القصيدة المصغرة
قصيدة مصغرة ،مستهلة بالغزل،ثم بشكوى الزمان،وختمها بالمديح،وهي هذه:
أَهَاجَ لُوَيْعَتِي فَجَرَى دُمَيْعِي ... رُبَيْعٌ لاَحَ يَالَكَ مِنْ رُبَيْعِ(1)
رُسَيْمُ مُنَيْزِلٍ قَدْ كَانَ فِيهِ ... غُصَيْنُ اللَّهْوِ مُنْتَشِرَ الْيُنَيْعِ
عَهِدْتُ بِهِ سُلَيْمىَ فِي خُفَيْضٍ ... تُسَاقِطُ مِنْ دُرَيْرٍ لِلسُّمَيْعِ
بِوَجْهٍ كَالْقُمَيْرِ لَدَى غُسَيْقٍ ... يُضِيئُ لُوَيْمِعًا تَحْتَ الْفُرَيْعِ
دُعَيْجَـاءُ الْجُفُونِ لَدَى رُنُوٍّ ... خُمَيْصَاءُ الْحَشَا مِلْئُ الدُّرَيْعِ
حَفِظْتُ عُهَيْدَهَا وَبِهاَ قُلَـيْـبِي ... هُوَيِّمٌ إِنْ عَزَمْتُ عَلَى الْقُطَيْعِ
صُبَيْرِي عِيلَ إِذْ بِنْتُمْ شُوَيْقًا ... وَلَسْتُ فُوَيْعِلَ الأَمْرِ الْبُدَيْعِ(2)
أَرَى مِنْكِ الْوُصَيْلَ غَدَا صُعَيْبًا ... فَأُبْدِ لْنَا الضُّرَيْرَ مِنَ النُّفَيْعِ
سُلَيْمَى بِالْوُعَيْدِ أَلاَ لَنَا فِي ... بُخَيْلُكِ كَانَ شَيْئًا فِي الطُّبَيْعِ
عُوَيْشِقُكِ الْقُوَّيْئِلُ كُلَّ شِعْرٍ ... غَدَا لَكِ كَالْخُوَيْدِمِ وَالرُّوَيْعِ
أَرَانِي مِنْ حُبَيْبِكِ عَنْ هُنَيْدٍ ... سَلَوْتُ وَعَنْ دُعَيْدٍ بِالْجُزَيْعِ(3)
وَإِنِّي لاَأُفَكِّـرُ فِي خُوَّيْدٍ ... سِوَاكِ وَلاَ أَسُومُكِ بِالْخُزَيْعِ(4)
وُدَيْدُكِ لَيْسَ يَنْقُصُهُ نُؤَيٌّ ... فَلاَ بَعْضَ النُّصَيْفِ وَلاَ الرُّبَيْعِ(5)
مُبَيْسِمُكِ الْعُذَيْبُ سَبَى فُؤَادِي ... فَهَلْ لِي فِي حِمَاكُمْ مِنْ رُتَيْعِ(6)
حُبَيِّبَةَ الْقُلَيْبِ أَرَاكِ عَنِّي ... صَدَدْتِ وَطَالَ رَدُّكِ بِالْبُشَيْعِ(7)
سُهَيْمَاتُ اللَّوَاحِظِ مِنْكِ تُصْمِي ... مُسَدَّدَةً عَرِيقَاتِ النُّزَيْعِ
صُدَيْدُكِ عِنْدَنَا عَذْبٌ حُلَيْوٌ ... وَإِنْ أَوْلَيْـتِـنَا كُلَّ الْمُنَـيْـعِ
وُصَيْفُكِ إِنْ وَصَفْتُكِ يَا سُلَيْمَى ... أَقَاحٌ فِي بُرَيْقٍ ذِي لُمَيْعِ
قُمَيْرٌ فِي لُيَيْلٍ غَيْهَبِيٍّ ... دُرَيْرٌ فِي نُظَيْمٍ فِي جُزَيْعِ
وَفَاءُكِ بِالْوُعُودِ قُوَّيْلُ زُورٍ ... تُجِيدِينَ الْمُطَيْلَ مَعَ الْخُدَيْعِ
