دارة السادة الأشراف

مرحبا بك عزيزي الزائر
ندعوك أن تدخل المنتدى معنا
وإن لم يكن لديك حساب بعد
نتشرف بدعوتك لإنشائه
ونتشرف بدعوتك لزيارة الموقع الرسمي لدارة السادة الأشراف على الرابط :
www.dartalashraf.com


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

دارة السادة الأشراف

مرحبا بك عزيزي الزائر
ندعوك أن تدخل المنتدى معنا
وإن لم يكن لديك حساب بعد
نتشرف بدعوتك لإنشائه
ونتشرف بدعوتك لزيارة الموقع الرسمي لدارة السادة الأشراف على الرابط :
www.dartalashraf.com

دارة السادة الأشراف

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أنساب , مشجرات , مخطوطات , وثائق , صور , تاريخ , تراجم , تعارف , دراسات وأبحاث , مواضيع متنوعة

Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
نماذج من تقاريظ اللؤلؤ المشاع 79880579.th
نماذج من تقاريظ اللؤلؤ المشاع 78778160
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
نماذج من تقاريظ اللؤلؤ المشاع 16476868
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
نماذج من تقاريظ اللؤلؤ المشاع 23846992
نماذج من تقاريظ اللؤلؤ المشاع 83744915
نماذج من تقاريظ اللؤلؤ المشاع 58918085
نماذج من تقاريظ اللؤلؤ المشاع 99905655
نماذج من تقاريظ اللؤلؤ المشاع 16590839.th
نماذج من تقاريظ اللؤلؤ المشاع Resizedk
نماذج من تقاريظ اللؤلؤ المشاع 20438121565191555713566

    نماذج من تقاريظ اللؤلؤ المشاع

    أحمد سالم السباعي
    أحمد سالم السباعي
    مشرف
    مشرف


    عدد الرسائل : 425
    البلد : موريتانيا
    تقييم القراء : 4
    النشاط : 6780
    تاريخ التسجيل : 15/04/2010

    نماذج من تقاريظ اللؤلؤ المشاع Empty نماذج من تقاريظ اللؤلؤ المشاع

    مُساهمة من طرف أحمد سالم السباعي الجمعة 16 يوليو - 10:22


    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على النبي الحبيب الأمينْ، وعلى آله الطيبين الطاهرينْ

    نماذج من تقاريظ اللؤلؤ المشاع


    لقد بلغت تقاريظ كتاب اللؤلؤ المشاع، في مآثر ابناء أبي السباع، ما يناهز ثلاثمائة (300) تقريظ بين النظم والنثر، وقد شارك في هذه التقاريظ أغلب علماء البلد، والقضاة، وأيمة المساجد، وأساتذة المحاظر، وكذلك أغلب الأدباء المشهورين بإنتاجهم الفصيح والشعبي.

    ولقد تم حفظ جميع أصول هذه التقاريظ بخط أصحابها في سجل خاص موجود بحوزة المؤلف لمن أراد الإطلاع عليها، وسوف نورد فيما يلي نماذج من ذلك على سبيل المثال لا الحصر، من أجل إعطاء صورة عن هذا الكتاب، الذي جمع الكثير من التاريخ، والأنساب، والآداب، والفنون المختلفة.

    وهذه النماذج هي على النحو التلي:

    1- تقريظ العلامة الإمام بداه ابن البوصيري التندغي

    الحمد لله

    أما بعد: فإني لما نظرت بعض ما كتب الأجلاء، في الكتاب الذي ألفه أحمد سالم بن محمد الأمين ابن عبد الودود، في مناقب ءابائه المحرزين للشرف بنوعيه ومآثرهم الجميلة، استحسنت ما جمع في كتابه على هذا المنوال، وهو جدير بالطبع وبأن يرسل لنا منه نسخة عتيقة، كما هو عتيق بعد الطبع. فجزاه الله خيرا على هذا الجمع الموصوف بأنه جمع سلامة لا جمع تكسير. كتبه بداه ابن البوصيري التندغي



    ---------------------------

    2- تقريظ العلامة محمد سالم بن عَدُّودْ المباركي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله والصلاة والسلام على محمد رسول الله وعلى آله ومن اهتدى بهداه

    أما بعد: فقد أطلعني الشريف أحمد سالم بن محمد الأمين بن محمد عبد الله بن محمد المصطفى ابن عبد الودود على مجموعه المتضمن مآثر قومه ومدائحهم ومراثيهم وثناء أهل الفضل عليهم فأعجبني صنيعه وانتدابه لحفظ ما شاع تضييعه، ورأيت فيه امتثالا لوصية الله تعالى {أن اشكر لي ولوالديك} وشكرا لنعمة الله تعالى على الوالدين كما يحب {رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي}. فالحمد لله الذي ألهمه هذا وتلك نعمة منه تعالى تستوجب شكرا مجددا، أما نسب القوم فإني أتهم نفسي إن تكلمت فيه لأني ابنهم وفي الحديث: « ابن أخت القوم منهم ». وقد قال والدي رحمه الله تعالى فيه: وَالْعَامِرِيُّونَ مِنْهُم لاَ يَزَالُ لَهُمْ ... فَضْلٌ عَلَى النَّاسِ وَافٍ غَيْرُ مَحْدُودِ. الخ

    أدام الله توفيق الشريف أحمد سالم وأنجزه ما وعد به البررة والواصلين كتبه محمد سالم بن محمد عال بن عبد الودود (عَدُّودْ) المباركي كان الله تعالى لهم ولأوليائهم وليا آمين

    غرة شهر المولد الميمون سنة 1414 هجرية. من خطه
    ----------------------------------


    3- تقريظ العلامة محمد فال بن عبد الله بن محمد فال الملقب ابَّاهْ العلوي:

    بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله على نبيه الحبيب الكريم

    وآله الكرام وأصحابه الهداة الأعلام

    وبعد: فقد أطلعني الأخ السيد الفاضل محمد العيد التجاني على مجموعة فريدة في بابها في نسب الشرفاء السباعيين، وأخبارهم وتاريخهم وما مدحوا به من نظم ونثر، خصوصا الشريف الجليل السيد محمد الأمين بن محمد عبد الله بن عبد الودود وأسرته الكريمة، ذات المناقب الفخيمة، والمآثر الماثورة الجسيمة، جمعها ابنهم البر الأبر مبدي ما خفي من مزاياهم ومجدد ما دثر، أحمد سالم بن محمد الأمين، فقرأت كثيرا منها، فوجدت فيها الكثير الطيب، والوابل الصيب، من الأخبار الصحيحة، والأشعار والأزجال البديعة المليحة، والرسائل والمقامات والإنشاءات والإنشادات في مدح هؤلاء الشرفاء الأعلام، حملة السيوف والأقلام، وحسنات الليالي والأيام، مما يقرط الآذان ويشنفها ويشوِّق النفوس إلى مكارم الأخلاق ويشوفها ويرْفعها من حضيض الرذائل إلى قمة الفضائل، ويشرفها من حضيض الرذائل، إلى قمة الفضائل، ويشرفها مع ما في ذلك من خدمة الآل التي هي خدمة له صلى الله عليه وسلم، وحث الخلق إلى الاقتداء بالسلف، مما يبقي مجدا خالدا، وشرفا على شرف طارفا وتالدا، ولم أر فيما رأيت أهل بيت ولا قبيلة مدحت بمثل ما مدح به هؤلاء الشرفا كما وكيفا، على تنوع الأساليب وكثرة المادحين مما أربى على عدد التواتر أضعافا، وجمع بين دفتيه من عيون الأدب واللغة والبلاغة ءالافا وءالافا،

    فَالدُّرُّ يَزْدَادُ حُسْنًا وَهْوَ مُنْتَظِمٌ ... وَلَيْسَ يَنْقُصُ قَدْرًا غَيْرَ مُنْتَظِمِ

    وهو على كثرته وجودته لا يفي بأقل قليل من حقوق الآل المطهرين الذين أوجب الله علينا محبتهم ونصرتتهم وموالاتهم في الله ومصافاتهم والتمسك بحبلهم الممدود، وجمان ذلك النسب المسرود، فإن شرف أبناء أبي السباع، مما شاع وذاع، وانعقد عليه بين المؤرخين والنسابين الإجماع، فلم يخدش صحته قط ما يثير شكا أو ريبا فصار من مسلمات النقول بين الفحول، ومستحبات العقول، فالله يجازي السيد أحمد سالم عن أبيه وذويه وقبيلته وجميع المسلمين أحسن الجزاء إنه ولي ذلك ءامين

    محمد فال بن عبد الله بن محمد فال الملقب ابَّاهْ العلوي (النباغية)

    ----------------------------

    4- تقريظ فضيلة العلامة حمدا بن اتاه الديماني العاقلي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى ءاله

    أما بعد فقد اطلعت على المجموعة المباركة التي تشرفت وتفوقت بجمعها ورعايتها والعناية بها، تلك اليد البيضاء المباركة الزكية، لحفيد تلك الدوحة السنية لسادة الأشراف من رواها بماء الشرف، وغرسها بأرومة الكرم في تربة المجد، فطلعت باسقة أغصانها في سماء الشرف، فضيلة الشريف ابن الشريف السيد أحمد سالم بن محمد الأمين ابن عبد الودود ابن الحاج أحمد الدميسي السباعي، وقد اختار لها من أقلام العباقرة والعلماء والأدباء والوجهاء ما حلاها وزينها حتى أصبحت أشبه ما يكون بديوان نثر وشعر لعباقرتنا وعلمائنا وأدبائنا. ومما لا شك فيه أن كل كلمة وكل حرف من هذه المجموعة يهدف إلى خدمة أهل البيت ومحبتهم، وتلك هي السيادة القعساء، يهدف إلى خدمة معشر بغضهم كفر وحبهم منجى ومعتصم. فأصحاب هذه المجموعة مأجورون بقدر حروفهم وكلماتهم. وإذا كان صلى الله عليه وسلم قد دفع برده لكعب عندما أنشده: "بانت سعاد" فإننا نرجو لأصحاب هذه المجموعة الذين شاركوا في إنجازها، أن تخلع عليهم بردة الشفاعة يوم القيامة. ونقول لمن لا يعرف هذه الأسرة، ما قاله الفرزدق لهشام بن عبد الملك بن مروان معرفا بعلي زين العابدين بن الحسين بقوله:

    هَذَا الَّذِي تَعْرِفُ الْبَطْحَاءُ وَطْأَتَهُ ... وَالْبَـيْتُ يَعْرِفُهُ وَالْحِلُّ وَالْحَرَمُ

    هَذَا سَلِيلُ حُسَيْنٍ نَجْلِ فَاطِمَةٍ ... بِنْتِ الرَّسُولِ الَّذِي انْجَابَتْ بِهِ الظُّلَمُ

    وَلَيْسَ قَوْلُكَ : مَنْ هَذَا؟بِضَائِرِهِ ... الْعَرَبُ تَعْرِفُ مَنْ أَنْكَرْتَ وَالْعَجَمُ

    وصلى الله على سيدنا محمد وعلى ءاله

    الإمضاء: حمدا بن اتاه الديماني العاقلي

    ----------------------------

    5- تقريظ فضيلة العلامة/ محمد الحسن بن الدَّدَوْ:

    بسم الله الرحمن الرحيم، صلى وسلم على رسوله الكريم

    تقريظ كتاب «اللؤلؤ المشاع، في مآثر أبناء أبي السباع» للسيد الشريف أحمد سالم بن محمد الأمين ابن عبد الودود:
    كِتَابُ اللُّؤْلُؤِ الصَّافِي الْمُشَاعِ ... عَدِيمُ الشَّكْلِ لَمَّاعُ الشُّعَاعِ
    كِتَابٌ حَافِلٌ جَمَعَ الْمَزَايَا ... وَأَنْقَذَ مَا تَعَرَّضَ لِلضَّيَاعِ
    أَشَاعَ مَآثِرَ الأَشْرَافِ طُرًّا ... خُصُوصًا مَا لآلِ أَبِي السِّبَاعِ
    فَنَوَّهَ بِالأَبِينَ وَمَا حَوَوْهُ ... وَنَادَى فِي الْبَنِينَ لِلاِتِّبَاعِ
    وَحَادَ عَنِ التَّفَرُّقِ وَالتَّعَادِي ... وَقَادَ إِلَى الإِخَاءِ وَالاِجْتِمَاعِ
    وَأَبْدَى مِنْ مَفَاخِرِهِمْ مَزَايَا ... قَدِ اشْتَهَرَتْ وَشَاعَتْ فِي الْبِقَاعِ
    وَنَشَّرَ مَا طَوَاهُ الدَّهْرُ مِنْهَا ... فَأَقْبَلَ مِنْ ثَنِيَاتِ الْوَدَاعِ
    وَأَثْبَتَ مَا ثِقَاتُ النَّاسِ طُرًّا ... رَوَوْهُ بِالإِجَازَةِ وَالسَّمَاعِ
    مِنْ أَنْسَابٍ وَأَحْسَابٍ حِسَانٍ ... قَدَ اكْمَلَ حُسْنَهَا حُسْنُ الطِّبَاعِ
    مُسَلْسَلَةٍ إِلَى خَيْرِ الْبَرَايَا ... وَعِتْرَتِهِ الْكِرَامِ بِلاَ نِزَاعِ
    فَلَمْ يَكُ جَمْعُهُ إِلاَّ اخْتِيَارًا ... مِنَ الرَّحْمَانِ لِلنَّدْبِ الْمُطَاعِ
    لأَحْمَدَ سَالِمٍ فَلِذَا هَدَاهُ ... لإِعْمَالِ الْبَرَاعَةِ وَالْيَرَاعِ
    وَزَوَّدَهُ بِعِلْمٍ وَاجْتِهَادٍ ... وَعَزْمٍ فِي الأُمُورِ وَطُولِ بَاعِ
    وَحِفْظٍ لِلْمَدَائِحِ وَالْمَرَاثِي ... وَأَنْوَاعِ الرَّسَائِلِ وَالرِّقَاعِ
    فَيَسَّرَ حِفْظَهُنَّ عَلَى سِوَاهُ ... وَلَمْ يَكُ قَبْلَ ذَاكَ بِمُسْتَطَاعِ
    وَذاَكَ الْمَجْدُ مُحْتَاجٌ لِرَاعٍ ... وَمَا غَيْرُ الشَّرِيفِ لَهُ بِرَاعِ
    أَدَامَ اللهُ نِعْمَتَهُ عَلَيْهِ ... وَعَمَّرَهُ لِنَشْرِ الْخَيْرِ دَاعِ
    وَأَلْهَمَهُ الصَّوَابَ بِكُلِّ أَمْرٍ ... وَبَارَكَ فِي الْجُهُودِ وَفِي الْمَسَاعِي

    كتبه محمد الحسن بن الدَّدَوْ

    ----------------------


    --- يتبع ---
    أحمد سالم السباعي
    أحمد سالم السباعي
    مشرف
    مشرف


    عدد الرسائل : 425
    البلد : موريتانيا
    تقييم القراء : 4
    النشاط : 6780
    تاريخ التسجيل : 15/04/2010

    نماذج من تقاريظ اللؤلؤ المشاع Empty رد: نماذج من تقاريظ اللؤلؤ المشاع

    مُساهمة من طرف أحمد سالم السباعي الجمعة 16 يوليو - 10:26

    --- تابع ---





    6- تقريظ العلامة/ الحاج بن المشري العلوي:

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على إمام المتقين، وعلى آله الطاهرين وصحابته أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين،

    أما بعد فإني طالعت بعض القصائد والفوائد التي جمعها كريم الخصال والجدود، معدن البر والجود، السيد أحمد سالم ابن عبد الودود، واختار لها اسم ووسم «اللؤلؤ المشاع، في مآثر أبناء أبي السباع» وإنه لكتاب جامع للكثير النافع، ففيه خدمة للأدب والتاريخ، ومن المعروف قلة عناية أهل مغربنا الإسلامي بالتاريخ وقد اشتكى من ذلك غير واحد كالعلامة محمد العربي الفاسي في مرآة المحاسن والعلامة باب بن الشيخ سيدي في مقدمة ما كتب عن تاريخ إدوعيش ومشظوف وأمام تلك الثغرة لا يكاد أي نوع من التدوين لتراثنا يخلو من فائدة فكيف إذا تعلق الأمر بمآثر من نزل في حقهم: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}، {قل لا أسلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}، ونحو ذلك من الآيات الدالة على فضائل وحقوق آل البيت مع ما صح من السنة الواردة في تفسير المعنى، كحديت مسلم: «أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي»، ويمكن أن يستدل به لقول الفرزدق:
    مِنْ مَعْشَرٍ حُبُّهُمْ دِينٌ وَبُغْضُهُمُ ... كُفْرٌ وَقُرْبُهُـمُ مَنْجًا وَمُعْتَصَـمُ
    مُقَدَّمٌ بَعْدَ ذِكْرِ اللهِ ذِكْرُهُـــمُ ... فِي كُلِّ بَدْءٍ وَمَخْتُومٌ بِهِ الْكَلِمُ


    وكون أبناء أبي السباع من آل البيت مما ثبت بالبينات، ومما تواطأ عليه العلماء الثقات، وكتبت فيه مؤلفات، ولؤلؤكم المشاع نور على نور، وقد زاد شهرة وصحة ذلك الخبر الصحيح المأثور، ويكفي أنكم نقلتم في مناسبة واحدة شهادة السادة القادة العلماء ابن متالي والضياء بن بون وباب بن أحمد بيب ومحنض بابه والشيخ محمد المام... وماذا يقبل في قطرنا إن لم تقبل أحكام هؤلاء وشهاداتهم، مع أنهم سبقهم لإثبات ذلك الشرف مبرزون آخرون لا يحصون، وأذكر هنا مثالا واحدا للاختصار ففي جواهر المعاني عند ذكر الإمام محمد المشري السباعي التجاني حلي بأنه الشريف المنيف الكامل العفيف الحسني الخ "انظر الجزء الأول ص 103 ط دار الفكر" وفي كتب التاريخ والتراجم عند ذكر السباعيين كثير وهذه العبارات المثبتة لشرفهم يحصل بها تواتر معنوي وبذلك ينبغي أن يقتنع العاقل المنصف، ويرتدع المنكر المتعسف، أما المومن المحب فيكفيه جزء يسير مما دونتم لعظمة الجناب، ولحرمة الانتساب فسعيكم مشكور، أيها السيد الكريم ابن الكريم أحمد سالم وقد ذكرتم في مقدمة الكتاب أنكم جمعتموه رغبة في بر الوالدين والأعمال بالنيات ومما تستحقون به الشكر أيضا أنكم لم تكتفوا بجمع هذه المناقب في الأوراق، بل كنتم ممن سعى لاكتسابها بالإحسان ومكارم الأخلاق،
    وَالنَّاسُ أَكْيَسُ مِنْ أَنْ يَمْدَحُوا أَحَدًا ... حَتَّى يَرَوْا عِنْدَهُ آثَارَ إِحْسَانِ


    فمطالع هذا المجموع يستفيد أنكم -وهذه شيمة كثير من أبناء عمكم لله الحمد- تقولون بلسان الحال:
    لَسْنَا وَإِنْ أَحْسَابُنَا كَرُمَتْ ... يَوْمًا عَلَى الأَحْسَابِ نَتَّكِلُ


    فهنيئا لكم وجزى الله أحسن الجزاء أخانا محمد العيد التجاني حامل الكتاب إلينا، وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال، وحقق لنا ولكم كل الآمال، وجعلنا وإياكم خير خلف لخير سلف. والسلام: أخوكم وحافظ عهد قبيلتكم الشريفة الحاج بن محمد المشري العلوي 12 شوال 1414 هجرية





    --- يتبع ---
    أحمد سالم السباعي
    أحمد سالم السباعي
    مشرف
    مشرف


    عدد الرسائل : 425
    البلد : موريتانيا
    تقييم القراء : 4
    النشاط : 6780
    تاريخ التسجيل : 15/04/2010

    نماذج من تقاريظ اللؤلؤ المشاع Empty رد: نماذج من تقاريظ اللؤلؤ المشاع

    مُساهمة من طرف أحمد سالم السباعي الجمعة 16 يوليو - 10:28

    --- تابع ---







    ----------------------------------

    7- تقريظ العلامة القاضي/ محمد سعد بوه الملقب ان بن الصفي:

    بسم الله الرحمن الرحيم، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما.

    وبعد فيقول العبيد الفقير إلى ربه محمد سعد بوه بن زين العابدين الملقب ان بن الصفي المتصل نسبه إلى الشريف الإدريسي المكنى بأبي بزول: إنه بتاريخ 12 من صفر سنة 1415هـ قدم علينا السيد الشريف السباعي صاحب الكتاب المسمى باللؤلؤ المشاع، في مآثر أبناء أبي السباع، ومعه السيد الكريم ابن الكرماء محمد باركل بن اطفيل بن حماد البوحبيني وناولني الكتاب المذكور وطلب مني أن أكتب عليه كتابة فلبيته وطالعت الكتاب فوجدته مطابقا لاسمه فقلت:
    هَذَا الْكِتَابُ مُطَابِقٌ لِسُمَاتِهِ ... مَا هُوَ إِلاَّ لُؤْلُؤٌ فِي ذَاتِهِ
    مَا هُوَ إِلاَّ فِكْرَةٌ مِنْ عَاقِلٍ ... شَهْمٍ تُخَلَّدُ فِي جَمِيلِ صِفَاتِهِ
    تَبْقَى خِصَالُ الْمَرْءِ ذِكْرًا خَالِدًا ... لاَ تَنْقَضِي بَعْدَ انْقِضَاءِ حَيَاتِهِ


    فما هي إلا إلهام من الله وعناية منه بهؤلاء الشرفاء حيث من عليهم بهذا الكتاب الذي لا شك ولا ريب أنه لا يطالعه أحد إلا تيقن ثبوت شرفهم وحسبهم. فإنه جمع من مقول أعيان هذا القطر قديمهم وحديثهم علماء وأدباء نظما ونثرا ما يحصل به العلم الضروري، ويخلد لهم ذلك إلى باقي العصور، حمد الله مسعانا ومسعاه آمين.

    أما أنا فمن فضل الله علي أني كنت على يقين من شرفهم، لما صح عندي قديما من ثبوته عند، من يثبت ما أثبتوه مثل شيخي المعروف بالعلم والورع حبيب بن الزائد، فقد حدثني عنه العدل الصالح الثقة آبَّوْ بن أحمد بن باب، أنه سأله ذات يوم عن شرفهم فأجابه بثبوته فقال له امحمد يقول إن سيد احمد الدميس شريف لكنه لم يعقب الذكور فقال له: "كَدْ زَغْبْ اجْرَيْبَ" وتنحى عنه اشمئزازا من حكايته لذلك المقال، ومثل كاشف الفودي المشهور بالفتوى في النوازل والقضاء، فقد حدثني عنه ابن بنته العدل المبرز الثقة أحمد محمد بن المصطفى بن أحمد بن محمذ بن مختار الله، سامعا منه أنهم شرفاء، وأن ما يقع من بعضهم مما لاينبغي إنما يسري له من جهة الأمهات، فقد يتزوج الرجل منهم بمن هي من قوم غير مرضيين، فيسري خلقها في ولدها في بعض الأوقات. ومثل الشيخ سيدي الكبير الشهير وعبد الله الملقب حمدِ الله بن محمد بن محمد سالم بيت العلم والتقوى فقد سمعت من شيخي العالم المدرس المام بن اباب الشكاني، أنه سمع عبد الله المذكور قال وهو في فضاء، في ليلة مقمرة إن تحققه لشرفهم كتحققه لهذا القمر، وسمعت منه ناقلا عن ابن عمه الشيخ بن أحمد بن إباه مريد الشيخ سيدي أنه سمع منه ثبوت شرفهم. ومثل الشيخ محمد بن ناصر في رسالته التي يقول فيها محذرا من يظلم الشرفاء أبناء أبي السباع: "...وكيف تعمدون إلى ركن من أركان الدين وفئة الخير والرشد والبركة جماعة الشرفاء أولاد أبي السباع، الذين شهدت بفضلهم مشارق الأرض ومغاربها....". ومثل الشيخ ماء العينين في رسالته التي يقول فيها: "الحمد لله القائل: { وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُمْ بِمَعْرُوفٍ } والصلاة والسلام على من جاهد في الله حتى أذهب المخوف، وبعد كويتبه أبلغ السلام، وأفضل تحية وإكرام، إلى أحبته وجماعته وخاصته جماعة الشرفاء العلماء الظرفاء الأدباء جماعة أبناء أبي السباع، الذين هم حماة أشجع من السباع، عموما وخصوصا، وطررا ونصوصا، كل واحد باسمه وخاصة وسمه، موجبه إليكم يا سادتنا وقضاتنا وحماتنا ...". ومثل الشيخ سعد بوه حيث يقول في كتابه تقريظ الأسماع بالذب عن بغض أبناء أبي السباع ما نصه: "فأقول وبالله أحول، وأرد بحوله وقوته من علي وعليهم يصول، إني إنما أحييتهم لأمرين الأول: شرفهم الثابت عندي كما وقفت عليه منصوصا في شجرة الأنساب للسيوطي وكفى به ثقة وقلت:
    شَرَفُهُمْ صَحَّحَهُ السُّيُوطِي ... فِي شَجْرَةِ الأَنْسَابِ بِالْمَضْبُوطِ


    وقد صح هذا النسب عند من يعتد به من علماء أرضنا وليس من الأنساب المحدثة بل هو متعارف متوارث ينقله خلف عن سلف حتى صار مطردا عند عامة الناس. وقد رأيت كلاما في نوازل الكصري معناه أن من نفى شرف من وجد آباءه ينتسبون للشرف، هو المطالب بالبينة على ما نفى لا على الشريف. قال عبـد القادر بن محمد بن محمد سالم قدس الله سره في نظم له في شأن الأشراف:
    وَمَنْ يَجِدْ أَبَاهُ ذَا انْتِسَابِ ... لِيَنْتَسِبْ لِذَلِكَ الْجَنَابِ
    تَبَرُّكًا بِهِ وَإِنْ لَمْ يَعْلَمِ ... صِحَّةَ ذَاكَ لِحَدِيثٍ قَدْ نُمِي
    إلى أن قال:

    وَهُمْ كَغَيْرِهِمْ مُصَدَّقُونَا ... إِنْ لَمْ يَبِنْ كَذِبُهُمْ يَقِينَا
    هَذَا الَّذِي فِي الْوَصْلَةِ الزُّلْفَى ذَكَرْ ... فَقَالَ فِي حُسْنِ نَتَائِجِ الْفِكَرْ
    وَالْمَرْءُ فِيمَا يَدَّعِي مِنَ النَّسَبْ ... إِنْ حَازَهُ كَحَوْزِ الاَمْلاَكِ وَجَبْ
    تَصْدِيقُهُ وَلَوْ يَكُونُ مَا ادَّعَا ... هُ شَرَفًا وَلِلتَّتَائِي سُمِعَا
    تَقْيِيدُهُ بِغَيْرِ دَعْوَى الشَّرَفِ ... وَقَصْدُهُ فِيمَنْ بِهِ لَمْ يُعْرَفِ
    وَلَمْ يَحُزْهُ فَالتَّتَائِيُّ اتَّفَقْ ... مَعْ غَيْرِهِ إِنْ حَوْزُهُ لَهَ سَبَقْ


    فمضمون هذه الأبيات يوافق ما قاله الكصري وبه تعلم صحة ما قدمته من أن من نفى شرف أبناء أبي السباع هو المطالب بالبينة، لأنهم حازوه منذ دهور طويلة، انظر حاشية ابن حمدون على شرح ميارة للمرشد المعين في باب الزكاة تر الكلام للشريف السباعي نسبا. وتأمل كلام فتح الشكور في معرفة أعيان علماء التكرور... وغير وغير اهـ. منه بلفظه. قلت: وفي نظم ابن ما يابى محمد العاقب في أحكام الشرف ما نصه:
    وَنَسَبُ السِّلْسِلَةِ الْكَرِيمَهْ ... يَثْبُتُ بِالْحِيَازَةِ الْقَدِيـمَهْ
    إلى أن قال أيضا:
    وَمَنْ نَفَى كَالْقَرَشِيَةِ يُحَدْ ... إِنْ حَازَهَا الْمَنْفِيُّ مَعْ طُولِ الأَمَدْ


    ثم قال في الشرح: حاصله أن الشرف يثبت بالإضافة والحيازة القديمة دون الطارئة وبه يوفق بين قولهم: الناس مصدقون في أنسابهم ولو ادعوا الشرف كما في شرح الزرقاني، وبين قولهم: ما لم يدعوا الشرف كما للتتائي ثم قال: ومن حاز نسبا مدة طويلة مثل أنه قرشي فعلى من نفاه الحد هـ بلفظه، ومثل محمد بن محمد العلوي في قصيدته الرائعة التي هذا نصها:

