أمير المؤمنين المستظهر بالله
أمير المؤمنين المسترشد بالله
كان المسترشد بالله ذا همة عالية وشهامة زائدة وإقدام ورأي وهيبة شديدة
ضبط أمور الخلافة ورتبها أحسن ترتيب وأحيا رسم الخلافة ونشر عظامها وشيد
أركان الشريعة وطرز أكمامها وباشر الحروب بنفسه وخرج عدة نوب إلى الحلة
والموصل وطريق خراسان إلى أن خرج النوبة الأخيرة وكسر جيشه بقرب همذان
وأخذ أسيراً إلى أذربيجان.
وقد سمع الحديث من أبي القاسم بن بيان وعبد الوهاب بن هبة الله السبتي
وروى عنه محمد بن عمر بن مكي الأهوازي ووزيره علي بن طراد وإسماعيل بن
طاهر الموصلي ذكر ذلك ابن السمعاني وذكره ابن الصلاح في طبقات الشافعية
ناهيك بذلك فقال: هو الذي صنف له أبو بكر الشاشي كتابة العمدة في الفقه
وبلقبه اشتهر الكتاب فإنه كان حينئذ يلقب عمدة الدنيا والدين وذكره ابن
السبكي في طبقات الشافعية وقال: كان في أول أمره تنسك ولبس الصوف وانفرد
في بيت للعبادة وكان مولده في يوم الأربعاء ثامن عشر شعبان سنة ست وثمانين
وأربعمائة وخطب له أبوه بولاية العهد ونقش اسمه على السكة في شهر ربيع
الأول سنة ثمان وثمانين وكان مليح الخط وما كتب أحد من الخلفاء قبله مثله
يستدرك على كتابه ويصلح أغاليط في كتبهم وأما شهامته وهيبته وشجاعته
وإقدامه فأمر أشهر من الشمس ولم تزل أيامه مكدرة بكثرة التشويش والمخالفين
وكان يخرج بنفسه لدفع ذلك إلى أن خرج الخرجة الأخيرة إلى العراق وانكسر
وأخذ ورزق الشهادة.
ومن شعره:
ومن شعره لما أسر:
وله لما كسر وأشير عليه بالهزيمة فلم يفعل وثبت حتى أسر:
قال الذهبي: وقد خطب بالناس يوم عيد أضحى فقال: الله أكبر ما سبحت
الأنواء وأشرق الضياء وطلعت ذكاء وعلت على الأرض السماء الله أكبر ما همى
سحاب ولمع سراب وأنجح طلاب وسر قادماً إياب وذكر خطبة بليغة ثم جلس ثم قام
فخطب وقال: اللهم أصلحني في ذريتي وأعني على ما وليتني وأوزعني شكر نعمتك
ووفقني وانصرني فلما أنهاها وتهيأ للنزول بدره أبو المظفر الهاشمي
فأنشده:
وقال وزيرة جلال الدين الحسن بن علي بن صدقة يمدحه:
وفي سنة أربع وعشرين من أيامه قتل صاحب مصر الآمر بأحكام الله منصور عن
غير عقب وقام بعده ابن عمه الحافظ عبد المجيد بن محمد بن المنتصر.
وممن مات في أيام المسترشد من الأعلام شمس الأئمة أبو الفضل إمام
الحنفية وأبو الوفاء بن عقيل الحنبلي وقاضي القضاة أبو الحسن الدامغاني
وابن بليمة المقرئ والطغرائي صاحب لامية العجم وأبو علي الصدفي الحافظ
وأبو نصر القشيري وابن القطاع اللغوي ومحيي السنة البغوي وابن الفحام
المقرئ والحريري صاحب المقامات والميداني صاحب الأمثال وأبو الوليد بن رشد
المالكي والإمام أبو بكر الطرطوشي وأبو الحجاج السرقسطي وابن السيد
البطليوسي وأبو علي الفارقي من الشافعية وابن الطراوة النحوي وابن الباذش
وظافر الحداد الشاعر وعبد الغفار الفارسي.
