عائلة الحسيني
1 ـ اصل وتاريخ العائلة الحسينية.
2 ـ العائلة الحسينية واليهود قبل الحرب العالمية الأولى.
3 ـ طفولة الحاج أمين وثقافته.
4 ـ حياة الحاج أمين العسكرية في تركيا.
أصل وتاريخ العائلة الحسينية
كانت فلسطين جزءا من الإمبراطورية العثمانية لمدة أربعمائة عام، (1517 ـ 1917)، وكانت القدس، المدينة المقدسة، عاصمة سنجق القدس. واما العائلات المشهورة في القدس فهي: عائلة الحسيني، و الغوانمة, والعلمي، والأنصاري، والعسلي، والبديري، والدجاني، والإمام، وجار الله، وجودة، والخالدي، ومعتوق، والنمري، والنشاشيبي، ونسيبة، وقطينة، ويوزباشي(1).
وقد كانت علاقة العائلات الإسلامية هذه طيبة مع العائلات المسيحية التي سكنت فلسطين(2). وقد انقسمت هذه العائلات فيما بينها زمن الانتداب البريطاني الى مجموعتين هما: جماعة آل الحسيني، وجماعة آل النشاشيبي(3). وأخذت عائلات فلسطين تؤيد عائلة ضد أخرى من هاتين العائلتين. وكان حكم الإنجليز يزيد المنافسات اشتعالا على أساس فرق تسد. ومن المناسب أن نذكر أن بعض هذه العائلات كانت تسكن فلسطين منذ زمن طويل، فمثلا عائلة جودة، وعائلة نسيبة، ما زالتا تحتفظان بمفتاح كنيسة القيامة، وهو المفتاح الذي كان قد تسلمه الخليفة عمر بن الخطاب عندما فتح القدس عام637م، من البطريرك صفرونيوس(4).
وهذه العائلات المذكورة، عائلة الحسيني التي لعبت دورا هاما في تاريخ القدس واصبحت مشهورة في كل فلسطين خلال النصف الثاني من القرن الثامن عشر(5)، وهناك عائلات سميت بالحسيني(6) عاشت في مناطق مختلفة من العالم الإسلامي، وبعض منها عاش في فلسطين وقد عين عدد منهم قضاة في القدس. ومعروف تاريخيا أن العائلات الإسلامية سواء الحسينية أم الحسنية أم العائلات الإسلامية الأخرى كانت تتبع أحد المذاهب الإسلامية الأربعة، وهو المذهب الحنفي أو الشافعي أو المالكي أو الحنبلي.
إن أفراد العائلة الحسينية الموجودين الآن في فلسطين يعتبرون أنفسهم أحفاد الحسين إبن الخليفة علي بن أبي طالب ـ كرم الله وجهه ـ، وزوجته فاطمة بنت النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ(7)، ويقولون إن جدهم هو محمد بن بدر الذي يرجع أصله الى الحسين إبن الخليفة علي بن أبي طالب(
. وقد رحل إبن بدر الى القدس في عام 1380م أو 82 هـ من وادي النسور (وادي غرب القدس)، وسكن أجداده في هذا الوادي منذ أكثر من 200 سنة بعد أن هاجروا من الحجاز(9). ولكن هناك بعض أعداء العائلة الحسينية لفقوا قصة في بداية القرن العشرين مفادها: إن العائلة الحسينية سكنت في قرية «دير سودان»(10)، وسميت العائلة الحسينية بعائلة أسود إشارة الى اسم القرية، وهذا الادعاء لفقه اعداء العائلة الحسينية(11).
وقد شاهدت عند سعيد الحسيني في أيار1890م، في القدس نسخة من شجرة آل الحسيني(12) وهي تحتوي على تسلسل أجداد العائلة حتى الخليفة علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، وتحتوي الشجرة أيضا على بعض الفقرات التاريخية لعدد من أفراد الأسرة. ومن الملاحظ أن تاريخ أفراد الأسرة الحسينية منذ زمن محمد بن بدر ـ الذي يعتبره الحاج أمين هو جد العائلة الحسينية المشهورة ـ حتى زمن عبد القادر بن كريم الدين
الوفائي الحسيني لا نعرف عنهم إلا الشيء القليل(13).