    إِلَى مَ الْهَوَى بَيْنَ الْهَوَاجِسِ قَاسِمِي ... وَأَشْكُو مِطَالَ الْهَمِّ مِنْ أُمِّ قَاسِمِ
    أَبِيتُ أُقَاسِي الْهَمَّ وَالنَّاسُ نُوَّمٌ ... وَمَا مَنْ يُقَاسِي الْهَمَّ لَيْلاً بِنَائِمِ
    تَرَاءَتْ لَنَا يَوْمَ النَّوَى وَتَمَايَلَتْ ... كَغُصْنٍ عَلَى حِقْفِ النَّقَى الْمُتَرَاكِمِ
    فَبَيْنَا أُنَاجِيهَا وَطَرْفِي وَطَرْفُهَا ... عَلَى حَالَةٍ مَا بَيْنَ سَاجٍ وَسَاجِمِ
    وَتُسْمِعُنِي أَلْحَانَ قَوْلٍ مُرَخَّمٍ ... فَتَجْلِي هُمَومَ النَّفْسِ عَنْ كُلِّ هَائِمِ
    إِذَا بِحُدَاةِ الرَّكْبِ تَحْدُو بِفِتْيَةٍ ... عَلَى بُزُلٍ مِثْلِ الْقِسِيِّ سَوَاهِمِ
    فَصِرْنَا نَجُوبُ الْبِيدَ فَوْقَ خِفَافِهَا ... إِلَى عُصْبَةِ الأَخْيَارِ مِنْ آلِ هَاشِمِ
    إِلَى حَيْثُ يُلْفَى الْعِلْمُ وَالْحِلْمُ وَالنَّدَى ... وَحَوْزُ الْمَعَالِي وَاجْتِنَابُ الْمَآثِمِ
    إِلَى حَيْثُ تُلْفَى الْكُتْبُ شَتَّى مُعَدَّةً ... لِتَدْرِيسِ أَقْوَالِ الإِمَامِ ابْنِ قَاسِمِ
    وَأَشْهَبَ وَاللَّخْمِيِّ وَابْنِ بَزِيزَةٍ ... وَيُونُسَ وَابْنِ الْمَاجَشُونِ وَسَالِمِ
    إِلَى حَيْثُ تُلْفَى الْخَيْلُ عِنْدَ جَحَاجِحٍ ... مَدَافِعُهُمْ عُدَّتْ لِدَفْعِ الْمَظَالِمِ
    بَنِي خَيْرِ خَلْقِ اللهِ أَبْنَا أَبِي السِّبَا ... عِ مَا فِي الْوَرَى شِبْهٌ لَكُمْ فيِ المكَارِمِ
    لَقَدْ فُزْتُمُ بِالْفَضْلِ حَيْثُ نُسِبْتُمُ ... لأَكْرَمِ خَلْقِ اللهِ بَدْرِ الْعَوَالِمِ
    فُرُوعٌ لأَهْلِ الْبَيْتِ أَنْتُمْ وَهُمْ لَكُمْ ... دَعَائِمُ صِدْقٍ يَا لَهَا مِنْ دَعَائِمِ
    فَأَنْتُمْ أُولُوا الرَّايَاتِ عِنْدَ لَظَى الْوَغَى ... وَأَنْتُمْ أَوَانَ السِّلْمِ أَهْلُ الْعَمَائِمِ
    حَمَيْتُمْ ثُغُورَ الأَرْضِ طُرًّا بِضَرْبِكُمْ ... رِقَابَ الأَعَادِي بِالسُّيُوفِ الصَّوَارِمِ
    أَتَتْكُمْ بُغَاةُ الْغَرْبِ تَهْدِي هُدَاتَهَا ... قَبَائِلُ مِنْ أَعْرَابِهَا وَالأَعَاجِمِ
    فَرَاحُوا بِحَمْدِ اللهِ لَحْمًا مُمَزَّقًا ... وَرَاحَتْ بِنَصْرِ اللهِ أَبْنَاءُ فَاطِمِ
    أَتَتْكُمْ مِنَ اقْصَى الأَرْضِ تُهْدَى قَصِيدَةٌ ... تَلُوحُ كَعِقْدِ الدُّرِّ فِي سِلْكِ نَاظِمِ
    خُذُوهَا وَأَضْعَافَ التَّحَايَا تَعُمُّكُمْ ... مَدَى الدَّهْرِ مِنَّا يَا فُرُوعَ الْمَعَالِمِ


    هذا الذي سجلت عن هؤلاء الأجلاء هو الذي أيقنني كما قدمت لأنه لا يبقى معه شك لطالب الحق وعلى إثره قولي في مرثيتي للشريف والد صاحب هذا الكتاب محمد الأمين:
    حَتْمٌ رِضَانَا بِحُكْمِ الْخَالِقِ الْوَالِي ... فِينَا بِمَا شَاءَ مِنْ تَقْدِيرِ آجَالِ
    قَضَى بِفَقْدِ كَرِيمٍ طَابَ مَحْتِدُهُ ... وَعَاشَ مَا عَاشَهُ مَحْمُودَ أَفْعَالِ
    أَعْنِي مُحَمَّدْ الاَمِينَ الْمُصْطَفَى نَسَبًا ... سَلِيلَ عَبْدِ الْوَدُودِ غُرَّةِ الآلِ
    غُصْنٌ تَفَرَّعَ مِنْ آلِ الرَّسُولِ بَنِي ... أَبِي السِّبَاعِ أُبَاةِ الضَّيْمِ الاَبْطَالِ
    إلى قولي:

    أَهْدَيْتُ يَا سَيِّدِي هَذَا الثَّنَاءَ لَكُمْ ... وَذَا الثَّنَا لِجَنَابِ أَصْلِكَ الْعَالِي
    تَعَلُّقًا بِكُمُ إِذْ كُنْتُمُ سَنَدًا ... أَرْجُو الَّذِي مِنْكُمُ يَرْجُوهُ أَمْثَالِي
    إلى قولي مخاطبا لصاحب الكتاب:

    لاَ زِلْتَ فِي نِعْمَةٍ تَرْقَى وَعَافِيَةٍ ... مِمَّا تُسَاءُ بِهِ فِي الأَهْلِ وَالْمَالِ
    بِالْمُصْطَفَى مَنْ رِسَالاَتُ الإِلَهِ بِهِ ... نَالَتْ بَرَاعَةَ تَتْمِيمٍ وَإِكْمَالِ
    عَلَيْهِ أَزْكَى صَلاَةٍ مِنْهُ يُكْمِلُهَا ...أَسْنَى السَّلاَمِ لَهُ وَالصَّحْبِ وَالآلِ

    من خط: محمد سعد بوه بن زين العابدين الملقب ان بن الصفي


    -----------------------------





    --- يتبع ---
    أحمد سالم السباعي
    أحمد سالم السباعي
    مشرف
    مشرف


    عدد الرسائل : 425
    البلد : موريتانيا
    تقييم القراء : 4
    النشاط : 6780
    تاريخ التسجيل : 15/04/2010

    نماذج من تقاريظ اللؤلؤ المشاع Empty رد: نماذج من تقاريظ اللؤلؤ المشاع

    مُساهمة من طرف أحمد سالم السباعي الجمعة 16 يوليو - 10:30

    --- تابع ---







    8- تقريظ العلامة، المفتي في البلاد المقدسة)/عبد الله بن المحفوظ بن بَيَّهْ المسومي:

    بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله وبعد فقد اطلعت على ما كتبه أخونا الفاضل السيد أحمد سالم ولد محمد الأمين ابن عبد الودود وطالعت تقاريظ أهل العلم التي تجاوزت قدر المطلوب لبلوغ حد التواتر قال السيوطي في ألفيته في المصطلح:
    فَالْمُتَوَاتِرُ وَقَوْمٌ حَدَّدُوا ... بِعَشْرَةٍ وَهْوَ لَدَيَّ أَجْوَدُ
    وَالْقَوْلُ بِاثْنَيْ عَشْرٍ اوْ عِشْرِينَا ... يُحْكَى وَأَرْبَعِينَ أَوْ سَبْعِينَا


    ونسب قبيلة أبناء أبي السباع وحسبها يشهد عليه الجم الغفير، والعدد الوفير، الذي يزيد على المئات بل على الآلاف وما قام به أخونا الفاضل أحمد سالم بن محمد الأمين إنما هو من شيم الأشراف ومن أخلاق العرب يقول ابن رشد: (العرب تحفظ أنسابها فمن نسب واحدا منهم إلى غير جنسه بل إلى غير قبيلته حد بخلاف من نسب غيرهم) ذكر ذلك البناني في حاشيته على الزرقاني في ج2 ص89.

    وإذا كان الحرص على الأنساب شيمة العرب فيحد حد القذف من نفى نسب أحدهم فكيف بمن ينسب إلى الدوحة النبوية والسلالة الهاشمية التي ما نال العرب فخرا ولا حازوا ذكرا إلا لكونهم أصل شجرتها ومنبت أرومتها وقد ذكر الرهوني عن ابن عرفة أن رجلا قال لامرأة شريفة إن جده خير من جدها. أنه يؤدب لأنه قدم تفسيرا يدعي فيه أن جده كان خطيبا وجدها الأدنى لم يكن كذلك ولا يقتل وهذا حرص من العلماء على احترام دعوى الشرف فكيف بقبيلة شهدت أنسابها لأحسابها وأحسابها لأنسابها فلم نزل نسمع عن شرف هذه القبيلة وعن فضلها وإفضالها ولقد سمعت من والدي العلامة الشيخ المحفوظ بن بيه رحمه الله تعالى الثناء العاطر عليهم والحديث عن سيرتهم مرارا وتكرارا وكان قد لقي مشائخ من أبناء أبي السباع عند مجيئه إلى انواكشوط لحضور اجتماعات العلماء التي كان يترأسها إلى جانب العلامة محمذ بن ببها ولد أحمد بن العاقل رحمه الله تعالى وقد كانت له صلات قوية بكل من يفد منهم إلى منطقة الحوض ومعلوم أن النسب يثبت بالسماع الفاشي كما ذكر الزرقاني والبناني في ج7 ص190 وذكر ذلك بن مرزوق في نظمه وغيره وإذا كان كذلك فإن شرف هذه القبيلة وكرمها سارت به الركبان وتـحـلى به جيد الزمان وشهد به الخاص والعام

    والناقص والتام فكأني بالمتنبي يعنيهم بقوله:
    أَنَا الَّذِي نَظَرَ الأَعْمَى إِلَى أَدَبِي ... وَأَسْمَعَتْ كَلِمَاتِي مَنْ بِهِ صَمَمُ


    نسأل الله لنا ولهم التوفيق والتسديد والثبات على طريق السلف الصالح.

    عبد الله بن بَيَّهْ المسومي

    --------------------------

    9- تقريظ فضيلة العلامة إسلم بن سيد المصطف الجكني مدير المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية:

    بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وبعد فقد اطلعت على بعض ما كتبه السيد المحترم أحمد سالم ابن عبد الودود في كتابه المسمى «اللؤلؤ المشاع، في مآثر أبناء أبي السباع» وقد اتضح لي من خلاله أنه بذل جهدا كبيرا واقتنى وقتا غير قليل في جمعه وتنظيمه جزاه الله خيرا وكافاه أجرا على ما بذل من جهد في تبيان مآثر هذه القبيلة الشريفة المشهورة في هذه البلاد بكل الخصال الحميدة، والفضائل التليدة، كما نرجو أن يكون عمله هذا جزءا من بر الوالدين، وإكمالا لمجهود الأولين، ووصلا للحاضر بالماضي، ونحن لم نزل نسمع عن شرف هذه القبيلة وما شاهدناه من فضائلها وأعمالها يدل على كرم الأرومة الحميدة ولا دليل أكبر ولا برهان أسطع بعدما كتبه خيرة هذا البلد وعلماؤه والله حسبنا عليه توكلنا. هـ

    إسلم بن سيد المصطف الجكني مدير المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية بتاريخ 30/5/1996م

    --------------------------

    10- تقريظ العلامة/ الشيخ أحمدُّ بن محمذن فال الحسني:
    الحمد لله كما ينبغي لجلاله، والصلاة والسلام على محمد وآله، أما بعد فإننا لم نزل نسمع شرف آل أبي السباع من الثُّبَّات، وذلك ما لا يحتاج إلى الإثبات، متى احتاج النهار إلى دليل وكل محـسوس تواتر فقد ثبت قال العلامة سيد عبد الله بن الحاج إبراهيم: وَاقْطَعْ بِصِدْقِ خَبَرِ التَّوَاتُرِ ... وَسَوِّ بَيْنَ مُسْلِمٍ وَكَافِرِ الخ


    وقد جاءنا كتاب الشريف الظريف أحمد سالم بن محمد الأمين ابن عبد الودود فأعجبت بفحواه، وسررت بمحتواه، وعلمت به علو همة صاحبه، وسمو قدره وسعة باعه، ورحابة صدره:
    هُوَ الْبَحْرُ مِنْ أَيِّ النَّوَاحِي أَتَيْتَهُ ... فَلُجَّتُهُ الْمَعْرُوفُ وَالْجُودُ سَاحِلُهْ


    وقد جـمـع فيه مآثر قومه التي سارت بها الركبان، وتحدثت بها العامـة والأعيان،
    فَإِنْ عَمِيَتْ عَمَّا حَوَوْا عَيْنُ حَاسِدٍ ... فَلَيْسَتْ تَرَى شَمْسَ الضُّحَى مُقْلَةُ الأَعْمَى


    الأستاذ الشيخ أحمدُّ بن محمذ فال الحسني الأربعاء 1 رمضان 1415 هجرية الموافق 1995 ميلادية.

    ----------------------------





    --- يتبع ---

    أحمد سالم السباعي
    أحمد سالم السباعي
    مشرف
    مشرف


    عدد الرسائل : 425
    البلد : موريتانيا
    تقييم القراء : 4
    النشاط : 6780
    تاريخ التسجيل : 15/04/2010

    نماذج من تقاريظ اللؤلؤ المشاع Empty رد: نماذج من تقاريظ اللؤلؤ المشاع

    مُساهمة من طرف أحمد سالم السباعي الجمعة 16 يوليو - 10:33

    --- تابع ---





    11- تقريظ العالم/ اباه بن الحسين ابن حيمود الجكني:



    اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه. اللهم ارحمنا والمسلمين رحمة عامة.

    محظرة أهل أبي بن أحمدُّ بن حيمود الجكني في تنهمد.

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله:

    وبعد فقد طالعت كتاب أحمد سالم ابن عبد الودودْ، لا زال قرة عين الودودْ، وقذى في عين الحسودْ، الذي جمع فيه آثار بني أبيهْ، ومآثر ذويهْ، لِكَيْ تحيا مكارم الأخلاق في بنيهْ، وليعلموا أن لهم مجدا تنبغي صيانتهْ، وعزًّا لا تهدَّم شرفاتهْ، فهو كنـزٌ بَنَى عليه الآباء جدارا، فلما أراد الانقضاض، تلافاه أحمد سالم فأقامهْ، وأحكم نظامهْ، وأَسس قواعدهْ، فثبت قواعده، وانتشرت فوائدهْ، فتحلَّم سفهاء الأبناء بشرف الآباء، إذ علموا أن في شرف الآباء مزدجرًا عن الفحشاء. {ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت امك بغيا} فوجدت الكُتَّاب قد اتخذوه مغنما فتياسروه، ولم يتركوا لي فيه متردَّمًا، ولا غرو إن رعفت اليراعهْ، وظهرت البراعهْ، واختلفت العبارهْ، من الكتاب بين مختصر ومن مال إلى الإسهاب في تسليم كتاب سليمْ، لا لغو فيه ولا تاثيمْ، جمع بين فرائد الفوائد، والفوائد الفرائد، من التاريخ والأنساب، والشعر الذي شهد بالفضل لأهله الذين مهد الله لهم سبل الهدى، وسهل لهم إلحام المعالي والإسدا. فجزى الله المؤلف خير الجزاء عن أبناء الورى لا سيما طلبة العلم، وبني غبرا. فنعم ما جمع ونعم ما اقتنى وما إليه سعى انتهى.

    من خط ابَّا بن الحسين بن محمذ بن حيمود من خريجي محظرة أهل أبي بن أحمدُّ بن حيمود الجكني في تنهمد مستهل ربيع الأول عام 1419 من هجرته عليه الصلاة والسلام الموافق عام 1998. من خط محمد عبد الرحمن بن أبي نيابة عن المقرظ، ابا بن الحسين.

    --------------------------------------------



    12- تقريظ العلامة/ الشيخ المصطفى بن الشيخ القاضي الإجيجبي:



    بسم الله الرحمن الرحيم، صلى الله على سيدنا ومولانا محمد النبي الكريم

    الحمد لله الذي أنعم علينا بالكمال الإنساني،وتكرم إلينا بأحسن التقويم في النطق اللساني، نحمده وله الحمد في الأولى والآخرة على نعمه التي لا تحصى، ونشكره على مننه التي لا تعد ولا تستقصى، ونصلي ونسلم على نبيه سيدنا ومولانا محمد أفصح من بالضاد نطق المنزل عليه في الذكر الحكيم، { وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ } وعلى آله وأصحابه والتابعين.

    أما بعد فإني لما أن تصفحت هذا الكتاب الذي ألف السيد أخونا في الله أحمد سالم ابن عبد الودود السباعي الشريف المسمى بـ«اللؤلؤ المشاع، في مآثر أبناء أبي السباع»، والذي هو من أجل كتاب في التاريخ يفيد، وقفت عليه وقوف طالب مستفيد، ألفيته مرغوب اللبيب، ومحبوب الحبيب، قد جمع فأوعى، وبلغ في الإتقان غاية المسعى، حيث احتوى على شيم وشرف هذه القبيلة التي هي من أبرز قبائل المغرب الأقصى والتي جمعت بين الأصالة والحضارة فأتى بنبذة قصيرة من أهم الأوطار من أنبائها الشهية فطابق اسمه مسماه، ورافق لفظه معناه، وكما قيل:
    كِتَابٌ رَأَيْتُ الْحُسْنَ فِيهِ مُفَصَّلاً ... كَمَا فصّلَ اليَاقُوت بِالدُّرِّ نَاظِمُهْ
    فَكَانَ لَهُ نَشْرٌ يَفُوحُ وَبَهْجَةٌ ... كَمَا افْتَرَّ عَنْ زَهْرِ الرِّيَاضِ كَمَائِمُهْ


    ولعمري إنه لتاريخ تشد إليه الرحال، وتعتكف بجامعه الأزهر جهابذة الرجال، إذ أغنى وأقنى، وبلغ الناظر فيه ما تمنى، يغني عن غيره من الموضوعات المخلدة للأمجاد تناديك منه سطوره والطروس، لا تلتفت لغيره فلا عطر بعد عروس، وفي الأخير جعلنا الله وإياه من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه. ولا يفوتني أني أنوه بالجهد والجد الذي أحرزه أخونا محمد العيد التجاني بوجوده معنا وإبلاغه بوضوح العبارة ما يريد. والله سبحانه وتعالى يثيب على هذا العمل ويجعله خالصا لوجهه الكريم.

    بتاريخ 23-10-1414هجرية الموافق 3-4-1994م.

    الشيخ المصطفى بن الشيخ القاضي



    ----------------------------------



    13- تقريظ العلامة/ محمد الحسن بن أحمدو الخديم اليعقوبي:



    الحمد لله أما بعد فقد نظرت ما جمعه الشريف السيد ابن السادات الشرفاء

    أحمد سالم بن محمد الأمين ابن عبد الودود ابن الحاج أحمد السباعي من مآثر آل بيته فإذا هو في غاية الحسن دل مطابقة على شرف النسب ورفعة الحسب ففيه من المدائح والمراثي ما يحصل به العلم الضروري لمن أنصف بأن جامعه وذويه أحرزوا في الفضل قصب السباق، وكاد ينعقد على ذلك الإجماع والاتفاق، فجزى الله جامعه خيرا على مسعاه وأرقى وأبقى ذكره وأعلاه. وكتب متطفلا على ذلك الجناب الشريف والقدر المنيف. محمد الحسن بن أحمدُّ الخديم اليعقوبي.





    ----------------------------------





    --- يتبع ---
    أحمد سالم السباعي
    أحمد سالم السباعي
    مشرف
    مشرف


    عدد الرسائل : 425
    البلد : موريتانيا
    تقييم القراء : 4
    النشاط : 6780
    تاريخ التسجيل : 15/04/2010

    نماذج من تقاريظ اللؤلؤ المشاع Empty رد: نماذج من تقاريظ اللؤلؤ المشاع

    مُساهمة من طرف أحمد سالم السباعي الجمعة 16 يوليو - 10:35

    --- تابع ---





    14– تقريظ العلامة محمدن بن محمد عبد الله بن الواثق التندغي:

    هَذِي مَدَائِحُ بِالْعِقْيَانِ وَالدُّرَرِ ... تُزْرِي وَتُزْرِي بِضَوْءِ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ
    هَذِي مَدَائِحُ لَوْ لاَحَتْ لِنَجْلِ أَبِي ... سُلْمَى رَمَتْهُ بِدَاءِ الْعِيِّ وَالْحَصَرِ
    وَلَمْ يَقُلْ بَعْدَهَا مَا قَالَ فِي هَرِمٍ ... وَلاَ أَبِيهِ سِنَانِ السَّيِّدِ الْمُضَرِي
    مَدَائِحُ الشُّعَرَا لِلْقَادَةِ الشُّرَفَا ... أَبْنَاءِ عَبْدِ الْوَدُودِ السَّادَةِ الْغُرَرِ
    وَجُلُّهَا فِي مَدِيحِ ابْنِ الأَمِينِ أَتَى ... وَلَمْ يَجِئْ مِنْهُ بِالْمِعْشَارِ مِنْ عُشُرِ
    وَبَعْضُهَا فِي بَنِي الْحَاجَ احْمَدَ الْكُرَمَا ... أَتَى فَأَبْدَى ثَنَاءً غَيْرَ مُنْحَصِرِ
    وَالْبَعْضُ فيِ مَدْحِ أَبْنَا ذِي السِّبَاعِ جَمِيـ ... ـعِهِمْ وَكُلُّهُمُ بِالْمَدْحِ جِدُّ حَرِي


    وَذِي تَقَايِيدُ قَدْ أَبْدَتْ بِهَا الْعُلَمَا ... صُحَّ انْتِسَابِهِمُ لِسَيِّدِ الْبَشَرِ
    وَلَيْسَ فِيهِ خِلاَفٌ كَانَ مُعْتَبَرًا ... لِطُولِ شُهْرَتِهِ فِي سَالِفِ الْعُصُرِ
    وَذِي مَرَاثٍ لَهَا يَعْنُو رِثَاءُ أَبِي ... تَمَّامَ لاِبْنِ حَمِيدِ الْقَائِدِ الزُّمَرِ
    وَقَدْ أَتَى فِي الأَمِينِ الْقَرْمِ أَكْثَرُهَا ... وَالْبَعْضُ فِي أَقْرَبِيهِ السَّادَةِ الصُّبُرِ
    وَثَمَّ حَسَّانِيُّ الأَشْعَارِ غَاصَ بِبَحْـ ... ـرِهِ ذَوُوهُ فَجَاءُوا مِنْهُ بِالدُّرَرِ
    فِي مَدْحِ أَحْمَدِ هَذَا الْعَصْرِ حَاتِمِهِ ... السَّالِمِ الْمَاجِدِ الْوَهَّابِ لِلْبِدَرِ
    وَمَدْحِ مَعْشَرِهِ الأَشْرَافِ مَنْ كَرُمُوا ... أَصْلاً فَطَابُوا وَطِيبُ الأَصْلِ فِي الثَّمَرِ
    إِلَى تَرَاجِمِ أَفْرَادٍ مِنَ الشُّرَفَا ... وَسِيرَةٍ لَهُمُ مِنْ أَحْسَنِ السِّيَرِ
    قَدْ كَانَ ذَا قَبْلَ ذَا التَّالِيفِ مُفْتَرِقاً ... فِي صَدْرِ كُلِّ أَخِي حِفْظٍ وَفِي الزُّبُرِ
    يُلْهِي الْمُسَافِرُ فِي الْبَيْدَاءِ صَاحِبَهُ ... بِهِ وَيَرْمِي بِهِ بَدْوٌ إِلَى حَضَرِ
    حَتَّى أَتَاحَ لَهُ الرَّحْمَانُ أَحْمَدَ سَا ... لِماً فَنَظَّمَهُ تَنْظِيمَ مُقْتَدِرِ
    بِجَعْلِ كُلِّ مَقَالٍ مَعْ مُنَاسِبِهِ ...وَجَمْعِ مُفْتَرِقٍ وَطَيِّ مُنْتَشِرِ


    وَصَحَّحَ الْعَزْوَ وَالأَنْقَالَ هَذَّبَهَا ... وَمِنْ مَعَانِيهِ أَبْدَى كُلَّ مُسْتَتِرِ
    وَلَمْ يَدَعْ مُشْكِلاً إِلاَّ وَأَوْضَحَهُ ... وَلَمْ يَسُقْ فِيهِ شَيْئًا غَيْرَ مُشْتَهِرِ
    فَصَارَ تَالِيفُهُ فِي سِيرَةِ الشُّرَفَا ... ءِ مَرْجِعاً مُقْنِعاً مَنْ كَانَ ذَا بَصَرِ
    مُطَابِقاً لِلْمُسَمَّى جَا اسْمُهُ فَبِلُؤْ ... لُؤٍ مُشَاعٍ غَدَا يَدْعُوهُ فَاعْتَبِرِ
    مِنْ جَوْدَةِ النَّظْمِ وَالْخَطِّ الْمُجَادِ تَرَى ... إِذَا نَظَرْتَ إِلَيْهِ أَغْرَبَ الْعِبَرِ
    فَاللهُ يَجْزِي بِكُلِّ الْخَيْرِ جَامِعَهُ الْـ ... ـأَسْمَى وَيُولِيهِ مَا يَرْجُوهُ مِنْ وَطَرِ
    وَبَارَكَ اللهُ فِيمَا كَانَ خَوَّلَهُ ... كَالنَّسْلِ وَالأَهْلِ وَالأَمْوَالِ وَالْعُمُرِ
    مَا زَالَ يَسْتَفْرِغُ الْمَجْهُودَ مُبْتَغِيًا ... لِمَا لأَسْلاَفِهِ الأَشْرَافِ مِنْ أَثَرِ
    حَتَّى حَوَى مَا ابْتَغَى مِنْهُ فَأَلَّفَهُ ... فَانْظُرْ مُؤَلَّفَهُ تَسْتَغْنِ عَنْ خَبَرِ
    حِفْظُ التُّرَاثِ مِنَ الآبَاءِ دَأْبُ أَخِي الْـ ... ـبُرُورِ وَالآثِمُ الْمَمْقُوتُ مِنْهُ بَرِي
    وَبِرُّهُ بِأَبِيهِ وَالْجُدُودِ إِلَى ... أَقْصَى جُدُودِهِمُ بِالْبَيِّنَاتِ دُرِي
    عَنْ حَصْرِ أَمْدَاحِهِ فِي شِعْرِهَا الشُّعَرَا ... قَبْلِي وَنَتْ فَعَلَى ذَا الْقَدْرِ مُقْتَصَرِي
    صَلَّى الْعَلِي فِي اخْتِتَامَاتِ الْمَقَالِ وَفِي ...كُلِّ الْمَبَادِي عَلَى الْمُخْتَارِ مِنْ مُضَرِ


    محمدن بن محمد عبد الله بن الواثق التندغي

    بتاريخ: 23-10-1414هجرية الموافق 3-4-1994م.



    --------------------------



    15- تقريظ الشيخ يعقوب بن الشيخ سيديا:



    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى ءاله وصحبه

    وبعد فشرف أبناء أبي السباع شهير، ولا يحتاج إلى تظهير، وقد نص عليه الشيخ سيدى محمد بن الشيخ سيديا ضمن أبياته في محمد الأمين بن محمد الحسن الشريف:

    بُشْرَى فَهَذَا هِلاَلُ السَّعْدِ قَدْ طَلَعَا ... مِنْ هَاشِمٍ فِي سَمَاءِ الْمَجْدِ مُرْتَفِعَا
    مِنْ جَعْفَرٍ وَعَلِيٍّ أَصْلُ عُنْصُرِهِ ... مُقَابَلَ الطَّرَفَيْنِ الأَشْرَفَيْنِ مَعَا
    وَجَدُّهُ مِنْ عَلِيٍّ نَجْلُهُ حَسَنٌ ... مِنْ بَضْعَةِ الْمُصْطَفَى خَيْرِ النِّسَا جُمَعَا
    وَجَدُّهُ مِنْهُ إِدْرِيسٌ لِطَاعَتِهِ ... دَعَا فَلَبَّاهُ أَهْلُ الْغَرْبِ حِينَ دَعَا
    كَذَا الَّذِي لَمْ يَدَعْ فِي أَرْضِ خَلْوَتِهِ ... إِلاَّ أَتَى طَائِعاً لَيْثاً وَلاَ سَبُعَا

    وعليه فإنني أبارك فكرة السيد الشريف أحمد سالم بن محمد الأمين ابن عبد الودود السباعي الدميسي الإدريسي الحسني وبروره بوالديه في كتابه اللؤلؤ المشاع، في مآثر أبناء أبي السباع، فجزاه الله خيرا وأحسن مسعاه والسلام.

