دارة السادة الأشراف

مرحبا بك عزيزي الزائر
ندعوك أن تدخل المنتدى معنا
وإن لم يكن لديك حساب بعد
نتشرف بدعوتك لإنشائه
ونتشرف بدعوتك لزيارة الموقع الرسمي لدارة السادة الأشراف على الرابط :
www.dartalashraf.com


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

دارة السادة الأشراف

مرحبا بك عزيزي الزائر
ندعوك أن تدخل المنتدى معنا
وإن لم يكن لديك حساب بعد
نتشرف بدعوتك لإنشائه
ونتشرف بدعوتك لزيارة الموقع الرسمي لدارة السادة الأشراف على الرابط :
www.dartalashraf.com

دارة السادة الأشراف

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أنساب , مشجرات , مخطوطات , وثائق , صور , تاريخ , تراجم , تعارف , دراسات وأبحاث , مواضيع متنوعة

Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
من الحكم العطائية لسيدي ابن عطاء السكندري 79880579.th
من الحكم العطائية لسيدي ابن عطاء السكندري 78778160
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
من الحكم العطائية لسيدي ابن عطاء السكندري 16476868
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
من الحكم العطائية لسيدي ابن عطاء السكندري 23846992
من الحكم العطائية لسيدي ابن عطاء السكندري 83744915
من الحكم العطائية لسيدي ابن عطاء السكندري 58918085
من الحكم العطائية لسيدي ابن عطاء السكندري 99905655
من الحكم العطائية لسيدي ابن عطاء السكندري 16590839.th
من الحكم العطائية لسيدي ابن عطاء السكندري Resizedk
من الحكم العطائية لسيدي ابن عطاء السكندري 20438121565191555713566

    من الحكم العطائية لسيدي ابن عطاء السكندري

    avatar
    ابن الزهراء
    عضو فعال
    عضو فعال


    علم الدولة : مصر
    عدد الرسائل : 144
    البلد : المحروسه
    تقييم القراء : 3
    النشاط : 5826
    تاريخ التسجيل : 05/04/2010

    شرح من الحكم العطائية لسيدي ابن عطاء السكندري

    مُساهمة من طرف ابن الزهراء الأحد 20 يونيو - 21:31

    بسم الله , والحمد لله , والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله , وآله ومن والاه .
    أما بعد .. أقدم لإخوانى فى الموقع المبارك عرضا لكتاب من أروع الكتب المؤلفة فى علم التصوف , وهو كتاب ( الحكم العطائية لسيدى ابن عطاء الله السكندرى )
    وأبدأ أولا بذكر نبذة سريعة عن الشيخ العارف سيدى ابن عطاء السكندرى , ثم أعرض بعد ذلك حكمه وشيئا من شروح أهل الله عليها , والله الموفق .

    ترجمة المؤلف
    اسمه :
    تاج الدين أحمد بن محمد بن عبد الكريم بن عطاء الله السكندرى أبو الفضل ,المالكى مذهبا , الشاذلى طريق نشأفى الاسكندرية وبها تلقى ثقافته الأولى .

    وتاريخ ابن عطاء الله يتصل اتصالا وثيقا بتاريخ الحركة الفكرية وتاريخ التصوف فى مصر فى القرنين السادس والسابع الهجريين .
    فقد ولد سنة ( 658هجريا _ 1260 ميلاديا ) وتوفى فى جمادى الآخرة سنة (709 هجريا _ 1309 ميلاديا )

    شيوخه :
    أخذ العلم من علماء أجلاء منهم :
    1ـ شيخه الإمام أبو العباس المرسى رضى الله عنه الذى هو تلميذ الإمام أبى الحسن الشاذلى رضى الله عنه
    وقد لازم اثنى عشر عاما
    2ـ ومنهم شيخه فى النحو الإمام المارونى
    3ـ ومنهم شيخه الأبرقوهى

    تلاميذه :
    ومن تلاميذه الإمام العظيم تقى الدين السبكى

    علمه :
    كان إماما فقيها عالما جليلا وكان نموذج وحده بين المتصوفة , فقد جمع علوم الظاهر و علم الحقيقة , و برز فيها جميعاً
    و لما استكمل علوم الظاهر كان ينكر على المتصوفين طريقتهم وعلومهم , و ما أن أتيحت له الفرصة و تعرف على القطب الربانى أبى العباس المرسى , حتى اهتدى بهديهم و آمن بطريقتهم , و اعترف بعلومهم
    بل صارالتلميذ المفضل لأبى العباس المرسى .
    ثم ساعدته العناية فصار واحداً من كبار المتصوفين و من المشار إليهم بالبنان .