الاسم المعروف للخليفة: | المستظهر بالله |
اسمه الكامل: | المستظهر بالله ابن المقتدي بأمر الله ابن محمد ابن القائم بأمر الله ابن القادر بأمر الله ابن المتقي لله ابن المقتدر بالله ابن المعتضد بالله ابن الموفق ابن المتوكل بالله ابن المعتصم بالله ابن الرشيد ابن المهدي ابن المنصور بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس |
الكنية : | أبو العباس |
ترتيبه في تولي الخلافة: | الثامن و العشرون |
تاريخ الميلاد: | |
فترة الخلافة بالهجري: | 487 -512 |
فترة الخلافة بالميلادي: | 1094 -1118 |
تاريخ الوفاة: |
الاسم المعروف للخليفة: | المسترشد بالله |
اسمه الكامل: | المسترشد بالله ابن المستظهر بالله ابن المقتدي بأمر الله ابن محمد ابن القائم بأمر الله ابن القادر بأمر الله ابن المتقي لله ابن المقتدر بالله ابن المعتضد بالله ابن الموفق ابن المتوكل بالله ابن المعتصم بالله ابن الرشيد ابن المهدي ابن المنصور بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس |
الكنية : | أبو منصور |
ترتيبه في تولي الخلافة: | التاسع و العشرون |
تاريخ الميلاد: | 485 |
فترة الخلافة بالهجري: | 512 -529 |
فترة الخلافة بالميلادي: | 1118 -1135 م |
تاريخ الوفاة: |
كان المسترشد بالله ذا همة عالية وشهامة زائدة وإقدام ورأي وهيبة شديدة
ضبط أمور الخلافة ورتبها أحسن ترتيب وأحيا رسم الخلافة ونشر عظامها وشيد
أركان الشريعة وطرز أكمامها وباشر الحروب بنفسه وخرج عدة نوب إلى الحلة
والموصل وطريق خراسان إلى أن خرج النوبة الأخيرة وكسر جيشه بقرب همذان
وأخذ أسيراً إلى أذربيجان.
وقد سمع الحديث من أبي القاسم بن بيان وعبد الوهاب بن هبة الله السبتي
وروى عنه محمد بن عمر بن مكي الأهوازي ووزيره علي بن طراد وإسماعيل بن
طاهر الموصلي ذكر ذلك ابن السمعاني وذكره ابن الصلاح في طبقات الشافعية
ناهيك بذلك فقال: هو الذي صنف له أبو بكر الشاشي كتابة العمدة في الفقه
وبلقبه اشتهر الكتاب فإنه كان حينئذ يلقب عمدة الدنيا والدين وذكره ابن
السبكي في طبقات الشافعية وقال: كان في أول أمره تنسك ولبس الصوف وانفرد
في بيت للعبادة وكان مولده في يوم الأربعاء ثامن عشر شعبان سنة ست وثمانين
وأربعمائة وخطب له أبوه بولاية العهد ونقش اسمه على السكة في شهر ربيع
الأول سنة ثمان وثمانين وكان مليح الخط وما كتب أحد من الخلفاء قبله مثله
يستدرك على كتابه ويصلح أغاليط في كتبهم وأما شهامته وهيبته وشجاعته
وإقدامه فأمر أشهر من الشمس ولم تزل أيامه مكدرة بكثرة التشويش والمخالفين
وكان يخرج بنفسه لدفع ذلك إلى أن خرج الخرجة الأخيرة إلى العراق وانكسر
وأخذ ورزق الشهادة.
