دارة السادة الأشراف

مرحبا بك عزيزي الزائر
ندعوك أن تدخل المنتدى معنا
وإن لم يكن لديك حساب بعد
نتشرف بدعوتك لإنشائه
ونتشرف بدعوتك لزيارة الموقع الرسمي لدارة السادة الأشراف على الرابط :
www.dartalashraf.com


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

دارة السادة الأشراف

مرحبا بك عزيزي الزائر
ندعوك أن تدخل المنتدى معنا
وإن لم يكن لديك حساب بعد
نتشرف بدعوتك لإنشائه
ونتشرف بدعوتك لزيارة الموقع الرسمي لدارة السادة الأشراف على الرابط :
www.dartalashraf.com

دارة السادة الأشراف

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أنساب , مشجرات , مخطوطات , وثائق , صور , تاريخ , تراجم , تعارف , دراسات وأبحاث , مواضيع متنوعة

Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
شرح الحكم العطائيه 79880579.th
شرح الحكم العطائيه 78778160
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
شرح الحكم العطائيه 16476868
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
شرح الحكم العطائيه 23846992
شرح الحكم العطائيه 83744915
شرح الحكم العطائيه 58918085
شرح الحكم العطائيه 99905655
شرح الحكم العطائيه 16590839.th
شرح الحكم العطائيه Resizedk
شرح الحكم العطائيه 20438121565191555713566

    شرح الحكم العطائيه

    النورابى
    النورابى
    عضو فعال
    عضو فعال


    علم الدولة : مصر
    عدد الرسائل : 175
    البلد : مصر المؤمنه باهل الله
    العمل : باحث انساب
    الهوايات : الاطلاع
    تقييم القراء : 10
    النشاط : 6214
    تاريخ التسجيل : 21/05/2009

    شرح الحكم العطائيه Empty شرح الحكم العطائيه

    مُساهمة من طرف النورابى الإثنين 19 يوليو - 17:36

    كلمة عن كتاب (الحكم) وصاحبه:

    هو الإمام الملقب بتاج الدين، أحمد بن محمد بن عبد الكريم..
    ابن عطاء الله السكندري المالكي، المتوفى عام 709 من الهجرة.
    فهو من أعيان القرن السابع الهجري. وقد بدأ فتفقه ودرس التفسير
    والحديثواللغة والأدب على شيوخ له في مصر، ثم توج حياته
    العلمية بالسلوك التربوي والسعي إلى تزكية النفس على يد عالمين
    جليلين جمع كل منهما بين ضوابط العلوم الشرعية وأصول تزكية
    النفس من أمراضها التي سماها الله «باطن الإثم» أما أحدهما
    فهو الشيخ أبو العباس المرسي أحمد بن عمر الذي اشتهر إلى جانب
    غزارة العلم بالصلاح والتقوى. وأمّا الآخر فهو الشيخ أبو الحسن
    الشاذلي علي بن عبد الله، وهو المرجع الأول في الطريقة
    الشاذلية. وقد توفي الأول منهما عام 686 هـ، أما الثاني فقد
    توفي عام 656 هـ.لمع اسم ابن عطاء الله عالماً من أجلّ علماء
    الشريعة، مصطبغاً بحقائقها ولبابها التي تُحَرِّرُ الإنسان من
    حظوظ النفس والهوى، وترقى به إلى سدة الصدق مع الله، وتمام
    الرضا عنه، وكمال الثقة به، والتوكل عليه. ودرّس علوم الشريعة
    في الأزهر، وتخرج على يديه كثير من مشاهير العلماء، من أمثال
    الإمام تقي الدين السبكي، والإمام القرافي..وكان إذا جلس للنصح
    والوعظ والتوجيه، أخذ حديثه بمجامع القلوب، وسرى من كلامه
    تأثير شديد إلى النفوس. شهد له بذلك أقرانه الذين كانوا في
    عصره، والعلماء الذين جاؤوا من بعدهم، على اختلاف مذاهبهم
    ومشاربهم.أما كتابه (الحكم) فلا أعلم كتيّباً صغيراً في حجمه
    انتشر في الأوساط المختلفة كانتشاره، وتقبلته العقول والنفوس
    كتقبلها له!..هو مجموعة مقاطع من الكلام البليغ الجامع لأوسع
    المعاني بأقلّ العبارات.. كلها مستخلص من كتاب الله أو من سنة
    رسول الله .وهي تنقسم إلى ثلاثة أقسام: أما القسم الأول منها
    فيدور على محور التوحيد وحماية المسلم من أن يتسرب إليه شيء من
    المعاني الخفية الكثيرة للشرك، وأما القسم الثاني فيدور على
    محور الأخلاق وإلى تزكية النفس وأما القسم الثالث فيدور على
    محور السلوك وأحكامه المختلفة.وقد تسابق كثير من العلماء في
    عصور مختلفة إلى كتابة شروح لهذا الكتيّب الصغير في حجمه
    والكبير في آثاره ونفعه، ويبدو أن أكثرهم إنما اندفعوا إلى ذلك
    ابتغاء التبرك به وأملاً في أن ينالهم شيء من نفحاته، لا سيما
    بعد أن تأكد لهم أن كثيرين من طلاب العلم في الأزهر فتح الله
    عليهم ورفع لهم من حياتهم شأناً بنفحاته وبركاته. * * *


