ارجو قراءة كل المقال و اؤكد لكم انكم سوف تقراون معلومات لم تعرفوها سابقا و سوف تخرجون بفائدة كبيرة اعلم ان الموضوع طويل و لكنه يستحق كل الوقت المعطى له و المعلومات الجديدة على الكل في سطر 24 للمطلعين خاصة على لطائف الفاتحة. وجدت فى أحد المواقع هذا الموضوع فأحببت ؟أن أنقله لكم لتعم الفائدة و ستكون إن شاء الله على شكل أجزاء و الموضوع يتناول دراسة لأهداف السور القرآنية.
كل سورة من سور القرآن الكريم لها وحدة موضوع وكل آيات السورة تأتي لتصب في هذا الموضوع. وفيما يلي نحاول دراسة سور القرآن الكريم كل على حدة لنحدد اهداف ومحاور كل سورة ليسهل علينا فهمها وتدبر معانيها وحفظها وهدفها وما هو مطلوب منا عمله لأن هذا القرآن جمع أحكام العبادة والتشريع والوعظ من خلال قصص الأمم السابقة حتى نأخذ منها العبر التي تفيدنا في تطبيق منهج الله تعالى حتى نحقق الهدف الذي من أجله خلقنا ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) [ الذاريات:56 ]
ولو أننا جمعنا الرسائل القرآنية في كل سورة لحصلنا على منهج متكامل راقي ينقل من يعمل به من الظلمات إلى النور.
وأوصيكم وأوصي نفسي بعدم هجر القرآن الكريم بأي شكل من أشكال الهجر: هجر قراءته، هجر تدبّره،، الخجل من الدعوة إليه، الخجل من الاستشفاء به من أمراض النفس والقلب أو عدم العمل به.وتدبروا آياته يرحمكم الله حتى لا نكون ممن قال تعالى فيهم : (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ) سورة محمد آية 24.
1- سورة الفاتحة
هدف السورة : شاملة لأهداف القرآن
سميت الفاتحة وأم الكتاب والشافية والوافية والكافية والأساس والحمد والسبع المثاني والقرآن العظيم كما ورد في صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لأبي سعيد بن المعلّى:
(لأعلّمنّك سورة هي أعظم السور في القرآن: الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته) وقد وصفها الله تعالى بالصلاة
فما هو سر هذه السورة؟
سورة الفاتحة مكية وآياتها سبع بالاجماع وسميت الفاتحة لافتتاح الكتاب العزيز بها فهي اول القرآن ترتيبا لا تنزيلا وهي على قصرها حوت معاني القرآن العظيم واشتملت مقاصده الأساسية بالاجمال فهي تتناول أصول الدين وفروعه، العقيدة، العبادة، التشريع، الاعتقاد باليوم الآخر والايمان بصفات الله الحسنى وافراده بالعبادة والاستعانة والدعاء والتوجه اليه جلّ وعلا بطلب الهداية الى الدين الحق والصراط المستقيم والتضرع اليه بالتثبيت على الايمان ونهج سبيل الصالحين وتجنب طريق المغضوب عليهم والضآلين وفيها الاخبار عن قصص الامم السابقين والاطلاع على معارج السعداء ومنازل الأشقياء وفيها التعبد بأمر الله سبحانه ونهيه وغير ذلك من مقاصد وأهداف فهي كالأم بالنسبة لباقي السور الكريمة ولهذا تسمى بأم الكتاب. إذن اشتملت سورة الفاتحة على كل معاني القرآن فهدف السورة الاشتمال على كل معاني واهداف القرآن.
والقرآن نص على : العقيدة والعبادة ومنهج الحياة. والقرآن يدعو للاعتقاد بالله ثم عبادته ثم حدد المنهج في الحياة وهذه نفسها محاور سورة الفاتحة.
العقيدة : الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٢) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (٣) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (٤)
العبادة : إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (٥)
مناهج الحياة : اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (٦) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (٧).
وكل ما يأتي في كل سور وآيات القرآن هو شرح لهذه المحاور الثلاث.
تذكر سورة الفاتحة بأساسيات الدين ومنها:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
شكر نعم الله (الْحَمْدُ لِلَّهِ)،
والاخلاص لله (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ)،
الصحبة الصالحة (صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ )،
وتذكر أسماء الله الحسنى وصفاته (الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ )،
الاستقامة (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ )،
الآخرة ( مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ) ويوم الدين هو يوم الحساب.
أهمية الدعاء،
وحدة الأمة (نَعْبُدُ ، نَسْتَعِينُ) ورد الدعاء بصيغة الجمع مما يدل على الوحدة ولم يرد بصيغة الافراد.
