دارة السادة الأشراف

مرحبا بك عزيزي الزائر
ندعوك أن تدخل المنتدى معنا
وإن لم يكن لديك حساب بعد
نتشرف بدعوتك لإنشائه
ونتشرف بدعوتك لزيارة الموقع الرسمي لدارة السادة الأشراف على الرابط :
www.dartalashraf.com


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

دارة السادة الأشراف

مرحبا بك عزيزي الزائر
ندعوك أن تدخل المنتدى معنا
وإن لم يكن لديك حساب بعد
نتشرف بدعوتك لإنشائه
ونتشرف بدعوتك لزيارة الموقع الرسمي لدارة السادة الأشراف على الرابط :
www.dartalashraf.com

دارة السادة الأشراف

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أنساب , مشجرات , مخطوطات , وثائق , صور , تاريخ , تراجم , تعارف , دراسات وأبحاث , مواضيع متنوعة

Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
الســـادة الأشــراف الشبيهيـة المغــرب 79880579.th
الســـادة الأشــراف الشبيهيـة المغــرب 78778160
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
الســـادة الأشــراف الشبيهيـة المغــرب 16476868
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
الســـادة الأشــراف الشبيهيـة المغــرب 23846992
الســـادة الأشــراف الشبيهيـة المغــرب 83744915
الســـادة الأشــراف الشبيهيـة المغــرب 58918085
الســـادة الأشــراف الشبيهيـة المغــرب 99905655
الســـادة الأشــراف الشبيهيـة المغــرب 16590839.th
الســـادة الأشــراف الشبيهيـة المغــرب Resizedk
الســـادة الأشــراف الشبيهيـة المغــرب 20438121565191555713566

3 مشترك

    الســـادة الأشــراف الشبيهيـة المغــرب

    بن جعفر
    بن جعفر
    عضو فعال
    عضو فعال


    عدد الرسائل : 2086
    البلد : أرض الله الواسعة
    العمل : رئيس مجلس إدارة/شركة عائلية خاصة
    الهوايات : قراءه شعر موسيقى
    تقييم القراء : 2
    النشاط : 6152
    تاريخ التسجيل : 07/09/2008

    الســـادة الأشــراف الشبيهيـة المغــرب Empty الســـادة الأشــراف الشبيهيـة المغــرب

    مُساهمة من طرف بن جعفر الأربعاء 29 أكتوبر - 15:08

    الســـادة الأشــراف الشبيهيـة
    المغــرب
    1
    منقـــولــ
    شجرة الأسرة
    الشبيهيـة

    ملحوظة : عن
    كتاب النقيب سيدي
    محمد الشبيهي الموقت
    "الإطلالة الزهية
    على الأسرة الشبيهية":


    لقد وصلت
    في سلسلة الأجداد
    إلى المولى أحمد
    الشبيه. ثم حاولت
    إعطاءكم نظرة مختصرة
    عن عائلتكم الشبيهية،
    وبعض مظاهر حياتها
    وسلوكاتها في محيطها
    وبين أفرادها.

    ما يلي
    سأذكر كل فرع على
    حدة، مع إعطاء
    ما أمكن من بيانات
    ووثائق تمكّن كل
    فرد من التعرف
    على سلسلة أجداده
    بطريقة سهلة وواضحة.
    وأشير هنا إلى
    أنني سأسلك الطريقة
    التي اتبعها الشريف
    العلامة مولاي
    إدريس الفضيلي،
    وقبله الشريف العلامة
    سيدي الفاطمي بن
    محمد الشبيهي،
    متمّمأ -بحول الله
    وقوته- ما بدأه
    هذان العالمان
    الجليلان رحمهما
    الله. وقد قال الفضيلي
    في حق مولاي أحمد
    الشبيه، في كتابه
    "الدرر البهية"[1] : »...وهذا السيد
    المبارك الصالح
    ممن أخذ عن ولي
    الله سيدي محمد
    بن عبد الرحيم
    التازي، وسيدي
    عبد الله الغزواني.
    وأخذ عنه جماعة،
    منهم الولي الكامل
    المحبوب سيدي عبد
    الرحمان المجدوب.
    وطريقته جيلانية
    -رضي الله عنه ونفعنا
    به. توفي سنة ثلاث
    وأربعين وتسعمائة،
    ودفن بمكناسة خارج
    باب عيسي. وقد أثنى
    عليه صاحب » درة المفاخر« قائلا :

    ثم الإمـام أحـمد الشبــيه وهو الإمـام الـعارف
    النبيـه

    كـان
    به الشـبه بالرســول بخـاتم في وضعـها
    المنقـول

    ده يحيى الشريف الجوطـي بنسـب أبي العـلى منــوط

    آخر
    تـاسـع المئيـن وُلــد وعن أبي يجبش الطريـقة
    أخذ


    وهـي
    تبلغ إلى الجـيلانــي كـان له بـها عـلـو شــان

    مضى
    ثلاثـة وأربعـينـــا من
    بعد تسـع مـائة تعيينــا

    قـبره
    في مكـناسة الزيتـون من باب عِيسِي،
    جل في العيون


    وبالجملة
    فبيت هؤلاء الأشراف
    بيت كبير، وبسموّ
    المكانة شهير،
    حازوا الشيَم الفاخرة،
    وفازوا بعزّ الدنيا
    والآخرة، جُبلوا
    على الكرم، ومحاسن
    الشيم، ومكارم
    الأخلاق، والبِشر
    عند التلاقِ. لقينا
    منهم أفرادًا من
    العلماء، وسُراة
    أمجادا كرماء،
    فألفيناهم مطبوعين
    على جميع الفضائل،
    نازعين عن الرذائل،
    سالكين مناهج الصالحين
    الأبرار، مقتفين
    آثار المفلحين
    الأخيار، تفِد
    عليهم وفود الزوار
    من سائر الأقطار،
    مئين وألوفا، فيرون
    إحسانا وشفوفا،
    ويُوثِرونهم بخير
    المساكن وأشرف
    الأماكن، وهذا
    عملهم ديمة، وشِنشِـنتهم
    القديمة. رحم الله
    السلف وبارك في
    الخلف...«.

    وفيما
    يلي نرفع نسب مولاي
    أحمد الشبيه إلى
    جده مولانا القاسم
    بن إدريس :


    $ القـاسم
    $
    يحيى
    العوّام
    $ محمد $يحيى
    الجوطي $
    إبراهيم$ يحيى $ يحيى$ حمـود $ علي $ محمد $عبد
    الواحد
    $عبد
    الرحمان $
    عبد
    الواحد
    $علي$محمد$عبد
    الواحد
    $أبو
    غـالب $
    عبد
    الرحمان$
    عبد
    الواحد$
    أحمد
    الشبيه
    .


    $ خلّف
    مولاي أحمد
    الشبيه ولدين هما: محمد
    وعبد الواحد.

    $ محمد
    : خلّف أحمد
    وهذا الأخير خلف
    الحسن.


    $ عبد
    الواحد : خلّف عبد القادر
    الذي خلف محمد،
    وهذا الأخير خلف
    عبد الله.


    $ ومن
    الحسن وعبد الله
    انحدرت الفروع
    الأربعة للعائلة
    الشبيهية على الشكل
    الآتي :


    $ أولاد
    سيدي عبد الله
    يكونون الفريق
    الأول وثلاث فروع،
    وهم :


    1. أبناء
    عبد القادر بن
    عبد الله


    2. أبناء
    أخيه العربي


    3. أبناء
    أخيهما عبد الواحد


    $ أولاد
    سيدي الحسن بن
    احمد بن محمد يكوّنون
    الفريق الثاني
    والفرع الرابع.


    بن جعفر
    بن جعفر
    عضو فعال
    عضو فعال


    عدد الرسائل : 2086
    البلد : أرض الله الواسعة
    العمل : رئيس مجلس إدارة/شركة عائلية خاصة
    الهوايات : قراءه شعر موسيقى
    تقييم القراء : 2
    النشاط : 6152
    تاريخ التسجيل : 07/09/2008

    الســـادة الأشــراف الشبيهيـة المغــرب Empty الســـادة الأشــراف الشبيهيـة المغــرب 2

    مُساهمة من طرف بن جعفر الأربعاء 29 أكتوبر - 15:16

    الســـادة الأشــراف الشبيهيـة
    المغــرب
    2
    منقـــولــ
    شجرة الأسرة
    الشبيهيـة

    ملحوظة : عن
    كتاب النقيب سيدي
    محمد الشبيهي الموقت
    "الإطلالة الزهية
    على الأسرة الشبيهية":

    وممـا
    نظمـه الشريف العلامة
    مولاي الفاطمي
    بن سيدي محمد بن
    سيدي محمد بن عبد
    القادر الشبيهي،
    في نسب الشرفاء
    الجوطيين الشبيهيين
    الذين هم بالزاوية
    الإدريسية ومكناس،
    قال رحمه الله

    » حمدًا لمن عمّ
    بـإسداء النعم وخصّنا من بـين
    سـائر الأمم


    بأفضل
    الخلق العظيم
    الجــاه محمدٍ، أجــلِّ
    رُسْـــل الله


    صلِّ وسلمْ
    عليه، ما
    سما فوق سما، بالمجد مـَن لـه انتـمـا


    آلِه سُحـبِ
    النَّدا الأطهـــارِ وصَحْبـِه خيرةِ
    الأبــــرار


    خطـاب
    النـاس بالشبيهــي فيا
    له من لقـب ثريـــــه


    خُصَّ بـه
    لشَبَهٍ جلـــــيّ بجدّه خير الـورى
    المـكــي


    إذ كان
    شِـبه الخـاتم
    المشرّف بظهره، فأعجـبْ
    له من شرف


    ذكرته مقدما للأسفـــــلْ وهـم فريـقـان،
    فأمـا الأولْ


    ثلاثةً من
    الفروع يشمــلْ


    أبناء
    عبد القـادر الممجّـــد ثم بـني العربـي
    وعبد الواحد


    ثانيهما
    وهو فرع واحــــد لحسن
    يُعـزَون وهو راشــد


    وهأنا أشـرع
    في المقصــود مستمسكـا
    بالواحد المعبــود


    $ الفرع
    الأول من الفريق
    الأول وهم أبناء
    عبد القادر


    أفتتحه
    باسم سمي
    المصطفــى محمدٍ، لمثلـه
    قد اقتفــــى


    والدُه يدعى
    بعـبد القــــادر بن محمد بن عبـد
    القـــادر


    وطيب يعـزَى
    لأصله الشهـير محمدٍ نجلِ محمـد الأخيـــر


    إدريـسُ قل
    والدُه محمــــد
    وهو
    إلى محمــد يستنـــد


    ثم السعـيد
    ومحمد الفضيـــل كذاك إدريس المفضل
    النبيــل


    أبناء محمد سليل الطيــــب وهو ابن عبد القـادر
    المحبـب


    ثُمتَ
    حمزةُ بن عبد اللــــه لعابد
    الرحمـان ذي التبـاهـي


    وهو ابن
    عبد القادر
    المذكـور المـاجد المفضـل
    المشهــور


    ثم محمد
    الرضـي ابن الهـاشمِ
    لعـابد الرحمـان
    أيضـا ينتمي


    $ الفرع
    الثاني من الفريق
    الأول وهم أبناء
    العربي


    محمد
    هو ابن إدريـس
    كــذا شقيقـه الحسين أيضـا فخـذا


    وهومنسـوب لعـبد اللـــه المنتـمـي
    للعربــي الأواهي


    مثـلُهما
    محمد بن أحمــــدَ
    نجل لعبد الله، حـق قد
    بـدا

    ثم محمد سلـيـل للحسيــنِ وهو لعبد الله أيضـا دون مينِ

    $ الفرع
    الثالث من الفريق
    الأول وهم أبناء
    عبد الواحد


    ثم محمدان
    أيضا فرعــــان لعبد الواحد بن عبـد
    الرحمان


    وهو
    ابن عبد الواحـد
    الممجـد الشامخ الفضل الشريف
    الأرشد

    محمد
    إدريس فرعـا أحمــد أعـني ابن عبد الـواحد
    المؤيد


    وأحمد وطـاهر
    تهـامـــي أبـناء يحيى العـالم
    الهمــام


    وهو
    ابن عبد الواحد المذكـور فيا له
    من نسـب مشهـــور


    وكلهم أبنـاء
    عبد
    اللــــه نجـل محمد عظيـم الجـــاه


    نجل لعبد
    القـادر الماجـــد الفـائـق الأقران عبد الواحـد


    نجل الزكـي أحمد الشبيهـي
    الهـاشـم المرتضـى النبيــه

    $ الفريق
    الثاني منهم وهو
    فرع واحد وهم بنو
    الحسن


    فطاهر
    إدريـس مع عبد
    الســلام بنو عـلي بن طاهر، نلتَ المرام

    ومثلهـم محمد نجـل الرشيـــد
    لطـاهـر الآخر يعـزى لا مزيد


    وهو
    سليـل حسن بن أحمــــد بن محمـد الشريـف الأمجــد


    فـرع الولـي أحمد الشبيهـــي
    أعظـمْ بهـذا النسب
    النـزيــه


    فهو
    جمـاع كـل ما قد قـــدّم من الفريـقيـن كما قد رسمــا


    وهو ابن عـبد الواحد المنتـسـب
    لعـابد الرحمـان فاحفظ نصـب


    نـجـل أبـي غـالـب الزكــي وهـو ابن عبد الـواحد المرضي

    ابـن
    محـمدٍ سـليـل لعلــــي أعـني ابن عبد الـواحد المفضل


    لعـابـد
    الرحمـان حقـا ينتمــي وهو ابـن عبد الواحد المعظــم


    ابـن
    محمـد السـمِـيِّ بن علـي ولـد حمـود بن يحيى المعتلـي


    سلـيل
    يحيى ذي الخـصال العلـيا ولد
    إبراهـيم نـجـل
    يحيـــى


    وهو الـذي يـعـرف بالجوطـي
    نجـل محـمد
    الرضـي الزكـي


    والـده
    يحيى وهـو العـــوّام
    وقـيـل بالجـوطي ذا يُــرام


    وهو
    ابن قاسم بن إدريس
    الرضي
    سلـيل إدريـس الإمام المرتضي


    ابن
    لعـبد الله نجـل حســـن أعـني به المثـنى فرع الحسـن


    سبـط الرسول وابن بنته البتول
    وابن علي المرتضى خير الأصول


    ثم صـلاة
    الله تـتـرى أبــدا
    عـلى النـبي
    الهاشمـي أحمــد


    وآلـه
    وصحـبـه الأخيـــارِ
    ما كـُوِّر
    الليـلُ على النهــارِ«


    ملحوظة: عن كتاب
    النقيب سيدي محمد
    الشبيهي الموقت
    "الإطلالة
    الزهية على الأسرة
    الشبيهية".1425 ه –2004

    بن جعفر
    بن جعفر
    عضو فعال
    عضو فعال


    عدد الرسائل : 2086
    البلد : أرض الله الواسعة
    العمل : رئيس مجلس إدارة/شركة عائلية خاصة
    الهوايات : قراءه شعر موسيقى
    تقييم القراء : 2
    النشاط : 6152
    تاريخ التسجيل : 07/09/2008

