نبذة عن بني عباس في فرسان
لكاتبها الشريف محمد بن إبراهيم عباس
منقــــول
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله . . وبعد:
فهذه نبذة عن بني عباس في جزيرة فرسان متضمنة بعض تاريخهم ووضعهم الإجتماعي في هذه
الجزيرة التي لم تكن في يوم من الأيام خارج التاريخ كما يظن البعض بل كانت مؤثرة في
تاريخ البحر الأحمر على وجه الخصوص وإن كان لم يكتب عنها إلا القليل . وحيث أنها
الجزيرة الأكبر في البحر الأحمر فقد كانت مأهولة بالسكان منذ آلاف السنين فقد وجدت بعض
الآثار والنقوش الدالة على وجود إمتداد لدولة حمير في هذه الجزيرة.وقد أوضح الأستاذ
إبراهيم عبدالله مفتاح جانبا كبيرا عن حياة أهل هذه الجزر وبعضا من تاريخها لاسيما
الحديث منه وذلك في إصداراته الخاصة بهذه الجزيرة في كتاب "فرسان الناس والبحر
والتاريخ" وأيضا في كتابه " فرسان بين الجيولوجيا والتاريخ ".
نبذة عن جزيرة فرسان:
بداية أود أن أوضح بعض الجوانب الخاصة بالجزيرة. فهذه الجزيرة إرتبطت إداريا على مر
السنين بمنطقة جازان ومخاليفها ولكن بشكل غير مباشر أي أنها كانت تحكم بشكل شبه مستقل
من قبل حكام هذه الجزيرة.وقد إرتبطت حياة أهل هذه الجزر بشكل كبير بالبحر حيث أن معظم
أهلها هم إما صيادون للأسماك أو غواصون يبحثون عن اللؤلؤ الموجود بكثرة في بحر فرسان
وبعضهم تجار لؤلؤ يبيعون ما يحصلون عليه في أسواق الحبشة وعدن والهند وأيضا الخليج
العربي. وإضافة إلى ما وهب الله هذه الجزيرة من خيرات بحرية فقد وهبها أيضا خيرات
زراعية وحيوانية،،،وهذا ما اشتهر به بني عباس في هذه الجزيرة وسأوضح ذلك لاحقا في فقرة
وضع بني عباس في فرسان إجتماعيا.
بعض الجوانب التاريخية عن بني عباس في فرسان :
معظم بني عباس الموجودين اليوم في فرسان ينتمون إلى الشيخ/ عثمان بن عمر بن أحمد بن علي
بن عثمان عباس ، وهذا لاينفي وجود بعض من ينتمون إلى من هم أكبر منه إذ إن هناك بعض
الأسر نعرف أنهم من بني عباس ولكن لا نعرف نسبتهم ولا هم أيضا ولكن الفئة الأكبر من بني
عباس ينتمون إلى هذا الشيخ،، وأنا بصدد الحديث عن الشيخ/عثمان عباس الجد الأول لنا
وأقدم شخص ذكر اسمه في الوثائق الموجودة لدينا فأقول :
هناك عدة روايات وأخبار متداولة بشكل شبه سري بيننا وخصوصا بين ذرية الشيوخ والأمراء
منهم ،،،
تقول الرواية الأولى:
أن بني عباس الموجودين في فرسان هم من ذرية أحد الإخوة الأربعة الذين قدموا من الطائف
وأن أحدهم استقر في أبي عريش وذريته موجودة هناك،،والأخ الثاني إتجه شرقا ومات بعد أن
بنى مسجدا هناك وانقطعت ذريته،،،والأخ الثالث إتجه إلى اليمن ولم تعرف ذريته،،،أما الأخ
الرابع فقد إتجه إلى فرسان،،،
من وجهة نظري الخاصة قد تكون هذه الرواية صحيحة إلى حد بعيد لأنها تتفق مع رواية بني
عباس في أبي عريش مع اختلاف العدد إذ إن عدد الإخوة الصحيح كانوا ثلاثة ولم يكونوا
أربعة ،،، ولكنها لا تخص فرعنا أي فرع الشيخ/عثمان عباس وهي تخص فرعا آخر أعتقد أن لهم
قرابة مباشرة لبني عباس في أبي عريش ،، حيث أني مؤخرا حصلت على وثيقة بيع أرض ونخيل في
قرية السقيد"إحدى قرى النخيل بفرسان"وفيها بعض الأسماء الدالة على هذا الفرع المذكوور
حيث أن أسماءهم يتكرر فيها إسم سليمان ويوسف وهذين الإسمين غير موجودين نهائيا في
أسمائنا ولكنها متكررة عند أهل أبي عريش مما يدل على قرابتهم لهم وقد تزوجوا عندنا
وتزوجنا عندهم قديما وقد تكون هذه الرواية تناقلها الأهالي فيما بينهم حتى وصلت إلينا
،،،
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
مخطوطة نسب السادة آل بن عباس في أبو عريش والسراة بخط العلامة القاضي عبدالله بن علي
العامودي
نص المخطوطة:
مابين المعقوفتين هو توضيح وليس من أصل المخطوطة
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله الذي خص العرب بشرف النسب من بين الأمم وأكرمهم بشرف
متبوعهم النبي الأعظم الأكرم لقوله صلى الله عليه وسلم إن الله اصطفى العرب واصطفى من
العرب كنانة واصطفى من كنانة قريشا واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم فلم
أزل خيار من خيار من خيار صلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه منهم الفاروق الذي قال
في هذا المعنى تعلموا من أنسابكم ماتصلون به أرحامكم فرب نسب مجهول.