وَقَدْ كَانَ الْغُدَيْرُ مِنَ الْغَوَانِي ... حُسَيْنًا لاَ يُعَابُ عَلَى الشُّرَيْعِ(
وَلَسْتُ نُوَيْسِيًا ذَيَّاكِ ثَغْرًا ... أُشَيْنِبَ كَالأُقَـيِّـحِ ذَا بُقَيْعِ(9)
أُسَيِّلَةُ الْخُدَيْدِ وَفِي لَمَا هَا ... لُعَيْسٌ لِلْفُؤَادِ أَخُو زُلَيْعِ(10)
أُجَمْجِمُ مِنْ هُوَيِّكِ مَا أُلاَقِي ... وَلَيْسَ لِذِي الْهَوَى مِثْلُ الْخُبَيْعِ(11)
سُلَيْمَى إِنَّ عَهْدَكِ عِنْدَنَا لاَ ... يُخَانُ وَمَا لِسِرِّكِ مِنْ ذُيَيْعِ
فَدَعْ عَنْكَ الْفُتَيَّةَ وَذْكُرَنْ مَا ... بِهِ هَذَا الزَّمَانُ أَخُو رُوَيْعِ
كَأَخْبِيَّةٍ تَصِرُّ الرِّيحُ فِيهَا ... وَأَغْذِيَّةٍ قَلِيلاَتِ السُّجَيْعِ
زَمَانٌ مَاوَجَدْتُ لَهُ مُثَيْلاً ... أُصِيبَ الْوَجْهُ مِنْهُ بِالسُّفَيْعِ(12)
دُوَيْرَاتٌ مُقَفَّلَةٌ تَـوَلَّى ... حِرَاسَتَهَا أُصَيْحَابُ الطُّمَيْعِ
وَإِنِّي إِذْ يُجَنِّبُنِي حَيَاءِي ... سُئَالَ النَّاسِ أَشْبَهُ بِالصُّتَيْعِ(13)
حَلَبْتُ الدَّهْرَ اشْطُرَهُ فَعِنْدِي ... لُبَيْنٌ مِنْهُ مِنْ دَرِّ الضُّرَيْعِ
أُرِيدُ مِنَ الإِلَهِ قَضَاءَ دَيْنِي ... وَغُفْرَانَ الذُّنُوبِ بِدُونِ بَيْعِ
شُكَيْوَى ذَا الزَّمَانِ تُرِيدُ مِنَّا ... بِمَا نَلْقَاهُ إِكْثَارَ الْقُبَيْعِ(14)
فَيَالَيْتِي لَقِيتُ أَخَا نُدَيٍّ ... أُكَافِئُهُ لَعَمْرِي بِالْفُنَيْعِ(15)
وَلَكِنِّي وَجَدْتُ النَّاسَ كُلاًّ ... يَمِيلُونَ الزَّمَانَ إِلَى الْقُدَيْعِ(16)
وَإِنِّي لَيْسَ لِي يُومًا عُمَيْلٌ ... أَشِيمُ بِهِ بُرَيْقًا فِي الْقُزَيْعِ(17)
ظُفَيْرُكَ يَازَمَانُ أَطَالَ خَدْشِي ... كَمَا تُوذِي النُّوَيْرَةُ بِاللُّذَيْعِ
إِذَا لَمْ تُلْحَمْ أَوْ تُلْبَنْ لُبَيْنًا ... فَمَا تَقْـتَاتُ إِلاَّ بِالْمُجَيْعِ(18)
أَلاَ إِنَّ الْمُصَغَّرَ قَدْ تَنَاهَا ... فَاهْمَلْنَاهُ فِي النَّظْمِ الرَّصِيعِ
وَجَدْنَا عَنْهُ وَاللَّـهِ اغْتِنَاءً ... فَنَحْنُ رُوَّادُ ذَا الْغَيْثِ الْمَرِيعِ
وَحِدْنَا عَنْهُ نَحْوَكُمُ فَانْتُمْ ... كِبَارٌ فِي نِظَامِكُمُ الْبَدِيعِ
لِذَا سُقْتُ الْمَدِيحَ إِلَى صَدِيقِي ... تَنَاشَـدُهُ الرُّوَاةُ بِكُلِّ شَيْعِ