وتولى عبد القادر بن كريم الدين منصب الإفتاء في القدس(14) في بداية القرن السابع عشر، وعندما توفي عبد القادر انتقل هذا المنصب الى علماء من عائلات محلية في القدس، مثل عائلة العلمي، وعائلة جار الله، وكذلك شغل منصب الإفتاء شيوخ ليسوا من هذه العائلات المذكورة، فمثلا عين أبو بكر محمد بن صلاح الدين، الملقب بالعلبي الحنفي القدسي مفتيا للحنفية، وقد رحل فيما بعد الى أسطنبول (تركيا)، وتوفي هناك عام 1144هـ، الموافق 1731م(15).
وهناك شيخ آخر ولد في القدس واصله من غزة هو الشيخ أحمد بن محمد بن يحيى المعروف بالموقت القدسي الذي عين مفتيا في القدس مرتين، وقد غير مذهبه المالكي الى المذهب الحنفي وتوفي في 1071هـ، الموافق 1660م(16).
هذا وقد استطاع بعض أفراد العائلة الحسينية الوصول الى وظائف هامة في الدولة العثمانية، ولا سيما وظيفة مفتي، ووظيفة نقيب الأشراف. وقد شغلت هذه العائلة هذه الوظائف الدينية منذ بداية القرن السابع عشر حتى القرن الثامن عشر(17).
وأطلعني الدكتور اسحق موسى الحسيني على وثيقة غير منشورة، كتبها حسن الحسيني بن عبد اللطيف الحسيني عام1131هـ، باللغة العربية، وتوجد نسخة من هذه الوثيقة في متحف فلسطين (متحف روكفلر) في القدس (18)، وأما النسخة الأصلية فموجودة في المتحف البريطاني، وتعتبر هذه الوثيقة مصدرا أساسيا عن تاريخ عائلة الحسيني، وعائلات أخرى في القدس، ويرجع سبب كتابة هذه الوثيقة الى أن خليل أفدني المرادي، مفتي دمشق، كان قد طلب من حسن الحسيني أن يكتب عن سيرة عائلات القدس(19)، واعتمد خليل أفندي المرادي في كتابته عن سيرة حياة سكان القدس، وأعيانها على هذه الوثيقة. وكتب الدكتور بطرس أبو منة في «نسيلة من الشرق» عن العائلة الحسينية في القرن الثامن عشر، واعتمد على هذه الوثيقة، وقال: «إن عبد اللطيف بن عبد القادر بن عبد اللطيف الحسيني هو أكثر أفراد العائلة الحسينية شهرة، لأنه مؤسسها(20).
وكان عبد اللطيف (الجد) شيخ الحرم القدسي، ونقيب الأشراف في القدس(21)، وكان له ثمانية إخوة، وتوفي عبد اللطيف في عام 1107هـ، الموافق 165م، وأصبح ابنه عبد الله نقيبا للاشراف بعده، وقد نظم قصيدة في رثاء والده، الذي لقبه بالهاشمي الحسيني(22). وأما عبد اللطيف (الحفيد) الذي لمع نجمع أكثر من جده، فكان يشغل وظيفة نقيب الاشراف، فضلا عن شيخ الحرم القدسي، وقد تم تعيينه نقيبا للاشراف في عام 1158هـ، الموافق 1745م(23)، من قبل نقيب الاشراف في اسطنبول، وبسبب هذه الوظائف فقد أصبح عبد اللطيف (الحفيد) أكثر شهرة من المفتي نفسه، الذي لم يكن من أسرة الحسيني. وقد أثنى الحجاج الذين زاروا القدس على السيد عبد اللطيف الحسيني، كما أثنى عليه أيضا مفتي القدس الشيخ التافلاني المغربي، ومولانا سليمان أفندي