    كتبه بإملاء من الشيخ يعقوب بن الشيخ سيديا عشية الأحد الخامس من شوال عام 1415هـ عبيد ربه محمد إبراهيم بن محمد عمران.كان له الرحمان

    الشيخ يعقوب بن الشيخ سيديا



    ---------------------------



    --- يتبع ---
    أحمد سالم السباعي
    أحمد سالم السباعي
    مشرف
    مشرف


    عدد الرسائل : 425
    البلد : موريتانيا
    تقييم القراء : 4
    النشاط : 6780
    تاريخ التسجيل : 15/04/2010

    نماذج من تقاريظ اللؤلؤ المشاع Empty رد: نماذج من تقاريظ اللؤلؤ المشاع

    مُساهمة من طرف أحمد سالم السباعي الجمعة 16 يوليو - 10:38

    --- تابع ---


    16- تقريظ العلامة/ محمد فاضل ابن محمد الأمين اللمتوني:

    بسم الله الرحمن الرحيم
    نحن أبناء خير أمة أخرجت للناس نعتبر الفضل بالتقوى هو الفضل وإنما نعتبر النسب للأسباب التالية:
    أولا: وجوب صلة الرحم.
    ثانيا: البرهان على كثرة معجزات رسولنا صلى الله عليه وسلم إذ لو لم يكن صادقا لما كان لأتباعه هذا القدر من الفضل والكرم ففضل التابع والابن فضل ودليل واضح على فضل المتبوع والأب.
    ثالثا: لنبين لناشئتنا أن لنا مجدا وحضارة وأمة وفضلا فليس أبناء هذه الأمة لقطاء حتى يبحثوا عن أسوة في غير خيارها ونعتبر هذا العمل الجليل الذي قام به أخونا في الله أحمد سالم بن محمد الأمين يعطي نفس النتائج لا لأبناء هذه الأسرة الكريمة فقط بل كل مآثرها مآثر لنا نحن بقية المسلمين لأنها منا وكفى.هـ
    انواكشوط بتاريخ 30/4/94 محمد فاضل ابن محمد الامين اللمتوني

    -------------------------------

    17- تقريظ العالم المربي الشيخ محمد بن الشيخ عبد الله الإجيجبي التجاني:

    بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله وسلم على النبي الكريم
    الحمد لله الذي رسخ في قلوبنا محبة حبيبه الأمين، سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - سيد الأولين والآخرين، ومحبة آل بيته الطاهرين المطهرين، الذين قال الله تعالى في حقهم {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}.
    وبعد فقد حمل إلينا أخونا الفاضل، وحبيبنا العاقل، السيد محمد العيد التجاني، جازاه الله عنا خيرا كتابَ «اللؤلؤ المشاع، في مآثر أبناء أبي السباع» الدرر اللوامع، والأنجم السواطع، التي تضمنت شرف الشرفاء، وعراقة أصول النبلاء، أبناء أبي السباع الفضلاء، وإنه ليكفي دليلا على صحة شرف هؤلاء وحسن سلوكهم وشيمهم وأخلاقهم، وكرم خصالهم، ونبالة مآثرهم، تخلقا بأخلاق جدهم، المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي مدحه الخالق الأجل بقوله تعالى {وإنك لعلى خلق عظيم} أحرى وقد أكده المؤرخون، وأثبته المحققون، وصححه المبرزون، من أعلام الأمة، وعلماء الملة، وإني لأسأل الله الجزاء للشريف السباعي الحسني السيد أحمد سالم ابن عبد الودود على هذه الجهود التاريخية الأدبية الفذة، وإنها لخدمة جليلة أسداها هذا الطود الشامخ، والعلم الراسخ لا إلى أهلنا وإخواننا وأبناء عمنا السباعيين فحسب، بل إلى كل مولع بالاستزادة من درر اللغة والأدب، حريص على معرفة الحسب والنسب. وإنها لموسوعة علمية يحق لها أن تكتب بذوب الذهب، وتحث إليها رواحل الهمم من كل صوب وحدب، وينهل من معينها الذي لا ينضب، طلاب المعرفة والأدب، فهنيئا ثم هنيئا لواضع هذه الدرر وموضوعها، وجامع هذه الخلال ومجموعها، ورعيا لتلك الدوحة الكريمة، وسقيا لتلك الأرومة العظيمة، والله يتقبل ويديم ويحفظ من مكاره الحديث والقديم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
    محمد بن الشيخ عبد الله الإجيجبي التجاني لطف الله بهما آمين
    18 شوال 1414هـ
    -----------------------------

    18- تقريظ الشريف/ عبد الوهاب بن الشيكر الإدريسي الحسني:

    بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على نبيه الكريم سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه الكرام.
    يبدو لي أن الكتاب المهم الذي يتابع جمعه ابن العم السيد أحـمد سالم ولد
    عبد الودود بالغ الأهمية حسب ما اطلعت عليه من تعاليق وتقاريظ تشتمل على قصائد من الشعر الفصيح والحساني دبجتها أقلام رجال عظام من مشاهير علماء موريتانيا وأدبائها لهم شهرتهم وعدالتهم في هذا الميدان وأنا لست من فرسان رهانهم، ولا ممن ينبغي له أن يصول ويجول في ميدانهم، فوقفت أمام ما كتبه هؤلاء الفطاحل، أرسب وأطفو في خضم ما نظموه من قلائد لم تترك مجالا لقائل، فقفز إلى ذهني بيتان للعلامة سيد محمد ولد الشيخ سيدي لم أتذكرهما منذ عهد بعيد وهما قوله رحمه الله:
    يَا مَعْشَرَ الْبُلَغَاءِ هَلْ مِنْ لَوْذَعِي ... يَهْدِي حِجَاهُ لِمَقْصَدٍ لَمْ يُبْدَعِ
    إِنِّي هَمَمْتُ بِأَنْ أَقُولَ قَصِيدَةً ... بِكْرًا فَأَعْيَانِي وُجُودُ الْمَطْلَعِ
    هذا ووجدت نفسي في موقف حرج لا أحسد عليه لأني إن كتبت لن أزيد على أن أكون مادحا لأخ لي، ومادح صنوه كمادح نفسه، مع أنني لن أكون إلا حاكيا معيدا لما قاله رجال أقدر على قوله وأولى به مني، والقول المعاد فضول لا داعي له، وبعد التفكير والتقدير اكتفيت من الغنيمة بالإياب، والله المستعان والسلام.
    عبد الوهاب بن الشيكر السباعي الإدريسي.

    ---------------------------

    19- الشريف/ مولاي احمد ابن ديد ابن مولاي الزيْنْ:

    بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والسلامان على محمد وآله، أما بعد فإن الناس مصدقون في أنسابهم ما لم يدعوا الشرف وقيل ولو ادعوه كما قرر ذلك علماء السنة كالزرقاني وغيره لا سيما من حازوه كحيازة الأملاك وقبله الناس لهم ولا سيما من تشهد لهم شيمهم وشمائلهم وتاريخهم وكمال صفاتهم بالشجاعة والكرم والعلم والتحلي بالفضائل، والتنزه عن الرذائل، فلهذا تكون قبيلة أولاد أبي السباع أجدر بثبوت صحة الشرف إذ لم أجد أحدا في البلد الذي ولدت فيه وبه مقامي ينكر شرف هذه القبيلة ومن يوم أدركني العقل الثابت عندي أنهم أشراف أدارسة من ذرية محمد بن إدريس الازهربن إدريس الأكبر بن عبد الله الكامل المعروف بعبد الله المحض ومحمد بن إدريس هو الذي تولى الخلافة بعد أبيه مولاي إدريس وهو الاكبر من أبناء مولاي إدريس الأزهر وقد قسم مملكته ولايات كل ولاية ولى عليها أحد إخوته واستتب له الملك وقد خرج عليه أحد إخوته وعقد لواء على جيش لأخيه آخر وهزم أخوه الذي عقد له اللواء على الجيش الأخ الذي خرج إلى أن مات رحمه الله وبعد برهة من الزمن تحول السلطان إلى يد أبناء أخيه المعروفين بآل حمود وامتد سلطانهم إلى قرطبة من الأندلس لهذا مكث سلطان المغرب العربي للأدارسة ثلاثمائة وازدادوا ست عشرة سنة انظر دائرة المعارف ومن هنا أرجع حتى أقول إني أنا لا شك عندي في شرف آل أبي السباع وقد اتصلت بابن لهم يعرف بأحمد سالم بن محمد الأمين ابن عبد الودود الدميسي وبيده مجلد جمع فيه ما ثبت لأبناء أبي السباع من نسب ومدح وشيمة وما شهدت لهم به الخلائق وما مدح به أحمد سالم نفسه وأبوه المرحوم محمد الأمين ابن عبد الودود فإذا هو تراث لا يوجد بيد أي أحد وإذا هو وأبوه حازا من المدح ما لم يحزه معن بن زائدة ولا البرامكة في أيامهم أعني الفضل ويحيى البرمكيين ولا حاتم طيئ ولا عبد الله بن جدعان وكل هذا صادر ممن لا طعن فيه من العلماء والأدباء والمؤرخين من الحسنيين والديمانيين والجكنيين وغيرهم فتحققت من هذا مع ما كان لدي وازددت في أن الرجل أحمد سالم وأباه من أهل الخير فتذكرت الأثر: من شهد له اثنان.. الخ ولعلمي أن الأمة لا تجتمع على ضلال فقد حاز الرجل وأبوه لقبيلتهما ما لم يحزه ابن لقبيلته فقد قال الشاعر:
    وَكَمْ أَبٍ قَدْ عَلاَ بِابْنٍ ذُرَى حَسَبٍ ... كَمَا عَلَتْ بِرَسُولِ اللهِ عَدْنَانُ
    والمجلد الذي ذكرنا ضمنه تاليف لأحمد سالم المذكور سماه «اللؤلؤ المشاع، في مآثر أبناء أبي السباع» وقد قرظه كثير من العلماء والشعراء فاخترت أن أكون من بينهم فقلت ما يلي:
    شَرَفُ الْقَبِيلَةِ صَفْوَةِ الأَشْرَافِ ... مِنْ ذِي السِّبَاعِ كَرِيمَةِ الأَسْلاَفِ
    شَرَفٌ صَحِيحٌ لاَ يُرَدُّ بِعَكْسِهِ ... لِدَلاَئِلِ الأَحْكَامِ وَالأَعْرَافِ
    قَدْ حِيزَ مِنْ زَمَنٍ قَدِيمٍ مُلْكُهُ ... كَحِيَازَةِ الأَمْلاَكِ لاَ الأَوْقَافِ
    وَالْمَرْءُ تَشْهَدُ فِي الدَّعَاوِي صِفَاتُهُ ... فِيمَا لَهُ مِنْ مُثْبِتٍ وَمُنَافِ
    بِمَآثِرٍ مِنْ لُؤْلُؤٍ وَمُشَاعِهَا ... إِذْ لاَ جُحُودَ يَتِيمَةِ الأَصْدَافِ
    مِنْ عَارِفٍ وَمُحَقِّقٍ بَلْ إِنَّهُ ... بَشَرٌ سَوِيٌّ كَامِلُ الأَوْصَافِ
    حَازَ الْمَحَامِدَ وَالشَّهَامَةَ وَالإِبَا ... نَجْلُ الأَمِينِ الْبَاذِلِ الْمِضْيَافِ
    وَكَفَى الثُّبُوتَ ضِيَاؤُهُ فِي وَجْهِهِ ... هَلْ لاَ نَظَرْتَ لِوَجْهِهِ الشَّفَّافِ
    رَضَعَ الأَصَالَةَ مِنْ ثُدِيِّ كَوَاعِبٍ ... هِيفِ الْبُطُونِ نَوَاعِمِ الأَعْطَافِ
    حَيْثُ الثُّبُوتُ شُهُودُهُ فِي وَجْهِهِ ... تِلْكَ الْوُجُوهُ لآلِ عَبْدِ مَنَافِ
    أَوْ ذَاتِ خِدْرٍ لاَ تَخُونُ بِغَيْبَةٍ ... حَسْنَاءَ ذَاتِ سَكِينَةٍ وَعَفَافِ
    كَمْ شَيَّدُوا مِنْ صَرْحِ مَجْدٍ خَالِدٍ ... مُتَنَوِّعِ الأَشْكَالِ وَالأَصْنَافِ
    كَمْ حَطَّمُوا مِنْ فَيْلَقٍ يَوْمَ الْوَغَى ... بِمَدَافِعِ الإِرْعَادِ وَالإِرْجَافِ
    الْجَاعِلُونَ كَرَائِمًا مِنْ شُولِهِمْ ... عَامَ الْجَفَافِ وَلِيمَةَ الأَضْيَافِ
    فِي الْخَتْمِ صَلِّ عَلَى النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ ... مُخْتَارِ أَهْلِ الْعَدْلِ وَالإِنْصَافِ

    انتهت من خط قائلها مولاي احمد بن محمد بن سيدي علي بن مولاي احمد ابن سيد محمد بن ديد بن مولاي عبد الله بن مولاي الزين.
    ------------------------------

    20- تقريظ الشريف/ الطالب اخيار بن ا لشيخ مامين ابن الشيخ ماء العينين:

    الحمد لله والصلاة على رسول الله وبعد فقد تأملت كتاب الأستاذ الجليل أحمد سالم بن محمد الأمين ابن عبد الودود المسمى «اللؤلؤ المشاع، في مآثر أبناء أبي السباع» فإذا هو درر فريدة أبانت عن غرر المآثر التي تحلت بها قديما وحديثا قبيلة أبناء أبي السباع سلالة الدوحة النبوية الشريفة معدن الحسب الصميم، وضئضئ النسب الكريم، ذؤابة آل البيت الطاهرين ومعلوم أن شرفهم من الجلي الأجلى وقد توارث أسلافهم هذا النسب الطاهر كابرا عن كابر بالأدلة الصادقة ومن المعلوم أن التواتر مقطوع بصحته.
    وَاقْطَعْ بِصِدْقِ خَبَرِ التَّوَاتُرِ ... وَسَوِّ بَيْنَ مُسْلِمٍ وَكَافِرِ
    وجزى الله المؤلف خيرا على هذا المجهود الضخم الذي يستحق التنويه والتقدير فالله يضاعف له الأجر والثواب.
    الطالب اخيار بن الشيخ مامين ابن سيدات بن الشيخ ماء العينين
    يوم 15/4/1995
    -----------------------------

    --- يتبع ---




    أحمد سالم السباعي
    أحمد سالم السباعي
    مشرف
    مشرف


    عدد الرسائل : 425
    البلد : موريتانيا
    تقييم القراء : 4
    النشاط : 6780
    تاريخ التسجيل : 15/04/2010

    نماذج من تقاريظ اللؤلؤ المشاع Empty رد: نماذج من تقاريظ اللؤلؤ المشاع

    مُساهمة من طرف أحمد سالم السباعي الجمعة 16 يوليو - 10:41

    --- تابع ---


    21- تقريظ فضيلة العالم العلامة/ محمد المحفوظ بن محمد الأمين بن ابَّ:
    بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله القائل {قل لا أسلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} والصلاة والسلام على من نقل الترمذي أنه قال (أحبوني لحب الله وأحبوا قرابتي لحبي). وبعد فإن ما قام به الأستاذ الفاضل أحمد سالم بن محمد الأمين ابن عبد الودود الدميسي السباعي، من تاليف لكتابه المسمى «اللؤلؤ المشاع، في مآثر أبناء أبي السباع» والمشتمل على تحقيق نسب هذا الفرع من الشرفاء الإدريسيين، لعمل يعد من الأعمال الفاضلة التي تذكر فلا تنكر وتشكر، ويرفع صاحبها ويعتبر، إن هذا المؤلف قد قام بعمل تطلب الشريعة تحقيقه، لأن التعارف الوارد في قوله تعالى {يأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا} لا يتأتى إلا إذا حققت ودونت أنساب القبائل والبطون والأفخاذ والفصائل.
    إن التأليف في تحقيق شرف وفضل قبيلة أبناء أبي السباع يعد توضيحا لأمر كان واضحا في هذه البلاد، ومعروفا عند الجميع، ولكن العوام في هذا الزمن الأخير انقلب عندهم بعض الحقائق في كثير من الأمور، فصاروا لا يقبلون إطلاق لفظ الولي إلا على من تأتيه هدايا وعطايا مالية، ولا يقبلون الشرف إلا إذا رأوا الحائز له يطلب الناس لتحصيل الدنيا باسم نسبه، وهذه القبيلة لم نسمع بأحد منها لا قديما ولا حديثا قد احترف لتحصيل المال باسم الطمع بنسبه الشريف، وعلى هذا، فإنما قام به المؤلف هنا من إيضاح ما هو واضح يعد أمرا له ما يبرره، وهو عليه مشكور ومأجور، ثم إننا هنا سنُساهم بمعلومات جانبية لها تعلق بتاريخ أهلنا الأفاضل. فنقول إن النسب يثبت بواحد من أربعة أشياء، وهي شهادة عدلين عليه أو بشهادة السماع الفاشية عند الناس، أو بالحيازة له أكثر من ستين سنة. فالناس مؤتمنون على أنسابهم كما في الحديث ويثبت أخيرا باستلحاق الأب لولد مجهول نسبه إذا لم يكذبه العقل والعادة.
    والمسائل المثبتة للنسب كلها متوفرة في نسب هذه القبيلة، فالعدول قد شهد بشرفهم منهم نحو المائة، والسماع بشرفهم فاش في الناس الذين يسكنون معها، وهم حائزون للشرف منذ كثير من القرون، وآباؤهم جميعا معترفون بأبنائهم، فلم ينف أحد منهم نسب ولد من أولاده حسب علمنا. إذا مثبتات النسب الأربع الشرعية تثبت لهم الشرف الذي يحوزونه.
    وقد أنجبت هذه القبيلة علماء أجلاء كانوا دائما محافظين على العلم والمعرفة وتسجيل تاريخ وأمجاد هذه القبيلة، وعلى نشر العلم والمعرفة في جميع النواحي التي يسكنونها. وقد امتدوا من بلاد سوس في المغرب إلى أرض الحوضين في الجنوب الشرقي من بلاد شنقيط.
    وسنذكر منهم عالمين كانا موجودين في الخمسينات من هذا القرن أحدهما في أقصى جنوب الحوض الشرقي، والآخر في أرض سوس المغربية فالعالم الذي كان موجودا في أرض الحوض هو العلامة سيد امحمد ولد أحمد معلوم الدميسي من فرع أهل الطالب إبراهيم ولد احمدان، ومحظرته من أكبر محاظر جنوب الحوض الشرقي في موريتانيا. والعالم الثاني الذي كان موجودا في نواحي مراكش في المغرب هو العلامة عبد الله ولد عبد المعطي ومحظرته كانت يتعلم فيها جميع العلوم، وقد نقل لنا نسب فرعه إلى المولى عامر الملقب بأبي السباع، فهو عبد الله بن عبد المعطي بن أحمد بن محمد بن عبد المعطي بن علـي بن ابراهيم بن يـحيى بن محمد بن عبد المولى بن عبد الرحمان الغازي بن عمرو بن اعمر بن المولى عامر الملقب بأبي السباع. وقد ألف عبد الله هذا عدة مؤلفات منها واحد في تاريخ قبيلته. وقد نقل مسائل تتعلق بحياة المولى عامر الملقب بأبي السباع الجد الجامع فقال إنه ولد بفاس لأن أسرته من الأدارسة الذين نشأت أصولهم في فاس وانتقل هو إلى تلمسان الموجودة الآن على حدود الجزائر مع المغرب، ثم انتقل منها إلى أرض سوس وخصوصا بلاد امريبيط، وبنى بها بنايات للسكنى لا تزال موجودة إلى الآن وتسمى تيزك السباعي. وقال العلامة عبد الله إن سبب تسمية جد القبيلة بأبي السباع هو كونه قد قدم عليه جمع كثير من البرابيش يناهز عددهم تسعة وتسعين رجلا يريدون تبكيته، فصنع لهم طعاما مما عنده لإكرامهم، فأبوا عنه وقالوا إنه لا بد أن ينحر لهم وإلا سيرى. فطلب منهم أن يقبلوا العذر فأبوا وتعنتوا، فنادى هو يا ميمون فجاء سبع وافترش براثينه قريبا فنادى أيضا فجاء آخر وآخر حتى جاء عدد مساو لعدد رجال الوفد، وعند ذلك دخل الخوف الشديد في قلوبهم، وقالوا لعامر إنهم تائبون من الإنكار عليه، وقالوا له يا أبا السباع كف عنا شر سباعك ولك من الهدايا كذا وكذا، ومن بين تلك الهدايا بنت رائعة لكبيرهم، فتردد في التزوج بالبنت، فأشار عليه شيخه أبو عمران الجراري، بأن يتزوجها ففعل. وكانت هي أم أولاده وبناته.
    وفي الأخير فإننا نشير إلى مسألة تعني جميع من ينتسبون للشرف، وهي كون الأقدمين قد قالوا إن الشرفاء في السابق كانوا يبحثون عن تحقيق وتسجيل أنسابهم، أو بتعريف أبنائهم بها لكي يثبتوا في نفوسهم أن عليهم أن يتصفوا بأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم، من تواضع وكرم نفس وورع وخفض جناح لمن انضم إليهم، ومن استقامة وتحصيل لأكبر المعارف، ومن الابتعاد عن العجب والكبر ورؤية الفضل على الغير.
    وكانوا يعلمون أبناءهم أنه صلى الله عليه وسلم قد نهى عن الفخر بالأنساب لقوله سبحانه وتعالى {فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون} صدق الله العظيم.
    كتب هذا التقريظ والتعليق عبد ربه وأسير ذنبه محمد المحفوظ ولد محمد الأمين ولد اب التنواجيوي البو امحمدي المجتمع مع أخواله ادميسات من أبناء أبي السباع في إدريس الصغير بن إدريس الكبير بن عبد الله الكامل بن الحسن الـمـثنى بن الحسن السبط بن علي كرم الله وجهه، وابن بنت الرسول صلى الله عليه وسلم كتب بتاريخ 15 محرم سنة 1417هجرية اهـ من خطه.
    --------------------------
    22- تقريظ فضيلة الشريف/ علي الرضى بن محمد ناجي:
    بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد النبي الأمين هذا وإن شرف أبناء أبي السباع، قد شاع وذاع، في جميع الأماكن والبقاع، وقد نص الفقهاء على ثبوت نسب الأشراف بفشوه بين النــاس
    قال العالم الكبير المجلسي عبد القادر نجل محمد سالم علما:
    وَفِي ثُبُوتِ نَسَبِ الأَشْرَافِ ... لَدَيْهِمُ فَاشِي السَّمَاعِ كَافِ
    وَالْحَدُّ لِلْقَذْفِ لِمَنْ عَنْهُمْ نَفَى ... ذَاكَ مَعَ اشْتِهَارِهِمْ بِهِ وَفَا
    فجزى الله عنا خيرا السيد أحمد سالم بن محمد الأمين ابن عبد الودود نجل عمنا وأخانا في الله. كتبه علي الرضى بن محمد ناجي هـ من خطه
    -----------------------------
    23- تقريظ الأستاذ/ محمدن بن أحمدْ بن بابه بن محمودا بن محنض بابه الديماني:
    بسم الله الرحمن الرحيم، بعد الاطلاع على موسوعة السيد الفاضل أحمد سالم بن محمد الأمين ابن عبد الودود. «اللؤلؤ المشاع، في مآثر أبناء أبي السباع» أعجبني ما اطلعت عليه شكلا ومضمونا فجادت القريحة بالأبيات التالية:
    جَرَى بِمِدَادِهَا قَلَمُ السِّبَاعِي ... مُعَبِّرَةً لَنَا عَنْ طُولِ بَاعِ
    وَإِلْمَامٍ بِكُلِّ نَفِيسِ عِلْمٍ ... وَعُمْقٍ فِي الْبُحُوثِ وَالاِطِّلاَعِ
    وَأَشْرَقَ بِالْمُسَلَّمِ مُحْتَوَاهَا ... فَلَيْسَ بِهَا إِلَى التَّسْلِيمِ دَاعِ
    وَكَانَتْ مَوْضِعَ الإِعْجَابِ مِنَّا ... وَمَدْعَاةً لِجَيِّدِ الاِنْطِبَاعِ

    تَضَمَّنُ كُلَّ تَارِيخٍ مُهِمٍّ ... وَسِيرَةَ مَعْشَرٍ فِي الْخَيْرِ سَاعِ
    رَأَيْتُ الْفَضْلَ بَيْنَ بَنِي أَبِيهِمْ ... مُشَاعًا مِثْلَ لُؤْلُؤِهَا الْمُشَاعِ
    فَلِلَّهِ الْفَتَى الْمَشْكُورُ سَعْيًا ... وَللهِ الْبَرَاعَةُ فِي الْيَرَاعِ
    وَمَا لأُولَئِكَ الشُّرَفَاءِ فِيهَا ... رَوَاهُ مِنَ الْمَآثِرِ وَالطِّبَاعِ
    كَذَلِكَ يُكْتَبُ التَّارِيخُ حَقًّا ... وَيُنْقَذُ مِنْ مَتَاهَاتِ الضَّيَاعِ

    محمدن بن أحمدْ بن بابه بن محمودا بن محنض بابه الديماني رحمهم الله.
    --------------------------
    24- تقريظ فضيلة الإمام/ محمد المختار بن بلبلاه اليعقوبي:
    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على النبي الكريم
    الحمد لله وبعد فإني لما نظرت كتاب «اللؤلؤ المشاع، في مآثر أبناء أبي السباع» لمؤلفه فضيلة الكريم المعهود، أحمد سالم ابن عبد الودود، راقني بحسن الموقع وجزالته للناظر والمستمع مما يدل على علو الهمة، وروابط الأخوة المهمة، من جزالة الألفاظ وعذوبتها ووضع الأنساب موقعها بذواتها فقرظته وسلمته بقصيدة شعرية في قوالب نثرية (فقلت):
    سَأُهْدِي الْمَدْحَ رَغْمَ قُصُورِ بَاعِي ... لأَبْنَاءِ الشَّرِيفِ أَبِي السِّبَاعِ
    فَقَدْ نُسِبُوا إِلَى الزَّهْرَا وَطَهَ ... أَبًا لأَبٍ عَلاَ دُونَ انْقِطَاعِ
    بِذَا شَهِدَ الْعُدُولُ وَلَيْسَ يَخْفَى ... شَهَادَاتِ الْيَقِينِ مَعَ السَّمَاعِ
    وَقَدْ عَمَرُوا الْبِلاَدَ هُنَا وَقَادُوا ... وَزَارَاتِ الثَّقَافَةِ وَالدِّفَاعِ
    وَبَيْنَ النَّخْلَتَيْنِ يُعَدُّ مُلْكًا ... لأَبْنَا ذِي السِّبَاعِ بِلاَ نِزَاعِ
    وَخَاضُوا الأَرْضَ مِنْ بَرٍّ وَبَحْرٍ ... بِأَنْوَاعِ الْقَوَافِلِ وَالشِّرَاعِ
    قَوَافِلُهُمْ تَجَوَّلُ فِي الصَّحَارِي ... مُحَمَّلَةً بِأَنْوَاعِ الْمَتَاعِ
    تُعَدُّ لِكُلِّ ضَيْفٍ أَوْ فَقِيرٍ ... يُدِيرُ قُرًى مِنَ الأُسَرِ الْجِيَاعِ
    سَلِ التَّارِيخَ وَالْعُلَمَاءَ عَنْهُمْ ... كَالاِسْتِقْصَاءِ فِي حُسْنِ اطِّلاَعِ
    وَأَبْدَى الشَّيْخُ سَعْدُ أَبِيهِ مَا لاَ ... تُدَوِّنُهُ سَرِيعَاتُ الْيَرَاعِ
    وَسَلْ بِهِمُ بَنِي يَعْقُوبَ كُلاًّ ... وَمَنْ لَهُمُ يُوَافِقُ فِي الطِّبَاعِ
    فَأَبْهَنْضَامُ لَمْ يَقْبَلْ سِوَاهُمْ ... أَبًا لِبَنِيهِ فِي أَبْهَى الْبِقَاعِ
    فَقَدْ كَانُوا لَهُ نَسَباً وَصِهْرًا ... عَلَى حُبٍّ تُبُودِلَ بِاقْتِنَاعِ
    أَأَحْمَدْ سَالِمٍ أَلَّفْتَ عِقْدًا ... كِتَابَ اللُّؤْلُؤِ الْحَسَنِ الْمُشَاعِ
    وَمِنْ عَبْدِ الْوَدُودِ سَلِيلِ حَاجٍ ... وَأَحْمَدَ نَجْلِ إِدْمَيْسَ الشُّجَاعِ
    تَجَمَّعَ فِيكَ مِنْ عِلْمٍ وَحِلْمٍ ... وَتَوْأَدَةٍ وَجُودٍ وَاتِّبَاعِ
    وَخَيْرِ الْقَوْلِ أُسْلُوباً وَمَعْنًى ... وَعَاطِفَةٍ تَفِي بِالْمُسْتَطَاعِ
    فَقَدْ عِشْنَا مَعَ الشُّرَفَا زَمَانًا ... عَلَى قُنَنِ الْجِبَالِ وَفِي التِّلاَعِ
    وَفِي الْمُدُنِ الْعِظَامِ وَفِي الْبَوَادِي ... وَفِي أَرْضِ الْمُنَمِّي وَالزِّرَاعِي
    وَأُبْنَا بِالْجُيُوبِ الْبِيضِ مَلْأَى ... وَحُمْرِ حَقَائِبٍ سُوحٍ تِبَاعِ
    وأَفْئِدَةٍ مِنَ التَّقْوَى تَقَفَّى ... طَرِيقَ رَسُولِنَا الْهَادِي الْمُطَاعِ
    عَلَيْهِ مِنَ الْعَلِي أَزْكَى صَلاَةٍ ... وَتَسْلِيمٍ بِعُمْقٍ وَاتِّسَاعِ

    الإمام محمد المختار بن بلبلاه اليعقوبي
    --------------------------


    --- يتبع ---
    أحمد سالم السباعي
    أحمد سالم السباعي
    مشرف
    مشرف


    عدد الرسائل : 425
    البلد : موريتانيا
    تقييم القراء : 4
    النشاط : 6780
    تاريخ التسجيل : 15/04/2010

    نماذج من تقاريظ اللؤلؤ المشاع Empty رد: نماذج من تقاريظ اللؤلؤ المشاع

    مُساهمة من طرف أحمد سالم السباعي الجمعة 16 يوليو - 10:43

    --- تابع ---


    25- تقريظ العلامة/ محمد بن محمد محمود بن الكرار اليعقوبي:
    بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على نبيك الحبيب الكريم
    دَعَانِي لِلتَّوَجُّهِ خَيْرُ دَاعِ ... إِلَى الأَشْرَافِ أَبْنَا ذِي السِّبَاعِ
    أُنَاسٌ طَارَ صِيتُهُمُ وَشَاعَتْ ... مَآثِرُهُمْ بِأَرْجَاءِ الْبِقَاعِ
    مَآثِرُهُمْ تَفُوتُ الْعَدَّ حَصْرًا ... وَيَقْصُرُ دُونَ أَبْسَطِهِنَّ بَاعِي
    نُشَاهِدُهَا وَنَسْمَعُهَا وَلَيْسَتْ ... مُشَاهَدَةُ الْمُعَايِنِ كَالسَّمَاعِ
    وَفِي ادْمَيْسَ الْكِرَامِ بُنَاةُ مَجْدٍ ... تَلِيدٍ ذِي ارْتِفَاعٍ ذِي اتِّسَاعِ
    وَأَحْمَدُ سَالِمُ الْبَدْءُ الْمُفَدَّى ... لِسَيْرِ سَفِينِهَا مِثْلَ الشِّرَاعِ
    يُدَافِعُ عَنْ مَعَالِيهِمْ بِجِدٍّ ... وَقَامَ بِحَقِّهَا بَطَلُ الدِّفَاعِ
    وَيَنْشُرُهَا وَيَدْعَمُهَا بِفِعْلٍ ... لَهُ تَرْتَاحُ أَقْلاَمُ الْيَرَاعِ
    وَيَنْشُرُ فِي الصَّحَائِفِ مَا تَسَمَّى ... بِدُرِّ اللُّؤْلُؤِ الصِّرْفِ الْمُشَاعِ
    بِهِمَّتِهِ الْعَلِيَّةِ قَدْ تَرَقَّى ... عَلَى زُحَلٍ عَلاً وَعَلَى الذِّرَاعِ
    أَدَامَ اللهُ عِزَّهُمُ جَمِيعًا ... وَطَابَتْ مِنْهُمُ فِيهِ الْمَسَاعِي
    وَصَلِّ عَلَى الَّذِي قَدْ كَانَ حَقًّا ... إِلَى دِينِ الْمُهَيْمِنِ خَيْرَ دَاعِ
    وَآلٍ ثُمَّ صَحْبٍ آزَرُوهُ ... وَفَازُوا مِنْ هُدَاهُ بِالاِتِّبَاعِ

