بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير البرية وهادي البشرية محمد - صلى الله عليه وسلم - خير من أمر ونهى وعلى اله وصحبه ومن استن بسنته إلى يوم الدين...
لَعَمْرُكَ مَا وَجْدِي بِرَبَّةِ دُمْلُجِ ... وَلاَ بِعَرُوبٍ ذَاتِ ثَغْرٍ مُفَلَّجِ
وَلاَ بِظِبَاءٍ بَيْنَ وَجْرَةَ وَالنَّقَا ... وَلاَ شَجَنِي مِنْ ذَاتِ خِدْرٍ وَهَوْدَجِ
وَلاَ عَذَبَاتِ الْبَانِ يَلْعَبْنَ بِالضُّحَى ... بِوُرْقٍ تُغَنِّيهَا عَلَى غُصْنِ عَوْسَجِ
وَلَكِنَّ تَهْيَامِي وَحُزْنِي وَلَوْعَتِي ... وَوَجْدِي بِأَمْرٍ فِي الأَضَالِعِ مُشْرَجِ
وَذَلِكَ أَنِّي كُلَّمَا جِئْتُ طَيْبَةً ... وَسَلْعًا وَأُحْدًا زِدْنَ بَرْحَ تَهَيُّجِ
وَإِنْ ذَكَرَتْ عَيْنِي الْعَقِيقَ وَأَهْلَهُ ... بَنِي قَيْلَةٍ مِنْ حَيِّ أَوْسٍ وَخَزْرَجِ
بَكَيْتُ لأَيَّامٍ بِوَدَّانَ قَدْ مَضَتْ ... وَأُخْرَى بِبُوَّاطٍ وَأَكْنَافِ يَأْجُجِ
مَنَازِلُ لاَ أَبْغِي بِهَا الدَّهْرَ مَنْعِجًا ... فَدَعْنِيَّ مِنْ غَوْلٍ وَدَمْخٍ وَمَنْعِجِ
فَإِنِّي بِحُبِّ الآلِ أَصْبَحْتُ مُغْرَمًا ... ضَجِيعَ جَوًى وَسْطَ الْحَشَى مُتَلَهْوِجِ
فَيَا حَبَّذَا وَاللهِ طَهَ وَآلُهُ ... فَفِي حُبِّهِمْ بُرْءٌ لِذِي الْوَلَهِ الشَّجِي
أَقُولُ وَمَا قَوْلِي بِقَوْلِ مُرَجِّمٍ ... أَلاَ إِنَّ حُبَّ الآلِ خَيْرُ مُرَوَّجِ
فَهَيْنِمْ بِهِ شَدْوًا وَشَوْقًا وَلَوْعَةً ... دَوَامَ الدُّنَا وَارْفَعْ بِصَوْتِكَ وَالْهَجِ
فَإِنَّ لَهُمْ شَأْنًا عَلَى النَّاسِ كُلِّهِمْ ... عَظِيمًا فَبِالآلِ الأَكَارِمِ عَرِّجِ
وَرَحِّمْ عَلَى الْبَدْرِ الأَمِينِ مُحَمَّدٍ ... سَلِيلِ الرِّضَى عَبْدِ الْوَدُودِ الْمُتَوَّجِ
وَقُلْ لِسَحَابِ الْعَفْوِ وَالأَمْنِ وَالرِّضَى ... عَلَى رَوْضَةِ التَّقْدِيسِ بِالأَمْنِ ثَجِّجِي
سَلِيلِ الرِّضَى عَبْدِ الْوَدُودِ مُحَمَّدِ الْـ ... ـأَمِينِ الشَّرِيفِ الْمُسْتَمَاحِ الْمُفَرِّجِ
عَنِ الْجَارِ وَالأَضْيَافِ مَا دَامَ شَاهِدًا ... وَمَاتَ شَهِيدًا وَهْوَ مَثْوَى الْمُعَرِّجِ
وَمَاتَ إِلَى أَنْ مَاتَ وَهْوَ مُبَجَّلٌ ... أَجَلُّ نَزِيلٍ بِالْقَوَارِبِ مُدْرَجِ
سَقَاهُ إِلَهِي مِنْ مَوَاهِبِ مَنِّهِ ... بِوَبْلٍ مِنَ الرِّضْوَانِ غَادٍ وَمُدْلِجِ
