سم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
قال جل من قائل: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) الأحزاب 56
اللهم صل على سيدنا ومولانا محمد الذي استمدت من نور وجهه الجميل جميع الكواكب النيرات، وصل على مولانا محمد صاحب السجايا الكاملات والخلال الفاضلات، وصل على مولانا محمد دوحة التقوى الظليلة في رياض الطاعات، وصل على مولانا محمد لهجة الدنيا ورحمة الموجودات، وصل على مولانا محمد المحيّا ليلة الإسراء بأكمل التحيات، وصل على مولانا محمد باب الخيرات ومفتاح البركات، وصل على مولانا محمد شمس فلك الأسماء والصفات، وصل على مولانا محمد و آله صلاة تزن الأرضيين والسماوات، وتعم بركاتها جميع المخلوقات، وصل على مولانا محمد أشرف الأنبياء والمرسلين الخاتم الوارث، وصل على مولانا محمد غوث العالمين من الهموم والكوارث، اللهم صل على النبي الحبيب الكريم الأمين، سيدنا وسيد ولد آدم أجمعين، رسول الله وحبيبه ومصطفاه، ومختاره ومجتباه، معدن المجد ومبدأه، وأصل الشرف ومنشأه، أكرم ولد وأشرف مولود، في هذا الوجود، الحبيب الأعظم، والنبي الأكرم، العبد الذي تشرف بكمال العبودية لمولاه، الرسول الذي قربه الله تعالى وأدناه، ورفع مقامه فوق خلقه وأعلاه، ومن قاب قوسين ناجاه..
بِاسْمِ الإِلَهِ أَبْتَدِي مَنْ يَبْتَدِي ... بِاسْمِ الْعَلِي فِي الأَمْرِ سَوْفَ يَهْتَدِي
ثُمَّ صَلاَةُ رَبِّنَا السَّلاَمِ ... عَلَى إِمَامِ الرُّسُلِ الأَعْلاَمِ
بِجَاهِهِمْ وَجَاهِ خَيْرِ الرُّسُلِ ... فَنَجِّنَا مِنْ مُوجِبَاتِ الشَّلَلِ
بِكُلِّ مَا أَتَوْا بِهِ مِنَ الْكُتُبْ ... عَنْ رَبِّهِمْ فِيمَا مَضَى مِنَ الْحِقَبْ
رَبِّ قِنَا مِنْ سَائِرِ الأَمْرَاضِ ... فِي ظَاهِرٍ وَبَاطِنِ الأَعْرَاضِ
وَنَجِّنَا مِنْ مُولِمٍ فِي الْجَنْبِ ... أَوْ مُولِمٍ فِي الرَّأْسِ أَوْ فِي الْقَلْبِ
أَوْ مُولِمٍ فِي رِئَةٍ أَوْ فِي الطِّحَالْ ... أَوْ كَبِدٍ أَوْ فِي كُلًى أَوِ الْمَبَالْ
أَوْ مُولِمٍ فِي الْبَطْنِ كَالإِسْهَالِ ... أَوْ زَائِدِ الْمَصِيرِ ذِي الأَهْوَالِ
أَوْ فِي الدِّمَاغِ أَوْ بِمَسِّ الْجِنِّ ... مِنْ ظَاهِرٍ مِنْهُمْ وَمُسْتَجِنِّ
أَوْ مَا يَكُونُ دَاخِلاً فِي الصَّدْرِ ... فَذَا عَلَيْهِ مَا لَنَا مِنْ صَبْرِ
لاَ سِيَمَا إِنْ يَكُنِ الرَّبْوَ فَلاَ ... تُصِبْ بِهِ مِنْ أَحَدٍ يَا ذَا الْعَلاَ
وَالسُّلُّ بَلْ وَالسَّرَطَانُ يَا أَحَدْ ... فَلاَ تُصِبْ بِكُلِّ ذَا مِنَّا أَحَدْ
وَنَجِّنَا مِنَ الْعَمَى وَالْبَكَمِ ... وَعَوَرٍ يَا رَبَّنَا وَصَمَمِ
وَنَجِّ مِنْ تَقَبُّضِ الأَعْضَاءِ ... وَيَبَسٍ فِيهَا وَكُلِّ دَاءِ
وَلْتُغْنِنَا عَنْ سَائِرِ الأَطْبَابِ ... بِسُوَرِ الْقُرْآنِ وَالأَحْزَابِ
وَبِالصِّفَاتِ ثُمَّ بِالأَسْمَاءِ ... فَكُنْ مُجِيبَ ذَائِهِ الدُّعَاءِ