    مقدمة

    حِكَم ابن عطاء الله والتصوف:

    سيقول بعض الناس: إن العكوف على دراسة هذه الحكم إنما هو
    انصراف إلى (التصوف). والتصوف شيء طارئ على الإسلام متسرب
    إليه، فهو من البدع التي حذر منها رسول الله إذ قال: «..
    وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة»
    رواه_أبو_داود_والترمذي_من_حديث_العرباض_بن_سارية_وأ وله:_وعظنا
    _رسول_الله_(_موعظة_بليغة_وجلت_منها_القلوب... . وأقول في
    الجواب: أما الأسماء والمصطلحات فلا شأن لنا بها ولا نتعامل
    معها. وها أنا منذ الآن سأبعد كلمة (التصوف) هذه، من قاموس
    تعابيري وكلماتي، مع العلم بأن الأسماء والكلمات ليست هيالتي
    توصف بأنها الإسلام أو هي البدع الطارئة عليه، وإنما الذي يوصف
    بهذا أو ذاك، مسميات الأسماء ومضامينها والمعاني التي جاءت
    الأسماء والمصطلحات معبراً عنها وخادماً لها.. فالمصطلحات
    والأسماء ليست هي المعنيّ بقول رسول الله : «محدثات الأمور»
    وإنما المعنيّ بها المعاني والمسميات التي تتمثل في معتقدات
    زائغة أو سلوكات باطلة.ولكني، على الرغم من هذا، لن أتعامل مع
    الأسماء والمصطلحات الحديثة التي تثير حساسية بعض الناس الذين
    يتعاملون مع الأسماء والمصطلحات والشعارات أكثر مما يقفون على
    جوهر المعاني والمسميات. ولذا فلسوف أحاول أن أشطب كلمة
    (التصوف) هذه من ذاكرتي، فإن لم أستطع إلى ذلك سبيلاً، فلا
    أقل من أن أبعدها عن قاموس تعابيري وكلماتي خلال رحلتي هذه
    كلها في خدمة حكم ابن عطاء الله وتجلية معانيها.على أن ابن
    عطاء الله أيضاً لم يدن إلى هذه الكلمة في شيء من حكمه هذه قط.
    بل إني لم أجده يعرّج على هذه الكلمة في أي من كتابيه (لطائف
    المنن) و (التنوير في إسقاط التدبير) وهما الكتابان اللذان
    أتيح لي أن أقرأهما وأستفيد منهما بالإضافة إلى الحكم.إذن
    فلننظر فيما سنصغي إليه من هذه الحكم إلى اللباب والمعاني، ثم
    لنضع هذه المعاني كلها في ميزان كتاب الله وسنة رسوله. فما
    وافق من ذلك هذا الميزان قبلناه، وما خرج عليه وشرد عنه
    رددناه
    النورابى
    النورابى
    عضو فعال
    عضو فعال