وسورة الفاتحة تعلمنا كيف نتعامل مع الله فأولها ثناء على الله تعالى (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) وآخرها دعاء لله بالهداية (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ) ولو قسمنا حروف سورة الفاتحة لوجدنا أن نصف عدد حروفها ثناء (63 حرف من الْحَمْدُ لِلَّهِ إلى اياك نستعين) ونصف عدد حروفها دعاء (63 حرف من اهْدِنَا الصِّرَاطَ إلى وَلَا الضَّالِّينَ)
وكأنها اثبات للحديث القدسي: (قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل، فاذا قال العبد: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ قال الله عز وجل: حمدني عبدي، واذا قال: الرَّحْمَنِ لرَّحِيمِ قال الله عز وجل: أثنى علي عبدي، واذا قال : مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ، قال عز وجل: مجدني عبدي، وقال مرة فوض الي عبدي، فاذا قال: إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ، قال: هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل، فإذا قال: اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (٦) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (٧)، قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل) فسبحان الله العزيز الحكيم الذي قدّر كل شيء.
وقد سئل عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه لماذا يقف بعد كل آية من آيات سورة الفاتحة فأجاب لأستمتع برد ربي
إذن سورة الفاتحة تسلسل مبادئ القرآن (عقيدة، عبادة، منهج حياة) وهي تثني على الله تعالى وتدعوه لذا فهي اشتملت على كل اساسيات الدين.
أنزل الله تعالى 104 كتب وجمع هذه الكتب كلها في 3 كتب (الزبور، التوراة والانجيل) ثم جمع هذه الكتب الثلاثة في القرآن وجمع القرآن في الفاتحة وجمعت الفاتحة في الآية ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ).
وقد افتتح القرآن بها فهي مفتاح القرآن وتحوي كل كنوز القرآن وفيها مدخل لكل سورة من باقي سور القرآن وبينها وبين باقي السور تسلسل بحيث انه يمكن وضعها قبل أي سورة من القرآن ويبقى التسلسل بين السور والمعاني قائما.
لطائف سورة الفاتحة :
آخر سورة الفاتحة قوله تعالى (غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ) وجاءت سورة البقرة بعدها تتحدث عن المغضوب عليهم (بني إسرائيل) وكيف عصوا ربهم ورسولهم وجاءت سورة آل عمران لتتحدث عن الضآلين (النصارى)
وآخر كلمات سورة الفاتحة الدعاء جاءت مرتبطة ببداية سورة البقرة (هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (٢) فكأن (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ) في الفاتحة هو الهدى الذي ورد في سورة البقرة.
بداية السورة (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) وهذه أول كلمات المصحف، يقابلها آخر كلمات سورة الناس (مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ ) ابتدأ تعالى بالعالمين وختم بالجنة والناس بمعنى أن هذا الكتاب فيه الهداية للعالمين وكل مخلوقات الله تعالى من الجنة والناس وليس للبشر وحدهم او للمسلمين فقط دون سواهم.
أحكام التجويد في سورة الفاتحة جاءت ميسرة وليس فيها أياً من الأحكام الصعبة وهذا والعلم عند الله لتيسير تلاوتها وحفظها من كل الناس عرباً كانوا او عجما.
والله تعالى هو الرحمن الرحيم وهو مالك يوم الدين وعلينا أن نحذر عذابه يوم القيامة ويوم الحساب.
والناس هم بحاجة الى معونة الله تعالى لعبادته فلولا معونته سبحانه ما عبدناه (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ) (٥)
وندعو الله تعالى للهداية إلى الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ(اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ) (٦) وهذا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ما هو إلا صراط النبي صلى الله عليه و سلم وصراط السلف الصالح من الصحابة والمقربين (صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ ) وندعوه أن يبعدنا عن صراط الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ من اليهود والنصارى وكل الكفار الين يحاربون الله و رسوله والاسلام والمسلمين في كل زمن وعصر (غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ) (٧)
الآن وقد عرفنا أهداف سورة الفاتحة التي نكررها 17 مرة في صلاة الفريضة يومياً ما عدا النوافل لا شك اننا سنستشعر هذه المعاني ونتدبر معانيها ونحمد الله تعالى ونثني عليه وندعوه بالهداية لصراطه المستقيم
كل سورة من سور القرآن الكريم لها وحدة موضوع وكل آيات السورة تأتي لتصب في هذا الموضوع. وفيما يلي نحاول دراسة سور القرآن الكريم كل على حدة لنحدد اهداف ومحاور كل سورة ليسهل علينا فهمها وتدبر معانيها وحفظها وهدفها وما هو مطلوب منا عمله لأن هذا القرآن جمع أحكام العبادة والتشريع والوعظ من خلال قصص الأمم السابقة حتى نأخذ منها العبر التي تفيدنا في تطبيق منهج الله تعالى حتى نحقق الهدف الذي من أجله خلقنا ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) [ الذاريات:56 ]
ولو أننا جمعنا الرسائل القرآنية في كل سورة لحصلنا على منهج متكامل راقي ينقل من يعمل به من الظلمات إلى النور.
