ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها أسمه وسعى فى خرابها

لقد أثار الأستفتاء الذى أجرى بسويسرا عن هل يوافق الشعب السويسرى على أرتفاع مأذن المساجد ببلادهم وكانت الأغلبيه من الشعب السويسرى مع منع أرتفاع مأذن المساجدوهذا يعد دليل دامغ على انه مازالت الذهنيه الأوربيه ضد الأسلام كدين يمكن التعامل مع معتنقيه معاملة الند للند وذالك لترسخ مفهيم خاطئه عن الأسلام منذ الحملات الصليبيه على بلادنا وحتى اللحظه الحاليه
ولكن ما السبب فى وجود هذه المفاهيم الخاطئه نفندها فيما بلى :
1-أستخدام أصحاب المصالح لأجهزة الأعلام لترويج الدعايات المضادة للأسلام وكانت ذروة هذه الحملات الأعلاميه بعد أحداث الحادى عشر من سبتمبر 2001
2-ظهور الجماعات التى تستخدم العنف المبالغ فيه كأده للرد على الغرب
3-الصهييونيه العالميه وأستخدامها لأخطر الأدوات التى ترسخ أستمرار حاله العداء مابين المسلمين والغرب بعمومه كالشبكه العنكبوتيه ومحطات التلفزيون الفضائيه والصحف وذالك بعمل منهجى منظم يكرس هذا العداء مع أستغلال اية أحداث تقوم بها قله من المحسوبين على الأسلام بتشويه سمعه هذا الدين الحنيف دون دراسة ردود الأفعال التى تحدث نتيجة للقيام بمثل هذه الأعمال
3-قصور المسلمون فى فهم العقليه الغربيه وكيفيةالتعامل معها وذالك على جميع مستويات المسئولين باجهزة الحكوميه والأعلاميه والمؤسسات الأسلاميه غير الحكوميه وغياب الرؤيه الواضحه فى التعامل مع هذا الغرب
4- عدم وجود تنطيم جيد يقوم بتوزيع الأدوار كل حسب أختصاصه على الحكومات أو المؤسسات الأسلاميه وأستغلال جميع الوسائل المتاحه لدحض الدعايات المغرضه ضد الأسلام والمسلمين ورسول الله عليه الصلاة والسلام
5-تقصير المنظمات الأسلاميه فى الدعوه الى دين الله وتقاعس الحكومات على مستوى العالم الاسلامى فى دعم هذه المنظمات ماديا لتأديه الآدوار التى يجب أن تكون منوطه بها
6-نحن المسلمون لانقوم دائما بالمبادره ولكن دائما ما نتخذ موقع المدافع ولقد ضرب لنا سيدنا رسول الله عليه الصلاة والسلام كيف أخذ بزمام المبادره فى غزة بدر الكبرى
7-غياب الوعى الثقافى فيما بين الدعاة الذين يحتاجون الى فهم لغة العصر وفهم نفسيات الشعوب والأفراد ولقد كان سيدنا رسول الله عليه الصلاة والسلام فاهما لايشق له غبار فى فهم نفسيات من كان يدعوهم الى دين الله عز وجل والمواقف الموضحة لذالك لا تحصى له عليه الصلاة والسلام ولا تعد
8-كل حزب بما لديهم فرحون هكذا هو حال المسلمون حاليا فبدلا من أن نتبع قرأننا (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الأثم والعدوان )أصبحنا نتقاتل بدعوى الجاهليه الأولى وأن أقتتلت طائفتان من المسلمين يحدث التدخل فى الوقت الغير مناسب بعد أن تحدث مضاعفات
فأصبحنا نقدم صوره سيئه نعير بها أمام الغربيين وأنظروا الى ما يحدث بالصومال وما كان يحدث فى السودان وما يحدث الأن باليمن الذى لم يصبح بما يجرى فيه سعيدا