أُحَبِّرُهُ مُهَذَّبًا انْ أَصُغْهُ ... أُضَمِّنُهُ الْبَدِيعَ مِنَ الْبَدِيعِ
لأَحْمَدَ سَالِمٍ نَجْلِ الأَعِزَّا ... أُلِي الْعَلْيَاءِ وَالشَّرَفِ الرَّفِيعِ
بَنِي عَبْدِ الْوَدُودِ وَهُمْ كِرَامٌ ... وَهُمْ غَوْثٌ لَدَى الْخَطْبِ الْفَظِيعِ
جُدُودُكَ مِنْهُمُ نِلْتَ الْمَعَالِي ... وَحُسْنَ الطَّبْعِ فِي حُسْنِ الصَّنِيعِ
مَكَارِمُ حُزْتَهَا وَأَجَدْتَ فِيهَا ... وَقُمْتَ بِهَا كَتَرْبِيَّةِ الرَّضِيعِ
أَتَيْنَاكُمْ مِنَ الْفَلَوَاتِ شُعْثًا ... وَمَا نَدْرِي الْمَصِيفَ مِنَ الرَّبِيعِ
فَكُنْتُمْ كَالدَّوَاءِ لَنَا يُدَاوِي ... دَفِينَ الدَّاءِ مِنْ صَرَعِ الصَّرِيعِ
أَدَامَكُمُ الإِلَهُ لَنَا بِخَيْرٍ ... وَلاَ زِلْتُمْ مَلاَذًا لِلْجَمِيعِ
وَصَلَّى اللهُ رَبُّ الْعَرْشِ دَوْمًا ... بِلاَ حَدٍّ عَلَى الْهَادِي الشَّفِيعِ
---------------------------------------
1-ربيع:تصغير ربع بمعنى الدار. 2-البُدَيْعِ:تصغير بدع،الأمر الغريب. 3-الجُزيْع:تصغير جِزع بالكسر وهو المكان ذو الحجارة. 4 -الخزيع:خزع عن اصحابه تخلف عنهم في مسيرهم. 5 -الربيع: الربع نصف النصف. 6-الرتيع: المرتع مصغرا تصغير ترخيم. 7-البشيع: تصغير البشع بمعنى القبيح. 8-الشريع: تصغير شَرَعٍ بمعنى سواء. 9-بقيع: تصغير بقعٍ اللون المختلف. 10-زليع: تصغير الزلع وهو استلاب الشيئ في ختل. 11-الخبيع: تصغير الخبع وهو لغة في الخبئ: خبأ الشيئ ستره. 12-السجيع: تصغير السجع يعني الإستواء والإستقامة. 13 -الصتيع: تصغير صَتَعٍ و هو حمار الوحش. 14-القبيع: تصغير القبع وهو الصياح. 15-الفنيع: تصغير الفنع وهو نشر الثناء الحسن. 16-القديع: تصغير القدع وهو الكف والمنع. 17-القزيع: تصغير القزع وهو قطع من السحاب رقاق. 18-المجيع: تصغير المجع وهو اكل التمر اليابس.
-----------------
المرجع: كتاب: اللؤلؤ المشاع، في مآثر أبناء أبي السباع، مخطوط
لمؤلفه: أحمد سالم ابن عبد الودود الحسني الإدريسي السباعي.
مؤلف وناشر وباحث، في تاريخ وأنساب الشرفاء
أسأل الله سبحانه وتعالى، أن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم.