ومن شعره:
أنا الأشقر المدعو بي في الملاحـم | من يملك الدنيا بـغـير مـزاحـم | |
ستبلغ أرض الروم خيلي وتنتضـى | بأقصى بلاد الصين بيض صوارمي |
ومن شعره لما أسر:
ولا عجبا للأسد إن ظفرت بهـا | كلاب الأعادي من فصيح وأعجم | |
فحربة وحشي سقت حمزة الردى | وموت علي من حسام ابن ملجم |
وله لما كسر وأشير عليه بالهزيمة فلم يفعل وثبت حتى أسر:
قالوا تـقـيم وقـد أحـا | ط بك العدو ولا تـفـر | |
فأجبتهـم الـمـرء مـا | لم يتعظ بالوعـظ غـر | |
لا نلت خيراً مـا حـيي | ت ولا عداني الدهر شر | |
إن كنت أعلـم أن غـي | ر الله ينفـع أو يضـر |
قال الذهبي: وقد خطب بالناس يوم عيد أضحى فقال: الله أكبر ما سبحت
الأنواء وأشرق الضياء وطلعت ذكاء وعلت على الأرض السماء الله أكبر ما همى
سحاب ولمع سراب وأنجح طلاب وسر قادماً إياب وذكر خطبة بليغة ثم جلس ثم قام
فخطب وقال: اللهم أصلحني في ذريتي وأعني على ما وليتني وأوزعني شكر نعمتك
ووفقني وانصرني فلما أنهاها وتهيأ للنزول بدره أبو المظفر الهاشمي
فأنشده:
عليك سلام الله يا خـير مـن عـلا | على منبر قد حف أعلامه النصـر | |
وأفضل مـن أم الأنـام وعمهم | بسريته الحسنى وكـان لـه الأمـر | |
وأفضل أهل الأرض شرقاً ومغربـاً | ومن جده من أجله نزل الـقـطـر | |
لقد شنفت أسماعنا مـنـك خطبة | وموعظة فصل يلين لها الصـخـر | |
ملأت بها كل الـقـلـوب مـهـابة | فقد رجفت من خوف تخويفها مصر | |
وزدت بها عدنان مـجـداً مـؤثـلا | فأضحى بها بين الأنام لك الفـخـر | |
وسدت بني العباس حتى لقـد غـدا | يباهي بك السجاد والعالم الـبـحـر | |
فلله عصر أنـت فـيه إمـامـنـا | ولله دين أنت فيه لـنـا الـصـدر | |
بقيت على الأيام والملـك كـلـمـا | تقادم عصر أنت فيه أتى عـصـر | |
وأصبحت بالعيد السـعـيد مهنأ | تشرفنا فيه صـلاتـك والـنـحـر |
وقال وزيرة جلال الدين الحسن بن علي بن صدقة يمدحه:
وجدت الورى كالماء طعـمـاً ورقة | وأن أمـير الـمـؤمـنــين زلالة | |
وصورت معنى العقل شخصاً مصوراً | وأن أمير المـؤمـنـين مـثـالـه | |
ولولا مكان الدين والشرع والتـقـى | لقلت من الإعظـام جـل جـلالـه |
وفي سنة أربع وعشرين من أيامه قتل صاحب مصر الآمر بأحكام الله منصور عن
غير عقب وقام بعده ابن عمه الحافظ عبد المجيد بن محمد بن المنتصر.
وممن مات في أيام المسترشد من الأعلام شمس الأئمة أبو الفضل إمام
الحنفية وأبو الوفاء بن عقيل الحنبلي وقاضي القضاة أبو الحسن الدامغاني
وابن بليمة المقرئ والطغرائي صاحب لامية العجم وأبو علي الصدفي الحافظ
وأبو نصر القشيري وابن القطاع اللغوي ومحيي السنة البغوي وابن الفحام
المقرئ والحريري صاحب المقامات والميداني صاحب الأمثال وأبو الوليد بن رشد
المالكي والإمام أبو بكر الطرطوشي وأبو الحجاج السرقسطي وابن السيد
البطليوسي وأبو علي الفارقي من الشافعية وابن الطراوة النحوي وابن الباذش
وظافر الحداد الشاعر وعبد الغفار الفارسي.
الجمعة 7 أبريل - 7:20 من طرف د أسامة الدمشقي
» نظم عدد سور القرآن الكريم
الخميس 9 فبراير - 21:18 من طرف أحمد سالم السباعي
» للتحميل كتاب بنو هاشم الجزء الأول
الإثنين 27 سبتمبر - 11:31 من طرف alhasani
» زعب الجزيرة العربية من سليم و ليست من محارب
الإثنين 6 أبريل - 10:21 من طرف جعفر الطالبي
» التأكد من صحه النسب
السبت 23 نوفمبر - 14:43 من طرف خالد شرف الدين
» التأكد من صحه النسب
السبت 23 نوفمبر - 14:40 من طرف خالد شرف الدين
» البحث عن النسب
الجمعة 18 أكتوبر - 23:19 من طرف إسلام حسن زكي
» البحث عن النسب
الجمعة 18 أكتوبر - 23:16 من طرف إسلام حسن زكي
» وثائق ثبوت ولاده محمد التقي( المهدي) للامام الحسن العسكري( من المشجر الكشاف للنجفي
الجمعة 18 أكتوبر - 23:12 من طرف إسلام حسن زكي
» بحث عن المهدي
الجمعة 19 يوليو - 14:11 من طرف علي بابكر