المحاسني، خطيب الجامع الأموي في دمشق(24). وعندما زار المحاسني القدس في (1176 هـ، الموافق 1762م) قال: إن عبد اللطيف يرجع بنسبه الى فاطمة الزهراء بنت الرسول محمد صلى الله عليه وسلم(25). هذا وقد كانت علاقة عبد اللطيف جيدة مع شيوخ دمشق، فقد زاره في القدس مثلا الشيخ سعيد افندي السمان قادما من دمشق ليبارك له زواج ولديه، وفي أثناء الزيارة مدح السمان عبد اللطيف وعائلته، فقال: إن أصل هذه العائلة الحسينية يرجع الى سيدنا الحسن(26)، (إبن بنت الرسول محمد صلى الله عليه وسلم). ثم قام عبد اللطيف، وزار شيوخ دمشق ردا على زيارتهم في عام 1172هـ، ولكن علاقته مع والي دمشق تدهورت بسبب ازدياد شهرة عبد اللطيف، التي لغت على شهرة الوالي نفسه، حتى أن عبد اللطيف أصبح يطلق عليه شيخ شيوخ القدس(27). وحسدا من والي دمشق فقد أصدر أمرا يقضي بعدم مغارة عبد اللطيف القدس مدى الحياة وتجريده من وظيفتيه وهما: نقيب الأشراف، وشيخ الحرم وإعطائهما لابنه عبد الله.
وقد توفي عبد اللطيف الحسيني عام 1188هـ، وخلفه أولاده الأربعة(28)، وهم عبد اله المذكور آنفا، والحاج حسن الذي أصبح مفتيا للقدس، وهو أول شخص من آل الحسيني يصبح مفتيا، بعد أن فقدت العائلة هذه الوثيقة في القرن السابع عشر، والحاج مصطفى، والحاج عبد الصمد، الذي انتقل الإفتاء اليه بعد أخيه، وبقي الإفتاء في يد عبد الصمد، وذريته من بعده حتى زمن الحاج أمين الحسيني. وفي أثناء دفن عبد اللطيف أنشد الشيخ عبد الغني الجواهري قصيدة رثاء على قبر عبد اللطيف كانت مؤثرة(29). وكتب خليل المرادي مفتي دمشق المتوفي عام 1791م عن أعيان القرن الثاني عشر مشيرا الى عبد اللطيف بكلمة «السيد عبد اللطيف»(30)، دلالة على أنه من الأشراف الذين يرجع نسبهم الى فاطمة الزهراء، وأطلق المرادي كلمة القدسي(31) بدلا من الحسيني في كتابه على عائلة عبد اللطيف. ولم يكن لقب الحسيني شائع الاستعمال بل كان لقب القدسي هو الشائع الاستعمال. وقد كتب حسن الحسيني في وثيقته المذكور آنفا أن هذه العائلة كانت تتوارث وظائف نقابة الأشراف، ووظيفة شيخ الحرم.
أما النظام الإداري في الحكومة العثمانية، فكان يتطلب موافقة قاضي القدس ورضى المواطنين على من يشغل منصب نقابة الأشراف والإفتاء، ولم يكن للمتصرف الحق في التعيين أو العزل، لهذين المنصبين. وكانت طريقة التعيين تتم بأن يرفع قاضي القدس تقريرا، أو طلبا، الى الوالي في دمشق للموافقة عليه، وكان الوالي بدوره يرفع هذا الطلب الى نقيب الأشراف في اسطنبول للموافقة عليه، وكان نقيب الأشراف في العاصمة العثمانية يصدر قراره (فرمانا) على موافقته على هذا التعيين، لأن الشخص من سلالة فاطمة الزهراء. ولكن تعيين نقيب الاشراف أصبح فيما بعد من اختصاص قاضي القدس فقط(32).