هذا وإني قد جمعت رسالة لطيفة تعرضت فيها لأنساب القبائل القاطنين بأبي عريش وأثبت فيها
نسب العبابسة كما أشيع وأذيع أنهم من ذرية العباس بن عبدالمطلب ومن وراء ذلك كله أن
المرء مصدق بنسبه كما في الحديث النبوي مع عدم المعارض وقد جردت التدريج المذكور في
الخط المزبور حسب الإستدعاء من أخينا ومحبنا الأديب الأريب الصفي أحمد عبدالله عباس
فأقول:
نسب العباسيين الساكنين بأبي عريش كان الموجودين منهم أربعة
عبده بن أحمد
وحسن بن أحمد
ويحيى بن أحمد
وعلي بن أحمد
فالموجودون الآن من نسل علي بن أحمد بن يوسف بن عبدالرحمن بن حسن بن أحمد بن جعفر بن
عقيل بن عبدالله بن محمد بن عبدالله بن حسن بن عبدالرحمن بن محسن بن ابراهيم بن عبدالله
بن المنصور((وكنيته المستنصر بالله أبو جعفر)) بن محمد((الظاهر بأمر الله أبو نصر)) بن
أحمد((الناصر لدين الله أبو العباس)) بن الحسن((المستضيئ بأمر الله)) بن يوسف
((المستنتجد بالله))بن محمد ((المقتفي لأمر الله))بن أحمد((المستظهر)) بن عبدالله
((المقتدي بأمر الله)) بن محمد بن عبدالله ((لقائم بأمر الله)) بن أحمد ((القادر بأمر
الله)) بن أبو إسحاق((إبراهيم المتقي لله)) بن جعفر((المقتدر بالله))بن أحمد ((المعتضد
بالله)) بن طلحة((ولي العهد الموفق)) بن جعفر ((المتوكل بالله)) بن محمد((المعتصم
بالله)) بن هارون((الرشيد)) بن محمد ((المهدي))بن عبدالله((أبو جعفر المنصور)) بن
محمد((الكامل)) بن علي ((السجاد))بن عبدالله((حبر الأمة وترجمان القرآن)) بن
العباس((سيد الأعمام بن عبد المطلب بن هاشم)).
هكذا وجد منقولا مؤيدا معقولا وصلى الله على مولانا محمد النبي العربي القرشي الهاشمي
وآله وصحبه وسلم.
زابره((كاتبه))/ عبدالله علي العمودي الصديقي
الرواية الثانية :
هي تقريبا نفس الرواية الأولى غير أنه لم تحدد الطائف بل قدموا من الشام والطائف تقع
بالنسبة إلينا في جهة الشام وقد يكون المقصود بها الشام أصلا أي الأردن وسوريا وفلسطين
وقد يكون المقصود بها الطائف ،،،
الرواية الثالثة :
وقد وصلتني مؤخرا عن طريق أحد كبار السن في فرسان وهو الشيخ / حسين بن أحمد هاشم
القديمي وهذا الشخص أحد المطلعين على بعض تاريخ فرسان القديم ،،
وهي تقول أن الشيخ /عثمان عباس أُرسل من مكة المكرمة إلى الحاكم التركي في فرسان مكبلاً
هو وأولاده ،،،
وفي ظني أن هذه الروايةهي الأقرب للصحة حيث إن ذلك كان بين عامي 1030هـ _ 1060هـ إ
ستنادا إلى وثيقة النذر الخاصة بالحاكم التركي والتي تنص على أنه "في عام 1098هـ أنذر
الحاكم العثماني/عثمان بن أحمد آغا حاكم جزيرة فرسان ببيت يسمى بيت الخولي الكبير في
فرسان لأولاد/علي بن عثمان عباس من إبنته/مريم بنت عثمان أحمد آغا ،،نذر تبرر وقربة
لوجه الله تعالى وكاتب هذه الوثيقة شخص إسمه/محمد بن أحمد صاحب الخان ،، وقد قومه أهل
الخبرة والمعرفة بثلاثين حرفا مصريا "إنتهى النص ،،،
من هذا النص نستدل على التالي:
أن الوثيقة لم تكتب في فرسان بل كتبت في مصر أو الحجاز لأن الكاتب غير معروف في فرسان
ولم يرد إسمه في أية وثائق أخرى عند بني عباس أو عند غيرهم مما يدل على أنه غير موجود
في فرسان ،،أيضا فإن البيت كان تثمينه بالحرف المصري وهي لم تستعمل في فرسان بل كان
الصاع اليمني والصاع المكي ،،،أيضا كتب نذر تبرر وقربة لوجه الله تعالى وسيتم إيضاح
ماقام به هذا الحاكم من قتله لزوج إبنته/علي بن عثمان عباس .