قصيدة مصغرة ،مستهلة بالغزل،ثم بشكوى الزمان،وختمها بالمديح،وهي هذه:
أَهَاجَ لُوَيْعَتِي فَجَرَى دُمَيْعِي ... رُبَيْعٌ لاَحَ يَالَكَ مِنْ رُبَيْعِ(1)
رُسَيْمُ مُنَيْزِلٍ قَدْ كَانَ فِيهِ ... غُصَيْنُ اللَّهْوِ مُنْتَشِرَ الْيُنَيْعِ
عَهِدْتُ بِهِ سُلَيْمىَ فِي خُفَيْضٍ ... تُسَاقِطُ مِنْ دُرَيْرٍ لِلسُّمَيْعِ
بِوَجْهٍ كَالْقُمَيْرِ لَدَى غُسَيْقٍ ... يُضِيئُ لُوَيْمِعًا تَحْتَ الْفُرَيْعِ
دُعَيْجَـاءُ الْجُفُونِ لَدَى رُنُوٍّ ... خُمَيْصَاءُ الْحَشَا مِلْئُ الدُّرَيْعِ
حَفِظْتُ عُهَيْدَهَا وَبِهاَ قُلَـيْـبِي ... هُوَيِّمٌ إِنْ عَزَمْتُ عَلَى الْقُطَيْعِ
صُبَيْرِي عِيلَ إِذْ بِنْتُمْ شُوَيْقًا ... وَلَسْتُ فُوَيْعِلَ الأَمْرِ الْبُدَيْعِ(2)
أَرَى مِنْكِ الْوُصَيْلَ غَدَا صُعَيْبًا ... فَأُبْدِ لْنَا الضُّرَيْرَ مِنَ النُّفَيْعِ
سُلَيْمَى بِالْوُعَيْدِ أَلاَ لَنَا فِي ... بُخَيْلُكِ كَانَ شَيْئًا فِي الطُّبَيْعِ
عُوَيْشِقُكِ الْقُوَّيْئِلُ كُلَّ شِعْرٍ ... غَدَا لَكِ كَالْخُوَيْدِمِ وَالرُّوَيْعِ
أَرَانِي مِنْ حُبَيْبِكِ عَنْ هُنَيْدٍ ... سَلَوْتُ وَعَنْ دُعَيْدٍ بِالْجُزَيْعِ(3)
وَإِنِّي لاَأُفَكِّـرُ فِي خُوَّيْدٍ ... سِوَاكِ وَلاَ أَسُومُكِ بِالْخُزَيْعِ(4)
وُدَيْدُكِ لَيْسَ يَنْقُصُهُ نُؤَيٌّ ... فَلاَ بَعْضَ النُّصَيْفِ وَلاَ الرُّبَيْعِ(5)
مُبَيْسِمُكِ الْعُذَيْبُ سَبَى فُؤَادِي ... فَهَلْ لِي فِي حِمَاكُمْ مِنْ رُتَيْعِ(6)
حُبَيِّبَةَ الْقُلَيْبِ أَرَاكِ عَنِّي ... صَدَدْتِ وَطَالَ رَدُّكِ بِالْبُشَيْعِ(7)
سُهَيْمَاتُ اللَّوَاحِظِ مِنْكِ تُصْمِي ... مُسَدَّدَةً عَرِيقَاتِ النُّزَيْعِ
صُدَيْدُكِ عِنْدَنَا عَذْبٌ حُلَيْوٌ ... وَإِنْ أَوْلَيْـتِـنَا كُلَّ الْمُنَـيْـعِ
وُصَيْفُكِ إِنْ وَصَفْتُكِ يَا سُلَيْمَى ... أَقَاحٌ فِي بُرَيْقٍ ذِي لُمَيْعِ
قُمَيْرٌ فِي لُيَيْلٍ غَيْهَبِيٍّ ... دُرَيْرٌ فِي نُظَيْمٍ فِي جُزَيْعِ
وَفَاءُكِ بِالْوُعُودِ قُوَّيْلُ زُورٍ ... تُجِيدِينَ الْمُطَيْلَ مَعَ الْخُدَيْعِ
وَقَدْ كَانَ الْغُدَيْرُ مِنَ الْغَوَانِي ... حُسَيْنًا لاَ يُعَابُ عَلَى الشُّرَيْعِ(
وَلَسْتُ نُوَيْسِيًا ذَيَّاكِ ثَغْرًا ... أُشَيْنِبَ كَالأُقَـيِّـحِ ذَا بُقَيْعِ(9)
أُسَيِّلَةُ الْخُدَيْدِ وَفِي لَمَا هَا ... لُعَيْسٌ لِلْفُؤَادِ أَخُو زُلَيْعِ(10)