9-ما يطلبه منا ديننا أن نتكاتف وأن نكون صفا واحدا وليس فرقا شتى كل حزبا بما لديه فرح وكأنه هو الممثل الوحيد للأسلام وما عداه لاشيئا يذكرلقد قدم لنا المصطفى عليه الصلاة والسلام كل الحلول التى من خلالها ممكن أن نتعامل مع أى موقف لكنه البعد عن المنهج الصحيح
10-ما أقوله ليس أفتراءات ولكن فلننظر حولنا فأن وجدنا غير الذى نرصده من واقعنا فليقم علّى حد الأفتراء والذى أبرء منه اللهم نعوذ بك من كل فتنة مضله ومن الفواحش ما ظهر منها وما بطن
11-لقد طالبت سابقا أن يتم التنسيق ما بين المنتديات التى تتحدث بأسم الأسلام للقيام بحمله يشارك علما ءالمسلمين على أن تكون هذه الحمله حمله تتسم بالموضوعيه فى الأطار التالى :
ا-تحيديد الأهداف والغايات
ب- تحديد الوسائل المستخدمه والمنابر التى يمكن التحدث من خلالها
ج-جداول زمنيه يحدد من خلالها الأهداف المرحليه التى تعد بواسطه العلماء المتخصصون
كلا حسب أختصاصه
د-الأستعانه بالحكومات العربيه وعلى مستوى العالم الاسلامى والمنظمات الأسلاميه العاملة فى ميدان الدعوه وذالك لتمويل هذه الحملات مع الاستعانه بالجهد الحكومى الدبلوماسى
و-فتح مجال الشورى لتلقى النصائح من الجمهوروالمتخصصون
ز-وقف الحملات الدعائيه المتراشقه للقنوات الفضائيه التى تكرس الأنقسام ما بين المسلمين
ه-وضع حد لايتجاوزه المختلفون من أصحاب الفرق لتوحيد الجهد للهدف الأسمى
وضع البدائل التى يمكن أستخدامها فى حالة عدم الوصول مع الغرب لتحجيم هذا العداء للدين الأسلامى
أقول ما سبق وأفوض أمرى إلى الله إن الله بصير بالعباد
(لقد كان لكم فى رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الأخر وذكر الله كثيرا)
وصلى الله تبارك وتعالى على من بعثه الله للناس كافة بشيرا ونذيراوعلى آله وصحبه وسلم
وأخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين

سلمت يمداك سيدى على عبد الفتاح
والله لقد عجز لسانى على التعبير لانك وفيت وانجزت
وخير مانقول لا اله الله محمدرسول الله

بدأت أجهزة الأعلام العربيه تلقى الضوء على هذا الأستفتاء سواء منها المرئيه والمكتوبه فلقد أستضاف برنامج الأتجاه المعاكس بقناة الجزيره أثنان من المقيمين بأوروبا أحدهما مسلم والأخر هوشخص من أعضاء البرلمان السويسرى ورئيس الحزب الذى قدم هذا الأستفتاء للبرلمان للتصويت عليه شعبيا ولقدكان هذا النقاش موضحا لحقيقه نمو التيار العنصرى الذى يزداد نموا داخل دول الأتحاد الأوربى فى رفض الأسلام كدين ومحاولة تذويب المسلمين المتمسكون بدينهم داخل المجتمع الأوربى ومحاولة تغيير هوية المسلم داخل هذه المجتمعات بفرض الأسلوب الغربى العلمانى للتخلى عن الدين حتى يتسنى لهم أدخال المسلمين فى دوامة الحياه الماديه التى تعتبر الأنسان ماهوألا مجرد رقم مستهلك يساق بأدوات عده حسب رغبات أصحاب رؤس الأموال المهم أن يكون هذا المواطن الغربى على وجه العموم ألة أستهلاك يلبى رغبات الشهوات التى تغذيها هذه المنظومه الجهنميه فالمهم فقط هو صنع هذه الأنسان صناعة تلبى رغبات أصحاب رؤس الأموال ولما كان الأسلام يحرر الأنسان من عبودية الشهوات والرغبات الجامحه فأن هذا الأسلام سيقف فى طريقهم كحجر عثره يغيرمن مسار الشخص الذى قاموا بصناعته الى شخص آخر لايستطيعون التحكم فيه هناك مظاهر فى أوربا يتمنى الأنسان االعربى منا أن تكون موجوده بمجتمعتنا العربيه كحريه التعبيروممارسه الحقوق السياسيه