ما أود إيضاحه هو أن الشيخ/عثمان عباس ،، كان طالبا للحكم والإمارة بحكم قرب عهده
بالخلافة العباسية في مصر ،، وقد يكون حاول القيام بثورة في مكة وتم القبض عليه وإرساله
إلى فرسان مقيدا فقام الأتراك بإرساله إلى جزيرة كمران التي كانت خاضعة لحكم الأشراف في
الحجاز وبها حامية تركية هناك فقاموا بقتله هناك ،،،
بعد ذلك أصبح الشيخ/علي بن عثمان عباس خليفة لوالده وشيخا لقرية المحرق(وهي أقدم قرى
فرسان وتقع في أقدم مناطق الجزيرة حيث بها آثار وادي مطر الحميرية وآثار مقابر بني هلال
)وقد زوجه الحاكم التركي بابنته محاولا إحتوائه والسيطرة عليه لكن هاجس الحكم والإمارة
ظل في مخيلته ولم تنجح مساعيه في ذلك ،،فقد قبض الأتراك عليه في جامع القرية وقتلوه فيه
وهو يصلي العشاء ،،
وعند ذلك بقي بني عباس تحت النظر من قبل الأتراك ،،إلا أنه في حوالي عام 1200هـ تقريبا
تم تعيين الشيخ/عثمان بن عمر بن أحمد بن علي بن عثمان عباس أميرا في فرسان وأصبحت بذلك
إمارة عباسية شبه مستقلة تابعة لدولة الأشراف في أبي عريش ولكن تحت حماية تركية.وبعد
وفاته خلفه إبنه/أبوبكر بن عثمان بن عمر بن أحمد بن علي بن عثمان عباس بأمر من الشريف/
حيدر بن علي في 1256هـ وهو موجود لدينا بالأصل ،، وقد كان الشيخ/أبو بكر ،، شهما وشجاعا
وكريما ووافر العطاء ،، وقد قام بضم كل أنحاء الجزيرة تحت حكمه حيث كانت هناك دولة
منفصلة تسمى دولة صير (وهي إحدى قرى فرسان وتقع في أقصى شمال غرب الجزيرة ) فضمها تحت
حكمه وأقام بها الشريعة ونشر بها العدل وأرسل أخاه الشيخ/عمر بن عثمان بن عمر عباس
أميرا على القرية والقرى التابعة لها ،،وبدأ الشيخ/أبوبكر عباس في الإستقلال التام عن
دولة الأشراف ،، وقد كانت هناك مخاطبات بين الشيخ/أبوبكر عباس وبين الشريف/حيدر بن علي
حاكم دولة الأشراف فيها من اللوم والعتب والتهديد ومحاولة إستعادة الجزيرة على لسان
كاتبه/إسماعيل بن أحمد عاكش ،، ولكن لم تفلح مساعيه فتحول إلى معاملته بالندية حيث كان
يخاطبه بعدة ألقاب مثل (الشيخ ،،الأكرم ،،الهمام ،،سيف الإسلام ،،بدر التمام،،الجليل)
وغيرها ،، وهي موجودة لدينا بالوثائق الأصلية ،،وقد أطال الله في عمر الشيخ/أبوبكر عباس
حيث يقال أنه بلغ 120 سنة ،،وبعد وفاته تولى إبنه الشيخ/محمد بن أبوبكر عباس الحكم ،،،
ولكن عاجله القدر بقيام دولة الأدارسة وعودة الأتراك إلى فرسان ولكبر سنه وعجزه فقد آثر
الاستسلام ورضي بنزع الإمارة وأكتفى بأن يكون شيخ قرية المحرق وقد قام الأدارسة بنزع
أراضيه الزراعية وبساتين النخيل من تحت تصرفه ولم يتركوا له إلا القليل مما يسد حاجته
وحاجة عائلته وهناك العشرات من وثائق الأراضي الأصلية موجودة لدينا ولكنها نزعت من تحت
يده ،، ثم تولى المشيخة بعده إبنه الشيخ/إبراهيم بن محمد بن أبوبكر عباس شيخا على قرية
المحرق ،، ثم إبنه الشيخ/محمد بن إبراهيم بن محمد عباس شيخا على قرية المحرق ثم خلفه
ابنه الشيخ/ عزالدين بن محمد بن إبراهيم عباس شيخا على قرية المحرق ومازال ،،، وللعلم
فإن قرية المحرق أكثر أهلها هم العقيليون وهم منسوبون إلى عقيل بن أبي طالب في كتاب
العقيليون .أيضا فإن بني عباس كانوا يسكنون في أعلى القرية ومنازلهم تسمى باللهجة
المحلية (بيوت فوق)،،هذا بالنسبة إلى ما استطعت جمعه عن تاريخ بني عباس في فرسان.
الوضع الإجتماعي لبني عباس في فرسان :
لبني عباس مكانة كبيرة في الجزيرة وأهل الجزيرة يقدرونهم ويعرفون لهم مكانتهم ويكنون
بني عباس أو العبابسة ،،
بالرغم من إرتباط سكان فرسان فرسان بالبحر وحياة البحر إرتباطا جوهريا إلا أن بني عباس
لم يكن لهم أي إهتمام بالأمور البحرية بل كان إرتباطهم مغايرا تماما لباقي أهل الجزيرة
فقد كان إرتباطهم بالزراعة ولم يذكر نهائيا أن أحدهم إشتغل بالبحر ،، فبينما كان سكان
الجزيرة يتسابقون إلى تعليم أبنائهم السباحة والغوص كان بنو عباس يتسابقون إلى تعليم
أبنائهم تسلق النخيل و جني الرطب والحصاد بل إنهم كانوا يستقلون من كان يعمل بالبحر .