    علم الدولة : مصر
    عدد الرسائل : 175
    البلد : مصر المؤمنه باهل الله
    العمل : باحث انساب
    الهوايات : الاطلاع
    تقييم القراء : 10
    النشاط : 6214
    تاريخ التسجيل : 21/05/2009

    شرح الحكم العطائيه Empty رد: شرح الحكم العطائيه

    مُساهمة من طرف النورابى الإثنين 19 يوليو - 17:40


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]





    الإحسان وموقعه من الإسلام والإيمان:

    ولرسول الله كلام عن الإحسان وأهميته والتعريف به في الحديث
    الذي يرويه مسلم في صحيحه من حديث عمر بن الخطاب، يقول فيه
    جواباً عن سؤال جبريل له: « الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه،
    فإن لم تكن تراه فإنه يراك ». فهل سَاءَل أحدنا نفسه عن وجه
    الحاجة إلى الإحسان، بعد أن وضعنا رسول الله أمام حقيقة كل من
    الإيمان والإسلام؟وهل تساءلنا عن موقع الإحسان وعن وظيفته بعد
    وجود كل من الإسلام والإيمان؟إن سيرة رسول الله وسيرة أصحابه
    البررة الكرام، يبرز كل منهما وجه الحاجة إلى الإحسان، ويبرز
    الموقع الذي يشغله الإحسان بين قطبي كل من الإسلام والإيمان،
    لا سيما لدى المقارنة بين حياة رسول الله وحياة أصحابه من
    جانب، وحياتنا نحن المسلمين والمؤمنين أيضاً من جانب آخر.من
    المعلوم أن أركان الإيمان إنما تغرس يقيناً في تربة العقل، في
    حين أن أركان الإسلام سلوك يصطبغ به الكيان والأعضاء.ولكن فما
    هو السلك الذي ينقل شحنة اليقين العقلي قوة دافعة إلى الأعضاء
    والكيان الجسدي؟..لعلك تقول: لا حاجة إلى هذا السلك؛ فيقين
    العقل بأمر ما، يكفي وحده حافزاً إلى السلوك المناسب له.غير أن
    هذا التصور باطل من الناحية العلمية، وهو باطل على صعيد الواقع
    الدائم المرئي!!..كثيرون هم الذين آمنت عقولهم بالله، ولكن
    سلوكهم ناقض مقتضيات هذا الإيمان وخاصمه.. جمع كبير من هؤلاء
    كانوا على عهد رسول الله ، وجموع أكثر من هؤلاء أنفسهم،
    يملؤون اليوم رحب العالم، وهم الذين قال الله تعالى عنهم: {
    وَجَحَدُوا بِها وَاسْتَيْقَنَتْها أَنْفُسُهُمْ ظُلْماً
    وَعُلُوّاً } { النمل: 27/14 } والسبب العلمي في ذلك أن العقل
    ليس هو الحافز الوحيد في كيان الإنسان إلى السلوك، بل يزاحم
    العقلَ وينافسه في ذلك العصبيات والأهواء والأغراض، والعواطف
    بأنواعها، لا سيما «الدافعة»
    تنقسم_العواطف_إلى_عاطفة_دافعة_وهي_الحب_والكراهية،_ وعاطفة_راد
    عة_وهي_الخوف،_وعاطفة_ممجّدة،_وهي_مشاعر_الانبهار_با لشيء_والتع
    ظيم_له. وإذا لم يمتدّ بين العقل وكيان الإنسان هذا السلك
    الذي نتحدث عنه، فإن العقل لا بدّ أن يصبح هو المغلوب والمهزوم
    في هذا العراك. وعندئذ يصبح زمام السلوك بيد هذه العوامل
    الأخرى المتمثلة في العصبية والأغراض والأهواء ورياح العواطف
    المضادّة.وانظر إلى واقع أكثر الناس، تجده مصداقاً لما
    أقول.إذن، فلكي يمتدّ شريان (الإحسان) في عبادات المسلم