أُجَمْجِمُ مِنْ هُوَيِّكِ مَا أُلاَقِي ... وَلَيْسَ لِذِي الْهَوَى مِثْلُ الْخُبَيْعِ(11)
سُلَيْمَى إِنَّ عَهْدَكِ عِنْدَنَا لاَ ... يُخَانُ وَمَا لِسِرِّكِ مِنْ ذُيَيْعِ
فَدَعْ عَنْكَ الْفُتَيَّةَ وَذْكُرَنْ مَا ... بِهِ هَذَا الزَّمَانُ أَخُو رُوَيْعِ
كَأَخْبِيَّةٍ تَصِرُّ الرِّيحُ فِيهَا ... وَأَغْذِيَّةٍ قَلِيلاَتِ السُّجَيْعِ
زَمَانٌ مَاوَجَدْتُ لَهُ مُثَيْلاً ... أُصِيبَ الْوَجْهُ مِنْهُ بِالسُّفَيْعِ(12)
دُوَيْرَاتٌ مُقَفَّلَةٌ تَـوَلَّى ... حِرَاسَتَهَا أُصَيْحَابُ الطُّمَيْعِ
وَإِنِّي إِذْ يُجَنِّبُنِي حَيَاءِي ... سُئَالَ النَّاسِ أَشْبَهُ بِالصُّتَيْعِ(13)
حَلَبْتُ الدَّهْرَ اشْطُرَهُ فَعِنْدِي ... لُبَيْنٌ مِنْهُ مِنْ دَرِّ الضُّرَيْعِ
أُرِيدُ مِنَ الإِلَهِ قَضَاءَ دَيْنِي ... وَغُفْرَانَ الذُّنُوبِ بِدُونِ بَيْعِ
شُكَيْوَى ذَا الزَّمَانِ تُرِيدُ مِنَّا ... بِمَا نَلْقَاهُ إِكْثَارَ الْقُبَيْعِ(14)
فَيَالَيْتِي لَقِيتُ أَخَا نُدَيٍّ ... أُكَافِئُهُ لَعَمْرِي بِالْفُنَيْعِ(15)
وَلَكِنِّي وَجَدْتُ النَّاسَ كُلاًّ ... يَمِيلُونَ الزَّمَانَ إِلَى الْقُدَيْعِ(16)
وَإِنِّي لَيْسَ لِي يُومًا عُمَيْلٌ ... أَشِيمُ بِهِ بُرَيْقًا فِي الْقُزَيْعِ(17)
ظُفَيْرُكَ يَازَمَانُ أَطَالَ خَدْشِي ... كَمَا تُوذِي النُّوَيْرَةُ بِاللُّذَيْعِ
إِذَا لَمْ تُلْحَمْ أَوْ تُلْبَنْ لُبَيْنًا ... فَمَا تَقْـتَاتُ إِلاَّ بِالْمُجَيْعِ(18)
أَلاَ إِنَّ الْمُصَغَّرَ قَدْ تَنَاهَا ... فَاهْمَلْنَاهُ فِي النَّظْمِ الرَّصِيعِ
وَجَدْنَا عَنْهُ وَاللَّـهِ اغْتِنَاءً ... فَنَحْنُ رُوَّادُ ذَا الْغَيْثِ الْمَرِيعِ
وَحِدْنَا عَنْهُ نَحْوَكُمُ فَانْتُمْ ... كِبَارٌ فِي نِظَامِكُمُ الْبَدِيعِ
لِذَا سُقْتُ الْمَدِيحَ إِلَى صَدِيقِي ... تَنَاشَـدُهُ الرُّوَاةُ بِكُلِّ شَيْعِ
أُحَبِّرُهُ مُهَذَّبًا انْ أَصُغْهُ ... أُضَمِّنُهُ الْبَدِيعَ مِنَ الْبَدِيعِ
لأَحْمَدَ سَالِمٍ نَجْلِ الأَعِزَّا ... أُلِي الْعَلْيَاءِ وَالشَّرَفِ الرَّفِيعِ
بَنِي عَبْدِ الْوَدُودِ وَهُمْ كِرَامٌ ... وَهُمْ غَوْثٌ لَدَى الْخَطْبِ الْفَظِيعِ
جُدُودُكَ مِنْهُمُ نِلْتَ الْمَعَالِي ... وَحُسْنَ الطَّبْعِ فِي حُسْنِ الصَّنِيعِ
مَكَارِمُ حُزْتَهَا وَأَجَدْتَ فِيهَا ... وَقُمْتَ بِهَا كَتَرْبِيَّةِ الرَّضِيعِ
أَتَيْنَاكُمْ مِنَ الْفَلَوَاتِ شُعْثًا ... وَمَا نَدْرِي الْمَصِيفَ مِنَ الرَّبِيعِ
