هجرت القبائل الليبية لمصر
في مصر تعيش قبائل أولاد علي والجوازي
والبراعصة والفوايد والهنادي والفرجان والبهجة والجميعات والقطعان
والجبالية والرماح والحبون وأولاد الشيخ وغيرهم من العربان وهذه القبائل
نزحت إلى مصر في أوقات متفاوتة وفي ظروف مختلفة. وأحد المصادر الشفوية
التي سجلت لنا حضور هذه القبائل في مصر الشاعر البدوي عنصيل - من قبيلة
البراعصة بيت خضرة - عندما وقف أمام ضريح الحسين في كربلاء مواسياً إياه،
ومتأثراً بموقف بعض القبائل العربية في العراق لعدم نصرتها لابن رسول الله
عليه الصلاة والسلام. فبث كربلاء شعراً كان لأصدائه ردود بين العرب في
ليبيا. وخاطب عنصيل كربلاء بان له من قبائل العرب الليبية من سينجد الحسين
ويرد عنه مظلوميته اذا ما أعيدت الكرة على جيش ابن زياد يوم الطف فقال:
تمنيت في الفين فوق احصنه نهار كربلاء ونجيه قبل يجنه
فواق جوايد فراسين كسر صاحبات عوايد
رماح وجوازي يفزعن وفوايد ونا لولي اللي نقول هايا عنه
وهنا
الشاعر يذكر قبيلة الرماح، التي هاجرت في القرن التاسع هجري (الخامس عشر
ميلادي)، مع كل من قبيلتي الفوايد والجوازي اللتين هاجرتا مع نهاية القرن
الثامن عشر وفي بداية القرن التاسع عشر، وجميعهم الآن موجود في مصر. وهذه
القبائل سالفة الذكر كان من بين رجالاتها من شارك في صنع تاريخ مصر
الحديث. فمثلاً عائلة آل الباسل - قبيلة الرماح وتعرف أحياناً بالبراغيث -
برز منها الأخوان حمد باشا الباسل وعبد الستار بك الباسل. فكان حمد باشا
(1871-1940م) أحد مؤسسي حزب الوفد ومن رجالاته العظام تحت قيادة سعد
زغلول، ومن ثم نفي اثنينهما إلى مالطا. كان حمد شاعراً فحلاً، وهذا ليس
غريباً لان أخواله من عائلة الخضرة قبيلة البراعصة، كما كان يعتز دائماً
بلباسه البدوي "يعرف آنذاك بالزي المغربي" حتى سمي عمدة قبيلة الرماح وله
مؤلف بعنوان "نهج البداوة". أما عبد الستار بك فكان عضواً بارزاً في مجلس
شيوخ المملكة المصرية وأحد رجال حزب الأحرار الدستوريين الكبار. ولآل
الباسل من المآثر ما لا يعد ولا يحصى في عون المهاجرين والمجاهدين
الليبيين إبان الاحتلال الإيطالي لليبيا حيث كانت بيوتهم ومزارعهم وعزبهم
حتى قصرهم الشهير في الفيوم كان ملاذاً لكل اللاجئين الليبيين. كذلك الشيخ
عيسى عبدالجليل تخرج من الأزهر وحصل على العالمية منه، ومن ثم رجع اليه
ليصبح بمرسوم ملكي شيخاً لكلية أصول الدين بالأزهر ومن ثم شيخاً لكلية
اللغة العربية سنة 1947م، ومن بعدها عين عضواً في لجنة الفتوى بالأزهر
الشريف. ترك بعد رحيله صدقات جارية منها تفسيراً للقرآن الكريم المسمى
"تيسير التفسير"، وكتاب "اجتهاد الرسول" وكتاب "صفوة صحيح البخاري".
ومن
القبائل التي أهملت ذكرها اغلب المصادر الليبية قبيلة الجبالي أو
الجبالية، وليست لهم علاقة بسكان جبل نفوسة. بل نسبة إلى جدهم الذي دعا له
الشيخ احمد الزروق قبل ميلاده بأن يكون جبلاً، وبعد ميلاده سمي محمداً
ولكن كناه العرب، تبركاً وتيمناً بدعاء الشيخ، بالجبالي. [1] وترجع أصول
قبيلة الجبالي إلى العيايدة في قبيلة السوالم (أولاد سالم) العربية التي
كانت تقطن في ساحل الأحامد في القرن السابع عشر ميلادي. وعرف عنهم سطوتهم
وصولتهم ما بين ساحل الأحامد مروراً بصحراء سرت حتى الجبل الأخضر في برقة.
