بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، ولا يدوم إلا ملكه، والصلاة والسلام على خير البرية وهادي البشرية محمد صلى الله عليه وسلم خير من أمر ونهى وعلى اله وصحبه ومن استن بسنته إلى يوم الدين...
بِعِينٍ قَدْ تَصِيدُ وَلاَ تُصَادُ ... مِنَ الِ الْمُصْطَفَى شُغِفَ الْفُؤَادُ
مَلأْنَ جَوَانِحِي أَسَفًا وَحُزْنًا ... فَعِيلَ الصَّبْرُ وَامْتَنَعَ الرُّقَادُ
مِنَ الِ الْبَيْتِ أَغْرَتْ بِي هُمُومًا ... يُؤَرِّقُ مَنْ تَحَمَّلَهَا السُّهَادُ
فَحَيُّوهُنَّ مَا عِشْتُمْ وِدَادًا ... فَإِنَّ وِدَادَهَا عِنْدِي رَشَادُ
أَلاَ لاَ تَبْخَلُوا بِالْحُبِّ فِيهَا ... فَتَقْصِيرُ الثَّنَا عَنْهَا فَسَادُ
لآلِ الْمُصْطَفَى يَجِبُ الْوِدَادُ ... وَإِنْ عَنْ مَدْحِهِمْ ضَاقَ الْمِدَادُ
عَلَيْكَ بِحُبِّهِمْ تَظْفَرْ وَتَغْنَمْ ... شَفَاعَتَهُ نَتِيجَةَ مَا يُرَادُ
فَإِنَّ لِجَدِّهِمْ حَوْضًا لَذِيذًا ... وَعَنْهُ الْمَارِقُ الْعَاتِي يُذَادُ
لَهُ فِينَا الشَّفَاعَةُ يَوْمَ حَشْرٍ ... إِذَا مَا الرُّسْلُ هَالَهُمُ الْمَعَادُ
يَقُولُ جَمِيعُهُمُ فِي الْحَشْرِ نَفْسِي ... وَلَكِنْ سَيِّدَ الْكَوْنَيْنِ نَادُوا
فَيَاتُونَ النَّبِيَّ لِمَا دَهَاهُمْ ... وَلِلْهَادِي عَلَى اللهِ اعْتِمَادُ
فَيَاتِيهِ مِنَ الْمَوْلَى مُنَادٍ ... أَلاَ فَاشْفَعْ تُشَفَّعْ يَا جَوَادُ
فَيَشْفَعُ فِيهِمُ طَهَ بِجِدٍّ ... لَهُ فِيهِ ابْتِهَالٌ وَاجْتِهَادُ
وَكَانَ مُمَهَّدًا مِنْ قَبْلِ هَذَا ... لِيَشْفَعَ فِي الْوَرَى نِعْمَ الْعِمَادُ
وَنِعْمَ الْجَدُّ طَهَ غَدَاةَ حَشْرٍ ... فَلَوْلاَ جَاهُهُ هَلَكَ الْعِبَادُ
أَيَا آلَ النَّبِيِّ لَكُمْ عَلَيْنَا ... مَدَى الدُّنْيَا الْمَحَبَّةُ وَالْوِدَادُ
أَلاَ يَا صَاحِبِي الْمَرْضِيَّ عِنْدِي ... عَلَيْكَ بِحُبِّهِمْ فَهْوَ السَّدَادُ
وَعَمِّمْ فِي مَحَبَّتِهِمْ وَخَصِّصْ ... فَهُمْ قَوْمٌ إِذَا قَالُوا أَفَادُوا
وَإِنْ جَادُوا عَلَى الْعَافِينَ أَغْنَوْا ... وَأَفْنَوْا وَالإِلَهَ بِذَا أَرَادُوا
فَآلُ مُحَمَّدٍ هُمْ خَيْرُ قَوْمٍ ... فَمَا فِي حُبِّ غَيْرِهِمُ مُفَادُ
وَآلُ أَبِي السِّبَاعِ بِغَيْرِ شَكٍّ ... بَنُو الزَّهْرَا وَذَاكَ لَهُمْ تِلاَدُ
بِذَا عَنْهُمْ تَوَاتَرَتِ الأَجِلاَّ ... وَمَا قَوَّتْهُ لَيْسَ لَهُ عِنَادُ
وَقَوَّتْهُ تَوَارِيخٌ صِحَاحٌ ... وَأَيَّامٌ وَقَائِعُهَا شِدَادُ
وَآلُ الْحَاجِ أَحْمَدَ لَيْسَ يَخْفَى ... تَفَوُّقُ مَجْدِهِمْ فَلِذَاكَ سَادُوا
فَأَيَّامُ الرِّضَى وَالسِّلْمِ شُهْدٌ ... وَمَهْمَا أُغْضِبُوا الأَعْدَا أَبَادُوا
وَجَالُوا فِي مَيَادِنِ كُلِّ هَيْجَا ... وَإِنْ كَرُّوا عَلَى الأَعْدَا أَعَادُوا
كَفَى الأَشْرَافَ فَخْرًا أَنَّ مِنْهُمْ ... بَنِي عَبْدِ الْوَدُودِ إِذَا أَرَادُوا
