عرف امرؤ القيس أن عليا هو ابن عم النبى صلى الله عليه وسلم وصهره وأن ابناءه الحسن والحسين هما احفاد النبى من فاطمة الزهراء .....
فقال امرؤ القيس لعلى : مرحبا بكم ال ببيت النبى صلى الله عليه وسلم فقد انكحتك يا على ابنتى المحياة .... وانكحتك ياحسن ابنتى سلمى بنت امرؤ القيس.... وانكحتك ياحسين الرباب بنت امرؤ القيس ....
وخرج الحسين بن علي رضى الله عنه وارضاه فى جيش عبد الله بن ابى سعد ابن ابى سرح المتجه لفتح افريقية وقضى الحسين عاما فى الفتوحات الافريقية ....
وعاد الحسين عام 28 هجرية ليجد امامه خطيبته الرباب بنت امرؤ القيس وقد اصبحت عروسا وتم الزواج المبارك وانجبت الرباب للحسين ابنه الاكبر عبد الله ثم فاطمة ثم جاءت المولودة الثالثة وكان اسمها آمنه على اسم جدتها الكبرى ام النبى صلى الله عليه وسلم ثم لقبتها امها بسكينة ...
ولدت السيدة سكينة فى المدينة عام 547 هجرية ونشأت وهى ترى الحوادث المؤلمة والفتن التى ألمت بآل البيت فها هو عمها الحسن يوضع له السم فيموت ..... وهاهو ابوها الحسين يرفض مبايعة يزيد بن معاوية لانه ليس اهلا للخلافة فأصابه ما أصابه يوم كربلاء ...
وكان الحسين رضى الله عنه يجد متعة وراحة فى الجلوس الى صغيرته سكينة خاصة بعد أن ظهرت عليها امارات الذكاء وخفة الروح وكان يعاتب فى ذلك فيقول :
لعمرى اننى لأحب دارا تضيفها سكينة والرباب
احبهما وابذل بعد مالى وليس للآئمى فيها عتاب
ولست لهم وان عتبوا مطيعا حياتى أو يغيبنى التراب
وعندما بلغت السيدة سكينة الاربعة عشرة عاما وعلى بعد ثلاثة اميال من العراق وعند مدينة كربلاء استشهد ابيها الحسين رضى الله عنه وفى ذهول وقفت السيدة سكينة تنظر الى البقايا والاشلاء ثم القت بنفسها على مابقى من جسد ابيها الحسين وفيه ثلاث وثلاثون طعنة وضربة ولكن جنود يزيد انتزعوها من فوق جسد ابيها.....
وبعد فترة ذهب مصعب بن الزبير الى المدينة حيث تقيم السيدة سكينة بنت الحسين وعرض الزواج منها على اخيها زين العابدين فقبل بعد أن وافقت السيدة سكينة ....
وكان مصعب بن الزبير من أشجع الناس واحسنهم وكان نعم الزوج لزوجته سكينة بنت الحسين وكان مصعب واليا على العراق من قبل اخيه عبد الله بن الزبير وقامت المعارك بين مصعب وعبد الملك بن مروان الذى كان يريد أن يرده فى طاعته ولكن دون جدوى فقرر عبد الملك بن مروان الخروج على رأس جيش لملاقاة مصعب ...
ولما علمت سكينة بانتهاء المعركة خرجت تبحث عن زوجها مصعب وقد اخبروها انه فى القتلى ....فظلت تبحث عنه بين القتلى ثم عرفته بشامة على خده فلما رأته قالت : نعم بعل المرأة المسلمة كنت .....
وجاء المعزون من كل مكان ليواسو ا السيدة سكينة فى مصابها وكان من بين المعزين وفد من أهل الكوفة .... فقالت لهم بعد أن جففت دمعها : الله يعلم أنى أبغضكم .... قتلتم جدى عليا ... وقتلتم ابى الحسين ...وزوجى مصعبا ... فبأى وجه تلقوننى ؟ يتمتمونى صغيرة ,ارملتمونى كبيرة .....
وكانت السيدة سكينة ناقدة ادبية لشعراء عصرها فقد اجتمع فى ضيافتها مجموعة من الشعراء ... وهم جرير والفرزدق وكثير وجميل ونصيب وكانت تجلس حيث تراهم ولا يرونها وتسمع كلامهم ...
وفى الثلث الاخير من حياة السيدة سكينه رضى الله عنها وعن ابيها وجدها وجدتها اشتغلت بتعليم المسلمين ... حيث شربت من بيت النبوة أفضل الاخلاق والعلم ... فكان لها باع فى الفقه والحديث والادب ....
وقد توفيت السيدة سكينة سنة 117 هجرية بعد أن تجاوزت الثمانين عاما ....
رضى الله عن السيدة سكينة وعن ال البيت اجمعين ....
الجمعة 7 أبريل - 7:20 من طرف د أسامة الدمشقي
» نظم عدد سور القرآن الكريم
الخميس 9 فبراير - 21:18 من طرف أحمد سالم السباعي
» للتحميل كتاب بنو هاشم الجزء الأول
الإثنين 27 سبتمبر - 11:31 من طرف alhasani
» زعب الجزيرة العربية من سليم و ليست من محارب
الإثنين 6 أبريل - 10:21 من طرف جعفر الطالبي
» التأكد من صحه النسب
السبت 23 نوفمبر - 14:43 من طرف خالد شرف الدين
» التأكد من صحه النسب
السبت 23 نوفمبر - 14:40 من طرف خالد شرف الدين
» البحث عن النسب
الجمعة 18 أكتوبر - 23:19 من طرف إسلام حسن زكي
» البحث عن النسب
الجمعة 18 أكتوبر - 23:16 من طرف إسلام حسن زكي
» وثائق ثبوت ولاده محمد التقي( المهدي) للامام الحسن العسكري( من المشجر الكشاف للنجفي
الجمعة 18 أكتوبر - 23:12 من طرف إسلام حسن زكي
» بحث عن المهدي
الجمعة 19 يوليو - 14:11 من طرف علي بابكر