وكانت العرب تأتمر بأوامرهم وتنتهي بنواهيهم، كما كان الحكام الأتراك
يتوددون إليهم ويتملقونهم من باب المصانعة حتى لا يحولوا بينهم وبين برقة
ليمدوا نفوذهم إليها. وبادلهم الجبالية نفس الشعور حتى لا يفتحوا جبهات هم
في غنى عنها. ولكن كان لهم مع أبناء عمومتهم من أولاد سليمان كثير من
الخصام والثارات، التي سرعان ما طفحت، فتصادم أولاد سليمان ومعهم قبيلة
الجهمة ضد الجبالية. واستعان الفريق الأول بقبيلة المحاميد القوية ضد
خصومهم، فانكسرت شوكة الجبالية وانهزموا، فجلا بعضهم إلى مصر ونزلوا في
الفيوم. ويصفهم الشيخ المؤرخ الطاهر الزاوي:
"ومازالوا يعرفون
بأسرة الجبالي، وهم في عز ومنعة وثروة طائلة، وفي مقدمة وجوه العرب في مصر
يشار إليهم اذا ما عدت الأسر العربية ذات الحول والطول". [2]
وقبيلة
الجوازي عرفت بتربيتها للخيول العربية الأصيلة وتوريد الجمال والماشية من
برقة لأهم المدن على طول مجرى النيل. وكذلك قصتهم الشهيرة مع والي مصر،
محمد سعيد باشا اصغر أولاد محمد علي باشا سنة 1854م، المعروفة بقصة "عمر
المصري والطرابيش المغربية" عندما أراد ان يضرب أولاد علي بالجوازي وما
ترتب على هذه الأحداث من قتل وغدر. أما الفوايد المشهورة في الصعيد المصري
بالمنيا أصحاب الباع الطويل في سعة المال ومكارم الرجال وفي مقدمتهم بيت
الكيشار الحائزين لأكبر الألقاب والرتب في مصر. وعائلة الكيشار هم أخوال
الشيخ عبد السلام الكزة، أحد عمد قبيلة العواقير، ومن ذوي الشأن والرأي في
جهاد برقة ضد إيطاليا. وبإعدام الشيخ عمر المختار وتوقف القتال في برقة
هاجر الشيخ عبد السلام إلى مضارب أخواله وعاش هناك معززاً مكرماً بينهم
ينتظر العودة للوطن حتى وافته المنية في المنيا سنة 1940م. ومن مشاهير آل
الكيشار لملوم بك السعدي الذي انتدبته الحكومة المصرية والتركية في بنغازي
لرأب الصدع بين قبائل برقة مرات عديدة. كذلك محمد عبد الله لملوم عضو لجنة
الدستور والسيد عبد العظيم المصري أحد مؤسسي بنك مصر. ومن خدور نسائهم
كانت السيدة عالية [3] بنت واحد من اكبر أنصار السنوسية في مصر عبد القادر
باشا لملوم – وحفيدة لملوم بك السعدي - التي ذاع صيتها عندما اقترنت بملك
ليبيا، السيد إدريس ابن السيد المهدي السنوسي، في زواج تم سنة 1955م بحضور
الرئيس المصري جمال عبد الناصر شاهداً رئيسياً على العقد في السفارة
الليبية بالقاهرة.
ولهذا فإن مدناً مصرية كالإسكندرية والفيوم
والمنيا وغيرها أصبحت عوضاً لهم عن حواضر برقة كبنغازي ودرنة. ففي
الإسكندرية يوجد سوق المغاربة نسبة لليبيين الذين يسمون أحياناً
بالمغاربة. وكل من يأتي من غرب مصر يسمى مغربي كما من يأتي أن من بلاد
الشام يسمى شامياً وكذلك من بلاد السودان بالسوداني وهلم جراً. وفي سوق
المغاربة يوجد شارع يسمى بـ "زقاق المغاربة" وكذلك "زنقة الستات" حتى
يومنا هذا. وكلمة "زنقة" من الاستخدامات المغاربية التي أشاعها الليبيون
في مصر. وفي هذا السوق تحاك افضل الأزياء البدوية الليبية – كاط ملف [4] -
التي يشار إليها بالطرزة الاسكندرانية لجودة قماشها ورونق تفصيلها.