كِرَامٌ مِنْ كِرَامٍ مِنْ كِرَامٍ ... لِبُنْيَانِ الْعُلَى وَالْبِرِّ شَادُوا
عَلَيْكَ بِحُبِّهِمْ أَحْيَا وَمَوْتَى ... فَهُمْ زَادُ الْوَرَى وَهُمُ الْمَزَادُ
فَأَحْيَاهُمْ لأَهْلِيهِمْ حُلِيٌّ ... وَمَوْتَاهُمُ لِمَوْتَى الأَهْلِ زَادُ
وَأَمَّا الْعَيْلَمُ الْقَمَرُ الْمُفَدَّى ... أَمِينُ الْقَوْمِ أَكْرَمُ مَنْ يُعَادُ
مُحَمَّدٌ الأَمِينُ فَخَيْرُ مَيْتٍ ... مِنَ الأَشْرَافِ حُمَّ بِهِ الْحِدَادُ
سَقَى قَبْرًا تَضَمَّنَهُ دَوَامًا ... مِنَ الرِّضْوَانِ مُنْهَمِرٌ عِهَادُ
وَأَسْقَاهُ مِنَ السَّلْسَالِ رَبِّي ... كُؤُوسًا قَصَّرَتْ عَنْهَا الشِّهَادُ
مُحَمَّدٌ الأَمِينُ أَجَلُّ مَيْتٍ ... لَهُ يُلْقَى عَلَى الأَرْضِ الْوِسَادُ
تَغَمَّدَهُ الإِلَهُ بِكُلِّ رُحْمَى ... وَلاَقَاهُ مِنَ اللهِ الْمُرَادُ
كَفَى أَرْضَ الْقَوَارِبِ أَنَّ فِيهَا ... شَرِيفًا تَسْتَهِلُّ بِهِ الْبِلاَدُ
سَقَى الرَّحْمَنُ مُلْحَدَهُ شَرِيفًا ... بِمَثْوَاهُ تَشَرَّفَتِ الْوِهَادُ
شَرِيفٌ طَالَمَا نَفَعَ الْبَرَايَا ... إِذَا جَاءَتْهُمُ السَّنَةُ الْجَمَادُ
سَقَى قَبْرَ الأَمِينِ غُيُوثُ أَمْنٍ ... وَإِكْرَامٍ بِغُفْرَانٍ تُزَادُ
فَتَى عَبْدِ الْوَدُودِ فَذَاكَ قُطْبٌ ... عَلَى تَفْضِيلِهِ اتَّفَقَ الْعِبَادُ
شَرِيفٌ بَثَّتِ الْخُطَبَا جَمِيعًا ... مَحَاسِنَ عُمْرِهِ وَلَقَدْ أَجَادُوا
وَأَعْرَبَ نَجْلُهُ عَنْهُ بِجُودٍ ... حَقِيقٍ مَا كَبَا عَنْهُ الْجَوَادُ
فَمَا مَاتَ الأَمِينُ غَدَاةَ أَبْقَى ... بَنِينَ أَعِزَّةً سَادُوا وَقَادُوا
فَأَحْمَدُ سَالِمُ الْعِرْضِ الْمُفَدَّى ... لَهُ عَنْ غَيْرِهِ فِي الْجُودِ وَادُ
مُعَمٌّ مُخْوَلٌ عَزُّوزُ جَدٌّ ... لَهُ مِنْ أُمِّهِ الْعَلَمُ الْعَتَادُ
فَعَمَّرَهُ وَثَمَّرَهُ إِلَهِي ... وَمِنْهُ الدَّهْرَ لاَ حُمَّ الْبِعَادُ
وَعَاشَ مُحَصَّنًا مِنْ كُلِّ بَلْوَى ... دَوَامًا لاَ يُعَانُ وَلاَ يُكَادُ
بِجَاهِ جُدُودِهِ الْعُظَمَاءِ إِذْ هُمْ ... لَهُمْ بِالْمَجْدِ وَالْعِزِّ انْفِرَادُ
وَآلُ الْحَاجِ أَحْمَدَ خَيْرُ أَصْلٍ ... لِكُلِّ فَضِيلَةٍ أَبَدًا رُوَادُ
فَأَحْمَدُ سَالِمٌ يَكْفِي افْتِخَارًا ... وَإِخْوَتُهُ لَهُ مِنْهُمْ سِنَادُ
بَنُو عَبْدِ الْوَدُودِ أَعَزُّ قَوْمٍ ... بِهِمْ سَـارَتْ عَلَى الأَرْضِ الْجِيَادُ
فَعِنْدَ الْبَذْلِ مَا زَالُوا بُحُورًا ... وَلَيْسَ الْبَحْرُ تُشْبِهُهُ الثِّمَادُ
فَيَوْمَ الرَّوْعِ تُلْفِيهِمْ أُسُودًا ... بِخَفَّانٍ تَصِيدُ وَلاَ تُصَادُ
وَأَيَّامَ الْجِلاَدِ أُسُودُ تَرْجٍ ... إِذَا الشُّجْعَانُ زَعْزَعَهَا الْجِلاَدُ
وَهُمْ تَاجُ الْعَشِيرَةِ فِي النَّوَادِي ... وَهُمْ أَسْيَافُهَا الْبِيضُ الْحِدَادُ
وَهُمْ لِلأَهْلِ وَالأَضْيَافِ مَأْوًى ... وَلِلْفُقَرَاءِ مِنْ عَوَزٍ سِدَادُ