وقد إرتبط إسم بني عباس بالنخيل في فرسان إرتباطا وثيقا لدرجة أنهم إعتبروا مقياس
الرجولة بينهم هو تسلق أعلى نخلة في البلد ،،، وهذا الإرتباط الوثيق بالزراعة جر معه
الإهتمام برعي الأغنام والأبقار والإبل وهذا يعد مغايرا تماما لما عليه أهل الجزيرة
.ومما يجدر ذكره هو أن قرية القصار كان أول من أسسها وسكنها هم بنوعباس وجعلوها مصيفا
لهم وكما يقال كانت تسمى (القصور)وكانت هناك قلعة تشرف عليها تسمى "قلعة لقمان" والله
أعلم هل كانت لبني عباس أم لا،،ولكن معظم الأراضي الزراعية المحيطة بها كانت مملوكة
لبني عباس بالوراثة ،، واللافت للنظر أن بني عباس من شدة إهتمامهم بالزراعة قد تجد أن
أحدهم لايملك منزلا ولكنه يملك عددا من المزارع وبساتين النخيل .ذلك الإهتمام يدل على
أنهم قدموا من مناطق زراعية وذات نخيل.لقد كان بنوعباس يتركوون أماكن سكنهم ومنازلهم في
الصيف ويتجهون إلى قرى النخيل في القصار والسقيد والجهة الغربية من قرية المحرق حتى
ينتهي موسم جني الرطب -والغريب أن منطقة جازان ليس بها أي من قرى النخيل الموجودة هنا-
وبعد ذلك تبدأ رحلة زراعة الحبوب والذرة في الخريف حيث تكثر الأمطار ثم يعودون إلى قرى
النخيل في موسم الطع وتلقيح النخيل ثم يعودون في الربيع لحصاد مزارعهم وبعد الحصاد
يقيمون لشهر أو شهرين في منازلهم وأماكن سكنهم ثم ينتقلون إلى قرى النخيل مرة أخرى في
الصيف وهكذا.تلك الحياة الزراعية طبعت فيهم الشدة والصلابة والقسوة حتى إن أهالي فرسان
ضربوا المثل في قساوتهم فقالوا باللهجة المحلية ((إن كنت تبغى قلب قاسي رووح
للعباسي)).كذلك قد تأثر بنا معظم من تزوج عندنا من غير بني عباس فتعلموا الزراعة
والنخيل ،، وليست هناك أي قرية من قرى النخيل في فرسان إلا لبني عباس وجود بها.
أما بالنسبة للزواج فقد دأب بني عباس على الزواج من بينهم حيث أن همهم الأول هو
المحافظة على النسل عباسيا نقيا ،، لذا فإننا نعرف بعضنا من شكل الوجه والبنية الجسدية
قبل أن نعرف إسمه حيث أن الدم العباسي مرسوم في وجهه.وكان أجدادنا يطلقون لقب "إبن
الجوهرتين "لمن يولد من أب وأم عباسية مميزينه عمن يكون من أم غير عباسية حتى وإن كانت
من العقيليين أو من غيرهم.وأنا لا أذكر هذا الكلام إنتقاصا لغيرنا بل أذكره لتوضيح
التمييز الذي كان موجودا في العائلة بين العباسيين الصافين وبين العباسيين من أمهات
مختلفة،،
هذا ما إستطعت جمعه ،،، والله أعلم
بقي أن وضح بعض الأماكن :
قرية القصار :
تبعد عن بلدة فرسان حوالي 7كم.وهي المصيف _طبعا قبل دخول الكهرباء والماء إلى فرسان
_الأول لأهالي فرسان عموما ولبني عباس على وجه الخصوص ،، حيث أن أقدم المزارع وبساتين
النخيل فيها مملوكة لبني عباس بالوراثة،، الجدير بالذكر هو أن الحارة التي يتركز فيها
وجود بني عباس في قرية القصار تسمى "حارة المكي"،، وكان بها بقايا أعمدة منحوتة بشكل
روماني ،،ولكن تم السطو عليها وسرقة حجارتها.
قرية المحرق:
تبعد عن بلدة فرسان حوالي 10كم .وهي أقدم قرى الجزيرة حيث أن أقدم الآثار المكتشفة في
فرسان تقع في محيطها في وادي مطر حيث الآثار الحميرية وفي جنوبها توجد مقابر تسمى مقابر
بني هلال،، ومعظم أهلها من العقيليين.وبني عباس شيوخ القرية منذ أكثر من 350سنة فيما
نعرف.
قرية السقيد:
تبعد عن بلدة فرسان حوالي 35كم .وبها إحدى قرى النخيل.
قرية صير:
أكبر القرى بعد فرسان وتبعد عنها حوالي 40كم.وهي تقع في أقصى شمال غرب فرسان
لكاتبها الشريف محمد بن إبراهيم عباس
منقــــول
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله . . وبعد:
فهذه نبذة عن بني عباس في جزيرة فرسان متضمنة بعض تاريخهم ووضعهم الإجتماعي في هذه
الجزيرة التي لم تكن في يوم من الأيام خارج التاريخ كما يظن البعض بل كانت مؤثرة في
تاريخ البحر الأحمر على وجه الخصوص وإن كان لم يكتب عنها إلا القليل . وحيث أنها
الجزيرة الأكبر في البحر الأحمر فقد كانت مأهولة بالسكان منذ آلاف السنين فقد وجدت بعض
الآثار والنقوش الدالة على وجود إمتداد لدولة حمير في هذه الجزيرة.وقد أوضح الأستاذ
إبراهيم عبدالله مفتاح جانبا كبيرا عن حياة أهل هذه الجزر وبعضا من تاريخها لاسيما
الحديث منه وذلك في إصداراته الخاصة بهذه الجزيرة في كتاب "فرسان الناس والبحر
والتاريخ" وأيضا في كتابه " فرسان بين الجيولوجيا والتاريخ ".
