ثلاثة أرباع قرن من الزمان هي الفترة التي حمل فيها أبناء النوبة لقب "فرعون"
وحكموا مصر خلال تلك الفترة التي ظلت مجهولة بالنسبة للمؤرخين إلى أن خرجت إلى النور على استحياء أثناء عمليات إنقاذ آثار النوبة عند بناء السد العالي.
وتكرر الحديث عن هذا التاريخ بعد أن ظهرت مدى أهميته مع بناء سد مروي الذي ينتهي خلال عام
ويعيد نفس الحديث عن مخاطر تهدد بإغراق النوبة للمرة الثانية لتكون مثل أتلانتس التي غرقت ومعها أسرارها.
ولكن النوبة تختلف أنها قد أفصحت عن بعض أسرارها في مرحلة تعد فصلاً مطوياً من التاريخ.
*****
* أطلق مصطلح "الفراعنة السود" على ملوك النوبة الذين حكموا مصر خلال 75 سنة وسموا بالأسرة الخامسة والعشرين.
وقد اهتمت مجلة National Geographic بهذا الموضوع وقدمت ملفاً كاملاً في عدد شهر فبراير يكشف الكثير من أسرار تلك الفترة الثرية.
استطاع علماء الآثار أن يتتبعوا تأثير هؤلاء الحكام ليس على مصر فحسب بل على القارة بأسرها نظرا لأن النوبة تعد حلقة الوصل بين الشمال وبين بقية القارة السمراء,
فقد نجحوا في توحيد مصر التي مزقتها الانقسامات شر ممزق وقاموا بإعمارها من جديد وعملوا على تشييد العديد من الآثار العظيمة.
وكونوا إمبراطورية قوية مترامية الأطراف تمتد من الحدود الجنوبية للمنطقة التي تقع فيها مدينة الخرطوم حالياً حتى البحر المتوسط شمالاً.
ولم يقتصر دورهم في التاريخ المصري على مجرد إعادة توحيد وإعمار مصر
وإنما في حمايتها من خطر الآشوريين كما يفترض بعض العلماء أن لهم نصيباً في حماية أورشليم من خطر الآشوريين.
وحتى الآن لا يزال المؤرخون يعتقدون أن هناك صفحات مطوية من تاريخ هذه الحقبة المهمة لم يمط عنها اللثام بعد
فقد كان تاريخ الفراعنة السود مجهولاً حتى نجح علماء الآثار في الخمسين عاماً الماضية فقط من سبر أغوار هذه الأسرة ذات التأثير الكبير في التاريخ المصري..
وقد أسفرت عمليات التنقيب عن مفاتيح حياة هؤلاء الملوك-الفراعنة.
وأظهرت أنهم لم يأتوا من العدم أو بمجرد صدفة
فهم نتاج حضارة إفريقية ازدهرت على ضفتي النيل جنوبا لمدة 2500 سنة مما يجعل فترة ازدهارها تتواكب مع ظهور الأسرة المصرية الأولى.
ومن أهم الشواهد على حضارة الفراعنة النوبيين تلك الأهرامات التي قاموا بتشييدها في صحراء النوبة.
اهرامات مروى شمال السودان (( النـوبة ))
ويقارن التقرير بين تلك الآثار في السودان ومثيلتها في مصر ومدى التجاهل الإعلامي الدولي الذي تعاني منه الأولى
حيث أن السودان بالنسبة للعالم لا يعني إلا تغطية أنباء أزمة دارفور من ناحية أو الأزمة في الجنوب من ناحية أخرى.
كما أن تلك المعالم ليست كلها مفتوحة للزيارة سوى تلك الكائنة في مدن كورو وميرو ونوري.
وتقف تلك الأهرامات وحيدة في الصحراء بما لا يعبر أبداً عن تلك الحضارة المزدهرة التي قامت بتشييدها.
مقال غاية في الأهمية تم نشره في مجلة ( المجلة ) في عددها رقم 1460 بعنوان
(الفراعنة السود.. فصول منسية من التاريخ)
كذلك الأهمية التي اولتها مجلة ناشيونال جيوفرافيك حيث قامت بنشر ملف كامل فيه تساؤلات كبيرة عن تلك الحقبة من الحضارة المصرية
الجمعة 7 أبريل - 7:20 من طرف د أسامة الدمشقي
» نظم عدد سور القرآن الكريم
الخميس 9 فبراير - 21:18 من طرف أحمد سالم السباعي
» للتحميل كتاب بنو هاشم الجزء الأول
الإثنين 27 سبتمبر - 11:31 من طرف alhasani
» زعب الجزيرة العربية من سليم و ليست من محارب
الإثنين 6 أبريل - 10:21 من طرف جعفر الطالبي
» التأكد من صحه النسب
السبت 23 نوفمبر - 14:43 من طرف خالد شرف الدين
» التأكد من صحه النسب
السبت 23 نوفمبر - 14:40 من طرف خالد شرف الدين
» البحث عن النسب
الجمعة 18 أكتوبر - 23:19 من طرف إسلام حسن زكي
» البحث عن النسب
الجمعة 18 أكتوبر - 23:16 من طرف إسلام حسن زكي
» وثائق ثبوت ولاده محمد التقي( المهدي) للامام الحسن العسكري( من المشجر الكشاف للنجفي
الجمعة 18 أكتوبر - 23:12 من طرف إسلام حسن زكي
» بحث عن المهدي
الجمعة 19 يوليو - 14:11 من طرف علي بابكر