□■□■□■□■□■□■□■□■□■□■□■□■□■□□■□■□■
ملايين الملايين من المسلمين في غابر أزمانهم ولاحق أعمارهم وكل من ينطق بلا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ممتليء قلبه حبا واعتزازا لآل البيت النبوي الكريم : بما لهم من منزلة في القلوب ومكانة في النفوس لأنهم الدوحة الطيبة والمنبت الأصيل والفرع الكريم لشجرة النبوة ...هم محط الرسالة من أفواههم تتفجر ينابيع الحكمة ومن قلوبهم تفاض الرحمة , إن نطقوا صدقوا , هم موضع سر النبي - صلي الله عليه وآله وسلم - وملجأ أمره ولهذا فهم أساس الدين وعماد اليقين
وأهل البيت هم الذين يقول الحق سبحانه وتعالي عنهم في شأنهم (( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا )) ة
وعن أم سلمة - رضي الله عنها - أن النبي - صلي الله عليه وآله وسلم - كان في بيتها علي منامة له عليه كساة خيبري فجائت فاطمة - رضي الله عنها - بطعام فقال النبي " ادعي زوجك وابنيك حسنا وحسينا " فدعتهم فبينما هم يأكلون إذ نزلت علي النبي الآية الكريمة فأخذ النبي بفضلة كسائة فغشاهم إياها ثم أخرج يده من الكساء وألوي بها إلي السماء ثم قال " اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا " قالها ثلاثا , قالت أم سلمة " فأدخلت رأسي في الستر فقلت يا رسول الله وأنا معكم , فقال ( إنك علي خير ) "ة
هؤلاء أهل البيت الذين تشرفت بهم الدنيا واستنارت بهم القلوب , كان جبريل ينزل في بيتهم ويصعد من عندهم يقول الإمام الحسن - رضي الله عنه - "إنا أهل البيت وعلى آله أكرمنا الله بالإسلام , واختارنا واصطفانا وأذهب عنا الرجس وطهرنا تطهيرا لم يفترق الناس فرقتين إلا جعلنا الله في خيرهما من آدم إلي جدي محمد - صلي الله عليه وعلى آله وسلم - . فلما بعثه الله للنبوة واختاره للرسالة وأنزل عليه كتابه ثم أمره بالدعاء إلي الله عز وجل , كان أبي أول من استجاب لله ولرسوله وأول من آمن وصدق الله ورسوله ولقد قال الله في كتابه المنزل علي نبيه المرسل (( أفمن كان علي بينة من ريه ويتلوه شاهد منه )) , يقول " فجدي الذي كان علي بينة من ربه وأبي الذي يتلوه وهو شاهد منه وآل البيت الذين أمرنا الله بمودتهم وحسن معاملتهم قال الله لنا علي لسان نبيه (( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربي )) فالنبي – صلي الله عليه وعلى آله وسلم – لم يطلب علي تبليغ الدعوة أي مال ولم يتطلع الي جاه وإنما طلب مودة قرباه ورعاية أمورهم وهذه المودة مطلوبة من كل مسلم .
وفي هذا السياق خطب النبي فقال " أذكركم الله في أهل بيتي " قالها ثلاثا – فقيل ليزيد بن الأرقم راوي الحديث من هم أهل البيت قال " من حرّمت عليهم الصدقة "
روي الحاكم في المستدرك أن أبا ذر أخذ بباب الكعبة ثم قال " من عرفني فانا من عرفتم ومن أنكرني فأنا ابو ذر . سمعت رسول الله يقول ( مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق ) ..... إن تمثيلهم بسفينة نوح صريح في وجوب اتباعهم لأن من اتبع آل البيت أصاب الحق ونجا من سخط النار وفاز برضوانه ومن خالفهم وقع في سخط الله .
خطب الإمام الحسين رضي الله عنه " نحن حزب الله الغالبون ونحن عتره رسوله الأقربون ونحن أهل بيته الطيبون ونحن أحد الثقلين اللذين خلفهما جدي صلي الله عليه وعلى آله وسلم في أمته ونحن ثاني كتاب الله فيه تفصيل كل شئ لا يأتيه الباطل من يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد " وهو يشير إلي قول رسول الله فيما رواه زيد بن أرقم ( أنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدي فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي ) .