نبذة عن جزيرة فرسان:
بداية أود أن أوضح بعض الجوانب الخاصة بالجزيرة. فهذه الجزيرة إرتبطت إداريا على مر
السنين بمنطقة جازان ومخاليفها ولكن بشكل غير مباشر أي أنها كانت تحكم بشكل شبه مستقل
من قبل حكام هذه الجزيرة.وقد إرتبطت حياة أهل هذه الجزر بشكل كبير بالبحر حيث أن معظم
أهلها هم إما صيادون للأسماك أو غواصون يبحثون عن اللؤلؤ الموجود بكثرة في بحر فرسان
وبعضهم تجار لؤلؤ يبيعون ما يحصلون عليه في أسواق الحبشة وعدن والهند وأيضا الخليج
العربي. وإضافة إلى ما وهب الله هذه الجزيرة من خيرات بحرية فقد وهبها أيضا خيرات
زراعية وحيوانية،،،وهذا ما اشتهر به بني عباس في هذه الجزيرة وسأوضح ذلك لاحقا في فقرة
وضع بني عباس في فرسان إجتماعيا.
بعض الجوانب التاريخية عن بني عباس في فرسان :
معظم بني عباس الموجودين اليوم في فرسان ينتمون إلى الشيخ/ عثمان بن عمر بن أحمد بن علي
بن عثمان عباس ، وهذا لاينفي وجود بعض من ينتمون إلى من هم أكبر منه إذ إن هناك بعض
الأسر نعرف أنهم من بني عباس ولكن لا نعرف نسبتهم ولا هم أيضا ولكن الفئة الأكبر من بني
عباس ينتمون إلى هذا الشيخ،، وأنا بصدد الحديث عن الشيخ/عثمان عباس الجد الأول لنا
وأقدم شخص ذكر اسمه في الوثائق الموجودة لدينا فأقول :
هناك عدة روايات وأخبار متداولة بشكل شبه سري بيننا وخصوصا بين ذرية الشيوخ والأمراء
منهم ،،،
تقول الرواية الأولى:
أن بني عباس الموجودين في فرسان هم من ذرية أحد الإخوة الأربعة الذين قدموا من الطائف
وأن أحدهم استقر في أبي عريش وذريته موجودة هناك،،والأخ الثاني إتجه شرقا ومات بعد أن
بنى مسجدا هناك وانقطعت ذريته،،،والأخ الثالث إتجه إلى اليمن ولم تعرف ذريته،،،أما الأخ
الرابع فقد إتجه إلى فرسان،،،
من وجهة نظري الخاصة قد تكون هذه الرواية صحيحة إلى حد بعيد لأنها تتفق مع رواية بني
عباس في أبي عريش مع اختلاف العدد إذ إن عدد الإخوة الصحيح كانوا ثلاثة ولم يكونوا
أربعة ،،، ولكنها لا تخص فرعنا أي فرع الشيخ/عثمان عباس وهي تخص فرعا آخر أعتقد أن لهم
قرابة مباشرة لبني عباس في أبي عريش ،، حيث أني مؤخرا حصلت على وثيقة بيع أرض ونخيل في
قرية السقيد"إحدى قرى النخيل بفرسان"وفيها بعض الأسماء الدالة على هذا الفرع المذكوور
حيث أن أسماءهم يتكرر فيها إسم سليمان ويوسف وهذين الإسمين غير موجودين نهائيا في
أسمائنا ولكنها متكررة عند أهل أبي عريش مما يدل على قرابتهم لهم وقد تزوجوا عندنا
وتزوجنا عندهم قديما وقد تكون هذه الرواية تناقلها الأهالي فيما بينهم حتى وصلت إلينا
،،،
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
مخطوطة نسب السادة آل بن عباس في أبو عريش والسراة بخط العلامة القاضي عبدالله بن علي
العامودي
نص المخطوطة:
مابين المعقوفتين هو توضيح وليس من أصل المخطوطة
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله الذي خص العرب بشرف النسب من بين الأمم وأكرمهم بشرف
متبوعهم النبي الأعظم الأكرم لقوله صلى الله عليه وسلم إن الله اصطفى العرب واصطفى من
العرب كنانة واصطفى من كنانة قريشا واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم فلم
أزل خيار من خيار من خيار صلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه منهم الفاروق الذي قال
في هذا المعنى تعلموا من أنسابكم ماتصلون به أرحامكم فرب نسب مجهول.