وأوصيكم وأوصي نفسي بعدم هجر القرآن الكريم بأي شكل من أشكال الهجر: هجر قراءته، هجر تدبّره،، الخجل من الدعوة إليه، الخجل من الاستشفاء به من أمراض النفس والقلب أو عدم العمل به.وتدبروا آياته يرحمكم الله حتى لا نكون ممن قال تعالى فيهم : (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ) سورة محمد آية 24.
1- سورة الفاتحة
هدف السورة : شاملة لأهداف القرآن
سميت الفاتحة وأم الكتاب والشافية والوافية والكافية والأساس والحمد والسبع المثاني والقرآن العظيم كما ورد في صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لأبي سعيد بن المعلّى:
(لأعلّمنّك سورة هي أعظم السور في القرآن: الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته) وقد وصفها الله تعالى بالصلاة
فما هو سر هذه السورة؟
سورة الفاتحة مكية وآياتها سبع بالاجماع وسميت الفاتحة لافتتاح الكتاب العزيز بها فهي اول القرآن ترتيبا لا تنزيلا وهي على قصرها حوت معاني القرآن العظيم واشتملت مقاصده الأساسية بالاجمال فهي تتناول أصول الدين وفروعه، العقيدة، العبادة، التشريع، الاعتقاد باليوم الآخر والايمان بصفات الله الحسنى وافراده بالعبادة والاستعانة والدعاء والتوجه اليه جلّ وعلا بطلب الهداية الى الدين الحق والصراط المستقيم والتضرع اليه بالتثبيت على الايمان ونهج سبيل الصالحين وتجنب طريق المغضوب عليهم والضآلين وفيها الاخبار عن قصص الامم السابقين والاطلاع على معارج السعداء ومنازل الأشقياء وفيها التعبد بأمر الله سبحانه ونهيه وغير ذلك من مقاصد وأهداف فهي كالأم بالنسبة لباقي السور الكريمة ولهذا تسمى بأم الكتاب. إذن اشتملت سورة الفاتحة على كل معاني القرآن فهدف السورة الاشتمال على كل معاني واهداف القرآن.
والقرآن نص على : العقيدة والعبادة ومنهج الحياة. والقرآن يدعو للاعتقاد بالله ثم عبادته ثم حدد المنهج في الحياة وهذه نفسها محاور سورة الفاتحة.
العقيدة : الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٢) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (٣) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (٤)
العبادة : إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (٥)
مناهج الحياة : اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (٦) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (٧).
وكل ما يأتي في كل سور وآيات القرآن هو شرح لهذه المحاور الثلاث.
تذكر سورة الفاتحة بأساسيات الدين ومنها:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
شكر نعم الله (الْحَمْدُ لِلَّهِ)،
والاخلاص لله (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ)،
الصحبة الصالحة (صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ )،
وتذكر أسماء الله الحسنى وصفاته (الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ )،
الاستقامة (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ )،
الآخرة ( مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ) ويوم الدين هو يوم الحساب.
أهمية الدعاء،
وحدة الأمة (نَعْبُدُ ، نَسْتَعِينُ) ورد الدعاء بصيغة الجمع مما يدل على الوحدة ولم يرد بصيغة الافراد.
وسورة الفاتحة تعلمنا كيف نتعامل مع الله فأولها ثناء على الله تعالى (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) وآخرها دعاء لله بالهداية (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ) ولو قسمنا حروف سورة الفاتحة لوجدنا أن نصف عدد حروفها ثناء (63 حرف من الْحَمْدُ لِلَّهِ إلى اياك نستعين) ونصف عدد حروفها دعاء (63 حرف من اهْدِنَا الصِّرَاطَ إلى وَلَا الضَّالِّينَ)
وكأنها اثبات للحديث القدسي: (قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل، فاذا قال العبد: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ قال الله عز وجل: حمدني عبدي، واذا قال: الرَّحْمَنِ لرَّحِيمِ قال الله عز وجل: أثنى علي عبدي، واذا قال : مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ، قال عز وجل: مجدني عبدي، وقال مرة فوض الي عبدي، فاذا قال: إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ، قال: هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل، فإذا قال: اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (٦) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (٧)، قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل) فسبحان الله العزيز الحكيم الذي قدّر كل شيء.