ويقول الإمام علي – كرم الله وجهه – " أنظروا أهل بيت نبيكم فالزموا سمتهم واتبعوا أثرهم فانهم يخرجون بكم إلي هدي ولن يعيدوكم في روي فإن لبدوا فالبدوا , وان نهضوا فانهضوا , ولا تسبقوهم فتضلوا , ولا تتأخروا عنهم فتهلكوا .... ومن كلامه – كرم الله وجهه – يذكر أهل البيت " هم عيش العلم وموت الجهل يخبركم حلمهم وعلمهم وظاهرهم عن باطنهم وصمتهم عن حكم منطقهم , لا يخالفون الحق ولا يختلفون فيه , هم دعائم الإسلام وولائم الاعتصام , بهم عاد الحق الي نصابه , عقلوا الدين عقل وعاية ورعاية . لا عقل نخاع ورواية فإن رواة العلم كثير ووعاته قليل ".
ولقد توفي لسيده صفية بنت عبد المطلب – رضي الله عنها – ولد فبكت عليه فقال لها الرسول صلي الله عليه وعلى آله وسلم – " أتبكين يا عمة , من توفي له ولد في الإسلام كان له بيت في الجنة " فلما خرجت لقيها زوجها فقال لها " إن قرابتك محمدا لن تغني عنك من الله شيئا " فبكت فسمع النبي صوتها ففزع من ذلك فخرج وكان صلي الله عليه وعلي آله وسلم مكرما لها يبرها ويحبها فقال لها " يا عمة تبكين وقد قلت لك ما قلت " فقالت " ليس ذلك أبكاني وأخبرته بما قال الرجل , فغضب – صلي الله عليه وعلى آله وسلم – وقال " ما بال أقوام يزعمون أن قرابتي لا تنفع ! ان كل حسب ونسب ينقطع يوم القيامة إلا حسبي ونسبي وأن رحمي موصولة في الدنيا والآخره " .
وهذا الذي دعا عمر بن الخطاب أن يتزوج بالسيدة أم كلثوم بنت الإمام علي , وقد ألح عمر علي علي حتي رضي بذلك وقد خطب عمر – رضي الله عنه – فقال " أيها الناس , والله ما حملني علي الإلحاح علي علي في ابنته إل اأني سمعت رسول الله صلي الله عليه وعلى آله وسلم – يقول " كل حسب ونسب وصهر ينقطع يوم القيامة إلا حسبي ونسبي وصهري " .
□■□■□■□■□■□■□■□■□■□■□■□■□■□□■□■□■□■□■□■□■□■□■□■□■□■□■
رضي الله عنهم أجمعين وصلي الله علي سيدنا محمد وعلي آل بيته الكرام الأطهار
الجمعة 7 أبريل - 7:20 من طرف د أسامة الدمشقي
» نظم عدد سور القرآن الكريم
الخميس 9 فبراير - 21:18 من طرف أحمد سالم السباعي
» للتحميل كتاب بنو هاشم الجزء الأول
الإثنين 27 سبتمبر - 11:31 من طرف alhasani
» زعب الجزيرة العربية من سليم و ليست من محارب
الإثنين 6 أبريل - 10:21 من طرف جعفر الطالبي
» التأكد من صحه النسب
السبت 23 نوفمبر - 14:43 من طرف خالد شرف الدين
» التأكد من صحه النسب
السبت 23 نوفمبر - 14:40 من طرف خالد شرف الدين
» البحث عن النسب
الجمعة 18 أكتوبر - 23:19 من طرف إسلام حسن زكي
» البحث عن النسب
الجمعة 18 أكتوبر - 23:16 من طرف إسلام حسن زكي
» وثائق ثبوت ولاده محمد التقي( المهدي) للامام الحسن العسكري( من المشجر الكشاف للنجفي
الجمعة 18 أكتوبر - 23:12 من طرف إسلام حسن زكي
» بحث عن المهدي
الجمعة 19 يوليو - 14:11 من طرف علي بابكر