هذا وإني قد جمعت رسالة لطيفة تعرضت فيها لأنساب القبائل القاطنين بأبي عريش وأثبت فيها
نسب العبابسة كما أشيع وأذيع أنهم من ذرية العباس بن عبدالمطلب ومن وراء ذلك كله أن
المرء مصدق بنسبه كما في الحديث النبوي مع عدم المعارض وقد جردت التدريج المذكور في
الخط المزبور حسب الإستدعاء من أخينا ومحبنا الأديب الأريب الصفي أحمد عبدالله عباس
فأقول:
نسب العباسيين الساكنين بأبي عريش كان الموجودين منهم أربعة
عبده بن أحمد
وحسن بن أحمد
ويحيى بن أحمد
وعلي بن أحمد
فالموجودون الآن من نسل علي بن أحمد بن يوسف بن عبدالرحمن بن حسن بن أحمد بن جعفر بن
عقيل بن عبدالله بن محمد بن عبدالله بن حسن بن عبدالرحمن بن محسن بن ابراهيم بن عبدالله
بن المنصور((وكنيته المستنصر بالله أبو جعفر)) بن محمد((الظاهر بأمر الله أبو نصر)) بن
أحمد((الناصر لدين الله أبو العباس)) بن الحسن((المستضيئ بأمر الله)) بن يوسف
((المستنتجد بالله))بن محمد ((المقتفي لأمر الله))بن أحمد((المستظهر)) بن عبدالله
((المقتدي بأمر الله)) بن محمد بن عبدالله ((لقائم بأمر الله)) بن أحمد ((القادر بأمر
الله)) بن أبو إسحاق((إبراهيم المتقي لله)) بن جعفر((المقتدر بالله))بن أحمد ((المعتضد
بالله)) بن طلحة((ولي العهد الموفق)) بن جعفر ((المتوكل بالله)) بن محمد((المعتصم
بالله)) بن هارون((الرشيد)) بن محمد ((المهدي))بن عبدالله((أبو جعفر المنصور)) بن
محمد((الكامل)) بن علي ((السجاد))بن عبدالله((حبر الأمة وترجمان القرآن)) بن
العباس((سيد الأعمام بن عبد المطلب بن هاشم)).
هكذا وجد منقولا مؤيدا معقولا وصلى الله على مولانا محمد النبي العربي القرشي الهاشمي
وآله وصحبه وسلم.
زابره((كاتبه))/ عبدالله علي العمودي الصديقي
الرواية الثانية :
هي تقريبا نفس الرواية الأولى غير أنه لم تحدد الطائف بل قدموا من الشام والطائف تقع
بالنسبة إلينا في جهة الشام وقد يكون المقصود بها الشام أصلا أي الأردن وسوريا وفلسطين
وقد يكون المقصود بها الطائف ،،،
الرواية الثالثة :
وقد وصلتني مؤخرا عن طريق أحد كبار السن في فرسان وهو الشيخ / حسين بن أحمد هاشم
القديمي وهذا الشخص أحد المطلعين على بعض تاريخ فرسان القديم ،،
وهي تقول أن الشيخ /عثمان عباس أُرسل من مكة المكرمة إلى الحاكم التركي في فرسان مكبلاً
هو وأولاده ،،،
وفي ظني أن هذه الروايةهي الأقرب للصحة حيث إن ذلك كان بين عامي 1030هـ _ 1060هـ إ
ستنادا إلى وثيقة النذر الخاصة بالحاكم التركي والتي تنص على أنه "في عام 1098هـ أنذر
الحاكم العثماني/عثمان بن أحمد آغا حاكم جزيرة فرسان ببيت يسمى بيت الخولي الكبير في
فرسان لأولاد/علي بن عثمان عباس من إبنته/مريم بنت عثمان أحمد آغا ،،نذر تبرر وقربة
لوجه الله تعالى وكاتب هذه الوثيقة شخص إسمه/محمد بن أحمد صاحب الخان ،، وقد قومه أهل
الخبرة والمعرفة بثلاثين حرفا مصريا "إنتهى النص ،،،
من هذا النص نستدل على التالي:
أن الوثيقة لم تكتب في فرسان بل كتبت في مصر أو الحجاز لأن الكاتب غير معروف في فرسان
ولم يرد إسمه في أية وثائق أخرى عند بني عباس أو عند غيرهم مما يدل على أنه غير موجود
في فرسان ،،أيضا فإن البيت كان تثمينه بالحرف المصري وهي لم تستعمل في فرسان بل كان
الصاع اليمني والصاع المكي ،،،أيضا كتب نذر تبرر وقربة لوجه الله تعالى وسيتم إيضاح
ماقام به هذا الحاكم من قتله لزوج إبنته/علي بن عثمان عباس .