    قصته مع شيخه أبى العباس المرسى :
    و يذكر ابن عطاء قصة تعارفه بأبى العباس فيقول كما جاء في كتابه " لطائف المنن " :
    كنت لأمره _ أى أبي العباس _ من المنكرين , و عليه من المعترضين , لا لشىء سمعته منه , ولا لشىء صح نقله عنه , حتى جرت وبين بعض أصحابه مقالة , و ذلك قبل صحبتى إياه , و قلت لرجل منه , ليس إلا أهل العلم بالظاهر , و هؤلاء القوم يدعون أموراً عظيمة , ظاهر الشرع يأباها , ثم قلت فى نفسى , دعى أذهب إلى هذا الرجل و انظر فى شأنه فصاحب الحق له إمارات لا تخفى , فأتيت مجلسه فوجده يتكلم فى الانفاس التى أمر الشارع بها فقال : " الأول إسلام , و الثاني إيمان , و الثالث إحسان .
    و إن شئت قلت الأول عبادة , والثانى عبودية , والثالث عبودة .
    و إن شئت قلت : الأول شريعة , والثاني حقيقة , والثالث تحقق .
    فما زال يقول : و إن شئت قلت , و إن شئت قلت , إلي أن بهر عقلي , و علمت أن الرجل إنما يغترف من فيض بحر إلهى و مدد ربانى , فأذهب الله ما كان عندى "
    و يستطرد إبن عطاء الله فى قصته مع الشيخ أبي العباس فيقول : " ثم أتيت إلي المنزل فوجد معني غريباً لا أدري ما هو , فإنفردت في مكان أنظر إلي السماء وإلي كواكبها و ما خلق الله فيها من عجائب قدرته , فحملني ذلك على العودة إليه مرة أخرى .
    فأتيته فأسؤذن لي عليه , فلما دخلت عليه قام قائماً و تلقاني ببشاشة و إقبال , حتي دهشت خجلاً , و إستصغرت نفسى أن أكون أهلاً لذلك , فكان أول ما قلت له : يا سيدى انا والله أحبك , فقال أحبك الله كما أحببتني .
    ثم شكوت إليه ما أجده من هموم و أحزان فقال :
    " أحوال العبد أربع لا خامس لها : النعمة , و البلية , و الطاعة , و المعصية , فإن كنت بالنعمة فمقتضي الحق منك الشكر , وإن كنت بالبلية فمقتضى الحق منك الصبر , و إن كنت بالمعصية فمقتضي الحق منك الأستغفار , و إن كنت بالطاعة فمقتضي الحق منك شهود مننه عليك فيها "
    فقمت من عنده و كأنما كانت الهموم و الأحزان ثوباً نزعته .
    ثم سألني بعد ذلك بمدة , كيف حالك ؟ فقلت : أفتش عن الهم فما أجده , فقال : إلزم , فوالله إن لزمت لتكونن فقيهاً فى المذهبين , يريد مذهب أهل الشريعة من أصحاب العلوم الظاهرة و مذهب أهل الحقيقة من أصحاب علوم الباطن .

    ثناء العلماء عليه :
    و قد أثنى العلماء عليه ثناء جميلا .
    فقد قال ابن حجر في مدحه : صحب الشيخ أبا العباس المرسي صاحب الشاذلي و صنف مناقبه و مناقب شيخه , و كان المتكلم على لسان الصوفية في زمانه .

    و قال الذهبي : كانت له جلاله عظيمة ووقع في النفوس و مشاركة في الفضائل وكان يتكلم بالجامع الأزهر بكلام يروح النفوس , ومزج كلام القوم بآثار السلف فكثر أتباعه و كانت عليه سيما الخير.

    و قال ابن الأهدال : الشيخ العارف بالله , شيخ الطريقين و إمام الفريقين , كان فقيها عالماً... وله عدة تصانيف كلها مشتملة على أسرار و معارف و حكم و لطائف و من طالع كتيه عرف فضله .