    الســـادة الأشــراف الشبيهيـة المغــرب Empty الســـادة الأشــراف الشبيهيـة المغــرب 3

    مُساهمة من طرف بن جعفر الأربعاء 29 أكتوبر - 15:22

    الســـادة الأشــراف الشبيهيـة
    المغــرب

    3
    من هم الشرفاء
    الأدارسة الشبيهيون
    بالمغرب ؟


    ملحوظة : عن كتاب
    النقيب سيدي محمد
    الشبيهي الموقت
    "الإطلالة
    الزهية على الأسرة
    الشبيهية

    المبحث
    الأول


    أصل
    الأسرة الجوطية


    للتعريف
    بهذه الأسرة لابد
    من الرجوع إلى
    مولانا القاسم
    بن إدريس بن إدريس
    الذي كان واليا
    بطنجة. وقد خلّف
    -رضي الله عنه- حسب
    مؤلف "الدرر البهية"
    : « فرعين مباركين
    هما : أبو عبد الله
    سيدي محمد والسيد
    يحيى. أما سيدي
    محمد فتفرعت منه
    فروع كثيرة. وأما
    الفرع الثاني،
    وهو السيد يحيى،
    فمن ذريته كل جوطي
    بالمغرب على عدد
    شعبهم وهم -كما
    قال ابن السكاك
    وابن خلدون وأبو
    إسحاق التلمساني
    وصاحب إثمد العينين-
    في ثلاث بلدان:
    مكناسة الزيتون،
    وفاس الإدريسية،
    ومراكش الحمراء.
    أما أهل مراكش
    فقد قال في "الدر
    السني" أن البعض
    منهم بحاحا بمهلتين،
    خرجوا من مراكش
    في بعض السنين
    الوبائية وقطنوا
    هناك. قال : « وأما
    الآن فلا أدري
    أبقي منهم هناك
    بقية أم لا ؟ » ويزيد
    صاحب "الدرر" : « ...واعلم
    أن هؤلاء السادة
    الجوطيين قد اشتهرت
    في الأقطار أخبارهم،
    وعزّت في أبناء
    جنسهم أنظارهم،
    حازوا من المفاخر
    أعلاها، ومن المراتب
    أجلاها، ومن محاسن
    الشيم أوفاها.
    فهم أهل المجد
    الصميم، وبيت الشرف
    القديم، صرحاء
    النسب، كبراء الحسب،
    سِيمَا الخير عليهم
    بادية، وألسن الخلف
    بفضلهم منادية.
    قال في "درة التيجان
    » :

    ولد القاسم
    ليحيى الجوطــي ذي شرف بالمصطفى
    منوطي


    وهو الذي
    يعرف بالعـــدام وقيل ذلك
    ابن ابنه الإمـــام


    وجوطة
    كانت على نهر سبـو في سالف
    الدهر إليها
    سبــو


    وكل جـوطي فمن ذا
    النسـب فيا
    له من شرف ومنصـــب


    خلاصة
    المجد وبيت الحسـب والغرة
    البيضاء من بيت
    النبـي


    شرفهم
    كالدر جاء في نســق كالصبح
    أو كقمر إذا اتســق


    وقال في كتاب
    "الأقنوم في مبادئ
    العلوم" :


    يحيى
    هو الجوطي له كل
    نـم ابن
    محمد بن يحيى العـدام


    وذا
    هو ابن القاسم
    بن إدريس عن ابن
    خلدون بغير تلبيـس


    وغيره
    قد قال يحيى الجوطـي
    هذا هو
    الثاني بلا تخليــط


    وجوطة
    نزل فيها
    يحيـــى وليس قـبره بها خفيــــا


    وهي
    قرية قريبة
    علــــى نهر سبو مما الجنوب
    قد تلا

    قد خربت
    ومن بــلاد
    أولاد عمران
    بالخلط ورسمها
    بـاد


    وقال
    في "الدر السني"

    « الجوطيون
    من بني القاسم
    بن إدريس، ونسبتهم
    هذه إلى جوطة،
    قريةٍ عظيمة على
    نهر سبو، حيث هي
    اليوم بلاد أولاد
    عمران من الخلط،
    خرّبت منذ أزمان
    وتحيّـفها النهر.
    وهم مقاسمون في
    الشهرة والوضوح
    الأدارسة العلميين...

    «… وليس من بني
    إدريس مَن يبلغ
    مبلغ هذين الفريقين
    -أعني الجوطيين
    والعلميين- في
    صراحة النسب والشهرة
    عند الجميع. وسبب
    ذلك - والله أعلم
    - عدم بُعد المنزل
    الذي استوطنوه
    من فاس دارهم،
    ومحل ملكهم وقرارهم،
    مع كون نزولهم
    به واستيطانهم
    كان أيام دولتهم
    وسلطانهم. ثم لم
    يعهد لهم انتقال
    لغيره، إلى أن
    رحل آل جوطة إلى
    منزليهما اليوم
    بفاس ومكناسة الزيتون ».


    ثم يضيف المؤلف

    « ومنشأهم
    جميعهم هو أبوعبد
    الله سيدي محمد
    بن علي بن حمود
    بن يحيى[1]
    بن إبراهيم بن
    يحيى بن محمد بن
    يحيى بن القاسم
    بن الإمام إدريس
    الأزهر. وكان لهذا
    الجد الجامع ثلاثة
    أولاد وهم : عبد
    الواحد وعبد الله
    ومحمد. فمن بني
    عبد الواحد الشبيهيون
    والطاهريون والغالبيون
    والفرجيون؛ ومن
    بني عبد الله الشرفاء
    العمرانيون؛ ومن
    بني محمد الشرفاء
    الطالبيون. فافترقت
    أولاد السيد عبد
    الواحد إلى أربعة
    فروع، وأولاد السيد
    عبد الله إلى فرعين،
    وبقي أولاد سيدي
    محمد فرعا واحدا.
    فصار مجموع فروع
    الجوطيين سبعة

    وأول
    من نزل من جوطة
    إلى مكناس، حسب
    مؤلف "نشر المثاني"
    [2]
    «… من الشعوب الجوطية
    المستقرين بمكناسة
    الزيتون الذين
    هم من عقب المولى
    عبد الواحد المجاهد.
    نزل مكناسة من
    جوطة الذي ذكره
    في "الفتح المبين
    في مناقب الأخوين"
    : سيدي أبي زيد الهزميري
    وأخيه. وذكر أن
    أبا يوسف يعقوب
    بن عبد الحق الذي
    أجازه معه إلى
    الأندلس فنال ببركة
    اصطحابه من الفتح
    ما هو معلوم. أجرى
    له الجرايات السنهية
    والشهرية التي
    توارثها عقبه من
    بعده، إلى زمن
    صاحب "الفتح المبين".
    لكن لم تستمر بأيديهم
    إلى الآن، وإنما
    استمرت لهم أيام
    بني مرين. وهذه
    الرسالة التي نفذ
    لهم فيها ذلك الأمير
    يعقوب بن عبد الحق،
    كما هو مكتوب فيها
    من غير ختم عليها،
    عن إذن الأمير
    يعقوب بن عبد الحق.
    هكذا هي الآن بأيدي
    أولاد ابن طاهر.
    وإشراكهم معهم
    في ولاية الضريح
    المذكور[3]
    لا ينكره لهم أحد،
    وذلك حيث كان الجميع
    قاطنين بمكناسة
    الزيتون، ثم استوطنها
    هؤلاء الشبيهيون
    بإزاء الضريح المذكور
    وعمروه دون هؤلاء

    المبحث
    الثاني


    مولاي
    أحمد الشبيه والأسرة
    الشبيهية ونقابتها


    ومن
    سلالة سيدي عبد
    الواحد المجاهد
    السالف الذكر،
    ازداد بمكناس في
    آخر المائة التاسعة
    : الشريف مولاي
    أحمد بن عبد الواحد،
    وكني بالشبيه،
    لوجود العلامة
    بكتفه الأيمن كما
    كانت عند جده سيدنا
    رسول الله صلى
    الله عليه وسلم.
    ولما كبر كانت
    صفاته صفات جده
    خَلقا وخُلقا.
    ومن هذا الولي
    الكبير انحدرت
    العائلة الشبيهية
    بفروعها الأربعة.

    كما
    سبق أن أشرت إليه
    عندما عرّفت بعلم
    الأنساب[4]،
    فإن الشجرة هي
    المجسّد عمليا
    لجانب من هذا العلم.
    فهي ترتب عمود
    النسب وتوضحه،
    وتسهّل قراءته
    من طرف المختصين
    في هذا الميدان
    أو غيرهم.

    وقد تفنن النسابون
    في أشكالها قديما.
    فكانت توضع على
    شكل شجرة، أو تكتب
    عموديا أو أفقيا
    وهو أيسر وضع،
    يسهل قراءتها على
    الجميع، ويجعل
    القارئ يتذكر أسماء
    أجداده ويترحم
    عليهم. ورحم الله
    من قال:

    أرّخهم
    تظفرْ بأجر وافـر فبذكرهم
    يُجلى عن القلب
    الصدا

    وعندما
    عزمت على تحيين
    شجرة العائلة،
    كان عليّ أن أبدأ
    بمراجعة بعض كتب
    الأنساب والتراجم.
    وقد حصلت على نسخة
    مصورة من ديوان
    النقيب سيدي عبد
    القادر[5]
    الذي كان سيدي
    النقيب الوالد
    يتوفر بخزانته
    على نسخة منه مبتورة
    الأخير. كما كان
    في حوزتي أرجوزة
    ومشجرّان: الأرجوزة
    وأحد المشجرين
    لسيدي محمد الفاطمي
    الشبيهي[6]،
    والمشجر الآخر
    لسيدي عبد الصمد،
    وكلاهما من ذرية
    النقيب سيدي عبد
    القادر المذكور.
    وعندما درست تلك
    المصادر، تبين
    لي من خلال مقارنة
    بعض الأسماء التي
    جاءت فيها أنها
    تختلف فيما بينها.
    كما لاحظت إسقاط
    بعض الأسماء، وعدم
    احترام ترتيب أسماء
    أخرى. فوضعت جدولا
    خصصت لكل مصدر
    ضلعا خاصا به،
    فاتضح ما أسقط
    من أسماء، وصار
    ترتيبها الصحيح
    ممكنا. ثم اتصلت
    بعد ذلك بسيدي
    محمد المنوني،
    المؤرخ المشهور
    -رحمه الله- وعرضت
    عليه الجدول المذكور،
    وتذاكرنا حوله،
    فنصحني بالاعتماد
    على شجرة سيدي
    محمد الفاطمي باعتباره
    من مراجع التاريخ
    المغربي. وقد كاتبني
    بعد أيام ووضح
    لي جانبا من إشكالية
    اسم يحيى المكرر.
    وسيجد القارئ نسخة
    من الرسالة في
    آخر هذا الفصل.



    بن جعفر
    بن جعفر
    عضو فعال
    عضو فعال


    عدد الرسائل : 2086
    البلد : أرض الله الواسعة
    العمل : رئيس مجلس إدارة/شركة عائلية خاصة
    الهوايات : قراءه شعر موسيقى
    تقييم القراء : 2
    النشاط : 6152
    تاريخ التسجيل : 07/09/2008

    الســـادة الأشــراف الشبيهيـة المغــرب Empty الســـادة الأشــراف الشبيهيـة المغــرب 4

    مُساهمة من طرف بن جعفر الأربعاء 29 أكتوبر - 15:37

    الســـادة الأشــراف الشبيهيـة
    المغــرب
    4
    منقـــولــ
    شجرة الأسرة
    الشبيهيـة
    من هم الشرفاء
    الأدارسة الشبيهيون
    بالمغرب ؟

    ملحوظة : عن
    كتاب النقيب سيدي
    محمد الشبيهي الموقت
    "الإطلالة الزهية
    على الأسرة الشبيهية":

    وعندما
    تأكدت من صحة الأسماء
    وعددها، شرعت في
    إعداد الشجرة وتحيينها.
    إلا أنه لم يكن
    عملا شموليا بالنسبة
    لإحصاء الأطفال،
    نظرا لبعد سكنى
    آبائهم إما داخل
    المغرب أو خارجه.
    وقد تبين في نهاية
    الأمر أنّ عدد
    أفراد هذه العائلة
    1354 نفرًا، ذكورا
    وإناثا، توزع عليهم
    الفتوحات جميعهم،
    قسمة لكل واحد
    منذ ازدياده إلى
    وفاته. وبما أن
    الأمر لا يتعلق
    بإرث فإن قاعدة:
    للذكر مثل حظ الأنثيين،
    لا تطبق في هذه
    الحالة.

    ومما
    لاحظت أن عددا
    من العائلات بفاس
    وتطوان وبعض المناطق
    الأخرى تحمل اسم
    الشبيهي، دون أن
    تكون لها صلة عرقية
    بهذه العائلة،
    أو تكون من سلالة
    المولى أحمد الشبيه
    التي سيتبين للقارئ
    الكريم أن شجرتها
    موثقة بدقة، وأن
    أفرادها -زيادة
    على سهر النقيب
    على ضبط الأمور
    ومراقبتها- كانوا
    دوما يتتبعون عمود
    نسبهم بكل دقة،
    وأن مزية الاستفادة
    من الفتوحات لا
    تكمن فقط في قيمتها
    المادية، بل تجعل
    رقابة الجميع الذاتية
    حاجزًا واقيًا
    من أي تسرب أو غلط
    يمكن الوقوع فيه.


    وكما
    أشرت إليه في الفصل
    السابق، فإن تسيير
    شؤون هذه العائلة
    يخضع لإجراءات
    مدققة ومقننة بتعليمات
    مولوية بواسطة
    الظهائر الشريفة،
    وكذا بالرسائل
    الوزارية التي
    تحدد الاختصاصات
    بين المتدخلين
    في الضريح على
    أساس الشورى الإسلامية.
    فالمبادرة ليست
    للنقيب وحده فيما
    يخص السير العام
    للعائلة والضريح،
    بل لأعيان الشرفاء
    الذين يختار كل
    فرع من فروعهم
    الأربعة التي تتكون
    منهم العائلة،
    نائبين عنه في
    لجنة الثمانية
    التي يتولى اثنانمنهم، كل ستة
    أشهر، السهر على
    مداخيل الفتوحات
    وتوزيعها. ويشاركهما
    في ذلك -كما سلف
    ذكره في الفصل
    ما قبل هذا- ناظر
    الأحباس ومقدم
    الضريح، تحت إشراف
    النقيب أو نائبه.
    أما اختصاصات النقيب
    المعين من طرف
    الشرفاء والمزكى
    من طرف الأعتاب
    الشريفة بظهير
    مولوي شريف، فمهامه
    محددة في ظهير
    تعيينه. ويضاف
    إليها مهمات أخرى
    بأوامر مولوية
    حسب الضرورة. وبما
    أن للنقيب حق الحكم
    في قضايا الشرفاء
    فيما بينهم، فإن
    هذه الصفة تجعل
    تدخلاته واسعة
    في جميع المجالات
    المتعلقة بالعائلة
    الإدريسية. وكان
    للنقيب حق مراجعة
    حسابات نظارة الأحباس،
    سنويا. ويتقاضى
    تعويضا نقديا على
    ذلك. وقد أسهب القادري[7]
    وابن زيدان[8]
    وغيرهما في الكلام
    عن مؤسسة نقابة
    الأشراف منذ نشأتها،
    وعن دورها وأهميتها
    من الناحية الدينية
    والدنيوية والاجتماعية.
    فليرجع إليها الباحث
    إن احتاج إلى ذلك.


