[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
((آلر كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير . ألا تعبدوا إلا الله , إنني لكم منه نذير وبشير , وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه , يمتعكم متاعا حسنا إلى أجل مسمى , ويؤت كل ذي فضل فضله , وإن تولوا فإني أخاف عليكم عذاب يوم كبير . إلى الله مرجعكم . وهو على كل شيء قدير . . ))
إنها جملة الحقائق الاعتقاديه الأساسية:
إثبات الوحي والرسالة .
العبودية لله وحده بلا شريك .
جزاء الله في الدنيا والآخرة لمن يهتدون بهداه ويتبعون منهجه للحياة .
جزاء الله في الآخرة للمكذبين , وعودة الجميع إلى الله عصاة وطائعين .
قدرته المطلقة وسلطانه غير المحدود .
ألف . لام . راء :مبتدأ , خبره: (كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير). .
وهذا الكتاب المؤلف من مثل هذه الأحرف هو الذي يكذبون به . وهم عن شيء من مثله عاجزون !
(كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير). .
أحكمت آياته , فجاءت قوية البناء , دقيقة الدلالة , كل كلمة فيها وكل عبارة مقصودة , وكل معنى فيها وكل توجيه مطلوب , وكل إيماءة وكل إشارة ذات هدف معلوم . متناسقة لا اختلاف بينها ولا تضارب , ومنسقة ذات نظام واحد . ثم فصلت . فهي مقسمة وفق أغراضها , مبوبة وفق موضوعاتها , وكل منها له حيز بمقدار ما يقتضيه .
أما من أحكمها , ومن فصلها على هذا النحو الدقيق ؟ فهو الله سبحانه , وليس هو الرسول: (من لدن حكيم خبير). .
يحكم الكتاب عن حكمة , ويفصله عن خبرة . . هكذا جاءت من لدنه ,
على النحو الذي أنزل على الرسول , لا تغيير فيها ولا تبديل .
وماذا تضمنت ؟
إنه يذكر أمهات العقيدة وأصولها:
(أن لا تعبدوا إلا الله). .
فهو توحيد الدينونة والعبودية والاتباع والطاعة .
(إنني لكم منه نذير وبشير). .
فهي الرسالة , وما تضمنته من نذارة وبشارة .
(وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه). .
فهي العودة إلى الله من الشرك والمعصية , إلى التوحيد والدينونة .
(يمتعكم متاعا حسنا إلى أجل مسمى ويؤت كل ذي فضل فضله). .
فهو الجزاء للتائبين المستغفرين .
(وإن تولوا فإني أخاف عليكم عذاب يوم كبير). .
فهو الوعيد للمتولين .
(إلى الله مرجعكم). .
فهي الرجعة إلى الله في الدنيا والآخرة .
(وهو على كل شيء قدير). .
فهي المقدرة المطلقة والسلطان الشامل .
هذا هو الكتاب . أو هو آيات الكتاب .
فهذه هي القضايا الهامة التي جاء ليقررها ويقيم عليها بناءه كله بعد تقريرها .
وما كان لدين أن يقوم في الأرض , وأن يقيم نظاما للبشر , قبل أن يقرر هذه القواعد .
فتوحيد الدينونة لله وحده هو مفرق الطريق بين الفوضى والنظام في عالم العقيدة ;
وبين تحرير البشرية من عقال الوهم والخرافة والسلطان الزائف ,
أو استعبادها للأرباب المتفرقة ونزواتهم , وللوسطاء عند الله من خلقه !
وللملوك والرؤساء والحكام الذين يغتصبون أخص خصائص الألوهية ..
- وهي الربوبية والقوامة والسلطان والحاكمية -
فيعبدون الناس لربوبيتهم الزائفة المغتصبة .
وما من نظام اجتماعي أو سياسي أو اقتصادي أو أخلاقي أو دولي ,
يمكن أن يقوم على أسس واضحة فاصلة ثابتة ,
لا تخضع للهوى والتأويلات المغرضة ,
إلا حين تستقر عقيدة التوحيد هكذا بسيطة دقيقة .
وما يمكن أن يتحرر البشر من الذل والخوف والقلق ;
ويستمتعوا بالكرامة الحقيقة التي أكرمهم بها الله ,
إلا حين يتفرد الله سبحانه بالربوبية والقوامة والسلطان والحاكمية ,
ويتجرد منها العبيد في كل صورة من الصور .
وما كان الخلاف على مدار التاريخ بين الجاهلية والإسلام ;
ولا كانت المعركة بين الحق والطاغوت , على ألوهية الله - سبحانه - للكون ;
وتصريف أموره في عالم الأسباب والنواميس الكونية:
إنما كان الخلاف وكانت المعركة على من يكون هو رب الناس ,
الذي يحكمهم بشرعه , ويصرفهم بأمره ,
ويدينهم بطاعته ؟
لقد كان الطواغيت المجرمون في الأرض يغتصبون هذا الحق ويزاولونه في حياة الناس ,
ويذلونهم بهذا الاغتصاب لسلطان الله , ويجعلونهم عبيدا لهم من دون الله .