ومن الجدير بالملاحظة أن بعض أفراد العائلة الحسينية شغلوا منصب نقيب الأشراف في كل من يافا، واللد (وهما مدينتان كبيرتان في فلسطين) وكذلك شغل نقابة الاشراف في القدس أفراد آخرون من العائلة الحسينية(33)، وكان نقيب الأشراف يبقى في وظيفته لمدة سنة واحدة فقط، وكانت وظيفته تتجدد تلقائيا، إذا أرسل الهدايا الى بعض موظفي الدولة العثمانية، أو الى نقيب الأشراف في إسطنبول(34)، لذلك كان الحسينيون يرسلون من القدس الصابون الفاخر من صنع مصنعهم، كهدية الى وكيلهم في العاصمة العثمانية، وكان هذا بدوره يوزع الهدايا من الصابون الفاخر الى الموظفين في العاصمة، وبهذا العمل كان يضمن الحسينيون تجديد تعيينهم المستمر في وظائفهم في القدس(35).
وقدس سبق أن ذكرنا أن المذاهب الإسلامية أربعة: الحنفي، الشافعي، المالكي، الحنبلي، وقد اتبع العثمانيون المذهب الحنفي، في حين كان المذهب الشافعي مذهب معظم شعب فلسطين(36). وقد عين حسن الحسيني مفتيا للقدس بتاريخ1789م، وهكذا حصل الحسينيون على منصب الإفتاء بعد أن فقدوه في القرن السابع عشر عندما توفي عبد القادر بن عبد الكريم الوفائي الحسيني الذي لم ينجب أطفالا، وقد حصل حسن الحسيني للمرة الثانية على التعيين كمفتي عام 1791م(37)، بعد أن ناسه ثلاثة شيوخ هم موسى الخالدي، وعبد الحق الجاعوني، وموسى الغزي(38). ويعود سبب تعيين حسن الحسيني كمفتي للمرة الثانية الى صداقة العائلة الحسينية مع رجال الدولة العثمانية عن طريق وكيلهم في العاصمة، وبقي الحسينيون يشغلون منصب الإفتاء في القدس من عام 1891م حتى 1937م، ولكنهم فقدوا هذا المنصب لفترة وجيزة في هذه الفترة، وذلك في منتصف القرن التاسع عشر ويعود هذا الى وجود بعض الأعداء أو المنافسين للعائلة. وذكر الدكتور بطرس ابو منة أن العائلة الحسينية استعملت لقب الحسيني منذ زمن السلطان سليم الثالث(39)، وذلك لقهر أعداء العائلة ومنافسيها، وكذلك لكي تضفي الصيغة الشرعية على العائلة بأنهم من الأشراف.
وعندما توفي حسن الحسيني عام1809م، أصبح الشيخ طاهر بن عبد الصمد مفتيا للقدس، لأن أولاد حسن الحسيني كانوا صار السن. وقد عمل الشيخ طاهر في المسجد الأقصى كمدرس للأحاديث الشريفة في صحيح البخاري في عام 1227هـ، الموافق 1912م(40)، وكانت وظيفة تدريس العلوم الدينية في المسجد الأقصى من اختصاص العلماء فقط.
وكان الشيخ طاهر، والشيخ عمر الحسيني بن عبد السلام الحسيني (نقيب الأشراف) يشغلان أعلى المناصب الدينية في فلسطين، ولكنهما نفيا الى القاهرة في عام1834م، بسبب ثورة القدس التي اشتعلت ضد ابراهيم باشا بن محمد علي باشا حاكم مصر(41)، وقد مكثا في المنفى الى أن انسحب إبراهيم باشا، وجيوشه من سوريا. وقد ضعف نفوذ العائلة الحسينية، وازداد نفوذ العائلة الخالدية في اسطنبول، خلال الأعوام1834 ـ 1876م علما بان العائلة الحسينية كانت تشغل وظيفة الإفتاء، ونقابة الأشراف معا، أما العائلة الخالدية فكانت بيدها وظيفة «باش كاتب» في القدس، وهي وظيفة دينية هامة كانت زمن الدولة العثمانية(43). ولكن منذ عام1834م خسرت العائلة الحسينية هذه الوظائف الدينية، وحلت محلها عائلة العلمي ثم تبعتها عائلة جار الله(43). واما في منتصف القرن التاسع عشر فقد استطاع الحسينيون استرجاع هذه الوظائف الدينية أولا بسبب نشاط وكيلهم في اسطنبول، وثانيا بسبب العلاقة الطيبة بين العائلة الحسينية وحاكم القدس العثماني(44).