    لقد
    لعب أفراد هذه
    العائلة دورا ثقافيا
    وتربويا واجتماعيا،
    ليس على صعيد الضريح
    فقط، بل تعدّاه
    إلى المدينة ومحيطها
    وحتى إلى مكناس،
    حيث احتفظت عدد
    من العائلات بأملاكها
    ومساكنها هناك.


    فعلماء
    العائلة تخرج على
    أيديهم بمكناس
    والزاوية عشرات
    العلماء والفقهاء.
    وكان سلوكهم تضرب
    به الأمثال، ومساعدتهم
    وكرمهم للضيف وللفقير
    والمحتاج لا تخفى
    على أحد. فخطط التدريس
    والعدالة والإمامة
    كان لهم النصيب
    الأوفى فيها، وقصب
    السبق إليها، لما
    فيها من أجر أخروي
    ومنفعة للعباد.


    لقد
    قال في حق هذه الأسرة
    الشاعر الفقيه
    السيد محمد بن
    حدو الأبيات الآتية :


    أشواق
    إلىمنبع الخير


    وقال رفيقي
    حين طال تفكيري
    وزاد اشتياقي
    و اعترى حالي الوجد


    أشوقا
    إلى زرهون وهي
    قريبة ؟
    فكيف إذا شطت وشط
    بك البعــد ؟


    فقلت
    أراني هائما من
    بعدهــا مشوقا إلى الأحباب
    ماجد بي جــد


    فلا يبعد
    الرحمان عني بقعــة بها معشر
    يعزى لبيتهم المجــــد


    إذا انتسبوا
    كان "الشبيه" أباهـم وكان " إمام
    الفاتحين" لهم
    جــــد


    بنو بنت
    خير الرسل قاطبــة
    و صفوة الله لا
    يسمو لنسبتهم نـــد


    لهم من
    رسول الله إرث
    نبـوة هو الطهر
    و النور المشع
    هو الرشــد

    شمائلهم
    من مهد الخير نبعـها أشاد بها
    القرآن وهو لهم
    عهـــــد.

    المبحث
    الثالث


    دار
    الزاوية


    مع
    بناء الضريح بنيت
    دار لإيواء الشريفات
    الفقيرات، تنفق
    نظارة الأحباس
    على نزيلاتها وتكسوهن
    وتوفر لهن جميع
    ضروريات العيش
    الكريم، بعيدًا
    عن الالتجاء للغير،
    حفاظاً على كرامتهن
    وشرفهن. كما كان
    المحسنون يقدمون
    لهن في الأعياد
    الدينية الهدايا
    من لباس ومأكولات
    وأضحيات العيد.
    وكانت
    لدار الزاوية مهمة
    اجتماعية أخرى،
    تتجلى في إيواء
    النساء اللائي
    يتخاصمن مع أزواجهن.
    وقد اعتاد الفلاحون
    والكسابة والتجار،
    من زرهون ومن مناطق
    أخرى، تخصيص جزء
    من منتوجهم أو
    كسبهم، و ينذرون
    ذلك للشرفاء، ويقدمونه
    أيام المواسم أو
    بمناسبة زيارتهم
    للضريح، حيث يسلم
    إلى مقدم دار الزاوية
    حتى يقرر المكلفون
    بالفتوحات مصيره:
    فإما أن يتمّ توزيعه
    على الشرفاء، أو
    بيعه وإظافة ثمنه
    إلى مدخول الربيعة
    (أي الصندوق المخصص
    لوضع الفتوحات
    النقدية)، ليوزع
    على المستحقين.
    ويوجد بالقرب من
    دار الزاوية بيت
    اللحم (أو دار الذبائح،
    كما سماها ابن
    زيدان)، تدبح فيها
    المواشي المهداة،
    وتوزع على الشرفاء
    حسب ترتيب سكناهم
    من الضريح. وكانت
    توجد سجلات خاصة
    بهذا التوزيع.
    وكان لدار الزاوية
    وبيت اللحم عدد
    من البوابين، يقومون
    بتوزيع المؤونة
    واللحم وبالتنظيف
    أيضا، وبما يحتاجه
    الضريح من أشغال.
    وكان عددهم يصل
    في بعض الأحيان
    إلى عشرين رجلا.


    المبحث
    الرابع


    عادات
    وتقاليد الأسرة
    الشبيهية


    وحتى
    تكتمل نظرة القارئ
    على العائلة المعنية
    بهذا الكتاب، لابد
    من الكلام عن حياة
    أفرادها ومعاملاتهم
    العامة في بيئتهم
    ومحيطهم.


    فالملاحظ
    والمعاش أن تصرفاتهم
    إسلامية الأساس،
    ممزوجة بما علق
    بها من مظاهر الحضارة
    عبر التاريخ، وتأثير
    المناطق التي سكنتها
    العائلة :
    طنجة، منطقة سهل
    الغرب، فاس ومكناس.
    هذا بالإضافة إلى
    تأثير علاقات العائلة
    بعائلات المناطق
    الأخرى التي تزور
    الضريح ويستضيفها
    الشرفاء، وكذا
    من خلال المصاهرة
    معها في بعض الأحيان،
    لأن العرف الذي
    كان سائدا في القديم
    في وسط العائلة
    ألا تتم المصاهرة
    إلا بين أبناء
    العمومة القريبة
    والبعيدة. ولا
    يجرؤ عامة الناس
    على الزواج من
    الشريفة، احتراما
    وتقديرا لها.



    وكان
    للأب الدور الرئيسي
    في تسيير العائلة،
    في حين كان للمرأة
    الدور الأساسي
    في مباشرة شؤون
    البيت -وما أكثرها
    وأخطرها- نظرا
    لكون المرأة تتحمل
    مسؤولية تربية
    النشء، وتهيئته
    ليكون عنصرا صالحا
    لمجتمعه. وكانت
    للمرأة المسنّة
    الكلمة الأولى
    والأخيرة داخل
    البيت، لأن تجربتها
    وخبرتها تجعلان
    منها المؤطرة المسموعة
    الكلمة، توقرها
    كل نساء العائلة،
    وأمرها منفذ من
    لدن الجميع.


    وقد
    امتازت هذه العائلة
    -غنيها وفقيرها-
    بمستواها الحضاري
    الرفيع. فمستوى
    المعرفة لأفرادها
    كان مرتفعا، لا
    يقل عن حفظ المتعلم
    لجزء من القرآن
    الكريم واطلاعه
    على عدد من المتون
    التي تجعله يلمّ
    بواجباته الدينية،
    ويقوم بعباداته
    على الوجه الصحيح،
    ويحفظ الكثير من
    التصليات والدعوات
    والأوراد. فكل
    أطفال العائلة
    مروا من "المسيد"
    أي الكتّاب القرآني.
    إلا أن الفتيات
    ينقطعن عن الدراسة
    ما بين ثمانية
    وعشرة أعوام. ومنهن
    من كانت تحفظ القرآن
    بأكمله، وعددا
    من الأحاديث، وبعضًا
    من أمهات الشعر
    العربي.
    بل كانت إحداهن
    تدرّس القرآن في
    بيتها للفتيات،
    وذلك ليتفرغن لتعلم
    تدبير شؤون البيت،
    إما داخل عائلاتهن
    أو عند دار المعلمة.
    وكانت لهذه الدور
    مهمة تعليم الفتيات
    قواعد الطرز الفاسي
    و الرباطي والسلاوي
    و صناعة الشبكة
    و الفصالة والخياطة
    والطبخ وتدبير
    شؤون المنزل.


    أما
    الذكور فكانوا
    يتابعون دراستهم
    القرآنية والعلمية.
    ومن لم تكن له القدرة
    على ذلك، فكان
    يوجه حسب ميول
    والده الحرفي.
    وبما أن العائلة
    الشبيهية كانت
    تهتم بالفلاحة
    والكسب والصناعة
    التابعة لهما،
    فأفرادها كانوا
    ملاكين للأراضي،
    مزاولين للفلاحة
    بأنفسهم رغم غناهم
    وعلمهم. أما المهن
    الأخرى فلم تكن
    تستهويهم، ماعدا
    الخياطة والنجارة
    والتجارة. ولا
    يبقى منهم عاطلاً
    في وسط العائلة
    إلا أفرادا قلائل
    بسبب تخلفهم العقلي.

    كانت
    الجدية والحشمة
    والرأفة والوقار
    تطبع سلوك أفراد
    العائلة فيما بينهم
    ومع أقربائهم ومعارفهم
    ومع باقي أفراد
    محيطهم. وكانت
    احتفالاتهم العائلية
    تجمع حولهم الأقرباء
    والأصدقاء. وكانت
    كل الاحتفالات
    –التي يتمّ تنظيمها
    بمناسبة ختمة القرآن
    الكريم، أو العقيقة
    أو الختان أو الخطوبة
    أو الزفاف- تبتدئ
    بإكرام الفقهاء
    والضعفاء على حد
    سواء. أما المأكولات
    فلم تكن تختلف
    كثيرا بالرُّغم
    عن اختلاف المستوى
    المادي للعائلات،لأن المؤازرة
    بين أفرادها كانت
    من شيم الجميع.
    وكانت صلة الرحم
    قوية ومستمرة بين
    الأفراد، والتواضع
    من طبيعة الكبير
    والصغير.

    الأزيــاء والأوانــي

    إن
    درجة تحضّر الإنسان
    –ماديًا- تتجلى
    في ملبسه ومأكله
    ومسكنه. والمظهر
    العام للعائلة
    كان تقريبا موحدا
    في اللباس وفي
    مظاهر الحياة الأخرى.
    إلا أنه كان هناك
    فرق في نوعية اللباس
    والفراش وقيمتهما
    المادية. فبالنسبة
    للباس كان لكل
    مستوى نوعيته،
    وكذلك المفروشات.
    وأطباق المأكولات
    منها ما هو عادي،
    ومنها ما هو خاص
    بالأعياد والمناسبات.
    كما أن الأواني
    كانت تختلف من
    مستوى لآخر، رغم
    أنّ شكلها يكون
    موحدا في الغالب.
    فالأواني المنزلية
    الممتازة والأثواب
    الرفيعة كانت تستورد
    من الخارج، وخاصة
    من الصين وفرنسا
    وإنكلترا. وكان
    التجار الفاسيون
    يسافرون إلى تلك
    البلدان ليستوردوا
    سلعهم. ومنهم من
    كانت ترافقهم زوجاتهم
    عندما تطول مدة
    الإقامة بالخارج.
    ومنهم من ازداد
    أبناؤهم بتلك الدول.
    ومن أرقى الأثواب
    والأواني التي
    كانت البيوت تتفاخر
    بها ثوب "الملف"
    الفرنسي والأنجليزي،
    والأثواب النسوية
    الحريرية الفرنسية
    المجلوبة من مدينة
    ليون (Lyon) ومن الصين
    والهند، وأواني
    "البلاّر" (البلّور)
    الفرنسي Saint Louis))، وأواني
    الفخار من نوع
    "الطوس" الصيني،
    وأواني الشاي والقهوة
    الأنجليزية وبابورات[9]
    روسيا. وكانت أواني
    معمل رايث (Wright) الأنجليزية أفخر
    ما كانت تعتز به
    العائلة، وتفتخر
    به أمام ضيوفها،
    مظهرة لهم بذلك
    فرحها وتقديرها
    باستقبالهم بتلك
    الأواني نظرا لجودتها
    وارتفاع أثمانها.
    وتعدّ هذه الأواني
    في وقتنا الحاضر
    من التحف النفيسة
    الباهضة الثمن، لأن المعمل
    الذي كان ينتجها
    بمدينة منشستر
    الإنجليزية (Manchester) قد أغلق أبوابه
    منذ عشرات السنين.
    وكانت نفس الأواني
    تصنع بفاس من النحاس
    والفضة والفخار
    والزجاج، إلا أنها
    كانت أقل قيمة
    وثمنًا من مثيلاتها
    المستوردة. وقد
    اشتهر الفخار المغربي
    بجودته وتنوعه،
    وكان يشغّل يدًا
    عاملة مهمة في
    مدن فاس، مكناس،
    سلا وآسفي. وقد
    اشتهرت عائلات
    في أسفي بصناعتها
    المتقنة للفخار.
    ومن بينها عائلة
    الشريف السرغيني،
    وعائلة ابن ابراهيم
    الفخاري. وقد تخرج
    على يد المعلم
    المشهور السيد:
    عمالي، عدد ممن
    اشتهر اسمهم في
    ميدان صناعة الفخار
    الرفيعة والمتقنة،
    والمزركشة بماء
    الذهب والألوان
    الزاهية التقليدية.
    ومما هو معلوم
    أن تلك الأواني
    الفخارية كانت
    تستعمل لتقديم
    الأطعمة، كالشواء
    والبسطيلة والمحنشة
    وأنواع الكسكس
    والفواكه. أما
    أنواع أكلات الدجاج
    والفراخ واللحوم
    فكانت تقدم في
    طواجن فخارية سلاوية
    توضع فوق صحون
    نحاسية لتحافظ
    على سخونتها. ومن
    بين منتوجات الفخار
    -زيادة على الأواني
    المنزلية- الزليج
    بأنواعه والقرمد.
    وقد كان لزرهون
    فخاره الخاص والذي
    كان يمتاز على
    أنواع الفخار الأخرى
    بكونه حافظ على
    طبيعته البدائية،
    والتي يرجع عهدها
    إلى ما قبل الإسلام.
    وآخر "معلم" اشتهر
    بهذه الحرفة في
    الزاوية الإدريسية:
    الشريف سيدي بوبكر
    بن الطالب العلوي.

    إنّ
    الكلام عن هذه
    الأواني يدفعني
    إلى ذكر الشاي
    ومكانته في الأوساط
    المغربية.