وتعيش
هذه القبائل في ضواحي الإسكندرية إلى أقصى الغرب في عقبة السلوم على
الحدود الليبية المصرية الحالية. وفي مثلث البحيرة، والواحات كواحة سيوة،
وكذلك في الدقهلية والمنوفية والشرقية والغربية والجيزة. وفي الصعيد في
الفيوم وبني سويف والمنيا وأسيوط وغيرها من أراضي مصر. ويلاحظ تمركزهم في
المناطق الريفية والصحراوية بعيداً عن الحواضر الكبيرة كالقاهرة
والإسكندرية حتى ان المدن الكبرى خلت من الزوايا السنوسية باستثناء زاوية
يتيمة في القاهرة، ومرجع ذلك عدم ملائمة المدن لنمط حياة هؤلاء البدو.
فمنحتهم مصر الحرية في استيطان صحرائها ونعمة مياه نيلها التي حمتهم وحمت
دوابهم من ظمأ رمالها القاحلة. وتكون بعض هذا القبائل مجتمعات مستقلة في
قرى وعزب ونجوع كاملة سواء في الضبعة والعلمين والحمام وسيدي براني وبرج
العرب والعامرية، أو في الفيوم وكفر الزيات والدلنجات، فعمروا طريق
الصحراء من الإسكندرية حتى الحدود الليبية غرباً والصعيد جنوباً. ويتميزون
عن بقية شرائح المجتمع المصري بطابعهم البدوي الليبي وهنالك نجوع خاصة
بهذه القبائل كنجع القطعان وأولاد الشيخ وغيرها، ممن لا يزالون يتحدثون
باللهجة الليبية البدوية ويتسمون بأسمائهم البدوية كاحميدة وعطيوة ومراجع
وحمد وبوعباب وبو شناف وغيرها، وكذا طريقة قرضهم للشعر التي يستحيل
تمييزها عن مثيلاتها في برقة.
في مصر تعيش قبائل أولاد علي والجوازي
والبراعصة والفوايد والهنادي والفرجان والبهجة والجميعات والقطعان
والجبالية والرماح والحبون وأولاد الشيخ وغيرهم من العربان وهذه القبائل
نزحت إلى مصر في أوقات متفاوتة وفي ظروف مختلفة. وأحد المصادر الشفوية
التي سجلت لنا حضور هذه القبائل في مصر الشاعر البدوي عنصيل - من قبيلة
البراعصة بيت خضرة - عندما وقف أمام ضريح الحسين في كربلاء مواسياً إياه،
ومتأثراً بموقف بعض القبائل العربية في العراق لعدم نصرتها لابن رسول الله
عليه الصلاة والسلام. فبث كربلاء شعراً كان لأصدائه ردود بين العرب في
ليبيا. وخاطب عنصيل كربلاء بان له من قبائل العرب الليبية من سينجد الحسين
ويرد عنه مظلوميته اذا ما أعيدت الكرة على جيش ابن زياد يوم الطف فقال:
تمنيت في الفين فوق احصنه نهار كربلاء ونجيه قبل يجنه
فواق جوايد فراسين كسر صاحبات عوايد
رماح وجوازي يفزعن وفوايد ونا لولي اللي نقول هايا عنه
وهنا
الشاعر يذكر قبيلة الرماح، التي هاجرت في القرن التاسع هجري (الخامس عشر
ميلادي)، مع كل من قبيلتي الفوايد والجوازي اللتين هاجرتا مع نهاية القرن
الثامن عشر وفي بداية القرن التاسع عشر، وجميعهم الآن موجود في مصر. وهذه
القبائل سالفة الذكر كان من بين رجالاتها من شارك في صنع تاريخ مصر
الحديث. فمثلاً عائلة آل الباسل - قبيلة الرماح وتعرف أحياناً بالبراغيث -
برز منها الأخوان حمد باشا الباسل وعبد الستار بك الباسل. فكان حمد باشا
(1871-1940م) أحد مؤسسي حزب الوفد ومن رجالاته العظام تحت قيادة سعد
زغلول، ومن ثم نفي اثنينهما إلى مالطا. كان حمد شاعراً فحلاً، وهذا ليس
غريباً لان أخواله من عائلة الخضرة قبيلة البراعصة، كما كان يعتز دائماً
بلباسه البدوي "يعرف آنذاك بالزي المغربي" حتى سمي عمدة قبيلة الرماح وله
مؤلف بعنوان "نهج البداوة". أما عبد الستار بك فكان عضواً بارزاً في مجلس
شيوخ المملكة المصرية وأحد رجال حزب الأحرار الدستوريين الكبار. ولآل
الباسل من المآثر ما لا يعد ولا يحصى في عون المهاجرين والمجاهدين
الليبيين إبان الاحتلال الإيطالي لليبيا حيث كانت بيوتهم ومزارعهم وعزبهم
حتى قصرهم الشهير في الفيوم كان ملاذاً لكل اللاجئين الليبيين. كذلك الشيخ
عيسى عبدالجليل تخرج من الأزهر وحصل على العالمية منه، ومن ثم رجع اليه
ليصبح بمرسوم ملكي شيخاً لكلية أصول الدين بالأزهر ومن ثم شيخاً لكلية
اللغة العربية سنة 1947م، ومن بعدها عين عضواً في لجنة الفتوى بالأزهر
الشريف. ترك بعد رحيله صدقات جارية منها تفسيراً للقرآن الكريم المسمى
"تيسير التفسير"، وكتاب "اجتهاد الرسول" وكتاب "صفوة صحيح البخاري".