وَكُلِّ مَا يَنْبُتُ فِي الأَجْسَامِ ... مِنْ كُلِّ مَا يَجُرُّ لِلآلاَمِ
وَمِنْ حَوَادِثِ الْمَسِيرِ كُلِّهَا ... فَنَجِّنَا يَا رَبَّنَا مِنْ هَوْلِهَا
وَنَجِّنَا مِنْ حَادِثِ الْهَوَاءِ ... فَالْكُلُّ ءَائِلٌ إِلَى الْفَـنَاءِ
يَا رَبَّنَا بِجَاهِ طَهَ الْمُصْطَفَى ... صَلَّى عَلَيْهِ رَبُّنَا وَشَرَّفَا
وَآلِهِ وَصَحْبِهِ أُولِي الصَّفَا ... وَالْعَابِدِينَ الْقَانِتِينَ الْحُنَفَا
مِنْ صُلْبِ إِدْرِيسَ الْكَبِيرِ الْعَلَمِ ... وَنَجْلِهِ إِدْرِيسَ جَالِي الظُّلَمِ
مَنْ قَدْ بَنَى الْقُصُورَ وَالأَمْصَارَا ... حَتَّى عَلَى الْجَمِيعِ مَلْكًا صَارَا
بِعَامِرٍ أَبِي السِّبَاعِ الْهَامِلِ ... الْعَابِدِ الرَّبَّانِ خَيْرِ عَامِلِ
وَالْحَاجِ الاَكْبَرِ أَبِي الْحُجَّاجِ ... أَخِي الْفُيُوضِ الْقَيِّمِ الْمِنْهَاجِ
وَالْحَاجِ أَيْ مُحَمَّدِ الْقَرْمِ الرِّضَى ... مَنْ كَانَ بَيْنَ الْقَوْمِ بَدْرًا قَدْ أَضَا
وَالْحَاجِ أَحْمَدَ الَّذِي قَدِ اشْتَهَرْ ... بَيْنَ الْوَرَى بِصِيتِهِ وَقَدْ بَهَرْ
وَعَابِدِ الْوَدُودِ خَيْرِ مَنْ تَرَكْ ... خَيْرَ الْبَنِينَ الْغُرِّ أَقْمَارِ الْحَلَكْ
وَاذْكُرْ مُحَمْدَ الْمُصْطَفَى عَبْدَ الإِلَهْ ... مُحَمَّدَ الأَمِينَ نَجْلَهُ عُلاَهْ
قَدْ شَاعَ حَتَّى مَلأَ الدَّفَاتِرَا ... فَانْظُرْ أَخِي جَمِيعَهَا حَتَّى تَرَى
مَا فِي الدَّفَاتِرِ مِنَ الآثَارِ ... آثَارِ أَبْنَا صَفْوَةِ الأَبْرَارِ
فَاطِمَةُ الزَّهْرَاءُ بِنْتُ الْمُصْطَفَى ... أُمُّ الْكِرَامِ الْحُنَفَاءِ الشُّرَفَا
كَالاِبْنِ أَحْمَدْ سَالِمِ الشَّهْمِ الرِّضَى ... مَنْ صِيتُهُ حَقًّا بِهِ غَصَّ الْفَضَا
ذِي الْحَسَنَاتِ الْكُبَرِ الْفَيَّاضِ ... بِكُلِّ مَا لَهُ الإِلَهُ رَاضِ
وَمَنْ بَنَى الْبُيُوتَ وَالْمَسَاجِدَا ... لِكُلِّ مُحْتَاجٍ أَتَاهُ جَاهِدَا
مَنْ لَمْ يَكُنْ فِي عَصْرِهِ مِنْ مُشْبِهِ ... لَهُ بِكُلِّ مَفْخَرٍ نَوِّهْ بِهِ
عَنْ مَنْهَجِ الأَسْلاَفِ لَنْ يَحِيدَا ... لَكِنَّهُ قَدْ يَجْتَنِي الْمَزِيدَا
لاَ زَالَ فِي النَّعْمَاءِ فِي أَعْلَى السُّرُورْ ... مَعَ الْحَرِيمِ آمِنًا مِنَ الشُّرُورْ
هَذَا وَمَا لَهُ مِنَ الأَحْبَابِ ... مِنَ الْقَبِيلِ دَاخِلٌ فِي الْبَابِ
وَكُلُّ مَا سَأَلْتُهُ لِلْحَاضِرِ ... مِنَ الإِلَى أَسْأَلُهُ لِلآخِرِ
مِنْ خَلَفِ الأَشْرَافِ وَالأَمْجَادِ ... طُولَ المدى لأَبَدِ الآبَادِ
بِكُلِّ ذِي الأَشْرَافِ يَا مَنْ يَسْأَلُ ... إِلَهَهُ تَيْسِيرَ حَاجٍ فَاسْأَلُوا
فَإِنَّهُمْ هُمْ أَنْجَحُ الْوَسَائِلِ ... لِقَاصِدٍ لِرَبِّهِ وَسَائِلِ
بِجَاهِ كُلِّ مَنْ بِهِ دَعَوْتُكَا ... فَأَعْطِنِي جَمِيعَ مَا سَأَلْتُكَا
وَأَعْطِ كُلَّ مَنْ بِهِ دَعَاكَا ... مُرَادَهُ فَمَا لَنَا سِوَاكَا
وَبَعْدَ مَا ذُكِرَ مِنْ وَسَائِلِ ... لَيْسَ يَخِيبُ أَمَلٌ لِسَائِلِ