يَسُحُّ بِغُفْرَانٍ مِنَ اللهِ دَائِمٍ ... وَوَدْقٍ بِرِضْوَانِ الْمُهَيْمِنِ مُنْتِجِ
تَغَمَّدَهُ الْمَوْلَى بِرَوْحٍ وَرَاحَةٍ ... وَأَوْلَجَهُ فِي الْخُلْدِ أَحْسَنَ مُولَجِ
وَكَانَ رَفِيقًا لِلْمُشَفَّعِ جَدِّهِ ... بِمَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ أَكْرَمِ مَنْ رُجِي
وَأَكْرَمِ مَنْ أَعْطَى وَأَرْحَمِ رَاحِمٍ ... وَأَقْرَبِ مَدْعُوٍّ لِرَاجٍ وَمُلْتَجِي
إِلَهِ الْوَرَى وَالْعَرْشِ وَالْكُرْسِي وَالسَّمَا ... وَرَبِّ الأَرَاضِي وَالْمُحِيطِ الْمُلَجِّجِ
وَقُلْ مُعْلِنًا فِي كُلِّ نَادٍ وَمَحْفَلٍ ... بِجِدٍّ وَإِخْلاَصٍ بِدَعْوَةِ مُزْعَجِ
أَيَا رَوْضَةً مُلِّئْتِ عِزًّا وَرِفْعَةً ... وَمُلِّئْتِ إِنْفَاقًا عَلَى كُلِّ أَحْوَجِ
عَلَيْكِ تَحَايَا اللهِ تَهْمِي بِرَحْمَةٍ ... وَعَفْوٍ وَرِضْوَانٍ لَذِيذِ التَّثَجُّجِ
عَلَى قَبْرِ مَنْ أَحْيَاهُ رَبِّي مُكَرَّمًا ... وَمَاتَ حَمِيدًا نَاهِجًا خَيْرَ مَنْهَجِ
سَلِيلِ الرِّضَى عَبْدِ الْوَدُودِ فَإِنْ يَمُتْ ... سَيُبْقِيهِ حَمْدٌ ثَوْبُهُ غَيْرُ مُنْهَجِ
فَمَا مِنْهُمُ إِلاَّ كَرِيمٌ مُمَجَّدٌ ... سَخِيٌّ شُجَاعٌ كَالْكَمِيِّ الْمُدَجَّجِ
فَمَا مَاتَ مَنْ أَبْقَى بَنِينَ كَمِثْلِهِمْ ... فَهُمْ سَلْوَةٌ لِلآسِفِ الْمُتَهَيَّجِ
وَمَا مَاتَ مَنْ أَبْقَى كَأَحْمَدَ سَالِمٍ ... أَجَلِّ فَتًى بَادِي الْوَضَاءَةِ أَبْلَجِ
أَغَرِّ الْمُحَيَّا مَاجِدٍ وَابْنِ مَاجِدٍ ... كَرِيمِ السَّجَايَا أَزْهَرِ اللَّوْنِ أَدْعَجِ
كَبَدْرِ الدُّجَى حُسْنًا وَكَالْبَحْرِ فيِ النَّدَى ... سَرِيعٍ إِلَى الْجُلَّى بِغَيْرِ تَلَجْلُجِ
لَهُ مَنْظَرٌ يَشْفِي السَّقِيمَ مِنَ الضَّنَى ... وَوَجْهٌ كَضَوْءِ الصُّبْحِ حَالَ التَّبَلُّجِ
مُعَمٍّ لَعَمْرِي فِي الْكِرَامِ وَمُخْوِلٍ ... وَمَا نَسَبٌ مَحْضٌ كَمِثْلِ الْمُمَزَّجِ
تَنَاجَلَهُ الأَجْدَادُ مِنْ حَاجِ أَحْمَدٍ ... وَعَزُّوزَ فَاسْتَعْلَى بِنُورٍ مُؤَجَّجِ
بَعِيدٍ عَنِ الْعَوْرَا قَرِيبٍ مِنَ الْعُلَى ... جَمِيلِ مُحَيًّا بَاهِرِ الْفَضْلِ أَبْهَجِ
بِهِ رُحِمَ الْمَوْتَى وَعَاشَتْ بِهِ الْبَرَى ... بِكَفٍّ كَمِثْلِ الْعَارِضِ الْمُتَثَجِّجِ