وعندما توفي الشيخ محمد الفضل جار الله مفتي القدس عام 1856م، استطاع الحسينيون بمساعدة حاكم القدس من الوصول الى منصب الإفتاء بعد أن خسروه خمسة وعشرين عاما. وعندما تولى منصب الإفتاء مصطفى الحسيني (جد الحاج أمين)، كانت علاقته طيبة مع السلطات العثمانية(45)، ذلك استمر منصب الإفتاء بدون انقطاع في عائلة الحسيني من عام 1856 ـ 1937م، وتولى منصب الإفتاء في هذه الفترة على التوالي: مصطفى الحسيني (جد الحاج أمين)، وطاهر الحسيني (والد الحاج أمين)، وكامل الحسيني (الأخ الأكبر للحاج أمين)، وأخيرا الحاج أمين الحسيني(46).
وشغل الحسينيون في فترة حكم السلطان عبد الحميد الثاني 1876 ـ 1909م وظائف دينية، وإدارية هامة في كل من العاصمة اسطنبول والقدس. ففي عام 1886م شغل موسى الحسيني زعيم هذه العائلة منصب رئيس المحكمة الجنائية في القدس، وكان أخوه سليم نقيب الأشراف، أما ابنه شكري فكان قد تزوج من بنت اخ كامل باشا رئيس الوزراء (الصدر الأعظم)(47).
وإن السبب الذي ادى الى نجاح العائلة الحسينية بشغل هذه المناصب الإدارية، والدينية، والبرلمانية، هو تفوقهم على غيرهم في العلوم الدينية والسياسية. وأما العائلتان اللتان نافستا العائلة الحسينية في تلك الفترة فهما عائلة الخالدي، وعائلة العلمي، ولكن بعد عام 1908م، دخلت عائلة النشاشيبي حلبة صراع على المناصب والزعامة مع العائلة الحسينية في القدس، وفي كل فلسطين(48) ولا سيما زمن الانتداب البريطاني. وفي زمن السلطان عبد الحميد أيضا أصبح سليم الحسيني رئيس بلدية القدس، وقد شغل هذا المنصب من بعده ابناه حسين وموسى كاظم الحسيني(49)، هذا وقد شغل هذا المنصب أيضا أفراد من عائلة الخالدي، وعائلة العلمي(50). وتولى إدارة شؤون القدس في الفترة ما بين 1963 ـ 1913م ستة عشر رئيسا للبلدية، وكان منهم أربعة من العائلة الحسينية هم بالترتيب: عمر بن عبد السلام الحسيني، وسليم الحسيني، وسعيد الحسيني، وحسين سليم الحسيني(51). هذا ويجب أن لا ننسى أن بعض الأفراد من العائلة الحسينية وأعضاء آخرين من فلسطين عينوا أعضاء في البرلمان العثماني، مجلس المبعوثان، فمثلا انتخب سعيد الحسيني عضوا في البرلمان العثماني مرتين، وأصبح سعيد الحسيني فيما بعد وزيرا للخارجية في حكومة الملك فيصل في دمشق عام 1920م وتوفي عام1945م(52).
وهناك فلسطينيون آخرون وصلوا الى عضوية البرلمان العثماني، وكان منهم أفراد من العائلة الحسينية، وهذا الجدول يثبت ذلك(53):
انتخابات البرلمان العثماني عام1876م:
: عضو عن القدس.
يوسف ضياء باشا الخالدي
: عضو عن القدس.
روحي الخالدي
:عضو عن القدس:
الشيخ نور الدين أحمد الغوانمة
:عضو عن القدس.
سعيد الحسيني
: عضو عن يافا.
حافظ السعيد
:عضو عن نابلس.