وكانت الرسالات والرسل والدعوات الإسلامية ..
تجاهد دائما لانتزاع هذا السلطان المغتصب من أيدي الطواغيت ورده إلى صاحبه الشرعي . . الله سبحانه . .
والله - سبحانه - غني عن العالمين . لا ينقص في ملكه شيئا عصيان العصاة وطغيان الطغاة .
ولايزيد في ملكه شيئا طاعة الطائعين وعبادة العابدين . .
ولكن البشر - هم أنفسهم - الذين يذلون ويصغرون ويسفلون حين يدينون لغير الله من عباده ;
وهم الذين يعزون ويكرمون ويستعلون حين يدينون لله وحده , ويتحررون من العبودية للعبيد . .
ولما كان الله - سبحانه - يريد لعباده العزة والكرامة والاستعلاء ..
فقد أرسل رسله ليردوا الناس إلى عبادة الله وحده .
وليخرجوهم من عبادة العبيد . . لخيرهم هم أنفسهم . .
والله غني عن العالمين .
إن الحياة البشرية لا تبلغ مستوى الكرامة الذي يريده الله للإنسان إلا بأن يعزم البشر أن يدينوا لله وحده ,
وأن يخلعوا من رقابهم نير الدينونة لغير الله .
ذلك النير المذل لكرامة الإنسان في أية صورة قد كان !
والدينونة لله وحده تتمثل في ربوبيته للناس وحده .
والربوبية تعني القوامة على البشر , وتصريف حياتهم بشرع وأمر من عند الله ,
لا من عند أحد سواه .
وهذا ما يقرر مطلع هذه السورة الكريمة أنه موضوع كتاب الله وفحواه:
(كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير:ألا تعبدوا إلا الله). .
((آلر كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير . ألا تعبدوا إلا الله , إنني لكم منه نذير وبشير , وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه , يمتعكم متاعا حسنا إلى أجل مسمى , ويؤت كل ذي فضل فضله , وإن تولوا فإني أخاف عليكم عذاب يوم كبير . إلى الله مرجعكم . وهو على كل شيء قدير . . ))
إنها جملة الحقائق الاعتقاديه الأساسية:
إثبات الوحي والرسالة .
العبودية لله وحده بلا شريك .
جزاء الله في الدنيا والآخرة لمن يهتدون بهداه ويتبعون منهجه للحياة .
جزاء الله في الآخرة للمكذبين , وعودة الجميع إلى الله عصاة وطائعين .
قدرته المطلقة وسلطانه غير المحدود .
ألف . لام . راء :مبتدأ , خبره: (كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير). .
وهذا الكتاب المؤلف من مثل هذه الأحرف هو الذي يكذبون به . وهم عن شيء من مثله عاجزون !
(كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير). .
أحكمت آياته , فجاءت قوية البناء , دقيقة الدلالة , كل كلمة فيها وكل عبارة مقصودة , وكل معنى فيها وكل توجيه مطلوب , وكل إيماءة وكل إشارة ذات هدف معلوم . متناسقة لا اختلاف بينها ولا تضارب , ومنسقة ذات نظام واحد . ثم فصلت . فهي مقسمة وفق أغراضها , مبوبة وفق موضوعاتها , وكل منها له حيز بمقدار ما يقتضيه .
أما من أحكمها , ومن فصلها على هذا النحو الدقيق ؟ فهو الله سبحانه , وليس هو الرسول: (من لدن حكيم خبير). .
يحكم الكتاب عن حكمة , ويفصله عن خبرة . . هكذا جاءت من لدنه ,
على النحو الذي أنزل على الرسول , لا تغيير فيها ولا تبديل .
وماذا تضمنت ؟
إنه يذكر أمهات العقيدة وأصولها:
(أن لا تعبدوا إلا الله). .
فهو توحيد الدينونة والعبودية والاتباع والطاعة .
(إنني لكم منه نذير وبشير). .
فهي الرسالة , وما تضمنته من نذارة وبشارة .
(وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه). .
فهي العودة إلى الله من الشرك والمعصية , إلى التوحيد والدينونة .
(يمتعكم متاعا حسنا إلى أجل مسمى ويؤت كل ذي فضل فضله). .
فهو الجزاء للتائبين المستغفرين .
(وإن تولوا فإني أخاف عليكم عذاب يوم كبير). .
فهو الوعيد للمتولين .
(إلى الله مرجعكم). .
فهي الرجعة إلى الله في الدنيا والآخرة .
(وهو على كل شيء قدير). .
فهي المقدرة المطلقة والسلطان الشامل .
هذا هو الكتاب . أو هو آيات الكتاب .
فهذه هي القضايا الهامة التي جاء ليقررها ويقيم عليها بناءه كله بعد تقريرها .
وما كان لدين أن يقوم في الأرض , وأن يقيم نظاما للبشر , قبل أن يقرر هذه القواعد .
