السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
العلماء: يجوز بضوابط
وشروط وفي حالات الضرورة
التعارف التفاعلي بالكاميرا والصوت..
حرام
مازالت شبكة المعلومات الدولية "الانترنت" تتمدد في المجتمعات
بالخير تارة والشر تارة أخري لاسباب تتعلق أحيانا بتحقيق السرعة في الأداء وتقريب
المسافات وتتعلق احياناً بالامراض الاجتماعية التي تنتشر وتتسع رقعتها في الأمم
المختلفة.
والزواج عن طريق الانترنت واحدة من القضايا الاجتماعية التي أصبح
وجودها واقعا في المجتمع وهي قضية ذات خطورة خاصة حيث أصبحت وسيلة ومنهجاً لمآرب
أخري خاصة وان الاقبال علي مواقع الزواج أصبح كثيراً ومن ذوي الاعمار 18 حتي 35 من
الفتيات ومن 26 إلي 50 عاما من الرجال.
المراقبة المتأنية لبيانات بعض
المشتركين تؤكد عدم المصداقية في أغلب البيانات التي يقدمها طرفا العلاقة فقد كتبت
احدي الراغبات في الزواج شروطا فيمن يتقدم لها وهي ان يكون أصلعاً وله كرش وهي شروط
ان دلت فإنما تدل علي الاستهتار والعبث وليس الجدية كما تشير الوقائع ان فتيات
عديدات تعاملن مع الامر بجدية فاكتشفن ان الشباب الذين يبادلونهن الرسائل لا يقدمون
معلومات حقيقية بل اكتشفن انهم متزوجون من أخريات وما يقومون به مجرد عبث وبعضهم
يخفي حقيقة سنه ووضعه الاجتماعي.
ومن أطرف الوقائع التي حدثت بسبب
التعارف علي مواقع الزواج كانت لشاب لجأ إلي الانترنت للبحث عن عروس عبر الانترنت
فاختار له الموقع عروساً اسمها ضياء وبعد طول انتظار ومحادثات توجه رلي عنوانها
ومعه باقة من الزهور ففوجيء بها رجلاً وتحول الموضوع إلي اشتباك بالأيدي والالفاظ
ورغم ذلك تنشر مثل هذه المواقع قصصاً أخري لنجاح مثل هذه الطرق للزواج لتؤكد للناس
انه منهج أمثل لإنشاء أسرة جديدة.
والسؤال ما هي الضوابط الشرعية لمثل هذه
الطريقة في البحث عن الشريك الثاني في الرباط المقدس.
الدكتور محمد نبيل
غنايم استاذ الشريعة بكلية دار العلوم يري ان الاسلام لا يرفض مثل هذه الطريقة في
البحث عن زوجة فبعض الشباب يكونون شديدي الحياء فيمكنهم ان يستخدموا مثل هذه
الوسيلة في البحث عن الزوجة بحيث تكون في حدود وضوابط الخطبة الاسلامية التي لا
تكون في خلوة ولا تتطرق إلي أمور محرمة أما ما نسمع عنه من تطور علاقات النت إلي
مواعيد ولقاءات ودردشة قد تصل إلي مدد طويلة فهذا أمر لا علاقة له بالبحث عن زوجة
ويدخل في اطار المحرم من السلوكيات والعبث بالقيم الاخلاقية واستغلال وسيلة
تكنولوجية فيما لا يصح ولا يقبل الشخص ان يطلع عليه أحدا وكما وصف رسول الله صلي
الله عليه وسلم الاثم فقال:
ما حاك في القلب وكرهت ان يطلع عليه
الناس.
وقال: ان أسبابا كثيرة تدفع الشباب للاقبال علي مثل هذه المواقع
ومنها أسباب اقتصادية أو تربوية ونفسية حيث غفلة الابوين عن متابعة الابناء وأزمة
الثقة بين الشباب بعضهم بعضا من كثرة ما يرونه ويعرفونه من علاقات غير صحيحة كما ان
هناك سببا مهما وهو ضعف الروابط الاسرية والعلاقات الاجتماعية بين الجيران والاسر
حيث تفككت العلاقات الاجتماعية ولم يعد هناك روابط كما كانت في الماضي حيث كانت
التربية في الماضي تعتمد علي المنهج الاسري الذي يقدس مسئولية التأثير الاسري
واحترام وتوقير الكبير والحنو علي الصغير والشعور بالمسئولية الدينية في سلوكه هذه
وقد كان الاب يجمع أبناءه ويرعاهم في كل شئونه وقد يكونون في عمل واحد ويتزوجون في
بيت واحد أو بيوت متجاورة ويتزوجون من أقاربهم وجيرانهم عكس ما يحدث الان حيث يتفكك
الجميع وتقطعت الارحام بسبب أزمة اقتصادية خانقة.
ويؤكد د. عبدالمطلب
القريطي "عميد كلية التربية السابق" ان بناء علاقة زوجية سليمة وصحية يرتبط بعمليات
توافقية وهذا لا يتأتي الا بالمواجهة المباشرة وان يكون هناك علاقة وثيقة ترعاها
متابعة عائلية لكل طرف وتوافق اجتماعي ونفسي إضافة للقبول العاطفي وهذا لا يتأتي
بالطبع من بيانات صماء يحصل عليها المتقدمون عن طريق الانترنت هناك جانب آخر وهو
فقدان المصداقية لهذه البيانات ففي كثير من الاحيان تفتقد الصدق ومع ذلك فان هذه
المواقع ان استطاعت أن تقدم بيانات أولية تبيح بعد ذلك للطرفين المعرفة الوثيقة
ببعضهم البعض وتخلق نوعاً من الارتياح النفسي بين الطرفين في ضوء وجود الرعاية
العائلية التي توجه هذا التعارف إلي جهته السليمة لذلك فان استخدام طرق الزواج عن
طريق الانترنت لا تجوز الا في حالات الضرورة.
ويوضح الدكتور اصلاح الفوال
استاذ علم الاجتماع ان هذه المواقع لا يمكن ان تقيم علاقة زواج سليمة حيث ان
الاسلام تعامل مع الزواج باعتباره علاقة مقدسة وليست علاقة عادية كما يروق للبعض ان
يسميه شركة لذلك وضع الاسلام كثيراً من المباديء والأسس في اتمام هذه العلاقة ومن
ذلك "تزوجوا الولود فاني مكاثر بكم الأمم" .
وتنكح المرأة لأربع لمالها
وجمالها وحسبها ودينها فاظفر بذات الدين تربت يداك" فكيف اختار ذات الدين الا اذا
كانت هناك معرفة حقيقية ومباشرة وكيف أتأكد من أخلاق شاب كل ما بيني وبينه كلام علي
النت والرسول صلي الله عليه وسلم قال:
الزواج رق فلينظر أحدكم أين يضع
كريمته" أي ان علي الأب ان يتحري أخلاق الشاب ودينه حتي يوافق علي تزويجه.
وبعد فإن مواقع الزواج خطت خطوات واسعة حتي أصبح هناك ما يسمي الزواج
التفاعلي لا يقتصر علي البريد وانما يتضمن كاميرا وسماعات يقدم من خلالها كل طرف
نفسه إلي الآخر ومكاناته وهي أمور لا علاقة لها بقيمنا وديننا.
فاطمة سليمان
جريدة الجمهورية
7 فبراير
2008
العلماء: يجوز بضوابط
وشروط وفي حالات الضرورة
التعارف التفاعلي بالكاميرا والصوت..
حرام
مازالت شبكة المعلومات الدولية "الانترنت" تتمدد في المجتمعات
بالخير تارة والشر تارة أخري لاسباب تتعلق أحيانا بتحقيق السرعة في الأداء وتقريب
المسافات وتتعلق احياناً بالامراض الاجتماعية التي تنتشر وتتسع رقعتها في الأمم
المختلفة.
والزواج عن طريق الانترنت واحدة من القضايا الاجتماعية التي أصبح
وجودها واقعا في المجتمع وهي قضية ذات خطورة خاصة حيث أصبحت وسيلة ومنهجاً لمآرب
أخري خاصة وان الاقبال علي مواقع الزواج أصبح كثيراً ومن ذوي الاعمار 18 حتي 35 من
الفتيات ومن 26 إلي 50 عاما من الرجال.
المراقبة المتأنية لبيانات بعض
المشتركين تؤكد عدم المصداقية في أغلب البيانات التي يقدمها طرفا العلاقة فقد كتبت
احدي الراغبات في الزواج شروطا فيمن يتقدم لها وهي ان يكون أصلعاً وله كرش وهي شروط
ان دلت فإنما تدل علي الاستهتار والعبث وليس الجدية كما تشير الوقائع ان فتيات
عديدات تعاملن مع الامر بجدية فاكتشفن ان الشباب الذين يبادلونهن الرسائل لا يقدمون
معلومات حقيقية بل اكتشفن انهم متزوجون من أخريات وما يقومون به مجرد عبث وبعضهم
يخفي حقيقة سنه ووضعه الاجتماعي.
ومن أطرف الوقائع التي حدثت بسبب
التعارف علي مواقع الزواج كانت لشاب لجأ إلي الانترنت للبحث عن عروس عبر الانترنت
فاختار له الموقع عروساً اسمها ضياء وبعد طول انتظار ومحادثات توجه رلي عنوانها
ومعه باقة من الزهور ففوجيء بها رجلاً وتحول الموضوع إلي اشتباك بالأيدي والالفاظ
ورغم ذلك تنشر مثل هذه المواقع قصصاً أخري لنجاح مثل هذه الطرق للزواج لتؤكد للناس
انه منهج أمثل لإنشاء أسرة جديدة.
والسؤال ما هي الضوابط الشرعية لمثل هذه
الطريقة في البحث عن الشريك الثاني في الرباط المقدس.
الدكتور محمد نبيل
غنايم استاذ الشريعة بكلية دار العلوم يري ان الاسلام لا يرفض مثل هذه الطريقة في
البحث عن زوجة فبعض الشباب يكونون شديدي الحياء فيمكنهم ان يستخدموا مثل هذه
الوسيلة في البحث عن الزوجة بحيث تكون في حدود وضوابط الخطبة الاسلامية التي لا
تكون في خلوة ولا تتطرق إلي أمور محرمة أما ما نسمع عنه من تطور علاقات النت إلي
مواعيد ولقاءات ودردشة قد تصل إلي مدد طويلة فهذا أمر لا علاقة له بالبحث عن زوجة
ويدخل في اطار المحرم من السلوكيات والعبث بالقيم الاخلاقية واستغلال وسيلة
تكنولوجية فيما لا يصح ولا يقبل الشخص ان يطلع عليه أحدا وكما وصف رسول الله صلي
الله عليه وسلم الاثم فقال:
ما حاك في القلب وكرهت ان يطلع عليه
الناس.
وقال: ان أسبابا كثيرة تدفع الشباب للاقبال علي مثل هذه المواقع
ومنها أسباب اقتصادية أو تربوية ونفسية حيث غفلة الابوين عن متابعة الابناء وأزمة
الثقة بين الشباب بعضهم بعضا من كثرة ما يرونه ويعرفونه من علاقات غير صحيحة كما ان
هناك سببا مهما وهو ضعف الروابط الاسرية والعلاقات الاجتماعية بين الجيران والاسر
حيث تفككت العلاقات الاجتماعية ولم يعد هناك روابط كما كانت في الماضي حيث كانت
التربية في الماضي تعتمد علي المنهج الاسري الذي يقدس مسئولية التأثير الاسري
واحترام وتوقير الكبير والحنو علي الصغير والشعور بالمسئولية الدينية في سلوكه هذه
وقد كان الاب يجمع أبناءه ويرعاهم في كل شئونه وقد يكونون في عمل واحد ويتزوجون في
بيت واحد أو بيوت متجاورة ويتزوجون من أقاربهم وجيرانهم عكس ما يحدث الان حيث يتفكك
الجميع وتقطعت الارحام بسبب أزمة اقتصادية خانقة.
ويؤكد د. عبدالمطلب
القريطي "عميد كلية التربية السابق" ان بناء علاقة زوجية سليمة وصحية يرتبط بعمليات
توافقية وهذا لا يتأتي الا بالمواجهة المباشرة وان يكون هناك علاقة وثيقة ترعاها
متابعة عائلية لكل طرف وتوافق اجتماعي ونفسي إضافة للقبول العاطفي وهذا لا يتأتي
بالطبع من بيانات صماء يحصل عليها المتقدمون عن طريق الانترنت هناك جانب آخر وهو
فقدان المصداقية لهذه البيانات ففي كثير من الاحيان تفتقد الصدق ومع ذلك فان هذه
المواقع ان استطاعت أن تقدم بيانات أولية تبيح بعد ذلك للطرفين المعرفة الوثيقة
ببعضهم البعض وتخلق نوعاً من الارتياح النفسي بين الطرفين في ضوء وجود الرعاية
العائلية التي توجه هذا التعارف إلي جهته السليمة لذلك فان استخدام طرق الزواج عن
طريق الانترنت لا تجوز الا في حالات الضرورة.
ويوضح الدكتور اصلاح الفوال
استاذ علم الاجتماع ان هذه المواقع لا يمكن ان تقيم علاقة زواج سليمة حيث ان
الاسلام تعامل مع الزواج باعتباره علاقة مقدسة وليست علاقة عادية كما يروق للبعض ان
يسميه شركة لذلك وضع الاسلام كثيراً من المباديء والأسس في اتمام هذه العلاقة ومن
ذلك "تزوجوا الولود فاني مكاثر بكم الأمم" .
وتنكح المرأة لأربع لمالها
وجمالها وحسبها ودينها فاظفر بذات الدين تربت يداك" فكيف اختار ذات الدين الا اذا
كانت هناك معرفة حقيقية ومباشرة وكيف أتأكد من أخلاق شاب كل ما بيني وبينه كلام علي
النت والرسول صلي الله عليه وسلم قال:
الزواج رق فلينظر أحدكم أين يضع
كريمته" أي ان علي الأب ان يتحري أخلاق الشاب ودينه حتي يوافق علي تزويجه.
وبعد فإن مواقع الزواج خطت خطوات واسعة حتي أصبح هناك ما يسمي الزواج
التفاعلي لا يقتصر علي البريد وانما يتضمن كاميرا وسماعات يقدم من خلالها كل طرف
نفسه إلي الآخر ومكاناته وهي أمور لا علاقة لها بقيمنا وديننا.
فاطمة سليمان
جريدة الجمهورية
7 فبراير
2008
الجمعة 7 أبريل - 7:20 من طرف د أسامة الدمشقي
» نظم عدد سور القرآن الكريم
الخميس 9 فبراير - 21:18 من طرف أحمد سالم السباعي
» للتحميل كتاب بنو هاشم الجزء الأول
الإثنين 27 سبتمبر - 11:31 من طرف alhasani
» زعب الجزيرة العربية من سليم و ليست من محارب
الإثنين 6 أبريل - 10:21 من طرف جعفر الطالبي
» التأكد من صحه النسب
السبت 23 نوفمبر - 14:43 من طرف خالد شرف الدين
» التأكد من صحه النسب
السبت 23 نوفمبر - 14:40 من طرف خالد شرف الدين
» البحث عن النسب
الجمعة 18 أكتوبر - 23:19 من طرف إسلام حسن زكي
» البحث عن النسب
الجمعة 18 أكتوبر - 23:16 من طرف إسلام حسن زكي
» وثائق ثبوت ولاده محمد التقي( المهدي) للامام الحسن العسكري( من المشجر الكشاف للنجفي
الجمعة 18 أكتوبر - 23:12 من طرف إسلام حسن زكي
» بحث عن المهدي
الجمعة 19 يوليو - 14:11 من طرف علي بابكر