    · الشــاي


    بن جعفر
    بن جعفر
    عضو فعال
    عضو فعال


    عدد الرسائل : 2086
    البلد : أرض الله الواسعة
    العمل : رئيس مجلس إدارة/شركة عائلية خاصة
    الهوايات : قراءه شعر موسيقى
    تقييم القراء : 2
    النشاط : 6152
    تاريخ التسجيل : 07/09/2008

    الســـادة الأشــراف الشبيهيـة المغــرب Empty الســـادة الأشــراف الشبيهيـة المغــرب 5

    مُساهمة من طرف بن جعفر الأربعاء 29 أكتوبر - 15:41

    الســـادة الأشــراف الشبيهيـة
    المغــرب
    5
    منقـــولــ
    شجرة الأسرة
    الشبيهيـة
    من هم الشرفاء
    الأدارسة الشبيهيون
    بالمغرب ؟

    ملحوظة : عن
    كتاب النقيب سيدي
    محمد الشبيهي الموقت
    "الإطلالة الزهية
    على الأسرة الشبيهية":

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    يعتبر الشاي
    عندنا سيد المشروبات
    على الإطلاق، والأكثر
    تداولا عند الفقير
    والغني على حدّ
    سواء. يشرب الشاي
    طول النهار، قبل
    الأكل أو بعده.
    وهناك أكلات لابد
    من مصاحبته لها،
    منها الشواء – الكباب –
    الكفتة –
    "الخليع"، الخ...).
    ومن المعلوم أن
    تحضير الشاي يتمّ
    بأوراق الشاي المجففة
    والسكر والنعناع
    أساسًا، يضاف إليها
    الشيبا أو السالما
    أو هما معًا، وقد
    يقتصر على الشاي صرفا،
    وهو أفضل عند أهل
    الذوق كإخواننا
    الصحراويين، سكان
    الساقية الحمراء
    ووادي الذهب، وخصوصا
    أبناء عمنا شرفاء
    الركيبات. ويتطلب
    تهييئه أثاثًا
    وأوانيَ خاصة،
    منها ما هو في متناول
    الجميع، ومنها
    ما ثمنه مرتفع،
    فيبقى استعماله
    منحصرا في بعض
    الأوساط الغنية
    -كما سبق ذكره في
    هذا الفصل. وكان
    الشاي يعطر بالعنبر
    في ليالي الشتاء،
    حيث يوضع العنبر
    في آنية فضية خاصة
    به، تسمى "معلقة
    العنبر أو العنبرة"،
    لها غطاء مثقب
    يمكّن من احتباسه
    داخلها وتسرّب
    نكهته إلى البّراد؛
    ثم تزال آنية العنبر
    ويحتفظ به لاستعماله
    مرات متعددة حتى
    يدوب تمامًا. ومن
    المعلوم أن العنبر
    يزيد للشاي نكهة
    خاصة، كما أنه
    يدفئ الذات ويريحها
    وينشط الفكر. ونظرًا
    لانتشار هذا المشروب
    في جميع المناطق
    المغربية فقد خصه
    الأدباء بكتابات
    عديدة نثرًا وشعرًا.
    ولقد وقفتُ على
    شرح أرجوزة[10]
    حول الشاي وآدابه
    و"إقامته" (أي تحضيره)
    وما يحتاج إليه.
    ومما جاء في الأرجوزة

    الحمد لله الـذي أطعمنــــا من كل مطعوم
    به أكرمنـــا


    وكل
    مشـروب لـذيذ طيــب حلو حلال
    كالغمام الصيـــب


    مثل
    الأتاي اللنـدريزي
    الجـيد، صفرتُه مثل
    مذاب العسجـــد


    إن صُبّ في
    كاسـاته مذهـبـة على صفا صينية
    ملتهبــــة


    تطاير الهمّ لديها، وانـشـرح صدر
    الذي يشربه من
    الفــرح[11]


    وإن يكن معنبرا فذاك فــي مذهبنا المختار
    خيرُ ما أصطفي


    وتتكوّن
    هذه الأرجوزة من
    اثنين وأربعين
    بيتا، يصف فيها
    صاحبها الفقيه:
    عبد السلام الأزموري
    جلسة شاي بأسلوب
    بديع. وقد خللها
    الشارح بأشعار
    وفوائد رائعة.
    ولا تكمل جلسة
    الشاي في وسطنا
    إلا بإحضار المبخرة
    لحرق العود القماري
    لتعبق رائحته الطيبة،
    وصينيةِ المراش
    لتعطير الجلاّس.
    وكان ماء الزهر
    يستعمل في الشتاء،
    وماء الورد في
    الصيف. ويضاف إلى
    هذا كله أنواع
    الحلويات وخاصة
    كعب الغزال والغريّبة.
    ولتهييئ الشاي
    عاداته وتقاليده
    وجوّه الخاص، مثل
    ما يحفه به أصحابه
    الأصليون سكان
    الصين من طقوس
    وأدبيات يحتاج
    شرحها وتفصيلها
    إلى مؤلف خاص. ومن
    بين الطرائف التي
    حكاها الدكتور
    عبد الفتاح الزنيفي[12]
    في الموضوع أنّ
    شرب الأتاي يستحب
    فيه أن يتوفر على
    ثلاث حاءات: وفسرها
    بحلاوة المشروب،
    وحماوته، وحرورته.
    وقد زاد صهرنا
    مولاي إدريس، حفيد
    العلامة سيدي الفضيل،
    الحاء الرابعة
    بأنه حلال.


    · الأزياء والحلي
    لدى المرأة


    كان
    لرجال العائلة
    الشبيهية ونسائها
    لباس خاص، لا يختلف
    عن لباس العائلات
    الفاسية والمكناسية.
    فبالنسبة للنساء
    كن يرتدين التشامير
    –وهو من ثوب أبيض
    أو مزخرف بالألوان
    الزاهية- ثم القفطان
    الذي كان يصنع
    من ثوب "الملْف"
    أو "شاركة" [13]،
    ثم "الدفين" وهو
    من ثوب رهيف، لونه
    موحد أو مزركش.
    وتلبس المرأة سروالا
    بألوان زاهية.
    وكانت النساء يتفنّنّ
    في خياطة لباسهن
    بأيديهن، مستعملات
    الخيوط الحريرية
    أو المذهبة. وكانت
    النساء يستعملن
    "الخمال" في أوقات
    العمل لرفع أكمامهن
    إلى الأعلى. و"الخمال"
    عبارة عن مجدول
    أي خيط عادي أو
    حريري مقوى ومفتول،
    طوله متر ونيّف،
    يعقد من رأسيه،
    وتمرره المرأة
    على قفاها وتدخل يديها
    فيه، وتتبث به
    أكمامها إلى الأعلى.


    أما
    الحلي فكانت النساء
    يتزينّ "بخيط الريح"
    الذي يوضع فوق
    الجبين، و"الحلقات"
    في الأذنين، والتاج
    فوق الرأس، والشوكة
    في عنق الدفين
    أو صدره، و"مدجّة"
    الجواهر في العنق،
    و"الدبالج" (الأساور)
    في الأيدي، والخواتم
    في أصابع اليد.
    وكان حزامهن عبارة
    عن "مضمة" حريرية
    بزيمها من فضة،
    أو من ذهب في بعض
    الأحيان. و قد تكون
    المضمة من ذهب
    خالص أو من فضة.
    وتضع المرأة في
    رجلها خلخالا من
    ذهب أو فضة، وتنتعل
    بلغة عادية من
    جلد ملون، أو شربيلاً
    مطرزًا بالصقلي
    أو الحرير. وكانت
    النساء تسترن شعرهن
    "بالسّـبْنية"
    الحريرية المزركشة
    الألوان؛ ويضعن
    عصابة في مقدمة
    الرأس لتثبيت السبنية
    عليه. وعندما تخرج
    المرأة من بيتها
    تلتحف "بالحايك"
    الذي كان يصنع
    من ثوب صوفي أبيض
    أو تتخلله خطوط
    سوداء، تلفّه المرأة
    حول جسدها، وتضع
    نقابا يحجب وجهها
    إلا العينين.


    · الزيّ الرجـالي

    أما
    الرجال فكان لباسهم
    على الشكل الآتي :


    كان الرجال
    يرتدون "التّشامير"
    (وهو قميص طويل
    أبيض)، والقفطان
    من مَلْف ملون
    خافت، أو قَشابة
    من صوف بالنسبة
    للفقراء، ثم "فرَجية"
    من مرزاية (وهو
    ثوب شفاف أبيض)
    للميسورين. أما
    الحزام فكان عبارة
    عن مضمة من حرير
    أو من جلد، أو من
    ثوب مقوى بالنسبة
    لعامة الناس. ويكتمل
    لباس الرجال بارتداء
    "جلابة" خفيفة
    بيضاء، وفوقها
    جلابة غليظة ملونة
    في الأيام الباردة.
    أما في وقت الحر
    فيكتفي الرجال
    بالتشامير والجلابة
    الخفيفة البيضاء
    أو في لون آخر حسب
    ذوق الرجل. كما
    يرتدي الرجل سروالا
    من ثوب خفيف في
    الصيف، ومن "شاركة"
    في الشتاء، وينتعل
    بلغة صفراء من
    الجلد، وجوارب
    من صوف أو خيط. كما
    يعتمّ الرجال
    -حسب رتبهم الاجتماعية-
    إما "بالشد والشاشية"
    بالنسبة لرجال
    المخزن والعلماء،
    أو بالطربوش الفاسي
    الأحمر، أو طربوش
    بدون شوشة ملوّن
    حسب رغبة المستعمل
    والمنتشر استعماله
    بمكناس وفي أوساط
    الحرفيين عامة.
    وفي غالب الأحيان
    يغطى الطربوش بقُبّ
    الجلابة التحتية،
    ويبقى قُبّ الجلابة
    الفوقية منسدلاً
    على الظهر إلا
    في حالة المطر
    فيغطي به رأسه.
    أما فقراء العائلة
    فكان لهم نفس اللباس،
    إلا أن الأثواب
    المستعملة تكون
    من الصوف المصنع
    محليا بالزاوية.
    وقد كانت هذه الصناعة
    مزدهرة وتشغل عشرات
    من الرجال والشبان
    والنساء اللاتي
    كن يهيئن خيوط
    الصوف بالتقنيات
    القديمة بمختلف
    مراحلها الضرورية.


    ويستعمل
    الثوب الصوفي كذلك
    من طرف الميسورين،
    نظرا لجودته ودفئه
    وتنوع حياكته وفق
    فصول السنة. وأما
    الأثواب الرخيصة
    الثمن فكانت متوفرة
    بكثرة وفي متناول
    الجميع. ويضع الفقراء
    طواقي صوفية أو
    خيطية، أو "رُزّة"
    (أي العمامة) من
    ثوب فوق رؤوسهم.
    وكان يعاب على
    من ترك رأسه عاريا،
    إلا في حالات خاصة
    لدى بعض المتصوفة
    الذين لا يغطون
    رؤوسهم، ومنهم
    من يحلق شعر رأسه
    ويترك اللحية،
    ومنهم من لا يحلق
    رأسه فينساب شعر
    رأسه وتسمى الوفرة.
    أما أطفال العوام
    فكانوا يحتفظون
    "بالقرن"[14]
    في أعلى الصدغين
    الأيمن والأيسر،
    بالإضافة إلى عُرف
    (وهو عبارة عن مساحة
    مستطيلة من الشعر
    القصير في وسط
    الرأس، يمتدّ من
    فوق الجبهة إلى
    مؤخرة الجمجمة)،
    ويحلق ما تبقى
    من شعر الرأس. ثم
    يُحلق الرأس بأكمله
    عند البلوغ. أما
    أبناء العائلة
    الشبيهية فكانوا
    يحتفظون "بالقُطاية"،
    وهي عبارة عن ظفيرة
    من الشعر في وسط
    الرأس، ويحلقون
    ما تبقى منه.



    وأستحضر
    هنا الدور الكبير
    الذي كان يلعبه
    الحلاق في وسطنا
    الاجتماعي. فأدواره
    ومهماته كانت تطغى
    على حياة الأفراد.
    فزيادة على الحلاقة،
    كان "يحجم" لبعض
    الناس قصد التخفيف
    من الضغط الدموي
    والحفاظ على صحة
    جيدة كما جاء في
    السنة النبوية.
    وكانت هذه الطريقة
    تريح عددا من الناس
    رجالا ونساء. وكان
    الحلاق يقوم بختان
    الأطفال، واقتلاع
    الأسنان، ويهيئ
    "الشَّـدّ" الخاص
    بالشخصيات (وهو
    طربوش تلفّه عمامة
    على هيئة مخصوصة)،
    لأنه كان يتوفر
    في دكانه على القالب
    النحاسي لتلك العملية.
    كما أن حضوره في
    المأدبات كان من
    أوجب الواجبات،
    نظرا لخبرته في
    تهيئ الموائد وتصفيف
    الطواجين والميادي
    أمام المدعوين
    لتقوية شهيتهم،
    وما إلى ذلك مما
    يتطلّبه تنظيم
    الحفلات حتى تمر
    في أحسن الظروف
    وأكملها، طبقًا
    لتقاليد الضيافة
    المغربية الأصيلة.
    وفي البوادي كان
    ال

    بن جعفر
    بن جعفر
    عضو فعال
    عضو فعال


    عدد الرسائل : 2086
    البلد : أرض الله الواسعة
    العمل : رئيس مجلس إدارة/شركة عائلية خاصة
    الهوايات : قراءه شعر موسيقى
    تقييم القراء : 2
    النشاط : 6152
    تاريخ التسجيل : 07/09/2008

    الســـادة الأشــراف الشبيهيـة المغــرب Empty الســـادة الأشــراف الشبيهيـة المغــرب 6

    مُساهمة من طرف بن جعفر الأربعاء 29 أكتوبر - 15:47

    الســـادة الأشــراف الشبيهيـة
    المغــرب
    6
    منقـــولــ
    شجرة الأسرة
    الشبيهيـة
    من هم الشرفاء
    الأدارسة الشبيهيون
    بالمغرب ؟

    ملحوظة : عن
    كتاب النقيب سيدي
    محمد الشبيهي الموقت
    "الإطلالة الزهية
    على الأسرة الشبيهية":

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    الموسم السنوي لمــزاز
    للمولى إدريس الأكبر رضوان الله عليه
    وعلى آل البيت جميعاً

    ملحوظة : عن كتاب النقيب
    سيدي محمد الشبيهي
    الموقت "الإطلالة
    الزهية على الأسرة
    الشبيهية:


    موسم المزازالمولى إدريس
    السنوي وبعض العادات
    المرتبطة بالضريح



    كان هذا الموسم
    يدوم أكثر من شهر
    ونصف، ويقام أيام
    الخميس والجمعة
    من كل أسبوع. وكان
    يترأسه إما مولانا
    أمير المؤمنين،
    أو الخليفة السلطاني
    بفاس. وتحضر الهيئة
    المخزنية من العاصمة
    للقيام بالتشريفات
    اللائقة بعظمة
    الذكرى.


    ويمتاز هذا الموسم
    بعدد المشاركين
    فيه وبنوعية احتفالاته.
    وقد اعتاد مئات
    من المؤمنين الإقامة
    على الأقل أسبوعين
    بالمدينة للتمتع
    بالمهرجانات المقامة،
    ومشاهدة التنافس
    بين الطوائف المشاركة
    في إظهار معالم
    الزينة والبهجة
    وإدخال السرور
    على مريديها وعلى
    المشاهدين. وخاصيته
    أنه يجمع ما بين
    التعبد والترفيه
    (دين ودنيا كما
    يقال). فالضريح
    خاص بالعبادة والحفلات
    الدينية طيلة النهار
    والليل. والمنازل
    والشوارع ملئى
    بالمهرجانات ومواكب
    الطوائف التابعة
    للطرق الصوفية
    الشعبية التي تقدم الهدايا إلى آل البيت.
    لقد كان سكان المدن
    والبوادي يستعدون
    شهورا قبل إبان
    الموسم لهذه التظاهرة
    ويعدون لها العدة،
    ويعتبرونها نزهتهم
    أو عطلتهم السنوية
    وتحضرها العائلة
    بأكملها. وكانت
    أغلب زوايا المغرب
    تشارك في هذا الموسم
    إما بهيئتها كاملة
    أو بعدد من أفرادها.
    كما كان الوطنيون
    في عهد الاستعمار
    يشاركون في موسم
    العلميين، وكانت تلقى خطب
    تحث على مناهضة
    الاستعمار، وتعقد
    إجتماعات مع مسيري
    الحركة الوطنية
    المحلية.


