعلام النبلاء - الجند، بفتح الجيم والنون، بعدها دال مهملة: بلدة مشهورة باليمن، خرج منها جماعة من العلماء، بينها وبين صنعاء ثمانية وخمسون فرسخا.
    [19] مختصر تاريخ دمشق
    [20] تاريخ دمشق - (54 / 106) الزج : الحديدة في أسفل الرمح
    [21] مختصر تاريخ دمشق . والمجالسة وجواهر العلم
    [22] تاريخ مدينة دمشق
    [23] صحيح مسلم
    [24] مجموع الفتاوى
    [25] طبقات الصوفية
    [26] نشر العبير في منظومة قواعد التفسير
    [27] الأيام النظرة والسيرة العطرة لرسولنا صلى الله عليه وسلم
    [28] دروس للشيخ عائض القرني


      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 23 نوفمبر - 13:39