ما أود إيضاحه هو أن الشيخ/عثمان عباس ،، كان طالبا للحكم والإمارة بحكم قرب عهده
بالخلافة العباسية في مصر ،، وقد يكون حاول القيام بثورة في مكة وتم القبض عليه وإرساله
إلى فرسان مقيدا فقام الأتراك بإرساله إلى جزيرة كمران التي كانت خاضعة لحكم الأشراف في
الحجاز وبها حامية تركية هناك فقاموا بقتله هناك ،،،
بعد ذلك أصبح الشيخ/علي بن عثمان عباس خليفة لوالده وشيخا لقرية المحرق(وهي أقدم قرى
فرسان وتقع في أقدم مناطق الجزيرة حيث بها آثار وادي مطر الحميرية وآثار مقابر بني هلال
)وقد زوجه الحاكم التركي بابنته محاولا إحتوائه والسيطرة عليه لكن هاجس الحكم والإمارة
ظل في مخيلته ولم تنجح مساعيه في ذلك ،،فقد قبض الأتراك عليه في جامع القرية وقتلوه فيه
وهو يصلي العشاء ،،
وعند ذلك بقي بني عباس تحت النظر من قبل الأتراك ،،إلا أنه في حوالي عام 1200هـ تقريبا
تم تعيين الشيخ/عثمان بن عمر بن أحمد بن علي بن عثمان عباس أميرا في فرسان وأصبحت بذلك
إمارة عباسية شبه مستقلة تابعة لدولة الأشراف في أبي عريش ولكن تحت حماية تركية.وبعد
وفاته خلفه إبنه/أبوبكر بن عثمان بن عمر بن أحمد بن علي بن عثمان عباس بأمر من الشريف/
حيدر بن علي في 1256هـ وهو موجود لدينا بالأصل ،، وقد كان الشيخ/أبو بكر ،، شهما وشجاعا
وكريما ووافر العطاء ،، وقد قام بضم كل أنحاء الجزيرة تحت حكمه حيث كانت هناك دولة
منفصلة تسمى دولة صير (وهي إحدى قرى فرسان وتقع في أقصى شمال غرب الجزيرة ) فضمها تحت
حكمه وأقام بها الشريعة ونشر بها العدل وأرسل أخاه الشيخ/عمر بن عثمان بن عمر عباس
أميرا على القرية والقرى التابعة لها ،،وبدأ الشيخ/أبوبكر عباس في الإستقلال التام عن
دولة الأشراف ،، وقد كانت هناك مخاطبات بين الشيخ/أبوبكر عباس وبين الشريف/حيدر بن علي
حاكم دولة الأشراف فيها من اللوم والعتب والتهديد ومحاولة إستعادة الجزيرة على لسان
كاتبه/إسماعيل بن أحمد عاكش ،، ولكن لم تفلح مساعيه فتحول إلى معاملته بالندية حيث كان
يخاطبه بعدة ألقاب مثل (الشيخ ،،الأكرم ،،الهمام ،،سيف الإسلام ،،بدر التمام،،الجليل)
وغيرها ،، وهي موجودة لدينا بالوثائق الأصلية ،،وقد أطال الله في عمر الشيخ/أبوبكر عباس
حيث يقال أنه بلغ 120 سنة ،،وبعد وفاته تولى إبنه الشيخ/محمد بن أبوبكر عباس الحكم ،،،
ولكن عاجله القدر بقيام دولة الأدارسة وعودة الأتراك إلى فرسان ولكبر سنه وعجزه فقد آثر
الاستسلام ورضي بنزع الإمارة وأكتفى بأن يكون شيخ قرية المحرق وقد قام الأدارسة بنزع
أراضيه الزراعية وبساتين النخيل من تحت تصرفه ولم يتركوا له إلا القليل مما يسد حاجته
وحاجة عائلته وهناك العشرات من وثائق الأراضي الأصلية موجودة لدينا ولكنها نزعت من تحت
يده ،، ثم تولى المشيخة بعده إبنه الشيخ/إبراهيم بن محمد بن أبوبكر عباس شيخا على قرية
المحرق ،، ثم إبنه الشيخ/محمد بن إبراهيم بن محمد عباس شيخا على قرية المحرق ثم خلفه
ابنه الشيخ/ عزالدين بن محمد بن إبراهيم عباس شيخا على قرية المحرق ومازال ،،، وللعلم
فإن قرية المحرق أكثر أهلها هم العقيليون وهم منسوبون إلى عقيل بن أبي طالب في كتاب
العقيليون .أيضا فإن بني عباس كانوا يسكنون في أعلى القرية ومنازلهم تسمى باللهجة
المحلية (بيوت فوق)،،هذا بالنسبة إلى ما استطعت جمعه عن تاريخ بني عباس في فرسان.
الوضع الإجتماعي لبني عباس في فرسان :
لبني عباس مكانة كبيرة في الجزيرة وأهل الجزيرة يقدرونهم ويعرفون لهم مكانتهم ويكنون
بني عباس أو العبابسة ،،
بالرغم من إرتباط سكان فرسان فرسان بالبحر وحياة البحر إرتباطا جوهريا إلا أن بني عباس
لم يكن لهم أي إهتمام بالأمور البحرية بل كان إرتباطهم مغايرا تماما لباقي أهل الجزيرة
فقد كان إرتباطهم بالزراعة ولم يذكر نهائيا أن أحدهم إشتغل بالبحر ،، فبينما كان سكان
الجزيرة يتسابقون إلى تعليم أبنائهم السباحة والغوص كان بنو عباس يتسابقون إلى تعليم
أبنائهم تسلق النخيل و جني الرطب والحصاد بل إنهم كانوا يستقلون من كان يعمل بالبحر .