    من خط قائله محمد بن محمد محمود بن الكرار اليعقوبي (الأخوال) غفر الله له ولوالديه آمين.
    --------------------------------

    26- تقريظ العلامة/ محمد بن أحمد مسك بن العتيق البركي: (أهل باركله):
    بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه،
    هذا وقد اطلعت على المجموع الذي جمعه الفتى الشريف الحسيب النسيب أحمد سالم بن محمد الأمين بن محمد عبد الله بن محمد المصطفى بن عبد الودود ابن الحاج احمد الدميسي الإدريسي الحسني في مآثر آبائه وأجداده فعجبت من وفور هذا الأدب الفصيح والحساني في مدح هذه القبيلة المجيدة وكان عجبي أكثر من علو همة هذا الشاب الذي جمع هذا الديوان الضخم ونظمه ورتبه وفهرسه أحسن فهرسة. وشرف قبيلة أبناء أبي السباع ومجدهم ورفيع منزلتهم بين الناس لا ينكرها أحد، لشهرتها وتوفر الدلائل المنيرة عليها ومن كان في قلبه أدنى شك فإن شهادة الجم الغفير من فطاحل العلماء والأولياء الذين كتبوا في هذا الديوان، لجديرة بأن تزيل ذلك الشك. فجزى الله هذه القبيلة أحسن الجزاء على هذا المجد الشامخ والبناء الراسخ الذي صانت به نسبها الشريف وجعلته أكبر شاهد على هذا النسب الكريم، وجزى الله أحمد سالم ابن عبد الودود على جمع هذه الدرر الفريدة التي كان مصيرها الضياع، لولا علو همته وصبره اللذان قاداه إلى استكتاب نحو من سبعين عالما ومثقفا ليكتبوا له في هذا الديوان. وجزاه الله أيضا أحسن جزائه عن أدب لغة القرآن فلقد أحيا منها ما كان متناسى بين أهل العصر، وأسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعا لما يحبه ويرضاه إنه سميع مجيب.
    كتبه محمد بن أحمد مسكه بن العتيق البركي (أهل باركله)
    -------------------------------
    27- تقريظ القاضي/ أحمد الهيب بن امربيه رب بن الشيخ المعلوم البوصادي:
    رغم قناعتي التامة المنبثقة عما سمعته من أجدادنا ونقل إلي بأمانة عن مشاهير قطرنا الموريتاني من أمثال شيخنا الشيخ سعد أبيه وغيره من الأجلاء، من شرف قبيلة أجدادنا الغر الميامين أبناء أبي السباع هامة القطر الموريتاني، ودوحة المجد والشرف التي أغصانها بها الجميع ذوو تعلق، فإنه لا يسعني إلا أن أشيد وأبارك في الجهد الجاد والهادف الذي بذله السيد أحمد سالم بن محمد الأمين ابن عبد الودود بن الحاج احمد السباعي في تاليفه «اللؤلؤ المشاع، في مآثر أبناء أبي السباع» فأحيا للماضين ذكرا، وأتحف الحاضر ذخرا، فجزاه الله عن الجميع خيرا.
    أحمد الهيب بن امربيه رب بن الشيخ المعلوم 5/8/94م 27-صفر-1415هـ
    ----------------------------
    28- تقريظ القاضي/ المختار بن محمد موسى الموسوي اليعقوبي:
    بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله على محمد وآله وصحبه، أما بعد فقد طلب مني السيد الشريف المنفق أحمد سالم بن محمد الأمين ابن عبد الودود ابن الحاج أحمد ابن ادميس أن أكتب له بعض ما في علمي من مآثر قبيلته الشرفاء أبناء أبي السباع وإن كانت مآثرهم لا تحصر، لكن على البعض منها أقتصر، والذي في علمي وأشهد به أن أبناء أبي السباع شرفاء شجعان كرماء فقد جمعوا من الخصال الحميدة كالعلم والكرم والشجاعة والقناعة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت وأما شرفهم فقد شاع وذاع، وملأ القلوب والأسماع، ومن ذلك وإن كان لا يحتاج إلى دليل ما نقلت عن شيخي اشبيه بن محمد سالم بن ابوه قال لي إنه سمع من والده أنه سأل أباه محمد سالم عن شرفهم فقال له سألت الشيخ ماء العينين وقال له سألت سلطان المغرب عن شرفهم فقال لي إنهم شرفاء وسمعت من قَارِّ بن عبد الله بن محمد بن محمد سالم أنهم شرفاء وقد شهد بشرفهم وبطالتهم وكرمهم القطب الشيخ سعد أبيه وقال في مدحهم قصيدة وقد توسل العالم الجليل عبد الله بن سيد محمود بالعالم الجليل السيد القاضي بن اعل امم حيث يقول في أبيات:
    أَيَا شَيْخَنَا الْقَاضِي إِمَامَ الأَكَابِرِ ... وَيَا قَمَرًا مَثْوَاهُ بَيْنَ الْقَنَاطِرِ الخ
    وقال العالم العلامة محمد يحي بن محمد الأمين بن ابوه في مدح الشريف السخي اعل سالم بن الفاضل:
    وَكَأْسٍ شَرِبْنَاهَا عَلَى غَيْرِ مَوْعِدٍ ... وَقَدْ حُقَّ أَنْ نَبْكِي لِفِرْقَتِهَا الدَّمَا
    فَجَاءَ بِهَا مِنْ سِيدِ عَبْدَ اللَّ مَاجِدٌ ... وَكَانُوا لَهَا مِنْ سَائِرِ النَّاسِ مَعْلَمَا
    فَأَنْشَدْتُ إِذْ لاَقَيْتُهَا بَعْدَ بُرْهَةٍ ... وَقَدْ يَجْمَعُ اللهُ الشَّتِيتَيْنِ بَعْدَمَا

    وقال محمد يحيى أيضا في مدح أبناء أبي السباع من قصيدة طويلة:
    وَكُنْتُمْ وُلاَةَ الأَمْرِ لاَ ثُلَّ عَرْشُكُمْ ... وَلاَ زَالَ طُولَ الدَّهْرِ طَالِعُكُمْ سَعْدَا
    وقال عبد القادر بن محمد العلامة:
    وَفِي ثُبُوتِ نَسَبِ الأَشْرَافِ ... لَدَيْهِمُ فَاشِي السَّمَاعِ كَافِ
    وَالْحَدُّ لِلْقَذْفِ لِمَنْ عَنْهُمْ نَفَى ... ذَاكَ مَعَ اشْتِهَارِهِمْ بِهِ وَفَا
    وأما مآثر السيد أحمد سالم بن محمد الأمين ابن عبد الودود وكرمه وكرم آبائه وشرفهم فقد بلغ حد التواتر لكثرة من شهد به من العلماء والشعراء والقضاة وفي الكفاف:
    وَيَسْقُطُ الإِعْذَارُ فِيمَنْ جَمَّا ... عُدُولُهُ حَتَّى أَفَادُوا الْعِلْمَا
    طلبق الله تعالى أحمد سالم ودمعزه ودمعره ووقاه شر الحسود والودود
    وكتب المختار بن محمد موسى الموسوي اليعقوبي
    -------------------------
    29- تقريظ العالم/ عبد الله السالم بن يحظيه بن عبد الودود الملقب إباه:
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
    وبعد فقد تأملت ما كتب السادة الأجلاء في نسب أولاد أبي السباع طبق ما عندنا وما تلقيناه من أسلافنا، لأن المكتبة التي عندنا مشتراة من عندهم بحضرة محمد بن محمد سالم وأبنائه فجزاهم الله خيرا وجزى الله المؤلف خيرا.
    كتبه محمد عبد الرحمان بن ميلود الحسني الشقروي بإملاء من شيخنا عبد الله السالم بن يحظيه بن عبد الودود الملقب إباه. صح مني:عبد الله السالم بن يحظيه.
    -------------------------
    30- تقريظ العالم/ محمد عبد الرحمان بن الشيخ محمد الحجاجي:
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله، وبعد فإن الأنساب والأعراض من الكليات الخمس التي جاءت الشرائع بحفظها فكان لزاما على كل أهل بيت أن يحفظوا من النسب ما يصلون به أرحامهم، ومن الحسب ما يحفظون به أعراضهم، لا سيما آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذين قال فيهم الشافعي:
    يَا آلَ بَيْتِ رَسُولِ اللهِ حُبُّكُمُ ... فَرْضٌ مِنَ اللهِ فِي الْقُرْآنِ أَنْزَلَهُ
    يَكْفِيكُمُ مِنْ عَظِيمِ الْفَضْلِ أَنَّكُمُ ... مَنْ لَمْ يُصَلِّ عَلَيْكُمْ لاَ صَلاَةَ لَهُ
    وتفاوت الناس في هذا المروم، وإنما يحمل اللواء النجوم، وقد أطلعنا الشريف الفاضل والجواد المشهور بنشر الفضائل السيد أحمد سالم بن محمد الأمين ابن عبد الودود السباعي على مجموعه الكبير المسمى «اللؤلؤ المشاع، في مآثر أبناء أبي السباع» فإذا هو اسم طابق مسماه، حسبما أراني الله، لما تضمنه من أدب رفيع، ونثر بديع، يزري بعقد ابن عبد ربه، والبغدادي وخزانته، وقد تواتر على مضمونه نخبة البلد، بين مقرظ ومعزز لتقريظه بالسند، فأردت أن أخلط سمينهم بغث، فنظمت أبياتا من بحر المجتث:
    يَا نَجْلَ عَبْدِ الْوَدُودِ ... أَحْيَيْتَ مَجْدَ الْجُدُودِ
    جَمَعْتَ مَجْدًا طَرِيفًا ... مُؤَكَّدًا بِتَلِيدِ
    حَفِظْتَ فِيهِ نُقُولاً ... عَنِ الْعُدُولِ الشَّهُودِ
    مِنْ كُلِّ نَظْمٍ فَرِيدٍ ... يُزْرِي بِعِقْدِ الْفَرِيدِ
    وَكُلِّ نَثْرٍ مُقَفًّى ... يُنْسِيكَ بِنْتَ الشَّرِيدِ
    قَدْ قَرَّظَتْهُ شُيُوخٌ ... مِنَّا بِقَوْلٍ أَكِيدِ
    وَنَحْنُ أَيْضًا شُهُودٌ ... لِنَجْلِ عَبْدِ الْوَدُودِ
    رَعَاهُ رَبِّيَ دَهْرًا ... إِذْ هُوَّ بَيْتُ الْقَصِيدِ

    محظرة جامع قباء بتاريخ: 21/11/1997م.
    إمضاء إمام جامع قباء، محمد عبد الرحمان بن الشيخ محمد الحجاجي
    --------------------------

    --- يتبع ---
    أحمد سالم السباعي
    أحمد سالم السباعي
    مشرف
    مشرف


    عدد الرسائل : 425
    البلد : موريتانيا
    تقييم القراء : 4
    النشاط : 6780
    تاريخ التسجيل : 15/04/2010

    نماذج من تقاريظ اللؤلؤ المشاع Empty رد: نماذج من تقاريظ اللؤلؤ المشاع

    مُساهمة من طرف أحمد سالم السباعي الجمعة 16 يوليو - 10:46

    --- تابع ---


    31- تقريظ العلامة والإمام/ محمد الأمين بن بوحماد التركزي:
    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على النبي الكريم، أما بعد: فإني تصفحت كتاب «اللؤلؤ المشاع، في مآثر أبناء أبي السباع» لمؤلفه الشريف أحمد سالم بن محمد الأمين ابن عبد الودود السباعي وإني لمتأكد من شرف هذه القبيلة أبناء أبي السباع من خبر الأوائل وحصل عليه الإجماع ومما رأيت فيهم من علامات الشرف وحصل عليه أيضا إجماع العلماء الذي هو معصوم من الخطإ.
    وكتب محمد الأمين بن بوحماد التركزي، إمام جامع مقطع الحجار باختصار بتاريخ إحدى عشر من ربيع الثاني لعام ألف وأربعمائة وثمانية عشر هجرية.
    -------------------------------
    32- تقريظ السيد/ محمد الأمين بن الحسن المسومي، إمام وخطيب جامع القرآن الكريم في انواكشوط:
    بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآله وصحبه، وأهل مودتــه
    وحزبه، أما بعد: فإن شرف إخواننا وأخوالنا أبناء أبي السباع، أصبح بين أهل هذه البلاد متواترا بالسماع، حتى اطمأنت له النفوس وركنت له الطباع، ولو لم نجد لشرفهم إلا هذا البرهان، لكان فيه غاية الشهادة عليه والبيان، أحرى أن علماء هذه الأمة الأجلاء، وأهل تاريخها الأدباء الأمناء، تواتروا كلهم على صحة شرف هذه القبيلة الفضيلة، هذا إلى جانب هاشميتها المتسامية الجليلة، التي تطفو على السطح وتلوح، وتسقى بها من ذويها الجذور والفروع والسطوح، تقرأ ذلك جليا بفصاحة، وتؤمن به وتسخو به بكل سماحة، من خلال النظر في مختلف الميادين، ما كان منها دنيويا وما كان في الدين، فإنك تراهم أوفياء إذا عاهدوك، أمناء إذا أمنوك، كرماء إذا أكرموك، واضحين صريحين في كل
    ما قصدوك، لا لبس في كل ذلك ولا لوك.
    وهكذا بنو هاشم لم يعرفوا لا في سلم ولا حرب إلا كريم الأخلاق، ولا في جاهلية ولا إسلام إلا إحكام الميثاق وشد الوثاق، على أهل الجور والشقاق، وإني أحسب أن أولى الناس بالشرف من أشراف بلاد موريتانيا قبيلة أبناء أبي السباع المذكورة، الميمونة المشهورة، المرغوب فيها المحذورة، وبما سبقت الإشارة إليه من أدلة، وأحكام علماء أجلة، وغير ذلك أكتفي، حتى لا أطيل فيما لا ينتهي، ورجاؤنا في الله أن يكون ما كتبناه في شأن هؤلاء الأخيار من أسباب رضاه وغفرانه، ورحمته وحنانه، والخلود في فسيح جنانه، فإن عترته صلى الله عليه وسلم لفضلهم وكرمهم عند الله يبارك في خدمتهم بلا حدود، وجزى الله خيرا أخانا أحمد سالم بن محمد الأمين ابن عبد الودود، الذي تولى عنا خدمة جزيلة بذل فيها كل الجهود، في إحقاق الحق في هذا السبيل، فنال به الفضل الجزيل، والشرف الأثيل، وحفظ مجد الأولين والآخرين، وصيانة الأنساب الواجبة بالسنة والكتاب.
    وإن كتابك يا أخي أحمد سالم قد قدم لنا جميعا، ولهذه القبيلة أحسن الإفضال والإحسان، وإننا لا نملك من جزائك عليه، إلا أن نحيلك إلى من كل فضل بيديه، فنقول: جزاك الله خيرا، والله ولي التوفيق.
    كتبه محمد الأمين بن الحسن المسومي، إمام وخطيب جامع القرآن الكريم في انواكشوط من خطه بتاريخ: 26-4-1420 هـ.



    --- يتبع ---
    أحمد سالم السباعي
    أحمد سالم السباعي
    مشرف
    مشرف


    عدد الرسائل : 425
    البلد : موريتانيا
    تقييم القراء : 4
    النشاط : 6780
    تاريخ التسجيل : 15/04/2010

    نماذج من تقاريظ اللؤلؤ المشاع Empty رد: نماذج من تقاريظ اللؤلؤ المشاع

    مُساهمة من طرف أحمد سالم السباعي الجمعة 16 يوليو - 10:49

    --- تابع ---


    [size=18]
    ------------------------------
    33- تقريظ فضيلة الإمام/ أبي بكر بن محفوظ بن بَدَّ الشقروي:
    بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله الذي جعل الناس شعوبا وقبائل، واختار من الناس العرب فكانوا أهل شهامة ونائل، واختار من العرب كنانة أهل العز الطائل، واختار من كنانة قريشا أولي الفواضل والفضائل، واختار من قريش بني هاشم، واختار من بني هاشم أبا القاسم، فكان صفوة الصفوة من خيار البشرية الأكارم، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، ومن اهتدى بهديه واقتدى به، أما بعد: فقد دعاني الشريف أحمد سالم بن محمد الأمين ابن عبد الودود، عن طريق الأخ كراي بن محمد حامد بن باب، فلبيت دعوته الكريمة ليلة الخامس من شهر أغسطس سنة 1999 من غير معرفة سابقة بيننا إلا سماعا، ولما قدمت عليه في داره العزيزة في الميناء في حدود الساعة التاسعة ليلا، استقبلنا استقبالا حارا بجانبه فتية بيض الوجوه على وجوههم البشر والذكاء والسكينة والوقار في تلك الدار التي لم يدخلها حزن ولم يغدر بصاحبها الزمان، ولا خشي بساحتها عار ولا هوان، ووجدته باختصار هو الرجل المناسب في المكان المناسب، فتذكرت -وأنا أشاهد ما أعد في تلك الساعة من وسائل التبجيل والإكرام، والإحسان في أكمل نظام،- قول الشاعر:
    كَانَتْ مُحَادَثَةُ الرُّكْبَانِ تُخْـبِرُنَا ... عَنْ فَضْلِكُمْ وَعُلاَكُمْ أَحْسَنَ الْخَبَرِ
    حَتَّى الْتَقَيْنَا فَمَا وَاللهِ مَا سَمِعَتْ ... أُذْنِي بِأَحْسَنَ مِمَّا قَدْ رَأَى بَصَرِي
    وإذا كانت هذه الأساليب البديعة والألوان المتطورة من الإحسان وكرم الضيافة قد فاجأتني، فإنني فوجئت مفاجأة أخرى سارة كتلك، وهي أنني اطلعت في تلك الساعة على مؤلف فريد من نوعه، ألفه المضيف الجواد أحمد سالم ابن عبد الودود، وسماه «اللؤلؤ المشاع، في مآثر أبناء أبي السباع» فألقيت عليه نظرة خاطفة، فإذا هو قد جمع بين دفتيه ألوانا وفنونا من الأدب والبلاغة واللغة والعروض تحار فيها أفكار الأدباء وأفهام الأذكياء لم يسبق لها مثيل في تاريخ الأدب ...
    وزيادة على ذلك فقد اشتمل هذا الكتاب الفريد من نوعـه على أكثـر من
    عشرة آلاف بيت بين الشعر الفصيح والشعر الشعبي الممتاز في مئات الصفحات، كما ضم كذلك الكثير والكثير من الكتابات النثرية الهامة، مما جادت به قرائح وأفكار جميع الأدباء والعلماء والكتاب والقراء والحفاظ وغير وغير من الأجلاء في أنحاء بلادنا موريتانيا، بدون استثناء أهل أي ناحية. فالكل تحدث بما أوتي من طاقة فكرية وعلمية وتاريخية عبر قلمه الكاتب عن صحة شرف أبناء أبي السباع، وخلد لهم الثناء الجميل الراسي بعد ذلك نظما ونثرا.
    وقد دخل الأكثرون من باب المؤلف الكريم أحمد سالم، وأثنوا عليه وعلى والده وعلى الأسرة وعلى القبيلة، إلا أن المصب واحد في الأخير، لأن عنوان الكتاب يجعل الثناء مشاعا بين القبيلة، وهذا الثناء إجمالا عام على القبيلة الفاضلة فهو منها وإليها.
    ومما فاجأني مفاجأة أخرى في سرور تحقيق وإنجاز هذا المكسب النادر الذي كان وما زال صعبا على الموريتانيين تحقيقه وقتا ودرهما وحكمة ...فقد كانوا يعتمدون على الذاكرة والرواية الشفهية، مما جعل معرفة الأنساب والتاريخ محدودة عندهم، بل عرضها ذلك للزوال أو الانحطاط. فالكتابة لا غنى عنها في حفظ المعارف وضبطها، مهما كلف ذلك. فقد تجشم المؤلف كل المصاعب وجمع هذه الدرر والكنوز النفيسة لنفسه وأهله وعشيرته، وبذل في ذلك وقته الثمين ودرهمه، إلا أنه حقق مكسبا لم يحققه قبله ذو همة لعشيرته قط، فسوف تزول الراسيات ولا يزول ما في هذا الكتاب، من الثناء الذي حصل عليه المؤلف الذكي، لقد جمع فأوعى، وأجاد وضعا، وأحسن صنعا، وأبدع وابتكر، ولف ونشر، ونظم ونثر، فجزاه الله خيرا عن نفسه وعن أسرته وقبيلته الشريفة المحترمة، وعن آل بيت النبوءة الشريف.
    إن هذا الكتاب سيحفظ النسب بطريقة لا تقبل الجدل، وقد اتفقت الملل رغم وجود اختلاف بين الديانات السابقة، وتباين الأمم وتفاوت عهودها على وجوب حفظ النسب، من ضمن الأمور الخمسة التي أجمعت عليها الشرائع، منذ إرسال الرسل إلى البشرية حتى ختم الرسالات. وهي النفس -العقل -المال -النسب -العرض. وقد نظمها أحمد المقري صاحب الإضاءة بقوله:
    النَّفْسُ وَالْعَقْلُ كَذَا الْمَالُ وَجَبْ ... صَوْنٌ لَهَا وَالْعِرْضُ أَيْضًا وَالنَّسَبْ
    وكان نسب آل البيت جديرا بالحفظ، لوجوب المودة والموالاة والبر وتحريم الصدقة عليهم لقوله عليه الصلاة والسلام: أما علمت أنا لا ناكل الصدقة؟ وكذلك الإرث والرحم وولاية النكاح ...كما نص العلماء على تأديب من آذى أحدا من آل البيت عالما بانتمائه إليه.
    ونص العلماء كذلك على أن النسب يحاز كحوز المال، ويثبت بما يثبت به غيره. وعلى أن المثبت مقدم على النافي، وعلى أن الشهادة على النفي غير مقبولة، وإذا كان ابن خلدون في المقدمة يقول: إن غاية أمر المنتمين إلى أهل البيت الكريم ممن لم يحصل لهم شواهد على شرفهم - أن يسلم لهم؛ لأن الناس مصدقون في أنسابهم، يقول ابن خلدون هذه الجملة فيمن كان ظني الشرف، فأحرى من ظل قطعي الشرف ثابتا له بالتواتر والوثائق والحوز من قديم الزمان، والكتابات التي لا مرية ولا طعن في صحتها.
    إن هذا الكتاب الفريد لم يترك صاحبه مجالا للشك في هذا النسب من قريب ولا من بعيد. وفي هذا المضمار أذكر القارئ الكريم بأن هذه القبيلة الشقروية المعروفة بـ«ـإداشغره» شهدت بشرف أبناء أبي السباع شهادة قطع منذ أقدم العصور، وقد تجلى ذلك بجلاء على لسان شاعرها الـمجيـد محمد بن أبن بن احميدا رحمه الله في قصيدته التاريخية المشهورة التي توجد في كل بيت من بيوت هاتين القبيلتين أبناء أبي السباع وإداشغره وغيرهما من القبائل والأفراد. وذلك قبل ثمانين سنة من اليوم. كما شهدت به قبائل الحسنيين كلهم نظما ونثرا. وقصيدة محمد بن أبن هي هذه القصيدة التي يقول في مطلعها:
    دَعَا لِلْبَيْنِ مِنْ أَسْمَاءَ دَاعِ ... فَإِنِّي غَيْرُ مُصْطَاعِ الْوَدَاعِ
    إلى أن يقول:
    فَجَنَّبْتُ الصِّبَا وَقَصَدْتُ أَبْنَا ... أَبِي النَّدْبِ الشَّرِيفِ أَبِي السِّبَاعِ
    إلى أن يقول:
    وَعَى الْوَاعُونَ مَجْدَهُمُ جَمِيعًا ... وَلَمْ تَعِ ذَمَّهُمْ أُذْنٌ لِوَاعِ
    وقد أكد ذلك الأستاذ عبد الله بن فتى في مقطعات شعرية مدحهم بها في ذلك التاريخ وبعده، وهو يدرس لهم القرآن. كما أكدته هذه القبيلة على لسان الكاتب أوان زيارة الوفد الذي قدم على بئر السلامة بتاريخ 22/11/1983م وأكدته كذلك على لسان الشيخ أحمد بن فتى والشيخ بن الشيخ محمد عبد الرحمان بن فتى في نفس التاريخ أعلاه.
    وأكدته كذلك على لسان الكاتب في القصيدتين المرفقتين حيث يقول في إحداهما:
    فَبَنُو الشَّرِيفِ أَبِي السِّبَاعِ أَعِزَّةٌ ... بَيْنَ الأَنَامِ وَمَفْخَـرٌ لِلنَّادِي
    ويقول في الثانية مع كلمة نثرية تؤكد ذلك أيضا:
    فَإِنَّ أَبَا السِّبَاعِ سَمَا بَنُوهُ ... عَلَى النُّظَرَاءِ بِالشَّرَفِ الْمُبِنِّ
    وجاء على لسان الأديب محمذن فال بن الحسين والأديب أبي بكر بن إدوم وذلك بمناسبة زيارة وفد من القبيلة رفيع المستوى لأهل بئر السلامة بتاريخ 1994 وأكده في الدالية المرفقة. وبهذه المناسبات فإن تقريظي اليوم لهذا الكتاب النادر وتاكيدي لصحة شرف أبناء عمنا أبناء الندب الشريف أبي السباع ليس جديدا ولا غريبا. بل لي الشرف بودهم وموالاتهم والاعتراف بشرفهم الصحيح فإن جميع المومنين تجب موالاتهم وأخص المومنين وأحقهم بالموالاة والنصح والمحبة آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم. فقد ذكر الله فضلهم وأمر بحبهم ونصحهم قال تعالى {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}. فقد خلصهم الله من دنس المعاصي وطهرهم من الآثام التي يتدنس بها عرض الإنسان. وقد طهرهم تطهيرا بليغا من أوضار الذنوب والمعاصي. انظر الصابوني. والشرف لغة العلو واصطلاحا الانتماء إلى بيت النبوة الشريف. وفي صحيح مسلم من حديث يزيد بن حبان وحصين بن سبرة عن زيد بن أرقم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال في خطبته بخم «ألا أيها الناس، فإنما أنا بشر يوشك أن ياتي رسول ربي فأجيب، وأنا تارك فيكم ثقلين: أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به» فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال «وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي،» ثلاثا فقال له حصين: ومن أهل بيته يازيد؟ أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال: نساؤه من أهل بيته، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده، قال: ومن هم؟ قال هم آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس قال كل هؤلاء حُرِمَ الصدقة؟ قال: نعم. مختصر صحيح مسلم للمنذري ص 439. فهنيئا للشريف أحمد سالم على هذا المكسب الذي تحقق على يده، فهو أعظم إنجاز في هذا الوقت وهذه قطعة شعرية في الموضوع:
    كِتَابُ الْحِبْرِ أَحْمَدْ سَالِمٍ لاَ ... مُؤَلَّفَ مِثْلَهُ مِنْ قَبْلُ أَلاَّ
    بِهِ قَدْ فَازَ أَحْمَدْ سَالِمُ ابْنُ الْـ ... ـفَتَى عَبْدِ الْوَدُودِ فَتَى الأَدِلاَّ
    كِتَابٌ فِيهِ أَنْجَزَ مُنْجَزَاتٍ ... جِسَامًا دُونَهَا ذُو الْجِدِّ كَلاَّ
    عَلَى أُسُسٍ قَوِيمَاتٍ بَنَاهَا ... لِمُجْتَمَعٍ بِلُؤْلُؤِهَا تَحَلَّى
    لآلِئُ بَيْنَ مُجْتَمَعٍ شَرِيفٍ ... مُشَاعَاتٌ بِهِنَّ قَدِ اسْتَقَلاَّ
    مُبَادَرَةٌ بِهَا انْفَرَدَتْ جُهُودٌ ... لِذِي كَرَمٍ عَلَى الْعَلْيَاءِ دَلاَّ
    كِتَابٌ ضَمَّ دَاخِلَ دَفَّتَيْهِ ... وَثَائِقَ بِالثَّنَاءِ سَمَتْ مَحَلاَّ
    لَهُ سَبْقٌ بِهِ قَدْ حَلَّ فِيهِ ... مَحَلاًّ لَمْ يَكُنْ مِنْ قَبْلُ حُلاَّ
    حَوَى مَوْسُوعَةً شَمِلَتْ نُقُولاً ... تُجِيبُ الطَّاعِنِينَ بِلاَ وَكَلاَّ
    نُقُولاً دُوِّنَتْ مَتَوَاتِرَاتٍ ... صَحِيحَاتِ الْمَآخِذِ لَنْ تَفِلاَّ
    قَدَ اصَّلَهَا وَحَقَّقَهَا ثِقَاتٌ ... وَأَعْلاَمٌ مِنَ الْعُلَمَا أَجِلاَّ
    كِتَابٌ قَصَّرَ الْبُلَغَا وَأَعْيَوْا ... وَوَلَّوْا دُونَ مَبْلَغِهِ مُوَلَّى
    لأَبْنَاءِ الشَّرِيفِ أَبِي السِّبَاعِ الْـ ... ـأَفَاضِلِ فِيهِ إِجْلاَلٌ تَجَلَّى
    بِهِ شَهِدَتْ مَدَائِحُ قَائِمَاتٍ ... سَيَبْقَى ذِكْرُهُنَّ حُلَى الْمُحَلَّى
    بَنَتْ مَجْدًا لَهُمْ غَضًّا طَرِيفًا ... عَلَى مَجْدٍ تَلِيدٍ قَدْ أَطَلاَّ
    سَقَتْهُمْ مَا بَقُوا فَرْدًا وَجَمْعًا ... رَحِيقًا بِالثَّنَا نَهْلاً وَعَلاَّ
    مَدَائِحُ أَدْهَشَتْ كَمًّا وَكَيْفًا ... ذَوِي الأَلْبَابِ وَالأُدَبَاءَ كُلاَّ
    أَولَئِكَ سَادَةٌ عُرِفُوا بِفَضْلٍ ... أَحَاطَ الْجَارَ وَالضُّعَفَاءَ ظِلاَّ
    جِبِلُّهُمُ اسْتَقَامَ عَلَى رَشَادٍ ... بِهِ يَقْفُو الْجِبَلَّ هُدًى جِبِلاَّ
    لَقَدْ حَفِظُوا الْكِتَابَ بِجَنْبِ سَيْفٍ ... كَمَا احْتَضَنُوا الْمَدَافِعَ وَالْمُصَلَّى
    تَهَانِئُنَا تُزَفُّ مُخَلَّدَاتٍ ... إِلَى هَذَا الْمُؤَلِّفِ لَنْ تَضِلاَّ
    نُهَنِّئُهُ عَلَى عَمَلٍ قَدَ امْسَى ... وَأَصْبَحَ فِيهِ مَشْكُورًا وَظَلاَّ
    وَصَلَّى ذُو الْجَلاَلِ بِلاَ تَنَاهٍ ... عَلَى الْهَادِي وَسَلَّمَ ثُمَّ صَلَّى

