رَأَيْتُكَ لِلضَّعِيفِ أَبًا رَحِيمًا ...

أحمد سالم السباعي: مشرف; عدد الرسائل : 425
البلد : موريتانيا
تقييم القراء : 4
النشاط : 6768
تاريخ التسجيل : 15/04/2010

مساهمة رقم 1

رَأَيْتُكَ لِلضَّعِيفِ أَبًا رَحِيمًا ...

من طرف أحمد سالم السباعي الأربعاء 8 ديسمبر - 9:23

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد في الأولين وصل على سيدنا محمد في الآخرين، وصل على سيدنا محمد في المرسلين، وصل على سيدنا محمد في الملأ الأعلى إلى يوم الدين.

أَلاَ يَا خَيْرَ مَنْ وَطِئَ النِّعَالاَ ... وَيَا مَنْ فِي الْمَكَارِمِ قَدْ تَعَالَى
وَيَا مَنْ أَكْمَلَ الإِحْسَانَ طُرًّا ... وَلَمْ يَتْرُكْ لِذِي قَوْلٍ مَقَالاَ
وَيَا مَنْ عَنْ جُدُودِكَ حُزْتَ إِرْثًا ... مِنَ الْعَلْيَا وَكُنْتَ لَهُمْ كَمَالاَ
وَمَنْ بَذَّ الأَكَارِمَ كُلَّ بَذٍّ ... وَلَمْ يَتْرُكْ لِذِي كَرَمٍ مَجَالاَ
وَيَا مَنْ فِي الْعُلَى أَحْرَزْتَ سَبْقًا ... أَبَى شَرَفًا لِغَيْرِكَ أَنْ يُنَالاَ
أَأَحْمَدُ سَالِمٌ مِنْ كُلِّ عَيْبٍ ... وَمِنْ أَعْلَى الثَّنَا لَبِسَ الْجَمَالاَ
سَقَاكَ الْقَرْمُ وَالِدُكَ الْمُفَدَّى ... مِنَ انْهَارِ الْعُلَى عَذْباً زُلاَلاَ
مُحَمَّدٌ الأَمِينُ أَبُو الْمَعَالِي ... أَبُوكَ بِفَضْلِهِ بَذَّ الرِّجَالاَ
وَمِنْ عَبْدِ الْوَدُودِ وَذَاكَ جَدٌّ ... بَنَى الْمَعْرُوفَ تَحْسِبُهُ جِبَالاَ
وَذَا الْجَدُّ الشَّهِيرُ لَدَى الْبَرَايَا ... بِهِ الْعَلْيَاءَ بَيْنَ النَّاسِ نَالاَ
أَأَحْمَدْ سَالِمٌ قَدْ نِلْتَ مِنْهُ ... مَنَالاً لِلسِّوَى يَابَى الْمَنَالاَ
فَمَا دُونَ النُّبُوءَةِ مِنْ خِصَالٍ ... بِهِ قَدْ خَصَّكَ الْمَوْلَى تَعَالَى
وَمَا تَحْوِيهِ مِنْ أَعْلَى الْمَعَالِي ... تَسَامَى عَنْ سِوَاكَ عُلًى وَطَالاَ
وَتَسْأَلُكَ الْبَرِيَّةُ كُلَّ حَاجٍ ... وَلَمْ تَرْدُدْ لِذِي حَاجٍ سُؤَالاَ
وَمَا إِنْ قُلْتَ لاَ فِي غَيْرِ ذِكْرٍ ... وَلَوْلاَ الذِّكْرُ مَا سَمِعَ الْوَرَى لاَ
رَأَيْتُكَ لِلضَّعِيفِ أَبًا رَحِيمًا ... وَأُمًّا بَرَّةً عَمًّا وَخَالاَ
تُعَامِلُهُ بِرِفْقٍ ثُمَّ لِينٍ ... وَتَحْمِلُ عَنْهُ أَعْبَاءً ثِقَالاَ
تُدَاوِيهِ مِنَ الأَمْرَاضِ كُلاًّ ... وَمِنْهُ تُبْرِئُ الْمَرَضَ الْعُضَالاَ
تُوَاسِيهِ مُوَاسَاةً دَوَامًا ... وَلاَ مَنًّا يَخَافُ وَلاَ كَلاَلاَ
وَمَا تُولِي بِهِ أَحْمَدُّ كُلاًّ ... عَنِ الإِحْصَاءِ يَابَى أَنْ يُكَالاَ
فَقَدْ أَعْطَيْتَهُ عَيْنَيْنِ أَضْحَى ... يَرَى الأَشْيَا وَقَدْ كَانَتْ خَيَالاَ
إِلَى غَيْرِ الَّذِي يَابَى عَدِيدًا ... لِكَثْرَتِهِ أَنُ احْصِيَهُ مَقَالاَ
وَحَالِي مُنْشِدٌ بَيْتًا لِمَاضٍ ... تُصَدِّقُهُ لَنَا الأَحْوَالُ حَالاَ
جَنَابُكَ لَيْسَ لِي عَنْهُ انْتِقَالٌ ... لأَنِّي مَا وَجَدْتُ لَهُ مِثَالاَ
عَلَى الْمُخْتَارِ جَدِّكَ كُلَّ آنٍ ... صَلاَةٌ لَمْ تَكُنْ تَخْشَى الزَّوَالاَ
اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه وسلم

بقلم الشاعر المفلق/ أحمدو ابن البشير - (من بحر الوافر)

-------------------
المراجع: كتاب: إماطة القناع، عن شرف أولاد أبي السباع، لمؤلفه سيداتي ابن الشيخ المصطفى . الجزء الثالث/ ص: 197/ الطبعة : 1422هـ / 2001م. مكتبة آل الحاج أحمد السباعيين ( م. ح. ح. س ) .