    مؤلفاته :
    1_ أصول مقدمات الوصول
    2_ تاج العروس الحاوى لتهذيب النفوس
    3- الطريق الجادة فى نيل السعادة
    4_ لطائف المنن فى مناقب الشيخ أبى العباس المرسى وشيخه أبى الحسن الشاذلى رضى الله عنها .
    5_مفتاح الفلاح ومصباح الأرواح فى ذكر الله الكريم الفتاح
    6_ وكتابه الفذ الحكم العطائية , وسيأتى الكلام عنه قريبا .

    وفاته :
    توفى رضى الله عنه فى القاهرة فى شهر جمادى الآخرة سنة 709 هجريا وكان كهلا ,وكانت جنازته حافلة
    ودفن بالقرافة وله قبر يزار .

    والآن نتحدث عن الحكم العطائية :
    وهى حكم منثورة على لسان أهل الطريقة الصوفية احتوت على التصوف وتطبيق الشريعة.
    ولما صنفها عرضها على شيخه ابى العباس المرسى , فتأملها وقال له : لقد أتيت يابنى فى هذه الكراسة بمقاصد الإحياء (أى إحياء علوم الدين للغزالى ) وزيادة .
    ولذلك تعشقها أرباب الذوق , لما رق من معانيها وراق , وبسطوا القول فى شرحها وبيانها وصارت تدرس وتشرح لأنها زبدة التصوف .

    ويقوم كتاب الحكم على دعائم أربعة :
    الأولى : علم التذكير والوعظ .
    والثانية : تصفية الأعمال وتصحيح الأحوال .
    الثالثة : تحقيق الأحوال والمقامات .
    الرابعة : المعارف والعلوم الإلهية .
    ثم ختم بطائف من المناجاة .

    وعدد الحكم الواردة هى (مائتان وثلاث وستون حكمة – 263 )

    ولما كان علم التصوف إنما هو نتائج الأعمال الصحيحة , وثمرات الأحوال الصافية , كما قيل ( من عمل بما علم أورثه الله علم ما لم يعلم ) بدأ ابن عطاء الله بالكلام عن العمل فقال :

    الحكمة الأولى ( من علامة الاعتماد على العمل , نقصان الرجاء عند وجود الزلل )

    وسيأتى شرح تلك الحكمة من كلام أهل الله فى المشاركة القادمة بعون الله تعالى , ومدد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
    avatar
    ابن الزهراء
    عضو فعال
    عضو فعال


    علم الدولة : مصر
    عدد الرسائل : 144
    البلد : المحروسه
    تقييم القراء : 3
    النشاط : 5826
    تاريخ التسجيل : 05/04/2010

    شرح رد: من الحكم العطائية لسيدي ابن عطاء السكندري

    مُساهمة من طرف ابن الزهراء الأحد 20 يونيو - 21:35

    الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
    ذكرنا فى المشاركة السابقة أن سيدى ابن عطاء الله السكندرى تحدث عن العمل وما ورد فيه فى الحكمة الاولى وهى :

    ( من علامة الأعتماد على العمل , نقصان الرجاء عند وجود الذلل )

    الأعتماد على الشىء هو : الأستناد عليه والركون اليه
    والعمل : حركة الجسم أو القلب , فإن تحرك بما يوافق الشريعة سمى طاعة , وإن تحرك بما يخالف الشريعة سمى معصية

    والأعمال ثلاثة أقسام :
    عمل الشريعة , عمل الطريقة , عمل الحقيقة

    فالشريعة : أن تعبده , والطريقة أن تقصده , والحقيقة أن تشهده
    فالشريعة لإصلاح الظواهر , والطريقة لإصلاح الضمائر , والحقيقة لإصلاح السرائر

    وأصلاح الجوارح بثلاثة أمور : بالتوبه والتقوى والأستقامة
    وأصلاح القلوب بثلاثة أمور : بالإخلاص والصدق والطمأنينة
    وأصلاح السرائر بثلاثة أمور : بالمراقبة والمشاهدة والمعرف .