أَدَامَ اللهُ عِزَّهُمُ عَلَيْهِمْ ... كَمَا دَامَتْ ذِهِ السَّبْعُ الشِّدَادُ
بَنِي عَبْدِ الْوَدُودِ الشُّمَّ صَبْرًا ... فَصَبْرُ مُصِيبَةِ الشُّرَفَا جِهَادُ
فَبِالأَخْيَارِ يُسْرَعُ فِي حَدِيثٍ ... شَهِيرٍ يُسْتَفَادُ وَيُسْتَجَادُ
فَأَيْنَ الْجَدُّ آدَمُ أَيْنَ نُوحٌ ... وَأَيْنَ الرُّسْلُ مَنْ كَرُمُوا وَجَادُوا
وَذُو الْقَرْنَيْنِ مَنْ مَلَكَ الدُّنَيَّا ... جَمِيعًا مَاتَ وَالأُمَرَاءُ بَادُوا
واَلاَكْبَرُ تُبَّعٌ أَوْدَى وَأَوْدَتْ ... مُلُوكُ الأَرْضِ شَدَّادٌ وَعَادُ
لَدَى ذَاتِ الْعِمَادِ غَدَوْا قُبُورًا ... بِهَا وَارَتْهُمُ الصُّمُّ الصِّلاَدُ
وَأَجْيَالٌ كَثِيرٌ لاَ تَنَاهَى ... تَفَانَوْا مِثْلَ مَا يَفْنَى الْجَرَادُ
قُرُونٌ فِي قُرُونٍ فِي قُرُونٍ ... فَهَاهِي الْيَوْمَ أَنْقِرَةٌ جَمَادُ
وَذُو الأَكْتَافِ سَابُورٌ تَرَدَّى ... وَقَدْ أَوْدَى الأَكَاسِرَةُ الْقُوَادُ
وَفِي الْمُخْتَارِ جَدِّكُمُ عَزَاءٌ ... وَمَسْلاَةٌ بِهَا يَسْلُو الْفُؤَادُ
صَلاَةُ اللهِ دَائِمَةً عَلَيْهِ ... دَوَامًا كُلَّمَا ذَهَبَتْ تُعَادُ
وَتَسْلِيمٌ عَلَى آلٍ وَصَحْبٍ ... دَوَامَ الدَّهْرِ لَيْسَ لَهُ نَفَادُ
اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه وسلم
للعلامة أحمدو بن إبراهيم الحسني
-----------------------
المرجع: كتاب: اللؤلؤ المشاع، في مآثر أبناء أبي السباع، مخطوط
لمؤلفه: أحمد سالم ابن عبد الودود الحسني الإدريسي السباعي.
مؤلف وناشر وباحث، في تاريخ وأنساب الشرفاء
أسأل الله سبحانه وتعالى، أن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم.
المرجع: كتاب: اللؤلؤ المشاع، في مآثر أبناء أبي السباع، مخطوط
لمؤلفه: أحمد سالم ابن عبد الودود الحسني الإدريسي السباعي.
مؤلف وناشر وباحث، في تاريخ وأنساب الشرفاء
أسأل الله سبحانه وتعالى، أن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم.
الجمعة 7 أبريل - 7:20 من طرف د أسامة الدمشقي
» نظم عدد سور القرآن الكريم
الخميس 9 فبراير - 21:18 من طرف أحمد سالم السباعي
» للتحميل كتاب بنو هاشم الجزء الأول
الإثنين 27 سبتمبر - 11:31 من طرف alhasani
» زعب الجزيرة العربية من سليم و ليست من محارب
الإثنين 6 أبريل - 10:21 من طرف جعفر الطالبي
» التأكد من صحه النسب
السبت 23 نوفمبر - 14:43 من طرف خالد شرف الدين
» التأكد من صحه النسب
السبت 23 نوفمبر - 14:40 من طرف خالد شرف الدين
» البحث عن النسب
الجمعة 18 أكتوبر - 23:19 من طرف إسلام حسن زكي
» البحث عن النسب
الجمعة 18 أكتوبر - 23:16 من طرف إسلام حسن زكي
» وثائق ثبوت ولاده محمد التقي( المهدي) للامام الحسن العسكري( من المشجر الكشاف للنجفي
الجمعة 18 أكتوبر - 23:12 من طرف إسلام حسن زكي
» بحث عن المهدي
الجمعة 19 يوليو - 14:11 من طرف علي بابكر