    أبوبكر بن محفوظ بن بَدَّ الشقروي إمام جامع التوفيق ومديرالمحظرة فيه.
    الخط -15/9/99.
    [/size


    --- يتبع ---
    أحمد سالم السباعي
    أحمد سالم السباعي
    مشرف
    مشرف


    عدد الرسائل : 425
    البلد : موريتانيا
    تقييم القراء : 4
    النشاط : 6780
    تاريخ التسجيل : 15/04/2010

    نماذج من تقاريظ اللؤلؤ المشاع Empty رد: نماذج من تقاريظ اللؤلؤ المشاع

    مُساهمة من طرف أحمد سالم السباعي الجمعة 16 يوليو - 10:52

    --- تابع ---




    -------------------------------------
    34- تقريظ الشاعر الكبير أحمدو بن عبد القادر الحسني:
    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
    الحمد لله أما بعد: فقد طالعت المؤلف القيم الذي ألفه صديقنا الشريف أحمد سالم بن محمد الأمين ابن عبد الودود السباعي الدميسي في مآثر أجداده الشرفاء أبناء أبي السباع فوجدته تحفة نادرة جمعت كل الفنون وكثيرا من المآثر التاريخية فلم يسعني إلا أن أحذو حذو الأفاضل العلماء والأدباء البلغاء الذين أجمعت أقلامهم إجماعا واتفقت اتفاقا محكما على الإشادة والتقريظ فقلت موجها كلامي إلى المؤلف أطال الله عمره وحمد مسعانا ومسعاه:
    كِتَابُكَ دِيوَانُ الْمَحَامِدِ وَالذِّكْرَى ... لآِباَءِ مَجْدٍ أَكْمَلُوا الْعِزَّ وَالْفَخْرَا
    تَبَارَتْ بِهِ الأَقْلاَمُ مِنْ كُلِّ مِصْقَعٍ ... وَبَحْرِ عُلُومٍ يَقْذِفُ الشِّعْرَ وَالنَّثْرَا
    فَجَاءَ كَمَا تَبْغِي الأَمَاجِدُ «لُؤْلُؤًا ... مُشَاعًا» عَلَى الآفَاقِ يَغْمُرُهَا عِطْرَا
    ويَشْمَلُ أَبْنَا ذِي السِّبَاعِ مَحَامِدًا ... مُحَجَّلَةً بِالنُّورِ خَالِدَةً نَصْرَا
    ويَقْطِفُ مِنْهُ الدُّرَّ أَحْمَدُ سَالِمٌ ... ويَرْفَعُهُ تَاجًا ويَحْفَظُهُ ذُخْرَا
    لِيَهْنَأْكَ أَنَّ الْجُهْدَ رَاقَتْ ثِمَارُهُ ... وَقَدْ أَسْفَرَتْ رَوْضًا كَمَا طَلَعَتْ بَدْرَا
    ويَهْنَأْكَ أَنَّ البِرَّ فِيمَا فَعَلْتَهُ ... لِوَالِدِكَ الْمَيْمُونِ يَسْتَوْجِبُ الشُّكْرَا
    هُوَ الْمُرْتَضَى النَّدْبُ الْمُفَدَّى مُحَمَّدٌ ... أَمِينُ الْمَعَالِي مَنْ تَعَهَّدَهَا وَفْرَا
    وَكَانَتْ لُيُوثُ الْمَجْدِ تَخْشَاهُ هَيْبَةً ... كَمَا كَانَ في الْمَعْرُوفِ يَسْتَصْغِرُ البَحْرَا
    وَفَازَ بِهِ عَبْدُ الوَدُودِ وَمَن يَجِدْ ... أَبًا مِثْلَهُ بَذَّ السَّوَابِقَ في الْمَجْرَى
    إِذَا الشُّرَفَاءُ الغُرُّ أَوْلاَهُمُ الْعَلِي ... مَكَارِمَ أَخْلاَقٍ تَطِيبُ بِهِمْ غَرَّا
    تَدَاعَى شُهُودُ الصِّدْقِ تَزْكِيَةً لَهُمْ ... وَأَنْتُمْ لَهُمْ أَجْلَى وَهُمْ بِكُمُ أَدْرَى
    وَلَوْ لَمْ تَكُنْ لِلأَكْرَمِينَ خَلِيفَةً ... بِمَا كُنْتَ لَمْ تُطْمَسْ مَنَاقِبُهُمْ دَهْرَا
    وَلَكِنْ أَخَذْتَ الرَّايَةَ الْعِزَّ بَعْدَهُمْ ... فَأَعْلَيْتَهَا شَمْسًا وَخَلَّدْتَهَا ذِكْرَى
    وَكَانُوا لَهَا أَصْلاً وَكُنْتَ سَلِيلَهَا ... وَكَانُوا لَهَا غُصْنًا وَكُنْتَ لَهَا زَهْرَا

    مع تحيات أخيكم وصديقكم أحمدو بن عبد القادر.
    -------------------------------------
    35- تقريظ سعادة السيد/ محمد الأمين بن نافع الملقب نافع المجلسي:
    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، الحمد لله أما بعد: فإن التأليف الذي ألفه الشريف ابن الشريف الكريم ابن الكريم العابد التابع العامل بكتاب الله وسنة رسوله السخي الواهب الجزيل، ولي الضعيف والأرامل والأيتام، البار بوالديه ولجميع المؤمنين أحمد سالم بن محمد الأمين ابن عبد الودود ابن الحاج احمد السباعي الدميسي، التأليف المسمى «اللؤلؤ المشاع، في مآثر أبناء أبي السباع» كتاب عز وجود مثله لما اشتمل عليه من العلوم بشتى أنواعها، والفوائد مع صحة أنقاله، وعدالة مؤلفه، وحذره مما يوهم عدم صحة أو طعن. فجزاه الله عن جميع المسلمين خيرا وعن قبيلة الأشراف الكرماء أبناء أبي السباع. وهذا ربما كانت فيه إشارات في القصيدة الآتية للكاتب القائل المسمى محمد الأمين بن نافع الملقب نافع المجلسي وهي:
    سَلاَمٌ كَالْعَبِيرِ وَكَاللَّآلِي ... لأَبْنَا ذِي السِّبَاعِ مَدَى اللَّيَالِي
    وَمَنْ أَمْسَى بِسَاحَتِهِمْ جَمِيعًا ... بِمَا فِيهِ الْمُوَالِي وَالْمَوَالِي
    لَهُمْ شَرَفٌ رَفِيعٌ مُسْتَوَاهُ ... يُكَلَّلُ بِالْمَكَارِمِ وَالْمَعَالِي
    وَيُثْبِتُهُ رَفِيعُ الْفِعْلِ مِنْهُمْ ... وَأَنْقَالُ الرِّجَالِ عَنِ الرِّجَالِ
    وَأُثْبِتَ بِالتَّوَاتُرِ بَعْدَ ذَاكُمْ ... وَهَلْ بَعْدَ التَّوَاتُرِ مِنْ جِدَالِ
    فَإِثْبَاتُ التَّوَاتُرِ عُدَّ شَرْعًا ... كَرَأْيِ الْعَيْنِ فِي هَذَا الْمَجَالِ
    فَلاَ يَفْخَرْ أَخُو شَرَفٍ عَلَيْهِمْ ... إِذَا لَمْ يَاتِ بِالنَّصِّ الْمُطَالِ
    مِنَ الْقُرْآنِ مِنْ نَصٍّ صَرِيحٍ ... وَسُنَّةِ أَحْمَدٍ قُطْبِ الْكَمَالِ
    فَيُثْبِتَ مَا ادَّعَى فِي الْقَرْنِ هَذَا ... وَذَاكَ لَعَمْرُكُمْ عَيْنُ الْمُحَالِ
    فَتِلْكَ قَبِيلَةٌ فِينَا وَمِنَّا ... تُطَوَّقُ بِالْكَمَالِ وَبِالْجَمَالِ
    تُهَيِّئُ لِلضُّيُوفِ قِرًى جَمِيلاً ... وَنُزْلاً فِي النُّزُولِ وَالاِرْتِحَالِ
    وَإِكْرَامَ الأَرَامِلِ وَالْيَتَامَى ... وَأَبْنَاءِ السَّبِيلِ وَذِي الْعِيَالِ
    وَلَمْ يُرَ ظَاعِنًا ذُو الضُّعْفِ عَنْهُمْ ... إِذَا مَا الْخَطْبُ طَمَّ مِنَ الْمِحَالِ
    وَمَا جَارٌ كَجَارِهِمُ إِذَا مَا ... يُسَامُ الْجَارُ خَسْفًا بِالتَّقَالِي
    فَمَا مَجْدٌ كَمَجْدِهِمُ وَحَدِّثْ ... وَلاَ حَرَجٌ عَلَيْكَ بِذَا الْمَقَالِ
    وَأَحْمَدُ سَالِمٌ مَنْ كَانَ يُنْمَى ... إِلَى عَبْدِ الْوَدُودِ أَخِي النَّوَالِ
    عَلَيْهِ رَايَةٌ فِي الْمَجْدِ فِيهِمْ ... تُرَفْرِفُ كَالزُّهُورِ عَلَى التِّلاَلِ
    وَيَحْمِي سَاحَةً رُفِعَتْ عَلَيْهَا ... بِبَذْلٍ لِلنَّفِيسِ وَكُلِّ غَالِ
    عَلَى كُرْسِيِّ مَفْخَرِهَا تَسَامَى ... كَشَمْسِ الصَّحْوِ مِنْ قَبْلِ الزَّوَالِ
    أَدِيبٌ عَارِفٌ نَدُسٌ جَوَادٌ ... وَيَوْمَ الْحَرْبِ مَرْهُوبُ الْمَصَالِ
    لأَهْلِ اللِّينِ أَلْيَنُ مِنْ حَرِيرٍ ... لأَهْلِ الْعُنْفِ أَقْسَى مِ الْجِبَالِ
    فَإِنِّي قَدْ حَلاَ لِي فِيهِ قَوْلٌ ... عَسَاهُ يُعَدُّ فِي السِّحْرِ الْحَلاَلِ
    أَمُشْتَرِيَ الثَّنَا وَالْمَجْدِ نَقْدًا ... يَدًا بِيَدٍ بِأَثْمَانٍ غَوَالِ
    وَرِثْتَ الْمَجْدَ تَعْصِيبًا وَفَرْضًا ... تُطَاعِنُ دُونَ مَجْدِكَ بِالنِّبَالِ
    وَإِرْثَكَهُ وَجِيهٌ لَيْسَ بِدْعًا ... فَحَبْلُكَ بِالْمَكَارِمِ ذُو اتِّصَالِ
    فَأَنْتَ أَبٌ وَعَمٌّ وَابْنُ عَمٍّ ... لَهَا وَأَخٌ وَخَالٌ وَابْنُ خَالِ
    وَمَا أَدْلَى فَتًى فِيهَا كَرِيمٌ ... بِمَا أَدْلَيْتَ مِنْ زَيْنِ الْفِعَالِ
    فَأَحْمَدُ سَالِمٌ مَهْمَا تَسَلْنِي ... وَكُنْتُ جُذَيْلَهُ رَجُلٌ مِثَالِي
    وَإِنِّي قَدْ أَقُولُ وَلاَ أُبَالِي ... لَهُوَ عَنِ الْمُمَاثِلِ ذُو تَعَالِ
    وَإِنَّ كِتَابَهُ ذَاكَ الْمُسَمَّى ... بِلُؤْلُؤِهِ الْمُشَاعِ لَكَالَّلآلِي
    أَلاَ فَاحْكُمْ بِصِحَّةِ مَا حَوَاهُ ... مِنَ اجْنَاسِ الْعُلُومِ وَلاَ تُبَالِ
    أَمُشْتَهِيَ الْفَوَائِدِ فَانْظُرَنْهُ ... فَفِيهِ لَكَ الدَّوَا مِنَ الاِعْتِلاَلِ
    فَسَلَّمَهُ وَقَرَّظَهُ كَثِيرٌ ... بُعَيْدَ الْفَحْصِ مِنْ أَعْلَى الأَعَالِي
    صَلاَةُ اللهِ يَتْبَعُهَا سَلاَمٌ ... عَلَى الْهَادِي وَأَصْحَابٍ وَآلِ

    محمد الأمين بن نافع الملقب نافع المجلسي.
    -------------------------

    --- يتبع ---
    أحمد سالم السباعي
    أحمد سالم السباعي
    مشرف
    مشرف


    عدد الرسائل : 425
    البلد : موريتانيا
    تقييم القراء : 4
    النشاط : 6780
    تاريخ التسجيل : 15/04/2010

    نماذج من تقاريظ اللؤلؤ المشاع Empty رد: نماذج من تقاريظ اللؤلؤ المشاع

    مُساهمة من طرف أحمد سالم السباعي الجمعة 16 يوليو - 10:56

    --- تابع ---


    36- تقريظ الأستاذ/ محمد فاضل بن محمد بن أحمد بن احمذي الحسني اليوسفي:
    بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم صل على سيدنا محمد وسلم، الحمد لله مستحقه، والسلامان على خير خلقه، وبعد فقد تصفحت كتاب السيد الشريف الظريف أحمد سالم بن محمد الأمين ابن عبد الودود المسمى "اللؤلؤ المشاع، في مآثر أبناء أبي السباع" فألفيته رياضا من المعاني زاهرة، وحدائق من الأدب رائقة باهرة، وقرظته علماء وأدباء الأوان، بتقاريظ كالياقوت والمرجان، وقد شاركت في تقريظ الكتاب بما يلي، والله ولي التوفيق والصواب:
    وَافَيْتَ فِي مَبْحَثِ التَّخْلِيدِ لِلشَّرَفِ ... بِجَامِعٍ بِالَّذِي يَشْفِي الْغَلِيلَ يَفِي
    صَادَفْتَ دُرَّتَهُ فِي غَوْصِ عَيْلَمِهَا ... فَجِئْتَ بِاللُّؤْلِؤِ الْمَكْنُونِ فِي الصَّدَفِ
    أَتْحَفْتَ بِاللُّؤْلُؤِ الْعِلْمِيِّ مَتْحَفَنَا ... وَقَدْ نَرَى أَنَّهُ مِنْ أَنْفَسِ التُّحَفِ
    فَلَيْسَ يَرْجِعُ طَرْفٌ عَنْ قِرَاءَتِهِ ... لِمَا أَفَادَ مِنَ الآدَابِ وَالطُّرَفِ
    يَا أَحْمَدَ السَّالِمَ الْعِرْضِ النَّقِيِّ صَفَا ... مِنْكَ الْوِدَادُ وَهَذَا شَأْنُ كُلِّ صَفِي
    بَيْنَ الْوَرَى لَكُمُ بِالْفَضْلِ مُعْتَرَفٌ ... مَنْ ذَا الَّذِي بِعُلاَكُمْ غَيْرُ مُعْتَرِفِ
    قَدْ خَلَّدَتْ لَكُمُ آبَاؤُكُمْ شَرَفًا ... مُسَلَّمًا عِنْدَ أَهْلِ الْبَحْثِ فِي الشَّرَفِ
    وَجَاءَ مِنْ طَرَفِ الأَثْبَاتِ مُثْبِتُهُ ... وَهَذِهِ نُبْذَةٌ عَنْ ذَاكَ مِنْ طَرَفِي

    من خط صاحبه محمد فاضل بن محمد بن أحمد بن احمذي الحسني اليوسفي
    وأرجو منكم أن ترسلوا لي نسخة من هذا الكتاب إذا طبعتموه، والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. من خطه.
    --------------------------
    37- تقريظ الأستاذ الشريف/ غيثي بن امَّمَّ القلقمي الإدريسي
    بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله وسلم على محمد وآله
    الجمهورية الإسلامية الموريتانية
    شرف – إخاء - عدالة
    معهد امَّمَّ ولد الشيخ محمد تقي الله ولد الشيخ محمد فاضل الإسلامي
    مقرر رقم:ت 48 الصادر بتاريخ 07 ابريل 1993م ((تهنئة وتقريظ))
    ---------------------
    {وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا} صدق الله العظيم. إنه ليسعدني أن أهنئ كافة الشرفاء أبناء فاطمة الزهراء بَضعة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم بصفة عامة، وأبناء أبي السباع بصورة خاصة، وعلى رأسهم غصن دوحة الشرف فريد زمانه السيد أحمد سالم بن محمد الأمين ابن عبد الودود، على ما قام به من تضحيات في ميدان العلم، لإيضاح الحق وإزهاق الباطل، مبينا مكانة تلك الشجرة الطيبة الشريفة.
    وإنني بهذه المناسبة وبعد أن قرأت الموسوعة المسماة (اللؤلؤ المشاع، في مآثر أبناء أبي السباع) قراءة متأنية، لمست فيها منهجية البحث العلمي، كما أنها خزنة علم لكل قارئ لها ما يناسب تخصصاته العلمية. ولحسن حظي فقد شاء الله لي أن جعلني أستاذا للتاريخ والجغرافيا، وباحثا في كل ما له صلة بهذه المواضيع.
    وفي هذا الإطار بالذات، فإنني قمت بإنجاز بعض المراجع: منها تاريخ إمارة آدرار، وشفاء الأمة على كرامات اعل الشيخ ولد امَّمَّ، ومسار الأفاضل على حياة الشيخ محمد فاضل، بالإضافة إلى كتاب تم طبعه وهو الآن بمكتبة النصر، ومطبعتها بانواكشوط اسمه: (هل أصبح شباب القرن العشرين منتحرا بالمنشطات والتدخين)، حيث إن كتاب: مسار الأفاضل على حياة الشيخ محمد فاضل، يكاد يكون معظمه مخصصا لشجرات الشرفاء في موريتانيا، مع التركيز على القلاقمه أحد فروع الأدارسة كما هو معروف. ومن بين تلك الشجرات شجرة أبناء أبي السباع المنتسبين إلى محمد بن إدريس الأصغر والخليفة الأول والأكبر من أبناء إدريس الأصغر. وقد وجدت شجرة أبناء أبي السباع عند أخي العلامة الكبير أحمد حبيب الله بن النعمان حفيد الشريف العلامة محمد بن سيد محمد السباعي وهي الآن موجودة في بحثي هذا.
    وقد سبق لي أن قادتني أبحاثي هذه إلى أسفار داخل معظم التراب الوطني، ثم بعد ذلك سافرت مرتين إلى المملكة المغربية، نتيجة قراءتي لتاريخ ابن خلدون (العبر) وتاريخ الأستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى، وخاصة الجزء الأول من هذا الكتاب الأخير الذي يركز أكثر على مجموع أبناء إدريس الأصغر البالغ عددهم 12 ولدا، حيث تولدت عندي أفكار حول جمع المعلومات المتعلقة بتاريخ الشرفاء وشجراتهم، مفادها أن جميع الشرفاء المتواجدين جنوب الصحراء لا بد أن يكونوا قد خرجوا أولا من بلاد المغرب، وذلك ما يتطلب أخذ المعلومات بالدرجة الأولى من مركزها الأصلي وهو المملكة المغربية.
    وقد تأكد عندي بما لا يقبل مجلا للشك، أن أبناء أبي السباع حازوا الشرف وحازهم عبر كل العصور الماضية. وإنه لمن الصعوبة بمكان توضيح الواضح كما قيل من قبل.
    وأبناء أبي السباع يتجلى عليهم وبكل وضوح نور النبوءة، كما تظهر عليهم ميزات الملك والإمارة والأبهة والاعتزاز بالنفس.
    ولهم خصوصيات تدل على ثقتهم بنفوسهم منها أنها لا يوجد منهم من يطلب الهدايا ولا البركات ولا الهبات، فما بالكم بالصدقات، بل لا يوجد من بينهم من يطلب مثقال ذرة مما في أيادي الناس.
    ومما يؤكد تلك العظمة عدة أمور تنبئ بالعظمة والتي منها: أنه في السنة الماضية توجد سيارة لأحد أفراد أسرتنا، قد أصابت إحدى نسائهم رحمها الله، حيث توفيت نتيجة تلك الحادثة. وعندما جئناهم في اليوم الموالي نحمل دية نقدية مغلظة، استقبلونا يضحكون وبكل مظاهر الإكرام، وقال كلٌّ من زوجها وابنها، ثم باقي أسرتهم، إنَّهم لا يأخذون مثل هذه الأمور منا. وحينما ركزنا على البحث عن طريقة بديلة، لاحظنا جوا من التوتر قد يقع إذا لم نتخل عن مطالبتنا بإعطائهم الدية، فلم يبق أمامنا إلا الانسحاب.
    ولم يقتصر الأمر على هذا الحد، بل فوجئنا بأحد شخصياهم الأكثر اتصالا بنا، وهو السيد النعمان بن محمد الخليفة بن النعمان بوصفه من ممثلي فخذهم الثاني، وهو أهل سيدي محمد، طالِبًا منَّا التخلي نهائيا عن قضية تقديم الدية، لأن مثل هذه الأمور يواجهونه بحلولٍ هُمْ أدرى بها.
    وهنا تذكرني هذه الحادثة بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأنصار: «إنكم لتكثرون عند الفزع وتقلون عند الطمع » فهنيئا لمثل هذه المواقف الخالدة.
    ويكفي لمن له رجاحة عقل أن يمعن النظر في مدلول اسمهم كأول ملاحظة: فالسباع جموع من الأُسد مفردها سَبُعٌ وهو ملك الحيوانات، وأقواها وأشدها شكِيمَة، وله ميزات في سلوكه، يعرفها علماء الحيوانات: منها أنه لا يأكل فريسة غيره، ومنها أنه لا يبدأ بالعدوان. وإذا ما رجعنا إلى بعض التفاسير، لاشتقاق اسمهم منها أنهم ينتسبون في معظمهم إلى سبعة أولياء شهداء، ما زالت مزاراتهم محل استجابة الدعاء لزوار المسلمين.
    وهنا لا باس إذا ذكرت الأخوة الباحثين والقراء، بأن الأدارسة توالت عليهم نكبات في المغرب في حقب عديدة، كان من أشدها شراسة ما وقع في زمني السعديين ثم المرينيين، مما كان له عظيم الأثر في إبدال أسمائهم، أو تخفِّيهم فترات، وظهورهم فترات أخرى. وكان من نتائج ذلك نزوح بعضهم إلى الساقية الحمراء، وجنوب الصحراء هروبا من عمليات الإبادة الجماعية، التي تعرضوا لها هنالك. وهكذا دواليك مثل ما هو الحال تماما لبعض أبناء أبي السباع، الذين نزح بعضهم إلى الساقية الحمراء، وإمارتي آدرار والترارزة في منتصف القرن 18 وأوائل 19 وبقيت جذورهم الكبيرة في بلاد المغرب، وتسربت منهم مجموعات بصفة تشبه الهجرات إلى معظم بلاد شنقيط أولا، وربما وصل بعضها إلى جمهوريتي سينغال وغامبيا، كما هو معروف في كل من مدينتي سينلوي واللوكه.
    وإن المتتبع لتاريخ المقاومة الوطنية في بلاد شنقيط، وفي شبه المنطقة كلها، فإنه سوف يجد الشرفاء أبناء أبي السباع قد قضوا مضاجع المستعر في كل مكان منذ مجيء الاستعمارين الفرنسي والإسباني، إلى أن تم جلاء هؤلاء المستعمرين.
    ويمكننا وبكل وضوح أن نقول إنه ما من شيء ذي بال في هذه البلاد إلا ولأبناء أبي السباع فيه دور يحسب له حسابه، قد لا يقل عن نصيب (الأسد).
    وبما أن المجال لا يسمح باستطراد تاريخ ومآثر هذه المجموعة اللاَّمعة، فإنَّنِي سوف أكتفي بإحالة القارئ إلى كل البراهين الساطعة والمدعمة بالكثير من المراجع والمصادر والشخصيات والأعلام قديما وحديثا مما وفره الباحث صاحب (اللؤلؤ المشاع، في مآثر أبناء أبي السباع). إلا أنه لا باس بإعادة ذكر مضامين بعض المصادر التي تم التعرض لها. وهي: أولا جدي شيخنا الشيخ محمد فاضل بن مامين، وذلك أنني أتوفر على مخطوط من موروثه الثقافي، فيه نظم على أبناء الحسن بن علي بن أبي طالب، ثم أنتقل بعد ذلك إلى أبناء إدريس الأصغر، وذكر أسماء من خرج من أبنائهم إلى بلاد التكرور، ذاكرا شرفاء تشيت، وجدهم محمد بن إدريس. مع العلم أن أحد فروع أبناء أبي السباع ما زال ينتسب إلى شرفاء تشيت، مثلما هو الحال بالنسبة لأهل سيد محمد التيشيتي، أحفاد محمد بن إدريس.
    (ثانيا) عمي العلامة الكبير شيخنا الشيخ ماء العينين له معهم تاريخ شطره الجهاد وشطره العلم. أما قوله وموقعه من شرفهم فليس هو الذي يتوقع من مثله، إلا الفخر والاعتزاز بذلك. وإنَّنِي أحيل القارئ إلى بعض النماذج من رسائله الموجهة إليهم، والموجودة في هذه الموسوعة، تلك الرسائل التي تشفي الغليل شرفا وعلما وجهادا وكرما.
    (ثالثا) عمي العلامة العظيم شيخنا الشيخ سعد أبيه الذي خصصهم بتاليف اسمه "تقريط الأسماع، بالذب عن بغض أبناء أبي السباع"، وهو كتاب غاية في العلم والبلاغة وقوة الأدلة.
    ولم يقتصر الشيخ سعد أبه على ذلك فحسب، بَلْ فإنَّنِي أتذكر رسالة قرأتها بالوثائق الوطنية سنة 1982م وعندي الآن رقم ملفها موجهة من عند أمير آدرار أحمد بن سيد احمد ابن عيده (1891-1899م) إلى شيخنا الشيخ سعد أبيه الموجود بإمارة الترارزة، والذي تربطه بهذا الشيخ أكثر من رابطة، ومن بين تلك الروابط، أن الشيخ قد كان زوجا لإحدى أمهات الأمير كما في الرسالة، وإنه يطلب منه صالح الدعاء، وأن يرسل له وصية تنفعه في الدنيا والآخرة.
    ولقد استجاب الشيخ لكل ما طلب منه في رسالة رد، على رسالته مع حاملها، مبينا له أن محبة الله في محبة محمد صلى الله عليه وسلم، وأنه يوصيه على محبة أبناء فاطمة الزهراء أبناء أبي السباع الشرفاء.
    وهنا يظهر لي أن الأمير امتثل ذلك حرفيا على أساس أن جليسه آخر حياته، مولاي إبراهيم السباعي صاحب الدار البيضاء، التي كان الأمير يفضل الجلوس فيها، ويستقبل الناس فيها، حتى توفي رحمه الله على حسن الخاتمة. أمَّا أخونا وشيخنا ولي الله الشيخ أعل الشيخ بن امَّمَّ، فإِنَّهم منتهى الغاية عنده.
    وهنا ملاحظة أخرى تترجم وبكل وضوح استمرارية المصاهرة المتبادلة بين كل من شيخنا الشيخ محمد فاضل بن مامين، وأبناء أبي السباع، وشيخنا الشيخ ماء العينين وأبناء أبي السباع، وكذلك نفس الشيء بالنسبة للشيخ سعد أبيه معهم، وكذلك والدي محمد المامون (امَّمَّ) له بهم مصاهرة من خلال ابنته الأمينة، التي هي أم أسرة أهل الشيخ أحمد. أما أنا شخصيا فأسرتي جدتها أعزيزه بنت بزيد فهي والدة الشيخ بشراي بن الشيخ ماء العينين جد العائلة عندنا أم أطفالنا.
    وتكاد تشمل هذه المصاهرات معظم بيوت الطرفين، وإن دل هذا على شيء، فإنما يدل على أن المصاهرات ظلت ترمز إلى درجات من القرابة قد لا يتوفر مضمونها لمن لم يكن شريفا، في تلك الحقب من الزمن، التي كانت الأسر فيها محافظة على اختيار ذوات الدين والنسب.
    وخلاصة لما سبق ذكره وباسمي حفيد الشيخ محمد فاضل بن مامين وباسمي أستاذا في التاريخ والجغرافيا، وباحثا زيادة على ذلك، وباسمي مسؤولا أولا عن معهد امَّمَّ ولد الشيخ محمد تقي الله بن الشيخ محمد فاضل الإسلامي، فإنَّنِي أُقِرُّ غير مكره ولا باغ بصحة ومصداقية شرف أبناء أبي السباع بانتسابهم إلى فاطمة الزهراء نسبا صحيحا.
    حرر بانواكشوط ليلة الاثنين 17 ذي القعدة 1415هـ الموافق 17/4/1995م
    غيثي ولد امَّمَّ ولد الشيخ محمد تقي الله ولد الشيخ محمد فاضل القلقمي الإدريسي