    وقرباته، بحيث يعبد الله كأنه يراه، لا بدّ أن يسري من العقل
    الذي آمن إلى الأعضاء التي استسلمت وأسلمت، سِلْكٌ من التأثير
    والفاعلية، بحيث يغدو المسلم يقظاً لحقائق إيمانه متفاعلاً
    بشعوره معها أثناء النهوض بطاعاته وعباداته.فما هو هذا السلك؟
    ومن أي شيء يتكون؟إنه الإكثار من ذكر الله وتذكره، والإكثار من
    مراقبة الله والتنبه الدائم إلى مراقبة الله للعبد.. وخير سبيل
    إلى هذا التذكر الدائم، والوقوف المستمر تحت مظلة المراقبة
    الإلهية، ربط النعم بالمنعم، بحيث كلما وفدت إليه نعمة تذكر
    الإله الذي تفضل بها عليه، وهيهات لسلسلة النعم الإلهية أن
    تنقطع في لحظة من اللحظات عن العبد؛ إن هذا الإنسان الكريم على
    الله عز وجل، محاط من الأرض التي يعيش فوقها بآلاف النعم،
    ومستظل من السماء التي تعلوه بآلاف النعم، ومحشوّ من فرقه إلى
    قدمه بآلاف النعم، هذا كله بالإضافة إلى النعم الوافدة
    المتجددة التي لا حصر لأنواعها فضلاً عن عدّها وإحصائها.فإذا
    عوّد العبد نفسه وأيقظ ذاكرته لتذكر الإله المنعم المتفضل،
    كلما أقبلت إليه نعمة منها، أو كلما تعامل مع واحدة منها،
    واستمر على هذا المنوال، اهتاجت بين جوانحه محبة عارمة لإلهه
    المنعم المتفضل، إذ إن النفوس مجبولة على حبّ من قد أحسن
    إليها. وكلما ازداد هذا العبد المغمور بنعم الله ذكراً وتذكراً
    لربه ازدادت محبته له رسوخاً وازداد تعظيماً ومهابة له.ثم إن
    هذه المحبة الراسخة تلعب دوراً كبيراً في طرد محبة الأغيار من
    القلب، أو في تحجيمها وحصرها في زاوية ضيقة من الفؤاد الذي غدا
    جلّه ساحة لمحبة الله عز وجل وتجلياته. فتذوب في ضرام هذا الحب
    عصبيته للذات والمذهب ويتراجع سلطان أهوائه التي كانت مهيمنة
    على نفسه، وتذبل مشاعره الغريزية التي تتحكم بكيانه
    وتصرفاته.ويغدو عندئذ هذا الإنسان مظهراً للمؤمنين الذين وصفهم
    الله في قوله: { وَمِنَ النّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ
    اللَّهِ أَنْداداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ
    آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّهِ } { البقرة: 2/165 } فهل تتصور
    أن يقبل هذا المحب إلى صلاته دون أن يكون محسناً في أدائها، أي
    دون أن يشعر بأن الله يراه إذ يناجيه وإذ يركع ويسجد بين يديه؟
    أم هل تتصور أن تأتي مشاغله الدنيوية وأهواؤه الغريزية فتحجبه
    عن تذكر الله ومراقبته وتنسيه نجواه لله في صلاته؟لا تتصور أن
    يكون شأن هذا العبد المحب على هذا المنوال، ما دام أن هذا
    السلك الذي حدثتك عنه قد امتدّ نابضاً بذكر الله عز وجل ما بين
    مركز الإيمان في العقل ومركز الإسلام في الأعضاء والكيان. * *
    * والآن، من ذا الذي يجهل أن هذا الإحسان الذي دعا إليه رسول
    الله هو لباب الإسلام، بل هو الجامع المشترك بين الإيمان
    والإسلام؟!.. وهل الإسلام بدون هذا الإحسان إلا كجسد لا روح