وقد إرتبط إسم بني عباس بالنخيل في فرسان إرتباطا وثيقا لدرجة أنهم إعتبروا مقياس
الرجولة بينهم هو تسلق أعلى نخلة في البلد ،،، وهذا الإرتباط الوثيق بالزراعة جر معه
الإهتمام برعي الأغنام والأبقار والإبل وهذا يعد مغايرا تماما لما عليه أهل الجزيرة
.ومما يجدر ذكره هو أن قرية القصار كان أول من أسسها وسكنها هم بنوعباس وجعلوها مصيفا
لهم وكما يقال كانت تسمى (القصور)وكانت هناك قلعة تشرف عليها تسمى "قلعة لقمان" والله
أعلم هل كانت لبني عباس أم لا،،ولكن معظم الأراضي الزراعية المحيطة بها كانت مملوكة
لبني عباس بالوراثة ،، واللافت للنظر أن بني عباس من شدة إهتمامهم بالزراعة قد تجد أن
أحدهم لايملك منزلا ولكنه يملك عددا من المزارع وبساتين النخيل .ذلك الإهتمام يدل على
أنهم قدموا من مناطق زراعية وذات نخيل.لقد كان بنوعباس يتركوون أماكن سكنهم ومنازلهم في
الصيف ويتجهون إلى قرى النخيل في القصار والسقيد والجهة الغربية من قرية المحرق حتى
ينتهي موسم جني الرطب -والغريب أن منطقة جازان ليس بها أي من قرى النخيل الموجودة هنا-
وبعد ذلك تبدأ رحلة زراعة الحبوب والذرة في الخريف حيث تكثر الأمطار ثم يعودون إلى قرى
النخيل في موسم الطع وتلقيح النخيل ثم يعودون في الربيع لحصاد مزارعهم وبعد الحصاد
يقيمون لشهر أو شهرين في منازلهم وأماكن سكنهم ثم ينتقلون إلى قرى النخيل مرة أخرى في
الصيف وهكذا.تلك الحياة الزراعية طبعت فيهم الشدة والصلابة والقسوة حتى إن أهالي فرسان
ضربوا المثل في قساوتهم فقالوا باللهجة المحلية ((إن كنت تبغى قلب قاسي رووح
للعباسي)).كذلك قد تأثر بنا معظم من تزوج عندنا من غير بني عباس فتعلموا الزراعة
والنخيل ،، وليست هناك أي قرية من قرى النخيل في فرسان إلا لبني عباس وجود بها.
أما بالنسبة للزواج فقد دأب بني عباس على الزواج من بينهم حيث أن همهم الأول هو
المحافظة على النسل عباسيا نقيا ،، لذا فإننا نعرف بعضنا من شكل الوجه والبنية الجسدية
قبل أن نعرف إسمه حيث أن الدم العباسي مرسوم في وجهه.وكان أجدادنا يطلقون لقب "إبن
الجوهرتين "لمن يولد من أب وأم عباسية مميزينه عمن يكون من أم غير عباسية حتى وإن كانت
من العقيليين أو من غيرهم.وأنا لا أذكر هذا الكلام إنتقاصا لغيرنا بل أذكره لتوضيح
التمييز الذي كان موجودا في العائلة بين العباسيين الصافين وبين العباسيين من أمهات
مختلفة،،
هذا ما إستطعت جمعه ،،، والله أعلم
بقي أن وضح بعض الأماكن :
قرية القصار :
تبعد عن بلدة فرسان حوالي 7كم.وهي المصيف _طبعا قبل دخول الكهرباء والماء إلى فرسان
_الأول لأهالي فرسان عموما ولبني عباس على وجه الخصوص ،، حيث أن أقدم المزارع وبساتين
النخيل فيها مملوكة لبني عباس بالوراثة،، الجدير بالذكر هو أن الحارة التي يتركز فيها
وجود بني عباس في قرية القصار تسمى "حارة المكي"،، وكان بها بقايا أعمدة منحوتة بشكل
روماني ،،ولكن تم السطو عليها وسرقة حجارتها.
قرية المحرق:
تبعد عن بلدة فرسان حوالي 10كم .وهي أقدم قرى الجزيرة حيث أن أقدم الآثار المكتشفة في
فرسان تقع في محيطها في وادي مطر حيث الآثار الحميرية وفي جنوبها توجد مقابر تسمى مقابر
بني هلال،، ومعظم أهلها من العقيليين.وبني عباس شيوخ القرية منذ أكثر من 350سنة فيما
نعرف.
قرية السقيد:
تبعد عن بلدة فرسان حوالي 35كم .وبها إحدى قرى النخيل.
قرية صير:
أكبر القرى بعد فرسان وتبعد عنها حوالي 40كم.وهي تقع في أقصى شمال غرب فرسان
الجمعة 7 أبريل - 7:20 من طرف د أسامة الدمشقي
» نظم عدد سور القرآن الكريم
الخميس 9 فبراير - 21:18 من طرف أحمد سالم السباعي
» للتحميل كتاب بنو هاشم الجزء الأول
الإثنين 27 سبتمبر - 11:31 من طرف alhasani
» زعب الجزيرة العربية من سليم و ليست من محارب
الإثنين 6 أبريل - 10:21 من طرف جعفر الطالبي
» التأكد من صحه النسب
السبت 23 نوفمبر - 14:43 من طرف خالد شرف الدين
» التأكد من صحه النسب
السبت 23 نوفمبر - 14:40 من طرف خالد شرف الدين
» البحث عن النسب
الجمعة 18 أكتوبر - 23:19 من طرف إسلام حسن زكي
» البحث عن النسب
الجمعة 18 أكتوبر - 23:16 من طرف إسلام حسن زكي
» وثائق ثبوت ولاده محمد التقي( المهدي) للامام الحسن العسكري( من المشجر الكشاف للنجفي
الجمعة 18 أكتوبر - 23:12 من طرف إسلام حسن زكي
» بحث عن المهدي
الجمعة 19 يوليو - 14:11 من طرف علي بابكر