    والسرائر هنا هى الأرواح بذلها وإنكسارها , حتى تتهذب وترتاض بالأدب والتواضع وحسن الخلق .
    فإذا تطهرت السرائر ملأت بالعلوم والمعارف والأنوار

    وإذا كان الكلام عن الأعمال فلابد لها من تصفية الجوارح أو القلوب أو الأرواح , ولا يصح الأنتقال إلى مقام حتى يحقق ما قبله , فإذا تزكى الظاهر وتنور بالشريعة أنتقل من عمل الشريعة الظاهرة الى عمل الشريعة الباطنة وهى التصفية من أوصاف البشرية على ما يأتى :

    فإذا تطهرت من أوصاف البشرية تحلت بأوصاف الروحانية وهى الأدب مع الله فى تجلياته التى هى مظاهره فحينئذ ترتاح الجوارح من التعب , وما بقى إلا حسن الأدب .

    قال بعض المحققين : من بلغ الى حقيقة الإسلام لم يقدر أن يفتر عن العمل , ومن بلغ الى حقيقة الإيمان لم يقدر أن يلتفت الى العمل بسوى الله ,
    ومن بلغ الى حقيقة الإحسان لم يقدر أن يلتفت الى أحد سوى الله

    ولا يعتمد المريد فى سلوك هذة المقامات على نفسه ولا على عمله ولا على حوله وقوته , وإنما يعتمد على فضل ربه وتوفيقه وهدايته وتسديده
    قال تعالى (( وربك يخلق ما يشاء ويختار , ما كان لهم الخيرة ))
    وقال صلى الله عليه وسلم (( لن يدخل أحدكم الجنة بعمله))

    والأعتماد على الله من تحقق المعرفة بالله .
    وعلامة الأعتماد على الله أنه لا ينقص رجاؤه إذا وقع فى العصيان , ولا يزيد رجاؤه إذا صدر منه إحسان

    أى لا يعظم خوفه إذا صدرت منه غفلة كما لا يزيد رجاؤه إذا وقعت منه يقظة , قد أستوى خوفه ورجائه على الدوام
    لأن خوفه ناشىء عن شهود الجلال , ورجاؤه ناشىء عن شهود الجمال , وجلال الحق وجماله لايتغيران بزيادة ولا نقصان
    بخلاف المعتمد على الأعمال , إذا قل عمله قل رجاؤه , وإذا كثر عمله كثر رجاؤه لشركه مع ربه وتحققه بجهله , ولو فنى عن نفسه وبقى بربه لستراح من تعبه وتحقق بمعرفة ربه .

    ولابد من شيخ كامل يخرجك من تعب نفسك الى راحتك بشهود ربك , فالشيخ الكامل هو الذى يريحك من التعب لا الذى يدلك على التعب .

    " من دلك على العمل فقد أتعبك , ومن دلك عن الدنيا فقد غشك , ومن دلك على الله فقد نصحك " كما قال الشيخ ابن مشيش رضى الله عنه .

    والدلالة على الله هى الدلالة على نسيان النفس فإذا نسيت نفسك ذكرت ربك
    قال تعالى ( واذكر ربك إذا نسيت ) أى ما سواه .
    و سبب التعب هو ذكر النفس و الإعتناء بشئونها و حظوظها , و أما من غاب عنها فلا يلقى إلا الراحة
    و لا تدرك الراحة إلا بعد التعب و يحصل الظفر إلا بالطلب .
    و نتابع في الحكمة الثانية إن شاء الله تعالى
    و صل اللهم وسلم على سيدنا محمد و آله وسلم تسليماً كثيراً كبيراً .
    avatar
    ابن الزهراء
    عضو فعال
    عضو فعال


    علم الدولة : مصر
    عدد الرسائل : 144
    البلد : المحروسه
    تقييم القراء : 3
    النشاط : 5826
    تاريخ التسجيل : 05/04/2010

    شرح رد: من الحكم العطائية لسيدي ابن عطاء السكندري

    مُساهمة من طرف ابن الزهراء الجمعة 9 يوليو - 16:38

    إِنْ لَمْ تُحْسِنْ ظنَّكَ بِهِ لِأَجْلِ وَصْفِهْ فَحَسِّنْ ظَنَّكَ بِهِ لِأَجْلِ مُعَامَلَتِهِ مَعَكْ فَهَلْ عَوَّدَكَ إِلَّا حَسَنًا؟ وَهَلْ أَسْدَى إِلَيْكَ إِلَّا مِنَنًا؟