    --- يتبع ---
    أحمد سالم السباعي
    أحمد سالم السباعي
    مشرف
    مشرف


    عدد الرسائل : 425
    البلد : موريتانيا
    تقييم القراء : 4
    النشاط : 6780
    تاريخ التسجيل : 15/04/2010

    نماذج من تقاريظ اللؤلؤ المشاع Empty رد: نماذج من تقاريظ اللؤلؤ المشاع

    مُساهمة من طرف أحمد سالم السباعي الجمعة 16 يوليو - 10:58

    --- تابع ---


    -----------------------
    38- تقريظ الأستاذ المفتش/ المختار بن محمدا بن محنض بابه الديماني:
    بسم الله الرحمن، صلى الله على نبيه الكريم
    وبعد فهذه قصيدة أقدمها مساهمة مني في مدح قبيلة الشرفاء أبناء أبي السباع وخاصة منهم فرع أهل الحاج احمد وتتضمن مدح ورثاء المرحوم محمد الأمين بن عبد الودود كما تضم تنويها بأسرته عموما وخاصة أحمد سالم بن محمد الأمين وشكره على الإنجاز العظيم الذي حقق بتأليفه المسمى «اللؤلؤ المشاع، في مآثر أبناء أبي السباع» والفريد من نوعه في التاريخ:
    لأِبْنَاءِ الشَّرِيفِ أَبِي السِّبَاعِ ... قَدِيمًا فِي الْمَكَارِمِ طُولُ بَاعِ
    وَفِي كَرَمِ الطِّبَاعِ فَمَنْ يُحَاكِي ... ذُرَى الشُّرَفَاءِ فِي كَرَمِ الطِّبَاعِ
    لِذَلِكَ يَشْهَدُ التَّارِيخُ فَارْجِعْ ... لِمَرْجِعِهِ بِلُؤْلُؤِهِ الْمُشَاعِ
    وَأَهْلُ الْحَاجِ أَحْمَدَ أَهْلُ حَظٍّ ... عَظِيمٍ فِي تُرَاثِ أَبِي السِّبَاعِ
    رَعَوْا مِنْهُ الذِّمَامَ فَكُلُّ بَيْتٍ ... يُرَاعِي مِنْ حِمَاهُ مَا يُرَاعِي
    وَمَنْ عَبْدُ الْوَدُودِ إِلَى الْمَعَالِي ... نَمَاهُمْ أُسْرَةُ الصِّيتِ الْمُذَاعِ
    رَعَوْا ذَاكَ الْحِمَى حَقًّا فَكُلٌّ ... لَهُ رَاعٍ وَكُلُّهُمُ مُرَاعِ
    وَنِعْمَ مُحَمَّدٌ مِنْهُمْ أَمِينٌ ... نَدَاهُ لِلثَّنَاءِ عَلَيْهِ دَاعِ
    وَقَدْ وَرِثَ الْبَنُونَ حُلاَهُ لَمَّا ... دَعَا الدَّاعِي الْمُجَابُ إِلَى الْوِدَاعِ
    سَقَتْ مَثْوَى تُقًى وَنَقًى وَعَلْيَا ... غَوَادِي رَحْمَةٍ دُونَ انْقِطَاعِ
    وَأَحْمَدُ سَالِمُ النَّدْبُ الْمُجَلِّي ... بِشَأْوِ الْفَضْلِ مَحْمُودُ الْمَسَاعِي
    عَلَى مِنْهَاجِهِ مَا زَالَ يَسْعَى ... يُؤَطِّرُ كُلَّ سَاعِيَةٍ وَسَاعِ
    أَدَامَ اللهُ نِعْمَتَهُ عَلَيْهِمْ ... وَدَامَتْ لِلثَّنَا فِيهِمْ دَوَاعِ

    المختار بن محمدا من أسرة أهل محنض بابه بن اعبيد الديماني
    -------------------------
    39- تقريظ الولي محمذ بن الولي المختار بن محمودا:
    الحمد لله وبعد فقد تصفحت ما كتب الشريف أحمد سالم بن محمد الأمين فإذا هو حاز في المفصل ولذلك سلمته وسلمت ما فيه من مآثر عبد الودود وأشهد أن أبناء أبي السباع شرفاء. رحم الله السلف وبارك في الخلف.
    وكتب الولي محمذ بن الولي المختار بن محمودا والله على ما نقول وكيل.
    --------------------------
    40- تقريظ العالم/ أحمدُّ بن حبيب بن أحمدُّ بن محمذ فال بن متالي التندغي:
    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على محمد وآله.
    أما بعد فقد طالعت المجموع الذي ألفه السيد الفاضل المنفق في سبيل الله الشريف أحمد سالم بن محمد الأمين ابن عبد الودود الدميسي الذي ألفه في مآثر قومه ومناقبهم التي لا تحصى ويكفي كون الفتى المؤلف منهم كما قيل:
    كَفَى ثُعَلاً فَخْرًا بِأَنَّكَ مِنْهُمُ وَدَهْرٌ لأَنْ أَمْسَيْتَ مِنْ أَهْلِهِ أَهْلُ
    فهو المعني حقا بهذا البيت وأمثاله كما يعلم ذلك من طالع هذا الكتاب فثبت عندي ثبوتا لا يحتمل الشك ما كنت أسمع منذ عقلت من شرف القوم وكرمهم وشجاعتهم إلى غير ذلك، فلذلك كان عندي كالمعاينة، فشهدت عليه كما شهد عليه الأجلاء قبلي والسلام.
    أحمدُّ بن حبيب بن أحمدُّ بن محمذ فال بن متالي التندغي من خطه.
    -------------------------

    --- يتبع ---
    أحمد سالم السباعي
    أحمد سالم السباعي
    مشرف
    مشرف


    عدد الرسائل : 425
    البلد : موريتانيا
    تقييم القراء : 4
    النشاط : 6780
    تاريخ التسجيل : 15/04/2010

    نماذج من تقاريظ اللؤلؤ المشاع Empty رد: نماذج من تقاريظ اللؤلؤ المشاع

    مُساهمة من طرف أحمد سالم السباعي الجمعة 16 يوليو - 11:01

    --- تابع ---

    41- تقريظ الأستاذ/ محمذ بن المختار بن صلاحي:
    بسم الله الرحمن الرحيم، صلى الله على نبيه الكريم،
    لقد تصفحت تقاريظ كتاب "اللؤلؤ المشاع، في مآثر أبناء أبي السباع"، وكان جديرا بي أن أنقاد على إثر العلماء والأكابر في تقريظه. فأنا من ناحية أشيد بالمجهودات الجبارة المبذولة من طريق المؤلف أحمد سالم بن محمد الأمين، في سبيل تجميعه لمادة هذا الكتاب القيم. ومن ناحية أخرى أشيد بالكتاب، لأنني أعتبره وثيقة تاريخية تلقي الضوء ساطعا، على حياة جزء من هذا المجتمع وتضيف تأليفا قيما لمكتبتنا الشنقيطية، ولا غرو فقد عودتنا هذه الأسرة أسرة آل عبد الودود، على الإضافات كغيرها من أسر هذه القبيلة قبيلة أبناء أبي السباع.
    وفي الأخير لم يبق لي إلا أن أشير إلى أن هذا الكتاب يعتبر دليلا واضحا على برور الابن لوالديه، فبارك الله في الخلف ورحم الله السلف.
    محمذ بن المختار بن صلاحي، أستاذ بولاية الترارزة. بتاريخ:24/12/1996م.
    ---------------------------
    42- تقريظ الأستاذ الأديب محمد الحافظ بن أحمدو التندغي(من حلة الأربعين جوادا):
    بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد بن عبد الله، خير خلق الله. وبعد : فقد اطلعت على ما جمع السيد الفاضل، الماجد الحلاحل، السيد السند أحمد سالم بن محمد الأمين ابن عبد الودود، تغمد الله بواكف رحماته منا ومنه الآباء والجدود، وهو الشهم الهمام السباعي، جميل المساعي. فإذا تأليفه تأليف قد برع فيه وأجاد، وجمع فأفاد. وسماه «اللؤلؤ المشاع في مآثر أبناء أبي السباع». فكان بحق لؤلؤا رائقا، وسفرا شائقا، جمع من التراث الموريتاني أحسن وأثمن الوثائق، فهو علق مضنة، ولكل لؤلؤ من لآلئ الأدب مظنة، وإذا هو قد أتاح لقارئه الاطلاع على أكبر قسط من نماذج إنتاج القرائح الموريتانية نظما ونثرا إذ كانت التوقيعات التي وشحه بها أجلة علماء وأدباء العصر في القطر الموريتاني نموذجا للنثر الفني عند كثير من طبقات العلماء والأدباء وخاصة من ممثلي المدرسة الأهلية «المحظرة» وقد استطاع أن يرينا قطرنا الموريتاني الحبيب على تنائي الأصقاع مجلسا واحدا على سرر متقابلة على صفحات كتابه «اللؤلؤ المشاع».
    هذا وللكتاب فائدة روحية عظيمة إذ يحصل للقارئ به الأنس الروحي بالتماس البركات والنفحات بذكر كثير من العلماء والأولياء والصالحين واقتباس الأنوار من خلال كلامهم السري الطلي وهم الملأ الذين جمع المؤلف كلامهم فأوعى وأسام فكره في مروج خصبة خضلة من ذلك المرعى، وأخرى أحب أن أنوه بها وهي إتاحة فرصة الاطلاع على خطوط أغلب نخبة العلماء والأدباء في القطر، وفي ذلك ما فيه من أخذ صورة تقريبية للخط في هذه الفترة وتزويد الباحث الوثائقي بهذه الخطوط للاستفادة منها في أغراض شتى مما يجعلني أحدس أنه سيكون عمدة في المصادر الموريتانية لهذه الفائدة ولفوائد أخرى مر ذكرها. والله يسدد خطانا وخطى المؤلف ويجعل أعمالنا خالصة لوجهه ويرزقنا وإياه التعمير في العافية وحسن الخاتمة.
    وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، وكان تقريظي له ممثلا في القصيدة الآتية:
    بِمَدْحِ رَسُولِ الله نَسْتَسْهِلُ الصَّعْبَا ... وَنَغْبِطُ فِي «بَانَتْ سُعَادُ» لَهُ كَعْبَا
    وَنَرْجُو بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنْ تَطِشْ ... مَوَازِينُ أَهْلِ الزَّيْغِ أَنْ نَامَنَ الرُّعْبَا
    وَلَسْنَا إِذَا مَا الْعَاذِلُونَ تَهَوَّكُوا ... بِعَذْلِهِمُ فِي مَدْحِ آلِ النَّبِي نَعْبَا

    فَنَحْفَظُ فِي أَبْنَا النَّبِيِّ وَصَاتَهُ ... وَمَا جَاءَ فِي{إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}
    وَنَامُلُ فِي أَمْدَاحِهِمْ وَبِحُبِّهِمْ ... مِنَ الْكَوْثَرِ الْقُدْسِيِّ أَنْ نَرْتَوِي شُرْبَا
    وَنَهْوَى مِنَ أَبْنَا ذِي السِّبَاعِ شَمَائِلاً ... عِصَامِيَّةً غَرَّا كِنَانِيَةً عَرْبَا
    قَدِ انْتَظَمَتْ مِنْ لُؤْلُؤٍ وَزَبَرْجَدٍ ... بِتَالِيفِ أَحْمَدْ سَالِمٍ وَصَفَتْ صَهْبَا
    مَسَاعِيهِ قَدْ أَمْسَيْنَ وَقْفاً عَلَى الْعُلَى ... وَأَمْوَالُهُ لِلْمُعْتَفِي قَدْ غَدَتْ نَهْبَا
    وَكانَ بِهَذاَ السِّفْرِ أَحْياَ تُرَاثَنَا ... وَأَلْبَسَ شِنْقِيطًا بِمِعْصَمِهَا قُلْبَا
    وَأَثَّلَ فِيهِ مِنْ مَناَقِبِ قَوْمِهِ ... ضَنَائِنَ شِعْرٍ ثَمَّ تَخْتَلِبُ اللُّـبَّا
    وَنَمْنَمَ فِي أَثْنَائِهِ وَشْيَ حِكْمَةٍ ... وَلأْلأَ مِنْ مِشْكَاتِهِ السَّبْعَةَ الشُّهْبَا
    وَعَمَّمَ فِي أَبْنَا السِّبَاعِ مَدَائِحًا ... وَخَصَّصَ صِيدًا مِنْ سَرَاتِهِمُ قَلْبَا
    وَخَلَّلَ أَبْنَا الْحَاجِ أَحْمَدَ مِنْهُمُ ... غَطَارِفَةَ الْحَيِّ الْخَضَارِمَةَ الْغُلْبَا
    كَمَا اعْتَامَ مِنْ عَبْدِ الْوَدُودِ حُلاَحِلاً ... مَزَايَاهُ بِالْجَوْزَاءِ نَاطَحَتِ السُّحْبَا
    مُوَرِّثِ أَحْمَدْ سَالِمِ الشَّهْمِ نَجْلِهِ ... عَلَى الدَّهْرِ أُفْقًا مِنْ مَكَارِمِهِ رَحْبَا
    تَغَمَّدَ بِالرَّحْمَاتِ هَذَاكَ رَبُّهُ ... وَأَبْقَى لَنَا ذَا مَاجِدًا نَدُسًا قُطْبَا
    بِقُرَّةِ عَيْنٍ فِي ذَوِيهِ وَنَفْسِهِ ... وَجَنَّبَهُ اللَّأْوَاءَ وَالْإِثْمَ وَالْعَطْبَا
    وَبَلَّغَهُ الْغَايَاتِ مِنْ كُلِّ مُنْيَةٍ ... وَلاَ زَالَ لِلْعَلْيَاءِ فَارِسَهَا الشَّطْبَا
    وَسَدَّدَ مِنْهُ الْخَطْوَ فِي كُلِّ مَسْلَكٍ ... وَلاَ شَابَ مُمْتَدَّ النَّعِيمِ لَهُ شَوْبَا
    وَعَمَّرَهُ قَرْنًا بِلُطْفٍ وَنِعْمَةٍ ... وَأَحْسَنَ خَتْمَ الْعُمْرِ كَيْ يَحْمَدَ الْعُقْبَى
    بِجَاهِ رَسُولِ اللهِ سَيِّدِ خَلْقِهِ ... عَلَيْهِ صَلاَةٌ لِي بِهَا تَصْلُحُ الْحَوْبَا


    وذيل هذه القصيدة العالم الأديب أحمدُّو بن محمـدَا بن البشيـر قائلا:

    وَلَيْسَ عَجِيبًا أَنْ تَجُودَ قَرَائِحٌ ... بِمَدْحِ رَسُولِ اللهِ مَنْ سَهَّلَ الصَّعْبَا
    وَتَحْسُنَ فِي الْآلِ الْكِرَامِ مَدَائِحٌ ... تَوَدُّ الْعَذَارَى جَعْلَهَا الْعِقْدَ وَالْقُلْبَا
    وَيَسْهُلُ حِفْظُ الْمَدْحِ لِلسَّامِعِ الذِي ... تَفَوَّقَ فِي الْآدَابِ وَاسْتَخْرَجَ الْعَذْبَا
    وَلاَ سِيَمَا أَهْلُ الْقَرَائِحِ إِنَّهُمْ ... لَهُمْ قُدْرَةٌ تَسْتَكْمِلُ الْقَصْدَ وَالْإِرْبَا
    وَأَحْرَى الْأُلَى قَدْ بَيَّنُوا كُلَّ غَامِضٍ ... بِحِنْكَتِهِمْ مَنْ أَدْهَشُوا الْعُجْمَ وَالْعُرْبَا
    فَلاَ بَرِحُوا بَيْنَ الْبَرِيَّةِ أَنْجُمًا ... تُزِيلُ عَنِ الْأُفْقِ الْعَمَايَةَ وَالْحُجْبَا
    وَلاَ بَرِحَ الدَّاعِي لِكُلِّ فَضِيلَةٍ ... يُؤسِّسُ مَا أَعْيَا الْجَهَابِذَةَ النُّجْبَا
    وَيَا حَافِظُ احْفَظْ حَافِظَ الْوِدِّ مِنْهُمُ ... بِحِفْظٍ لَهُ قَدْ يُوجِبُ الْقُرْبَ وَالْحُبَّا

    أحمدُّو بن محمدَا بن البشير
    -------------------------
    43- تقريظ العلامة/ محمد عبد القادر بن محمد الأمين الملقب كادنات من آل محمد بن محمد سالم المجلسي:
    أَلاَ إِنَّ أَحْمَدْ سَالِمَ بْنَ مُحَمَّدِ الْـ ... ـأَمِينِ السِّبَاعِي نَاشِرِ الْحَقِّ بِالْفِكْرِ
    قَدَ الَّفَ تَالِيفًا أَفَادَ بِجَمْعِهِ ... يُخِلُّ لَدَى النُّظَّارِ بِالأَنْجُمِ الزُّهْرِ
    وَيَذْكُرُ فِيهِ مَحْتِدًا ضَمَّ أَصْلُهُ ... مَآثِرَ آبَاءٍ تَجِلُّ عَنِ الْحَصْرِ
    وَبُورِكَ فِيهِ قَدْ تَبَوَّأَ مَقْصَدًا ... عَلَى حُسْنِ سَبْكِ النَّشْرِ مِنْ طَيِّبِ النَّشْرِ
    وَذِكْرِ تُرَاثٍ ثَابِتِ الأُسِّ سَاكِنٍ ... وَذَاكَ تُرَاثٌ نَشْرُهُ أَحْسَنُ النَّشْرِ
    كِتَابُكَ هَذَا بَارَكَ اللهُ فِيكُمُ ... وَأَنْزَلَكُمْ فَوْقَ الَوْرَى مَنْزِلَ الْبَدْرِ
    كِتَابٌ جَلِيلٌ يَطَّبِينَا فَوَائِدًا ... وَحَجْمًا وَخَطًّا كَالنُّقُوشِ مِنَ التِّبْرِ
    بِهِ شِيَمُ الأَشْرَافِ تَبْدُو جَلِيَّةً ... تَلُوحُ كَمَا لاَحَ الضِّيَاءُ لَدَى الْفَجْرِ
    مَزَايَاهُمُ فِي السِّلْمِ غَيْثٌ وَرَحْمَةٌ ... وَفِي الشَّرِّ أُسْدٌ لاَ تُنَهْنَهُ بِالشَّرِّ
    لَهُمْ شَرَفٌ أَصْلٌ وَفَضْلٌ مُسَلْسَلٌ ... تُخَلِّدُهُ الأَقْطَابُ فِي كُلِّمَا عَصْرِ
    بِذَلِكَ عَبْدُ الْقَادِرِ الشَّيْخُ شَاهِدٌ ... كَذَاكَ أَبُوهُ سَيِّدُ الْبَدْوِ وَالْمِصْرِ
    مُحَمَّدُ مَعْ أَبْنَائِهِ مِثْلُ أَحْمَدٍ ... حَبِيبِ إِلَهِي صَاحِبِ السِّرِّ وَالْجَهْرِ
    كَذَلِكَ عَبْدُ اللهِ يَشْهَدُ كُلُّهُمْ ... عَلَى شَرَفِ الأَخْيَارِ وَالْعِزِّ وَالْفَخْرِ
    شَهَادَةَ تَبْرِيزٍ لَدَى كُلِّ سَامِعٍ ... بِكَتْبِ كِتَابٍ مِنْهُمُ شَامِخِ الْقَدْرِ
    وَيكْفِي مَقَالُ الشَّيْخِ سَعْدِ أَبِيهِ ذَا ... كَذَا الشَّيْخُ مَا الْعَيْنَيْنِ ذُو الْفِكْرِ وَالذِّكْرِ
    وَمَا الْفَخْرُ إِلاَّ لِلشَّرِيفِ فَإِنَّهُ ... يُخَاصِمُ عَنْهُ جَدُّهُ سَاعَةَ الْحَشْرِ
    وَقَاضِيهِ رَبُّ الْعَرْشِ حَالَ خِصَامِهِ ... هَنِيئًا لَهُمْ مِنْ فَادِحِ الْفَوْزِ بِالنَّصْرِ
    وَفَاطِمَةُ الزَّهْرَاءُ خَيْرُ شُهُودِهِمْ ... فَيَاوَيْحَ مَنْ فِي قَلْبِهِ بُغْضُهُمْ يَسْرِي
    وَحُبُّهُمُ زَيْنٌ وَقُرْبُهُمُ غِنًى ... وَلَمْ أَكُ أُحْصِي فَضْلَهُمْ طِيلَةَ الْعُمْرِ
    وَقَدْ قِيلَ إِنَّ الأَخْذَ بِالذَّنْبِ لَمْ يَكُنْ ... لِكُلِّهِمُ عِنْدَ النُّشُورِ سِوَى الْكُفْرِ
    عَلَى جَدِّهِمْ فِي كُلِّ بَدْءٍ وَمَخْتَمٍ ...صَلاَةٌ مِنَ الْمَوْلَى تَدُومُ مَدَى الدَّهْرِ

    محمد عبد القادر بن محمد الأمين الملقب كادنات من آل محمد بن محمد سالم المجلسي
    ------------------------
    44- تقريظ الأستاذ في التاريخ بجامعة نواكشوط/ د. محمدو (يحيى) ابن البرا بن بك الفاضلي الديماني:
    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على محمد سيد الأولين والآخرين، المبعوث من ربه رحمة للعالمين، وإماما للمتقين.
    الحمد لله وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب وبعد: فيبدو جليا من خلال ما اطلعت عليه أن هذا النسب الشريف صحيح لا مطعن فيه نظرا لما أثبته العدول الضابطون، وعضده الأجلاء المحققون المحقون، تعضيدا يثبت الشهرة مع ما أضافه الكاتبون، وأنشده الشعراء المبدعون، من المدح بالمآثر المحمودة ومكارم الأخلاق السامية المبثوثة في أبناء أبي السباع، فكل هذا وذاك يشهد لهم بالنبوع من ينابيع الفضل المعين الذي لا ينضب إضافة إلى ما يتمسكون به من الهدى والتحلي بما أثر عنه صلى الله عليه وسلم، وشرف وعظم، وراثة كابرا عن كابر علما وتقى، حلما وشجاعة ،كرما وجودا، نبلا وسيادة، الخ، فهم إذن شرفاء تجب علينا محبتهم ونصرتهم وموالاتهم في الله، فجزى الله تعالى خيرا السيد أحمد سالم بن محمد الأمين ابن عبد الودود الذي حقق هذا النسب الشريف وجمع مآثر أهله شعرا ونثرا وجعله في متناول الجميع وأشركنا في هذا العمل النبيل الذي يعد خدمة للآل الذين تعد خدمتهم خدمة له صلى الله عليه وسلم.
    نرجو من الله العلي القدير أن يتقبل منا ويضاعف لنا الثواب، ويهدينا الصواب، ويوفقنا وإياهم لما يحب ويرضى إنه سميع مجيب.
    محمدو بن أحمدو بن محمدو بن البرا بن بك الفاضلي (فصيلة أهل اتشفاغ لمين)
    البتراء (التاكلالت) بتاريخ 25 شعبان 1418هـ


    --- يتبع ---


    أحمد سالم السباعي
    أحمد سالم السباعي
    مشرف
    مشرف


    عدد الرسائل : 425
    البلد : موريتانيا
    تقييم القراء : 4
    النشاط : 6780
    تاريخ التسجيل : 15/04/2010

    نماذج من تقاريظ اللؤلؤ المشاع Empty رد: نماذج من تقاريظ اللؤلؤ المشاع

    مُساهمة من طرف أحمد سالم السباعي الجمعة 16 يوليو - 11:04

    --- تابع ---



    ----------------------
    45- تقريظ العالم/ محمد المختار الملقب كاكيه:
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد فقد تصفحت فصولا من كتاب اللؤلؤ المشاع في مآثر أبناء أبي السباع لمؤلفه الفاضل أحمد سالم بن محمد الأمين بن عبد الودود، وقد جمع فيه الكثير من مآثر آبائه وأجداده، ومن مآثر قبيلة أبناء أبي السباع، وما قيل في مدحهم، ومدحها نثرا وشعرا وكان كتابا جديرا بالتقريظ والتنويه.
    ورغم أن الكتاب والمؤلف غنيان عن تقريظ وشهادة المتطفلين على العلماء أمثالي بشهادة جم غفير من العلماء الأجلاء المشهورين بالعلم والفضل على المستويين الوطني والإسلامي، من أمثال الشيخ بداه بن البوصيري والشيخ محمد سالم ابن عدود والشيخ اباه ولد عبد الله والشيخ اتاه ولد يحظيه وغيرهم كثيرين رغم ما ذكر، فقد أصر المؤلف على أن أضم تقريظي إلى هؤلاء وتنويهي بالكتاب وإن لم أكن أهلا لذلك.
    وعليه فقد وجدت من واجبي أن أنوه به، وأن أدعو الله أن يفيد به، وأن يجعله عملا خالصا لوجهه يثقل به ميزان مؤلفه يوم القيامة إنه سميع مجيب.
    محمد المختار الملقب كاكيه التندغي
    ------------------------------