فَلاَ أَحْبَطَ الرَّحْمَنُ مَسْعَاهُ فِي الدُّنَا ... وَفُوِّزَ فِي الأُخْرَى بِمَا كَانَ يَرْتَجِي
وَبَارَكَ رَبُّ الْعَرْشِ فِيهِ وَفِي الَّذِي ... حَبَاهُ جَمِيعًا مِنْ غَنَاءٍ وَمُفْلَجِ
أَطَالَ إِلَهُ الْعَرْشِ وَالْكُرْسِ عُمْرَهُ ... مَعَ الأَهْلِ وَالأَبْنَا بِحُسْنِ التَّدَرُّجِ
وَفِي الأَهْلِ وَالأَبْنَاءِ أَعْطَاهُ رَبُّنَا ... جَمِيعَ الْمُنَى فَضْلاً بِغَيْرِ تَحَرُّجِ
بِجَدِّهِمُ الْمُخْتَارِ مِنْ خَيْرِ هَاشِمٍ ... شَفِيعِ الْوَرَى يَوْمَ اللِّقَا وَالتَّدَحْرُجِ
عَلَيْهِ صَلاَةُ اللهِ مَا لَذَّ مَدْحُكُمْ ... وَلَذَّ لِمَنْ وَافَاكُمُ السَّيْرُ وَالْمَجِي
مَعَ الآلِ وَالأَصْحَابِ مَا شَاعَ فَضْلُكُمْ ... وَسُدْتُمْ عَلَى بَكْرٍ وَعَبْسٍ وَمَذْحِجِ
تُغَنِّي بِهِ الْقَيْنَاتُ شَرْقًا وَمَغْرِبًا ... وَيَشْدُو بِهِ الشَّادِي وَكُلُّ مُصَنِّجِ
اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه وسلم
بقلم العلامة أحمدو بن إبراهيم الحسني
-------------
المرجع: كتاب: اللؤلؤ المشاع، في مآثر أبناء أبي السباع، مخطوط
لمؤلفه: أحمد سالم ابن عبد الودود الحسني الإدريسي السباعي.
مؤلف وناشر وباحث، في تاريخ وأنساب الشرفاء
أسأل الله سبحانه وتعالى، أن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم.
الجمعة 7 أبريل - 7:20 من طرف د أسامة الدمشقي
» نظم عدد سور القرآن الكريم
الخميس 9 فبراير - 21:18 من طرف أحمد سالم السباعي
» للتحميل كتاب بنو هاشم الجزء الأول
الإثنين 27 سبتمبر - 11:31 من طرف alhasani
» زعب الجزيرة العربية من سليم و ليست من محارب
الإثنين 6 أبريل - 10:21 من طرف جعفر الطالبي
» التأكد من صحه النسب
السبت 23 نوفمبر - 14:43 من طرف خالد شرف الدين
» التأكد من صحه النسب
السبت 23 نوفمبر - 14:40 من طرف خالد شرف الدين
» البحث عن النسب
الجمعة 18 أكتوبر - 23:19 من طرف إسلام حسن زكي
» البحث عن النسب
الجمعة 18 أكتوبر - 23:16 من طرف إسلام حسن زكي
» وثائق ثبوت ولاده محمد التقي( المهدي) للامام الحسن العسكري( من المشجر الكشاف للنجفي
الجمعة 18 أكتوبر - 23:12 من طرف إسلام حسن زكي
» بحث عن المهدي
الجمعة 19 يوليو - 14:11 من طرف علي بابكر