    وفي
    أيام المواسم كان
    الإقبال كبيرا
    على مقاهي المدينة
    المشهورة بالشاي
    المنعنع "المشحّر"،
    وبقهوتها التقليدية
    بالزيزوة التركية
    الأصل. كما أن أكلة
    الكفتة كانت تجلب
    العديد من هواتها
    من مختلف الجهات
    نظرا لجودتها وشهرتها.
    وقديما كانت تهيأ
    بواسطة "القرطة"
    والمقدة، ويطول
    وقت تحظيرها. و
    كانت هذه الطريقة
    تكسبها نكهة خاصة.
    وكانت الكفتة بشكلها
    هذا هي الأكلة
    المعدّة يوم الموسم
    لغذاء الفقراء
    العلميين القادمين
    من مكناس، والنازلين
    بعين جمجمة التي
    تبعد عن الزاوية
    بثلاثة كيلومترات.
    وكانت تفرش الزرابي
    تحت أشجار الزيتون
    لجلوسهم، وأمامهم
    عدد من الكفايتية
    بأوجاقهم المعدة
    للطهي،
    وبجانبهم ميدة
    مملوءة بالكفتة،
    وسطل به السمن،
    وميدات بها الخبز،
    وصينيات لتوزيع
    الأكل. أما صينيات
    الشاي فكانت توضع
    بالقرب من الفقراء
    العلميين مع صينيات
    أواني السكر والشاي
    وكؤوس التشلال،
    وبابور كبير سعته
    عشرين لترا من
    الماء، ومبخرة
    كبيرة وصينيات
    المراشّ.


    وكانت
    طريقة توزيع الأكلة
    السريعة -قبل أن
    تبتكر سلسلة التوزيع
    الجديدة بالخارج-
    موجودة عندنا بحيث
    يتم إطعام أعداد
    كبيرة من الناس
    في وقت وجيز.


    كان
    اثنان من "المعلمين"
    يلفون الكفتة حول
    القضيب، ويسلمونها
    إلى المكلفين بالشوي.
    ثم يقوم عامل خاص بشطر الخبزة
    إلى نصفين، ويوضع
    في كل واحد منها
    عدد من قضبان الكفتة.
    ويسلم إلى عامل
    آخر لوضع السمن
    فوق الكفتة، ويسلمه
    بدوره إلى المكلف
    بالتوزيع. وكان
    هذا الغذاء المعد
    من طرف النقيب
    يستمر إلى قبيل
    صلاة العصر، في
    جو من الفرح والبهجة،
    والمنشدون يشنفون
    الأسماع بأعذب
    الأشعار والإنشادات.
    وبعد صلاة العصر
    يتجه الجميع في
    موكب رباني مهللين
    ومكبرين ومصلين
    على النبي الأمين
    -صلى الله عليه
    وسلم- قاصدين الضريح،
    حفاة
    عراة الرأس، يتقدمهم
    السيد النقيب ومقدمو
    الزاوية العلمية،
    في حين تقف مئات
    من المؤمنين ينتظرونهم
    على حافتي الطريق
    في خشوع تام، اتباعا
    لموكب طلب الغيث
    الذي نظمه سيدي
    عبد القادر العلمي،
    والنفحات الربانية
    تحف الجميع. وعند
    مدخل الضريح بساحة
    السوق الداخلي
    (وتسمى حاليًا
    ساحة المسيرة)
    وبمحضر مئات المؤمنين
    المنتظرين يصل
    الفقراء العلميون.
    وبحضور الوفد الوزاري
    الرسمي الممثل
    لمولانا أمير المومنين
    ترفع أكف الضراعة
    إلى العلي القدير
    بالدعاء الصالح
    لصاحب الجلالة
    الملك المعظم وللمغرب
    والمغاربة ولكافة
    المسلمين. ويترحم
    الجميع على روح
    فاتح المغرب مولانا
    إدريس -رضي الله
    عنه- وعلى سيدي
    عبد القادر العلمي،
    مؤسس هذه الزيارة
    في سنوات جفاف
    طلبا للغيث، فكانت
    الاستجابة أثناء
    الدعاء وسقطت أمطار
    الخير وعم نفعها
    البلاد والعباد.
    ومن الكرامات التي
    تعيشها المدينة
    أثناء دخول موكب
    الفقراء العلميين
    أن قطرات الغيث
    المباركة تتساقط
    رغم الحرارة الشديدة
    التي تعرفها المنطقة
    في شهر غشت. وقد
    اعتاد الزوار رش
    موكب المادحين
    بماء الزهر، سقط
    المطر أم لا.


    وقد اعتاد
    الوفد الرسمي تسليم
    الهبة الملكية
    عند وصوله إلى
    الشرفاء داخل الضريح
    حيث يتلى القرآن
    الكريم والدعاء
    لمولانا أمير المؤمنين.


    وكانت
    طبقة ممن لا يستطيعون
    الحج إلى البقاع
    المقدسة يسمون
    هذا الموسم حج
    الضعيف.


    وأثناء
    الموسم كان يعقد
    مهرجان الملحون،
    يشارك فيه القصايدية
    من كل المدن. ويكون
    مقره في أحد المنازل.
    وفي السنين الأخيرة
    كان يعقد بمقهى
    مولاي اسليمان
    العلوي، أو منزل
    سيدي محمد برّاشد
    الشبيهي رحمهما
    الله.وفي القديم
    اشتهرت المدينة
    بشيخين من الحفاظ
    الممتازين اشتهرا
    على النطاق الوطني
    وهما : العرفاوي
    ومولاي المهدي
    العلوي.


    ومما كان
    يثير حماس الشباب
    تشوقهم لحضور مبارزات
    أبطال "المشاوشة"،
    وهي نوع من المصارعة
    التي كانت تُجرى
    بالمزارة التحتية
    بالضريح أيام الموسم.
    وهذا النوع من
    المصارعة المغربية
    لم يبق له أثر أو
    ذكر في وقتنا الحاضر.
    كانت عبارة عن
    تباري رجلان يبدآن
    بحركة مشي باتجاه
    معاكس لأحدهما،
    ذهابا وإيابا بضع
    خطوات، يترقب خلالها
    كل واحد خصمه من
    طرف خفي. ثم فجأة
    يقبض أحدهما الآخر
    من ثيابه على مستوى
    الحزام، محركا
    رجله اليمنى تارة
    واليسرى تارة أخرى
    نحو خصمه. ويفعل
    خصمه نفس الحركات،
    وهما /يغمغمان/
    (شّ...شّ...)، في انتظار
    أن يستغفل أحدهما
    الآخر في لحظة
    عدم تركيز، فيضرب
    رجل خصمه ليفقده
    توازنه ويلقيه
    أرضا بطرق مختلفة
    يتفنن المصارعون
    فيها، وخصوصا الأبطال
    المشهورين. وتستمر
    المبارزات على
    شكل إقصائيات تفضي
    إلى نهاية يتحدد
    فيها البطل. وكان
    يشارك في هذه المباريات
    أبطال من فاس ومكناس
    ومراكش وسلا والأبطال
    المحليون. وتمر
    هذه اللعبة في
    جو من الاحترام
    المتبادل، دون
    خصومة أو خشونة
    كما هو الحال بالنسبة
    لمباريات "المبارزة
    الآسيوية". وربما
    كان أصل المشاوشة
    من الصين، استوردت
    من هناك مع الصينية
    والشاي والحرير
    وأواني الخزف المعروفة
    "بالطوس".


    وبعد انتهاء
    موسم العلميين
    يقام الموسم الكبير
    بمشاركة جل حرف
    مدينتي فاس ومكناس
    وطرقهما الشعبية
    مع مشاركة قبائل
    ناحية فاس ومكناس
    وشراردة وهي قبيلة (كيش) الذين
    كانوا قديما يشاركون
    بخيولهم ولباسهم
    الرسمي مع شاشياتهم
    المخزنية في استقبال
    مولانا أمير المومنين
    أو الخليفة السلطاني
    عند رئاسة أحدهما
    للموسم.وكانت تلك
    القبائل تنصب خيامها
    فوق جبل خيبر وتقوم
    في وسط ساحته بألعاب
    الفروسية البطولية
    حيث يحتد التنافس
    بين (سربات) الخيول
    العربية الرفيعة
    الممتاطة من طرف
    الخيالة الممتازين
    بشجاعتهم ولباسهم
    التقليدي البهيج.وبعد
    هذين الموسمين
    يقام موسم أهل
    سوس تجار مكناس
    وفاس ووفود من
    مدن أخرى .ومن خاصية
    هذا الموسم عدم
    مشاركة النساء
    السوسيات فيه خلافا
    لباقي
    القبائل أو المشاركين
    من المدن.وكان
    موكب دخولهم بعد
    صلاة العصر من
    يوم الخميس يتميز
    بطابع خاص من الوقار
    والهيبة بحيث تتوقف
    الحركة بالمدينة
    وتفرغ الأزقة من
    المارة احتراما
    وتقديرا وتسهيلا
    لمرور موكبهم المتكون
    من آلاف الأشخاص
    المرددين (
    يا الله يا الله
    يا العزيز يا ربي
    ) وكانت زغاريد
    النساء في السطوح
    تضفي على هذا الموكب
    المزيد من الوقار
    والبهاء وذكر الله
    يتعالى من جنباته
    وكان موسم المولى
    إدريس المناسبة
    الوحيدة في السنة
    التي تقفل فيها
    دكاكين التجار
    السوسيين بمكناس
    وفاس.


    وبعد
    هذه المواسم الثلاثة
    وحسب هذا الترتيب
    تشرع القبائل المحيطة
    بمكناس وفاس وحسب
    عادات متبعة منذ
    قرون في احتفال
    كل واحدة منها
    بموسمها الخاص
    يومي الخميس والجمعة
    من كل أسبوع وذلك
    نظرا لضيق المدينة
    وعدم استيعابها
    لعشرات الآلاف
    من المشاركين في
    وقت واحد.وكانت
    قبائل بني مطير
    زمور آيت شغروشن
    كروان مجاط بني احسن
    وغيرها تتباهى
    مع جاراتها في
    إظهار بهجة وحسن
    ودقة تهييئ احتفالاتها
    الدينية منها داخل
    الضريح والترفيهية
    في ساحة خيبر وساحات
    المدينة.وكان صدى
    الأهازيج وأحيدوس
    والفروسية وطلقات
    البارود ترددها
    الجبال المحيطة
    بساحة خيبر والمدينة
    وكأنها في انسجام
    تام مع فرحة عشرات
    الرجال والنساء
    والأطفال وهم يقدمون
    الهدايا إلى الشرفاء
    مهللين مكبرين
    مرددين < لمولاي
    إدريس جينا، يا
    ربي أعفُ علينا
    > وشعارات دينية
    أخرى وهم في نظام
    وانسجام تامين
    قاصدين الضريح
    وقلوبهم فرحة ووجوههم
    مستبشرة يعلوها
    الوقار مع ابتسامة
    الشوق إلى زيارة
    قبر حفيد الرسول
    الأعظم صلى الله
    عليه وسلم.


    لقد أعطانا الدكتور
    عبد الرحمن بن
    زيدان في كتابه
    « مدن في اوراق عاشق
    » ص
    173 - وصفا
    دقيقا لبعض جوانب
    مواسم مولاي ادريس.


    عندما
    يتمعن المرء ويرجع
    بذاكرته عشرات
    السنين إلى الوراء،
    ويستحضر ما نقله
    الأولون وما احتُفظ
    به من نصوص، يتبين
    أن زاوية مولاي
    إدريس لم تكن زاوية
    صوفية بالمعنى
    المتعارف عليه،
    بل كانت زاوية
    بدون شيخ ولا مريدين
    ولا حزب ولا أوراد
    ولا طقوس تعبدية
    خاصة بها بل زاوية
    لتدريس القرآن
    الكريم ونشر السنة
    النبوية العطرة
    ويمكن اعتبارها
    حاضنة لجل الزوايا
    وخاصة منها المؤسسة
    من طرف آل البيت،
    تسير على المحجة
    البيضاء، وتنشر
    تعاليم الإسلام
    وتحافظ على سنة
    خير الأنام تجعل
    من آل بيته صلى
    الله عليه وسلم
    دعاة للإسلام،
    مربين لوسطهم وقدوة
    في محيطهم، مساعدين
    لمن احتاج إليهم
    في شؤون الدنيا
    والأخرى، نبراسا
    لكل من أظلم عليه
    حاله الباطني أوالظاهري،
    آخذين بيده لإخراجه
    من سباته العميق،
    جامعين لشمل من
    إلتجأ إلى باب
    ضريح جدهم. كل ذلك
    في تواضع وصفاء
    نفس وسلامة طوية،
    ناهجين طريق الترغيب
    مبتعدين عن الترهيب.
    فإذا كانت للضريح
    قدسيته نظرا لعدة
    اعتبارات فإنه
    كان حرما آمنا
    من دخله لم يطبق
    عليه القانون وكانت
    طريقة «المزاوكة»
    تجعل المجرمين
    أو المظلومين في
    مأمن من العقاب
    الدنيوي. لكنها
    كانت في نفس الوقت
    طريقة إصلاحية
    للنفس والسلوك،
    لأن نتيجة الحبس
    كثيرا ما تكون
    عكسية النتائج
    وتزيد في تعميق
    الهوة بين الضنين
    والوسط الاجتماعي
    المحيط به، وخصوصا
    في أوساط الشباب.


    إن هذه
    الميزة التي كانت
    للضريح كانت أيضًا
    لدار الزاوية التي
    كانت النساء يلتجئن
    إليها عندما يظلم
    الزوج زوجـته.
    وقد مكّنت « المزاوكة
    »
    من حـل عشرات
    القضايا بتدخل السيد
    النقيب والشرفاء
    بين المتخاصمين
    وإصلاح ذات بينهم.