وَلاَ تُخِبْ يَا رَبَّنَا فِيكَ الأَمَلْ ... جَمِيعَهُ بِجَاهِ مَنْ لَبَّى وَصَلْ
أَنْتَ الَّذِي بِيَدِكَ النَّوَاصِي ... وَمَا لِعَبْدٍ عَنْكَ مِنْ مَنَاصِ
فَاللهُ عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِهِ بِهِ ... كَفَاهُ حُسْنُ ظَنِّهِ بِرَبِّهِ
مِنْ رَحْمَةِ الإِلَهِ لَسْتُ أَقْنَطُ ... فَذُو الْقُنُوطِ لِلإِلَهِ مُسْخِطُ
فِي مُلْكِهِ مَا دَامَتِ الْمَشَاءَهْ ... لَهُ فَلَسْتُ أَخْتَشِي الإِسَاءَهْ
لَوْ كَانَتِ الذُّنُوبُ كَالْجِبَالِ ... مَعْ رَحْمَةِ الإِلَهِ لاَ أُبَالِي
مَعَ الرِّضَا بِذَا الْقَضَا فَلاَ مَمِيلْ ... لأَحَدٍ عَمَّا بِهِ قَضَى الْجَلِيلْ
بِذَا الدُّعَاءِ فَاغْفِرِ اقْتِرَافَنَا ... لِلذَّنْبِ وَارْحَمَنْ بِهِ أَسْلاَفَنَا
جَمِيعَهَا مِنْ آخِرٍ وَأَوَّلِ ... وَخَلَفًا مِنْ حَاضِرٍ وَمُقْبِلِ
مِنْ نِعْمَةٍ لِجَنَّةٍ لِذَا الْجَمِيعْ ... مُجَاوِرِي خَيْرِ الْوَرَى طَهَ الشَّفِيعْ
صَلَّى وَسَلَّمَ عَلَيْهِ اللهُ ... فِي مَبْدَإِ الْقَوْلِ وَمُنْتَهَاهُ
اللهم صل على محمد النبي وأزواجه أمهات المؤمنين وذريته وأهل بيته كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد.
بقلم صاحب الأسرار والتصوف، فضيلة السيد/ أحمدُّ ابن البشير الشنقيطي
----------------------------------------------------------------------
من المراجع: كتاب: إماطة القناع، عن شرف أولاد أبي السباع، لمؤلفه سيداتي ابن الشيخ المصطفى . الجزء الرابع/ ص:347 الطبعة : 1422هـ / 2001م. مكتبة آل الحاج أحمد السباعيين ( م. ح. ح. س ) .وكتاب: اللؤلؤ المشاع، في مآثر أبناء أبي السباع، مخطوط ، لمؤلفه: الشريف/ أحمد سالم بن محمد الأمين بن محمد عبد الله بن محمد المصطفى بن عبد الودود... الحسني الإدريسي السباعي - مكتبة آل الحاج أحمد السباعيين ( م. ح. ح. س ) .
أسأل الله سبحانه وتعالى، أن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم.
الجمعة 7 أبريل - 7:20 من طرف د أسامة الدمشقي
» نظم عدد سور القرآن الكريم
الخميس 9 فبراير - 21:18 من طرف أحمد سالم السباعي
» للتحميل كتاب بنو هاشم الجزء الأول
الإثنين 27 سبتمبر - 11:31 من طرف alhasani
» زعب الجزيرة العربية من سليم و ليست من محارب
الإثنين 6 أبريل - 10:21 من طرف جعفر الطالبي
» التأكد من صحه النسب
السبت 23 نوفمبر - 14:43 من طرف خالد شرف الدين
» التأكد من صحه النسب
السبت 23 نوفمبر - 14:40 من طرف خالد شرف الدين
» البحث عن النسب
الجمعة 18 أكتوبر - 23:19 من طرف إسلام حسن زكي
» البحث عن النسب
الجمعة 18 أكتوبر - 23:16 من طرف إسلام حسن زكي
» وثائق ثبوت ولاده محمد التقي( المهدي) للامام الحسن العسكري( من المشجر الكشاف للنجفي
الجمعة 18 أكتوبر - 23:12 من طرف إسلام حسن زكي
» بحث عن المهدي
الجمعة 19 يوليو - 14:11 من طرف علي بابكر