منهجي السفياني والمهدي ماضيا وحاضر اومستقبلا

بسم الله الرحمن الرحيم
نشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له
ونشهد ان محمدا عبد ورسوله
ونحمده ونستغفره ونستعينه
ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا
والصلاه والسلام علي سيدالمرسلين
وخاتم النبيين سيدنا ومولانا وقائدنا وامامنا
محمدا عبد الله ورسوله وصفيه من خلقه وخليله
اللهم صلي وسلم وبارك عليه وعلي اله الطيبين الطاهرين
اما بعد
اليكم ما جاء عن السفياني الذي يقاتل المهدي واسمه وصفته وكنيته
وماهيته بصفه عامه
النهج السفياني والنهج المهدي
فقد ورد في كتاب التذكره في احوال الموتي وامور الاخره للامام القرطبي671 هجري
"انه قد ذكر خبر السفياني مطولا بتمامه ابو الحسين احمد بن جعفر ابن المنادي في كتاب الملاحم له. وانه الذي يخسف بجيشه .قال اسمه عتبه بن هند وهو الذي يقوم في اهل دمشق أنا رجل منكم وأنتم خاصتنا جدي معاويه بن ابي سفيان وليكم من قبل فأحسن واحسنتم ".
قال المؤلف (وذكر اشياء كثيره وألله اعلم بصحتها أخذها من كتاب دانيال فيما زعم.)
الا انه من هذا السياق يتبين ولو بدون هذه المقوله ان السفيانيه نهج ينتهجه كل من ناصبوا العداء لال البيت منذ عهد السفاينه الاوائل( معاويه ويزيد ومن تلاهم من الامويين).
وكل من احب السلطان وقدمه علي الدين صار حسب هذا المفهوم سفيانيا.
يشهد بذلك ان السفياني ليس اسمه كشخص بل نهجه كمعادي لان اسمه عتبه بن هند
والمتابع لتاريخ ال البيت يجد ان النهج السفياني قد بدأ منذ قتل سيدنا الحسن مسموما عهد معاويه بن ابي سفيان فمن تلاه قتل ايضا بصوره فجه واضحه عهد يزيد بن معاويه بن ابي سفيان في الطف بكربلاء وقتل معه ثمانيه عشر من ابناء العمومه الهواشم. بل ولم يقتصر الامر علي مجرد قتله بل وللتمثيل بجسده الشريف وفصل رأسه عن بدنه والاسهاب في رميه حتي نال جسده الشريف نحو اثنان وثلاثون طعنه بسهم او برمح وفي احد الاقوال سته وثلاثون ثم التمثيل بال البيت ممن تبقي بعد مقتله رضوان الله عليهم اجمعين وسبيهم كأساري بدمشق ثم تشريدهم علي نهج السفاينه الجدد من امثال ابو الحجاج الثقفي.
والمتتبع للتاريخ يجد ان هناك تطاولا ممن انتهج النهج السفياني حتي علي بيت الله الحرام الذي رمي بالمنجنيق لاخراج اهله منه ( عليهم من الله مايستحقون)
ثم ابعاد السيده زينب بمشوره اهل الشام لترحيلها الي مصر ووفاتها هناك بعد نحو احدي عشر شهرا.
ثم يتبع ذلك اتهام محبي اهل البيت المتعاطفين معهم بالتشيع لهم ثم اتهام المتشيعون بالخروج عن الكتاب والسنه.
ثم اذا نحن في زمننا هذا وبعد نحو اربعه عشر قرنا من الهجره النبويه نجد ان هناك من يريد محو الال عن الصلاه علي رسول الله صلي الله عليه واله.
رغم ان رسول الله نهاهم عن الصلاه البتراء التي لا يذكر فيها الال
واذا فهؤلاء الفقهاء المستفقهه يقولون اللهم صلي علي محمد وصحبه..
بدلا من اله واحيانا واله وصحبه.
ويتهمون محبي ال البيت انهم متشيعون او بهم قليل تشيع ان انصفوا قليلا للال .
واذا هذه الفئه القليله السفيانيه المستفقهه المندسه بين اهل السنه تزعم بأنها علي السنه وما هم من السنه بشيء اذ ابتدعوا ورفعوا الال ووضعوا صحبه( راجه مقدمه كتاب ابي ذر القلاووني- فروا الي الله) فاي بدعه تلك التي تخالف حتي ما ورد في صلاتهم.
وبأي اسلام يقولونها في الصلاه ويمحونها عن الواقع.. يقولون ان محبي ال البيت وشيعتهم يسبون ويلعنون الصحابه ويأخذون الامر علي اطلاقه.. كذبا.
وحقيقه الواقع انهم هم من يسيئون لعائشه والصحابه..فأسائتهم لعائشه كما ورود ذكره في البخاري بوصفها لخديجه زوج النبي بأنها حمراء الشدقين..(تعييبا فيها)
وما كان ينبغي ان يذكر مثله احتراما للسيده عائشه وللسيده خديجه..
ويقولون ان الصحابه كانوا يسبون عليا!!!!
فهل ينتهجون نهج الصحابه ويسبونه ايضا............؟
فبأي سنه استسنوا اذا ....؟
ويقولون بتقديم نهج الصحابه عن نهج ال البيت فهل اتبعوا اصحاب رسول الله الذين يردون معه علي الحوض ام هؤلاء الذين تتخطفهم ملائكه العذاب....؟
ويقولون كذبا بأنهم علي كتاب الله وسنه رسوله والسلف الصالح والتابعين وتابعي التابعين.
فاستثنوا اقوال ال البيت الاوائل وانكروا عليهم انهم تابعين او تابعي تابعين..بل وانهم سلف صالح كسلفهم الصالح.
ولا نجد علي المنابر بالمساجد من يذكر وقائع ال البيت الاوائل.. بل نجد اهمالا متعمدا عن عدم الخوض في سيرتهم.. بل ونجد ان من يلقي عنهم كلمه يقولون عنه تشيع.. ببغض لال البيت.
ويقولون كذبا نحبهم بل هم ممن يحسدون الناس علي ما اتاهم الله من فضله.
و يزعمون انهم بذلك يتقون الفتنه الا في الفتنه سقطوا.. فانظر الي الحال وقت عزه الاسلام ومنعته عهد ال البيت الاوائل وانظر الي بدايه النهج السفياني والي الان واستبق النظر الي الغد عهد المهدي ودوله ال البيت.
تجد انه بأل البيت كانت... وبدونها ضعفت... وبعودتها تعود عزه هذه الامه.
كل هذا ومازالت هناك هذه الفئه السفيانيه ممن يزعمون حب الال ولا نجد لحبهم هذا تطبيقا في الواقع علي المنابر.
ومن هنا كان النهج السفياني الذي يحارب دائما نهج المهدي كان ومازال ولن يكون خفيه بعد ان انكشف الامروضل من ضل وبقي امر المهدي الذي يتبعه اول من يتبعه محبو ال البيت سواء من شيعته او ممن انعم الله عليهم بالهدي لنهجه.
اللهم اصلح فيما بيننا وول علينا من يصلح امرنا
اللهم امين
.......
مع تحيات
السيد الغازي