وتغيير الأنماط السلبيه التى شوهت الأنجازات التى كفلها ديننا الحنيف والذين يقومون هم بتطبيقها -إذا هذا الأسلام الذى يعرفون عنه أنه دين يحرر العبد من أستعباد الأخرين له ألى شخص يتمتع بحريه منضبطه مسؤله ولذلك قاموا هم أيضا بتكثيف الهجوم على الرموز الأسلاميه اليوم حتى يستطيعوا فيما بعد تغيير مايريدون تغييره فمرة منعوا الفتيات المسلمات من أرتداء الحجاب فى فرنسا داخل المدارس واليوم المآذن بسويسرا وبالأمس القريب قام مهووس بقتل شهيدة الأسلام مروه الشربينى والأتهامات المعلبه التى يلقونها فى ووجوه المسلمين والأسلام بأن هذا الدين دين عنف ولايساوى ما بين المرأة والرجل فى حين أنهم يستخدمون المرأه فى مجتمعاتهم كأداه من أدوات الترويج للمفاسد الأخلاقيه التى تدعوا إلى التحلل من الفضائل يا سادتى لقد قالها الله عز وجل فى كتابه العزيز الذى لايأتيه الباطل من بين يديه ولامن خلفه (لن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم )ولقد بدء الغرب مرحله أخرى فى التصعيد الأعلامى بتسخير أبواق الدعايه الأعلاميه لمحاولة تغيير مجتمعتنا نحن من الداخل فهل نحن متنبهون لذالك أم مازلنا منكفئين على أفكار لاتقدم لأعدائنا إلامزيد من الأنكسار والأستسلام سيحسبنا الله عز وجل على هذا الدين ماذا قدمنا له أقول ما قاله الله عز وجل (وأعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا )ياسادتى الله عز وجل يخاطب أمة حبيبه فيقول لنا (وجاهدوا فى الله حق جهاده هو أجتباكم وما جعل عليكم فى الدين من حرج )كل حسب طاقته (لايكلف الله نفس إلا وسعها )ولسوف أردد ماحييت أنظروا ألى مايجرى حولكم من مأسى تدور على أراضى المسلمين وأربطوا كل هذه الأحداث ببعضها ستجدون أن من يحركها معروف لنا جميعا (لتجدن أشد الناس عدواة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا)(ويسعون فى الأرض فسادا والله لايحب المفسدين )(تعرف فى ووجوههم المنكر وما تخفى صدورهم أكبر)هذا كتاب الله إذا أردنا العزه فعلينا الأخذ به وأذا أردنا الذله فعلينا البعد عنه (ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين)
وصلى اللهم على خير من مشى على هذه الأرض مجاهدا فى سبيل الله وعلى أل بيته الذين كانوا للأمه سندا فهذا هو سيد سبط أبى بالظلم فخرج مجاهدا فى سبيل الله وهويعرف أنه ملاق ربه فى كربلاء فقتل فى سبيل نصره الحق هو وأهل بيته ألا يمثل لنا هذا السيد الكريم مثالا من أمثلة الفداء فى سبيل نصره الله ورسوله
تكاتفوا ولنكن يدا واحده لنصره دين ربنا وهؤلاء صحابه رسولنا يقفون معه فى السراء والضراء وفى العسره واليسره يضحون كى تكون كلمة الله هى العليا وكلمة الذين كفروا السفلى باذلين كل غالا ونفيس
وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين