الباب الثاني
الفصل
الأول
نشأة الإمام محمّد بن علي الباقر (عليه
السلام)
1
لقد ازدهرت الحياة الفكرية والعلمية في
الإسلام بهذا الإمام العظيم الذي التقت فيه عناصر الشخصيّة
من السبطين الحسن والحسين (عليهما السلام)، وامتزجت به تلك
الاصول الكريمة والاصلاب الشامخة، والارحام المطهَّرة،
التي تفرّع منها.
فالأب : هو سيد الساجدين وزين العابدين وألمع
سادات المسلمين.
والأم: هي السيدة الزكية الطاهرة فاطمة بنت
الإمام الحسن سيد شباب أهل الجنة، وتكنى أم عبد الله[1]
وكانت من سيدات نساء بني هاشم، وكان الإمام زين العابدين (عليه
السلام) يسميها الصديقة[2]
ويقول فيها الإمام أبو عبدالله الصادق(عليه السلام): «كانت صديقة
لم تدرك في آل الحسن مثلها»[3]
وحسبها سموّاً أنها بضعة من ريحانة رسول الله، وأنها نشأت في
بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه، ففي حجرها الطاهر تربى
الإمام الباقر (عليه السلام) .
المولود المبارك : وأشرقت الدنيا بمولد
الإمام الزكي محمد الباقر وكانت ولادته في يثرب في اليوم الثالث من شهر صفر سنة (
56 هـ )[4]
وقيل سنة ( 57 هـ ) في غرة رجب يوم الجمعة[5]وقد
ولد قبل استشهاد جده الإمام الحسين (عليه السلام) بثلاث سنين[6]
وقيل بأربع سنين كما أدلى (عليه السلام) بذلك[7]
وقيل بسنتين وأشهر[8].
وقد أجريت له فور ولادته مراسيم الولادة
كالاذان والاقامة في اُذنيه وحلق رأسه والتصدق بزنة شعره فضة على
المساكين، والعَقِّ عنه بكبش والتصدّق به على
الفقراء.
كنيته : « أبو جعفر »[9]
ولا كنية له غيرها .
ألقابه الشريفة : وقد دلّت على ملامح من
شخصيته العظيمة وهي :
1 ـ الأمين.
2 ـ الشبيه: لأنه كان يشبه جده رسول الله
(صلى الله عليه وآله)[10].
3 ـ الشاكر.
4 ـ الهادي.
5 ـ الصابر.
6 ـ الشاهد[11].
7 ـ الباقر[12].
وهذا من اكثر ألقابه ذيوعاً وانتشاراً، وقد لقب هو وولده الإمام
الصادق بــ ( الباقرين ) كما لقبا بــ ( الصادقين ) من باب
التغليب[13].
ويكاد يجمع المؤرخون والمترجمون للإمام على
أنه إنّما لقب بالباقر لانه بقر العلم أي شقه، وتوسع فيه فعرف
أصله وعلم خفيه[14].
وقيل : إنما لقّب به لكثرة سجوده فقد بقر
جبهته أي فتحها ووسعها[15].
1 ـ روى ابن عساكر ان الإمام زين العابدين
(عليه السلام) ومعه ولده الباقر دخلا على جابر بن عبد الله
الأنصاري، فقال له جابر: من معك يا ابن رسول الله؟ قال: معي ابني
محمد، فأخذه جابر وضمّه اليه وبكى، ثم قال: اقترب اجلي، يا محمد!
رسول الله(صلى الله عليه وآله) يقرؤك السلام. فسئل: وما ذاك؟
فقال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول:
للحسين بن علي يولد لابني هذا ابن يقال له علي بن الحسين، وهو
سيد العابدين إذا كان يوم القيامة ينادي مناد ليقم سيد العابدين
فيقوم علي بن الحسين، ويولد لعلي بن الحسين ابن يقال له: محمد
اذا رأيته يا جابر فاقرأه مني السلام، يا جابر اعلم ان المهدي من
ولده، واعلم يا جابر أ نّ بقاءك بعده قليل»[16].
[size=12]2 4.
الجمعة 7 أبريل - 7:20 من طرف د أسامة الدمشقي
» نظم عدد سور القرآن الكريم
الخميس 9 فبراير - 21:18 من طرف أحمد سالم السباعي
» للتحميل كتاب بنو هاشم الجزء الأول
الإثنين 27 سبتمبر - 11:31 من طرف alhasani
» زعب الجزيرة العربية من سليم و ليست من محارب
الإثنين 6 أبريل - 10:21 من طرف جعفر الطالبي
» التأكد من صحه النسب
السبت 23 نوفمبر - 14:43 من طرف خالد شرف الدين
» التأكد من صحه النسب
السبت 23 نوفمبر - 14:40 من طرف خالد شرف الدين
» البحث عن النسب
الجمعة 18 أكتوبر - 23:19 من طرف إسلام حسن زكي
» البحث عن النسب
الجمعة 18 أكتوبر - 23:16 من طرف إسلام حسن زكي
» وثائق ثبوت ولاده محمد التقي( المهدي) للامام الحسن العسكري( من المشجر الكشاف للنجفي
الجمعة 18 أكتوبر - 23:12 من طرف إسلام حسن زكي
» بحث عن المهدي
الجمعة 19 يوليو - 14:11 من طرف علي بابكر