    وعلى
    المستوى الإداري
    كان السكان إذا
    رفضوا إجراء تنظيميا
    أو تعيين عون للسلطة
    كقائد أو شيخ أو
    مقدم دون رضاهم،
    فإنهم كانوا يلجأون
    إلى الضريح، ويعتكفون
    فيه إلى أن تحل
    مشاكلهم مع المخزن
    وقد اتخذت هذه
    العادة وسيلة لمحاربة
    جميع المخططات
    الاستعمارية أيام
    الحماية الفرنسية،
    حيث التجأ الشرفاء
    ومعهم أعيان المدينة
    إلى الضريح الإدريسي
    احتجاجا على الظهير
    البربري (
    1930م) الذي كان الاستعمار
    ينوي بواسطته تقسيم
    المغرب وسكانه
    على أساس عرقي،
    الشيء الذي يتنافى
    مع روح رسالة المولى
    إدريس وفلسفتها
    واستمراريتها
    على يد الملوك
    العلويين الأماجد،
    مساندين في ذلك
    الموقفَ الصارم
    لجلالة محمد الخامس،
    ومن ورائه علماء
    المغرب وعامة الشعب.
    وطيلة مدة اللجوء
    إلى الضريح كان
    الشرفاء يوفرون
    الطعام وكل حاجات
    ومتطلبات المعتكفين
    الملازمين للضريح،
    والذين كانوا يقضون
    أوقاتهم في تلاوة
    الذكر الحكيم،
    وقراءة اسم الله
    اللطيف، وأداء
    الصلاة في وقتها،
    والإنصات إلى الدروس
    العلمية والوعظية.
    فكانت المدة التي
    يقضونها داخل الضريح
    عبارة عن فترة
    لتقويم ما اضطرب
    من النفس، وإصلاح
    ما اعوج من تصرفات،
    ويدافعون فيها
    عن حقوقهم، زيادة
    على الاطمئنان
    النفسي الذي يحسون
    به داخل الضريح،
    والوسيلة السلمية
    الحضارية التي
    تمكن من تحقيق
    مطالبهم دون اللجوء
    إلى العنف.


    ومن
    جهة أخرى، وفي
    إطار القدسية التي
    يتمتع بها الضريح،
    لوحظ أن بعض المجرمين
    فروا ولجأوا إليه،
    فلم تمتدّ إليهم
    يد القانون، فلازموا
    الضريح طول حياتهم
    لأنهم أحسوا بثقل
    ذنوبهم، ففضلوا
    البقاء داخل هذا
    الحرم ما دام الأكل
    واللباس متوفرا،
    وزهدوا في الدنيا
    وقضوا حياتهم في
    العبادة والتأمل
    إلى أن لقوا ربهم.
    ومنهم من تدرج
    في سلم الارتقاء
    الروحي، والله
    أعلم بحالهم.


    ومنذ
    بناء الضريح، وخطباء
    الجمعة والأعياد
    يترحمون على مولانا
    إدريس في خطبهم،
    ملتفتين إلى قبره
    بالصيغة الآتية
    : "... وعن هذا الفرع
    الزكي الطاهر،
    الإمام العادل
    مولانا إدريس بن
    عبد الله الكامل
    الذي منحتَه النصر
    والفتح المبين،
    وجعلتَه فينا خليفة
    جده المصطفى سيّد
    المرسلين. اللهم
    نفّعنا بمحبتهم،
    واحشرنا يا مولانا
    في زمرتهم، ولا
    تخالف بنا عن سننهم
    ونهجهم القويم.
    يا أكرم مسؤول
    ويا خير مامول".

    وتختم
    الخطبة بالدعاء
    الصالح لسيدنا
    أمير المؤمنين.


    بن جعفر
    بن جعفر
    عضو فعال
    عضو فعال


    عدد الرسائل : 2086
    البلد : أرض الله الواسعة
    العمل : رئيس مجلس إدارة/شركة عائلية خاصة
    الهوايات : قراءه شعر موسيقى
    تقييم القراء : 2
    النشاط : 6152
    تاريخ التسجيل : 07/09/2008

    الســـادة الأشــراف الشبيهيـة المغــرب Empty الســـادة الأشــراف الشبيهيـة المغــرب 7

    مُساهمة من طرف بن جعفر الأربعاء 29 أكتوبر - 18:05

    الســـادة الأشــراف الشبيهيـة
    المغــرب
    7
    منقـــولــ
    شجرة الأسرة
    الشبيهيـة
    من هم الشرفاء
    الأدارسة الشبيهيون
    بالمغرب ؟

    ملحوظة : عن
    كتاب النقيب سيدي
    محمد الشبيهي الموقت
    "الإطلالة الزهية
    على الأسرة الشبيهية":


    مدينة المولى
    إدريس الأكبر


    ملحوظة : عن كتاب النقيب
    سيدي محمد الشبيهي
    الموقت "الإطلالة
    الزهية على الأسرة
    الشبيهية":


    المبحث
    الأول


    أهمية
    الضريح في نشأة
    المدينة وتطورها

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    تشير
    بعض الروايات إلى
    أنه، في أواسط
    القرن السادس عشر
    الميلادي، لم يبق
    بموضع المدينة
    الحالي إلا ما
    بين خمس عشرة وعشرين
    دارًا، يسكنها
    القيمون على قبر
    يعظمه /المغاربة
    قاطبة، عربًا/
    وأمازيغ، ويحجون
    إليه من جميع أنحاء
    ما كان يعرف آنذاك
    "بموريطانيا الطنجية[1]"
    المغرب الأقصى.
    وفي القرن الثامن
    عشر ظهر اسم زاوية
    مولاي إدريس. وقد
    بنيت أول قبة على
    قبر المولى إدريس
    عام 1070 هجرية )1660م) من طرف نقيب
    الشرفاء سيدي عبد
    القادر بن عبو
    (عبد الله)[2].
    ثم لما اعتلى المولى
    إسماعيل -رضي
    الله عنه- العرش المغربي
    أصدر أوامره لبناء
    ضريح يليق بعظمة
    دفينه المولى إدريس
    قدس الله روحه،
    وذلك عام 1110 هجرية )1699م)، فجاء تحفة
    معمارية تشمل جميع
    المرافق الضرورية.
    كما تم تشييد قبة
    فوق قبر المولى
    راشد. وقد حُفّ
    الضريح بالمنشآت
    اللازمة للحياة
    الحضرية، وتسهيل الزيارة
    والعبادة في هذا
    الضريح الأنور.
    وهكذا قدم حفدة
    المولى إدريس من
    مكناس واستوطنوا
    حول ضريح جدهم.
    ثم بدأت المدينة
    تنمو وتتنظم، وتكاثر
    الوافدون عليها
    من مناطق شتى لمجاورة
    الضريح وللتعبد
    فيه، وكذلك للاستثمار
    في المدينة وفي
    نواحيها، وذلك
    بفضل استثباب الأمن
    بالمنطقة لقربها
    من العاصمة مكناس
    آنذاك، وكذلك بفضل
    الزيارات المتعددة
    لرجال الدولة قصد
    الترحم على روح
    المولى إدريس رضي الله عنه. وهكذا وفدت على
    الزاوية عائلات
    ميسورة من نواحي
    الغرب وبني يازغة
    وبني حسن وشراردة
    وفاس ومكناس، بل
    ومن الصحراء وغيرها
    من المناطق.كما
    استوطن بجوار الضريح
    عدد من الشرفاء
    العلويين عينهم الملوك
    الأماجد في وظائف
    دينية : في القضاء
    الشرعي والأحباس
    وبعض الوظائف الدينية
    والعلمية.
    وأمام
    هذا الإقبال المتواصل
    على المدينة، بدأت
    تتنظم الأمور التجارية
    وأماكن الاستقبال
    من "فنادق" عتيقة
    وغيرها. وأحدثت
    المصالح المخزنية
    وفي مقدمتها نظارة
    الأحباس التي كان
    من بين مهماتها
    توفير المياه للضريح
    ومرافقه، وللمساجد
    وللمؤسسات الحبسية
    وللسقايات العمومية.
    ولهذه الغاية تمت
    تهيئة عين خيبر
    الموجودة على هضبة
    تشرف على المدينة،
    وبني بها صهريج
    لجمع الماء، ومدت
    قنواتها عبر أحياء
    الزاوية بهدف توفير
    الماء لجميع السكان.
    وعندما اتسعت رقعة
    المدينة وكثر البناء
    بها وازداد احتياج
    السكان إلى المزيد
    من الماء، أضيف
    ماء عين شانش التي
    تبعد عن الزاوية
    بست كيلومترات،
    ومدت قنواتها بكيفية
    هندسية رائعة،
    وخاصة في المكان
    المسمى ب"واد الميت"،
    حيث أظهر البناءون
    مهارتهم ومعرفتهم
    وذلك في الطريقة
    المتبعة لمرور
    القنوات فوق الوادي.

    وقد بلغ علو طبقتي
    الأقواس التي تمر
    فوقها القنوات
    أكثر من ستة أمتار.
    وكانت الأحباس
    مكلفة بصيانة التجهيزات
    المائية وتنظيفها
    بدون أي مساهمة
    من طرف السكان.

    يلاحظ
    الداخل إلى الضريح
    من بابه الرئيسي
    – باب المعراض
    – وجود
    عارضة خشبية ترغم
    الزائر على الانحناء
    ليتمكن من الدخول.
    وسبب وجودها يرجع
    إلى إحدى العادات
    المتبعة في مختلف
    المدن العتيقة
    منذ قرون. (لم أستطع
    تحديد تاريخ بدايتها).
    وكل ما يمكن ملاحظته
    في هذا السياق
    كونها مجودة بمداخل
    الأضرحة والزوايا
    والقيساريات والسقايات
    العمومية، كحاجز
    لمنع بهائم الحمل
    التي تنقل السلع
    والبضائع من الدخول
    إلى تلك الأماكن،
    حفاظًا على نظافتها
    وعدم إتلاف زليجها
    بالصفائح الحديدية
    التي توضع بحوافر
    تلك البهائم، وكذا
    لضيق الأزقة والقيساريات
    التجارية واكتظاظها
    بالمارة. ومنذ
    عهد الاستعمار
    ظهرت لتلك الحواجز
    الخشبية مزية أخرى
    تتمثل في كونها
    تثير انتباه أفواج
    السياح الكثيرة
    إلى عدم اجتيازها
    بالنسبة للأضرحة
    لأن ولوجها غير
    مسموح به لغير
    المسلمين.


    لقد
    عيّن في عهد المولى
    إسماعيل أول خطيب
    بالمسجد الأعظم
    وهو الفقيه العلامة
    السيد محمد بن
    عمرو السجلماسي،
    ونواب القاضي والقائد.
    وبدأت المدينة
    تتسع، وكثر تحبيس
    الأملاك من طرف
    الملوك والأمراء،
    وعلية القوم وعامة
    الناس الميسورين،
    وجعلوها صدقة جارية
    يرجون ثوابها عند
    الله.

    ومما سيذكره
    التاريخ لملوك
    الدولة العلوية
    الشريفة الأماجد
    أنهم قد سنّوا
    سنّة حسنة، تقضي
    بأن يزيد كل ملك
    اعتلى العرش بنايات
    خاصة به داخل الضريح
    أو خارجه، غالبًا
    ما تحمل اسمه الكريم.
    وتعدّ هذه المنشآت
    شواهد على استمرارية
    روح رسالة المولى
    إدريس، من طرف
    أبناء أخيه سيدي
    محمد النفس الزكية
    بن عبد الله الكامل
    -رضي الله عنه- ملوك
    الدولة العلوية
    الشريفة. وسوف
    أدرج في متم هذا
    الفصل قائمة بمنجزات
    الملوك العلويين
    رضوان الله عليهم.

    وفي
    عهد المولى عبد
    الرحمان -رحمه
    الله- بنيت
    قصبة البلغيثيين
    لإسكان عدد من
    العائلات الوافدة
    من تافلالت. كما
    بنيت في عهد السلطان
    مولاي اليزيد
    -رحمه الله- قصبة أخرى لإسكان
    بعض عائلات الشرفاء
    العلميين، وحبّست
    عليهم أرض فلاحية
    ليتعيّشوا من مدخولها.
    وما زالت المدينة
    تتوفر على مسجد
    يحمل اسم هذا العاهل
    -رحمه الله. واستمرت البنايات
    إلى عهد الحسن
    الثاني -طيب الله
    ثراه وقدس روحه-
    حيث زيد في الضريح
    ثلث مساحته. ومن
    أعماله الجليلة
    قبل وفاته -رحمه الله- إصداره الأوامر
    السامية لإصلاح
    الضريح وتجديد
    زليجه وجبصه، وإصلاح
    المسجد الأعظم
    والمرافق التابعة
    لهما إصلاحا جذريا.
    ومن عادة الملوك
    الأماجد تجديد
    كسوة الضريح كلما
    اعتلى ملك العرش،
    وكذا عندما تتلاشى
    بكثرة التقبيل
    واللمس من طرف
    الزوار. وتشتمل
    هذه الكسوة على
    خمسة أجزاء، ومن
    بينها الجزء المحيط
    بالدربوز[3]
    الذي يتكون من:

    ¨ واجهةٍ وجانبين
    أيمن وأيسر، طول
    الجميع اثنا عشر
    مترا، وعلوه متر
    واحد وسبعون سنتمترًا
    تقريبًا؛
    محملين
    مستطيلين، ارتفاع
    كل واحد منهما
    ثلاثة أمتار، وعرض
    كل واجهة متر وعشرون
    سنتمترًا تقريبًا

    مقبريتين
    من خشب وعلى شكل
    قبور السعديين
    بمراكش: واحدة
    ترمز إلى قبر المولى
    إدريس، والأخرى
    إلى قبر زوجته
    كنزة. والكل مطرز
    بالخيط المذهب
    ومتقن إتقانا بديعا.
    كما يتم تغيير
    زرابي الضريح حتى
    يحافظ على رونقه
    ونظافة فراشه.

    إن
    اعتناء الملوك
    العلويين -قدس الله أرواحهم- بالضريح وبحفدة
    المولى إدريس وبسائر
    سكان المدينة وخاصة
    فقرائها يتجلى
    فيما يقدمونه لهم
    في أيام المواسم
    التي كانوا -قدس الله أرواحهم- يترأسونها بأنفسهم
    أو ينيبون عنهم
    الخليفة السلطاني
    بفاس والذي ترافقه
    الهيئة المخزنية
    من القصر الملكي
    العامر، ليكون
    دخوله دخولا رسميا،
    مع ما يحف ذلك من
    بهجة وجلال.كما
    أن تلك العناية
    تتجسد في كل المناسبات
    بتقديم الصلات
    والهبات في الزيارات
    الرسمية والخاصة
    للضريح الإدريسي.وكانت
    هذه الهبات عبارة
    عن أكياس من «الموبرة
    الخضراء» مملوءة
    بقطع نقدية ذهبية
    إنجليزية أو فرنسية
    « livre –louis » أما في
    السنين الأخيرة
    (الستينات) فقد
    صارت هذه الهبات
    من الأوراق النقدية.
    وبعد
    انتهاء الموسم
    يهيء الشرفاء هدية
    رمزية يسمونها
    (الزيارة) وهي عبارة
    عن شموع تقليدية
    مزركشة بالورق
    الملون من الحجم
    الكبير وأكياس
    من التمر المجهول
    وماء الزهر وبرادات
    من ماء خصة الضريح
    وقد عوض الماء
    بعد استقلال البلاد
    بأكياس من الحناء
    ويقدم وفد من الشرفاء
    هذه الهدية إلى
    الأعتاب الشريفة
    وهي خاصة بمولانا
    أمير المومنين
    وعائلته الموقرة
    وأنجاله أصحاب
    السمو الملكي الأمراء
    والأميرات الأجلاء.

    كما
    تقدم زيارات من
    تمر وماء زهر وشموع
    من أحجام متوسطة
    إلى رجال الدولة
    وكبار موظفي دار
    المخزن الذين كانوا
    يوجهون (زياراتهم)
    هداياهم إلى الضريح
    في الموسم والمناسبات
    الدينية وسيجد
    القارئ وثيقتين
    بأسماء موظفي دار
    المخزن وقدر هديتهم
    في القسم الخاص
    بالوثائق في آخر
    هذا الفصل.