فَكُنْتُمْ كَالدَّوَاءِ لَنَا يُدَاوِي ... دَفِينَ الدَّاءِ مِنْ صَرَعِ الصَّرِيعِ
أَدَامَكُمُ الإِلَهُ لَنَا بِخَيْرٍ ... وَلاَ زِلْتُمْ مَلاَذًا لِلْجَمِيعِ
وَصَلَّى اللهُ رَبُّ الْعَرْشِ دَوْمًا ... بِلاَ حَدٍّ عَلَى الْهَادِي الشَّفِيعِ
---------------------------------------
1-ربيع:تصغير ربع بمعنى الدار. 2-البُدَيْعِ:تصغير بدع،الأمر الغريب. 3-الجُزيْع:تصغير جِزع بالكسر وهو المكان ذو الحجارة. 4 -الخزيع:خزع عن اصحابه تخلف عنهم في مسيرهم. 5 -الربيع: الربع نصف النصف. 6-الرتيع: المرتع مصغرا تصغير ترخيم. 7-البشيع: تصغير البشع بمعنى القبيح. 8-الشريع: تصغير شَرَعٍ بمعنى سواء. 9-بقيع: تصغير بقعٍ اللون المختلف. 10-زليع: تصغير الزلع وهو استلاب الشيئ في ختل. 11-الخبيع: تصغير الخبع وهو لغة في الخبئ: خبأ الشيئ ستره. 12-السجيع: تصغير السجع يعني الإستواء والإستقامة. 13 -الصتيع: تصغير صَتَعٍ و هو حمار الوحش. 14-القبيع: تصغير القبع وهو الصياح. 15-الفنيع: تصغير الفنع وهو نشر الثناء الحسن. 16-القديع: تصغير القدع وهو الكف والمنع. 17-القزيع: تصغير القزع وهو قطع من السحاب رقاق. 18-المجيع: تصغير المجع وهو اكل التمر اليابس.
-----------------
المرجع: كتاب: اللؤلؤ المشاع، في مآثر أبناء أبي السباع، مخطوط
لمؤلفه: أحمد سالم ابن عبد الودود الحسني الإدريسي السباعي.
مؤلف وناشر وباحث، في تاريخ وأنساب الشرفاء
أسأل الله سبحانه وتعالى، أن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم.
الجمعة 7 أبريل - 7:20 من طرف د أسامة الدمشقي
» نظم عدد سور القرآن الكريم
الخميس 9 فبراير - 21:18 من طرف أحمد سالم السباعي
» للتحميل كتاب بنو هاشم الجزء الأول
الإثنين 27 سبتمبر - 11:31 من طرف alhasani
» زعب الجزيرة العربية من سليم و ليست من محارب
الإثنين 6 أبريل - 10:21 من طرف جعفر الطالبي
» التأكد من صحه النسب
السبت 23 نوفمبر - 14:43 من طرف خالد شرف الدين
» التأكد من صحه النسب
السبت 23 نوفمبر - 14:40 من طرف خالد شرف الدين
» البحث عن النسب
الجمعة 18 أكتوبر - 23:19 من طرف إسلام حسن زكي
» البحث عن النسب
الجمعة 18 أكتوبر - 23:16 من طرف إسلام حسن زكي
» وثائق ثبوت ولاده محمد التقي( المهدي) للامام الحسن العسكري( من المشجر الكشاف للنجفي
الجمعة 18 أكتوبر - 23:12 من طرف إسلام حسن زكي
» بحث عن المهدي
الجمعة 19 يوليو - 14:11 من طرف علي بابكر