حول الصراع السني الشيعي وما عليه طرفي الامه " دعوه للعوده لوحيد الصف" قبل الهلاك.

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام علي سيد الاولين والاخرين سيدنا محمد واله اجمعين وعلي صحبه الذي ارتضي منهم ايمانهم ورضي الله عنهم ورضوا عنه اجمعين.
وبعد
اليكم هذا الموضوع الشائك اجتهادا من عبد من عباد الله لا يرجو سواه بعد ان احتدم االجدل واشتد الامر وتجهز المسلمون ليقتل بعضهم بعضا فلا دينا يبقي ولا نسل ولا حرث... وصرنا علي ابواب معصية كبري تذهب بالاخضر واليابس.
واقول والله المستعان....
حول الصراع السني الشيعي والمؤامرات الخارجيه القديمه المتجدده." دعوه لتوحيد الصف"
.افترقت الامه في القرن الاول من الدعوه الي قسميها السنه والشيعه واخذ كل فريق منهم ماوصل اليه من علوم ورحل وابتعدا ليلتقيا في زمننا هذا وقد جهل كل فريق ماعند الاخر من علوم........واليوم نحصد نتاج هذه الفتنه القديمه الحديثه.
.......................................
هل بلغ الصراع السني الشيعي منتهاه...؟ فيقتتل المسلمون فيكون القاتل والمقتول في النار...؟
المتطرفون والارهابيون ليسوا علي السنه والمخالفون لنهج الال ليسوا شيعتنا .... انما هي وقيعة الطواعيت من المغضوب عليهم والضالين واتباعهم بين المسلمين وضد الاسلام للأنقضاض عليه..
رساله الي من قالوا انهم شيعتنا....
قال الامام علي بن ابي طالب رضي الله عنه وارضاه وكرم وجهه " لا تقولوا شيعتنا بل قولوا محبينا" كما قال رضي الله عنه " هلك في رجلان محب غال ومبغض قال" فاذا كانوا شيعتنا او محبينا بحق لاتبعوا نهج ال البيت القدامي كسلف صالح لنا ولهم بالا يسبوا او يلعنوا لا صحب ولا زوج..لهم مالهم وعليهم وماعليهم وكفا...كما كان سيدنا الامام علي يفعل او يقول لا زياده ولا نقصان..... فانه لا يمكن حصر الدين في محبة صحب واتباع لهم او مجرد محبة ال بيت دون اتباع لنهجهم ... ومن اراد مراجعه ما قلت فليراجع كلام سيدنا الامام علي في كتاب نهج البلاغه الذي اشتمل علي مجموعه من اقواله وسردا لتاريخ تم اخفاؤه عن الامه ...
فما كان ال البيت الاوائل الا عابدين لله عارفين بحقه متيقنين من ارادة الله في عباده وكانوا احسن خلقة وخلقا ....فما كان منهم الا انهم علي درايه ووعي بمراد الله من توحيده وحسن عبادته حتي ان الامام علي زين العابدين الا سجادا لله كثير الصلاة فسمي بالامام السجاد لهذا..

قال الله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالأِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ 56مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ (57) إِنَّ اللهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (58)(سورة الذاريات ).
ولم يذكر سيدنا الامام علي فاحشة ولا نقيصة في احد من الصحب او الزوج او من دخل الاسلام ولو ظاهريا فالله اعلم بنوايا خلقه وهو اعلم بالمتقين .وما سرد الا حوادثا وتاريخا..وما كان رسول الله الا علي خلق عظيم ادبه ربه فاحسن تأديبه.... فلماذا ظهر السب والطعن واللعن في الشيعه اصلا ومن اتي به اليهم وعلي نهج من من اهل البيت...؟ حاشاهم من اية نقيصه..
عن عبد الله بن عمرو قال لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم فاحشا ولا متفحشا وكان يقول إن من خياركم أحسنكم أخلاقا .
فاذا كان من فحش او سب او لعن عند شيعتنا فليس من نهجنا والله الذي لا اله غيره ..ولم يامر به اوائلنا ولا اواخرنا انما دسيسة دست للأساه لمحبي ال البيت فكيف بك اذا اتيت بما نطق به لسانك وقد اخذ من سببت منك حسناتك وافلست...؟

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " تَدْرُونَ مَنْ الْمُفْلِسُ ؟ " قَالُوا : الْمُفْلِسُ فِينَا مَنْ لَا دِرْهَمَ لَهُ وَلَا مَتَاعَ ، قَالَ : " إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلَاةٍ وَصِيَامٍ وَزَكَاةٍ ، وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا ، وَقَذَفَ هَذَا ، وَأَكَلَ مَالَ هَذَا ، وَسَفَكَ دَمَ هَذَا ، وَضَرَبَ هَذَا ، فَيُقْضَى هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ ، وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ ، فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يَقْضِيَ مَا عَلَيْهِ ، أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ " .
ولا يجوز حصر الدين الاسلامي في نهج تابعي او صحابي او قول فقيه اذا ماخالف ما ورد في كتاب الله ومتون الاحاديث الصحيحه المتفقه مع كتاب الله فقد خلقنا الله لعبادته واتباع نهجه ونهج نبيه لا نشرك به احدا.
قال الله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالأِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ 56مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ (57) إِنَّ اللهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (58)(سورة الذاريات ).
واعلم انه من حسن صنيعك بنفسك تقصي مراد الله منك دون اتباع اعمي لهذا او ذاك او لقول او فعل يخالف ما ورد في كتاب الله المفسر بكلام نبيه عليه الصلاة والسلام واحذر فلن ينفعك من اتبعت اذا خالف من كتاب الله شيئا ..واتقوا الشبهات فلن ينفعك سادتك او كبرائك او رؤسائك او من له سلطان عليك حتي لو كان ولي امر مالم يأمر بمراد الله وعن فهم لكتابه.
يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا (66) وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا (67) رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً .
كما نحذر المبالغة والمغالاه والافراط في حب الال ونحذر من فتور محبتهم ولنكن بين هذا وذاك وسطا..
و قال الامام علي عليه السّلام : هَلَكَ فِيَّ رَجُلاَنِ مُحِبٌّ غَالٍ وَ مُبْغِضٌ قَالٍ الحكمة ( 469 ) و قال عليه السّلام : يَهْلِكُ فِيَّ رَجُلاَنِ مُحِبٌّ مُفْرِطٌ وَ بَاهِتٌ مُفْتَرٍ..
.واني كعبد من عباد الله طالعت ماعند الشيعه وما عند السنه في الفتن والملاحم واحداث النهايات .. واقر بان عند ال البيت وشمن يدعون انهم شيعتهم علوما ما في صحيح الاحاديث منها شيء..وهي عند الشيعه لا يعرفون منها الا ظاهرها..
والله اعلي واعلم.