    46- تقريظ الأستاذ الجامعي محمدن ابن بادا بن السبتي الفاضلي:
    بسم الله الرحمن الرحيم
    - الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وءاله وصحبه ومن والاه وبعد فقد تصحفت متطفلا وأمعنت النظر مصعدا ومتسفلا في كتاب «اللؤلؤ المشاع» والدر المذاع، لمؤلفه الفتى الكريم النجر ذي المآثر والفخر،من جمع بين الحسب والنسب، وشرف الأم والأب، وبين الجود المشهود وكرم الجدود، أحمد سالم ابن عبد الودود، فوجدت فيه ما تطيب به نفوس الكرام، ويكبت العداة اللئام،
    وقد أثبت فيه بثابت الأقوال وصحيح المتون، والأنقال نسبة ذويه إلى الآل، مع مالهم من المحامد والخصال، وحسن الأقوال والفعال، وساق من شواهد الشعر وعدول النثر ما أغنى وأقنى، ولعمري لقد وصل حبله بالحبل المتين، وراش نبله بالدر الثمين،
    وإن شرف أبناء أبي السباع، مما شاع وذاع، وعم الأنجاد والتلاع، ومجدهم معروف، وجودهم موصوف، وجوههم صباح، وأقوالهم فصاح، يبسطون الكف، إذا الكريم كف، وإن دهم الخوف ألفيتهم الكهوف، فهم أحق من الغير بما قال زهير:
    وفيهم مقامات حسان وجوههم ... وأندية ينتابها الحلـم والبـذل
    على مكثريهم رزق من يعتريهـم ... وعلى المقلين السماحة والفضل
    وحسبهم فخرا، في الدارين وذخرا، انتماؤهم للسيدة الزهراء، ابنة سيد الأنبياء، وزوجة سيد الأولياء، وأم السبطين، وبضعة سيد المرسلين، عليهم الصلاة الحسنى، والسلام الأسنى.
    هذا وأعتذر عن نفسي، في اعمال طرسي، في فن لست من ناسه، ولا أنا من أحلاسه، ولم أكن عذيقه ولا جذيله، وإنما تطفلت على سخيله، وقد كرهت أن يعرض علي الكتاب، الذي حوى ما حوى من إمضاءات ذوي الألباب، والعلماء والأقطاب، والذي يحوي ما لذ وطاب، فلا أقول فيه بعلمي ولا أدلي فيه بلدوي وأعيره الصماء من الآذان، ولا أستجيب إلى الأذان، فقلت ما يلي وعلى الله توكلي:
    تَصَفَّحْتُ الْكِتَابَ لِأَلْفِ دَاعِ ... فَأَتْحَفَنِي بِلُؤْلُؤِهِ الْمُشَاعِ
    وَأَعْرَبَ عَنْ مَفَاخِرَ فَاخِرَاتٍ ... تَضَمَّنَهَا لآلِ أَبِي السِّبَاعِ
    يُعَمِّمُ فِيهِمُ وَيَخُصُّ بَيْتًا ... تَنَاجَلَهُ الأُبَاةُ بِلاَ انْقِطَاعِ
    فَمَا بَيْتٌ يُضَاهِي بَيْتَ عَبْدِ الْـ ... ـوَدُودِ وَلاَ الأَمِينِ أَخِي الْمَسَاعِي
    وَمَا شر الثلاثة أُمَّ عَمْرٍو ... بِأَحْمدَ سَالِمُ الْحُلْوُ الطِّبَاعِ
    طَلاَقَةُ وَجْهِهِ وَسَخَا يَدَيْهِ ... مِنَ الْخَبَرِ الْمُشَاعِ بَلِ الْمُذَاعِ
    قَعِيدَةُ بَيْتِهِ كَرُمَتْ وَطَابَتْ ... وَكَانَتْ أَمْرَ خَالِقِهَا تُرَاعِي
    فَلاَ عَدِمَ الْعُفَاةُ نَدَى يَدَيْهِ ...
    وَلاَ يَبْرَحْ مُجِيبًا كُلَّ دَاعِ
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
    محمدن بن السبتي
    الأستاذ الجامعي محمدن بن أحمد بن بادا بن السبتي الفاضلي (أولاد سيد الفال) الديماني الشمشوي.
    ------------------------
    47- تقريظ العلامة/ محمد مفتاح ابن صالح من "أولاد ألفغ حيبل":
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله القائل: (إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا) الآية: 96 مريم. والقائل: (...إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا) الآية:33 الأحزاب. والقائل: (...قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى...) الآية:23 الشورى.
    وصلى الله على من ذكرنا في أهل بيته الطاهرين المطهرين، وأصحابه حملة أعباء الدين، وَالرِّضَا عَنْ أَبِي ذَرٍّ حَيْثُ قَالَ: قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « أَرَأَيْتَ الرَّجُلَ يَعْمَلُ الْعَمَلَ مِنْ الْخَيْرِ وَيَحْمَدُهُ النَّاسُ عَلَيْهِ قَالَ تِلْكَ عَاجِلُ بُشْرَى الْمُؤْمِنِ». رواه عنه الإمام مسلم في الصحيح. - (ج 13 / ص 97).
    وبعد فأقول والله الموفق للمقول والمنقول: لقد تتبعت كتاب "اللؤلؤ المشاع، في مآثر أبناء أبي السباع"، لجامعه أحمد سالم بن محمد الأمين ابن عبد الودود، واسطة العقد النفيس لمحامد الجدود، المستحل في قبيلته منزلة قصي، عند من يميز بين الحي واللي،
    أُولاَئِكَ أَهْلُ الْمَجْدِ مِنْ ءَالِ غَالِبٍ ... وَفِي الْمَجْدِ يَوْمًا حِينَ عُدَّ عَدِيدُهَا
    **
    مَا النَّحْلُ دَلَّتْ لِلْهِدَايَةِ سُبْلُهَا ... مِثْلَ الْحَمِيرِ تَقُودُهَا لِلْمِرْوَدِ
    هذا وقد بلغ حد التواتر المعنوي ثبوت شرف الولي الكامل المسمى عامر الهامل الملقب بأبي السباع الإدريسي نسبا ونسبة. وقد تواتر وشاع فضل أبنائه السبعة الميامين شهداء الساقية الحمراء وهم: عبد المولى، والعباس، ومحمد الملقب البقار، ومحمد المختار، وعيسى، وإبراهيم، ومحمد الكريم الملقب أكللش. هكذا تحقيق المناط في التعريف به وبهم ومن أراد مزيد التفصيل فعليه بكتاب الدفاع وقطع النزاع، عن نسب الشرفاء أبناء أبي السباع، لعبد الله بن عبد المعطي السباعي، المتمرس بميداني أصالته الديني والاجتماعي. وكتاب تقريط الأسماع للشيخ سعد بوه بن الشيخ محمد فاضل حيث أفرده للذب عنهم وحفظ ودهم، وإن في لاميته التي امتدحهم بها من أوجه الثناء الحميدة، وذكر الخصال الطريفة والتليدة، ما فيه الغنية. وإن في كتاب كشف القناع لموسوعة المؤرخين الأستاذ سيدات بن الشيخ المصطف، من مآثرهم الدينية والاجتماعية والبطولات التاريخية ما هو المعتمد عليه والمقنع لمن لا حجة لديه. وإن في كتاب الاستقصا في تاريخ المغرب الأقصا للعلامة أحمد بن خالد السلاوي من المعطيات العلمية لأوثق سهم في الكنانة طبقا لما في الموسوعة المغربية للأعلام البشرية حيث ترجمت لقائمة من جلة العلماء من بينهم إبراهيم بن علي بن محمد السباعي في ج1 منها. ومحمد بن محمد السائح المشهور بمحمد المشري السباعي مؤلف الجامع لما افترق من العلوم، الفائضة من بحار القطب المكتوم، المترجم له في كتاب كشف الحجاب لقاضي القضاة سكيرج العياشي ص 162، وفي بغية المستفيد ص 193. وأحمد بن الشيكر السباعي في الاعلام للمراكشي ج 2 ص 325. والباعمران سيد الحسن بن سعيد في كتاب المعسول 173. والجلال بن أحمد بن المختار في إتحاف الحل المواطي، في مناقب السكياطي. وفي فهرس الفهارس ج1 ص 217 والعربي السباعي في سلوة الأنفاس ج 3 ص 23. وامبارك بن المختار في كتاب الاعلام للمراكشي ج7 ص 166. ومنهم سيد المعمر بن المشر وعبد القادر أخوه المترجم لهما ص 393 من كشف الحجاب. ومنهم الشيخ الجليل القاظي بن اعل امم من قال في حقه الولي الكبير، والعالم الشهير، لمرابط عبد الله بن سيد محمود:
    أَيَا شَيْخَنَا الْقَاظِي إِمَامَ الأَكَابِرِ ... وَيَا قَمَرًا مَثْوَاهُ بَيْنَ الْقَنَاطِرِ الخ
    ومنهم صاحب الكرامات الباهرة والخوارق الظاهرة محمد بن سيد محمد بن إبراهيم بوعنقا التيشيتي أخو بكار إلى غير ذلك مما لا يصح استقصاؤه هنالك، وهو غني عن التشهير. وبالجملة فقد شهد لهم بالشرف جم غفير من قادة علمائنا الموريتانيين وأوليائنا العارفين الراسخين من بينهم القدوة محمذن فال بن متالي، والشيخ محمد المامي، وأبناء محمد سالم، والقاضي المعتبر محنض بابه بن اعبيد، والشيخ سيد محمد بن الشيخ سيديا، وابنه باب حسبما هو محفوظ في الأوراق، ومنظور بالأحداق، وإن كان باب الجدال، لا يسده لسان المقال، فقد أنشدت الحال:
    مَنْ لَمْ يَكُنْ خَلْفَ الدَّلِيلِ مُيَسَّرًا ... كَثُرَتْ عَلَيْهِ طَرَائِقُ الأَوْهَامِ
    وعليه فإن الغرض الأساسي بالمنظار الشرعي من جمع كتاب اللؤلؤ المشاع، في مآثر أبناء أبي السباع، يتجلى في أمور أهمها حفظ النسب حيث اجتمعت عليه الأديان السماوية وعليه حض القرآن والسنة المحمدية وذكر محاسن الأموات مدحا ورثاء بما يدخل السرور عليهم في قيد الحياة وبناء صرح مجد القبيلة بحشد وتجسيد مآثرها الجليلة وإنعاش الخلف بالتأسي بأخلاق صالح السلف.
    فعلى هذا الأساس ومن نفس المنطلق فقد سلمته إظهارا للحق، ونصرة لآل بيت سيد الخلق، أبناء فاطمة البتول، بَضعة الرسول، سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - وصهره وخليفته أبي السبطين علي كرم الله وجهه إمام المسلمين، وإسوة الأولياء العارفين الربانيين، والله أسأل بلسان الافتقار إليه أن يوفق جامعه لما يحب ويرضى، وأن يزيده رفعة في المقام الأرضى، وأن يحيطنا جميعا بالأمن والإيمان، وأن يرقينا المرة بعد المرة لمقام الإحسان، بجاه من بعث ليتمم مكارم الأخلاق، وأن يشكر سعي أخينا وصفي ودنا محمد العيد التجاني حيث قام بالواجب من عرض المؤلف المذكور، وأن يجعل التقاريظ خالصة لوجه الله الكريم نورا على نور، إنه ولي ذلك والقادر عليه وبالله التوفيق ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم قال الشاعر الحكيم:
    وَإِذَا لَمْ تَرَ الْهِلاَلَ فَسَلِّمْ ... لأُنَاسٍ رَأَوْهُ بِالأَبْصَارِ
    تم تقريظ اللؤلؤ المشاع، في مآثر أبناء أبي السباع، من إملاء وإنشاء محمد مفتاح ابن صالح التجاني الابراهيمي المعروف من أولاد ألفغ حيبل يوم الاثنين الموافق 21 من ذي القعدة عام 1414 هجرية



    --- يتبع ---
    أحمد سالم السباعي
    أحمد سالم السباعي
    مشرف
    مشرف


    عدد الرسائل : 425
    البلد : موريتانيا
    تقييم القراء : 4
    النشاط : 6780
    تاريخ التسجيل : 15/04/2010

    نماذج من تقاريظ اللؤلؤ المشاع Empty رد: نماذج من تقاريظ اللؤلؤ المشاع

    مُساهمة من طرف أحمد سالم السباعي الجمعة 16 يوليو - 11:07

    --- تابع ---


    --------------------
    48- تقريظ المفتش الأستاذ/ محمدن بن أحمدو يحيى اليوسفي الحسني:

    بسم الله الرحمان الرحيم

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد خاتم الأنبياء، ومبلغ الأنباء، وبعد فإني لما اطلعت على ما جمعه فريد دهره، ووحيد عصره، أحـمـد سالم بن محمد الأمين ابن عبد الودود، في كتابه المسمى (اللؤلؤ المشاع، في مآثر أبناء أبي السباع) وما جمع فيه من درر ثمينه، صيغت بأياد أمينه، مما أنتجته أرقى العقول، من المسموع والمنقول، من نثر كأنه نثر الجمان، وشعر يخجل الياقوت والمرجان، مما يروي غلة عشاق مختلف الفنون، من منثور وموزون، وما جمع فيه من شتات المعارف، ما بين تالد وطارف، واطلعت على تقاريظ العلماء المحققين، والشعراء المفلقين، خشيت أن أكون من المخلفين، عن موكب الأدباء والعارفين، فقلت منوها بهذا العمل الجليل، وإن هذا في حقه لقليل:

    أَضَوْءُ الصُّبْحِ ذَلِكُمُ الشُّعَاعُ ... يَلُوحُ لِتَسْتَضِيءَ بِهِ الْبِقَاعُ
    حَسِبْتُ الشَّمْسَ تُرْسِلُهُ وَلَكِنْ ... تَبَدَّى اللُّؤْلُؤُ الصَّافِي الْمُشَاعُ
    مَرَامُ الْبَاحِثِينَ بِكُلِّ عِلْمٍ ... جَزِيلٍ لاَ يُعَارُ وَلاَ يُبَاعُ
    دَنَا مِنْهُ لأَحْمَدَ سِالِمٍ مَا ... لَهُ عَنْ غَيْرِهِ كَانَ امْتِنَاعُ
    سَلِيلُ مُحَمَّدٍ ذَاكَ الأَمِينُ الْـ ... ـعَظِيمُ الْقَدْرِ سَيِّدُنَا الْمُطَاعُ
    أَفِي الدُّنْيَا يُرَامُ لَهُ نَظِيرٌ ... وَهَلْ عَمَلٌ كَهَذَا يُسْتَطَاعُ
    لـآلِئُ نُظِّمَتْ فِيهَا خِصَالٌ ... لأَبْنَا مَنْ تَدِينُ لَهُ السِّبَاعُ
    مَنِ اتَّبَعُوا هُدَى طَهَ وَكَانُوا ... لَهُمْ عَنْ أَهْلِ مِلَّتِهِ الدِّفَاعُ
    وَصَانُوا بَيْضَةَ الإِسْلاَمِ كَيْ لاَ ... يَكُونَ بِهَا مَدَى الدَّهْرِ انْصِدَاعُ
    لَهُمْ عَمَّا يُخَالِفُهَا تَجَافٍ ... كَمَا لَهُمُ لِمَا تَرْضَى اتِّبَاعُ
    دَعَا دَاعِي الْمُهَيْمِنِ فَاسْتَجَابُوا ... وَجَاءُوا مُسْرِعِينَ وَقَدْ أَطَاعُوا
    مِنَ الذَّهَبِ الْمُشَاعِ إِلَيْكَ فَاسْمَعْ ... مَنَاقِبَهُمْ كَمَا عُرِفَتْ تُذَاعُ
    حَقَائِقُ صُحِّحَتْ مِنْ كُلِّ وَجْهٍ ... وَلَمْ يَكُ فِي تَسَلْسُلِهَا انْقِطَاعُ
    مَنَاقِبُ سَادَةٍ شَرُفُوا جَمِيعاً ... وَلَيْسَ الْمُسْتَجِيرُ بِهِمْ يُرَاعُ
    دَوَاعِي الْمَدْحِ قِدْماً مَيَّزَتْهُمْ ... كَمَا تَمْتَازُ بِالْحُسْنِ الطِّبَاعُ
    أَلاَ لاَ تَحْجُ أَنَّ لَهُمْ نَظِيرًا ... فَصِيتُهُمُ الْعَظِيمُ لَهُ ارْتِفَاعُ
    مَتَى جَاوَرْتَهُمْ فَالْجَارُ فِيهِمْ ... عَزِيزٌ لاَ يُضَامُ وَلاَ يُضَاعُ
    يُحَلِّي الْجِيدَ جُودُهُمُ وَيَحْلُو ... إِذَا ذُكِرُوا لِمَنْ سَمِعَ السَّمَاعُ
    نَمَاهُمْ كُلُّ ذِي نَسَبٍ شَرِيفٍ ... إِلَى الزَّهْرَا بِذَا عُرِفُوا وَشَاعُوا

    ملاحظة: بقراءة رؤوس الأبيات عموديا تحصل على اسم: أحمد سالم ولد محمد الأمين (مؤلف كتاب: اللؤلؤ المشاع).
    محمدن بن أحمدو يحيى اليوسفي الحسني.
    ------------------------------
    49- تقريظ الأستاذ مَمُّ بن محمدو بن مَمُّ الجكني:
    مُشَاعُ خِصَالِ أَبْنَا ذِي السِّبَاعِ ... يُبَاهِي الشَّمْسَ وَاضِحَةَ الشُّعَاعِ
    يُسَلِّي الْعَيْنَ عَنْ حُسْنِ الْغَوَانِي ... وَيُغْنِي الأُذْنَ عَنْ كَأْسِ السَّمَاعِ
    تَوَاتَرَتِ الشَّهَادَةُ مِنْ ثِقَاتٍ ... عَلَى اسْتِحْسَانِ لُؤْلُؤِهِ الْمُشَاعِ
    أَبَانَ لَنَا سَجَايَاهُمْ فَدَلَّتْ ... مُطَابَقَةً عَلَى كَرَمِ الطِّبَاعِ
    هُمُ الشُّرَفَاءُ قَدْ بَلَغُوا مَحَلاًّ ... مِنَ الْعَلْيَاءِ لَيْسَ بِمُسْتَطَاعِ
    فَحَسْبِي مِنْ مَآثِرِهِمْ مُشَاعٌ ... دَعَتْنِي مِنْ مَحَاسِنِهِ دَوَاعِ
    فَقُلْتُ مُرَدِّدًا قَوْلِي هَنِيئاً ... لأَحْمَدَ سَالِمٍ يُمْنُ الْمَسَاعِي
    فَقَدْ أَبْدَى بِلُؤْلُؤِهِ نُبُوغاً ... وَعِلْماً بِالتُّرَاثِ وَطُولَ بَاعِ
    فَـتًى قَدْ بَانَ سُؤْدَدُهُ بِحِلْمٍ ... وَبَذْلٍ فِي بَنِي غَبْرَا مُذَاعِ
    حَوَى مِنْ جَدِّهِ وَأَبِيهِ سَمْتًا ... سَمَا فَوْقَ الْكَوَاكِبِ فِي ارْتِفَاعِ
    أَدَامَ اللهُ مَجْدَهُمُ وَأَجْرَى ...بِذِكْرِ مُشَاعِهِ رِيقَ الْيَرَاعِ

    مَمُّ بن محمدو بن مَمُّ الجكني
    --------------------------
    50- تقريظ القاضي محمدن بن أحمدو بن بارك الله بن محمذن بن محنض بابه:
    شُكْرًا جَزِيلاً لَقَدْ أَكَّدْتَ مِنْ شَرَفِ ... مَا كَانَ قَدْ صَحَّ فيِ الأَرْحَامِ وَالنُّطَفِ
    أَشَعْتَهُ لُؤْلُؤًا قَدْ كَانَ مُخْتَبِئاً ... كَأَنَّهُ اللُّؤْلُؤُ الْمَكْنُونُ فِي صَدَفِ
    مَسْعًى حَمِيدٌ بِهِ قَدْ نِلْتَ مَنْزِلَةً ... عُلْيَا لَدَى السَّلَفِ الْمَرْضِيِّ وَالْخَلَفِ
    لَقَدْ تَحَمَّلْتَ عِبْئاً قَلَّ حَامِلُهُ ... لِمَا يُكَلِّفُ مِنْ جُهْدٍ وَمِنْ كُلَفِ
    شُكْرًا جَزِيلاً عَلَى مَسْعَاكَ فِيهِ فَقَدْ ... صُنْتَ التُّرَاثَ مِنَ الإِهْمَالِ وَالتَّلَفِ
    لَوْلاَكَ لَمْ يَلْتَئِمْ مَا كَانَ مُنْصَدِعًا ... وَلاَ تَآلَفَ مِنْهُ غَيْرُ مُؤْتَلِفِ
    يَا نَجْلَ عَبْدِ الْوَدُودِ اصْدَعْ بِالاَمْرِ إِذًا ...فَقَدْ عَرَفْتَ مِنْ أَيْنَ الأَكْلُ لِلْكَتِفِ

    محمدن بن أحمدو بن بارك الله بن محمذن بن محنض بابه الديماني.
    ------------------------

    --- يتبع ---
    أحمد سالم السباعي
    أحمد سالم السباعي
    مشرف
    مشرف


    عدد الرسائل : 425
    البلد : موريتانيا
    تقييم القراء : 4
    النشاط : 6780
    تاريخ التسجيل : 15/04/2010

    نماذج من تقاريظ اللؤلؤ المشاع Empty رد: نماذج من تقاريظ اللؤلؤ المشاع

    مُساهمة من طرف أحمد سالم السباعي الجمعة 16 يوليو - 11:10

    --- تابع ---


    51- تقريظ القاضي/ دب سالم بن (دحم) محمد محمود ابن محمد بن محمد سالم المجلسي:
    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الكريم، خاتم النبيين، وإمام المتقين، أحسن ما نطق به اللسان، وخطه القلم حمد من خلق الإنسان، وعلمه البيان، وبين له سبيل الغي وسبيل الهدى، جل من مهيمن أضل فهدى، منج من الردى، هو المتفضل بجوهر العقل يرشد به في كل ضنك وفسيح، فسبحانه من حكيم مدبر يحرم ويبيح، نحمده حمدا وشكرا يليقان بجلاله، وعظيم سلطانه وعزته وكماله، فاتح الأبواب للدراية، مانح التوفيق والهداية، من يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم،
    نحمده أن أمدنا بمن يتولى عنا الأمور العظام، والخطوب الجسام، والصلاة والسـلام
    على سيدنا محمد نبيه الذي شرح صدره، ورفع ذكره، رسوله الذي بلغ نهيه وأمره، ومصطفاه الذي أسمى قدره، بلغ الرسالة كما تحملها، وفصلها وأجملها.
    هذا وإننا بعد ما كان بين أيدينا من كلام الفحول من البحوث والنقول كتقريط الأسماع، في الذب عن شرف أبناء أبي السباع، وكقصيدة الشيخ سعد أبيه التي مطلعها:
    حَيِّ الأَمَاجِدَ مِنْ آلِ السِّبَاعِ وَلاَ ... تَجْهَلْ فَضَائِلَهُمْ فَإِنَّهُمْ فُضَلاَ
    ومنها:
    لاَ شَكَّ أَنَّكُمُ أَبْنَاءُ فَاطِمَةٍ ... بِنْتِ الرَّسُولِ الْكَرِيمِ الْخَاتِمِ الرُّسُلاَ
    وككتاب الدفاع، وكذا ما كتب جدي دب سالم محمد بن محمد سالم فخرا بأخواله أبناء أبي السباع:الحمد لله الذي تفضل علي بحسب حسيب، يقصر دونه حسيرا نسب النسيب، وفخر الأريب، وتتقاصر دونه محاسن البديع الغريب، فأمي مولاتناحفصة بنت سيدنا محمد مرورا بسلسلة تلك الدوحة الطيبة إلى أن كتب ابن أبي القبيلة المكرمة المشرفة المطهرة مولاي عامر أبي السباع الهامل الهداجي. وتابع حتى بلغ فاطمة الزهراء بنت سيد الأولين والآخرين وعليا بن أبي طالب وبعد ما شهد به وحكم كل من السيوطي وابن خلدون وابن بونه وابن متالي والشيخ محمد المامي وعبد القادر عم والدي في كتابه الفائق البديع بعد هذا بزغت شمس كتاب اللؤلؤ المشاع، في مآثر أبناء أبي السباع، لمؤلفه ابن أخوالنا أحمد سالم بن محمد الأمين بن محمد عبد الله بن محمد الـمصطفــى بن عبد الـودود بن عبد الوهاب بن حبيب بن الحاج احمد.
    بعد هذا نستطرد قول الإمام سيد عبد الله بن الحاج إبراهيم:
    وَاقْطَعْ بِصِدْقِ خَبَرِ التَّوَاتُرِ ... وَسَوِّ بَيْنَ مُسْلِمٍ وَكَافِرِ
    وننوه بالمؤلف أحمد سالم صاحب اليد الطاهرة، اللهم ثبتنا وثبته بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة آمين.
    الأخ أحمد سالم ها أنا على بركة الله أقرظ كتابنا الجديد فأزف إليك تحية بقلم الأخوة، ومداد المحبة، في صفحات الاحترام ببريد الإجلال والتقدير.
    والكتاب عبارة عن موسوعة علمية هائلة جاء تبجيلا لتلك الدوحة وتنمية لتلك الأرومة دوحة الشرف الديني والطيني.
    تصفحت هذا الكتاب، العجب العجاب، التيار العباب، موضوع شرف أخوالنا أبناء أبي السباع، ذوي العمائم الطوال، من لا لهم مثال، فأنشد لسان حالي:
    وَكَيْفَ يَصِحُّ فِي الأَذْهَانِ شَيْءٌ ... إِذَا احْتَاجَ النَّهَارُ إِلَى دَلِيلِ
    فعليكم يا أحمد سالم سلام ذهبي يستأذن بالدخول في ظل ذلك المجد العالي، والاستناد إلى جنب قوام ذلك الركن المتعالي، نصرنا الله وإياكم نصرا مؤزرا بالقبول، عند أهل النقول، وأكابر الفحول، في البدء والختام، وننال وينال المؤلف حسن الختام بالتمام، ورضى السلام، أكرمنا وأكرمه الله بصحة الإيمان والبدن، والتعمير في العافية وإتباع السنن، وسلمنا وسلمه وسلم المسلمين عامة من بوائق هذا الزمن، الدينية والعقلية والجسمية، ووفقنا لانتهاج العقائد الأشعرية السنية، والأسرتين الجنيدية والمالكية، سلمنا الله وإياكم من زوائغ البدع، ووفقنا للتعلم الديني والورع، وأمدنا وأمدكم بملاقاة الأرواح الروحانية، وممازجة الشعائر البهية، والاقتباس من مشكاة الحقيقة الأحمدية، ووفقنا إلى جادة الصواب، في الذهاب والإياب.
    ومعلوم أنه لا يثنى على عبد في الأرض إلا بعد الثناء عليه في السماء.
    يَكْفِيكُمُ مِنْ عَظِيمِ الْفَخْرِ أَنَّكُم ُ ... مَنْ لَمْ يُصَلِّ عَلَيْكُمْ لاَ صَلاَةَ لَهُ
    ذلك فضل الله يوتيه من يشاء.
    فيا نعم ما خطته يد حفيد هذه الدوحة الشريفة وغرسته بماء قرشي طاهر فاطمي علوي إدريسي بأرومة المجد في تربة الفخر فتصاعدت أغصانها في جو سماء العز والجمال وحق له أن يخلد بأحرف من مذاب خالص الذهب. فهنيئا لك أيها الخال العزيز على مؤلفك هذا «اللؤلؤ المشاع، في مآثر أبناء أبي السباع» وقد قلت فيه ما يلي:
    أَبَرْقٌ بَدَا مِنْ تِيرِسٍ عَمَّ فِي الْبَيْدَا ... أَذَا جَوْهَرٌ أَمْ حَلْيُ غَانِيَةٍ جَيْدَا
    أَذَا لُؤْلُؤٌ يَزْهُو مُشَاعٌ مُنَظَّمٌ ... جَزِيلٌ جَمِيلٌ حَيَّرَ الشِّيبَ وَالْمُرْدَا
    نَعَمْ لُؤْلُؤٌ كَالشَّمْسِ حُسْنًا أَمَدَّنَا ... بِهِ سَيِّدٌ بَرٌّ لِنَجْعَلَهُ رِفْدَا
    بِهِ نَسَبُ الأَشْرَافِ أَبْنَا أَبِي السِّبَا ... عِ لاَحَ فَخَاراً شَاعَ فِي النَّاسِ وَامْتَدَّا
    صَنِيعُكَ أَحْمَدْ سَالِمَ الْوَصْفِ شَيِّقٌ ... وَبَحْثُكَ شُهْدٌ وَهْوَ أَجْمَلُ مَا يُهْدَى
    لِذَا قَرَّظَ الأَعْلاَمُ مَا قَدْ جَمَعْتَهُ ... بِنَثْرٍ وَشِعْرٍ يُخْجِلُ الرَّاحَ وَالشُّهْدَا
    نَعَمْ قَرَّظَ التَّأْلِيفَ أَعْلاَمُ قُطْرِنَا ... وَقَدْ سَلَّمُوا مَضْمُونَهُ النَّادِرَ الْفَرْدَا
    وَقَدْ وَشَّحُوا تَقْرِيظَهُ بِجَوَاهِرٍ ... مِنَ الْعِلْمِ عَزَّتْ فَاقَتِ الْمِسْكَ وَالرَّنْدَا
    وَهَا أَنَا أُدْلِي الدَّلْوَ فِي جَنَبَاتِ مَنْ ... لَهُ قَرَّظُوا إِنِّي وَجَدْتُ لِذَا وَجْدَا
    فَتَحْتَ ثُغُورًا مِنْ يَنَابِيعِ حِكْمَةٍ ... عَبَرْتَ جُسُورَ الْفَخْرِ فُقْتَ الْوَرَى مَجْدَا
    بِضَاعَةُ أَحْمَدْ سَالِمِ الذَّاتِ حَيَّرَتْ ... عُقُولَ الْوَرَى حُسْنًا فَقَدْ فَاقَتِ الْحَدَّا
    بِضَاعَةُ عِلْمٍ نُورُهَا وَشُعَاعُهَا ... وَسِيلَتُنَا نَحْوَ الشَّفَاعَةِ لاَ بُدَّا
    أَيَا خَالَنَا نَجْلَ الأَمِينِ مُحَمَّدٍ ... بَذَذْتَ بِشَأْوِ الْمَجْدِ فَخْرُكَ مَا انْهَدَّا
    حَفِيدٌ لآلِ الْحَاجِ أَحْمَدَ سَيِّدٌ ... بِذَا خَدَمَ الأَهْلِينَ وَالدِّينَ وَالْجَدَّا
    فَسِيرَةُ آلِ الْبَيْتِ أَحْسَنُ سِيرَةٍ ... وَخِدْمَتُهُمْ زَيْنٌ فَخَلِّدْ لَهُمْ وِدَّا
    أَأَبْنَاءَ بِنْتِ الْمُصْطَفَى سَيِّدِ الْوَرَى ... مَنَابِرُكُمْ تَعْلُو بِذَا نِلْتُمُ الْمَدَّا
    بِذَا شَهِدَتْ أَقْطَابُ أَعْصَارِ قُطْرِكُمْ ... بُحُوثًا وَشِعْرًا ذَا لَهُ سَرَدُوا سَرْدَا
    إِذَا ارْتَفَعَ الأَسْعَارُ يَوْمًا وَأُلْقِيَتْ ... أَصِرَّةُ أَشْوَالٍ وَخَافَ الْوَرَى الْبَرْدَا
    وَخَفَّتْ عِيَابُ الْقَوْمِ فِي كُلِّ وِجْهَةٍ ... وَحَلَّقَ خَطْبٌ أَهْلُهُ تَنْقُضُ الْعَهْدَا
    أَوِانْ جَاءَ نَجْمٌ يَرْزُمُ الْعَوْدَ حَرُّهُ ... بِذَا الْوَقْتِ فَالرَّحْمَنُ يُلْهِمُكُمْ رُشْدَا
    فَسَعْدُ أَبِيهِ الشَّيْخُ أَلَّفَ فِيكُمُ ... وَسَمَّاكُمُ الأَشْرَافَ لاَ يَخْتَشِي صَدَّا
    بِتَقْرِيطِهِ الأَسْمَاعَ بَالَغَ شَيْخُنَا ... وَلِلْمُنْكِرِينَ الْقُطْبُ فِي هُوَةٍ أَرْدَى
    فَذِي رَوْضَةٌ أَزْهَارُهَا أَيْنَعَتْ لَنَا ... لأَنْ كَانَ خَيْرُ الْخَلْقِ لِلشُّرَفَا جَدَّا
    وَذَا الْهَامِلُ الْمِقْدَامُ عَامِرُ جَدُّكُمْ ... فَأَنْتُمْ مَنَارُ الْفَخْرِ دُمْتُمْ لَنَا طَوْدَا
    وَحُفَّاظُكُمْ تَتْرَى مِئَاتٌ تَوَارَدَتْ ... عَلَى مَوْسِمِ الشَّيْخِ السِّبَاعِيِّ فِي الأَنْدَا
    مَحَجَّتُكُمْ بَيْضَاءُ لَمْ تَخْشَ بَيْنَكُمْ ... إِسَاءَةَ غَاوٍ لاَ وَلاَ صَوْلَةَ الأَعْدَا
    زُرِ الْمُرْشِدِينَ الرَّاشِدِينَ مَنِ انْتَحَى ... عَنِ النَّهْجِ سَلْ عَنْهُمْ عَقِيلاً وَسَلْ سَعْدَا
    هُمُ مُصْدِرُوا الْوُرَّادِ بِالْكُومِ وَسْقُهَا ... بَضَائِعُ لاَ تَثْرِيبَ يَلْقَوْنَ لاَ صَدَّا
    هُمُ الْمُكْرِمُونَ الْمُعْوِزَ الْبَائِسَ الَّذِي ... جَفَاهُ ذَوُوهُ دُونَهُ الْبَابُ قَدْ سُدَّا
    وَمَا نَقِمُوا فَضْلاً عَلَى مَنْ قَلاَهُمُ ... فَفِي الْحِلْمِ فَاقُوا لَمْ تَجِدْ لَهُمْ نِدَّا
    وَبَيْنَ النَّوَادِي هُمْ بُدُورُ الدُّجَى الأُلَى ... مَفَاخِرُهُمْ أَعْيَتْ يَرَاعَ الْوَرَى عَدَّا
    تَوَارَدَ كُلُّ النَّاسِ كَالْهِيمِ نَحْوَهُمْ ... بِوَتْرِهِمُ وَالشَّفْعِ دَهْرًا وَلاَ حَدَّا
    هُمُ الْمَنْهَلُ الرَّحْبُ الْمَعِينُ لِقَادِمٍ ... مَلاَذٌ لِعَافٍ فَقْرُهُ دَامَ وَاشْتَدَّا
    وَجَارٍ جَنِيبٍ بَائِسٍ حِلْفِ فَاقَةٍ ... عَلَيْهِ رِدَاءُ الْبُؤْسِ يَنْسَابُ فِي الأَوْدَا
    إِذَا عَمَّ قَحْطٌ وَاغْبِرَارٌ وَحَلَّقَتْ ... زَوَابِعُ مَحْلٍ لَمْ يَكُنْ رَهْطُكُمْ لُدَّا
    عَلَى الْمُصْطَفَى مِنِّي صَلاَةٌ وَصَحْبِهِ ... وَمَعْهَا سَلاَمٌ يُخْجِلُ الْمِسْكَ وَالْوَرْدَا

    وهذا لا يعبر عن عشر عشر عشر الألف من ما ينبغي أن نكتبه للشرفاء. قال تعالى: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}.
    وكتب دب سالم بن دحم محمد محمود بن حبيب بن محمد بن محمد سالم المجلسي مدير زاوية الشيخ محمد بن محمد سالم كان الله لنا ولمن لنا آمين يا رب العالمين ولا بد لي من نسخة من الكتاب بحول الله هـ.