    وقداعتاد
    الملوك قدس الله
    أرواحهم عند زياراتهم
    للضريح الإدريسي
    التوجه أولا إلى
    ضريح المولى راشد
    مارين بالمسجد
    الأعظم حيث يؤدون
    تحية المسجد ثم
    يقصدون الضريح
    الراشدي فيترحمون
    على روح المولى
    راشد ويتفقدون
    ضريحه ثم يتوجهون
    إلى قبة الضريح
    الإدريسي للترحم
    على المولى إدريس
    رضي
    الله عنه.

    وكان
    الخليفة السلطاني
    عندما يترأس الموسم
    يقوم بزيارة الضريح
    على هذا الشكل.


    إن
    عددا من الوثائق
    تظهر لنا مدى الأهمية
    التي خص بها الملوك
    العلويون الضريح
    الإدريسي الذين
    جعلوا منه مؤسسة
    تابعة لإمارة المومنين
    مشمولة برعاية
    الملوك الأماجد
    محافظين على قدسيتها
    ساهرين على إشعاعها
    الروحي السليم
    والعلمي الرفيع
    مع إعطاء المكانة
    الخاصة لحفدة المولى
    إدريس وخاصة العائلة الشبيهية
    التي شرفوها بمجاورة
    ضريحه الأنور وكلفوها
    بتسييره وتنشيط
    جنباته بتدريس
    الذكر الحكيم والسنة
    النبوية.


    وأستذل
    على ما ذكرت بعدد
    من الظهائر المولوية
    الشريفة ورسائل
    عديدة سيجدها القارئ
    الكريم في آخر
    بعض الفصول وأخص
    بالذكر من بينها :


    1.
    ظهير المولى
    إسماعيل



    وجه
    السلطان مولاي
    إسماعيل رسالة
    إلى المرابطين[4]
    أولاد سيدي عبد
    الله الحجام على
    إثر تصرفهم الغير
    اللائق نحو الضريح
    الإدريسي ونحو
    حفدة المولى إدريس
    ونصه:


    » الحمد لله وحده
    وصلى الله على
    سيدنا ومولانا
    محمد وآله وصحبه.
    »


    الطـابع السلطـاني.


    إلى المرابطين
    أولاد سيدي عبد
    الله الحجام.


    سلام عليكم ورحمة
    الله وبركاته.


    وبعد ، فالذي
    أرشدكم إليه وأحضكم
    عليه وألزمكم بسلوك
    سبيله وطريقه،
    شفقة عليكم ورأفة
    بكم، ونصيحة لكبيركم
    وصغيركم، هو أن
    تقفوا عند حدكم،
    وتعرفوا قدر أرواحكم
    وقدر من جاورتم،
    وجعلكم الله تحت
    كنفه، وأسكنكم
    فضلا منه قريبا
    من ضريحه، وصيركم
    مجاورين له، هو
    السيد الكامل،
    إنسان عين المغرب،
    ومؤسس قواعد الدين
    فيه، سيدي مولاي
    إدريس الأكبر نفعنا
    الله ببركاته،
    وأفاض علينا وعليكم
    من أسراره ونفحاته،
    ولقد أراكم تكثرون
    اللغط، والقيل
    والقال والزيادة
    والنقصان، حذوه
    وقريبا منه وفي
    جواره، وتشتغلون
    بالمشاحنة و المنافسة
    و المشاجرة و الضد
    مع الشرفاء حجيته
    والقائمين على
    مصالح خدمته، وذلك
    لا يليق بكم ولا
    يجمل منكم، ولا
    يرضاه لكم عاقل
    ولا يقبله منكم
    أحد. فأنتم وإن
    بلغتم ما عسى أن
    تبلغوا لا يمكن
    لكم ولا يحسن بكم
    إلا الصبر وخفض
    الجناح والإنقياد
    لمن تولى حجابة
    ذلك الضريح الشريف،
    الطاهر المنيف،
    ولو تولاها عبد
    حبشي، فأحرى الشرفاء
    المحسوبون عليه،
    والراجعون في عمود
    نسبهم إليه. فالمشاحنة
    معهم لا تحمد منكم
    بوجه من الوجوه،
    وعلى كل حال اللغط
    والزيادة والنقصان
    بقرب ذلك الضريح
    المبارك لا أقبله
    ولا أرضاه ولا
    أصبر فيه لأحد،
    ولقد أوحى الله
    سبحانه إلى عبده،
    وسيد خلقه، مخاطبا
    لهذه الأمة : «يا
    أيها الذين آمنوا
    لا ترفعوا أصواتكم
    فوق صوت النبي
    ولا تجهروا له
    بالقول كجهر بعضكم
    لبعض أن تحبط أعمالكم
    وأنتم لا تشعرون»
    وصاحب ذلك الضريح
    الشريف قد عرفتم
    قربه من المصطفى،
    وعرف قدرَه كل
    مسلم مومن موحد
    من المشرق والمغرب،
    فتعظيمه وتوقيره
    وإجلاله واحترام
    جانبه وغض الأصوات
    عنده والتلطف معه
    ولين الجانب لمن
    أدلى إليه بنسب
    أو سبب، فتعيٌن
    عليكم وعلى غيركم.
    فإذا أحببتم العافية
    لأرواحكم والخير
    لأنفسكم دنيا وأخرى
    فلا تجهلوا لذلك
    المقام قدرا، ولا
    تؤذوه برفع أصواتكم،
    ولا بكثرة لغطكم
    وزياداتكم ونقصانكم،
    وتأدبوا معه الأدب
    الذي ينفعكم ويراد
    منكم، فإنـا والله
    لا نتجاوز عمن
    يؤذي ذلك الجانب
    برفع كلمة، بل
    ولا نفس من الأنفاس
    إن أطلعنا الله
    عليه، فردوا البال
    لأرواحكم، وتوبوا
    إلى الله من تلويث
    ذلك المقام الشريفي
    الإدريسي بما ينقصه
    أو يغض من قدره
    عند العامة العمياء،
    فوالله لو كان
    قصارى هذا الشنآن،
    وهذا الشيء الذي
    أنتم تحاولونه،
    وتخوضون فيه وتكثرون
    الكلام في شأنه،
    مقتصرا علينا وعلى
    إخواننا حتى نتعامى
    عنكم ونصبر لكم
    فيه، ولاكن خشينا
    أن تتمادى إذايتكم
    حتى يبلغ حالها
    إلى الإخلال بشيء
    من واجبي نور هذا
    المغرب ومصباحه
    وأصل خيره الأبدي
    السرمدي وعزه الدنيوي
    والأخروي سيدي
    مولاي إدريس جعلنا
    الله في حماه،
    وإذا بلغت إذايتكم
    إلى ذلك المقام
    وصبر لكم فيما
    يخاف ويخشى على
    هذا المغرب كله
    من غير اختصاص
    بكم مما هو أعظم
    من شهواتكم وغاياتكم
    ومراداتكم نسأل
    الله السلامة والعافية.
    وقد أرشدناكم
    وبصرناكم وبشرناكم،
    وحذرناكم وأنذرناكم،
    وبـيّنا لكم الحق
    والصواب، فزيدوا
    أو انقصوا، وكثروا
    أو أقلّوا، فأنتم
    أخبر بأرواحكم،
    والســلام.
    في مهل
    شهر الله المحرم
    الحرام عام أربعة
    ومائة بعد ألف.«
    إن هذه
    الرسالة المولوية
    تبين لنا مكانة
    المولى إدريس عند
    المولى إسماعيل
    ورعايته لضريحه
    ولحفدته الذين
    وصفهم بحجبته والقائمين
    على مصالح خدمته.
    2. ظهير سيدي محمد
    بن عبد الله

    تابع
    هذا الملك العالم
    سنة أجداده في
    رعاية الضريح والاهتمام
    بشؤونه وإكرام
    حفدة دفينه قدس
    الله روحه.وكانت
    له صلات متميزة
    مع علماء العائلة
    وخاصة العالم سيدي
    محمد بن عبد الواحد
    الذي أمره بظهير
    شريف مؤرخ في خامس
    عشر جمدى الثانية
    عام 1205 بتوجيه:

    ” أربعة
    جلود من الزيت
    الصافي الحلو الجيد
    أردناه لأكلنا

    ولولا
    المحبة الخالصة
    والمكانة المرموقة
    والعطف المولوي
    الذين كان يحظى
    بهم سيدي محمد
    بن عبد الواحد
    لذى الملك العالم
    لما أمر مولانا
    أمير المومنين
    بذلك وخيره عم
    القريب والبعيد.
    ونصه كما يلي :
    الحمد لله
    وحده و صلى
    الله على سيدنا
    محمد وآله وصحبه
    الطابع
    الشريف
    إلى
    الشريف سيدي محمد
    بن عبد الواحد
    أعانك الله سلام
    عليك ورحمة الله
    تعلى وبركاته وبعد:
    فنأمرك أن توجه
    لنا أربعة جلود
    من الزيت الصافي
    الحلو الجيد أردناه
    لأكلنا ساعة يرد
    عليك أمرنا هذا
    والسلام
    في خامس
    عشر جمدى الثانية
    عام 1205.


    3 . ظهير
    مولاي الحسن الأول



    كان
    أحد علماء العائلة
    الشبيهية سيدي
    بوبكر بن احمد
    كاتبا بالأعتاب
    الشريفة في عهد
    المولى الحسن الأول
    وبعده.وكانت له
    مكانة متميزة في
    حاشيته.وقد شرفه
    الجناب الشريف
    وأخيه سيدي محمد
    بظهير مولوي متميز
    عن المعهود في
    ظهائر التوقير
    والاحترام المسلمة
    عادة لبعض العائلات
    الشريفة و شخصيات
    الرباطات والزوايا
    ووجهاء القبائل.
    ومحتوى هذا الظهير:

    الحمد
    لله وحده وصلى
    الله على سيدنا
    محمد وآله وصحبه

    الطابع الشريف

    « كتابنا
    هذا السامي بالله
    قدره النافذ بعناية
    المولى سبحانه
    أمره ونهيه يستقر
    بيد ماسكيه الشريفين
    الخيرين كاتبنا
    الأرضى مولاي بوبكر
    الشبيهي وأخيه
    سيدي محمد إبنى
    المرحوم بكرم الله
    مولاي أحمد ويتعرف
    منه أننا بحول
    الله وقوته وشامل
    يمنه ومنته أقررناهما
    على ما ألفته أسلافهما
    من جانب أسلافنا
    الكرام قدسهم الله
    من التوقير والتعظيم
    والاحترام ومزيد
    المراعات والبرور
    والإكرام بحيث
    لا يسامان بحول
    الله بمكروه ولا
    تنتهك لهما حرمة
    بوجه من الوجوه
    وأبقينا دارهما
    التي هي في الحقيقة
    دارنا على ما كانت
    عليه قبل
    من التبجيل والتعظيم
    والتوقير رعيا
    لنسبهما الشريف
    مع محبة أسلافهما
    لجانب أسلافنا
    الكرام ومزيد محبتهما
    في جانبنا العالي
    بالله وألحقنا
    بهما في ذلك أصحابهما
    الذين ياخذون بأيديهما
    ويقابلون لهما
    أمر معاشهما إقرارا
    تام الرسم نافذ
    الحكم والعزم فنامر
    الواقف عليه من
    عمالنا وولاة أوامرنا
    الشريفة أن يعلمه
    ويعمل بمقتضاه
    ولا يحيذ عن كريم
    مذهبه ولا يتعداه
    وأن يجرهم على
    مقتضى ذلك ويسلك
    بهم في جميع الأمور
    أحسن المسالك ومن
    عكس فيهم قصدنا
    الحميد فقد تعرض
    للعقوبة والنكال
    الشديد.والسلام.

    صدر
    به أمرنا الشريف
    في إحدى جمدى الثانية
    عام 1304 هـ. »

    وقد
    وقع تجديد هذا
    الظهيرالشريف
    من طرف الملوك
    العلويين الأماجد
    المتعاقبين على
    العرش إلى عهد
    مولانا محمد الخامس
    قدس الله روحه
    وقد شرفت بأن أدرج
    إسمي مع إسم والدي
    رحمه الله في الظهير
    الأخير وذلك في
    20 ذي
    الحجة الحرام عام
    1365.هـ

    4. ظهير لمولاي
    الحسن الأول
    : حول تصرف النقيب

    الحمد
    لله وحده وصلى
    الله على سيدنا
    ومولانا محمد وآله

    الطابع
    الشريف
    إبن
    عمنا الأرضى النقيب
    سيدي مشيش بن المختار
    الشبيهي أعانك
    الله وسلام عليك
    ورحمة الله وبعد
    فقد بلغ لعلمنا
    الشريف أن نجارا
    من مكناس صنع منبرا
    لجامع الزاوية
    الإدريسية المباركة
    وأذنت في تركيبه
    بعد إزالة القديم
    الذي بها وذلك
    من الخرق والافتيات
    الذين لا يصدران
    ممن له أدنى تأمل
    فبئي موجب إقدامك
    على الإذن فيه
    بغير علم من جانبنا
    العالي بالله ولا
    صدور إذننا الشريف
    به أوما علمت أن
    الضريح المبارك
    والجامع من تأسيس
    سلفنا المقدسين
    ولا سبيل إلى زيادة
    غير ما نزيده فيها
    أو بإذننا وما
    هنالك كله من مآثرهم
    رحمهم الله ومن
    جملته المنبر المذكور
    فهو من صنائع سيدنا
    الجد الأكبر مولانا
    إسماعيل رضي الله
    عنه فكيف يبدل
    بمنبر هيان بن
    ثيان زيادة على
    عدم إذننا فيه
    وعلى فرد افتقار
    هذا القديم للتجديد
    فما أحوجنا إلى
    تجديد أثر سلفنا
    الكريم وما أسرعنا
    لذلك فكيف يسوغ
    لك اقتحام هذه
    العقبة فنامرك
    بتدارك الأمر بالمنع
    من تركيب الجديد
    المصنوع وعدم المساعدة
    عليه أصلا ثم لا
    تعد إلى الإذن
    في زيادة شيء أو
    نقصه بالضريح الأنور
    والجامع المباركة
    إلا بإذننا الشريف
    والسلام. في 15 شوال
    الأبرك عام 1307 هـ.
    وصور
    هذه الظهائر توجد
    ضمن الوثائق الخاصة
    بفصول هذا الكتاب.