فتوحيد الدينونة لله وحده هو مفرق الطريق بين الفوضى والنظام في عالم العقيدة ;
وبين تحرير البشرية من عقال الوهم والخرافة والسلطان الزائف ,
أو استعبادها للأرباب المتفرقة ونزواتهم , وللوسطاء عند الله من خلقه !
وللملوك والرؤساء والحكام الذين يغتصبون أخص خصائص الألوهية ..
- وهي الربوبية والقوامة والسلطان والحاكمية -
فيعبدون الناس لربوبيتهم الزائفة المغتصبة .
وما من نظام اجتماعي أو سياسي أو اقتصادي أو أخلاقي أو دولي ,
يمكن أن يقوم على أسس واضحة فاصلة ثابتة ,
لا تخضع للهوى والتأويلات المغرضة ,
إلا حين تستقر عقيدة التوحيد هكذا بسيطة دقيقة .
وما يمكن أن يتحرر البشر من الذل والخوف والقلق ;
ويستمتعوا بالكرامة الحقيقة التي أكرمهم بها الله ,
إلا حين يتفرد الله سبحانه بالربوبية والقوامة والسلطان والحاكمية ,
ويتجرد منها العبيد في كل صورة من الصور .
وما كان الخلاف على مدار التاريخ بين الجاهلية والإسلام ;
ولا كانت المعركة بين الحق والطاغوت , على ألوهية الله - سبحانه - للكون ;
وتصريف أموره في عالم الأسباب والنواميس الكونية:
إنما كان الخلاف وكانت المعركة على من يكون هو رب الناس ,
الذي يحكمهم بشرعه , ويصرفهم بأمره ,
ويدينهم بطاعته ؟
لقد كان الطواغيت المجرمون في الأرض يغتصبون هذا الحق ويزاولونه في حياة الناس ,
ويذلونهم بهذا الاغتصاب لسلطان الله , ويجعلونهم عبيدا لهم من دون الله .
وكانت الرسالات والرسل والدعوات الإسلامية ..
تجاهد دائما لانتزاع هذا السلطان المغتصب من أيدي الطواغيت ورده إلى صاحبه الشرعي . . الله سبحانه . .
والله - سبحانه - غني عن العالمين . لا ينقص في ملكه شيئا عصيان العصاة وطغيان الطغاة .
ولايزيد في ملكه شيئا طاعة الطائعين وعبادة العابدين . .
ولكن البشر - هم أنفسهم - الذين يذلون ويصغرون ويسفلون حين يدينون لغير الله من عباده ;
وهم الذين يعزون ويكرمون ويستعلون حين يدينون لله وحده , ويتحررون من العبودية للعبيد . .
ولما كان الله - سبحانه - يريد لعباده العزة والكرامة والاستعلاء ..
فقد أرسل رسله ليردوا الناس إلى عبادة الله وحده .
وليخرجوهم من عبادة العبيد . . لخيرهم هم أنفسهم . .
والله غني عن العالمين .
إن الحياة البشرية لا تبلغ مستوى الكرامة الذي يريده الله للإنسان إلا بأن يعزم البشر أن يدينوا لله وحده ,
وأن يخلعوا من رقابهم نير الدينونة لغير الله .
ذلك النير المذل لكرامة الإنسان في أية صورة قد كان !
والدينونة لله وحده تتمثل في ربوبيته للناس وحده .
والربوبية تعني القوامة على البشر , وتصريف حياتهم بشرع وأمر من عند الله ,
لا من عند أحد سواه .
وهذا ما يقرر مطلع هذه السورة الكريمة أنه موضوع كتاب الله وفحواه:
(كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير:ألا تعبدوا إلا الله). .
الجمعة 7 أبريل - 7:20 من طرف د أسامة الدمشقي
» نظم عدد سور القرآن الكريم
الخميس 9 فبراير - 21:18 من طرف أحمد سالم السباعي
» للتحميل كتاب بنو هاشم الجزء الأول
الإثنين 27 سبتمبر - 11:31 من طرف alhasani
» زعب الجزيرة العربية من سليم و ليست من محارب
الإثنين 6 أبريل - 10:21 من طرف جعفر الطالبي
» التأكد من صحه النسب
السبت 23 نوفمبر - 14:43 من طرف خالد شرف الدين
» التأكد من صحه النسب
السبت 23 نوفمبر - 14:40 من طرف خالد شرف الدين
» البحث عن النسب
الجمعة 18 أكتوبر - 23:19 من طرف إسلام حسن زكي
» البحث عن النسب
الجمعة 18 أكتوبر - 23:16 من طرف إسلام حسن زكي
» وثائق ثبوت ولاده محمد التقي( المهدي) للامام الحسن العسكري( من المشجر الكشاف للنجفي
الجمعة 18 أكتوبر - 23:12 من طرف إسلام حسن زكي
» بحث عن المهدي
الجمعة 19 يوليو - 14:11 من طرف علي بابكر