[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وعد الله حق ((رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ )) أى: ربنا أعطنا ما وعدتنا على لسان رسلك، و لتسمع قول الحق استجابةلهم: ((فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُواْ وَقُتِلُواْ لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَابًا مِّن عِندِ اللّهِ وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ )) و لنر اللفته الجميلة في الاستجابه: ((فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ)) لقد كانوا يذكرون الله قياما و قعودا و على جنوبهم، و يتفكرون في خلق السماوات و الأرض، و يخشون خزى الدخول إلى النار، فدعوا الله بغفران الذنوب و تكفير السيئات. و دعوا الله أن يأتيهم و يعطيهم ما وعدهم به على ألسنة الرسل. لم يقل الحق سبحانه: استجبت لكم، لكنه جعل الاستجابة هي قبول العمل فقال: ((أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى )) فليست الحكاية كلاماً يقال، إنما يريد الله أن تدخل هذه المسائل في حيز التطبيق و النزوغ العملي، فالمسألة بالتمنى فقط، فقد وضع الحق سبحانه الشرط الواضح،فمن يرد استجابه الحق سبحانه فلا بد له من العمل. إن التفكير في بديع صنع الله تعالى لا يغني عن العمل؛ لأن الحق سبحانه يريد التفكر فيه و أنت تعمل في أسبابه؛ فأسباب الحق يجب ألا تشغلك عن الحق. ((فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُواْ وَقُتِلُواْ لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَابًا مِّن عِندِ اللّهِ وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَاب)) فالذين هاجروا من بلادهم و ديارهم، و ابتعدوا عن أهلهم و أحبابهم، دون إكراه فهجرتهم هذه هي نزع وجودى، و انتقال من مكان إلى مكان جديد و كان ذلك في سبيل الله تعالى. أى: فالذين هاجروا و خرجوا بجزء من إرادتهم، و كذلك الذين أخرجوا من ديارهم، و قاتلوا في سبيل الله و تحملوا الإيذاء و قتلوا-هؤلاء- ينالون التكفير عن السيئات و يدخلون الجنة. لقد جاء الحق سبحانه بالعملية التي تتضح فيها الأسوة الإيمانية؛ لأن الإنسان ينشغل بماله و أهله ووطنه و باستبقاء الحياة، فإذا ما ضحى الإنسان بهذا كله في سبيل الثبات على كلمة الله أولاً، و إعلاء كلمة الله و نشرها ثانياً؛ فالمؤمن من هؤلاء لم يكتف بنفسه، بل جاهد في سبيل الله؛ لتنقل الحياة بحلاوتها إلى غيره، و بذلك يكون قد أحب لغيره ما أحبه لنفسه. نخرج من كل هذا برؤية واضحة هي أن الفكر وحده لا يكفي و إذا قال واحد: إن إيماني حسن فلا تأخذني بالمسائل الشكلية؛ نرد عليه قائلين: إن الله ليس في حاجة إلى ذلك، و لكنه يطلب منك أن تعمر الكون بحركتك، و أبرك الحركات و أفضلها أن ترسخ منهج الله في الأرض؛ لأنك إن رسخت منهج الله في الأرض، أدمت للوجود جماله. من كتاب أوصاف أهل الجنة محمد متولي الشعرواي |
الجمعة 7 أبريل - 7:20 من طرف د أسامة الدمشقي
» نظم عدد سور القرآن الكريم
الخميس 9 فبراير - 21:18 من طرف أحمد سالم السباعي
» للتحميل كتاب بنو هاشم الجزء الأول
الإثنين 27 سبتمبر - 11:31 من طرف alhasani
» زعب الجزيرة العربية من سليم و ليست من محارب
الإثنين 6 أبريل - 10:21 من طرف جعفر الطالبي
» التأكد من صحه النسب
السبت 23 نوفمبر - 14:43 من طرف خالد شرف الدين
» التأكد من صحه النسب
السبت 23 نوفمبر - 14:40 من طرف خالد شرف الدين
» البحث عن النسب
الجمعة 18 أكتوبر - 23:19 من طرف إسلام حسن زكي
» البحث عن النسب
الجمعة 18 أكتوبر - 23:16 من طرف إسلام حسن زكي
» وثائق ثبوت ولاده محمد التقي( المهدي) للامام الحسن العسكري( من المشجر الكشاف للنجفي
الجمعة 18 أكتوبر - 23:12 من طرف إسلام حسن زكي
» بحث عن المهدي
الجمعة 19 يوليو - 14:11 من طرف علي بابكر