ومن
القبائل التي أهملت ذكرها اغلب المصادر الليبية قبيلة الجبالي أو
الجبالية، وليست لهم علاقة بسكان جبل نفوسة. بل نسبة إلى جدهم الذي دعا له
الشيخ احمد الزروق قبل ميلاده بأن يكون جبلاً، وبعد ميلاده سمي محمداً
ولكن كناه العرب، تبركاً وتيمناً بدعاء الشيخ، بالجبالي. [1] وترجع أصول
قبيلة الجبالي إلى العيايدة في قبيلة السوالم (أولاد سالم) العربية التي
كانت تقطن في ساحل الأحامد في القرن السابع عشر ميلادي. وعرف عنهم سطوتهم
وصولتهم ما بين ساحل الأحامد مروراً بصحراء سرت حتى الجبل الأخضر في برقة.
وكانت العرب تأتمر بأوامرهم وتنتهي بنواهيهم، كما كان الحكام الأتراك
يتوددون إليهم ويتملقونهم من باب المصانعة حتى لا يحولوا بينهم وبين برقة
ليمدوا نفوذهم إليها. وبادلهم الجبالية نفس الشعور حتى لا يفتحوا جبهات هم
في غنى عنها. ولكن كان لهم مع أبناء عمومتهم من أولاد سليمان كثير من
الخصام والثارات، التي سرعان ما طفحت، فتصادم أولاد سليمان ومعهم قبيلة
الجهمة ضد الجبالية. واستعان الفريق الأول بقبيلة المحاميد القوية ضد
خصومهم، فانكسرت شوكة الجبالية وانهزموا، فجلا بعضهم إلى مصر ونزلوا في
الفيوم. ويصفهم الشيخ المؤرخ الطاهر الزاوي:
"ومازالوا يعرفون
بأسرة الجبالي، وهم في عز ومنعة وثروة طائلة، وفي مقدمة وجوه العرب في مصر
يشار إليهم اذا ما عدت الأسر العربية ذات الحول والطول". [2]
وقبيلة
الجوازي عرفت بتربيتها للخيول العربية الأصيلة وتوريد الجمال والماشية من
برقة لأهم المدن على طول مجرى النيل. وكذلك قصتهم الشهيرة مع والي مصر،
محمد سعيد باشا اصغر أولاد محمد علي باشا سنة 1854م، المعروفة بقصة "عمر
المصري والطرابيش المغربية" عندما أراد ان يضرب أولاد علي بالجوازي وما
ترتب على هذه الأحداث من قتل وغدر. أما الفوايد المشهورة في الصعيد المصري
بالمنيا أصحاب الباع الطويل في سعة المال ومكارم الرجال وفي مقدمتهم بيت
الكيشار الحائزين لأكبر الألقاب والرتب في مصر. وعائلة الكيشار هم أخوال
الشيخ عبد السلام الكزة، أحد عمد قبيلة العواقير، ومن ذوي الشأن والرأي في
جهاد برقة ضد إيطاليا. وبإعدام الشيخ عمر المختار وتوقف القتال في برقة
هاجر الشيخ عبد السلام إلى مضارب أخواله وعاش هناك معززاً مكرماً بينهم
ينتظر العودة للوطن حتى وافته المنية في المنيا سنة 1940م. ومن مشاهير آل
الكيشار لملوم بك السعدي الذي انتدبته الحكومة المصرية والتركية في بنغازي
لرأب الصدع بين قبائل برقة مرات عديدة. كذلك محمد عبد الله لملوم عضو لجنة
الدستور والسيد عبد العظيم المصري أحد مؤسسي بنك مصر. ومن خدور نسائهم
كانت السيدة عالية [3] بنت واحد من اكبر أنصار السنوسية في مصر عبد القادر
باشا لملوم – وحفيدة لملوم بك السعدي - التي ذاع صيتها عندما اقترنت بملك
ليبيا، السيد إدريس ابن السيد المهدي السنوسي، في زواج تم سنة 1955م بحضور
الرئيس المصري جمال عبد الناصر شاهداً رئيسياً على العقد في السفارة
الليبية بالقاهرة.