وقد سئل عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه لماذا يقف بعد كل آية من آيات سورة الفاتحة فأجاب لأستمتع برد ربي
إذن سورة الفاتحة تسلسل مبادئ القرآن (عقيدة، عبادة، منهج حياة) وهي تثني على الله تعالى وتدعوه لذا فهي اشتملت على كل اساسيات الدين.
أنزل الله تعالى 104 كتب وجمع هذه الكتب كلها في 3 كتب (الزبور، التوراة والانجيل) ثم جمع هذه الكتب الثلاثة في القرآن وجمع القرآن في الفاتحة وجمعت الفاتحة في الآية ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ).
وقد افتتح القرآن بها فهي مفتاح القرآن وتحوي كل كنوز القرآن وفيها مدخل لكل سورة من باقي سور القرآن وبينها وبين باقي السور تسلسل بحيث انه يمكن وضعها قبل أي سورة من القرآن ويبقى التسلسل بين السور والمعاني قائما.
لطائف سورة الفاتحة :
آخر سورة الفاتحة قوله تعالى (غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ) وجاءت سورة البقرة بعدها تتحدث عن المغضوب عليهم (بني إسرائيل) وكيف عصوا ربهم ورسولهم وجاءت سورة آل عمران لتتحدث عن الضآلين (النصارى)
وآخر كلمات سورة الفاتحة الدعاء جاءت مرتبطة ببداية سورة البقرة (هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (٢) فكأن (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ) في الفاتحة هو الهدى الذي ورد في سورة البقرة.
بداية السورة (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) وهذه أول كلمات المصحف، يقابلها آخر كلمات سورة الناس (مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ ) ابتدأ تعالى بالعالمين وختم بالجنة والناس بمعنى أن هذا الكتاب فيه الهداية للعالمين وكل مخلوقات الله تعالى من الجنة والناس وليس للبشر وحدهم او للمسلمين فقط دون سواهم.
أحكام التجويد في سورة الفاتحة جاءت ميسرة وليس فيها أياً من الأحكام الصعبة وهذا والعلم عند الله لتيسير تلاوتها وحفظها من كل الناس عرباً كانوا او عجما.
والله تعالى هو الرحمن الرحيم وهو مالك يوم الدين وعلينا أن نحذر عذابه يوم القيامة ويوم الحساب.
والناس هم بحاجة الى معونة الله تعالى لعبادته فلولا معونته سبحانه ما عبدناه (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ) (٥)
وندعو الله تعالى للهداية إلى الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ(اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ) (٦) وهذا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ما هو إلا صراط النبي صلى الله عليه و سلم وصراط السلف الصالح من الصحابة والمقربين (صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ ) وندعوه أن يبعدنا عن صراط الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ من اليهود والنصارى وكل الكفار الين يحاربون الله و رسوله والاسلام والمسلمين في كل زمن وعصر (غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ) (٧)
الآن وقد عرفنا أهداف سورة الفاتحة التي نكررها 17 مرة في صلاة الفريضة يومياً ما عدا النوافل لا شك اننا سنستشعر هذه المعاني ونتدبر معانيها ونحمد الله تعالى ونثني عليه وندعوه بالهداية لصراطه المستقيم
الجمعة 7 أبريل - 7:20 من طرف د أسامة الدمشقي
» نظم عدد سور القرآن الكريم
الخميس 9 فبراير - 21:18 من طرف أحمد سالم السباعي
» للتحميل كتاب بنو هاشم الجزء الأول
الإثنين 27 سبتمبر - 11:31 من طرف alhasani
» زعب الجزيرة العربية من سليم و ليست من محارب
الإثنين 6 أبريل - 10:21 من طرف جعفر الطالبي
» التأكد من صحه النسب
السبت 23 نوفمبر - 14:43 من طرف خالد شرف الدين
» التأكد من صحه النسب
السبت 23 نوفمبر - 14:40 من طرف خالد شرف الدين
» البحث عن النسب
الجمعة 18 أكتوبر - 23:19 من طرف إسلام حسن زكي
» البحث عن النسب
الجمعة 18 أكتوبر - 23:16 من طرف إسلام حسن زكي
» وثائق ثبوت ولاده محمد التقي( المهدي) للامام الحسن العسكري( من المشجر الكشاف للنجفي
الجمعة 18 أكتوبر - 23:12 من طرف إسلام حسن زكي
» بحث عن المهدي
الجمعة 19 يوليو - 14:11 من طرف علي بابكر