الشيخ أحمد الخماش
:عضو عن عكا
الشيخ أسعد الشقيري
انتخابات عام1912م:
:عضو عن القدس.
روحي الخالدي
:عضو عن القدس.
عثمان النشاشيبي
:عضو عن القدس.
محمد باشا الغوانمة
: عضو عن غزة.
أحمد عارف الحسيني
: عضو عن نابلس.
حيدر طوقان
: عضو عن عكا.
الشيخ أسعد الشقيري
انتخابات عام1914م:
: عضو عن القدس.
سعيد الحسيني
: عضو عن القدس.
راغب النشاشيبي
:عضو عن القدس.
فيضي العلمي
: عضو عن نابلس
توفيق حماد
: عضو عن نابلس.
أمين عبد الهادي
: عضو عن عكا.
عبد الفتاح السعيدي
وهناك أعضاء من العائلة الحسينية نشطوا سياسيا وأصبحوا أعضاء في منظمة سرية قبل الحرب العالمية الأولى، وكمثال على ذلك(54):
(عضو).
: شكري الحسيني
جمعية الإخاء العربي العثماني
(عضو).
اسماعيل الحسيني
(عضو).
: جمال الحسيني
المنتدى الأدبي
(عضو).
: محمد صالح الصمادي الحسيني
(عضو).
: سعيد الحسيني
كتلة البرلمان العربي
(عضو).
: مصطفى الحسيني
جمعية العلم الأخضر
(عضو).
: سعيد الحسيني
حزب اللامركزية العثماني
(عضو).
(عضو).
: رشدي الإمام
سعيد الحسيني
حزب العربية الفتاة
الجمعية القحطانية وجمعية العهد: لا أحد.
كانت عائلات القدس تؤثر تأثيرا كبيرا على فلاحي فلسطين، حتى أن نفوذها كان يفوق نفوذ حاكم القدس نفسه على الفلاحين(55)، وكان الفلاحون يؤيدون عائلة ضد أخرى، وأول من زرع هذا الانقسام في فلسطين هو إبراهيم باشا (1831 ـ 1839)، فمثلا أيد ابراهيم باشا عائلة عبد الهادي، وعائلة النمر ضد عائلة طوقان في نابلس(56).
ويجب أن لا ننسى أن أبناء فلسطين كانوا منقسمين الى قسمين منذ القدم الى قيسي ويمني(57) وكانت العائلة الحسينية تتبع الفرع اليمني في حين كان آل الخالدي قيسيين. ونستطيع القول أخيرا إن أبناء فلسطين، ومنهم الفلاحون خاصة، قد أيدوا العائلة الحسينية لسببين هما: أولا شرف العائلة الديني ونسبها، وثانيا الدعم المالي للفلاحين المحتاجين ولا سيما زمن الحكم العثماني.
الجمعة 7 أبريل - 7:20 من طرف د أسامة الدمشقي
» نظم عدد سور القرآن الكريم
الخميس 9 فبراير - 21:18 من طرف أحمد سالم السباعي
» للتحميل كتاب بنو هاشم الجزء الأول
الإثنين 27 سبتمبر - 11:31 من طرف alhasani
» زعب الجزيرة العربية من سليم و ليست من محارب
الإثنين 6 أبريل - 10:21 من طرف جعفر الطالبي
» التأكد من صحه النسب
السبت 23 نوفمبر - 14:43 من طرف خالد شرف الدين
» التأكد من صحه النسب
السبت 23 نوفمبر - 14:40 من طرف خالد شرف الدين
» البحث عن النسب
الجمعة 18 أكتوبر - 23:19 من طرف إسلام حسن زكي
» البحث عن النسب
الجمعة 18 أكتوبر - 23:16 من طرف إسلام حسن زكي
» وثائق ثبوت ولاده محمد التقي( المهدي) للامام الحسن العسكري( من المشجر الكشاف للنجفي
الجمعة 18 أكتوبر - 23:12 من طرف إسلام حسن زكي
» بحث عن المهدي
الجمعة 19 يوليو - 14:11 من طرف علي بابكر