ولهذا فإن مدناً مصرية كالإسكندرية والفيوم
والمنيا وغيرها أصبحت عوضاً لهم عن حواضر برقة كبنغازي ودرنة. ففي
الإسكندرية يوجد سوق المغاربة نسبة لليبيين الذين يسمون أحياناً
بالمغاربة. وكل من يأتي من غرب مصر يسمى مغربي كما من يأتي أن من بلاد
الشام يسمى شامياً وكذلك من بلاد السودان بالسوداني وهلم جراً. وفي سوق
المغاربة يوجد شارع يسمى بـ "زقاق المغاربة" وكذلك "زنقة الستات" حتى
يومنا هذا. وكلمة "زنقة" من الاستخدامات المغاربية التي أشاعها الليبيون
في مصر. وفي هذا السوق تحاك افضل الأزياء البدوية الليبية – كاط ملف [4] -
التي يشار إليها بالطرزة الاسكندرانية لجودة قماشها ورونق تفصيلها.
وتعيش
هذه القبائل في ضواحي الإسكندرية إلى أقصى الغرب في عقبة السلوم على
الحدود الليبية المصرية الحالية. وفي مثلث البحيرة، والواحات كواحة سيوة،
وكذلك في الدقهلية والمنوفية والشرقية والغربية والجيزة. وفي الصعيد في
الفيوم وبني سويف والمنيا وأسيوط وغيرها من أراضي مصر. ويلاحظ تمركزهم في
المناطق الريفية والصحراوية بعيداً عن الحواضر الكبيرة كالقاهرة
والإسكندرية حتى ان المدن الكبرى خلت من الزوايا السنوسية باستثناء زاوية
يتيمة في القاهرة، ومرجع ذلك عدم ملائمة المدن لنمط حياة هؤلاء البدو.
فمنحتهم مصر الحرية في استيطان صحرائها ونعمة مياه نيلها التي حمتهم وحمت
دوابهم من ظمأ رمالها القاحلة. وتكون بعض هذا القبائل مجتمعات مستقلة في
قرى وعزب ونجوع كاملة سواء في الضبعة والعلمين والحمام وسيدي براني وبرج
العرب والعامرية، أو في الفيوم وكفر الزيات والدلنجات، فعمروا طريق
الصحراء من الإسكندرية حتى الحدود الليبية غرباً والصعيد جنوباً. ويتميزون
عن بقية شرائح المجتمع المصري بطابعهم البدوي الليبي وهنالك نجوع خاصة
بهذه القبائل كنجع القطعان وأولاد الشيخ وغيرها، ممن لا يزالون يتحدثون
باللهجة الليبية البدوية ويتسمون بأسمائهم البدوية كاحميدة وعطيوة ومراجع
وحمد وبوعباب وبو شناف وغيرها، وكذا طريقة قرضهم للشعر التي يستحيل
تمييزها عن مثيلاتها في برقة.
الجمعة 7 أبريل - 7:20 من طرف د أسامة الدمشقي
» نظم عدد سور القرآن الكريم
الخميس 9 فبراير - 21:18 من طرف أحمد سالم السباعي
» للتحميل كتاب بنو هاشم الجزء الأول
الإثنين 27 سبتمبر - 11:31 من طرف alhasani
» زعب الجزيرة العربية من سليم و ليست من محارب
الإثنين 6 أبريل - 10:21 من طرف جعفر الطالبي
» التأكد من صحه النسب
السبت 23 نوفمبر - 14:43 من طرف خالد شرف الدين
» التأكد من صحه النسب
السبت 23 نوفمبر - 14:40 من طرف خالد شرف الدين
» البحث عن النسب
الجمعة 18 أكتوبر - 23:19 من طرف إسلام حسن زكي
» البحث عن النسب
الجمعة 18 أكتوبر - 23:16 من طرف إسلام حسن زكي
» وثائق ثبوت ولاده محمد التقي( المهدي) للامام الحسن العسكري( من المشجر الكشاف للنجفي
الجمعة 18 أكتوبر - 23:12 من طرف إسلام حسن زكي
» بحث عن المهدي
الجمعة 19 يوليو - 14:11 من طرف علي بابكر