    شرح الإمام عبدالمجيد الشرنوبى
    ---------------------------------------
    اعلم أن تحسين الظن بالله تعالى أحد مقامات اليقين ، والناس فيه على قسمين : فالخاصة يحسنون الظن به ؛ لاتصافه بالصفات العلية ، والنعوت السنية . والعامة لما عودهم به من الإحسان ، وأوصله إليهم من النعم الحسان ، فإن لم تصل _ أيها المريد _ إلى مقام الخاصة ، فحسن ظنك به لحسن معاملته معك ، فإنه ما عودك إلا عطاءً حسناً ، ولا أسدى ؛ أي أوصل ، إليك إلا مننا .
    والله عودك الجميل فقس على ما قد مضى
    وينبغي للعبد أن يحسن الظن بربه في أمر دنياه وأمر آخرته ؛ أما أمر دنياه فأن يكون واثقاً بالله تعالى في إيصال المنافع إليه من غير كد ولا سعي ، أو بسعي خفيف مأذون فيه مأجور عليه ، بحيث لا يفوته شيئاً من فرض ولا نفل ، فيوجب له ذلك سكوناً وراحة في قلبه ، فلا يستفزه طلب ، ولا يزعجه سبب . وأما أمر آخرته فأن يكون قوي الرجاء في قبول أعماله الصالحة ، فيوجب له ذلك المبادرة لامتثال الأوامر ، والتكثير من أعمال البر . ومن أعظم مواطن حسن الظن بالله تعالى حالة الموت لما في الحديث : " لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله " وورد : " أنا عند ظن عبد بي فليظن بي ما شاء.

    avatar
    ابن الزهراء
    عضو فعال
    عضو فعال


    علم الدولة : مصر
    عدد الرسائل : 144
    البلد : المحروسه
    تقييم القراء : 3
    النشاط : 5826
    تاريخ التسجيل : 05/04/2010

    شرح رد: من الحكم العطائية لسيدي ابن عطاء السكندري

    مُساهمة من طرف ابن الزهراء الجمعة 9 يوليو - 16:44

    ( من ظن الفكاك لطفه عن قدره فذلك لقصور نظره )

    من أعظم إحسان الله وبره كون لطفه لا ينفك عن قدره
    فما نزل القدر إلا سبقه اللطف وصحبه وبهذا حكم النقل والعقل .
    أما العقل فما من مصيبة تنزل بالعبد إلا وفي قدرة الله
    ما هو أعظم منها وقد وجد ذلك .
    فإذا نزلت بك أيها الإنسان مصيبة فأذكر من هو أعظم منك بلاء .
    فكم من إنسان يتقطع بالأوجاع , وكم من إنسان مبتلي
    بالجذام والبرص والجنون والعمى , وكم من إنسان مطروح في
    الفنادق لا يجد من يبرئه إلا من ابتلاه
    وكم من إنسان أعمي أو مقعداً أو محموم إلى ما لا يتناهي
    نسأل الله عافيته الدائمة في الدارين
    وأما من جهة النقل , فقد ورد في ثواب الأمراض والأوجاع
    أحاديث كثيرة وآيات قرآنية في مدح الصابرين منها :

    قوله تعالى : { إنما يوفي الصابرون أجرهم بغير حساب }

    وقوله تعالى : { وبشر الصابرين }

    الآية { أن الله مع الصابرين } إلى غير ذلك

    وقوله صلى الله عليه وسلم :
    " ما يصيب المؤمن من وصب ولا نصب ولا سقم ولا حزن
    حتى الشوكة يشاكها وحتى الهم يهمه إلا كفر به سيأته "

    وورد في الحمى أحاديث كثيرة وأن حمى ساعة تكفر سنة
    إلى غير ذلك .

    وقد ذكر الشيخ ابن عباد رضي الله عنه منها جملة شافية فليطالعه
    من أراد تكثير الأجور , ورفع الستور
    والرضى بالمقدور .
    وكان شيخ شيخنا رضي الله عنه يقول :
    كلام النية قصير وبالله التوفيق , فالأمر واضح لمن هو لنفسه ناصح
    فلا يخاف عليك من الجهل بالحق , وإنما يخاف عليك من
    غلبة الهوى وجهلة الخلق .


    وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 23 نوفمبر - 18:54