    --- يتبع ---


    أحمد سالم السباعي
    أحمد سالم السباعي
    مشرف
    مشرف


    عدد الرسائل : 425
    البلد : موريتانيا
    تقييم القراء : 4
    النشاط : 6780
    تاريخ التسجيل : 15/04/2010

    نماذج من تقاريظ اللؤلؤ المشاع Empty رد: نماذج من تقاريظ اللؤلؤ المشاع

    مُساهمة من طرف أحمد سالم السباعي الجمعة 16 يوليو - 11:12

    --- تابع ---


    -----------------------------
    52- تقريظ العلامة عبد الله (البحر) بن محمد عالي بن عدود:
    إِنَّ كِتَابَ اللُّؤْلُؤِ الْمُشَاعِ ... فِي ذِكْرِ أَبْنَاءِ أَبِي السِّبَاعِ
    جَمْعُ سَلاَمَةٍ يَسُرُّ الرَّائِي ... بِالشُّرَفَاءِ مِنْ بَنِي الزَّهْرَاءِ
    حَاوٍ لِمَا شَاعَ مِنَ الْمَآثِرِ ... لِسَالِفِيهِمْ كَابِرًا عَنْ كَابِرِ
    أَحْمَدُ سَالِمٌ بِهِ قَدْ جَمَعَا ... مَا اخْتَارَ مِمَّا كَانَ قِدْماً سَمِعَا
    فَهْوَ الْكَرِيمُ السَّيِّدُ الْغِطْرِيفُ ... الْمِصْقَعُ الْمُهَذَّبُ الشَّرِيفُ
    وَنَحْنُ نَفْخَرُ بِمَا يَحْوِيهِ ... بَارَكَ رَبُّنَا تَعَالَى فِيهِ
    إِذِ الدُّمَيْسُ جَدُّنَا فَاللهُ ... يُعْطِيهِ فِي الدَّارَيْنِ مُبْتَغَاهُ

    عبد الله (البحر) بن محمد عالي بن عدود المباركي.
    ----------------------------------------
    53- تقريظ العلامة، القاضي/ أحمدْ بن عبد الرحمن بن خطري الغلاوي نسبا:
    بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله الجاعل الحق أحق أن يتبع، والصلاة والسلام على من دفع الباطل فاندفع، أما بعد فإن الباحث المحق النبيل، الذي من شأنه أن يكون هاديا إلى سواء السبيل، ليحق الحق ويبطل الباطل الدخيل، فيما يتعلق بحفظ نسب البيت الجليل، لينال بذلك الثواب الجزيل، ويشرب في الجنة من عين السلسبيل، لما في ذلك من برور السلف، بتخليد مآثرهم للخلف، وليؤكد للجميع حقيقة ليس فيها إنكار، وهي شائعة ذائعة في جميع الأمصار، وليست تحتاج إلى الدفاع، وهي ثبوت شرف أبناء أبي السباع، كما شهدت بذلك فطاحلة العلماء المؤرخين، والجهابذة المحققين، كابن خلدون وابن خلكان، وليس في الإمكان أبدع مما كان، وكما في حاشية كنون والرهوني على خليل، وغيرهم من ذوي التحقيق والتأصيل، من أن وصف الشرف سمت وكرم، وطلاقة وجه إلى غير ذلك من صفات حميدة وشيم، وهذه هي صفتهم المشهورة في جميع البلاد، كما يعرف ذلك الحاضر والباد، وقد نظم هذه الصفة بعض العلماء فقال:
    عَلاَمَةُ الشَّرَفِ سَمْتٌ كَرَمُ ... طَلاَقَةُ الْوَجْهِ بِهَذَا تُعْلَمُ
    وقال الشاعر:
    جَعَلُوا لأَبْنَاءِ الرَّسُولِ عَلاَمَةً ... إِنَّ الْعَلاَمَةَ شَأْنُ مَنْ لَمْ يَشْهُرِ
    نُورُ النُّبُوءَةِ في وَسِيمِ وُجُوهِهِمْ ... يُغْنِي الشَّرِيفَ عَنِ الطِّرَازِ الأَخْضَرِ
    وباختصار فقد طالعت ما في «اللؤلؤ المشاع، في مآثر أبناء أبي السباع» لمؤلفه السيد الأسمى، ذي البركة العظمى، السميذع النحرير، الخريت الهمام، الذي صار بتأليفه هذا كالإمام، السيد أحمد سالم بن محمد الأمين ابن عبد الودود، شجرة الجود والمنهل المورود، فتصفحته فإذا هو قوي السدى واللحمة، وسلمته في كل كلمة كلمة، وقد حاول خاطري مجاراته في ميدانه فوقف، ورام أن يماثله بشيء مثله فاستنكف، وقلت في وصفه هذه الأبيات:
    نُقُولَ الحقِّ وَيْحَكِ هَلْ تُراعِي ... لِتِبْرِ الْحَقِّ لُؤْلُؤِهِ المُشَاعِ
    فَذَاكَ اللُّؤْلُؤُ الصَّافِي الْمُصَفَّى ... مِنَ الأَشْرَافِ أَبْنَا ذِي السِّبَاعِ
    فَنِسْبَتُهُمْ إِلَى الْهَادِي أَقَرَّتْ ... بِهَا الْعُلَمَاءُ فِي كُلِّ الْبِقَاعِ
    صِفَاتُهُمُ بِكَنُّونٍ تَبَدَّتْ ... كِتَابَتُهَا بِحِبْرٍ مَعْ يَرَاعِ
    وَحَاشِيَةُ الرَّهُونِي بِهَا تَجَلَّى ... لَهُمْ سَمْتٌ سَنَاهُ كَالشُّعَاعِ
    وأَحْمَدُ سَالِمٌ هَذَا تَحَلَّى ... بِذَاكَ السَّمْتِ وَيْكَ بِلاَ نِزَاعِ
    بِإِرْثٍ مِنْ أَبِيهِ ومِنْ جُدُودٍ ... أَكَارِمَ قَادَةٍ أَهْلِ اتِّبَاعِ
    مُحَمَّدٍ الأَمِينِ كَذَاكَ عَبْدِ الْـ ... ـوَدُودِ الشَّهْمِ نُصْرَةِ كُلِّ دَاعِ

    وكتبه: أحمدْ بن عبد الرحمان بن خطري بن أحمد طالب ابن جِدُّ بن اخليفَ بن الطالب مصطف الغلاوي نسبا.
    -----------------------------
    54- تقريظ القاضي/ المصطفى ابن بابان الملقب ابَّـيْـنْ:
    الحمد لله والسلامان على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه وبعد فقد أطلعني العلامة الأديب محمدن بن محمد عبد الله بن الواثق على تأليف الشريف أحمد سالم بن محمد الأمين ابن عبد الودود المسمى باللؤلؤ المشاع، في مآثر أبناء أبي السباع، فإذا هو من نفائس الأعلاق، ومن أحسن ما صرفت له همم الحذاق، فقد تضمن من مآثر هؤلاء الشرفاء ومديحهم وشهادات العلماء والأدباء لهم ما يسر الودود، ويسوء الحسود، فجاء كتابا قليل الحجم، غزير العلم، بأحسن عبارة وأوضح بيان فهو كما قال النابغة الذبياني من قصيدة له:
    أَوْ دُرَّةٌ صَدَفِيَّةٌ غَوَّاصُهَا ... بَهِجٌ مَتَى يَرَهَا يُهِلَّ وَيسْجُدِ
    أما مآثر المولف وجوده وكرمه وسخاؤه فهي متواترة وقد قام بهذه المهمة العظيمة ونرجو من الله تعالى أن يضاعف له أجرها وأن يقوم بعض الراغبين في الخير بطبع هذا الكتاب النفيس وذلك في أسرع وقت ممكن ليعم النفع به.
    كتبه المصطفى ابن بابان الملقب ابين هـ.
    ---------------------------
    55- تقريظ ابراهيم فال الملقب الوالد ممثل جماعة اليدوكيين (إدكوج):
    بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله على نبيه الحبيب الكريم
    بعد سلام لائق بمقامات الكمل، وتحيات تجمع عدد الجمل، لا يطال على ترجمانهما الكلام، لصيانتهما في الأفهام، دون التعبير بخط الأقلام، مما لا يتأتى فيه الملام، على جميع أفخاذ ومجوعات الشجرة الطيبة.
    شجرة أبناء الولي الكامل، العالم العلامة العامل، المسمى قبل اللقب بعامر الهامل، نفعنا الله ببركة الكامل الهامل العامل، الذي دعا أسوده، لما قدمت عليه الجيوش المتلصصة وقالت له: دلنا على مالك لتسلم، فأجابهم ما عندي إلا حلائبي وبناتي، فقالوا له: ما لنا في بناتك من حق وإنك لتعلم ما نريد، دلنا على مالك لتسلم. فانصرف قليلا وأتت معه سباع تحرك أذنابها، فانهزمت اللصوص. فهذا من المتواتر عن أسلافنا اليدوكيين، من ثقة عن ثقة من المبرزين. فحينئذ لقب أبا السباع، لا زال جميل الثناء رأس أموالهم، ولا زال السماح حالا من أحوالهم، مشهورين بطهارة الساحه، وشدة حسن وطول الراحه، فأصبحوا عارين من العار، سواسية منهم العبيد والأحرار، مساعدتهم في الأمور محموده، ومخالفتهم وصمة مردوده، فلأهل مودتهم المودة والعون، ولأهل مخالفتهم التلبس والهون، فالأسواء في حرمهم مفقوده، والأعداء من هيبتهم مردوده، ولا زالوا يكرهون المكروه والحرام، مع التخلي عن الخنا والتحلي بالإكرام، مطمئنين على طرق المعالي، متصفين بطاعة المولى العالي، مع الشجاعة وملازمة السلاح، مع ما في الطبيعة من الصلاح، ولا زال كل فرد منهم عليه العماد، وعلى الساحة تلجأ إليه العباد، خلفهم من أفضل الخلف، وسلفهم من أصلح السلف.
    الإعلام بأن مجموعات حواضر اليُدوكيين المرابطين الصنهاجيين الحميريين الملقبين إدكوج أي إِذَكْشَذَكْ: وادُّكَشْ: وإدُّكَذَشَنْ يُوَجِّهون أحسن وأجمل وأكمل تقريظٍ للمؤلفة التي جمعها السيد الفاضل الماجد الأديب الكامل أحمد سالم بن محمد الأمين ابن عبد الودود، جمعَ سلامةٍ في مآثر ومناقب أجداده الحائزين الشرف بنوعيه، الذي كساه مولاه حلل البلاغة والملاحة، وأطلق أمام الورى لسانه بالفصاحة، ففتن بمعاني بيانه البديع، وتفنن في أفانين الترصيع، والتصريع، فكأن أبا الحسن يحاكيه، في علم العقائد، ومالك والشافعي في علم الفقه، وأحمد وابن ماجه والنسائي في علم الحديث، والكسائي في النحو والسبكي في علم الأصول، وابن طيب في كليات المنطق، والسيوطي في البيان والتاريخ.
    لا زال بدرا في بروج السعد طالعا ينجلي بنوره ظلام الغسق، ولا زال موقًى من الأضرار والأكدار، ما وقت نون الوقاية بالليل والنهار، ولا زالت مكارمه تسرح فيها لأفكار، وحمي من المكاره حماية أعلى من حماية كليب لا جسَّاسَ له، ولا زال الأجلاء أطوع له من الساعد والمعصم، ولا زال يخصه التمادي على رَدِّ أرواح المكارم إلى أجسادها، ولا زال منتشرًا فَيْءُ العدل في ظرفَيْ زمانه، ومكانه مثل انتشار الشفق عارفا وذائقا من كل علم خصوصية لم يذقها غيره.
    ومما لا شك فيه عندنا أن نظرة واحدة في هذه المؤلفة أمان لا خوف بعده، وري لا ظمأ بعده، وعلم لا جهالة بعده، وصلاح لا انقطاع بعده، وطب لا سقم بعده، وعُلوٌّ لا انسفال بعده، فحق لكل علامة أن يتخذ ركابا تعتد للسُّرى، ورحلا تشد إلى أم القرى، حتى تعصف به رياح الغرام، ليهتاج شوقا إلى نظرة هي المرام، من كتابٍ شَحَنَ القلوبَ بانطباع صحة صلاح وشرف أبي السباع، هذا ومن المعلوم ضرورة أن مطالعتنا للكتاب مطالعة استعجال، مع أن جامعه طلبقه الله ودمعزه رام وأدرك بعزمه المحال بما يعجز القرائح والأذهان، جزاه الله خيرا بجاه جده العدنان، محمد صلى الله عليه وسلم
    بقلم المأمور من طرف أعضاء الجماعة المسمى ابراهيم فال الملقب الوالد بن محمد بن ابراهيم فال بن ابراهيم الملقب ابَّا بن لحبيب بن عبد الله بن عبد الرحمان بن عبد الملك بن اعمر بن حبيب بن يَدوكْ بن أكْذَا إمِيجنْ بن ألفغ يدوك بن يحيى التونْكلي من خطه بلا واسطة
    وهذا توقيع الأعضاء التالية أسماؤهم من خط الوالد بن اباه:
    إسحاق بن محمد بن ابا . أحمد بن بياه . ومحمد اليدالي ولد أحمد . وأحمد سالم ولد محمد . ومحمد عبد الله ولد امَّيْنْ . ومحمد معلوم بن عبد الرحمان . ومحمذٍ بن محمذٍ . ودداه بن محمدُّ . ومحمد عالي. النما ابن محمد.
    -------------------------------

    --- يتبع ---


    أحمد سالم السباعي
    أحمد سالم السباعي
    مشرف
    مشرف


    عدد الرسائل : 425
    البلد : موريتانيا
    تقييم القراء : 4
    النشاط : 6780
    تاريخ التسجيل : 15/04/2010

    نماذج من تقاريظ اللؤلؤ المشاع Empty رد: نماذج من تقاريظ اللؤلؤ المشاع

    مُساهمة من طرف أحمد سالم السباعي الجمعة 16 يوليو - 11:17

    --- تابع ---

    56- تقريظ العلامة محمد سالم بن اتاه بن يحظيه بن عبد الودود
    بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله على نبيه الكريم
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: فلما رأيت تواتر العلماء الأجلاء على تسليم هذا الكتاب الذي ألفه أحمد سالم بن محمد الأمين ابن عبد الودود في مناقب ءابائه الذين أحرزوا الشرف الديني والطيني، وإطباقهم على أن المؤلف من الذين ينفقون أموالهم في السراء والضراء، مثل ما كان يفعل أبوه محمد الأمين ابن عبد الودود، استحسنت ما في الكتاب من مآثر وفوائد. فجزاه الله عنا وعن المسلمين خيرا كما جازى عنا محمد بن محمد عبد الله بن الواثق بخير والسلام.
    كتبه محمد سالم بن اتاه بن يحظيه بن عبد الودود
    -------------------------
    57- تقريظ الأستاذ الأديب محمد فال بن عبد الرحمان بن أوفى الشمشوي:
    نَظَرْتُ كِتَابَكُمْ فَجَرَى يَرَاعِي ... لأُبْدِي حَوْلَهُ لَكُمُ انْطِبَاعِي
    جَمَعْتَ مَآثِرَ الشُّرَفَاءِ فِيهِ ... أُبَاةِ الضَّيْمِ آلِ أَبِي السِّبَاعِ
    وَذِكْرُ مَآثِرِ الآبَاءِ بِرٌّ ... ظَفِرْتَ بِهِ بِلُؤْلُؤِكَ الْمُشَاعِ
    فَأَنْقِذْ مَا تُرِيدُ فَفِيهِ خَيْرٌ ... وَلاَ يَلْقَاهُ غَيْرُ فَتًى شُجَاعِ
    يُضَحِّي بِالنَّفِيسِ وَكُلِّ غَالٍ ... وَيَسْعَى قَاصِدًا كُلَّ الْبِقَاعِ
    وَذَلِكَ مَا فَعَلْتَ فَأَنْتَ مِمَّنْ ... يُوَاصِلُ جُهْدَهُ دُونَ انْقِطَاعِ
    فَلاَ زِلْتَ الْهُمَامَ أَخَا الْمَعَالِي ... وَفَضْلُكَ فِي ظُهُورٍ وَاتِّسَاعِ
    وَجَنَّبَكَ الْمُهَيْمِنُ كُلَّ سُوءٍ ... وَلاَ زَالَتْ سُعُودُكَ فِي ارْتِفَاعِ
    بِجَاهِ النُّورِ خَيْرِ الْخَلْقِ طَهَ ... إِمَامِ الرُّسْلِ مَحْمُودِ الْمَسَاعِي
    عَلَيْهِ وَآلِهِ أَزْكَى صَلاَةٍ ...تُجَدَّدُ مَا سَعَى فِي الْخَيْرِ سَاعِ

    محمد فال بن عبد الرحمان بن أوفى الشمشوي.
    ------------------------------
    58- تقريظ الشيخ محمد الحافظ بن الشيخ محمد بن محمد العيدي:
    الحمد لله، والعبد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه وعلى كل من اهتدى بهداه، ما دامت فوق أرضه سماه،
    أما بعد فقد أوقفني أخي في الله السيد محمد العيد التجاني، ذي الحجى والشهامة والتداني، على كتاب اللؤلؤ المشاع، لمؤلفه الشهم الهمام، الدراكة الفهامة المقدام، السيد أحمد سالم ابن عبد الودود، الراقي سلم المعالي والجود، لا زال له في كل خير وجود، ووقاه الله شر الحسود، فوجدته بعد المطالعة كتابا نفيسا لم يكتب مثله بالمزابر والأباخيس، وفي المهارق والقراطيس، قد عز في الآفاق مثل هذا الكتاب، وقد حقق ذلك القراء والكتاب، والعلماء الناطقون بالصواب، فكل من طالعه يجد بين أصدافه اليواقيت الحسان، والجواهر المنثورة والجمان، فصفحاته تلمع أنوارا، وسطوره تنطق أسرارا، ولولا أن كل ما قرظه به المقرظون، وبالغ فيه البلغاء الناصحون، لم يف بذلك كله، ولم يستوعب تقريظه، لملأت ما بقي من أوراقه لكن أختم كتابتي هذه بما قال أبو حيان لابن مالك حين ألف التسهيل:
    فَمَا الْكُتْبُ إِلاَّ أَنْجُمٌ هُوَ شَمْسُهَا سَنَاهُنَّ يُمْحَى عِنْدَهُ أَيَّمَا مَحْوِ
    الشيخ محمد الحافظ بن الشيخ محمد بن محمد العيدي الأبييري التجاني
    لطف الله به وبإخوانه وأحبابه والمسلمين آمين
    بتاريخ 10-10-1414هـ
    ---------------------------
    59- تقريظ العلامة اكليكم بن محمد بن حبيب ابن متالي التندغي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    لقيت الفتى الشريف الأديب أحمد سالم بن محمد الأمين من آل الحاج بن ادميس، فأطلعني على ما جمع في تصنيفه من مآثر قومه التي كنت عالما بالكثير منها، ونسبتهم إلى الشرف التي لم أزل أسمع منذ عقلت حتى بلغت حد التواتر. فعجيت مما ألهمه الله من الاعتناء بسلفه في هذا الزمن الذي قل فيه من يعتني بمآثر قومه وأنسابهم، حتى أنه لو سئل لقال أنا موريتاني ويكتفي بذلك، وهذا الفتى الشريف صنف في قومه تصنيفا ذكر فيه الكثير الجميل فجزاه الله خيرا.
    كتبه اكليكم بن محمد بن حبيب ابن متالي التندغي - من خطه
    -------------------------------
    60- تقريظ السيد الأستاذ الكبير/ محمد فال بن عبد اللطيف بن الشيخ احمد بن الفاضل
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
    أما انتساب هذا الحي من بني أبي السباع إلى الدوحة النبوية الشريفة، فهو من الأمور المتواترة المشهورة كابرا عن كابر، ولا ينكره إلا جاهل أو مكابر، والاستدلال عليه من باب الاستدلال عن الشمس رابعة الزوال، وشيم القوم من ورعٍ واستقامة وإباءٍ وشهامة، وبذلٍ وعطاءٍ وصبرٍ عند اللقاء مع القبول التام عند الخاص والعام، كلها شاهدة بصِحَّته ناطقة بها "سبوح لها منها عليها شواهد".
    ومعلوم أن كل ما تنطق به الألسنة، وتعتقده الأفئدة من فضل هذه العترة النبوية، محكوم عليه بالتقصير، فهيهات الأمر أجل وأفحم، ومن ذلك الروضة الحسناء والحديقة الغناء الموسومة بكتاب اللؤلؤ المشاع، الذي كتبه وحبره الأستاذ الطيب بن الطيبين السيد أحمد سالم بن محمد الأمين ابن عبد الودود - وقاه الله شر الحسود - فما هذا الكتاب إلا تذكِرة ببعض تلك الشمائل، وتأشرة لبعض تلك الفضائل، وهو في الحقيقة كاسمه لؤلؤ مشاع، نوره في القلب يرتسم، وجوهرُ الحسن فيه مُشاع غير منقسم، والاعتناء به وبموضوعه من تعظيم شعائر الله. جزى الله مؤلفه أحسن جزاه...
    تَقَارِيظُ مَا كَانَتْ لِغَيْرِكَ تَصْلُحُ ... حَدَائِق غَنَّا بَيْنَهَا الْعَيْنُ تَسْرَحُ
    تَقَارِيظُ مِنْهَا ظَاهِرٌ فَمُجَاهِرٌ ... بِهِ وَخَفِيٌّ بِالْمُرَادِ يُلَوِّحُ
    تَقُصُّ عَلَيْنَا مِنْ مَآثِرِ دَوْحَةٍ ... بِهَا يُخْتَمُ الذِّكْرُ الْجَمِيلُ وَيُفْتَحُ
    مَآثِرُ قَوْمٍ لَيْسَ فِيهِمْ مُخَلَّفٌ ... وَمَا فِيهِمُ إِلاَّ كَرِيمٌ مُمَدَّحُ
    قَضَى لَهُمُ بِالسَّبْقِ مَنْ لاَ قَضَاؤُهُ ... يُرَدُّ وَلاَ أَحْكَامُهُ تُتَصَفَّحُ
    كِتَابٌ إِذَا قَارَنْتَ بِالْغَيْرِ وَجْهَهُ ... سَيُنْشِدُ فِيهِ الْقَالُ وَالْحَالُ أَفْصَحُ
    إِذَا سَايَرَتْ أَسْمَاءُ يَوْمًا مَلِيحَةً ... فَأَسْمَاءُ مِنْ تِلْكَ الْمَلِيحَةِ أَمْلَحُ

    من خط محمد فال بن عبد اللطيف بن الشيخ احمد بن الفاضل
    كان الله لهم بمنه وكرمه.
    ---------------------------
    61 - تقريظ الباحث الأديب فضيلة/ د.مصطفى بن محمد بن علي الغُماري
    بمدينة غرداية - الجزائر
    "لُؤْلُؤٌ" بَحْرُهُ الْعُقُولُ وَمَـا فَجَّـ ... ـرَ سَجْـوَ الْبِحَـارِ إِلاَّ الْعُقُـولُ
    جُمِعَ الْحُسْنُ فِيهِ وَالصِّـدْقُ فَاهْتَزَّ ... تْ بِمَـا فِي فُرُوعِهِـنَّ الأُصُـولُ
    وَمِنَ النَّاسِ فَـاضِلٌ يَنْشُدُ الْفَضْـ ... ـلَ وَفِيهِمْ – كَمَا عَهِدْتَ- فُضُولُ
    وَمِنَ النـَّاسِ لُـؤْلُـؤٌ وَنُضَـارٌ ... عَبْقَـرِيٌّ .. وَفيِهِـم الْمَدْخُـولُ
    وَمِنَ النَّاسِ قَـاطِعٌ يَنْشُدُ الْوَصْـ ... ـلَ وَفِي النَّـاسِ عَـاشِقٌ مَتْبُـولُ
    غَيْرَ أَنَّ الأَشْـرَافَ أَوْزَنُ خَلْقًـا ... هُـمْ قَبِيـلٌ وَالْعَـالَمُونَ قَبِيـلُ
    مَا رَأَتْ مِثْلَ "فَاطِمٍ" مُقْلَةُ الشَّمْـ ... ـسِ وَعَزَّتْ بِأَحْمَدَيْهَا الْبَتُولُ
    بَضْعَـةُ الْمُصْطَفَـى وَذَاكَ مَقَـامٌ ... دُونَهُ كُـلُّ فَـاضِـلٍ مَفْضُـولُ
    وَعَلِـيٍّ... وَلاَ كَسَيْـفِ عَلِـيٍّ ... لاَ يَغُرَّنْكَ فِي السُّيـُوفِ الطُّـولُ
    رُبَّ سَيْفٍ يُسَلُّ فِي سَلِّهِ الْمَوْ ... تُ وَسَيْفٍ – إِنْ تَـبْلُهُ – مَسْلُولُ
    عَرَفَتْ "بَدْرُ" مِنْهُ بَرْقًــا إِلَهِـ ... ـيًا تَمِيـلُ الأَقْـدَارُ حَيْثُ يَمِيـلُ
    فَتَوَلَّتْ قُرَيْشُ وَالشَّـرَفُ الأَجْـ ... ـوَفُ مِنْهَا حَيْثُ "الْقَلِيبُ" الذَّلِيـلُ
    وَعَلِيٌّ أَعْلَى، وَدُونَ ضِيَاءِ الشَّمْـ ... ـسِ طَرْفٌ عَمٍ وَطَرْفٌ كَلِيـلُ
    يَا ابْنَ عَبْدِ الْوَدُودِ لاَ زِلْتَ مَذْكُو ... رًا إِلَى مِثْلِـهِ تَنَـاهَى السُّـولُ
    شَنِّفِ السَّمْعَ لاَ يَزَلْ قَلَمُ الصِّدْ ... قِ يَسِيلُ الإِبْدَاعُ حَيْثُ يَسِيــلُ
    لَكَ مِنْ سَالِفٍ بُنَاةٌ وَمَـا تَبْـ ... ـنِي يَدُ الصِّدْقِ لِلْعُلاَ لاَ يَعُــولُ
    شَرَفٌ يَنْتَخِي بِهِ النَّسَـبُ الأَعْـ ... ـلَى .. وَفَحْلٌ تَأْوِي إِلَيْهِ الْفُحُـولُ
    بَارَكَ اللهُ مِنْكَ سَعْـيًـا يَشِفُّ الصِّدْ ... قُ مِنْـهُ وَالصَّـادِقُـونَ قَلِيـلُ
    نُصِرَ "السِّبْطُ" بِالْكِتَابِ وَجَلَّـى ...
    مَنْ يَرَى "السِّبْطُ" سَعْيَهُ وَالرَّسُـولُ

    ***
    رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وإني من المسلمين.


    يا حي يا قيوم نسألك بعزتك وجلالك ألا تفتنا بعدهم ولا تحرمنا أجرهم وأن تحسن لنا العاقبة من بعدهم إنك ولي ذلك والقادر عليه.

    ونسألك يا الله يا ذا الجلال والعزة في هذه الساعة بعزتك وجلالك وعظمتك وكمالك ورحمتك التي وسعت كل شيء أن يسبغ شآبيب الرحمات على قبور المؤمنين والمؤمنات - اللهم اغفر لهم مغفرة تامة كاملة. اللهم اجعلنا ممن سلك طريقا يريد به علما فسلكت به طريقا للجنة. آآآمـــيــــن.


    وختاما، نرجو من الله العلي القدير الكريم، الرءوف الرحيم ، الوهاب الودود، أن يرحم محمد الأمين ابن عبد الودود، وأن يجعل قبره روضة من رياض الجنة، وأن يحشره مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.

    اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى أل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد.


    ----------------
    المرجع: كتاب: اللؤلؤ المشاع، في مآثر أبناء أبي السباع، مخطوط
    لمؤلفه: أحمد سالم ابن عبد الودود الحسني الإدريسي السباعي.
    مؤلف وناشر وباحث، في تاريخ وأنساب الشرفاء
    أسأل الله سبحانه وتعالى، أن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم.



      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء 8 مايو - 3:05