    فيه، أو كتمثال لا حراك فيه؟ وهل يتعايش الازدواج بين شكل
    الإسلام وألفاظه، والاستغراق في حمأة الشهوات والأهواء،
    والخضوع للأغراض والعصبيات، في الواقع المعيشي والمرئي في حياة
    كثير من الناس، إلاّ لأن صلة ما بين العقل المؤمن والكيان
    المسلم أو المستسلم غائبة أو مقطّعة، لم يمتدّ بينهما سلك
    الإحسان الذي لا سبيل إليه إلا عن طريق الإكثار من ذكر الله
    وتذكره بالنهج الذي حدثتك عنه؟!..وإذا ثبت أن السبيل إلى ذلك
    هو أن يأخذ المسلم نفسه بالإكثار من ذكر الله الذي هو سلّم
    الوصول إلى محبة الله، والذي هو المدخل الذي لا بدّ منه إلى
    تزكية النفس، فهل في المسلمين من يُهَوِّنُ من شأن هذا العلاج،
    فضلاً عن أن ينكره ويدفع به إلى قائمة البدع والمستحدَثات.وكيف
    يتأتّى للمسلم الصادق في إسلامه أن ينكره، والقرآن مليء
    بالآيات الآمرة بالإكثار من ذكر الله والمحذرة من الاستسلام
    للغفلات، وبالآيات الآمرة بالسعي إلى تزكية النفس وتطهيرها من
    أوضارها التي سماها الله «باطن الإثم». فإذا جاء من يرشد
    تلامذته ومريديه إلى اتباع هذا السبيل، ونبههم إلى أهمية السعي
    إلى تزكية النفس عن طريق نقل الإيمان بالله من مجرد قناعة أو
    يقين مغروس في العقل إلى عاطفة من الحب والخوف والتعظيم تهيمن
    على القلب، ونظّم لهم إلى ذلك منهاجاً من الأوراد والمأثورات،
    يأخذون بها أنفسهم، ليخرجوا بذلك من تيه الغفلة إلى صعيد
    الذكر؛ فالمشاهدة بعين البصيرة، وليتحققوا عندئذ بالإحسان الذي
    يجعلهم أثناء قرباتهم وعباداتهم كأنهم يرون الله.. أقول: إذا
    جاء من يرشد تلامذته ومريديه وإخوانه إلى هذا النهج، أفيكون قد
    أساء صنعاً من حيث إنه نفذ أوامر الله وتعاليم رسول الله في حق
    نفسه أولاً، وفي حق إخوانه وأصحابه ثانياً؟!..ومن هم الذين
    عناهم بيان الله بقوله عز وجل: { وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً
    مِمَّنْ دَعا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صالِحاً وَقالَ إِنَّنِي
    مِنَ الْمُسْلِمِينَ } { فصلت: 41/33 } والذين عناهم رسول
    الله بقوله: « لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من
    حمْر النعم» إن لم يكن هؤلاء المرشدون الناصحون في مقدمتهم؟ثم
    إذا جاء من يطلق على الالتزام بهذا النهج الرامي إلى هذا الهدف
    التربوي القدسي، اسم (التصوف) أو (علم السلوك) أو (فنّ
    التزكية) أفتكون هذه التسمية مزهقة لشرعية المضمون، موجبة
    لإبطال الحق، وإحقاق الباطل؟!.. على أن بوسعك أن تلتقط المنهج
    والمضمون وتلقي الاسم والمصطلح وراء ظهرك، أو حتى إن -شئت- تحت

    قدمك، وبذلك تصلح ما ترى أنه خطأ، وتقوّم ما تعتقد أنه معوج،


    المهم أن لا تأخذ الجار بظلم الجار، وتعاقب المسمى البريء

    بجريرة الاسم. * * *

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس 21 نوفمبر - 16:30