    نبيل خالد
    نبيل خالد
    عضو متميز
    عضو متميز


    علم الدولة : مصر
    عدد الرسائل : 667
    البلد : مصر
    العمل : كاتب مصرى وشاعر
    تقييم القراء : 5
    النشاط : 6042
    تاريخ التسجيل : 10/07/2008

    الســـادة الأشــراف الشبيهيـة المغــرب Empty رد: الســـادة الأشــراف الشبيهيـة المغــرب

    مُساهمة من طرف نبيل خالد الأربعاء 29 أكتوبر - 18:12

    أخى الشريف بن جعفر
    ما شاء الله

    زادك الله علما

    وأكرمك فى الدارين
    ودمت بألف خير
    بن جعفر
    بن جعفر
    عضو فعال
    عضو فعال


    عدد الرسائل : 2086
    البلد : أرض الله الواسعة
    العمل : رئيس مجلس إدارة/شركة عائلية خاصة
    الهوايات : قراءه شعر موسيقى
    تقييم القراء : 2
    النشاط : 6152
    تاريخ التسجيل : 07/09/2008

    الســـادة الأشــراف الشبيهيـة المغــرب Empty الســـادة الأشــراف الشبيهيـة المغــرب 8

    مُساهمة من طرف بن جعفر الأربعاء 29 أكتوبر - 18:30

    الســـادة الأشــراف الشبيهيـة
    المغــرب
    8
    منقـــولــ
    شجرة الأسرة
    الشبيهيـة
    من هم الشرفاء
    الأدارسة الشبيهيون
    بالمغرب ؟

    ملحوظة : عن
    كتاب النقيب سيدي
    محمد الشبيهي الموقت
    "الإطلالة الزهية
    على الأسرة الشبيهية":

    مدينة المولى
    إدريس الأكبر
    مدينة زرهون بالمغرب مرقد جدي
    أمير المؤمنين إدريس الأول بن عبدالله الكامل بن الحسن المثنى بن
    الحسن السبط بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين.
    مؤسس الخلافة الإسلامية بالمغرب.

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    ملحوظة : عن كتاب النقيب
    سيدي محمد الشبيهي
    الموقت "الإطلالة
    الزهية على الأسرة
    الشبيهية
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    المبحث الثانــي
    جبل زرهـون
    ومسـاجده


    بعد هذه
    المقدمة الموجزة
    عن الزاوية، لابد
    من ذكر محيطها:
    جبل زرهون. فقد
    جاء في "الروض الهتون"
    الذي حققه الأستاذ
    عبد الوهاب بنمنصور[5]
    التعريف التالي : « جبل يقع
    إلى الشمال من
    بسيط سايس الممتد
    بين فاس ومكناس.
    وابتداؤه بالنسبة
    للذاهب من مكناس
    إليه بالمحل المعروف
    بعقبة العربي،
    وهو جبل جيد التربة
    كثير الأشجار عديد
    القرى. من أشهر
    قراه زاوية المولى
    إدريس بن عبد الله
    الكامل، مؤسس الدولة
    الإدريسية العلوية
    بالمغرب. وبمحاداته
    خرائب المدينة
    الرومانية المسماة
    عند المغاربة بقصر
    فرعون، وعند الأوروبيين
    بفيلوبيليس. ويسكن
    هذا الجبل قوم
    وردوا عليه في
    الأول من ناحية
    الريف، ثم طرأت
    عليه وعلى بسيط
    سايس الواقع في
    جنوبه فلول قبائل
    المغرب الشرقي
    والمغرب الأوسط
    التي انحاشت إلى
    داخل المغرب الأقصى
    أمام توغل الجيش
    الفرنسي في الجزائر
    ومقاطعات المغرب
    الشرقي السليبة،
    كحميان والمهاية
    وأشجع والناصريين
    والغنائم والرواشد
    وفرطاسة وأولاد
    سيدي الشيخ، إلخ.
    . . ولهذا الجبل قدسية
    في نفوس سكان المغرب،
    وله ذكر طويل يذكر
    في تاريخ انتشار
    الإسلام والعربية
    في المغرب الأقصى
    ».



    ويضيف
    الأستاذ عبد الوهاب
    بنمنصور في نفس
    الكتاب ونفس الموضوع
    أن الأبيات التي
    أوردها ابن غازي
    منسوبة لابن الخطيب
    في مدح مكناس رواها
    أحمد المقّري في
    "نفح الطيب" (ج8، ص18 ) نقلا عن "نفاضة
    الجراب"، كالآتي

    بالحسـن من مكناسة
    الزيتــون قـد سـح عذر الـنـاظر
    المفـتـون

    فـضل الهواء وصحة الماء الذي يـجـري بـها وسلامة المخــزون
    سـحت
    علـيها كل عين
    ثــرة للـمزن هـامــية الغـمـام هتون


    فاحمرّ خد الورد
    بين أباطـــح
    وافتـر ثغـر الزهـر بيـن غصـون


    ولقـد
    كفاها شـاهد
    مهما ادعـت قصب السباق
    الــقرب من
    زرهــون


    جبل تضاحكت البروق بجـوه
    فـبكـت عـذاب عيـونه بعـيـون


    وكأنـما هو بـربـري وافــد فـي لـوحه التـيـن و الزيـتــون

    حييت مـن بلـد
    خصيب، أرضه مثــوى أمـان أو
    مـنــاخ أمـون


    وُضعت عليك من الإله عنايــة تكـســوك ثوبــي
    أمـنة وسكـون


    تبلغ مساحة جبل
    زرهون 275 كلم2 تقريبا،
    وارتفاعه ما بين 1050م و1060م. أما الزاوية
    فعلوها 560 م. وكانت في
    القديم معدلات
    تساقطات المطر
    بالمنطقة تتعدى
    500 ملم
    سنويا. كما أن عددًا
    من قمم الجبل تشهد
    في بعض السنوات
    تساقطات ثلجية.
    ونظرًا لكثرة الأمطار
    فإن الجبل يتوفر
    على ينابيع كثيرة،
    منها عين بضاحية
    الزاوية ماؤها
    سخن تنبعث منه
    رائحة الكبريت.
    وقد اتخذها الرومان
    حامّة للاستجمام،
    كما استعملها الأمازيغ
    بعدهم، قبل العهد
    الإسلامي وبعده.

    ولقد عرف
    جبل زرهون الحضارة
    ابتداء من العهد
    الحجري. واستمر
    التطور إلى العهد
    الإسلامي، حيث
    بدأ الأمازيغ يحفظون
    القرآن ويدرسون
    العلوم الإسلامية
    حتى تعرب السكان
    ولم تبق إلا قرية
    واحدة بزرهون الجنوبي
    المطل على فاس
    تحافظ على لغتها
    الأمازيغية، وهي
    قرية آيت سيدي
    احساين التي يقول
    سكانها إنهم شرفاء
    النسب. كما أن هناك
    بعض القرى بجوار
    الزاوية استوطنها
    النازحون إلى زرهون
    من الريف من أجل
    العمل، وحافظوا
    على لغتهم وتقاليدهم
    الريفية.



    بن جعفر
    بن جعفر
    عضو فعال
    عضو فعال


    عدد الرسائل : 2086
    البلد : أرض الله الواسعة
    العمل : رئيس مجلس إدارة/شركة عائلية خاصة
    الهوايات : قراءه شعر موسيقى
    تقييم القراء : 2
    النشاط : 6152
    تاريخ التسجيل : 07/09/2008

    الســـادة الأشــراف الشبيهيـة المغــرب Empty الســـادة الأشــراف الشبيهيـة المغــرب 9

    مُساهمة من طرف بن جعفر الأربعاء 29 أكتوبر - 18:38

    [color:7208=red
    ]الســـادة الأشــراف الشبيهيـة
    المغــرب
    9
    منقـــولــ
    شجرة الأسرة
    الشبيهيـة
    من هم الشرفاء
    الأدارسة الشبيهيون
    بالمغرب ؟

    ملحوظة : عن
    كتاب النقيب سيدي
    محمد الشبيهي الموقت
    "الإطلالة الزهية
    على الأسرة الشبيهية":

    مدينة المولى
    إدريس الأكبر

    ملحوظة : عن كتاب النقيب
    سيدي محمد الشبيهي
    الموقت "الإطلالة
    الزهية على الأسرة
    الشبيهية
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    المبحث الثانــي
    جبل زرهـون
    ومسـاجده

    تمتاز
    منطقة جبل زرهون
    بسكانها المحبين
    للعمل، وبقابلية
    أرضه للاستغلال
    منذ العهد الروماني.
    فأشجار الزيتون
    والعنب ومختلف
    أشجار الفواكه
    والحبوب، وكذا
    المواشي بأنواعها،
    جعلت المنطقة من
    أغنى جهات المغرب،
    إلى درجة أنها،
    في فترة جني الزيتون،
    كان يفد عليها
    المئات من العمال
    من النواحي المجاورة،
    وحتى من الريف.
    ويدوم العمل أكثر
    من ثلاثة أشهر.

    يقام سوقان
    أسبوعيان بالزاوية
    يوم السبت وبنزالة
    بني عمار على الطريق
    المؤدية بين فاس
    وسيدي قاسم يوم
    الأربعاء ويجلب
    هذان السوقان مئات
    السكان من زرهون
    والقبائل المحيطة
    به للتعامل فيما
    بينها وقضاء ما
    يحتاجون إليه إداريا.
    كما عرف جبل زرهون
    بكثرة كتاتيبه
    القرآنية، وبرجاله
    العلماء الصلحاء
    الذين درس العديد
    منهم إما بفاس
    أو بالزاوية نفسها.



    كانت
    الزاوية الإدريسية
    في السابق تابعة
    إما لعمالة فاس
    أو مكناس، حسب
    الفترات التاريخية،
    أو لقائد زرهون
    الذي كان مقره
    بقرية بني عمّار،
    أو قرية تلغزة
    في بعض الأحيان.
    وينوب عن العامل
    بالمدينة إما شيخ
    أو خليفة. وكان
    جبل زرهون في بداية
    الأمر موحدا إداريا،
    ثم قسّم إلى قسمين:
    شمالي وجنوبي.
    وكانت قيادة القسم
    الشمالي بقرية
    بني عمار المعروفة
    بغنى سكانها وشهامة
    رجالها وكرمهم.
    ونظرا لقربها من
    فاس فإن علاقات
    سكانها بالفاسيين
    كانت وثيقة، الشيء
    الذي جعل سكان
    فاس يشترون عددا
    من الأملاك بزرهون،
    ويتصاهرون مع عائلاته،
    فظهر على سكان
    بني عمار والقرى
    المجاورة علامات
    الحضارة الفاسية
    من لباس ومأكل
    وطقوس اجتماعية.
    وكان أحد قـيّاد
    بني عمار، وهو
    حدّو باليماني،
    ذا مكانة في الأوساط
    المخزنية. كما
    ازدهرت قرية أخرى
    بضاحية المدينة
    وهي قرية "كَرْمَتْ"
    التي اشتهرت بفقهائها
    وكتاتيبها القرآنية،
    وبخيراتها الفلاحية.
    وكثير من سكانها
    شرفاء (وكيليون).

    أما
    القسم الجنوبي
    فكانت قرية "المغاصيين"
    مقرًا لقيادته.
    هذا وإذا كانت
    المستندات غير
    متوفرة حاليًا،
    فإن الذاكرة المحلية
    تقول إن القيادة
    كانت في عائلة
    اقطيرة (حمليلي)، وهي إحدى العائلات
    الغنية في المنطقة؛
    وآخر من تولى القيادة
    منهم هو إبراهيم.
    وكان موقفه مساندًا
    للاستعمار، وقد
    أدرج في قائمة
    الخونة وحجزت أملاكه.

    ولا يختلف
    القسم الجنوبي
    عن نظيره الشمالي
    من حيث الغنى المادي،
    وحفظ القرآن الكريم
    والمتون التي كانت
    تدرّس في كتاتيب
    كل قرية. إلا أن
    سكانه يدرسون العلم
    إما بالزاوية الإدريسية
    القريبة منهم أو
    بمكناس. ولقد امتزجت
    مظاهر الحضارة
    بينهما، كما امتزجت
    بين زرهون الشمالي
    وفاس. هذا ومما
    هو ملحوظ أن أبناء
    هذه المنطقة، شمالها
    وجنوبها، تميزوا
    في القديم والحديث
    بعلمهم وجديتهم
    في العمل وسلوكهم
    القويم وإخلاصهم
    في مهامهم. ولقد
    ظهر منهم عدد من
    العلماء والصلحاء
    الذين ذاع صيتهم
    داخل المنطقة وخارجها.
    ومن بينهم: سيدي
    الفضيل، وسيدي
    محمد بن عبد الواحد،
    وسيدي محمد بن
    ادريس (الملقب
    بالعارف بالله)،
    وسيدي مالك بلعناية،
    وعبد الله (المدعو
    الكفيف الزرهوني)،
    ويحيى بن عبد الله
    الزرهوني[6]،
    وسيدي عمر الخطاب، وسيدي عبد
    الله الخياط[7]،
    وسيدي عبد الله
    الحجام، وسيدي
    الأمين الحسيني،

    السيدالغازي
    السيدالغازي
    عضو فعال
    عضو فعال


    علم الدولة : مصر
    عدد الرسائل : 2369
    البلد : مصري من اصل حجازي
    العمل : محامي حر
    تقييم القراء : 17
    النشاط : 8134
    تاريخ التسجيل : 10/07/2008

    الســـادة الأشــراف الشبيهيـة المغــرب Empty رد: الســـادة الأشــراف الشبيهيـة المغــرب

    مُساهمة من طرف السيدالغازي الأربعاء 29 أكتوبر - 20:04

    بارك الله فيك ياشريف مجهود مشكور
    بن جعفر
    بن جعفر
    عضو فعال
    عضو فعال


    عدد الرسائل : 2086
    البلد : أرض الله الواسعة
    العمل : رئيس مجلس إدارة/شركة عائلية خاصة
    الهوايات : قراءه شعر موسيقى
    تقييم القراء : 2
    النشاط : 6152
    تاريخ التسجيل : 07/09/2008

    الســـادة الأشــراف الشبيهيـة المغــرب Empty رد: الســـادة الأشــراف الشبيهيـة المغــرب

    مُساهمة من طرف بن جعفر الخميس 30 أكتوبر - 8:51

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
    الأخ العزيزوالشريف الكريم :
    السيـــــــد الغـــــــازي

    شكــــراً على مروركم وعلى دعمكم وتشجيعكم
    هـــــؤلاء أهلنا والدم الذي يجـــري في عـــروقهم
    من دمناء

    بن جعفر
    بن جعفر
    عضو فعال
    عضو فعال


    عدد الرسائل : 2086
    البلد : أرض الله الواسعة
    العمل : رئيس مجلس إدارة/شركة عائلية خاصة
    الهوايات : قراءه شعر موسيقى
    تقييم القراء : 2
    النشاط : 6152
    تاريخ التسجيل : 07/09/2008

    الســـادة الأشــراف الشبيهيـة المغــرب Empty رد: الســـادة الأشــراف الشبيهيـة المغــرب

    مُساهمة من طرف بن جعفر الخميس 30 أكتوبر - 9:06

    [center][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    الأخ العزيزوالشريف الكريم :
    نبيـــــل خــــــــالــــــد

    شكــــراً على مروركم وعلى دعمكم وتشجيعكم
    ومتابعتــــكم المستمــــرّة والمفيــــــدة


    هـــــؤلاء أهلنا رضوان الله عليهم والدم الذي يجـــري في عـــروقنا
    من دمهم


    وبارك الله فيكم
    متعكم الله بصحتكم
    ودمتم بخير وهناء وسعادة
    تسلم
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]






    [/center]

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس 21 نوفمبر - 22:51